بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا
للعمل الصالح اثر كبير ومكانة عظيمة حيث انه بعد الاين تحدد به منزلة الانسان يوم القيامة منزلة الانسان و مقام الانسان ودرجة الانسان بإمانه ولكن ليس بإيمانٍ مفصولٍ عن عمل ، و للعمل لاصالح اثرٌ في المجتمع ، وفي رقي المجتمع ،و تلاحم المجتمع ، و تعاطف المجتمع بعضه مع بعض ،
و اعظم خسارة يخسرها الانسان ان لا يكون له عملٌ صالح ربما مثلا يتكلم الانسان بكلامٍ او يدعي ادعاءاً انه يؤمن وانه ينتمي لهذا الدين و لهذه العقيدة و لاصحابها ، مثلا يقول انا محبٌ للنبي و اله و ليلاً ونهار يكرر حبه لاهل البيت ، ولكن في واقعه العملي لا يكون كذلك فهو خاسرٌ و لا يكفي الكلام عن العمل ،
اولا : اهمية العمل الصالح ،
- في النظر الفطري ، بالنظر لفطرة الانسان وحبه للخير يجد ان العمل الصالح وهو العمل الخير يلازم فطرته او يوافق مع فطرته ، وليس بين الفطرة السليمة و العمل الصالح تضاد وانما هو التقاء ، وتوافق بين فطرة الانسان السليم وبين حبه للخير والعمل الصالح .
- في النظر الديني ، قيمة الانسان بما يقدم بالتقوى و العمل الصالح وهما مقياس التفضيل اما ان لم يكونا مجتمعين فلا قيمة لعمله ولا قيمة لاعتقادة بغير عمل يقول تعالى وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (1) خسران الانسان ما لم يكن مؤمناً وعاملاً للصالحات إذاً العمل مهم في حياة الانسان حتى يكون الانسان فائزاً .
- الاعمال الصالحه هي ما يبقى للانسان ، الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ (2) العمل الذي يبقى لما بعد هذه الدنيا ولما بعد موت الانسان هو الذي تكون له قيمة ، كثير من اعمال الانسان في هذه الدنيا إذا اضاف عليه نية الخير صارت له قيمة عمل ناظراً لوجه الله سبحانه وتعالى كانت له قيمة
- قيمة الانسان بسلامة قلبه ، من كل سوء إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (3) ولا يكون قلبه سليماً إذا لم يكن له عمل صالح إذا لم يكن يعمل عملاً صالح او بعيارة اوضح إذا كانت اعماله مخالفة لما يعتقد فهو ليس بقلبٍ سليم لا يكون هذا القلب شليما ولا يكون هذا القلب منظوراً لله سبحانه وتعالى ولا يرتفع هذا الاعتقاد الذي هو في القلب الى الله من غير ان يكون له عمل العمل الصالح هو الذي يكون رافعاً و دافعاً ، مقرباً لهذا الاعتقاد الى الله سبحانه وتعالى يقول تعالى إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (4) الكلم الطيب هو الإعتقاد وهو سلامة القلب و لكن يصعد الى الله إذا كان هناك عملٌ صالح يرفع هذا الاعتقاد ويوصله الى الله سبحانه وتعالى ،
ثاينا : الشقاء كل الشقاء في ترك العمل لاصالح ،
شقاء الانسان في تركه لعمله الصالح إن لم يكن له عملاٌ صالح فهو في شقاء يوم القيامة و في شقاءٍ في الدنيا قبل الاخرة ،
- ضنك العيش ، الإنسان الذي لا يكون عاملا للاعمال الصالحه لا يكون ذاكراً لله سبحانه وتعالى ( يعيش حالة نضك العيش ) ، يقول تعالى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (5) خسارة يوم القيامة دائمة ، و في الدنيا ايضا ضنك في عيشه و يقول تعالى وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (6) كذبوا و كسبوا بتكذيبهم عصيان ومخالفة ، و اخذهم الله تعالى بتكذيبهم فالبلاء و ما حل بهم انما هو بتكذيبهم و بسوء افعالهم و يقول تعالى ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (7) ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت ايدي الناس بلدٌ آمن و إذا هو يكون في غير مأمن بسبب الناس سبب افعال الناس بسبب اخطاء الناس بسبب تجاوز الناس يكون البلد فيه فساد ويكون سوء و يكون فيه ضنك في العيش وسوء في المعيشه وليس منفصلاً عن اعمال الناس و اختيار الناس .
