حديثنا حول الامام الصدق سلام الله عليه
الامام الصادق سلام الله عليه يشكل النظرية ، والتطبيق في حياة هذه الامة إذا نظرنا لحياة الامام سلام الله عليه نجد ان الامام هو الذي يطرح وهو الذي يطبق فهو الامام الذي استطاع ان يمنهج منهجاً علمياً ، و عملياً يفتخر به كل من تبعه بل يفتخر به من يعرفه ، و ان لم يحسب عليه ن الامام في حياته شكل حاجزاً ، ومانعاً من دخول الانحرافات الى الامة فهو الذي واجه الزنادقة و الملاحده بإجاباته على اشكالاتهم و نقضهم لما جاء في القران و في سنة النبي صل الله عليه واله وسلم و هو الذي يجيب على انحرافات بعض من يحسب على الدين ايضا فحديثنا حول الامام سلام الله عليه في جهات مختلفة ثم احاديث نتبرك بها في فن التعامل ، و الاخلاق الذي ارشد الامام و يرشد اليه ،
اولا: عصر الامام الصادق سلام الله عليه
من مميزات هذا العصر انتشار العلوم الاسلامية فيه من التفسير و الفقه و الحديث و الكلام و المجادله و الكتابة و الشعر و الادب ، و النجوم والطب و غير ذلك من العلوم ، كان الامام الصادق سلام الله عليه اشهر اهله زمانه علما و فضلاً في جميع المجالات التي تذكر و العلوم التي تطرح فعندما يتحدث الامام في مجال او يجيب على اسألة في مجال يكون المتخصص تحته تلميذا الامام الصدق سلام الله عليه في زمانه وفي عصره كان يمثل العالم الحليم الذي يحتوي الجميع ويرأف بالجميع و يضم الجميع الى كنفه حتى من يختلف معه لا يحمل عداء لاحد وانما يحمل الرسالة والمحبة والخير للناس قاطبة هذا خو الامام الذي جعل نظريةً محكمةً عنده وتطبيقاً عملياً يمارسه في حياته و نأمر بإتباعه و ننسب اليه ،
ثانيا : الامام في كلام العلماء او مخالفيه من العلماء و غيرهم ن
ماذا كان ينظر اليه العلماء و نسمعها دائما و نقرئها بإستمرار ،
- ابو حنيفه مؤسس المذهب الحنفي كان يقول بحق الامام عليه السلام ما رأيت افقه من جعفر ابن محمد عليه السلام ابو حنيفه متخصص في الفقه يتحدث لم يرى احد افقه من الامام و اعلم من الامام في هذا المجال و يقول لو لا السنتان لهلك النعمان يقصد السنتين التين حضر فيهما عند الامام سلام الله عليه .
- مالك ابن انس ايضا ممن يحضر عند الامام عليه السلام ليهتدي بهديه فكان يقول ما رأت عين و لا سمعت اذنٌ و لا خطر على قلب بشر افضل من جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام علماً ، وعبادةً و ورعاً وهو لا يتفق مع الامام اتفاقاً تاما و لكنه يشهد بهذه الشهادة ان الامام لا يخطر على قلب بشر ان يرى شخصاً بهذا المستوى من العلم و الورع و العبادة والزهد الى غير ذلك .
- من الحكام المنصور الدوانيقي وهو الد اعداء الامام و اكثر الذين يحقدون على الامام لكنه يقول ان جعفر ابن محمد كان ممن قال الله فيه ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا (1) وكان ممن اصطفى الله و كان من السابقين بالخيرات يصف الامام انه ممن اصطفاه الله و هو الذي وهو السابق بالخيرات هذا نظر من يختلف مع الامام فكيف يكون نظر من يتفق مع الامام و ينتمي الى مدرسة الامام و ينتمي لمنهج الامام و ولاء الامام .
