بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
الحديث حول الصوم و اثاره و ادابه المعنوية ،
لانه ركن من اركان الدين و اثره بالغ ٌ كثير فهو الطريق الى تحقيق التقوى ، و طريق الى محبة الله سبحانه وتعالى ،
اولا : الصوم ركن ٌ من اركان الدين ،
و دلت على ذلك الروايات عن اهل البيت صلوات الله عليهم اجمين ، كما عن الامام الباقر عليه السلام انه قال بني الاسلام على خمس ، على الصلاة و الزكاة و الصوم والحج و الولاية ولم ينادى بشيء ٍ كما نودي بالولاية فالصوم ركن ٌ من اركان الدين يتقوم ُ به الدين .
ثانيا : الغاية من الصوم
لم نتحدث عن هذه الاية و تفصيل التشابه على ما فرض على هذه الامة و على غيرها لانه مر الحديث سابقا في السنين الماضيه حول تفسير هذه الاية
الغاية من الصوم تحقيق الاثار العظيمة و الكبيرة هناك اثار عظيمة وكبيرة للصوم ، و الصوم انما فرض من اجل هذه الاثار ومن اجل تحقيق هذه الامور العظيمة التي ان تأملنا فيها وجدنا ان الصوم هو طريق كل خير من هذه الاثار العظية ،
- الاثار المعنوية هناك اثار معنوية للصوم اذا صام الشخص اذا صام الشخص صوما ً حقيقا ً تحققت له اثار معنوية ، منها تحقيق التقوى وهنو اهم الاثار الله سبحانه وتعالى في هذه الاية التي ابتدانا بها جعل شرطا ً وجواب الشرط يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ليس الشرط بالطريقة المنطقية في القضية الشرطية و انما هو نتيجة ٌ مرجات انه اذا صام الشخص فرجاؤه ان يكون متقيا ً تحقق له التقوى اذا صام صوما حقيقا ً كما يأتي فإن التقوى تكون ضرورية و لازمه لصومه فهي نتيجة لذلك الصوم ان يكون متقيا ً إذا ً هو يشمل تحقيق التقوى التي هي الهدف من كل العبادات تحقيق التقوى و التحقيق اليقين بهذا الصوم اذا جاء به بصورة صحيحه و النتيجة التقوى تحققت التقوى ، التقوى ماذا تعطي وماذا تحقق و اين تجعل صاحبها إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ54 فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55) (1) عند الله سبحانه وتعالى متى وصل هذا الانسان الى ان يكون في مقعد صدق ٍ عند مليك ٍ مقتدر اذا كان متقيا ً متى يكون متقيا ً اذا كان صائما صوما ً حقيقا ً فتحقيق الصوم الحقيقي يحمل صاحبه لان يصل الى هذه الدرجة و هذه النتيجة هذا اثر عظيم تحقيق الاخلاص في الصوم ايضا اذا صام الشخص و صدق في صومه تحول الى انسان صادق الى انسان مخلص لله سبحانه وتعالى لا مرائي لان الصوم لا يكون فيه رياء الصوم هو بينه و بين ربه المرائي بين الناس اذا اختلى بنفسه يأكل لا يوم اما الصائم الحقيقي فهو الذي يكون سره و علنه واحد فينقله الى الاخلاص فيكون محلص و تربى على الاخلاص بتربيته على الصوم تقول الزهراء سلام الله عليها فرض الله الايمان تطهيرا ً من الشرك الصلاة تنزيها من الكبر يكون الشخص خاضعا في صلاته فيذهب عنه الكبر و الخيلاء و التكبر و الزكاة زيادة في الرزق ينفق يعطي يتقدم الله