بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (1)
من المواضيع التربوية في سلوك الانسان تركيز الايمان في سلوك الانسان يجعله إنسان سويا ً يجعله مستقيا ً يجعله إنسانا ً بفطرته التي خلقه الله عليها إنسانا ً سليما من جانب فطرته و في علاقته بالله سبحانه و تعالى و في علاقته بما حوله من الموجودات كلها ن
اولا : أهمية الإيمان بالله و اليوم الاخر ن
- الايمان يتكون من الاعتقاد بالله و الاعتقاد باليوم الاخر ، حقيقة الايمان ان يكون الانسان مؤمنا ً بالله خالقا ً لهذا الوجود و مؤمنا ً بالمعاد فإذا تحقق ذلك ثبتت لوازمهما وهو ان يكون هناك رسول وما يلزم من بعثة الرسول من الكتاب و المنهاج و الدستور الذي يوصل الانسان الى ربه و يوصل الانسان الى اخرته .
- الإنسان الواعي الحقيقي هو من يجعل الاخرة نصب عينيه يجعل الاخرة نصب عينيه فتكون جميع افعاله و جميع تصرفاته ناظرة ً للاخرة فيكون في وعي ٍ دائم ٍ ومستمر لذلك إذا صار الحديث مع شخص مؤمن بالاخرة يكون الحديث مؤثرا ً فيه و يكون موعظة له يتقبل يقول تعالى ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) الانسان الذي ينفعه الكلام و تنفعه الموعظه هو الذي يؤمن بالاخرة هو الذي يفكر بوجوده يفكر بنهايته يفكر بعاقبته .
- المؤمن يعيش و كأنه في يوم الحساب لان كل فعل ٍ يفعله يجعله تحت المحاسبة و تحت المراقبه يقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتقين هم و الجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون و هم و النار كمن قد رآها فهم فيها معذبون المؤمنون حقا ً هم الذين يكونون كذلك لانهم اذا مروا بآية قرؤا الاية وجدوا انفسهم مصداقا ً لهذه الاية لا يصيبهم الاغترار بإعمالهم فيقولون هذه تخص غيرنا بل إن كان فيها تهديد او وعيد قالوا نحن المقصودون بها .
ثانيا ً : آثار عدم الايمان يالاخرة هو السوء كله الذي لا يؤمن بالاخرة هو الذي يرتكب ما يرتكب و يفعل ما يفعل فلا تكون معصية لاحد ٍ إلا و في إيمانه بالاخرة خلل لو أمكن التفريق بين الايمان بالله و الايمان بالاخرة لاجتمعت المعصية بالايمان بالله و لكنها لا تجتمع مع الايمان بالاخرة لان الذي يؤمن بالاخرة و يؤمن بالعاقبه فلا تجد معصية إلا و يكون عدم الايمان بالاخرة هو سبب ٌ فيها .
- عدم الطاعة و الخوض في المعصية يقول تعالى وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (3) يقتفروا ما يقترفون ويرتكبوا ما يرتكبون لانهم لا يؤمنون بالاخرة .
- الاستكبار و التعالي تجده عند ما لا يؤمن بالاخرة يقول تعالى إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ (4) الذين لا يؤمون بالاخرة هم الذين تكون قلوبهم نكره كافرة خارجه عن الطريق الصحيح و يستكبرون على غيرهم .
- الانحراف عن الفطرة و عن الصراط يقول تعالى وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (5) عن الصراط السوي عن الطريق الصحيح محرفون مبتعدون لانهم لا يؤمنون بالاخرة عدم الايمان بالاخرة هو الذي يجعل الانسان بعيدا ً عن الطريق السوي و الطريق السليم .
- تزيين الاعمال والمعاصي الذي لايؤمن بالاخرة لانه ليس هناك عنده بديل عن هذه الدنيا تعلقه بالدنيا فيتعلق و يزداد حبه للدنيا و الشيطان يزين له إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (6) زينا لهم اعمالم يعني تركناهم و اعمالهم استدرجناهم اوكلناهم الى انفسهم فهم يعمهون .
- الافتراء و الكذب إنما يكون من الذين لا يؤمنون بالاخرة أما الذي يؤمن بالاخرة فهو لا يفتري و لا يكذب يقول تعالى إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (7) لا يؤمن بآيات الله لا يؤمن بوعيد الله هو الذي يفتري الكذب هو الذي يتجاوز أما الذي يؤمن بالاخرة يكون مستقيما ً لذلك الانسان يركز على نفسه العاقل هو الذي يركز في نفسه الايمان بالاخرة .