ثالثا : مميزات مدرسة الامام الصادق سلام الله عليه
- لم تنغلق مدرسة الامام على نفسها و لم تقتصر على من يتبع الامام في المنهج والفكر و الولاء الآف من الناس ينتمون للامام و ينتسبون للامام و يفتخرون بالامام مع اختلافهم في المنهج الامام يعرض رسالته ومن يحضر مرحبٌ به يستمع للامام و يستفيد من الامام حتى لو فرع عليه تفريعاً مع الامام ، الامام بضاعته و يطرح فكره ومنهجه وفقهه و اخلاقه و الناس يحضرون ويستفيدون ولا يفرض ذلك لخواصه فقط
- لم تقتصر مدرسة الامام على علم واحد بل شملت علوم مختلفه مدرسة الامام ليست خاصه في علم وجهة واحده في زمن الامام كانت العلوم كثيرة و الامام في كل علم هو الاول .
- لم تكن مدرسة الامام منحصرة في العلوم بل كانت محل التربية و التعليم ليس تعليماً فقط و انما ايضا مدرسة التربيه وهذا من الامور المهمه الذي قد يفتقد في بعض الماوضع وبعض المدارس ان ياتي شخص و يدرس العلوم و يفهم الصماعه كما يقولون ولكنه لا يتأدب بأخلاقها و لا يتخلق بأخلاقها و لا تسمو روحه اما الامام سلام الله عليه فالذي يحضر عنده لا بد ان تلحقه نفحة من نفحات الامام و لطف من الطافه فتكون تربيه تربية لروحه كما هو يحصل على المعرفة و الفكر .
- مدرسة الامام هي مدرسة حديث رسول الله صل الله عليه واله و ليست ابتكار من عنده الامام هو امتدادا لمنهج الرسول و نظراً لما كان ممنوعاً من كتابة حديث الرسول صل الله عليه واله الامام كان يتحدث ان حديثي هو حديث الرسول وما آتي به انما هو من عند النبي صل الله عليه واله يقول ان عندنا ما لا نحتاج معه الى الناس و ان الناس ليحتاجون الينا و ان عندنا كتاباً بإملاء رسول الله صل الله عليه واله و خطِ علي عليه السلام صحيفة فيها كل حلال و حرام وهو يقول حديثنا ليس من عندنا وانما هو من عند رسول الله صل الله عليه واله و كان يقول حديثي حديث ابي و حديث ابي حديث جدي و حديث جدي حديث علي ابن طالب عليه السلام و حديث علي حديث رسول الله صل الله عليه واله فهو يؤصل للحديث الذي هو حديث رسول الله صل الله عليه واله و ليس اختراع من عنده .
- رعى الامام التخصصات في مختلف المجالات فجعل من اصحابه في جميع المجالات من ضمنها مثلا انه جعل في علم الكلام هشام ابن الحكم و هشام ابن سالم و مؤمن الطاق و جعل في الفقه زرارة و ابا بصير و في الكيمياء جابر اين حيان و هكذا مجالات مختلفه الامام يرعى الجميع و كلهم يقول قال الامام الصادق سلام الله عليه .
- التاكيد على الاجتهاد في ضوء الكتاب والسنه هناك في زمن الامام كثرة الاجتهادات لذلك كان بعدها اغلاق في زمن المتوكل في المدرسة العامة لسبب الاجتهاد الكثير و الإستحسان و القياس و غيرها الذي حدى بالناس حدواً بعيداً الامام ايضا يجهد ولكنه اجتهاده يقول في ضوء الكتاب و السنة لا يذهب بعيدا فقد سأل رجلاٌ ابا عبد الله الصادق سلام الله عليه عن مسألة فأجابه فيها فقال ارجل إن كان كذا و كذا ما كان القول فيها يعني لو غيرنا المسألة ماذا يكون القول فيها فقال عليه السلام يجيبه كانه يقول هل تجيب من عندك فالامام يقول عليه السلام مهما اجبتك فيه بشيء فهو عن رسول الله صل الله عليه واله لسنا نقول برأينا في شيء الامام يقول لا اقول برأي في شيء اجتهد و اجيبك الجواب لكنه من إستنباط حديث رسول الله صل الله عليه و اله و إستنتاج من حديث رسول الله .
