الإستغفار
حديث الجمعة
13/7/2012
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
صدق الله العلي العظيم
حديثنا حول فوائد الإستغفار
مقدمة : يقترب منا شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة..
لذلك يجدر بنا أن نتهيأ لدخول شهر الله الكريم ونحن تائبون من ذنوبنا مستغفرون عن كل ما صدر منا ، لنتهيأ في شهر الله المبارك أن نكون مع ولي الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفدا ،
فلا تأتي ليلة القدر إلا وقد بلغنا درجة من تزكية النفس والطهارة الروحية
فإذا إنفتحت أبواب السماء في ليالي القدر تشملنا الرحمة الإلهية
أولا: الإستغفار سمة العبودية:
الإستغفار سمة العبودية من أعظم سمات العبودية الإستغفارالمتكرر في الليل النهار ، إذا كان الشخص يستغفر الله ليلا ونهارا فهو عبد لله أظهر العبودية لله ، جعلها بيّنة ، ولم تكن عبودية خفية ، وإنما أظهر هذه العبودية وحققها فعلا من جهته بينه وبين الله ,حققها في الواقع ، فهو يستغفر الله سبحانه وتعالى في أوقات مختلفة سواء كان منفردا لوحده ، في خلوته ، أو مجتمعا مع الناس , يستغفر الله سبحانه وتعالى ويظهر العبودية بذلك الإستغفار
ثانيا : الإستغفار تطهير للروح
الإستغفار تطهير للروح فهو بمثابة من يغسل جسده بالماء ، فإذا كان عليه شيئ من الأوساخ تزول ، الإستغفار يزيل الأوساخ والتعلقات بروح الإنسان .
الإنسان المؤمن إذا إستغفر وكان على قلبه درن من المعاصي وأوساخ من المعاصي تزول سواء كان ملتفتا لها أو لم يكن ملتفت ، كما أن الشخص الذي يغسل يديه إذا كان عليها وسخ سواء كان ملتفتا لهذه الأوساخ أو ليس ملتفتا تزول ، فالإستغفار أيضا يطهر الروح ويزيل الأدران عنها سواء كان المستغفر ملتفتا للخطأ نفسه أو كان إستغفاره عاما
لذلك يجدر بالشخص أن يستغفر دوما وباستمرار
ثالثا: فوائد الإستغفار في القرآن الكريم:
القرآن الكريم ذكر بعض فوائد الإستغفار , والفوائد كثيرة منها :
1ـ تثبيت التوحيد لله تعالى
الذي يستغقر ويتوجه لله بإستغفاره ، إذا توجه لله معتقدا بأن الله هو مالك الملك وهو المؤثر وهو المحاسب وإليه ترجع الأمور تتركز في نفسه معاني التوحيد .
التوحيد أمر عظيم وأمر مهم ، مما يوجب تحقق التوحيد (الإستغفار) فالذي يستغفر الله دائما يتحقق في نفسه وروحه معنى التوحيد لله سبحانه وتعالى
2ـ أنه طاعة لله عز وجل
طاعة لله لأن الإنسان مأمور به كما في هذه الآية وغيرها من الآيات مأمور بالإستغفار ، فإذا إستغفر الله سبحانه وتعالى فقد أطاع الله ، وحقق طاعة لله تعالى وحصل على الثواب , وإن كان مذنبا غفرت ذنوبه وإن لم يكن سجلت له حسنات ودرجات بسبب الإستغفار
3ـ سبب لغفران الذنوب
كما قالت الآية (فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً) إذا كان الشخص يرجوا المغفرة عليه أن يستغفر ، من كمال التوبة أن يستغفر الإنسان ليس أنه فقط يندم على معصيته وإنما لزوال آثار الذنوب التي تتعلق بنفس الإنسان عليه أن يستغفر , لأن التوبة لها أركان وهي الندم على الفعل والعزم على عدم العود للمعصية ولكن ما تعلق بقلب الإنسان من آثار المعصية ماذا يزيله ؟
يزيله الإستغفار ، فالإستغفار سبب لغفران الذنوب
(فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا )
4ـ نزول الخير والرحمة والبركة
من يرجوا أن يحصل على الخير والبركة عليه أن يستغفر الله بإستمرار يداوم ويواظب على الإستغفار قال تعالى (يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً) ينزل الخير والبركة
يقول تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا)
ويقول تعالى (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) من يرجوا الرحمة ، من يرجوا الخير عليه أن يستغفر الله سبحانه وتعالى
ــ السماء تكاد تهبط من شدة الأمطار(يرسل عليكم السماء مدرارا )
أمطار كثيرة و لكن هذه الأمطار ليست أمطار نقمة ، ليست أمطار خراب إنما هي إعمار من أجل الإنسان ، وليست للخراب .
