c إنما الدين النصيحة

إنما الدين النصيحة

إنما الدين النصيحة

 

قال رسول الله صل الله عليه واله إن الدين النصيحة هذه صياغة لهذا الحديث و هناك صياغات اخرى و انما الدين النصيحة بمعنى انه ليس غير النصيحة شيء النصيحه هي الدين الخالص و غير النصيحة ليس بدين و كأنما يقول هذا الحديث ما ياتي به الانسان من طقوس و عبادات و غير ذلك فهو ليس بالدين وانما الدين فقط النصيحة فهنا معاني لهذا الحديث ،

اولا : معاني النصيحة

الصدق في العمل و في الاعتقاد و في السلوك الانسان يكون صادق كما هناك احاديث الدين المعاملة فالصدق يكون في امور

  • النصية في الطاعة لله سبحانه وتعالى ان يكون بينه وبين الله صادقاً في طاعة الله مخلصاً في طاعة الله لا يشرك بالله شيء صادقاً في اعتقاده .
  • النصيحة للنبي صل الله عليه واله بصدق الإتباع ان يصدق في إتباعه فإن كان فيه خلل فبقدر ما يوجد من خللٍ او تقصيرس في إتباعه فهو تقصيرٌ او قصورٌ في الدين إنما الدين النصيحه .
  • النصيحة في جعل القران منهاجاً له فكم يحمل الانسان من الاقتراب من القرآن و الاعتماد على القرآن في يكون ناصحا لله سبحانه وتعالى .
  • النصحية بين المؤمنين وهو الصدق في التعامل بين المؤمنين يحذر المؤمن ان لا يخدع المؤمن و لا يغش المؤمن و لا يخون المؤمن لا يغدر به لا يخاف المؤمن من المؤمن في شيء ان يكون كل شخصٍ للاخر امان و موضع الامن والاستقرار يجده مأمنه أما إذا كان فيه خوف هذا ليس هو الدين .

 

المعنى الثاني للنصيحه ،

هو التناصح و الدعوة للخير انما الدين النصيحه بمعنى ان يدعو الانسان للخير وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

من لم يتواصى بالحق من لم يتواصى بالصبر فهو خاسر وهو ساقط وهو خارجٌ عن هذه الفوائد ،

 

ثانيا : فوائد التناصح

التناصح له فوائد كثيرة من ضمنها على اقل ( تقدير ) ان يكون المجتمع مجتمعٌ سليماً يحافظ المجتمع على

سلامته بينه وبين الله في اعتقاده في اموره الدينيه ما دام يتواصى يتكافل بعضه مع بعض فيحفض بعضه بعضاً   ايضا ان يكون بالتواصي تحفظ الحقوق إذا صار الانسان يتواصى مع اخيخ المؤمنو ينظر ما هو الخلل و اين التقصير و اين القصور و اين الحاجة و ياتي لسد هذه الحاجه فيكون المجتمع مستقراً سليماً .

ثلاثا ً: وجوب تقديم النصيحه

النصيحه هل هي واجبه ام لا ؟

النصيحه ان لم يكن في امرٍ شرعيٍ واجب او نهيٍ عن منكر فهي ليست واجبه ما دام لم يترتب عليها خطر في ذلك و لكن إذا ترتب عليها خطر ومخالفة شرعية على تركها فتجب النصيحه ، و يجب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، وقد تكون النصيحه في امر من الامور الاجتماعية كزواج مثلا شخص يريد ان يتزوج انت تعرف انه يريد ان يتزوج من فلانه و تعرف عنها امور انها سيئة او الولد فيه ( كذا ) ( عيب ) و هو يجعل ابنته عنده هنا هل تقدم النصيحه ؟

إذا استنصحك و انت تعرف وجب عليك تقدم النصيحه وان تقول الواقع و ليس هذا من موارد الغيبة هو مستثى من موارد الغيبة بل لو لم يستنصح وكنت تعلم  تستطيع ان تقدم انت تتقدم بالنصيحه و تقدم له البيان انه هذا مناسب او غير مناسب ( و لكن بين قوسين ) (  و لكن ملاحظه ) إذا قدمت النصيحه في هذه الامور قدمت النصيحه ليس لك ان تفرض ان يؤخذ رأيك و تقول قدمت له النصيحه نصحته ولم ياخذ برأيي انت تقدم وهو يختار فقط