- تبلور الجماعة المؤمنة و الموالية في زمن الامام لذلك سميت جعفرية تبلورة الجماعة الموالية للامام سلام الله عليه ، وكان يسميهم بإسمهم الشيعة و بالرافضة و غير ذلك إقراراً لما كانوا يُسمونَ به من اعدائهم ايضا ومن ذلك قال عليه السلام بعد قوله تعالى وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ (2) قال عليه السلام نحن الصديقون والشهداء و انتم الصالحون انتم والله شيعتنا الامام اراد ان تكون هناك جماعة صادقة فإتباعها تعمل وتكون بهذا الوصف الذي يصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه وقال الامام الصادق سلام الله عليه والله ما بعدنا غيركم و انكم معنا في السنام الاعلى فتنافسوا في الدرجات انتم الذين تنتسبون لاهل البيت تنافسوا في الدرجات محلكم مع اهل البيت سلام الله عليهم يجب ان يكون المنتمي لهم ان يتنافس في الخيرات و في الدرجات و يتقدم معهم .
رابعا : ارشادات الامام في الاخلاق وفن التعامل اذكر بعض الاحديث
- في البر والامانة قال الامام الصادق عليه السلام ثلاث لم يجعل الله للناس فيهن رخصة ثلاثة امور لم يكن ولم يجعل الله لاحد فيهن رخصة بإن مثلا يغير يتنازل يتراجع بر الوالدين برينِ كانا او فاجرين بر الوالدين لا تقل مؤمن او كافر صادق او غير صادق مؤمن او غير مؤمن فاسق بر الوالدين واجب مهما كان و عنايتك بالوالدين واجبة وليس فيه رخصة لاحد و وفاء بالعهد للبر والفاجر اعطيت عهداً و قولاً لاحد كن وفياً وملتزماً لا تقل هو خائن لا تقل هو غادر انت تلتزم بقولك و اداء الامانة الى البر و الفاجر .
- في العفو والتسامح ، هذه الاحاديث نتبرك بها و نحاول من جهة و منجهة نحاول ان نحرك بها انفسنا لتكون في حياتنا فناً نتعامل به في واقعنا قال الامام سلام الله عليه اولى الناس بالعفوِ اقدرهم على العقوبة عندما يقال فلان عفى يعفو عن من ؟ يعفو عن القوي الذي هزمه ؟ لا اولى الناس بالعفوِ اقدرهم على العقوبة إذا كان تحت احد مثلا تنازعت مع احد في الشارع في البيت في المنزل مع الزوجه ، الزوجه ضعيفة انت قوي صار خطا انت إذا كنت الاقوى فانت اولى بالعفو انت الذي تفعو اقدرهم و انقص الناس عقلاً مَن ظلم من دونه دونك شخص ضعيف عامل يعمل عندك خادمه في البيت او زو جه او شخص تحت في العمل انت مسؤول في العمل وهو تحتك و انت تستطيع ان تفعل خطأَ تاتي لمعاقبته تستطيع ان تصلح الامر من غير ان تسيء له اصلحهُ و لكن ان كنت تظلمه وهو ضعيف و اقل منك الامام الصادق يقول انت انقص الناس عقلاً و انقص الناس عقلاً مَن ظلم من دونه ومن لم يصفح عن من اعتذر اليه هذا ايضا انقص الناس عقلا شخصاٌ بينك وبينه شيء جاء معتذر و قال اعذرني سامحني اقلني خطأي إذا لم تصفح عنه فأنت اتقص الناس عقلا و الاحاديث كثيرة بل بعضها يقول إذا اعتذر منك شخص وانت تعلم انه كاذب في اعتذاره عليك ان تقبل اتعذاره انت تعلم انه مراوغ و يعتذر فقط هكذا الاحاديث كثيرة وموجوده انه اقبل اعتذاره إذا إعتذر منك ولم تقبل تصفح عنه وتقبل اعتذاره فأنت انقص الناس عقلاً فإقبل الاعتذار من غيرك من خطأ حتى لو كان كاذباً في اعتذاره .
