1/5/2015
الحديث حول امير المؤمنين عليه السلام و الامام الجواد عليه السلام ،
عن يحيى الصنعاني قال دخلت على الامام الرضا عليه السلام وهو بمكة وهو يقشر موزا ً و يطعم ابا جعفر فقلت له جُعلت ُ فداك هو المولود المبارك ، مما يدل على ان الامام يتحدث عن مولود مبارك ، الامام الجواد عليه السلام وُلد لابيه بعد مدة كان الناس من المؤمنين يتساءلون وربما صار عند البعض القلق و الشك لانهم يعلمون ان الائمة سلسة مترابطة بعضها من بعض بأحاديث النبي صل الله عليه واله ة الائمة عليهم السلام انهم إثنا عشر إمام و الان الامام بلغ من اعمرما بلغ و لم يولد له ولد فكان الامام عليه السلام يحدثهم عنه لذلك صاروا يتساءلون عن هذا المولود و الامام يصفه بالمولود المبارك فقلت له جُعلت ُ فداك هو المولود المبارك فقال عليه السلام نعم يا يحيى هذا المولود الذي لم يولد في الاسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه ، يعني هذا المولد المبارك الذي له بركة عظيمة على شيعتنا ،
اولا : بركة الامام الجواد عليه السلام في التمهيد للامام المهدي عليه السلام حيث انه صار إماما ً و أمام الجميع و لم يتجاوز السابعة من عمره و لم يحضر عند أستاذ و لا كتاتيب و مع ذلك الامام عليه السلام يناظر العلماء و القضاة و جميع من عنده من العلم سواء كان مؤالفا ً او مخالفا ً مسلماً او كافرا ً الامام عليه السلام يناظرهم و يحاججهم و يجيب عليهم بحيث ان الامام لم يكن يقف عن مسألة لا يستطيع ان يجيب عليه او انه يحتاج الى مراجعة مما العلماء مبهور بهذا الامام كيف لهذا الامام و هو بهذا العمر ان يطلع على الملل و النحل و الديانات و المذاهب و معتقدات الملحدين و غيرهم بهذا المستوى من القدرة و يجيب على كل تساؤل بكل تفصيل و يقول من كتاب الله جل شأنه هذا يدل على ان الامام مرتبط بالسماء بحبث انه يثبت للعالم للمراقب المنصف ان هذا الامام مع هذه السلسلة الطاهرة إرتباطهم بالسماء و إلا لا يمكن لان عمره لا يكفي ان يجلس و يدرس الملل و النحل و المعتقدات و الذي يأتي من الخارج و الفتوحات التي ادخلت الملحدين و الزنادقة لا يكفي عمره ان يكون قادرا ً مطلعا ً على جميع ما عندهم و حافظا ً له و حافظا لاشكالاتهم و الجواب يأتي به من كتاب الله فهو دليل على ارتباط الائمة عليهم السلام بالسماء و بركة على انه لم ينتهي يعني هذا الاعتقاد ان الائمة اثنى عشر يكون إعتقاد سليم لانهم كانوا يترقبون و الان رأوا انه وُجد إمام و إن كان صغيرا ً ولكنه بكفائته لا يقل عن غيره وهو ايضا ً دليل و بركة لتثبيت الاعتقاد بعد ذلك بالامام المهدي لانه اذا كان اصحاب الائمة تعرفوا على الائمة من خلال شخصيات عظيمة كالامام امير المؤمنين و الامام الصادق الامام الباقر و الامام الرضا الذي يبلغ مستوى من العمر يكفيه اذا كان قدير ان يجيب و ان كان هو يجيب اكثر من ما يتوقع و يملك قدرات خارقة و ليست طبيعية لانه مرتبط بالسماء ليس انه نابغة و انما لانه مرتبط بالسماء فيجيب عن السماء هنا الامام يثبت للعالم و لاصحاب الائمة و اتباع الائمة ان الامام ممكن ان يكون و يغيب و عمره خمس سنوات وهو إمام يثبت لهم لان الامام الجواد عمليا ً عاش هذا الدور وهو صغير و تصدى للامامة و هو صغير و يجيب على كل شيء وهو صغير .
