بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
و قال تعالى
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
مقدمة ،
حديثنا حول إتقان العمل ،
من الموضوعات الحديثة ، الجودة و إتقان العمل وهو موضوع ٌ مهم ، سيادة الامم تكمن في تفوق الاتقان في الاعمال و إلا فإن اكثر الدول ينتج و لكن التميز هو الذي يجعل هذه الامة او تلك متقدمة ً على غيرها و رائدة على غيرها ،
موضوع الاتقان في العمل هو من الموضوعات التي ركز عليه الاسلام و ذكرها بتعابير مختلفة كما في القران الكريم عبر عنها انه أَحْسَنُ عَمَلًا ،
أولا : العمل و الحياة ،
العمل في حد ذاته لا يمكن لاي إنسان ٍ ان يعيش من غير ان يكون له عمل و مصدر لرزقه يعتاش منه فكل شخص ٍ سليم في جسده فطرته في عقله لا يترك نفسه عاطلا ً من غير عمل و إنما يسعى دائما لتحصيل المكسب و العمل و لكن الاتقان في العمل هو محل التنافس و ليس محل العمل كيف ما كان و ليس الاتيان بالعمل على وجهه فقط و انما الاتقان في العمل هو الفخر لصاحبه وهو محل التنافس .
ثانيا : مفهوم الاتقان في العمل ،
مفهوم الاتقان في العمل ، أداء العمل من غير اخطاء ٍ وخلل او تقليل الاخطاء كمرحلة من مراحل التقدم العمل و القضاء على الاخطاء و الخلل في العمل ، أيضا اداء العمل في الوقت المحدد من غير تأخير و تطوير العمل ومواكبته للعصر و جعل العمل مميز دائما ً هذه هي المفاهيم التي تعني جودة العمل الاتقان في العمل نجدها كلها منطلقة ً او موجودة ً في صميم مفاهيم الاسلام و تعاليمه لانه يدعو الانسان ان يلتزم بعمله وان يأتي به على احسن وجه و يكرمه بذلك و ان يكون في وقته المحدد من غير تأخير .
ثالثا ً : الإتقان في افعال الله سبحانه و تعالى ،
الله سبحانه و تعالى وصف نفسه أنه يتقن خلقه يتقن عمله قال الله تعالى صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ كل شيء ٍ يأتي به الله سبحانه و تعالى فهو متقن من غير خطأ ٍ و من غير نقص ٍ فيه و ليس فيه ثغرات و ليس فيه اختلاف كما يقول تعالى الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (1) الله سبحانه و تعالى يخلق و يبدع بحكمة ٍ متقن في خلقه و في إبداعه ليس فيه خلل ليس فيه ثغرات .
رابعا ً : الاسلام و الدعوة لإتقان العمل ،
الإسلام دعى ايضا و في احاديث كثيرة و في الايات التي افتتحنا بها الكلام و جعلها مائزا ً لبني البشر الذي يحسن عمله و الذي يكون عمله احسن من غيره كما قال تعالى الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ،
الاسلام يدعو للاتقان قال رسول الله صل الله عليه و اله ، الله يحب عبدا ً إذا عمل عملا ً أحكمه ، الله يحب العبد إذا مارس أي عمل من الأعمال أن يأتي به على أتمه و أفضله و أحسنه سواء ً كان هذا العمل عملا ًعباديا ً ، عملا ً من أعمال الحياة بل في جميع الجوانب أن يكون هذا العمل متقنا ً ، حتى في دفن الميت كما في روايات النبي صل الله عليه و اله ينزله و ياتي بهذا الحديث ايضا و قال رسول الله صل الله عليه و اله إنّ الله تعالى يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه يريد من الانسان ان تكون اعماله متقنة ً صحيحة ً ليس فيها خلل و عن الامام الصادق سلام الله عليه قال العامل على غير بصيرة ٍ كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعدا الذي لا يكون على بصيرة لا يكون عمله متقن لا يكون عمله صحيح فبدل ان ينجز عمله بدل ان يتقدم في عمله هو يبتعد و يتراجع عن هدفه و لا يحقق غايته و هدفه الاسلام ايضا في تربيته و في احكامه التي يفترضها و فرضها على الناس جعل كل متقن اراد ان يكون كل شيء ٍ و ليس ان يؤتى كيف ما كان من من أصغر الامور الى اعظمها من الوضوء و مقدمات الوضوء الى الصلاة و غير ذلك ان تكون كلها متقنة ً مبنية على الصحة و السلامة في كل شيء .
