الأخطاء والإنتقاد والنجاح
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا( 1 )
قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (2)
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (3)
حديثنا حول الاخطاء طريقٌ للنجاح ،
ادم و الخطيئة طريق للتكامل و الاصطفاء جبلة الانسان على الاخطاء و الاخطاء الاخطاء و التجارب مع عدم اليئس طريق ٌ للنجاح الخطأ للتعلم و العلم لعدم الخطأ البناء و الانتقاد الهدام نقد مخطئ ام نقد خطأ ،
حديثنا حول هذه النقاط ،
اولا: ادم و التوبة و الاصطفاء ،
ادم لم يخلق ليبقى في الجنه الله خلق ادم ليكون خليفة ً في الارض و ليس في الجنه من اول ما خلق الله ادم قال إنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (4) و ليس في الجنه ثم امر بسجود الملائكة له و عصى ابليس و لم يسجد فكل ذلك ليس ليكون ادم خليفة في الجنه و انما ليكون خليفة في الارض ثم ان الجنه التي كان فيه ادم جنة الدنيا و ليست جنة الخلد ،
ادم قبل المعصية و التوبة ليس كما بعد التوبة كان ادم مختلفا عنما كان عليه بعد التوبة كانت عنده و مودعه فيه كل الخيرات و العلم مودعٌ فيه و لكنه متى تفعل ذلك ومتى بلغ ما بلغ بعد الابتلاء و بعد الخطيئة و بعد الندم و بعد الرجوع لذلك يقول تعالى وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا الله سبحانه وتعالى عهد اليه ان لا يأكل من تلك الشجرة و لكنه نسيء و تفصيله ليس موضعه هنا وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا هذا قبل المعصية قبل المخالفة فوقع في المخالفة ثم بعد ذلك ادم بعد رؤية اثار المخالفة صارت المخالفة و تحققت المعصية التي هي معصية ارشادية و ليست مولوية و الفرق بين المولوية و الارشادية ان المولوية تكليف يكلف به الشخص فإذا عصى استحق العقاب اما الارشادية فانه اذا عصى لا يعاقب و انما هو خالف ارشاد يتحمل مخالفته في المعصية المولوية اذا تاب الشخص و قبلت توبته يعود الى موضعه و ترتفع العقوبه بقبول التوبة اما في الارشادية فلا ترتفع الثار التي تحدث له مع مخالفته و هذا ما نراه مع ادم و نستشفه و يستخلص العلماء انه ارشاديه بذلك لانه لو كانت مولوية و الله قبل توبة ادم كان اللازم ان ترفع الاثار و يعود الى الجنه و الا لا معنى لقبول التوبة اما الارشادية كالشخص الذي يقول لولده تذهب للشارع تصدمك سيارة و و لده خالف و ذهب للشارع صدمته سياره ثم رجع و قال اعذرني ابي فعذره ابوه الاثار لا ترتفع ما تحقق خارج من الحادث المروري هنا ايضا ادم الله قبل توبته و لكنه بقي في الدنيا بقي في الارض و لم يعود الى الجنه هذا دلاله على انها ليست معصيه مولولية و ليس هناك تكليف من الاصل في ذلك الوقت ،
ادم بعد رؤية اثار المخالفة الارشادية فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا انكشفت لهما سوءاتهما وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ بعد ان رئيا الاثار طفقا يخصفان و يتستران بورق الجنه هنا ادم تغير بعد هذا الانكشاف و بعد هذه الرؤية الواضحه فندم ادم و طلب من الله التوبة قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ انزلهم الله سبحانه و تعالى الى الارض و معهم ابليس وهو في طريق الاختبار و التكامل ثم بعد ذلك ادم ندم و استمر ندمه و بكاؤه ندما ً شديدا ًو بكى بكاء الثكلى كما يقولون و استمر في ندمه و لكنه لم يقف عنده و انما طور من نفسه و ارتباطه بتوبته توسل ادم لله سبحانه وتعالى فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ هنا خطا اولا ً ثم انكشفت له اثار الخطيئة ثم ندم ثم توسل حصل على طريق التوسل فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ تاب عليه ثم صار محبوبا عند الله بعد توبته ازدادت مكانته و بعد توسله ازداد شانه إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (5) لم يقل هذا خطا و لانه خطأ انتهى و انما صار محبوبا لانه اصلح من نفسه و اصلح الاخطاء و انطلق من جديد لبناء الذات و بناء النفس ،
ادم بعد التوبة الذي كان مرتكبا للخطئية صار تائبا ثم صار محبوبا ثم صار نبيا ً إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (6) صار مصطفى و من خلص من اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من انبياء اولي العزم لانه رجع عن خطئه و انطلق ولم يقف عند خطأه هذه هي حقيقة الاستفادة و نتيجة الاستفادة من الاخطاء الذي يخطأ و يستفيد من خطئه ليس كالذي يقف عند خطئه و ينتهي بخئه .