سبحانه وتعالى يقدمه في رزقه و يعطيه و الصيام تثبية ً للاخلاص بصومه يكون ثبت الاخلا ص في نفسه يعني هو دخل دوره للتربية الروحية و استمر ثلاثين يوم حصل في نفسه بعدها ثبوت الاخلاص لله سبحانه وتعالى اذا اخلص هذه المدة ، تقوية الارادة ايضا ، تقوى ارادته الذي يوم متعود من الصباح يأكل الظهر يأكل الان صار يجتنب عن هذه المفطرات و عن غيرها فتقوى اردته تتحقق عنده اراده بتصفية العقل في التفكر و التخلص من سيطرة ابليس لاه سوف يقاوم ابليس يقاوم الرغبات يقاوم الميول النفسية للافطار وما هو من شأنه فيكون في حفظ ٍ من الشيطان كما عن رسول الله صل الله عليه واله لا اخبركم بشءٍ ان انتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى يا رسول الله قال الصوم يسود وجهه الصوم يجعل الشيطان بعيد و يجعل الانسان في فكره حر ليس هناك تاثير للشيطان عليه يبقى هو و نفسه ان يكون الاخلاص من نفسه لذلك الشياطين في شهر رمضان الشياطين مغلوله و يبقى الانسان هو لا يبقى هو الشيطان و انما يكون هو يقاوم نزواته و رغباته النفسية ليرتقي بنفسه ، تحقيق التفكر ايضا في الصوم ان يكون الشخص متفكر متامل ما هو التأمل و التفكر ، التفكر الاهم ان يفكر الانسان في مستقبله ان يفكر في عاقبته ان يفكر في نتيجته ان يفكر في منتهاه لذلك قال النبي صل الله عليه واله و أذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامه و عطشه يعني تكن متفكر كلما شعرت بألم تقول هناك اكثر تربط ثلاثين يوم من صومك بالفكر و التأمل في الاخرة ليكون عملك موصلا ً للاخرة و اين وتكون وماذا تحصل هناك .
- استجابة دعاء الصائم و دعاء الملائكة له من الاثار ايضا ، كما عن الامام الصادق سلام الله عليه قال نوم الصائم عبادة و صمته تسبيح و عمله متقبل و دعاؤه مستجاب اذا تحقق الصوم الحقيقي كما يأتي في حديث ٍ طويل اقرؤه بعد ذلك اذا تحقق الصوم الحقيقي عند الانسان فيكون دعاؤه مستجاب الله سبحانه وتعالى يستجي له ليس ذلك فقط وانما يأمر الله سبحانه وتعالى ملائكته تدعو له و اذا امرهم بالدعاء له استجاب دعاؤهم له دعاء الملائكة له مستجاب قال النبي صل الله عليه واله ان الله تعالى وَكَل ملائكة بالدعاء للصائمين صائم ملائكة توكل له الذي يغفل ان يكون في هذه الاجواء تحت رحمة الله و نظر الله دعاؤه مستجاب سكوته ملائكة تدعوا له و دعاؤهم لا يرد يقول النبي صل الله عليه واله اخبرني جبرائيل عليه السلام عن ربه تعالى ذكره انه قال ما امرت ملائكتي للدعاء لاحد من خلقي الا استجبت لهم فيه ، صائم في اجواء الصوم الحقيقي اذا توجه لطلب و حوائج تقضى يستجاب له اذا سكت تدعوا له الملائكة و يستجيب الله لهم هذا الدعاء .
- من اثار الصوم صحت البدن النبي صل الله عليه واله يقول صوموا تصحوا و عن رسول الله صل الله علهي واله يقول لكل شيء زكاة و زكاة الابدان الصيام يعني يكون الانسان سليم زكاة تطهير بدنه طاهر مطهر من اثار الذنوب و الشبهات و غير ذلك .