خامسا ً : أسباب نجاح الاتقان في العمل ،
- المحبة للعمل و المجال الذي يعمل فيه ، هذه من الامور المهمة ان يكون الشخص الذي يعمل يحب عمله يحب المجال الذي يكون فيه ينشط فيه ان لم تكن هناك محبة و ارتباط لهذا العمل فهو يذهب له مكره و يرجع مكره لا يمكن ان يكون منتجا ًو اذا انتج لانه لا بد له ان يعيش فليس ذلك الانتاج الذي هو متميز و الذي يحمل الجودة و الاتقان و انما هو كيف ما كان على وجهه كما مثلا ً ترى البعض يعمل في شركة و يذهب لا بد ان يصل متأخر و اذا وصل و استطاع ان يخرج خرج لا يأتي بالعمل على الطبق الذي يراد منه و إذا أتى به ياتي به فقط لإسكات المسؤول عليه فقط ، ولا يسعى لتطويره لانه ليس هناك علاقه بينه و بين هذا العمل ليست هناك محبة واما الشخص الذي يحمل محبة لهذا العمل و شوق لهذا العمل و يعر بالنتاج هو الذي ينتج كمدرس يحب التدريس يحب ان يتخرج طلاب تحت يديه و يكونون منتجين تجده متشوق يذهب للعمل ينتج يذهب للبيت يحضر يرتب فيتقدم بإنتاجه فيكون منتجا ً إنتاجا ً حقيقيا ً .
- أسباب النجاح من ضمنها عدم الكسل في العمل لانه ان كان في عله كسل فالعمل لا يكون متقنا ً و لا يكون مرضيا ً يقول تعالى وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ، الذي يقوم للصلاة وهو كسلان كيف تكون هذه الصلاة ، غير الذي يأتي للصلاة وهو مشتاق ٌ للصلاة يحب الصلاة ينظر لاثار الصلاة ماذا يعود عليه يختلف هذا عن الذي يأتي كسلانا ً للصلاة ، قال الامام الصادق عليه السلام الكسل يضر بالدين و الدنيا إذا كان الشخص عود نفسه على الخمول على الكسل أضر نفسه و ضر دنياه و يضر بدينه و آخرته أيضا ، و قال الصادق عليه السلام ، إياك و الكسل و الضجر فإنهما مفتاح كل شر ، كل شر في ان يكون الشخص ضاجرا ً كسولا ً ليس عنده انبعاث في نفسه حزين كأيب لا بد ان يقضي على هذه الحاله فيأتي بالإتقان يأتي بالعمل على افضل وجه و يكون منتجا ً إنتاجا ً حقيقيا ً .
- الوعي الحقيقي لإهمية الإتقان إذاصار الفرد واعيا حقيقة ً و المجتمع واعيا ً حقيقة ً بوعي افراده يستطيع ان ينتج و يستطيع ان يغير امام اذا لم يكن كذلك فإنه دائما يكون في تراجع دائما في خسارة دائما في عدم إنتاج دائما إذا جاء بالعمل مجبرا ً جاء به كيف ما كان يقول تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ ثقافة تتغير و وعي و يكون عنده اقدام لا انه ينتقد فقط ، كثير ٌ من الناس ينتقد إذا جاء لوزارة مثلا فيها موظفون ينتقد أدائهم إذا جاء لمؤسسة ينتقد إذا جاء للمسجد ينتقد في كل مكان ينتقد و لكن في الواقع لو جئت له لعمله ربما هو يحتاج الى نقد ربما هو يحتاج الى ان ينتقد ذاتيا ً و يغير من نفسه تجده مثلا في العمل لا يقوم بوظيفته و ما كان ينتقد غيره فيه هو أشد حاجة ً للنقد و هذا كثير يوجد في المجتمع يوجد بصورةو اخرى فالوعي بذلك مهم إذا تقق الوعي بأن يلتزم الشخص في نفسه بدل ان يوجه نقده لغيره أن يلتوم بنفسه بأداء العمل على اتمه و احسنه صار تغير في جزء ٍ من المجتمع بتغير هذا الفرد و غيره و غيره و هكذا و يتقدم المجتمع و يأتي بأعمال ٍ متقنه .