الذي يرجوا الرحمة ويرجوا الخير يستغفر الله سبحانه وتعالى وهذا ديل الفوائد الكثيرة والبركات والخيرات الكثيرة
أ ـ الرحمة المعنوية: الرحمة المعنوية تنزل بالإستغفار من السماء اللّه سبحانه وتعالى يفيض برحمته المعنوية على قلب الإنسان كالأمطار فتشمل الإنسان المستغفر هذه الرحمة والبركة المعنوية على قلبه.
ب ـ الرحمة والبركات المادية : ليس البركات المعنوية فقط وإنما المادية أيضا فتشمله يتوسع عليه في حياته , في كل أموره ، يعيش حالة من الخير والرحمة المباركة.
ج ـ الإيمان والإستغفار سبب البركات
الإيمان والإستغفار سبب البركات يقول تعالى :
(ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)
تفتح علينا البركات من السماء بالإيمان وبالإستغفار
وقال تعالى : (ولو أنّهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم). يشير إلى وجود البركات المادية أيضا ، فالإنسان الذي يستقيم يحصل على الخيرات والبركات دنيا وآخرة
د ــ الجحود سبب ضنك المعيشة
الذي يجحد ولا يستغفر ولا يؤمن لا يرتبط بالله لا يرجوا الرحمة والخير من الله يعيش الضنك
قال تعالى «و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا:» يعيش عيشة ضنكا ويحشر يوم القيامة أعمى
5ـ زيادة النعم والعطاء
ليس عطاء فقط وإنما في إزدياد وزيادة ويؤتي كل ذي فضل فضله ، يعني كل إنسان يعمل خيرا يعمل صالحا يحصل وكلما كان كان الشخص أكثر قرب من الله ، أكثر إستغفارلله سبحانه وتعالى ، كلما كان الفضل والخير له أكثر «و يؤت كل ذي فضل فضله»
6ـ متاع الدنيا
يقول تعالى (يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى) هذا كله بالإستغفار الذي يستغفر الله يمتع في الدنيا يعني يعيش حالة من الإستقرار حالة من السعادة ، إذا كان يستغفر الله سبحانه و تعالى
7ـ الإمداد بالأموال
قال سبحانه وتعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
يمددكم بأموال وبنين فالعطاء مستمر ، الإمداد بالاموال
(وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ويجعل لكم جنات وأنهارا)
8ـ زيادة الأولاد: (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ) ويمددكم بأموال وبنين تشير إلى حصول المستغفر زيادة في الذرية الإنسان الذي يطلب الولد عليه أن يستغفر
الإستغفارمن الأمور الموجبة لزيادة رزق الإنسان ، شخص يعيش ضنك الحياة كما يأتي في الأحاديث عليه أن يستغفر ، إذا أبطأ عنه الرزق يستغفر يحصل
9ـ حصول الجنات (وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ )
10ـ زيادة القوة بكل معانيها) وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتكُم)
الذي يشعر بالضعف سواء كان هذا الضعف شخصي أم كان غير شخصي
أ ـ قوة شخصية , قوة الجسم والصحة
بالإستغفار تحصل عليها الذي يستغفر الله سبحانه وتعالى يحصل على القوة (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتكُم) أنت ضعيف استغفر الله تعالى تحصل على القوة
ب ـ قوة في قبال العدو