- المشورة و إبداء الرأي ، هذه امور في فن التعامل في حياتنا مع الناس يقول الامام سلام الله عليه لا تكوناً اول مشير يعني مثلا في جلسه طرحت افكار هذا يقول رأيه انت تقول رأيك طرحوا المسأله استمع تريث حتى تستمع الاراء حتى تتبلور الافكار و تنظر النقص فيها ثم تاتي برأيك لا تكن اول شخص يبدي رأيه لا تكوناً اول مشير و تجنب ارتجال الكلام يعني المسارعه في اكلام و اعطاء الرأي المباشر تجنبه إذا تريثَ و فكرت فيه ربما يتغير الرأي في تفكير بسيط ولا تشير على متسبداً برأيه انت مع اشخاص ترَ هذا إذا قال رأي فقط هذا الرأي لا تطرح رأيك لانه مستبد برأيه لا ياخذ برأيك فلا تطرح رأيك ، انت عندما تطرح الرأي على المستبد بالرأي تجعل بينك وبينه خلاف مستمر اما إذا كان يتقبل الرأي و طرحت رأيك ونصيحتك ومشورتك فهذا شيء جيد ، وخَف الله في مواقع هوى المستشير هوى المستشير في بعض الاوقات يستشيرك شخص انت تبدي الرأي بعض لاناس كيف يبدي الرأي يفكر في الفكره و يبحث عن الصواب فيها و يقول هذا هو الصواب و بعض الناس يبحث عن هوى المستشير يقول هو ماذا يريد يعني مثلا لو جاء متحمس ليضرب اشخاص و إستشارك إذا كنت تبحث عن هواه ستقول له اضربهم من غير ان تفكر تقول يستحقون هذا هو اتباع هوى المستشير هذا فيه جنايه خَف الله في ذلك يعني إذا اردت ان تبدي الرأي ابدي الرأي لله صادقاً ابحث عن الحكمه و الصواب فيه وقل هذا صواب او هذا خطأ لا تبحث عن ما يرضي من استشار ذكرنا سابقا في بعض المستشارين مثلا حتى للحكام يبحث عن هواه إذا رأى مثلا من استشاره غاضبا يقول هؤلاء لا ينفع معهم الا كذا و إذا وجده مرتخياً يريد العفو قال العفو عن الناس شيمة و صفة من صفة العظماء و صفة من صفاة الله اعفو عنهم هذا لا يبحث عن الحق هذا يقدم هوى المستشير ، هوى المستشير هذا تكون فيه محاربه لله مخالفه الحديث يقول و خف الله في مواقع هوى المستشير فإنما التماس موافقته لؤم إذا انت تبحث عن موافقته هو يستشير و انت لا تقدم الرأي وإنما تبحث عن ما يرضيه في الرأي يقول الحديث هذا لؤم و سوء الاستماع منه جناية تستمع له لكنه استماع سيء لانه لا يقدم خير هذا ايضا جناية كانك شريك له ،
- الحديث و الكلام الى اهله قال عليه السلام لا تحدث من تخاف ان يكذبك لا تحدث احد انت تخاف ان يكذبك بينك وبين الناس في المجتمع عندك كلام و عندك معلومات و لكن هذه المعلومه إذا قلتها لهذا الشخص سوف يكذبك لا تتكلم ، تكلم مع من يصدق من تطمأن انه يأخذ رأيك او يصدق رأيك و لكن من يكذبك لا تحدثه بما يجعلك كاذباً في نظره لا تسأل من تخاف ان يمنعك عندك حاجة تقول عندك معارف لا تذهب و تسأل و تطلب من احد وانت تقول ربما لا يستجيب إذا كنت مطمئن انه سوف يستجيب لكو يقف الى جانبك اطلب منه إذا لم تكن مطمئناً فلا تطلب ولا تامن من تخاف ان يغدر بك يعني شخص انت ليس عندك اطمئنان منه لا تأمنه على اسرارك على امورك
- قال الصادق سلام الله عليه من لم يؤاخي الا من لا عيب فيه قل صديقه هذا جانب اخر انه لا تبحث عن الصديق المتكامل هذا ليس صحيح النالس فيها عيوب و لكن كيف تتعامل مع الناس تعامل بالحكمه ومن لم يرضى من صديقه الا بإيثاره اياه على نفسه دام سخطه بعض الناس يريد ان يكون له اصدقاء و لكن يريد الاصدقاء في خدمته دئاما يقدمونه دائما يؤثرونه على انفسهم هذا خطأ لانه لن يرضى ابدا لان الناس لن يقدمونك في كل شيء يقدمونك احيانا و لكن لن يقدمونك دائما فهذا يديم سخطك ومن عاقب على كل ذنبٍ كثر تعبه اذا رأيت اخطاء كثيرة الناس فيها اخطاء زوجتك فيها اخطاء ابنك فيه اخطاء تريد ان تحاسبه على كل خطا صغير و كبير واحداً واحداً انت تتعب وهو ينفر منك هو لن يقبلك ولن تستديم حياتك معه و لن ترضى به و لن يرضى بك اختر من الاخطاء اشدها او الذي يحتاج الى ارشاد و تدرج فيه بالحكمة والموعظة الحسنة ثم قال الامام في وصف الاصدقاء ، و وصف الناس الذين تختارهم قال عليه السلام من غضب عليك من اخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك مكروه فأعده لنفسك شخص يغضب عليك يكون بينك وبينه غضب و لكنه لا يتحدث عليك بسوء هذا اجعله خالصا لك ، وقال عليه السلام لا تعتد بمودة احد حتى تغضبه ثلاث مرات ، هذا ليس معناته ان تأتي و تغضب الناس و لكن ان حدثت بينك وبين شخص مثلا مشادة في امر او اختلاف في رأي فصار بينك وبينه شيء من سوء التفاهم فوجدته لا يخطأ عليك لا يظلم لا يتكلم عليك بسوء فهذا اعده لنفسك .