ثالثا : آثار الايمان بالله و باليوم الاخرة في حياة الناس ،
- الخوف من الله يكون الخوف عند الانسان المؤمن بالله و المؤمن بالاخرة منحصرا ًفي خوفه من الله سبحانه و تعالى و اذاكان الخوف عندنا درجات و متفاوت فإنما هو يتفاوت بتفاوت إيماننا بالله سبحانه و تعالى و إيماننا بالاخرة إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْالمؤمن هو الذي يخاف و يخشع قلبه ان سمع ذكر الله لا انه يشمئز و يبتعد .
- التفكر في آيات الله يزيده إيمانا ً و إذا سمع الايات زادته إيمانا ً وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا بعكس الكافر من لا يزيده إلا خسارا الذي يؤمن بالله سبحانه و تعالى اذا سمع القران اذا سمع الايات تطمئن نفسه و يزداد إيمانه بالله سبحانه و تعالى بخلاف من لا يؤمن بالله و اليوم الاخر فإنه ينفر من ذلك .
- التوكل على الله لا على الاسباب بقدر ما يؤمن الانسان بالله يمون تعلقه بالله و بقدر ما يضعف ايمانه يتعلق بالاسباب ةو التعلق بالاسباب فيه ما فيه ، لك ان تاخذ بالاسباب و هذا امر ٌ طبيعي ان يكون الانسان يعمل بالاسباب و لكن لا يجعل كل شيء ٍ بالسبب تعيش في ضيق تعيش في ازمة ماليه في ازمه اجتماعية في ازمة سياسية ما هو الحل ما هو الفرج الله سبحانه و تعالى هو الذي يفتح الطريق اما اذا صرت تحسب الحساب فقط بالاسباب الماديه فهذا خطأ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ يتوكل الانسان على الله و يقول ان الله سبحانه و تعالى هو القادر ان يجعل الفرج هو القادر ان يجعل الطريق فلا اتعلق بالاسباب تعلقا ً تاما ً .
- يقيمون الصلاة و ينفقون في سبيل الله المؤمنون اوصافهم يقيمون الصلاة يواضبون على الطاعات و ينفقون في سبيل الله و لا يخافون الفقر الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(8) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ سورة الانفال الاية 4 يؤمنون بالله حقا ً لهم رزقا ً عند الله و لهم درجات عند الله .
- الناس منه في امان المؤمن حقيقة ً أثر الايمان هو الذي لا تقوده شهوته الى باطل و لا تتجاوز على غيره يقول امير المؤمنين عليه السلام في وصف المؤمن ، ميتة ٌ شهوته مكظون ٌ غيظه الخير مأمول و الشر منه مأمون المؤمن هو الذي ترجو منه الخير و لا تخاف منه الشر .
- يجعله الله محبوبا ً محبوبا ً عندك محبوبا ً عند الناس محبوبا ً عند الصالحين محبوبا ً عند الله و هذا أهم شيء إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا (9) في نفوس الناس في نفوس المؤمنين بعض الناس مثلا ً يتوسل ليحبب الناس فيه الى الرياء الى انفاق الى المجاملة فلا يستطيع ان يحب احد و كما ذكرنا و نذكر دائما أنه كيف يؤثر الشخص على قلب غيره ، هل تستطيع انت ان تؤثر على قلبك حتى تستطيع ان تؤثر على قلب الاخرين لو اردت انت ان تحب شخصا ً تكرهه فهل تستطيع ان تغير ما في قلبك لتجعله يحبك لا تستطيع ، فكيف تستطيع ان تؤثر على قلب الاخر لا تستطيع القلوب بيد الله سبحانه و تعالى هو الذي يخلق الحب و الله وعد المؤمنين ان يجعل لهم ودا ً وحبا ً في نفوس الناس .