- تحسين السلوك و الاحساس الاجتماعي من اثار الصوم التي هي اثار ٌ عظيمة و اذا تأملنا فيما ذكرنا ونذكره الان نجد ان الصوم يجعل الانسان متكامل في كل ابعاده مع ربه مع نفسع مع المجتمع مع كل شيء لذلك تحسين السلوك و الاحساس الاجتماعي يأخذه ايضا من الصوم و نستشفه من خطبة النبي صل الله عليه واله و كلامه قال النبي صل الله عليه واله و تصدقوا على فقراءكم و مساكينكم لا يكون صوم من غير نظر هل هناك انسا محتاجين حاجتهم اكثر مني استطيع ان اساهم معهم اشاركهم هذا الاحساس اعيشه في صومي و اعمل به في واقعي ايضا هذا تعامل مع فقراء و قال صل الله عليه واله وقروا كباركم و ارحموا صغاركم كيف تتعامل مع الناس في سلوك ٍ اجتماعي راقي تتعامل بإحترام و توقر الكبير و ترحم الصغير شخص اضعف منك لا تستهزء به لا تستنقصه لا تسيء اليه بل ارحمه تقدم ما تستطيع من سلوك حسن ٍ و جميل و قال صل الله عليه و اله في نفس هذا السياق و صلوا ارحامكم تواصل اجتماعي مطلوب في الصوم سلوك حسن ان يكون المجتمع متحاب من كان بينه وبين رحم ٍ قطيعه عليه ان يقطع هذه القطيعه بالصلة شهر رمضان ينطلق فيه للتواصل مع اهله و ارحامه هذا هو السلوك الحسن الذي هو اثر لهذا الصوم و قال صل الله عليه واله في نفس سياق هذه الخطبة و احفظوا السنتكم لا تتحدث بشيء تحاسب عليه بسوء لا يكون هذا الشيء الحديث فيه عقوبه لك لايكن هذا الشيء يوجب مقتك من الله و يبعدك عن الله سبحانه وتعالى فبدل ان تكون فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ تكون بعيدا عن الله و تحاسب الى جهنم فقال النبي صل الله عليه واله و احفظوا السنتكم هذا الصوم الحقيقي وغضوا عن ما لا يحل النظر اليه ابصاركم لا تنظر نظرات شيئة تعرض برامج تلفزيونية ابتعد عنها اجعل هذه فرصه تعيش الجانب الروحي الراقي الارتباط الله الاقتراب مع الله سبحانه وتعالى وغضوا عن ما لا يحل النظر اليه ابصاركم وعن ما لا يحل له الاستماع اليه اسماعكم مجليس فيه غيبه اوقف الغيبة او اخرج لا تجلس اجعل هذا الشهر تمرين وفترة طاعه ليس فيه معصية و قال صل الله عليه واله و تحننوا على ايتام الناس يتحنن على ايتامكم انظر الى ايتام الناس و الضعفاء منهم تحنن عليهم لا تضمن ان تبقى فاذا خرجت من هذه الدنيا نظر الناس لاهلك بالرأفة و الحنية قال نبي صل الله عليه واله سبع خصال للصائم ، ما من مؤمن يوصوم يوما من شهر رمضان حاسبا محتسبا ً الا اوجب الله سبحانه وتعالى سبع خصال اول الخصال يذوب الحرام من جسده اذا كان هناك حرام واكل شيء يذوب هذا الحرام بهذا الصوم و الثانية يتقرب الى الله يكون قريباً من الله والثالث يكفر خطيئته و الاربع يهون عليه سكرات الموت بالصوم تهون سكرات الموت و ما اعظمها و الخامس امنه الله من الجوع والعطش يوم القيامه ذلك العالم الغريب عالم القيامه و الذي ياتي الحديث عنه السادس براءة من النار ، النار التي تحيط بالانسان و لا يدري من اين تأتيه يكن في براءة منها اذا كان صائما صوما حقيقيا ً مقبولا كما اذكره في هذا الحديث الاتي و السابع اطعمه الله من طيبات الجنه ، إذا رأينا بهذا الصوم انسان متكاملا في جانبه الاجتماعي في جانبه السلوكي في جانبه الاخلاقي في جانبه الروحي في قربه من الله سبحانه وتعالى في امنه من النار إذا صار الصوم حقيقيا حقق للانسان كل خير و حفظه من كل شر .