مجتمع يعيش ضعيفا يستقوي بالإستغفار ، وهذا هو ظاهر الآية ويزدكم قوة إلى قوتكم تطلب قوة في قبال الأعداء استغفر الله ، الله سبحانه وتعالى يمدك بالقوة بكل أشكالها يمدك بالقوة ويجعل العدو يهابك ويجعل العدو يخشى منك ويوجب الرعب في قلب العدو وأنت تكون قويا
11ـ دفع البلاء والعذاب بالإستغفاريدفع البلاء والعذاب عن الإنسان
يقول تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
إذا كانوا يستغفرون الشخص الذي يستغفر الله ويجعل الإستغفار دأبه وطريقته و مستمر عليه لا ينزل عليه العذاب (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
12ـ ثواب الآخرة
يحصل الثواب ليس للدنيا فقط وإنما الآخرة أيضا ، وإذا خالف حصل العقاب في الآخرة (و إن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) إذا لم تستغفروه لم تسمعوه فالخوف من ذلك العذاب الكبير يوم القيامة
رابعا :أحاديث في فوائد الإستغفار
ـ نذكر بعض الأحاديث التي تتحدث عن أهمية الإستغفار
1ـ قال النبي (ص) : ( طوبى لمن وجد في صحيفة عمله يوم القيامة تحت كل ذنب : استغفر الله)
شخص يحشر يوم القيامة ، تعرض أعماله ، فيها ذنوب كثيرة ولكنهم يجدون تحت كل ذنب أو بعد كل ذنب أنه قال أستغفر الله ، فإذا قال (أستغفر الله ) محيت الذنوب وآثارها فيقول النبي (ص):
(هنيئا لمن وجد في صحيفة عمله يوم القيامة تحت كل ذنب (أستغفر الله ) عليه أن يستغفر الله عند صدور كل ذنب ،لأن الذنوب على الذنوب تقسي القلب إلى أن يكون القلب صفحة سوداء ولكن بالإستغفار يبقى القلب أبيض ويبقى طاهرا ويبقى عمله مقبولا
2ـ سئل علي (ع) عن الخير ما هو ؟.. فقال : ( ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكنّ الخير أن يكثر علمك ، ويعظم حلمك ، وأن تباهي الناس بعبادة ربك ، فإن أحسنت حمدت الله ، وإن أسأت استغفرت الله تعالى ) هذا هو الخير أنك تعبد الله و تحقق العبادة فإذا عملت الخير تحمد الله عليه ليزيدك وتشكر الله فيؤتيك وإن أسأت أو أخطأت تستغفر الله هذا هو الخير كله
3ــ عن الرّسول الأكرم (ص) قال: (من أنعم اللّه عليه نعمة فليحمد اللّه تعالى ومن استبطأ الرّزق فليستغفر اللّه، ومن أحزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه)
من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله ، الحمد لله رب العالمين على مننه ونعمه كلها ، هذا يجب أن يكون دأب الإنسان في كل شيئ يوفق في عمل سواء كان هذا العمل كبير أو صغير ، جزيئ ، عظيم عليه في كل شيئ أن يقول الحمد لله ، ومن إستبطأ الرزق فليستغفر الله ، الإستغفار سبب لإقتراب الرزق ونزول الرزق والخير كما قرأنا الآيات وهذه الأحاديث وغيرها ما شاء الله من الأحاديث تؤكد أن المستغفر الذي أبطأ عنه الرزق ذكر الله ، إستغفر الله يأتيه الرزق ومن أحزنه أمر فليقل (لا حول ولا قوة إلا بالله )
4ـ ورد عن الإمام علي (ع): (أكثر الإستغفار تجلب الرّزق) إذا أكثرت الإستغفار تجلب الرزق مجرد أنك تشعر بضيق المعيشة عليك أن تستغفر
ـ قال علي (ع): ( ثلاث من حافظ عليها سعد : إذا ظهرت عليك نعمة فاحمد الله ، وإذا أبطأ عنك الرّزق فاستغفر الله ، وإذا أصابتك شدّة فأكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله)
5ـ حسن العاقبة :الذي يستغفر يحصل على حسن العاقبة