ثانيا : طبيعة الانسان و الاخطاء ن
حديثنا في هذا المجال وا ن تكون الاخطاء طريق لتكامل الانسان و اول انسان تكامل من خطئه هو ادم ،
- الانسان خلف للتكامل ليس ليقف بحاله بل في كل يوم مطلوب منه ان يتقدم نحن مقصرون لا نسعى ، و هذا خطأ و اذا انكشف لنا هذا بعد ذلك نشعر بالندامه ، و ربما في وقت ٍ لا ينفع الانسان الندم لذلك الاحاديث تقول من تساوى يوماه فهو مغبون و من كان امسه افضل من يومه فهو ملعون مضمون الحديث ملعون يعني مبعد عن التوفيق عن الرحمه لانه يطلب منه ان يكون متقدم دائما ً و ليس متأخر بل ليس متساوي في الايام ما مضى و ما يحدث يكون بنفس المستوى الانسان خلق للتكامل اما يتكامل بتعليم ٍ من وحي ٍ من السماء او من تجارب ٍ و تفكير ٍ يقع في اخطاء و يتلافى الاخطاء و يتقدم بذلك .
- جبلة الانسان الخطأ طبيعة الانسان ان يخطأ يمر بتجارب في حياته يقع في خطأ ثم يقوم و يتقدم و يتطور بذلك قال النبي صل الله عليه واله كل ابن ادم خطاء و خير الخطائين التوابون كل انسان غير المعصوم يقع عنده شيء مَن مِن الناس يستطيع ان يقول لم اخطا في حياتي صعب من انسان غير معصوم ان يجزم بأنه لم يرتكب خطأ لكن خير الخطائين الذي يتوبون و يرجعون عن خطئهم يتوبون و يصححون .
- التجارب والفشل بعض الناس يصييبه اليئس اذا فشل . اول فشل يقع فيه او عدم نجاح او توفيق في عمل يصيبه اليئس و هذا مرفوض اذا وقع في شيء عليه ان يسعى لتطوير نفسه و التقدم و لا يعتبره نهايته ليس نهاية الحياة ان يقع الانسان في فشل ٍ في تجربه معينه او عدم نجاح في امر معين الانسان الناجح هو الذي يتعلم من اخطائه و اخطاء الاخرين لا انه يرتكب الخطأ ثم يواصل عليه و يستمر على الخطأ وانما يسعى لتطوير نفسه و الانطلاق من جديد في كل خطأ اكثر النجاحات كانت من تجارب فاشلة يتجاوزها الشخص تجارب فاشلة يفشل فيها انسان ثم ينطلق و يتقدم بعد الشفل بعص الفشل قد يعتبره الشخص نهايته لكنه يتعافى و يصير اقوى بعده ربما يتعرض الانسان لفشل ٍ كبير في بعض الامور و يرى نفسه انه تدمر بفشله و لكنه بعد فتره يكتشف انه صار اقوى لانه مر بهذه التجربه .
- اعظم الاخطاء هي التي لا يقر الشخص بها بينه و بين نفسه الاخطاء الكبيرة ان يمر الانسان بخطا و لا يعترف بينه و بين نفسه انه في خطأ لا يقول انه اخطأ اذا لم يعترف بخطأه بينه و بين نفسه فهذه اكبر الاخطاء لانه سوف يستمر على خطأه ولا يصلح اخطاءه .