- البلايا و ما يحل بالانسان في هذه الدنيا هو مرتبط بما يختارون وما يفعلون يقول تعالى وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ(8) المصائب التي تصيب الناس بما كسبت ايديهم ومع ذلك فإن الله يعفوا عن كثير يعني الانسان يستحق اكثر و اكثر من المصائب بسوء فعله واختياره و لكن الله يتفضل عليه فإذا اصابه بشيءٍ فإنما هو موعظه له و لكي يرجع ولكي يلتفت لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ بعض الذي عملوا بعض التجاوزات ، التجاوزات بعضها يصل اليه منها اثر و هذا الاثر يكون موعظة له لعله يتعظ ويرجع .
ثالثا : اعمال الخير و اثارها ، الاعمال الصالحه واثارها ،
العمل الصالح في حياة الانسان كم اقلنا في ما مضى عن الاعتقاد و الايمان واثر الايمان هنا نقول الايمان من غير عمل منفصل عن العمل ناقص و ليس تام وليس مقبولاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ إعتقادٌ طيب و لكن يحتاج الى عمل ،
- حب الخير و كره الشر و الباطل و هو فعلٌ من افعال القلب مطلوبٌ من الإنسان ان يكون في داخله و في قلبه ايضا فعل وهذا الفعل ان يكون محبا للخير ، ومبغضا للشر ربما يخطر ببال البعض انه هل هناك حساب على القلب ؟ نعم هناك نوعٌ من الحساب على القلب متى يكون هذا الحساب إن لم تكن الامور خاطرة في نفسه الانسان إذا نوى المعصية لا يحاسب عليها ما لم يرتكب و لكن إذا لم تصل الى درجة ان يكون فعلاً في القلب له رسوخ له ملكة وجود في القلب اما إذا كان بمستوى يكون في القلب وجود قوي متجذر في القلب يحسب عليه لانه فعلٌ من افعال القلب الانسان مطلوب منه في قلبه ان يكون ان يكون محباً للخير مبغضا للشر ، و الباطل ، و الفساد يقول تعالى وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ (9) يدعون الى الخير بعد ان يكون الخير موجوداً في نفوسهم محبين للخير اما لو انقلب الامر و صار محبا للشر محبا للفساد و لكنه قد لا يرتكب هنا ماذا يحصل ؟ يقول تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (10) العلماء يذكرون هذه الاية على ان الانسان قد يحب هو لم يرتكب ولكن صار في نفسه يحب ان تتهيئ الاجواء للفواحش حبه هذا من افعال قلبه يحاسب عليه فأول فِعل ، فِعلُ القلب يجب ان يراقب الانسان ملكات القلب و أفعال القلب .
- قضاء حوائج الناس من الافعال الخيرة ، ومن اهم الافعال قال رسول الله صل الله عليه و اله احب الناس الى الله انفعهم للناس مع ان العبادات لها درجات كثرة و كما يسأتي بعض ذكرها ولكن نجد التركيز على الافعال المرتبطة بالناس مباشرة اكثر من الافعال المرتبطة بين العبد و بين خالقه فقط احب الناس الى الله انفعهم للناس و احب الاعمال الى الله عز وجل سروراٌ تدخله على مسلم ، مسلم حزين تدخل عليه السرور بأي صورة هذا من افضل الاعمال او تكشف عنه كربه او تقضي عنه ديناً او تطرد عنه جوعاً و لان امشي مع اخي المسلم في حاجةٍ احب اليِّ من ان اعتكف في المسجد شهراً افضل من العبادة ، و الإعتكاف شهر صائم جائع ، ولكن لامشي في حاجة مسلم افضل ، من كف غضبه ستر الله عورته تتعامل مع احد لا تغضب عليه و لا تسيء له ومن كظم غيظا ولو شاء ان يمضيه امضاه ملئ الله قلبه رضا يوم القيامه تغضب و لكن تمسك هذا الغضب الله سبحانه وتعالى يعوضك رضاً يوم القيامه ومن مشى مع اخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له اثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الاقدام و انسوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل اولا اخلاق الانسان فعل القلب يحافظ على قلبه (( ثانيا ينتقل الى افعال الانسان )) في جانب خُلقه و تعامله مع الناس فإن كان فيه سوء جميع أعماله الصالحه و الخيرة هباء منثور ليست لها قيمة .
- الصلاة لله لله تعالى ، الصلاة من الاعمال الصالحة الانسان المؤمن تكون اعماله صالحه يواظب على صلاته لا يتهاون في صلاته المتهاون في صلاته لا يحصل على الشفاعة يوم القيامه لا يشم ريح الجنة إذا تهاون في صلاته وإذا ركز على الصلاة واتى بها كما ينبغي ماذا يكون له ؟ ورد عن الامام الصادق سلام الله عليه قال إذا قام المصلي للصلاة نزلت عليه الرحمة من اعنان السماء الى اعنان الارض ، وحفت به الملائكة و ناداه ملكٌ لو علم المصلي ما في الصلاة ما انفتل لو يعلم ما فيها ما انفتل ما انقطع من صلاته و قال عليٌ عليه السلام لو يعلم المصلي من جلال الله ما سره ان يرفع رأسه من سجوده لانه لا ينكشف له إلا بعد موته يتذكر تظهر له اثار تلك الساعات العبادة اثار تلك الساعات التي هيا معصية ويرى الفرق و قال الصادق سلام اله عليه لا يركع العبد لله ركوعا على الحقيقة إلا زينه الله بنور بهائه و اظله في ظلال كبريائه و كساه كسوة اصفيائه ، من اثارها يكسى بسكوة اصفيائه يظهر بهائه يظهر جماله تظهر هيبته .
- الصيام ، (( هنا نذكر اثر الاعمال الصالحة و هي من باب الذكرى )) الصيام يوجب التقوى يعني هذه الاعمال التي نكلف بها في الشريعة ليست الا لمصلحتنا لا تعود الا علينا بالصالح والمفيد علينا نحن ،
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (11) يهيئ الانسان لان يكون متقياً يجعله ذا احساسا يشعر بالاخرة يشعر برقابة الله سبحانه وتعالى يكون منتظما في حياته يذكر الاخرين يذكر الاخرة يذكر جهنم يذكر النار يذكر الفقراء في هذه الدنيا كما يقول النبي صل الله عليه واله ، وإذكروا جوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامة يوم القيامة و عطشه وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم هذه اعمال لكن تجعل الانسان حياً يعي ويقظا لاخرته ولمن حوله .
- الحياة الطيبة، في الطاعة في العمل الصالح يعيش الانسان حياة حقيقية طيبة قد لا تنكش له وربما تنكشف له اذا كان وصل بأعماله من اهل الاعمال الصالحه والمشاهدة مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) تكون حياته حياة حقيقية طيبه سعيدة .
- البصيرة والنور في الحياة ، بالعمل الصالح يكون الانسان لا يكون ضالا لا يكون تائهاً يكون عيد النظر يقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(13) وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ الله يضاعف لكم الثواب كفلين و يجعل لكم نوراً تمشون به تكون بصيراً في حياتك اما اذا لم يكن لك عملٌ صالح فلا تنتظر ان تكن ذا بصيرة و يقول تعالى أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) الكافرين ليسوا احياء اذا كانوا غير مؤمنين لا يعملون الصالحات اما الانسان المؤمن الذي يأتي بالصالحات و الذي يعمل الصالحات هو الذي يكون حياً بين الناس .
- افضل الجزاء يوم القيامة والفوز بالجنة بالعمل الصالح يقول تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا َلا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (15) لانهم يعملون الصالحات فلهم الجنة ، يعمل الصالحات له الجنة ضمان الجنة وليس له غيرها وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ سورة النحل الاية 97 .
- نقاء روح الفرد العامل للصالحات لانه بمثابرته سوف يحمل الخير يحب الخير تصفو نفسه الذي يركز على عمل الصالحات ويقرأ الاحدايث الذي تشجعه وترغبه في الطاهة ترغبه في فعل الخير و خدمة الناس تكون نفسه طيبه يكون قلبه صافيٍ وهو الذي يكون معياراً للانسان و مقبولية الانسان ولقبول دعائة وغير ذلك .
- كسب محبة الناس و ودهم ايضا في العمل الصالح يكسب محبة الناس الله سبحانه وتعالى يجعل له محبة في نفوس الناس ، و الذي يخدم الناس و يقدم الخير الناس لا شك ان الناس يحبونه وهو من افضل الاعمال .
- طاعاةٌ كثيرة و كلها طاعات توجب الرزق هنا طاعات ايضا نجدها توجب الرزق يعصي الانسان لانه يريد كثير ما يكون عصيان الانسان اما لطلب رزق واما لطلب شهوة واما لطلب مكانه بطاعة الله سبحانه وتعالى يحقق ما يريده بالطريق الصحيح و الذي يثاب عليه فهذه طاعاتٌ توجب الرزق مثلا صلة الرحم و البر و الرزق و طول العمر متلازمه نجد ان الانسان الذي يصل رحمه يبر والديه يطول عمره يرزق يقول النبي صل الله عليه واله من سره ان يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في عمره (( في اثره )) فليصل رحمه و يحصل على هذه النتيجة الرزق و يكون عمره طويل الاستغفار طريق لذلك يوجب الرزق عن النبي صل الله عليه واله انه جائه رجلٌ فقال له إن الدنيا قد ادبرت عني (( شخص صار يعاني الفقر )) إن الدنيا قد ادبرت عني فقال صل اله عليه واله اين انت من صلاة الملائكة ، و تسبيح الخلائق ، وبه يرزقون وهو سبحان اله وبحمده سبحان الله العظيم استغفر الله مئة مرة تأتيك الدنيا صاغرة هذا التبسيح جربه بعض الناس ومن جربه قال ان اثره حقيقي ورآه ملموساً فقالها الرجل ثلاثة ايام يقول الراوي فلم نره عاد الى النبي صل الله عليه واله فقال و الذي يعثك بالحق نبيا قد اقلبت الدنيا عليِّ فلم ادري اضعها جاء بهذا التسبيح يسبح الله سبحانه وتعالى مئة مره صباحاً ومئة مره مساء و تفتح له ابواب الرزق طاعة وعمل ولكن هذه الطاعة مردودها على الانسان في الاخرة واضح وفي الدنيا قريب يراه ايضا الانفاق ايضا ان ينفق على من تجب عليه نفقتهم و غيرهم ايضا ان استطاع فإن اعطى فإن الله يتكفل به لا يخاف الفقر لا يفتقر من يساعد الفقراء من يقف و يساهم في اعمال الخير فغن الطريق يفتح له ويتكفله الله سبحانه وتعالى وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (16) انفقتم من شيئ قدمت الله سبحانه و تعالى يقول ان اخلفه انا اضمنه و الله خير الرازقين .