رابعا: شروط النصيحه

  • تقدم النصيحه لها شروط اولا الاخلاص ان تكون لله سبحانه وتعالى لا تقول رأيت فيه خطأ هو خطأ في الواقع خطأ لكن ما هو الباعث لبيان هذا الخطأ ؟ ان كان الباعث انانية إن كان الباعث إستنقاص ان كان الباعث امر دنيوي او رياء فهذا باطل وهو غير صحيح ان تكون النصيحه لله سبحانه وتعالى يعني انت ناظر لله و تقول من اجل الله سبحانه وتعالى طاعة لله انا اقدم هذه الملاحظة لفلان  .
  • المعرفة ، يجب ان تعرف عندما تريد ان تقدم نصيحه في شيء لا تتحدث في شيء انت لا تعلم به ، و لاتعرفه أن تعرف ان هذا خطأ وان تكون على يقين انه خطأ حتى تقول أنه خطأ أما مع احتمال ان يكون خطأ و إحتمال ان يكون صح  ليس من حقك ان تقدم نصيحه مع احتمال ان يأتي الفرد هذا بفعلٍ مستنداً الى رأيٍ شرعي مثلا ليس لك ان تقول او تأمر او تنصح مثلا في شهر رمضان  وجدت شخص مثلا يسبح ويرتمس في الماء و انت تأتي وتقول هذا يخالف و تأتي  وتأمر و تنهى ليس من حقك إذا كنت تحتمل انه يقلد من يجوز به ذلك لمجرد ان  يوجد احتمال ان عنده طريق شرعي انت ليس من حقك ان تبدي النصيحه او الامر بالمعروف و النهي عن المنكر في (هذا )  المجال .
  • عدم الاهانة و التجريح انت تقدم النصيحه لكن لا تستنقص البعض يريد ان يقدم نصيحه لكنه يجرح ويكون فعله اكبر من الخطأ الذي ارتكبه ذاك شخص يرتكب خطأ بينه وبين الله يأتي له أمام الاخرين و يقول له لماذا تفعل كذا يجرحه يهينه هذا حرام وربما اكثر من الخطأ الذي يرتكبه فليلاحظ حتى في النصيحة العادية يقولون النصيحه امام الاخرين تقريع هذه اهانة  تنصحه لوحده بالطريق الصحيح
  • عدم التلميح ايضا بعض الاشخاص يريد ان ينصح لكنه في كلامه لا يأتي له مباشرة و لكنه يلمح بحيث ان الاخرين مثلا يسمعون كمثلا انا اتكلم الان عندي على شخص شيء معين في نفسي اتكلم و اغمز والمز له و الناس يفهمون اني اقصده هذا من الامور الخطأ الكبيرة في مجلس جلست لا تتكلم كلام و تقصد به فلان و يفهمه الاخرون هذا خطأ وهو ربما يكون اكثر حتى من الغيبة محرم و يكون اكثر من الغيبه إذا كان فيه إهانة واستنقاص للطرف الاخر .
  • الدعوة بالتي هي أحسن إذا اردت ان تدعو دائما هناك اساليب كثيرة قبل ان ( تتكلم ) ما هوالاسلوب الافضل ابحث الاساليب اختار الاحسن منها ( هذا ) الاسلوب هو الذي اختاره للنصيحه و الامر .
  • ان اكون مطبقاً على نفسي ان الذي اريد ان انصح انظر الى نفسي هل انا اقوم بهذه الافعال ام لا ؟هل عندي هذه الاخطاء ام لا ؟ احاول ان انصح نفسي و لا يسقط عندي نصح الاخرين ايضا و لكن اسعى دائما ان اطبق على نفسي اولا حتى اكون ممتثلاً ويكون كلامي له اثر لانه يخرج من قلبي و ما يخرج من القلب يدخل في القلب .

 

 

 

 

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *