الأسرة الصالحة ،
11/1/2019
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (1)
كل إنسان يبحث و يسعى لان يكوّن أسرة ً و تكون له عائلة مثالية يشعر بالأمان فيها و الإستقرار و البهجة و السرور و تكون له نعم الخَلَف و الإسلام رغب في الزواج و تكوين الاسرة قال ،
رسول الله صل الله علي و اله ما بني بناء ٌ في الإسلام أحب الى الله عز وجل من التزويج لانه السبيل الطبيعي للإنسان ان يقترن الرجل بإمرأة و يكونا أسرة تكون سعيدة تدخل عليهما السعادة و السكينة و السرور ،
اولا ً : الإنسان بين الخوف و الطمأنينة ،
- الانسن بطبيعته يخاف و يحتاج الطمأنينة و الى الاستقرار ، إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (2 ) طبيعة الانسان انه يخاف و يبحث عن الطمأنينة سبب الخوف ان الانسان ضعيف الانسان ضعيف في قوته و قدرته وما يمتلك بل حتى في التصرف بما حولة قريب منه او بعيد هو ضعيف في ذلك لذلك وصفه الله تعالى بالضعف يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (3) هذا الضعف من اي طارئ ٍ يطرأ على الانسان و أي حدث ٍ يتعرض له الانسان يجعله يخاف ، و يخاف ايضا من الموت يخاف من الفناء من الانتهاء يحب البقاء يجعله دائم الخوف و دائم البحث عن ما يوجب السكينة و الإستقرار له .
- الانسان باحث عن السكينة و البهجة و الاطمئنان لذلك يقول تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (4) هو يبحث عن السكينة يبحث عن الاستقرار الله سبحانه و تعالى جعل له هذا الطريق ليسكن و ليستقر و ليهدأ روعه و يطمئن من ضعفه بتحصيل قوة في الدنيا و تحصيل بقاء و تجاوز عن الفناء الذي يخاف منه وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (5) الانسان يفرح اذا وجد الخير و لمجرد ان يصيبه شر يصيبه القنوط ، و الخوف يشتد عنده .
- بتحقيق الاسرة الصالحة تتحقق البهجة و الإستقرار و قرة العين التي يبحث عنها الانسان ، الانسان يبحث عن قرة العين يبحث عن السكينة يبحث عن الاستقرار بتكوين الاسرة يتحقق ذلك له إن كانت الاسرة سليمة و صالحة ، لان الانسان يشعر بالسكينة في ضمن اسرته ، طبيعية الانسان كان صغير او كبير يخرج يصيبه الخوف في مكان اذا رجع لاسرته يشعر ان هذا موضع الامان موضع السكينة موضع الدفئ لان الانسان يأمن من اكبر خوف ٍ يلمسه و يشعر به و هو الفناء القريب لانه يرى نفسه انه سوف يموت يعد الايام طبيعة الانسان هكذا كثير من الناس يقول كم سوف اعيش عمري كذا و ينتظر و يترقب الموت ، الموت هو الانتهاء من هذه الدنيا يتغلب على ذلك بالأسرة الصالحة لانها تمده بالتغلب على هذا الخوف لانه يشعر بوجوده في اولاده إذا وجد ان عنده ذرية يعتبر نفسه انه لم يمت إستمر وجوده و إستمر هذا الوجود في الاولاد لذلك يضحي بكل شيء حتى لو يتعرض للقتل للفناء لكنه لا يراه فناء ً مادام هناك ذرية و إستمرار لوجوده لان الإنسان يضمن إستمرار العطاء و تحصيل الثواب إن كان له بعد نظر ، يضمن الخير عنده ذرية تعمل الخير يصله الخير فهو لا ينتهي و يستمر العطاء الى يوم القيامة لذلك يقول الحديث إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث عمل ٌ صالح ينفعه و سنة جارية يهتدي بها و ولد صالح يدعو له ، و إستمرار هذا الخير ليس فتره و ينتهي و إنما هو إستمرار بإستمرار بالذرية الصالحة و الأجيال الى يوم القيامة في كل ذرية و في كل جيل ٍ من اجياله يعمل شخص ٌ عمل ٌ صالح يصله هذا العمل و يحصل على ثوابه كما يأتي لذلك إذا ولد لشخص ولد يُقال له قرة الاعين لانه انت الأن مطمئن عندك ذرية صالحه ولد يؤمل ان يكون صالحا ً و يعمل الصالحات و يدعو لك يشعر بالاستقرار و الطمأنينة لوجود هذه الذرية الصالحة ، ايضا لان الانسان يجد قوته في اقرب الاقربين له يستقوي بهم يشعر بالطمأنينة و بالإستقرار بالقوة ، الشخص الذي عنده عائلة يشعر انه قوي بهذه العائلة بوجود هذه الأسرة و هذا امر ٌ واضح و بين .