ثالثا : طريق تلافي الاخطاء
- الثقة بالنفس و لا تكون الا مع الثقة بالله الثقه بالنفس تجعل الانسان يتقدم تجعل الانسان يحقق و لكن الثقه بالنفس الحقيقية لا تكون الا اذا كان يثق بالله مطمئن بقضاء الله و قدره مؤمن بالله سبحانه وتعالى و انه يأخذ بيده وانه مهما مر بضيق لا بد ان يجعل الله فرج و لابد ان يفتح له الطريق لذلك يستطيع ان يدخل في تجارب و يدخل في مشاريع و وهو على ثقه بان الله سبحانه وتعالى لن يخذله و ان الله سوف يأخذ بيده و يحقق له مطلبه و ما يريد لذلك يقول الله تعالى وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (7) يثق بالله و يتقي الله و يطيع الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ يعني تنفتح له الابواب وهو لا يدري بها و لم يفكر فيها وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (8) التقوى الشيء حتى يتلافى الاخطاء ان يكزن بينه و بين الله متقيا ً .
- التفاؤل و عدم الوقوف فيما مضى لا يجعل نفسه واقفا على ما مضى الا ليعتبر منه و يعتبره دافعا للتقدم اذا لم يكن كذلك مر بشل و قف على هذا الفشل ولم يجعله منطلقا ً له فهو مستمر في فشله و سقوطه امام اذا كان ينظر الى فشله ليتقدم يعني يأخذ العبرة من فشله و يخطو خطوات للامام فهو في نجاح و طريق النجاح امام الذي يعيش الهم او الغم بتعبير ، فرق بين الهم و الغم ، الغم هو الشخص الذي يعيش قلق و لكنه لا يفكر في الحل اما الهم فهو الذي يعيش شيء من القلق و لكنه يبحث عن الحلول لما هو فيه الشخص الذي يعيش من فشله السابق و يبقى مهموما ولا يفكر بعض الناس هكذا يجلس يعيش الالم فقط تذمرت انتهت حياتي خسرت اموالي ويبقى هكذا لا يبحث عن المخرج و الحل هذا مصيره الى السقوط التام .
- التعلم المستمر و النشاط وعدم الخمول طريق النجاح ان يكون الشخص دائم التعلم ان يكون الشخص دائم التعلم خصوصا في المجال الذي هو فيه شخص يعمل في التجارة عليه يبقى متعلما ً مستمرا ً في كسب المعرفة و تحصيل الطرق في ذلك المجال بإستمرار شخص ٌ يعمل في الطب مثلا عليه ان يكون مستمرا في تحصيل المعرفة وما توصل اليه العلم و تطور و هكذا بإستمرار اما ان يعيش الخمول ولا يعيش النشاط فمصيرة ايضا الى الفشل .
- التأني في اتخاذ القرارات المهمه طريق النجاح ان لا يتخذ القرار في اي امرٍ بسرعه و انما بتفكر بينك و بين نفسك في كل شيء اردت ان تدخل في مشروع ليس للوهله الاولى قيل مثلا هذا المشروع يدر عليك الاموال و تستفيد منه كثيرا ً تنطلق فيه و تجعل ما عندك فيه تأني تفكر دراسه له ثم يقدم عليه في كل شيء في حياته ليكون الشخص ناجحا ً ان يكون متانيا غير متسرع في اتخاذ قراراته تسرعه يعني الندامه ( في العجله الندامه و في التأني السلامه ) يتانى يتدبر يكون في طريق النجاح وضع رجله في الطريق الصحيح .