- تخفيف مصائب الدنيا ، من آثار الايمان ان المصائب في الدنيا ليست لها قيمه بقدر ما يكون الايمان او فلنقل انها تكون قليله بقدره فإذا زاد الإيمان زادت الثقة بالله و إذا زادت الثقة بالله ربما تتحول المصيبة عند الشخص الى سعادة و كما يقول الامام زين العابدين عليه السلام عن الامام الحسين في كربلاء كلما حمي عليه الوطيس تهلل وجهه فرحا ً و سرور لانه يؤمن بالله لانه يرى هذا الطريق الصحيح الذي يوصله الى الله سبحانه و تعالى ، الذي يؤمن بالله و ان هذه الدنيا فانيه و تنتهي هو الذي يكون في إطمئنان لا يخاف من شيء ، كل من عليها فان يؤمن بهذا يؤمن ان الدنيا تنتهي و ان ليس له الخلد و اذا فقد يؤمن ان هذا الفقد يعوض يوم القيامه و يؤمن بالبلاء و ان الابتلاء و ان الابتلاء لا بد منه في هذه الدنيا و كيف تكون مؤمنا ً و لا يكون الابتلاء و لمن يكون محبا ً لله و لرسوله و لاهل البيت عليهم السلام فلينظر الى التاريخ وما مروا به وما عانوه من البلاء و التنكيل و قبلهم الانبياء و هذا الطريق هو الطريق و الابتلاء هو الابتلاء و الجزاء يوم القيامه من يريد ان يكون الجزاء في هذه الدنيا و الحكم في هذه الدنيا و المحاسبة في هذه الدنيا فهو خاطئ ليس صحيح انما الجزاء يوم القيامه و هذه الدنيا انما هي دار اختبار دار ممر يمر بها الانسان و يختبر فيها و نتيجة الجزاء يوم القيامه و ليست في هذه الدنيا فعليه ان يكون مطمئنا ًو ان هذا البلاء لا بد ان يقع بهذا الشكل او بهذا الشكل لا تخلوا الدنيا من الابتلاء لتطمئن نفس الإنسان المؤمن ان هذاطريق لا بد منه بل الخير يكون الخير حقيقة ً و الدرجات العاليه ان يمر الانسان بالابتلاء و الاختبار يقول تعالى أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (10) تطمع ان تكون مؤمنا ً من غير ان ببلاء و إختبار ابدا ً هذا لا يكون وهذا هو القران الكريم فمن جعل في نفسه الإيمان بالله و ان هذا الطريق و ان هذه الدنيا هي دار اختبار و الآخرة هي دار الجزاء تطمئن نفسه فلا ينتظر الخلود في هذه الدنيا و لا ينتظر السعادة في هذه الدنيا و البقاء في هذه الدنيا وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (11) لا يكون تريد سعادة ً خالدة لا تكون .
- الاطمئنان بعدم ضياع حق ٍ هو بعين الله سبحانه و تعالى المؤمن يطمئن ان الله لابد ان ياخذ له بحقه و لا يضيع حقه أحاديث كثيرة وهي مضمون ٌ لايات ان على ان الله سبحانه و تعالى عندما يعاقب الظالم في الدنيا ليس إنتقاما منه و إنما هي لطف ٌ من الله بالمؤمنين لكي لا يغتر المؤمنون بالمجرمين بالفاسدين بالفاسقين بالمنحرفين يعاقب المحرفون حتى لا يقول المؤمن ان هذا يعيش سعادة و مالي و الإيمان و مالي و العبادة و مالي و العذاب ، فرأفة بالمؤمنين كي لا يغتروا بغيرهم الله سبحانه يلحق شيئا ً من النقمه و من العذاب بالكافرين كي ينظر و لا يغتر المؤمن بذلك و إلا فإن الله سبحانه و تعالى جميع ما يريد و أكثر و يترك جزاءه للاخرة فما نرى من جزاء ٍ في الدنيا إنما هو رأفة ً بالمؤمنين ، الاطمئنان بعدم ضياع حق ٍ هو بعين الله يقول تعالى أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (12) هناك فرق ٌ بين شخص ٍ ينتظر من الله تحقيق و عده و بين من يتمتع بالحياة الدنيا ثم يكون من المحضرين يوم القيامه و يقول تعالى وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ (13).