- قرة العين لأن الإنسان يرى نفسه في أهله أمام الناس و أمام المجتمع يرى نفسه في أهله إذا كانت أسرة صالحة الناس يصفونه بالصلاح صارت زين ٌ له إذا كانت أسرة سيئة كانت شين له هم لباسه هم سمعته فالأسرة الصالحة قرة العين لانها زين ٌ لكل فرد ٍ من افرادها .
ثانيا ً : مسؤولية تكوين الأسرة الصالحة ،
الانسان مسؤول ان يكوّن الأسرة الصالحة و لهذه المسؤولية عناصر ،
العنصر الاول ،،
معرفة اهمية الاسرة الصالحة ، ليس فقط ان ينجب اولاد لذلك قال رسول الله صل الله عليه واله ما بني بناء في الاسلام أحب الله عز و جل من التزويج ، التزويج الذي يعود بالخير و الصلاح على المجتمع إذا ً الزواج و تكوين الاسرة أمر ٌ مهم يدركه الانسان بفطرته و الاسلام يدعو له و يحث عليه ،
العنصر الثاني ،،
الدعاء فليس كل إختيار موفق بعض الاشخاص يتزوج او يتعب نفسه و لكنه يقع في موضع غير مناسب لذلك من الصحيح ان يدعو قبل الخطبة و عند الخطبة و عند الدخول بالزوجة هناك اداب موجوده الدعاء و طلب الاسرة الصالحة و الزوجة الصالحة و الزوج الصالح هذا أمر ٌ مهم لذلك قالت الاية وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا يطلب من الله لا يثق بإختياره تماما ً و بتربيته تمام يعمل بوظيفته و لكن يتوسل الى الله ليحصل على الذرية الصالحة و الاسرة الصالحة .
العنصر الثالث ،،
حُسن الاختيار ان يكون الانسان مسؤولا ً يحمل المسؤولية في تكوين الأسرة في إختياره ، عنتدما يُقال اختيار صحيح يعني هناك تفكر هناك تأمل هناك دراسة هناك تخطيط لتكوين الاسرة و ليس اي اعتبار لا بد ان تكون هناك موازين لهذا الاختيار و إلا لا يكون الاختيار صحيحا إذا كان الاختيار مبنيا ً على الشكل فقط الإسلام يقول هذا الإختيار غير صالح تريد ان تكون أسرة بناء ً على انك نظرت الى إمرأة جملية هذا إختيار غير صحيح إمرأة تريد تكون اسرة لانها نظرت الى رجل ً ثري هذا غير صحيح ، الإختيار الصحيح الذي يكون مبنيا ً على المبادئ الصحيحة و تكون من خلاله الاسرة صالحة ،
لذلك قال رسول الله صل الله عليه واله إياكم و خضراء الدمن قِيل يا رسول الله و ما خضراء الدمن قال المرأة الحسناء في منبت السوء ، مرأة جميلة و لكن المحيط الذي تربت فيه سيء تربيتها سيئة فقط نظر الى جمالها هذا ليس إختيار صحيحا ً الخُلق و الدين مهم ٌ في الإختيار من الطرفين الرجل و المرأة ، إمرأة تريد ان تتزوج تنظر إلى أخلاقه و إلى دينه و إلى أمانته و إلى مبادئة و هو أيضا ً ينظر إليها من هذه الجهة يكون الإختيار إختيار صحيحا ً قال النبي صل الله عليه واله إذا جائكم من ترضون دينه و امانته يخطب إليكم فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض و فساد ٌ ، فساد إذا تركت الصالحين و اخترت غير الصالحين،
و روي انه جاء رجل ٌ الى الإمام الحسن ابن علي عليهما السلام يستشيره في تزويج ابنته فقال زوجها من رجل ٍ تقي فإنه إن أحبها اكرمها و إن ابغضها لم يظلمها ، بنتك إذا كانت عند رجل ٍ تقي لن تجد إلا الإحترام ان احبها اكرمها و إن لم يحبها لم يظلمها تكون معززة مكرمه على جميع الاحوال ،
إذا ً الإختيار الحيد و الصحيح أن تنظر إلى المبادئ و لا يكون الاختيار مبنيا على الشكل فقط و لا تغفل مسألة الجمال بمستوى و لكن لا يكون هو الأصل .
العنصر الرابع ،،
غرس القيم و المبادئ الحقة ،
اخترت الزوجة الان غرس المبادئ و القيم مسؤوليتك في نفسك في زوجتك في اولادك عليك ان تغرس هذه المبادئ أن يخطط لها قبل مجيئ الاولاد ، و منها ،
- تلبية الاحتياجيات الفطرية للاسرة و منها ان لا تترك الولد يبحث عن العاطفة خارج الأسرة لا تكن مشغول طوال الوقت البعض يكون مشغول من الصباح الى المساء و إذا جاء المساء ذهب مع اصحابه و جلس خارج البيت الاولاد يكونون في نقص هذا خطأ لا تجعل الولد يبحث عن الحب و العاطفة خارج الأسرة كن انت موجود وفر هذه العاطفة الفطرية التي يحتاجها الولد بطبيعته البنت تحتاج كن قريبا من الولد من البنت ليكون الولد ولدا ً صالحا ً ، لا تجعل زوجتك تعاني من نقصان الحب لا تكن الزوجه بحاجة لحنان لحب لا يدخل الرجل البيت بشدة و ينظر للواجبات فقط او لامور اصلا ليست بواجبة ، كثير من الامور التي تقوم بها الزوجة ليست بواجبة اساسا ً ، حتى في المجتمع مثلا نساء خرج صوت من الاطفال البعض يضج على النساء لماذا تأتون بالاطفال لا تحترمون المكان ليست هناك مسؤولية إشكر هذه المرأة التي تربي الأولاد و تحافظ عليهم أتريد ان تكمم افواههم ، بما انه طفل لا بد ان يخرج منه صوت هذه أمرو طبيعية ، المسؤولية الواقعية و الواجب على الاب ، على اي حال لاتجعل زوجتك تعاني من نقص العاطفة ومن نقص الحب وفر الحب حتى تكون الاسرة كلها مترابطة ، أيضا لا تجعلي زوجك يبحث عن الحب و الإهتمام خارج الأسرة حتى بالإنشغال بالواجبات البعض يقول اذهب للبيت زوجتي دائما في عبادة قرآن صلاة مآتم الاعمال التي يعملونها لاهل البيت لكنها مشغولة على طول هذا خطأ لا بد ان تجعل الاساس الزوج و الزوج ايضا يجعل الاساس الزوجة لا يكون هناك نقص تريد وفاء الزوج للزوجة تريد وفاء الزوجة للزوج لا بد ان يعمل كل ٌ بواجبه و يفر للاخر ينظر إليه و لا يجعله في نقص ابدا ً ، و إلا إذا كان هناك نقص طبيعي الانسان يبحث عن ما يسد حاجته ، قرة الاعين قلنا ان تكون هناك سكينة ان يكون هناك إستقرار ان تكون هناك بهجة ان يكون هناك سرور إذا كان السرور غير موجود في الاسرة هذه ليست الاسرة الصالحة و لا بد ان تتخللها اخطاء و قد يفلت بعض افراد الاسرة و يكون شرا ً على المجتمع ايضا ً .
- متابعة المشاكل النفسية و أزمات الاولاد في مراحلهم المختلفة لا بد ان يتابع الاب اولاده و المشاكل النفسية التي يعاني منها الأولاد الازمات الولد قد يعاني كثير من الامور وجود الاب في الاسرة يمثل ركيزة عمود إستقرار خيمة ، يكتفي احيانا الولد فقط بوجود الاب فقط لوجود الاب يشعر الولد بالسكينة و الإستقرار لذلك تجد الفرق بين اليتيم و غير اليتيم ، اليتيم يعاني نقص كثير و من عنده اب و لكن اهتمامه لم يكن بذلك المستوى و لكنه يشعر بشيء من الاستقرار ، لا تجعل ولدك يعاني إنظر إلى مشاكله حتى في علاقته مع الاطفال قننها رتبها و لكن لا تحرمه من طفولته .
- غرس القيم الحميدة الحقيقة بالتعليم و بالفعل و الفعل أبلغ من القول لا تجعل البيت فيه كلمات نابيه لا تغضب و إذا غضبت على الولد رميته بأوسخ الكلمات كن متزنا ً ، الابناء اكثر الناس تقليدا ً الابناء هم الذي يقلدون الاباء تغرس في نفوسهم و يلتقط كل كلمة يسمعها من الاب او من الام و هذا لو سألنا انفسنا نجده في واقعنا نحن عندنا مبادئ عندنا اخلاق عندنا ، كلمة سمعتها من ابي او جدي بقيت في نفسي يعتبره الولد دستورا ً و قرارا ً و حقيقة غير قابل للنقاش لانه سمعها من ابيه إذا ً تصرف الام او الاب امام الاولاد يعتبر واقعا ً مفروضا ً يتكون و يتشكل الولد على اثره و يحمل الاب وزره إذا كان خطئا ً و يحصل ثوابه إن كان حقا ً كما ياتي .
- تربية الاسرة على تحمل المسؤولية و هذه المسألة قلت الى درجة ٍ كبيرة بنات يكبرن و يصلن الى سن الزواج و لكن من غير ان يكون لها عمل في البيت حتى كنس البيت فضلا عن الطبخ و الغسل و امثاله تكن البنت في البيت كأنها ظيفة موجودة ليس لها شيء و تخرج لا تعرف كيف تتحمل المسؤولية في شيء و هذا ظلم ٌ للبنت و ظلم ٌ للولد يجب ان تربي اولادك على تحمل المسؤولية تعتبره رجل البيت و يتحمل المسؤولية و البنت كذلك و إلا لا تنتظر منه مسؤولية بعد ذلك .
- تربية الاولاد على العطاء و ليس الاخذ فقط من الاخطاء التي نمارسها انني اعطي ولدي و لكن لا اعلمه ان يعطيني ، قبل كم سنة التقيت مع شخص يعمل و حين وصلت عنده عرفني شيخ فصار يشتكي يقول اولادي ربيتهم اعطيهم و دائما يطلبون وانا اعطي و الان لما صرت في حاجة تركوني قلت له لانك علمتهم على الاخذ و لم تعلمهم على العطاء ، وهذا واقع نعشيه نحن هذا التقصير موجود لاننا نعلم الولد خذ و لا نعلمه العطاء الاب يحتاج في بعض الاحيان يصطنع الحاجة ليأخذ من ولده ليس للحاجة و إنما لتعليم الولد العطاء علمه على العطاء اجعله يراقب النقص عندك و يقف عمك عندما يكون هناك نقص .
- غرس الإحترام بين افراد الأسرة و المجتمع قل لهم حتى لو اختلفتم إحترموا بعضكم البعض .
- غرس الثقة في نفوس افراد الأسرة ، إبتعد قدر ما تستطيع عن كلمة خطأ ليس التعليم بالتركيز على الاخطاء إنما التعليم بالتشجيع انظر الى ولدك اذا اردت ان تشجعه على شيء لو اردت ان تنقل شيء من البيت او تشتري أأمره بتعيير او بتنقيص و أأمره بتشجيع إنظر ايهما يكون له أثر ، سوف يكون له سرور و سعادة في عمله مع رغبة و سعادة و محبة بين الجميع امام التعيير يجعله ينفر و لا يكون منتجا ً .
ثالثا ً : وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ،
الاسرة القدوة رغبة موجودة عند كل فرد ان تكون اسرته مثالية و لكن هذه الرغبة و إن كانت فطرية لا بد ان بعلم الشخص ان فيها مسؤولية ايضا وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا مسؤولية الإمام كل إمام مسؤول و الأسرة لا بد ان تكون إماما ً بصفة ٍ و اخرى و بدرجة ٍ و اخرى ،
إذا كانت الإسرة صالحة كانت إماما ً للصلاح و تحبب الناس للخير و إذا كانت فاسدة صارت إماما ً للفساد و تدعوا الناس للفساد إذا ً لابد ان تكون لكل فعل ٍ من الانسان ان يكون له اثر و يوم القيامة يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ صار إمام يوم القيامة يدعى اقتدى به احد يُدعى و يشاركهم في الخير إن كان خير و في الاثم إن كان إثم إجعل أسرتك تكون خيرا ً للناس و عدوة للناس للخير عن العالم عليه السلام قال من استن بسنة ٍ حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من غير ان ينقص من أجورهم شيء انت عملت خير إقتدى بك الناس لك ثوابك و ثواب من عمل و اقتدى بك إلى يوم القيامة من غير ان ينقص من ثوابه شيء و من استن بسنة ٍ سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها من غير ان ينقص من اوزارهم شيء كل من تبعك في هذا الفعل انت شريك ٌ له ان كان خيرا ً فخير و ان كان شرا ً فشر إحذر و إحرص ان تكون قدوة حسنة ،
إعلم انك حلقة في حلاقات المجتمع اي تغير منك يتغير المجتمع ، المجتمع يتكون من حلقات اسر هذه الاسرة سلكت سلوك معين افرادها يتأثرون لذلك مثلا عندما تريد ان تبني بيتا ً الجار قبل الدار لان هناك اثر من هذا المحيط فإذا كان اولادك على هداية اثروا في محيطهم فكان خير و إن كانوا العكس كان العكس و انت مسؤول عن ذلك و تسأل عنه يوم القيامة ،
ضع بصمتك في تصحيح اعراف المجتمع و ما دام الحديث عن جانب الاسرة الصالحة فليكن لك اثر إصلاح في المجتمع ، مثلا الزواج الحفلات و غير ذلك التي تنهك المجتمع و تؤدي حتى الى الطلاق بزيادتها و زيادة مصاريفها ، إعمل علم تكون انت قدوة حسنة في ذلك خفف من هذه المصارف البهرجة إختر المكان الخفيف المناسب حتى يستطيع من ياتي بعدك يرى انه طبيعي استطيع ان اعمل زواج صاله صغيرة او صالة المأتم اما إذا كنت تعمل الحفل في أفخم الصالات و اغلى الصالات يضطر غيرك ايضا ً الى ان يعمل كي لا يقول الرجل ابنتي اقل تقول المراة ابنتي اقل أما اذا شخص وضع له بصمة و غير فقد عمل خيرا ً ملابس الزواج مثلا ملابس الحضور النساء خصوصا ً و هذا موجه لنا و للاباء و لكن صعب التغيير و لكن اذا تحرك الافراد في المجتمع لابد ان يكون التراكم و الوقت له اثر في بعض البلدان عندما تُخطب فتاة هي تلبس فستان و الباقي يأتون بلباسهم فقط زينة خفيفة نحن في المجتمع أسرفنا إسرافا ً فاحشا ً كثيرا ً و نُسأل عن هذا الإسراف و هذا الفحش من المصاريف كل الحضور يلبسون فساتين كله ضرر و كله إسراف ،
المجتمع يعيش معانات ضع بصمتك في التغيير كل أسرة لها اثر تغيير إذا إستطاعت ابنتك ان تحضر للزواج من غير ان تلبس مثلا زواج صديقتها او قريبة تلبس اللباس الخفيف المناسب ضع بصمتك للتغير كن قدوة يوم القيامة تثاب عليها لا تكن قدوة سوء و إمام سوء و قدوة سوء أسرة غير صالحة ليست قرة عين لك لا في الدنيا و لا في الاخرة تُحاسب عليها اشد الحساب
الهوامش ،،
- سورة الفرقان الاية 74
- سورة المعارج الاية 19-20
- سورة النساء الاية 28
- سورة الروم الاية 21
- سورة الروم الاية 36