- التواضع يحقق الفضيلة اعمال تعملها كلها في صالحك ، يحقق الفضيلة يحقق الرفعه عن عليٍ عليه السلام قال التواضع ينشر الفضيلة ، ينشر الفضيلة عندك ويرفع شانك وينشر الفضيلة في المجتمع ، المجتمع المتحاب المجتمع المتعاطف بعضه مع بعض الذي يقدمُ بعضه بعضاً هذا يكون مجتمعاً فاضلاً مجتمعاً خيراً فيه الخير فيه الصلاح .
- المجتمع المؤمن مجتمع متماسك يكون متماسكاً بسبب اعماله الصالحه يقول تعالى وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (17) المجتمع يكون متكاتفا اذا كان مؤمناً اذا لم يكن متكاتفا متلاحماً متحابا متواداً بعضه مع بعض فهذا ليس مجتمعاً مؤمناً لان الايمان ليس بالكلام فقط وانما الايمان الذي يكون له عمل وصفه يقول تعالى مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ (18) مجتمع متراحم رحماء بينهم فإذا لم تكن الرحمة منتشره بين الناس لها اثر لها عمل فهذا ليس مجتمعاً مؤمناً .
- حسن العاقبة بالعمل ، و اي عمل ؟ ليس العمل فقط هو العبادة وانما العمل هو الذي يرتبط بالخير مع الناس و بالتعامل مع الناس بالصدق مع الناس عدم الظلم عدم الغش الالتزام بالواجبات التواضع يقول تعالى تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (19) اذا لم يكن متقيا لا يحصل إذا لم يكن متواضعا لا يحصل على حسن العاقبة إذا تكبرت على احد و خصوصا إن كان في تكبرك صارت له اهانة وجرح فلا ترجو حسن العاقبة عليك ان تتوب و تلتفت قضاء حوائج الناس طريق لحسن لعاقبة نرى الموت يأتي واليوم نسمع خبر و غداً نكون نحن خبر وهكذا فحسن العاقبة ركز عليها ، هذه امور تجعل الانسان يحصل على حسن العاقبة عن الامام الكاظم سلام الله عليه يقول ان خواتيم اعمالكم قضاء حوائج اخوانكم ، والاحسان اليهم ما قدرتم ، وإلا لم يقبل منكم عمل حنوا على اخوانكم وارحموهم تلحقوا بنا ، تحلقوا بنا بأهل البيت ، وتحصلون على حسن العاقبة إذا كانت هناك حنية هناك عاطفه هناك رحمة للمؤمنين و قال النبي صل الله عليه واله إذا اراد الله بعبدٍ خيراً استعمله فقيل كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال يوفقه لعملٍ صالح قبل الموت (( لعمل الصالحات قبل الموت اما إذا اتبع هواه واخل بتعامله مع الناس وخصوصا إذا كان متكبراً ورآى نفسه فإن له سوء العاقبة وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (20) قصة عالم بلعم ابن باعوره عالمٌ يذكره القرآن من غير اسم عالمٌ عظيم من الصالحين له منزله له علمٌ خاص الذي يشاد به ، وإذا به ينقلب و مصيره الفساد الهلاك ومصيره الضلال وسوء العاقبة ما هو السبب؟ لانه اتبع هواه تكبر و رآى نفسه واتبع هواه فصار من الهالكين وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
الهوامش
- سورة العصر الايتان 1-2
- سورة الكهف الاية 46
- سورة الشعراء الاية 89
- سورة فاطر الاية 10
- سورة طه الاية 124
- سورة الاعراف الاية 96
- سورة الروم الاية 41
- سورة الشورى الاية 30
- سورة ال عمران الاية 104
- سورة النور الاية 19
- سورة البقرة الاية 183
- سورة النحل الاية 97
- سورة الحديد الاية 28
- سورة الانعام الاية 122
- سورة الكهف الايتان 107-108
- سورة سبا الاية 39
- سورة الانفال الاية 46
- سورة الفتح الاية 29
- سورة القصص الاية 83
- سورة الاعراف الاية 175
- سورة الاعراف الايتان 175-176