- الاستشارة لمن عنده خبره و هذه كثير من الناس لا يعمل بها و هي من الاخطاء ما هي فائدة الاستشارة ؟ فائدة الاستشارة تلاقح الافكار لا ان يفرض عليك رأي من شاور الناس شاركهم عقولهم بالمحاورة و التفكر في الشيء ينتبه الانسان لسلبياته لايجابياته يتخذ القرار الصحيح بعد هذا التأمل و بعد هذا التدبر مثلا في التخصصات الدراسيه كثير من الناس لا يستطيع تحديد اختيار المجال المناسب له ينظر الى مجموع علاماته ( ناتجه ) و يختار مع ما يتناسب مع هذا فقط وربما له طموح اخر هنا من الاخطاء ان يتخذ القرار لهذا الامر ثم بعد ذلك يدخل في مجال غير مناسب جدا ويندم عليه اما لو انه جاء لمن هو منصف و مخلص و متخصص و استشار ربما بحث له طريق ومخرج و كثير ممكن يكتبون انهم في بادئ دراستهم وقعوا في ذلك ومضت عليهم فترات سنة او سنوات و شعروا بالفشل و ارادوا التغير و يعضهم يجلس في بيته خصوصا النساء و ينتهي الامر ، اما الذي يكون بإستشاره و اتخاذ القرار مبني على معرفه و تلاقح الافكار لينتج فكرة ً صحيحة تحمله للخير و النجاح هو الذي ينجح .
- التمعن في الخطوات التي فشلت فيها و اعادة تقييم الاعمال هذا امر مهم حتى الشخص الذي يرى نفسه ناجحا ً في مشروع في مجال من الصحيح انه بين فترة و اخرى يرجع الى نفسه يقيم عمله ، انا عمل كذا هل عملي صحيح هل نتاجه صحيح هل يتناسب مع كفائتي قدرتي هل هو منتج بالتقييم يتقدم و يضع يده على اخطاءة لانه ليس في وقت الخطأ بعد الخطأ تشخيصه اكثر .
- التعلم من تجارب الاخرين ، لا تنتظر ان تقع انت في الفشل ثم تنطلق للبناء تجارب الاخرين مهمه انظر أقرأ بالقراءة وما اسهلها في هذا الوقت و في جميع المجالات تستطيع ان تتلافى الاخطاء و تتقدم بنفسك امير المؤمنين سلام الله عليه في وصيته للامام الحسن عليه السلام وهو امير المؤمنين يقول سلام الله عليه ولدي حسن اني وان لم اكن عمرت عمر من كان قبلي لكني بما انتهت الي اخبارهم كأني عمرت عمر احدهم لذا اخترت لك من كل شيء ٍ جميله و توخية نخيله تجارب الاخرين خلاصه انا اخذتها اقدمها لك الذي استفاد من تجارب غيره لابد انه اختصر المجال لتجارب ٍ و عثرات و فشل ٍ و نجاح هو يتقدم لانه اخذ دراسة ً وافية ً سليمة ً صحيحة ً وعرف الخطا و تلافاه .
- لا يكون الشفل طريق للقلق ثم المرض النفسي ثم النهاية كما مر الحديث فيها لا يجعل القلق لانه فشل يقكر فيه كثير و يبقى عنده من غير ان يتجاوزه ما مضى انتهى خلاص ابدء صفحة جديده لا تقع فيما وقعت فيه سابقا لكنك لاتقف عنده .
- التوقف عن عمل ٍ فيه فشل و غير منتج افضل من المواصله كما ذكرنا في التخصصات الدراسية مثلا شخص دخل في تخصص وجد انه غير مناسب له بعض الاشخاص تصيبه الالام لانه دخل في هذا المجال و هو غير مناسب له يرى نفسه انه خسر ولكنه يقول ماذا اصنع مضى الوقت تقول له ارجع اختر المكان المناسب التخصص المناسب افضل من تواصل شيء لا تحبه شيء تراه غير مناسب من افضل الامور و احسن الامور و اتمها ان يكون الشخص عاشقا لمجاله شخص ٌ يعشق الطب ينتج شخص يعشق التدريس يعشق الدراسه والتدريس اذا رأى الاولاد و قال هؤلاء نتاجي يكون في خير و يعطي اما اذا كانت تصور مدرس يذهب للمدرسه و يحمل حقيبتته و هو يتذمر لا يحب هذه الوظيفه هذا كم تحتمل ان يكون منتجا ً ، لا يكون منتج من الضروري ان يكون الشخص محبا ً للمجال الذي هو فيه يتقدم اذا وجد نفسه في مجال غير مناسب فيه فشل عليه ان يغير و ينتقل ويبحث عنما يناسب و سوف يتقدم و لا تنتهي بذلك الفشل .
- تحديد الاولويات في حياتك يحفظ مسارك في طريق النجاح و هذا نفتقده او كثير منا يفتقده ن الغربيون يركزون عليها و الفوا الكتب فيها كثير ان يحدد الشخص اولوياته في العمل في كل شيء حتى في النفاق على الاسرة ، خرج الراتب من عندك مثلا الان يجب ان تنظر للاولويات لا تذهب لغير الاولويات و تقدمها و تفشل فيما هو مهم هو الاولى ان تهتم به حدد الاولويات في الحياة و تكون دراسه لك وماذا تهدف وماذا تريد تتقدم من خلال ذلك .
- السعي و طلب النجاح من الله سبحانه وتعالى كما بدأنا في اول النقطه التوكل على الله التقوى لله سبحانه و تعالى يجعل الانسان يوفق الله يفتح له الطريق يرزقه من حيث لا يحتسب يجد النجاح امامه لذلك انت عليك ان تدرس الامور و تدرس اولوياتك و لا تقف عند الاخطاء و النجاح من الله سبحانه وتعالى ، يقول بديع الزمان الهمداني و عليَّ ان اسعى و ليس علي َّ ادراك النجاح التوفيق من الله السعي علي َّ انا و التوفيق و التسديد من الله سبحانه وتعالى .
رابعا : النقد البناء و الانتقاد الهدام
في الحديث رحم الله من اهدى اليَّ عيوبي ، في الحديث ايضا المؤمن مرآة اخيه المؤمن هذا مطلوب في المجتمع ان يسدد الشخص اخاه المؤمن و اذا وجد عنده اخطاء يرشده للصحيح و يوقفه على خطاه حتى يتجاوز هذا الخطأ و كان هناك قواعد يجب ان يعمل بها الشخص اذا اراد ان ينتقد اذا اراد ان يوجه .
- هدف الناقد بالنقد البناء الحفاظ على شخصية الذي تنتقده ماذا تنتقد هذا الشخص ؟ كي تحافظ عليه الحفاظ على استمرار العطاء ان تحافظ على استمرار عطائه ليس الهدف منه ان تحطمه ليس الهدف ان تقف على الخطأ لانه اذا كان الهدف الوقوف على الخطأ نفسه هذا ليس هدف مقدس و لا يعتبر ذا قيمه ربما تجد شخص ينتقد و يقول هذا خطأ اذا سألته لماذا هذا خطأ يقول هذا خطا واضح ماذا تريد من هذا القول انه خطأ لا بد ان يكون عندك جواب ، الجواب هو ان يتقدم ، الجواب حتى تحافظ عليه ان يكن في الصحيح ان يستمر في العطاء اذا كان هناك هدف هكذا فانت في الصحيح و نقدك بناء اما اذا لم يكن كذلك فهو ليس نقدا ً بناءا ً .
- النقد البناء يعتبر دافعا للتقدم و التطور اذا كان نقدا بناءا ً صحيحا ً وهو يضع اليد على الخطأ ليتفاداه فقط لا لتحبيطه اني عندما اوجه نقدي و إنتقادي لشخص هل انني احبطه ام اشجعه هل انني اخذ بيده ليتلافى الخطأ ام انني ازرع فيه اليأس و الفشل الشعور بعدم النجاح النقد الصحيح البناء ليس فيه تجريح اذا اردت ان تنتقد احد بينك وبين الله لا يكون فيه تجريح لا تجرح شخصيته وانما تأخذ فقط بيده تضع بيده على الخطأ بكل احترام .
- عموامل نجاح النقد البناء ن حتى ينجح الانسان في نقده البناء النية الحسنه و ارادة الخير ، احرص ان تكون عندك نية حسنة من غير نية حسنه فقط لانك رأيت خطا تقول هذا خطا هذا غير صحيح نية حسنة تريد منه هدف تريد منه خير ايضا اختيار الالفاظ بدقه ددقق ان هذا اللفظ الذي لا يجرح لا يحبط يقدم يجعل صاحبه يتقبل ربما تأتي بكلام يجعل الشخص يصر عليه و هذا تراه مثلا في البرامج في الرأي و الرأي الاخر البرامج التي يكون فيها كانه صراع بين الاشخاص ينتقد و يقول هذا خطا لكنه بصورة يكون ان يحبط الشخص و ان يتبث عليه الخطأ هذا غير صحيح نقد الخطأ لا نقد المخطأ لا تنتقد الشخصية انما انتقد الخطأ تقول هذا خطا قف عند هذا الخطأ بصورة يتقبلها هو ، النقد البناء هو النقد الشامل الذي يذكر الصحيح و يشجع عليه و مدح ، ويذكر الخطأ ليتفادى خطأة يعي لا بد ان يشجع غالبا الانسان اذا جات لتنتقده اذا تذكر له محاسنه و تذكر انجازاته و تذكر له نقطه فيها خطأ يتقبل غير ذلك يصير على خطأه إصرارا ً كثيرا ً غالبا الناس هكذا لماذا يصر ؟ لانه لا يتصور حسن النية منك عادة ً ، يدخل في نفسه ان هذا يريد تحطيمي هذا لا يقبل من ي هذا يحسدني اما اذا جأت له و ذكرت له محاسن مثلا ألقى كلمه محاضرة او غير ذلك ثم انك لم ترى منها الا الخطأ هنا يكون الكلام غير مجدي غالبا مع انه مطلوب ان يأخذ ، خذ اذا قال لك شخص ان هناك خطأ فعلا ادرس فكر هل فيه خطأ او صح بغض النظر عن اسلوبه صحيح او خطأ و لكن ليتقبل الطرف الاخر ان يكون الانتظار شاملا ً يصف الشي بأكمله يذكر الحسن ويقول هذا حسن و لكن هذه النقطه فيها خطأ يتقبل بذلك .
خامسا : كيف تساهم في عدم الخطأ
- شجع اكثر من ان تبرز الاخطاء اعمل على التشجيع .
- نبه من يقبل منك انه لا تنتهي الحياة عند اول خطأ او فشل في شيء مثلا ولد عندك يدخل في تجارب في حياته او درساته لا تجعله يشعر بعدم نجاحه في جانب معين ان الحياة انتهت ، قل له الحياة فيها عثرات تقع ثم تقوم وتستمر و هكذا لا تكثر من ذكر الاخطاء و النصح للاخطاء الكبيرة ان يكون المنتقد وهو صادق النية وهو يريد الخير و لكنه يكثر الانتقاد بإستمرار اليوم يلتقي معك و اكنهن ينظر اليك بأشعه كاشفه ، هذا خطأ و هذا خطأ يمل الانسان من كثرة الارشادات و التنبيهات لا تتذمر عند نقدك لاحد لا تظر له انك منزعج من خطأه قل له هذا خطأ ممكن تلافيه لا تنتظر اقراره بالخطأ مجرد انك توصل له رساله تقول له هذا خطأ بعد ذكر المحاسن التي يتقبل ولا تنتظر هل قبلت رأيي و انتقادي ام لم تقبل رساله اوصلتها و كفى .
- لات سكر الباب امام الخاطئ باب التوبة مفتوح حتى الانسان العاصي ارتكب افتح له الباب ان يعود و يصحح و ينطلق من جديد لا تجعل حاجزا ً و لا تجعل نفسك و ليا ً على احد ادعه للخير فقط ابحث عن سبب الخطأ عنده و عالج سبب الخطأ ربما هناك سبب للخطأ ضيق مادي عدم التفات لنقاط ابحث عن السبب و عالج السبب فقط .
الهوامش
- سورة طه الاية 115
- سورة الاعراف الاية 23
- سورة البقرة الاية 37
- سورة البقرة الاية 30
- سورة البقرة الاية 222
- سورة ال عمران الاية 33
- سورة الطلاق الاية 2
- سورة الطلاق الاية 4