ثانيا ً : لبركة الامام الجواد عليه السلام هي في إفشال تشكيك الواقفة ،
طبيعي في المجتمع تجد بعض الديانات و المذاهب و المعتقدات يستمر ثم تخرج منه فرقة تشكك و تنحرف عن هذا المعتقد هذا موجود على مدى العصور و التاريخ النبي صل الله عليه واله بُعث و آمن به من آمن ثم إنتقل الى الله و شكك من شكك و ثبت من ثبت و هكذا يكون فالحصانة و الوقاية من هذا التشكيك و الإنحراف في زمن الامام الجواد عليه السلام عندما وقف الواقفة على امامة الامام الكاظم و جاء الامام الرضا بعده فكان مرفوضا ً عند الواقفة و اكروه و قالوا الامام المهدي هو الامام الكاظم و انتهت الامامة فجاء الامام الجواد عليه السلام وهو في هذا العمر لياحجج و يجيب و يناظر الجميع ومنهم الواقفه فصار هو ارجاع الناس عن الانحراف الذين انحرفوا و وقفوا و أثبت الامام إستمرار الامامة الى الامام المهدي عليه السلام .
ثانيا : الامام علي عليه السلام ،
اولا : إرادة علي ٍ عليه السلام هي ارادة الله ،
هذا قول ومدعى ، بماذا نثبت صحة هذا القول ؟
الجواب ، قال رسول الله صل الله عليه واله من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله و من اطاع عليا ً فقد أطاعني و من عصى عليا ً فقد عصاني هذا الحديث الذي يرويه حتى بعض الاموين الذين يتشددون ضد علي ابن ابي طالب عليه السلام يرونه بل و يقولون انه صحيح هذا الحديث يكشف بالملازمه ان طاعة علي ٍ هي طاعة الله لانه من أطاع رسول الله فقد أطاع الله و من عصى رسول الله فقد عصى الله إذا ً طاعة رسول الله و إرادة رسول لله صل الله عليه واله هي ارادة الله لانه لا يريد إلاما يريده الله و إلا لكان إتباع إرادته عصيانا ً لله و بنفس المستوى وصف رسول الله صل الله عليه واله طاعة علي فقد قال ومن أطاع عليا ً فقد أطاعني إذا ً الذي يطيع علي فقد حقق طاعة رسول الله و الذي يحقق طاعة رسول الله هو يحقق طاعة الله النتيجة تدل على ان علي ابن ابي طالب عليه السلام معصوم لا يرتكب خطأ لا يأمر بمعصية و لا يدعوا لباطل و إنما دائما يدعوا لما يريده الله سبحانه و تعالى من غير زيادة ٍ او نقصان ،
ثانيا : علي عليه السلام هو المثل الاعلى في كل شيء ،
لذلك يجب ان يقتدى به ، يقول تعالى لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ الاسوة الحسنة في رسول الله و الاقتداء برسول الله صل الله عله واله و لما كانت طاعة علي ٍ عليه السلام هي طاعة رسول الله إذا ً إرادة علي ٍ هي إرادة رسول الله و أفعال علي ٍ هي أفعال رسول الله صل الله عليه واله فهو لا يأمر إلا بما يأمر به النبي صل الله عليه و اله لذلك يكون هو المثل الاعلى في كل شي و نرى الشواهد على ذلك ،
أمير المؤمنين هو الذي إملتزم بنهج الرسول صل الله عليه واله و بالقرآن في كل صغيرة ٍ وكبيرة لا يمكن ان يجد أعدى أعداء علي ٍ عليه السلام ملاحظة حول على او إستنقاص لعلي عليه السلام في فعل او قول ،
امثله على ذلك ،
- عدم الحرص على كرسي الخلافة أمير المؤمنين عليه السلام لا يحرص ان يكون خليفة مع انه طالب بها و قال ان موضعه منها موضع القطب من الرحى إلا انه لا يطالب بها لنفسه ، قال عندما إجتمع الناس حوله و طلبوا مبايعته قال دعوني و إلتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمراً له وجوه و ألوان لا تقوم له القلوب و لاتثبت عليه العقول و غن الافاق قد أغامت و المحجة قد تنكرت و إعلموا اني إن اجبتكم ركبت بكم ما اعلم ، هذا أمير المؤمنين عليه السلام عندما يتحدث حول موضوع الخلافة ،
أ . يفهم منه انه لم يكن يرفض الخلافة و إنما جعل شروطا ً لها إذا الخلافة ليت عنده شيء عظيم ان يكون فيه او يرفضه ليس رافضا و متحسسا ً منها و ليس قابلا ً عليها كيف ما كان و إنما جعل شروطا لهذا الامر .
ب . يفهم الإصرار على العمل بما يقتضيه الدين و غير ذلك مرفوض لا تقل له إعمل على سنة فلان و سيرة فلان و إنما يقول ركبت بكم ما اعلم من كتاب الله و سنة النبي صل الله عليه واله .
جـ . يفهم إلقاء الحجة على الناس لعدم الإصغاء ، يقول بعد ذلك لا تقولن لماذا عملت كذا نحن انتخبناك و اخترناك عليك ان تلتزم هو يقول منهجي من اول يوم هو كتاب الله و سنة النبي صل الله عليه واله إذا اردتموني فهذا منهجي أعمل على هذه القاعدة و هذا المنهاج و غير ذلك لا اقبل .
د . التنبأ بوقوع الفتن الكبيرة و الشبهات ، كم تنبأ أمير المؤمنين عليه السلام ، العالم لو يتأمل في كلام أمير المؤمنين عليه السلام في جميع الجهات يجد كلامه و تنبؤات علي هي دليل على صحة منهجه و دليل على إمامته و دليل على إتصاله بالسماء ، أمير المؤمنين في هذه المبايعة التي كان الناس فيها مجمعين قاطبة و المتأمل البسيط عندما ينظر للوضع يقول امير المؤمنين مقبل على وضع ٍ مستقر ليس فيه خلاف و لا إختلاف لان الجميع أجمع عليه ، حتى الذين خرجوا على الخليفة الثالث و من لم يخرج كلهم أجمعوا على إمامة علي و طلبوا إمامة علي فصار هو الخليفة ، إستقرار الكل يريده و لكنه يقول نحن مقبلون على فتن و يقول هذا الكلام قبل استلام الخلافة رسميا ً مما يدل على ان علم علي عليه السلام بالامور الغيبية ، في ذلك الوقت تكلم و في غيره و تكلم عن اخر الزمان ، وكلما قال عن شيء تجده كأنه ينظر اليه مباشرة إطلاع و إنكشاف تام .
هـ . عدم مسايرة أهواء الفاسدين لانه من بعض بايع أمير المؤمنين عليه السلام جاء ينتظر ان يحصل على شيء أمير المؤمنين من أول يوم جعل كل شيء محله ، و يأتي بالفقراء الصالحين و يجعلهم أمراء و من كانت له سابقة و عظمة كالزبير و طلحه عندما جاءا لامير المؤمنين عليه السلام يسألهم هل جئتم لحاجة تخص المسلمين ام لحاجة تخصكما ، فيتحدثان انهما جاءا لحاجة تخصهما فيطفأ الشمعه فيسكتان ويقولان لا حاجة لطلب الامر ، إذا كان أمير المؤمينن لا يفرط في زيت شمعه فكيف نطلب منه أمورا ً تخصنا ، إذا ً أمير المؤمنين عليه السلام منهج عظيم وهو في اول يوم يطرح هذا الامر عدم مسايرة احد و إنما النظر هو لطاعة الله سبحانه و تعالى فقط و العمل بما يقتظيه الدين ،
ثالثا ً : علي عليه السلام هو الخليفة العادل ،
- الخليفة الذي لا يستغني عن ذكر إسمه أحد متى ما وصف العدالة ذكرنا قبلا أنه في الأمم المتحدة تقرير يقول ان اعدل حكومة وجدت على وجه الارض هي حكومة على ابن ابي طالب و يوصون الدول الاسلامية و العربية ان تأخذ من منهج علي و عهده لمالك الاشتر لانه المثل الاعلى في واقعه في عمله .
- علي ٌ عليه السلام مع الناس سواسية و ليس فقط مع المسلمين لذلك قال الناس صنفان إما اخ ٌ لك في الدين او نظير لك في الخلق فهو مساو ٍ ، فعليك ان تنصف و تكون عادلا في تصرفك و معاملتك مع الاخرين .
- مع نفسه و مع الفقراء كيف ، هذا المنهج عندما نقول هو المثل الاعلى يجب علينا ان نحرك انفسنا بقدر ما نستطيع ان نأخذ نسمات منه و رشفات منه و نطبع شيء من هذا المنهج على انفسنا ، يقول عليه السلام ولو شئت لاهتدية الطريق الى مُصفى هذا العسل و لباب هذا القمح و نسائج هذا القَز و لكن هيهات هيهات ان يغلبني هواي و يقودني جشعي الى تخير الاطعمة و لعل بالحجاز او اليمامة لم لا طمع له بالقرص و لا عهد له بالشبع او أبيت مبطانا و حولي يطونا غرثى و أكبادٌ حرى او أكون كما قال القائل و حسبك دائا ً ان تبيت ببطنة ٍ و حولك أكبادا ً تحن الى القدِ ، أمير المؤمنين يقول كن واعيا ً كن ذا بصيرة في كل شيء أأقنع من نفسي بأن يقال هذا امير المؤمنين و لا أشاركهم في مكاره الدهر او أكون اسوة ٌ لهم في جشوبة العيش فما خُلقت ليشغلني اكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها او المرسلة شغلها تقممها تكترش من اعلافها و تلهوا عن ما يراد يها ، أمير المؤمنين يصف الانسان الذي يلهوا عن غيره و إذا كان هناك شخص يعاني من النقص في المجتمع و لا تشاركه و لا تكفله انت مسؤول ومحاسب كما هو في الفقه ، فالمجتمع كله مسؤول عن بعضه البعض هذا وصف أمير المؤمنين الذي يستكثر على نفسه ان يأكل الخبز .
ثالثا ً : علي هو الزاهد المتعفف ،
أمير المؤمنين زاهد ٌ متعفف و زهده و تعففه ليس عن الحرام و إنما حتى عن الحلال ، يزهد الانسان لانه كلما بينا بينه و بين هذه الدنيا علاقه قوية ومتينه كلما صار رافضا ً للاخرة ، الامام الراحل رضوان الله عليه يذكر مثال يقول إذ سافر الشخص إلى بلد و وجد من يستقبله فيها و وجد الراحة و الرخاء تجده يُحب ذلك البلد و يُحب ان يقيم فيه اذا وجد السعادة أما إذا وجد الغصص فإنه يفر منه و يريد ان يرجع الى مكانه الاول ، هنا ايضا في هذه الدنيا كلما تعلقنا بها و بنينا هذه الدنيا منفصلة ً عن الاخرة النتيجة ان يفر الانسان من الاخرة و يفر من الاخرة و ربما يخرج من الدنيا كافرا ً بالاخرة ، لذلك يقول علي عليه السلام ما لعلي ٍ و نعيم ٍ يفنى النعيم الذي انظر اليه و اجد انه ينتهي لماذا اتعلق به ، إذا لا بد ان انظر الى المكان الدائم الثابت الذي لا ينتهي ولا ينقطع علي ٌ عليه السلام الذي في يده جميع المقدرات يجلس يوزعها و يقول يا صفراء و بيضاء غري غيري
رابعا ً : علاقة علي عليه السلام مع الله ،
كان علي عليه السلام يجعل محوره في تعامله هو الله سبحانه و تعالى لذلك قال ما رأيت شيئا ً إلا وجدت الله قبله و فيه و بعده ، لا يتعامل مع شيء و إلا نظره مرتبط بالله هل هذا الشيء يرضي الله او لا يرضي الله هل اقدم عليه و اكون محبوبا ً عند الله ام مبغوضا عند الله و هكذا ، يبيت على فراش النبي و كله سكينة لانه ناظر لله يسمع السيوف خلف الباب و لكنه يبيت مطمئن ، و رقدت مثلوج الفؤاد كأنما يهدي القراع لسمعك التغريدا ،
رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى
اوما دروا كنز الهدى مرصودا
لانه مع الله طمئنينة و استقرار يخوض المعارك وهو مبتسم مستبشر و في محراب عبادته يبكي هذا امير المؤمنين عليه السلام في عبادته يتعجب الناس منه عندما يتعجب الناس من عبادة الائمة و يسألونهم يقولون اين نحن من عبادة علي يرون نفسهم لا شيء في قبال عبادة علي لانه منقطع لله سبحانه و تعالى في تلك العبادة .
خامسا ً : عدم الرضا بالظلم حتى لغير المسلمين ،
إذا وجد في منطقة ولو في اقصى العالم إنسان تأثر او تضايق او اصابته مصيبه او فإنه يعيش ذلك الالم و أتباع علي ٍ عليه السلام بنفس هذه الصفاة يحملون هذه الروح الانسانية يتأثروا للمظلوم اين ما كان لذلك سلام الله عليه عندما دخل جيش معاوية لبعض الثغور فصاروا يضربون و يقتلون يصف هذه الحالة بقوله البليغ يقول و لقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة و الاخرى المعاهدة فيتنزع حجلها و قلبها و قلائدها و رعثها ما تمتنع منه الا بالاسترجاع و الاسترحام ثم انصرفوا وافرين موفورين ما نال رجل منهم كَلم ٌ ولا اريق لهم دم فلو ان إمرا ً مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما بل كان به عندي جديرا ، أمير المؤمنين عليه السلام يقول عندما دخلوا و ضربوا المرأة المسلمة و الاخرى المعاهدة ، المعاهدة يعني يهودية مسيحية من اهل الذمة فعندما جاءوا وضربوا النساء و قتلوا يقول امير المؤمنين لو ان شخص سمع بهذا فمات لكان به جدير ان يتأثر لمن يظلم ،
سادسا ً : الالتزام بالعهود حتى مع المنافقين ،
عندما ابرم الصلح مع معاوية و فيه المكر و الخديعة و مع ذلك امير المؤمنين جعله على نفسه و التزم به و على اثر هذا اللتزام خرج الخوارج من ذلك الوقت ، فالخوارج نشؤا لالتزام علي ٍ عليه السلام لانهم لا يستوعبون و لكن أمير المؤمنين يقول هيهات ان اطلب النصر بالجور عندي منهج لذلك قال عنه من قال في العالم كله انه اعدل حكومة و افضل حكومة و اكثر انسان التزام ظهر على وجه الارض هو أمير المؤمنين على منهج رسول الله صل الله عليه واله فيلتزم حتى لو كان يترتب عليه امور إلا انه حق يلتزم بالحق و ترتب عليه ان خرج الخوارج .
سابعا ً : عدم القبول حتى بظلم الظالمين ،
شخص ٌ ظالم ايضا لا يقبل بظلمه هو ظلم لكني لا اظلمه هذا منهج علي عليه السلام ، لو ان شخص كان مسيطر و ظلمني و اليوم انا تمكنت منه هل يجوز لي ان انتقم منه ؟ أمير المؤمنين يقول لا ، عندما جاء أمير المؤمنين في حربه مع معاوية و سبق جيش معاوية للنهر و سيطروا على الماء فصار اصحاب علي ٍ عليه السلام ليس عندهم ماء فخطب فيهم عليه السلام و قال هذ المقولة و الشهيرة و المعروفة يقو لقد إستطعموكم القتال فأقروا على مذلة و تأخير محله او رووا السيوف من الدماء تروو من الماء فالموت في حياتكم مقهورين و الحياة في موتكم قاهرين ، الاعداء سيطروا و احكموا سيطرتهم على الماء فإذا اردتم الماء عليكم ان تزيلوهم عن الماء ، فخاضوا المعركة و اجلوهم عن النهر مدة قليلة و إذا القوم أتوا يريدون الماء و هذا الماء اريقت من اجله الدماء و الان سيطرنا على الماء هل نمنعهم و نتركهم يموتون من العطش كما ارادوا لنا الموت فقال علي ٌ عليه السلام افسحوا لهم المجال فالماء للجميع تعجب اصحاب علي عليه السلام يمنعوننا و يقتولننا و يريدون لنا الموت عطشا ً و الان تسمح لهم ، هذا هو نهجه ان يكون عادلا في كل شيء لا يظلم احد و ايضا حتى فتاوى العلماء بهذه الطريقة هي تأخذ شمة من علي و نسمات من علي عليه السلام يقول السيد الخامنائي لو ان شخص حكم عليه بالاعدام ارتكب ما ارتكب و اردوا ان يعدموه جاءوا به لا يجوز ان تشتمه لا يجوز ان ترفع صوتك عليه لا يجوز ان تهينه تتعامل معه بحكمه فقط لا تتجاوز عليه ، هذا منهج علي عليه السلام لا نظلمه اذا كان له حق يأخذه بأحسن وجه .
ثامنا ً : المرونة و الانصاف حتى مع العدو ،
منصف حتى مع العدو ،
- الخوارج يخرجون على الخليفة و يعلنون علنا ً انك مرفوض لا نقبلك خليفة يتركهم و يقول لا احد يتعرض لهم مع انهم يرفضون هذا الخليفة و خرجوا عليه بل اكثر من ذلك لا يقطع عنهم العطاء فهم لا زالوا مسلمين ، لا يقفون عند هذا الحد يتطور الامر و يكفرون الإمام عليه السلام و ايضا يقول اتركوهم و لا يعمل معهم شيء ، كافر يقولونها بعيد لا مشكله لكنهم لا يقتصرون على المسافة بينهم و بين علي لكن يقف الشخص جنب المنبر و يقول لعلي أمام الناس كافر وما افقهه انت تملك على و لكن كافر غير مؤمن الاثاني يقوم له و يخاطبه إقرأ القران و لقد أوحي إليك و الى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين يقول يا علي انت كانت لك سابقة في الاسلام و أنجزت و لكن بعد كفرت إنتهى كل شيء و حبط عملك ليس لك شيء ، أمير المؤمنين مع ذلك لم يحاربهم و لم يطردهم من المسجد و اذا قام لهم شخص و أراد ان يوقفهم عن الكلام أمير المؤمنين يقول اقصى ما لك انه شتمني سبة ٌ بسبة او عفو و انه اعفو عنه لا احد يتعرض لهم لم يقفوا عند ذلك حللوا دم الخليفة و صاروا يخططون و محاولات لقتله و يدخلون المسجد بأسماءهم و اشخاصهم و يريدون قتله امير المؤمنين يعرفهم و يقول فلام هو الذي سوف يقتلني فيقولون له لماذا لا تقتص منه لا قصاص قبل الجناية هو يريد ان يقتلني و لكني لا احاسبه على نيته ، من مِن الحكام و العالمكله يجد اشخاص يخططون لقتله و يترصدون ومع ذلك يقول دعه و تركه ، هذا علي ابن ابي طالب عليه السلام هذا هو المهنج العظيم المنهج القويم الذي ليس فيه اعوجاج و ليس فيه انحراف المنهج الذي يمثل السماء ، لا تجد في كل العالم مثل امير المؤمنين عليه السلام تجد في الغرب يقولون ديمقراطية ومن حق الاشخاص التظاهر و الاعتراض و لكن هذ الدعاوى ليست حقيقية ، في زمن أكلنتون لما كان اعترضوا و اعتصموا في حديقة حاولوا تفريقهم لم يتمكنوا فأحرقوهم و الحديقة اما منهج امير المؤمنين عليه السلام أعتصم الخوارج في الخارج و جائوا للداخل و اعترضوا و عملوا ما عملوا و لكن امير المؤمنين عليه السلام تركهم الى ان تطور الامر فشرعوا في الاعتداء و صار منهج التكفيريين و الارهابين الان هو نفس المنهج فصاروا يقفون للناس في الطريق و يقتلونهم يسألونه عن عقيدته فإن كانت عقيدته مسلم وهو ليس من هذه الفئة يقتل كما صحل مع واصل ابن عطاء ، واصل ابن عطاء هو إمام المعتزلة المذهب الذي كان مسيطر في الدولة الاسلامية في وقته هو يمشي في الطريق مع جماعته و هو عالم و رئيس مذهب ، ( هنا تنبيه مره نقول ابو حنيفة هو رئيس ومره شخص اخر نجد ان السياسة تلعب دور في هذه الامور كلها ، كانت السياسة إرتأت ان يكون العالم الاسلايم كله يخضع لما يسمى بالسنة و الجماعة و هم جماعة الحسن البصري بعد ذلك جاء دور خليفة و غير رأيه و من خلق القران و بعض الامور الجزئية فقال اتبنى هذا فقتل العلماء كلهم الذين يختلفون و من لا يقول برأي و اصل ابن عطاء يقتل فإنتشر المذهب المعتزلي و واصل ابن عطاء هو تلميذ عند الحسن البصري ولكن عندما ارتى اخليفة ان يجعل هذا المذهب جعله و قتل المختلفين فصار هو المسيطر ثم بعد ذلك جاء خليفة اخر و عكس الامر فقال نرى ابو علي الاشعري فجعلوه بعد ذلك وهو لا زال موجود ، على اي حال هؤلاء التقو مع واصل ابن عطاء في الطريق فسألوه من انت وما هي عقيدتك قال انا كافر و لكني سمعت اية بهذا المعنى تقول اذا مشرك استجار بك فأجره حتى يسمع كلام الله فإذا سمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه مضمون الاية قالوا نعم هي موجوده الان نسمعك كلام الله أسمعوه كلام الله ثم قالوا له تفضل فمضى قال له اصحابه لماذا لم تقل إنك ابن واصل انت العلم المعروف قال لو قلت اني مسلم لقتلوني مباشرة فلابد ان اقول مشرك حتى انجوا بنفسي هكذا يتعاملون بقروا بطون النساء قتلوا الرجال أمير المؤمنين في ذلك الوقت فقط عندما صارت عصابات تقتل وقف لهم و حاربهم منهج علي هو المرونه و التعامل مع من يختلف معه لا انه كل من اختلف معي في الرأي أحاربه .