- من الامور التي تسبب الاتقان ان يكون المؤوسل في عمل في وظيفه في مكان ان يكون حاسما الحسم عدم الحسم و التساهل يجعل الافراد يتسيبون ولا ينتجون .
- التقييم الذاتي و الخارجي لضمان الاتقان و الجودة يستمر الانسان و الاسلام يدعو دائما ليحاسب الشخص نفسه و يقيم عمله ، ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ٍ و ليلة إذا وجد خيرا ً إزداد وإذا وجد خطئا ً إستغفر فهو يتقدم إذا كان يقيم عمله في جميع المجالات اما اذا لم يكن هناك تقيم فلا ينظر ان يتقدم بعمله او ان يكون عمله ذا جودة ٍ و إتقان ز
- من الامور المهمه ايضا توفر المحفزات ( ايضا ربما هذه النقاط يقال ان كل نقظة تحتاج الى موضوع لوحدها ) توفر المحفزات ليأتى بالعمل بجودة ٍ عاليه و بإتقان و هذه ايضا ذكرها امير المؤمنين سلام الله عليه يقول عليه السلام و لا يكونن المحسن و المسيئ عندك بمنزلة ٍ سواء فإن في ذلك تزهيدا ً لاهل الاحسان في الاحسان و تدريبا ً لاهل الإساءة على الإساءة لا بد ان يكون هناك تحفيز شخص ٌ يأتي بالعمل في الاسرة في البيت في الوظيفة في المجتمع الذي يأتي بالخير و يأتي بالعمل الاحسن هذا يحفز ينظر اليه يإحسانه ولا يظر اليه كالنظر الى من هو مسيء لا بد ان يكون هناك إختلاف لانه ان لم تكن هناك نظرة ٌ تدفع هذا للتقدم و تجعل المسيء أقل منه صار الناس سواسية انك ترجح المسيء على المحسن .
- القدوة الحسنة يقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) و يقول الامام الصادق عليه السلام كونوا دعاة الناس بأعمالكم ، القدوة الحسنة حتى يتحقق التميز في النتاج و الاعمال ان يكون هناك في المجتمع قدوة حسنة و كل فرد ٍ يستطيع ان يكون داعيا ً عمليا ً هذا هو المطلوب كما قال الامام الصادق سلام الله عليه ان يكون العمل هو داعيا ً للخير بدل ان يكون فقط الانتقاد باللسان ان يكون العمل عملا يقتدى به ان يكون الفعل فعلا ً حسنا ً يقتدى به ، ألأب في الاسرة قدوة يؤثر بتنظيمه ،و الابناء كما قلنا أشد المقلدين او افضل المقلدين كما هي القاعدة فألاب الذي يكون في أسرته مرتب و منظم الاولاد كذلك الام في البيت ايضا مؤثرة بسلوكها أم مرتبة منظمه تجد الاولاد يكونون كذلك تتقن اعمالها في كل الاعمال الاب الام كذلك الاولاد يكونون بهذا المسلك و بهذا الطريق ، المدير في العمل مؤثر بسلوكه هو مدير في العمل يأتي بشده و يلزم الموظفين بقوانين وهو فوق القانون تكون النتيجة عكسية إزدواجية لا يكون داعيا لاتقان انتاج سليم لان هو غير ملتزم مهما قال التزموا هذه القوانين مجرد ان يغيب لا يكون لها اثر .