- المرؤة نسبٌ و شرف ، قال عليه السلام مرؤة الرجل نفسه نسبٌ لعقبه و قبيلته شخص عنده مرؤة عنده كرامة كرامته هي شرفٌ له و لاهله و لقبيلته .
- الصدق و البر ، قال عليه السلام من صدق لسانه زكى عمله ، هناك ملازمه بين بعض الامور الصدق في اللسان الصدق في النية تجعل الانسان صالحا في نفسه تجعله حتى في نومه و رآه تكون صادقه وتثبتها التجارب و الاحاديث ان الذي يكون صادقاً في لسانه يوفق في امور كثيرة و تصفو نفسه و تصلح نفسه و يكون حتى في مناماته و ما رياه صادقاً كأنه يرى وحي ومن حسنت نيته طبعاً قلنا وحي لان الرأيا تفسر بأنها جزء من الوحي و لكن ليس معناه ان يرتب عليه اثر ليس معناه ان يرتب عليه اثر ليس معناه ان يرتب عليه اثر حتى في التفسير لان التفسيرو التؤويل هو ليس من الامور السهله او الهينة قد يرى الانسان امور واقعيه و صادقه و تنكشف له صدقها ولكن هل يستطيع ان يطبقها في واقعه من اداء تكليف او انتهاء عن امر ؟ لا ليس من حقه و ليس الرآى طريقاً شرعياً ، ومن صدق لسانه زكى عمله و من حسنت نيته زيد في رزقه زمن حسن بره بإهل بيته زيد في عمره ، هذه امور الامام يعطينا اياها نكن كذلك كلها تجعل الانسان في خير توفيق زيادة في الرزق زيادة في العمر صلاح في نفسه في اهله في كل شيء
- الحذر من تأخير التوية ، قال عليه السلام تأخير التوية إغترار و طول التسويف حيرة و الإعتلال على الله عز وجل هلكة و الاصرارا امن بعض الاشخاص يسوف التوبة و بعضهم يعلل ، و الاعتلال على الله هلكة يعني يبرر لنفسه يقول اعمل هذا له وجه انت في نفسك تعلم ان هذا حق او باطل إذا كان باطل قف عنه تب عنه حتى لو رجعت اليه مرةً اخرى ولكن مباشرة تُب لان اذا تاب الانسان من ذنب فغنه محيت اثاره هناك حديث يقول هنيئاً لشخص عرض يوم القيامة ووجد تحت كلِ ذنب أستغفر الله لانه كلما قال استغفر الله محي ما قبله و الاستغفار يجعل الانسان ماذام يستغفر لا بد ان يوفق للتوبه فعليه ان يستغفر ، ربما يقول انا استغفر و سوف ارجع اصدق في الاستغفار و حاول ان لا ترجع و إطمئن ان الله سوف يوفقك في يوم من الايام ان لا ترجع للذنب و تكون من التائبين المحبوبين عند الله ، فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (3)
الهوامش
- سورة فاطر الاية 32
- سورة النساء الاية 69
- سورة الاعراف الاية 99