ثالثا : الاداب المعنوية للصوم
هذا الحديث التالي يبين ،
عن الامام الصادق سلام الله عليه يقول اذا صمتم فإحفظوا السنتكم عن الكذب ، ما هو الصوم المطلوب هناك فرق بين العمل المقبول و العمل المجزي هذا المصطلح يوضح ما يتحدث عنه الحديث الصوم المجزي يعني اسقطت الواجب عليك و لكن المقبول ما تحققت به الثار نضرب المثال بالصلاة و هي واضحه إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ (2) كم من اناس يصلون وهم اشرار إذا ً لماذا هذه الملازمه في الاية شرط و جواب و جزاء هنا تعني الصلاة الحقيقية المقبوله التي تكون لها هذه الاثار لو صلى الشخص يقدرما يصلي ويصرح به هذا الحديث بقدر ما يكون في صلاته مقبول كان قريبا من العصمه و بقدر ما يكون بعيدا كان قربيا للمعاصي و لكن الاجزاء يسقط عنه يقال انت صليت يوم لقيامه لا يحسبون انه لا يصلي و لكن الدرجات المرجوه يقال له لا انت لم تأتي اليها لان الصلاة غير مقبوله نهي الصلاة عن الفحشاء لا يتحقق القبول درجة و الاجزاء درجة سفلى اخرى الامام الصادق سلام الله عليه يقول اذا صمتم فإحفظوا السنتكم عن الكذب و غضوا ابصاركم و لا تنازعوا لا تحاسدو كل شخص يطبق على نفسه عندنا هذا الحديث طويل و تفنن في تطبيقه نفسك اجعل خطاب الامام لك اذا صمتم فإحفظوا السنتكم عن الكذب و غضوا ابصاركم و لا تنازعوا لا تحاسدوا ولا تغتابوا و لا تماروا و لا تكذبوا ولا تباشروا لا تخالفوا و لا تغاضبوا ولا تسابوا لا تشاتموا ولا تنابزوا ولا تجادلوا ولا تبادروا ولا تظلوا لا تسافهوا ولا تزاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله و عن الصلاة هذا كله في وقت الصيام و الزموا الصمت السكوت الحلم و الصبر و الصدق و مجانبه اهل الشرور و اجتنبوا القول من الزور و الكذب و الفراء و الخصومه و سوء الظن و الغيبة و النميمة من يجد انه فيه شيء فهذا صومه فيه خلل وكونوا مشرفين على الاخرة يعني توقع انك للاخرة الان كانك قريب للاخرة مباشر وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لايامكم منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله و عليكم بالسكينة و الوقار و الخشوع و الخضوع قد طهرتم القلوب من العيوب وتقدست سرائركم من الخبث و نظفتم الجسم من القاذورات و تبرأت الى الله من عداه و واليت الله في صومك و بالصمت من جميع الجهات مما قد نهاك الله عنه في السر و العلانية و خشيت الله حق خشيته في السر و العلانية و وهبت لله نفسك في ايام صومك و فرغت قلبك لك ونصبت نفسك في ما امرك و دعائك اليه فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم ،
هذه الامور التي هي منهج في حياة الانسان اذا فعلتها فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع لما امرك و كلما نقصت منها شيئا من ما بينت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك هذه الامور كلما نقص منها شيء نقص من الصوم غيبة ، نقص من الصوم هذه الاثار الكبيرةو المعنوية التي ذكرناها نقص منها لا يشملها لا يحصل عليها لن يكون في مقعد صدق عند مليك مقتدر لن يكون الصوم لعلكم تتقون لن يحقق له ذلك إذا ً صوم الجوراح ان يصوم في جوارحه عن المعاصي يمتنع عن الكذب عن الغيبة عن كل ذلك ايضا يصوم و يترفع عن الملذات التي تربطه بالدنيا طمع يبعد هذا الطمع تعلق بالملذات حتى المباحات بقدر الامكان يجتنب هذه الملذات الصوم عن سوء الخلق و هو اكثر ما ركز عليه الحديث كما رأينا اكثر ما ركز عليه الحديث في الصوم هو الاجتناب عن سوء الخلق لا يخون لا يغش لا يعتدي ليس عنده نميمه الى غير ذلك من الامور الاجتماعية فأفضل شيء ان يكون الانسان مستقيما لا انه يجوع فقط و يخسر بهذا الجوع و لم يستفد الا الجوع و العطش .