سادسا ً : مقياس الاتقان ،
التقليل من نسبة الاخطاء الى انعدامها يقولون هذا هو الاتقان ان تكون الاخطاء معدومه ، يبتدأ شخص بتقليل الخطأ الى ان لا يكون عنده خطأ الاتقان في تجاوز الاخطاء بإضافة مميزات الانتاج ، أن يكون عمله ليس فيه خطأ و ان يكون متميزا ً أيضا ً هذا مقياس الاتقان كما يقولون .
سابعا ً : دواعي الاتقان ،
- العائد المادي من الاموال كثير ٌ من الهدف و كثير ٌ في الدول الهدف من الاتقان و من الجودة التي يعرضونها بعنوانها الحديث هو ان يكون لها مردود مادي ان تنتج مردود ماديا ً كبيرا ً .
- رضا المتلقي ، المستهلك الذي يتلقى العمل او ما يعرض عليه ان يكون راضيا ينظر اليه .
- جودة المنتج بطول بقاءه ان يكون العمل قويا باقيا مستمرا ً .
- النظرة الاسلامية ، الاشتمال على رضا الله سبحانه و تعالى ان يكون داعي الاتقان في العمل الاشتمال على رضا الله طلب رضا الله فإذا طلب رضا الله سبحانه و تعالى فغن هذه النقاط المذكورة كلها تتحقق لانه إن كان صادقا في عمله يعطي عمله حقه و لا يقصر فيعود عليه المردود المادي ان يكون المنتج قويا باقيا اذا كان مخلصا في عمله ليس فيه غش يكون قويا ثابتا ً باقيا ً ، ان يرضي الاخرين يكونون راضين عنه لانه ليس فيه نفاق عمل لله سبحانه و تعالى يأتي به صادقا ً سواء ً كانت عليه مراقبه ام ليست عليه مراقبه هذا العمل الذي يكون ناظرا ً لله سبحانه و تعالى يكون عملا ًمنتجا ً قويا ً باقيا ً لانه قرن بطاعة الله و كل شيء ٍ له من الوجود من نصيب بقدر ما لله سبحانه و تعالى من نصيب كم هو مرتبط بالله كانت له قيمه غير مرتبط ليست له قيمه .
ثامنا ً : مجالات الاتقان ،
تشمل الحياة بأكملها في كل شيء و في كل نَفَس ٍ عند الانسان يجب ان يكون متقنا ً ان يكون صادقا اذا جعله مرتبطا بالله فيكون عمله كله موزون كله محسوب نفسه محسوب جلوسه محسوب لانه ناظر ٌ في كل شيء ٍ لله سبحانه و تعالى منها ،
- الدراسه ان يكون في درسه وتحصيله صادقا ً ليس فيه غش إنتاج ٌ صحيح شهادة ٌ حقيقية ٌ معتبرة الى غير ذلك عمل ٌ صادق يكون هذا مجالا ٌ من مجالات الاتقان ،
- في عمله في وظيفته ايضا يعمل بجد ٍ و صدق ٍ حتى كما تقول الروايات كأنه عبد في عمله يكون منتجا ً .
- العلاقات الاسرية و العائلية و الاجتماعية ايضا يراقب نفسه يحاسب نفسه لا يجعلها عفوية ً و على الغريزة و على الفطرة هكذا و انما ينظر هل علاقتي بأهلي سليمه ام ليست سليمه هل هي صحيحه ام ليست صحيحه هل أكتفي بها ام لا هل تحتوي و تشمل على الاتقان المطلوب ، ان يكون عملي كله ناظرا ً له سبحانه و تعالى علاقتي بزوجتي علاقتي بأبي علاقتي بأمي علاقتي بالأولاد بالأسرة بالمجتمع بكل ذلك ينظر لله سبحانه و تعالى فيكون العمل متقنا ً .