- العزة و الكرامه لله و لرسوله و للمؤمنين أثر الايمان ان يكون المؤمن عزيزا ً ، العزة صفة الفطرة صفة الانسان السوي ان يكون عزيزا ً و الله سبحانه و تعالى جعلها صفة ً كما هي صفة ٌ لله جعلها صفة ً لرسوله و جعلها صفة ً للمؤمنين وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (14) هي صفة ٌ ثابتة ٌ للمؤمنين فمن كان مؤمنا يجب ان يكون عزيزا ً و يقول تعالى الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (15) لن تحصل على عزة من احد إلا من الله الارتباط بالله سبحانه و تعالى و اما في الحديث قال الامام الصادق عليه السلام إن الله فوض الى المؤمن اموره كلها و لم يفوض اليه ان يذل نفسه ، المؤمن عزيز ، إن المؤمن أعز من الجبل إن الجبل يستفل منه بالمعاول والمؤمن لا يستفل من دينه شيء ، المؤمن عزيز وفرض ٌ عليه ان يكون عزيزا ً سواء ً كانت الظروف في صالحه ام كانت مخالفة له يجب ان يكون عزيزا ً لا ينكسر .
- من صفات المؤمن ان لا يكون خائفا ً مهما أعد له لا يكون خائفا ً بل يكون مطئنا ً اكثر و اكثر عدم الخوف و عدم الرهبة و تخويف المؤمنين يزيدهم إيمانا ً يقول تعالى الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (16) النصر من عند الله و الله سبحانه و تعالى هو المتكفل المؤمن هو الذي يكون في الشدائد يزداد ايمانه و يقول كلما ضاق الامر فإن الله سبحانه و تعالى بفتح طريق الفرج فيرتبط بالله و يزداد إيمانه و لا يضعف ايمانه اذا مرت عليه الازمات .
- المؤمن يحمل الامل لا يحمل اليأس و غذا وقع في اليأس ففي إيمانه خلل لا ييأس من روح الله يقول تعالى إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ صفة الكافرين اليأس و صفة المؤمنين الامل و الثقة بالله سبحانه ة تعالى و يقول تعالى أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (17) من أخذ بوعد الله تعالى سبحانه و تعالى رآى النجاة و من ارتبط بغيره رآى الخسارة و الهلكة .
- أهم نتيجة الايمان هي الفوز بالجنة ربما لا يحصل الانسان على شيء ٍ في هذه الدنيا إلا القليل و مهما كانت الابتلاءات في الدنيا فإن مع العسر يسرا مع المصيبة فرج ، الدنيا لا يمكن ان تكون بلاء ً او عقابا ً خالصا ً ففي كل عقاب ٍ و في كل نقمة ٍ رحمه في هذه الدنيا ايضا و اما الخلاص و الإخلاص التام هو في الاخرة ان تكون عقوبة ً خالصة او يكون نعيم ٌ خالص هو في يوم القيامه فليرتبط الانسان بالاخرة و ليتعلق بالاخرة ما يحققه في هذه الدنيا من سعادة ٍ انما هي مع غصة ٍ و غصه و ما يصيبه من شقاء ٍ إنما هو مع سيرٍ و يسر أما في الاخرة فإن المؤمن في عرضه لله سبحانه و تعالى يكون بإيمان ٍ و سعادة يقول تعالى يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا المنافقين يأتون للمؤمنين يرون المؤمنين يوم القيامه و هم في خير و نور فيقولون نريد ان نأخذ من هذا النور و من هذا الخير فيقولون لهم ارجعوا الى الدنيا هذا النور و هذا الخير حصلنا عليه بأعمالنا في الدنيا إرجعوا للدنيا و خذوه
- قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ المؤمنون في جهة و المنافقون في جهة سور ٌ بينهم المؤمن فيه و رحمه خير و طرف المافقين عذاب يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ ماذا تريدون ان تقدموا يوم القيامه لو ظلمت أحدا ًبدينار في هذه الدنيا و جمعت له في الاخرة جبال ً من المال لا ينفع هذه الدنيا عليك ان تكون مستقيما ً لتفوز بالاخرة ليس في الدنيا ماذا تقدم لتنجوا من اصغر مقدار تستطيع تصوره لا تستطيع يوم القيامه وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
الهوامش
- سورة النمل الاية 4
- سورة الطلاق الاية 2
- سورة الانعام الاية 113
- سورة النحل الاية 22
- سورة المؤمنون الاية 74
- سورة النمل الاية 4
- سورة النحل الاية 105
- سورة الانفال الاية 3
- سورة مريم الاية 96
- سورة العنكبوت الاية 2
- سورة الأنبياء الاية 34
- سورة القصص الاية 61
- سورة الانبياء الاية 47
- سورة الجمعه الاية 8
- سورة النساء الاية 139
- سورة ال عمران الاية 173
- سورة القصص الاية 61