رابعا : اهمية البرمجه في شهر رمضان ،
فرحة الضيافه الربانية الذي يعلم بهذه الضيافه الربانية و يعلم انه بدخوله في هذا الصوم اين يكون كما تقول الاية إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَر ،، كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ضيافه ربانية توصلني لهذه التقوى و اذا وصلت الى هذه التقوى قال الله عني إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَر في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر يكون عند الله سبحانه وتعالى منزله ليس كمثلها منزله فكم يفرح الانسان ان يكون في شهر رمضان وا ن يحصل على هذه الفرصه ان يكون في ضيافه الله ، الله هو المضيف الذي يعطي بسخاء ولا يمن و لا يطلب و انما كله عطاء و كله خير لذلك قال النبي صل اله عليه واله انه قد اقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة و المغفرة شهر هو عند الله افضل الشهور و ايامه افضل الايام و لياليه افضل الليالي و ساعاته افضل الساعات شهر ٌ هو شهر دعيتم فيه الى ضيافه الله افضل الشهور و افضل الليالي و الله سبحانه وتعالى يدعوك لهذه الضيافه ليعطيك تهيئ لتكن مقبولاً ان تكون ضيفا ً مرضيا ً ان تكون ضيفا يأخذ و يحصل من مضيفه و هو الله سبحانه وتعالى و جعلتم فيه من اهل كرامة الله انفساكم فيه تسبيح و نومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب فسلوا الله ربكم بنيات صادقه كم يفرح الانسان ان يكون ضيفا لله سبحانه وتعالى لذلك يجب ان يتاهل و يتهيئ لهذه الضيافه من الخطأ الغفلة من الخطأ عدم التهيؤ من الخطأ عدم البرمجة للانسان ماذا اعمل في شهر رمضان فرص لا يمكن ان تعوض شهر رمضان مضى منه يومان ليلتان مضتى من شهر رمضان هل قمت في الليل بصلاة هل أتيت بشيء مستحب ام مضت كغيرها من الليالي ام مضت مع غفلة و جهل مع معصية ام مضت في غيبه ام مضت في انحراف ام مضت في نظر الى مسلسلات لا تقرب الى الله سبحانه وتعالى فرصه الن تكون في هذه الضيافه تهيئ لاتجعل الغفلة والتسويف يأخذ من وقتك كثير منا يسوف و يقول بعد ذلك و اذا بشهر رمضان انتهى من الان الذي يعد شهر رمضان الباقي هكذا ، كان الاباء في القديم كما ينقلون كاناو اذا اشرف شهر رمضان على اخره يبكون يتألمون كيف سيخرج شهر رمضان و ينتهي نحن في ضيافة الله يجب ان نعيش كل لحظة لا نغفل عن الاستفادة من شيء رتب نفسك في العبادة اجعل لك برنامج لا توفت في زيارتك لاهلك و اقاربك رتب في اهتمامك لابنائك رتب برامج المعرفة و تحصيل المعرفة رتب نفسك ان يكون كذلك لك حضور لا تذهب الايام من غير ان يكون لك شيء فيها كل ما تأتي به في شهر رمضان تجده يوم القيامه واضح و يحقق لك كما ذكرنا في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر بماذا تصل الى ذلك ، صوم حقيقي و طاعه و عبادة و اجتناب المعاصي ان تكون في هذه الجهة لا تسوف لا تؤخر وفتخسر الحديث يقول للصائم فرحتان فرحة عند افطاره و فرحة عند اللقاء ربه كن فرحا ً عند لقاء الله من الذي يضمن ان يعود عليه شهر رمضان لا نضمن ينتهي سجل نفسك ان تكون عند لقاء الله فرحا ً لا تحمل الحسرة و الندامه و الاسف ان لم تستفد منها و تحيها و تقوم بالصالحات فيه او اجتناب لن تجد يوم القيامه الا الحسرة و الندامه اجارنا الله و اياكم
الهوامش
- سورة القمر الايتان 54-55
- سورة العنكبوت الاية 45