- العلاقة بالله سبحانه و تعالى و هي اهم شيء ينظر لعلاقته بالله في عبادته هل عبادته تشتمل على الاتقان ان ليست مشتملة ً على الاتقان لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا العمل ياتي به الجميع لكن هذا العمل الذي أئتي به هل يعتبر احسن و افضل ام لا انظر الى عبادتي متوفرة على شرائطها صحيحه هل فيها انقطاع لله و كلما زاد الارتباط بالله كانت متقنة ً اكثر ومقبولة ً اكثر و اثرها اكثر ، المعاملات ايضا انظر في معاملتي في كل شيء اجعل اعمالي ناظرا فيها الى الله سبحانه و تعالى ليس فيها كذب ليس فيها خيانه ليس فيها غش ليس فيها تعالى ليس فيها تكبر الى غير ذلك مما يجعل العمل مقبولا ً و عملا ً صحيحا ً .
تاسعا ً : آثار اتقان العمل ،
- الرضا عن النفس و السكينة الذي يسعى لاتقان العمل اول ما يعود عليه انه راض ٍ عن نفسه بخلاف الذي لا يكون راضيا ً عن نفسه لانه ياتي بالعمل كيف ما كان ن لابد ان يؤنبه ضميره لابد ان يشعر بالتقصير لابد ان يشعر بالتأخر يقول أمير المؤمنين من قصر في العمل أبتلي بألهم الله سبحانه و تعالى كيف ما كان لا بد ان يبتليه بألهم .
- انتشار المحبة و الوثوق الاجتماعي ،إذا كان المجتمع كله يسعى لان ياتي بأعمال صحيحه تنتشر المحبة تنتشر الثقه ، ثقه الناس بين بعضهم البعض .
- كسب رضا الله سبحانه و تعالى ومحبة الله و هي طريق لكل خير و طريق ٌ لكل محبة الذي يحبه الله يجعل له حبا ً و ودا ً في نفوس الناس .
عاشرا ً : نوع العمل ثم الاتقان ،
- العمل المباح لابد ان يعلم الذي يعمل ليس اي وظيفة ٍ اكون فيها هذه الوظيفة مباحه شرعا ً ام لا فيها اشكال شرعا ً ام لا ، مدخولي فيه إشكال او شبهه الى غير ذلك ام لا ، لابد ان يحرص انه مباح .
- العمل المستحب ، بعض الاعمال فيها استحباب اسعى للاعمال قدر الامكان ان اكون في العمل المستحب الذي يعود عليه دنيا ً و آخرة .
- العمل الذي ينتفع به الناس عمل يقدم الخير للناس لا يكون الهم هو المردود المادي فقط في الاعمال لا تجعل في عملك الهم ان احصل وان امتلك امتلكت ام لم تمتلك سوف تتركه و تخرج إجعل الهم رضا الله سبحانه و تعالى الغاية رضا الله خدمة الناس تقديم الخير للناس النظر في العمل خصوصا اذا كان العمل فيه حاجة للناس ان يكون فيه ضمير ان يكون فيه احساس فيه رحمه فيه شفقه الامثله كثيرة و المجالات كثيرة و اذا ذكرنا مثال نذكر مثال الطب ، مثلا شخص يحتاج الى علاج و لا يمتلك اموال العلاج الطبيب لابد ان يكون رحيما ً ان يكون عمله ناظرا ً لله يكون فيه خير و دعوة ٌ عامة ٌ ان يكون في كل عمل ان يكون الشخص يجعل شيئا ًلله سبحانه و تعالى ليس له فقط لا يعد الاموال دخل علي َّ ام لم يدخل أنظر هل قدمت لله سبحانه و تعالى شي ام لا أجعل حصة لله في عملي في كل إسبوع في كل شهر لا بد ان انظر لذلك فيكون العمل مقبولا متقنا ً مرضيا عند الله سبحانه و تعالى .
الهوامش ،
- سورة الملك الاية 3
- سورة الصف الايتان 2-3