الإمام الكاظم عليه السلام
23/5/2014
الحديث حول عمل الامام و إنجازاته عليه السلام ،
الامام الكاظم واصل العمل كما كان أبوه الامام الصادق عليهما السلام ، ، و في نفس المحاور التي كان يعمل فيها الإمام الصادق عليه السلام من توعية المجتمع و تربية المجتمع و رعايته فالامام الكاظم عليه السلام ايضا يعمل في هذا المجال و في نفس هذه المحاور ،
المحور الأول ، التوعية الفكرية و العقائدية ،
أئمتنا سلام الله عليهم أجمعين كلهم يركزون على هذا الجانب أن يكون أتباعهم على قَدر ٍ كبير ٍ من المعرفة و الفكر و الوعي الفكري و العقائدي بحيث أنه يبقى إرتباطهم بالإمام هو الارتباط العاطفي فقط فيعمل الائمة عليهم السلام في هذا المجال و يركزون على هذه الأمور .
- في وقت ٍ إنتشرت فيه الافكار الإلحادية تصدى الامام الكاظم لها و هذه كانت علنا ً و لم تكن سرية عندما كان الحكام يفتحون البلدان و يجبر الناس على إعتناق الدين يدخلون بأفكارهم و بعضهم يحمل الضغائن و الحقد على الإسلام و لكنه مضطر ان يقول انه مسلم يضطر بالتظاهر بالإسلام و بقبوله الدين فيحاول ضرب الدين الذي أجبره على الدخول فيه ببث بعض الأفكار الإلحادية و بعض الشبهات لتشويه الإسلام ، الإمام عليه السلام يتصدى لهذه الافكار و يحاول عقد المناظرات و الحوارات و الرد على الشبهات هو مباشرة ً و عن طريق بعض تلامذته المعروفين كهشام ابن الحكم و امثاله الذين هم على مستوى من القدرة في الحوار و في رد الشبهات .
- في الفقه و الحديث الامام يفتي الناس و يبين للناس أحكام الدين و ينقل أحاديث النبي صل الله عليه واله للمجتمع عنه عن ابائه عن النبي صل الله عليه واله عن جبرئيل عن الله فكان يزرع المعرفة الفقهية و التثقيف العملي في الأحكام الشرعية و في نفس الوقت يذكر الاحاديث لذلك صار الامام عليه السلام من الأئمة الذين يروى عنهم الكثير م الاحاديث لانه سمنحت الفرصة و كان يحضر للامام اربعة آلاف كلهم يمكتبون و كثير ٌ منهم من اصحاب يحمل في كمه الالواح ما يكتب عليه من القرطاس و غيره و اذا تكلم الامام بحديث كتبوه مع ما كان الظرف من صعوبة و إضطهاد و تضييق على الإمام و أصحابه .
المحور الثاني ، الإشراف على قواعده الشعبية ،
الإشراف على المجتمع الإشراف على اتباع الامام فالامام ليس انه يدعو الناس و يقنع الناس بفكره و توجهه و عقائده و يتركهم و يتركهم لمصيرهم و إنما كان الإمام يشرف علىهم مباشرة ً ،
ومن ذلك ،