يقول الحديث : ( سمع النبي (ص) في مسيره إلى خيبر سوق ( حداء ) عامر بن الأكوع بقوله :
لا همّ لولا أنت ما اهتدينا*** ولا تصدّقنا ولا صلّينا
فقال (ص) : يرحمه الله ، قال رجل : وجبتْ يا رسول الله !.. لولا أمتعْتنا به ، وذلك أنّ النبي (ص) ما استغفر قطّ لرجل يخصّه إلا استشهد ) الإستغفار يوجب حسن العاقبة وهذا شخص يستغفر له النبي (ص) فيخرج شهيدا من هذه الدنيا
خامسا : أوقات الاستغفار
1ـ جميع الأوقات : جميع الأوقات كلها للإستغفار ، كل وقت على الإنسان أن يكون مستغفرا مرتبطا بالله يذكر الله تعالى ويستغفر الله
قال الكاظم (ع) 🙁 ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فإن عمل خيرا استزاد الله منه وحمد الله عليه ، وإن عمل شرا استغفر الله منه وتاب إليه.(عليه أن يستغفر في كل وقت يحاسب نفسه ويلتفت هل أنه بالصواب أم أنه أخطأ ويستغفر الله لما قصّر أو بدر منه أو صدر منه من التقصير والأخطاء
2ـ عند كل ذنب : عند كل ذنب عليه أن يستغفر لأن الأحاديث تقول أيضا الذنب على الذنب يوجب قساوة القلب ، إذا إرتكب الشخص ذنب ولم يستغفر حدثت في قلبه نقطة سوداء كما يقولون إلى أن يسود القلب ويكن قلبا قاسيا لا يهتدي صاحبه أما إذا كان يستغفر فتنزل الرحمة والضياء على قلبه والخير والنور ، لذلك عند كل ذنب يجب على الإنسان أن يبادر مباشرة للإستغفار ويستغفر عند كل ذنب مباشرة
3ـ عند النوم : أيضا يستغفر عند النوم ،
قال الصادق (ع): ( من قال حين يأوي إلى فراشه : ” لا اله إلا الله ” مائة مرة ، بنى الله له بيتاً في الجنة ، ومن إستغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرة ، تحاتت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر)
الذي يستغفر الله تسقط الذنوب عنه كأوراق الأشجار فيخرج طاهرا مطهرا من الذنوب بإستغفاره
4ـ عند السحر : من موارد الإستغفار عند السحر يستغفر الله عند سحره ، عند النوم يستغفر وعند السحر قريب الفجر إن إستطاع أن يجلس ويستغفر الله فهو إلى خير وحصل على خير
روي ذلك عن عليّ (ع) فيقول : ( أستغفر الله ربّي وأتوب إليه ” .. ويقول سبعاً : ” أستغفر الله الّذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه ) .يكرر هذه الأذكار ويستغفر الله فإذا إستغفر الله نال الخير وغفرت ذنوبه وتحققت البركة والسعادة والسرور والسعة في الرزق والأولاد والذرية الصالحة وكل شيئ يتحقق بالإستغفار لذلك علينا أن نواظب على الإستغفار ونجعله طريق حياتنا نواظب عليه لا نتخلى عنه ولا يدخل علينا شهر رمضان إلا وقد هيئنا أنفسنا لدخول شهر البركة والرحمة والخير فنكون من المعدودين من الصائمين المقبولين الذين تشملهم البركات التي تنزل في ليالي القدر
5ـ بعد صلاة العصر
قال الصادق (ع) : (مَن استغفر الله عزَّ وجلَّ بعد العصر سبعين مرّةً . غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب ، فإن لم يكن له ذنبٌ فلأبيه ، وإن لم يكن لأبيه فلأمّه ، فإن لم يكن لأمّه فلأخيه ، فإن لم يكن لأخيه فلأخته ، فإن لم يكن لأخته فللأقرب والأقرب )
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين