c الامام الجواد (ع)

الامام الجواد (ع)

الإمام الجواد(ع)
حديث الجمعة 1/6/2012
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
وفي رواية الخرائج (عن علي بن أسباط قال: خرج عليّ أبو جعفر(ع) فجعلت أنظر إليه وإلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر، فلما جلس قال: يا علي إن الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج في النبوة ، قال الله تعالى: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا.
وقال: حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً . فقد يجوز أن يؤتى الحكم صبياً ، ويجوز أن يعطى وهو ابن أربعين سنة )
حديثنا حول الإمام الجواد (س)
أولا نبارك للنبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) ولفاطمة الزهراء (ع) وللأئمة المعصومين وإمام زمانا نور الله في الأرضين المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداءونبارك للأمة الإسلامية والعلماء الأعلام
مقدمة : الإمام الجواد (ع) قائد للأمة , وظروف قاسية ، وصغر سنه ، وإشكالات المغرضين.
حديثنا حول هذه الأمور
أولا: ظروف الإمام الجواد(س) تشبه ظروف أبيه الرضا(س)
فيوجد هناك تشابه بين ظروف الإمام الرضا وظرف الإمام الجواد (س) فقد أرادوا من الإمام الجواد أن يبقى في قصر المأمون وأن يّجبر على ذلك كما كان الإمام الرضا (س)
ثانيا:موقف المأمون من الجواد(ع) وهدف المأمون من ذلك الموقف هو تمييع التشيع وذلك:
1ـ بصّهر القيادة المتمثلة للناس في الإمام الجواد (ع) صّهرها في السلطة الحاكمة
في قصر المأمون فيكون أحد أفراد السلطة وبذلك الناس تتخلى عنه .
2ـ عزل الإمام عن قواعده بشكل لا يثير الأمة فهو معزز
يبعد الإمام عن الناس ولكن بإسلوب لا يثير الناس ، فهم يرونه معززا مكرما في القصر فلا تثير عواطفهم ولا تغضبهم هذه التصرفات لأنهم يرون الظاهر فقط
3ـ جعل الإمام تحت الرقابة الدائمة لأي تحرك
الإمام إذا كان في القصر لن يستطيع أن يتحرك وأن يفعل أي شيئ فكل شيئ محسوب عليه ، يّعدون عليه أنفاسه من دخل ؟ ومن خرج ؟ إستقبل من ؟ ماذا قال له ؟
4ـ إبداء المحبة للإمام الجواد(ع) من قبل المأمون.
يبدي المحبة لأجل أن يصرف الناس عن الإمام ، فكأنه يقول للناس أنا والإمام شيئ واحد لا نختلف ، فإذا نظر الناس ذلك يتخلون عن الإمام لأنهم عندما يعانون من الظروف القاسية التي يعيشونها من الظلم والإضطهاد ، وقائدهم الإمام يرونه مع السلطة ويرونه معززا مكرما ومحبوبا لدى الحاكم الخليفة يتخلون عنه
هذه التصرفات تنشئ من حقد المأمون وليس من محبته ، يظهر المحبة ويبطن شيئا آخر
ثالثا: الإمام الجواد(ع) يحبط أهداف المأمون بإصراره على الرجوع للمدينة
الإمام يصرعلى الرجوع إلى المدينة ويطلب الرجوع إلى المدينة ، فإن رجع تحقق الرجوع وبيّن وفضح المأمون ، وإن أبقوه تبين للناس أن بقاؤه أيضا بالإكراه فيبطل دعوى المأمون وأنه يحب الإمام .
من هذا الإصرار على الرجوع يتبين :
1ـ عدم تأييد الإمام الجواد(ع) لخلافة المأمون.
لأنه لو بقي أو قّبل بالبقاء بغير إعتراض فهو يكشف عن رضى ولكن إذا إعترض يكشف أن الإمام ليس راضيا بهذه الخلافة
2ـ بل إستنكارا وإيحاء للآخرين بعدم شرعيتها.
الإمام يريد من هذا الرجوع أيضا أن يبيّن للأخرين أنه ليس فقط غير قابل بل يستنكر ويقول أنها ليست خلافة شرعية
3ـ إثبات إمامة الجواد(ع).
يثبت إستقلاليته ويثبت الإمامة وأنه الإمام الحق وأنه بعيد عن هذه السلطة
4ـ أن أطروحة الإمام الجواد (ع) مختلفة عن السلطة الحاكمة.
أنه لا يتفق مع هذه السلطة ، لو كان مع السلطة لقّبل البقاء معها في القصر من غير إعتراض
5ـ الحفاظ على أطروحة الإمامة حية في نفوس الناس ومتميزة.
بهذا الرجوع الإمام يلتقي مع الناس ، ويستطيع تربية الناس ، وتثقيف الناس ، وتعليم الناس ، الإطروحة التي يتبناها الإمام حقيقة ، عندما يكون قريب يستطيع إيصال رسائله أكثر
رابعا: الإمام الجواد (س) في نفس الخطة التي سار عليها الرضا (ع)
ماذا كان يصنع الإمام الرضى ؟ الإمام الجواد كذلك ، إستمرار لنفس النهج ونفس الخطة
1ـ في تخطيطه الفكري
الإمام كان يصر وكما هم الأئمة (س) أن يربوا الناس فكريا ، يتعلم الموالي لأهل البيت أن يكون مفكرا لايقبل بشيئ من غير فكر ، من غير معرفة ، من غير دراية
2ـ توعيته العقائدية.
توعية المجتمع عقائديا ، الإمام برجوعه يصر على التوعية العقائدية وليس أن ينتمي الإنسان للإمام ويقول أنا من شيعته ومن محبيه وعقيدته ضعيفة لا يعلم عنها شيئ ، لذلك كان أقل الناس في الفقه والعلم والمعرفة مع أهل البيت يستطيع أن يناظر كبار العلماء لماذا ؟
لأن أهل البيت (س) كانوا يصرون إصرارا بالغا على قضية المعرفة الفكرية والمعرفة العقائدية
3ـ جمع العلماء ومحاورتهم
الإمام يجمع العلماء ويحاورهم ، لا أنه يلتقي مع الناس فقط وإنما يلتقي مع العلماء ومن جميع الإتجاهات ويحاورهم وكثير من العلماء يقتنعون و يتّبعون فكر الإمام وهذه طبعا واضحا على مدى التاريخ ، أن أتباع أهل البيت عادة هم الطبقة الواعية العالمة العارفة , وليس المتخلفين من الناس
4ـ توسيع قواعده الشعبية.
الإمام يريد من ذلك أيضا أن يلتقي مع الناس ويّوسع قواعده الشعبية ، ينشر التشيع لذلك كان عندما يخرج من مكان إلى مكان يلتقي مع الناس وكذلك كان الإمام الرضا (س) وهو في الطريق يلتقي والإمام الكاظم ، الآئمة كان دأبهم هكذا أن يلتقوا مع الناس ويحدثوا الناس حتى في طريقهم عندما يمرون بمنطقة ينصبون لهم مجلس ويثقفون الناس , يحاورون ويجعلون الناس ليسألو ويتسألو الأئمة يجيبون
خامسا: صغر سن الإمام الجواد(ع)
الإمام الجواد في سّن صغير وهذا ما أجمعت عليه المصادر
1ـ أجمعت المصادر أن عمر الجواد(س) 7سنوات وأربعة أشهر أو8 سنوات
إمام في هذا العمر ولكن هي إرادة الله وحكمته , ليثبت أحقيته , فصغر سن الإمام (ع) مثبت للإمامة وليس مبطلا لها .
2ـ هذه الظاهرة أول مرة تحدث في حياة الآئمة(ع)
أن يكون الإمام صغير في السن هو الإمام الجواد (س)
3ـ الجواد (ع) يتولى الزعامة في كل المجالات الفكرية النظرية والعملية.
الإمام في جميع الأمور وهو في سّن السابعة ، يلتقي مع الجميع ، مع العلماء ، مع الكبار ، مع الصغار ، بل ويسدد الناس ، يتعهد الناس ، ويكشف حوائجهم ، ويقف معهم عمليا ويقف معهم فكريا
4ـ هذه الظاهرة وهي صغر سن الإمام (ع) تكفي لوحدها لإثبات حقيقة إمامته.
هذه الظاهرة فريدة , أراد الله سبحانه وتعالى من خلالها أن يثبت لذوي البصائر أن هذا هو الحق فيتبعون الحق لأنه إمام صغير بهذا العمر مع من درس ؟ وكم الوقت الذي تستغرقه الدراسة في سن السابعة وإذا هو يجيب على جميع الأسئلة وفي جميع المجالات بل حتى في المجالات التي لا تنتمي للإسلام ، الخارجة ،البعيدة، الزنادقة يستطيع أن يحاورهم ويرد إشكالاتهم ، فهو متطلع على كل شيئ ، متى إتطلع ؟ لولا أنه من الله سبحانه وتعالى
5ـ زعامة الإمام (س) ظاهرة وليست مخفية ولا محجوب عن الناس.
ليس محجوبا عن الناس ، الإمام ظاهر ، الإمام يجلس بين الناس ، الإمام له مكان يقصده العالم ، الناس عندما كان الإمام في المدينة (س) كانوا إذا جاؤوا للحج يأتون للإمام ويلتقون مع الإمام فالإمام ليس مخفيا عن الناس وإنما يجلس ظاهرا وواقعه يتحدى الجميع ،
من عنده إشكال ؟
من عنده سؤال ؟
من عنده تشكيك ؟
يجد الجواب , الإمام (س) موجود والجواب حاضر.
6ـ المأمون يعرض الإمام الجواد (ع) للإمتحان من أكبر العلماء
المأمون يتصور أن صغر سن الإمام طريق سهل ويستطيع إحراج الإمام ، فياتي بأكبر العلماء ليختبر الإمام بل ليبطل دعوى الإمام ولكنه يسقط ما في يده ويكتشف أن الحاضرين كلهم يخضعون للإمام ويسلمون لعلم الإمام وقدرة الإمام (س)
سادسا: إشكالات على الشيعة بقبول إمامة طفل:
هناك إشكالات أشكلوها على الشيعة كيف يقبلون بإمامة طفل ؟
الإشكال الأول : أن مستوى الطائفة الشيعية وقتئذ كان بدرجة لا تلتفت وتغفل عن هذا الموضوع.
يعني الشيعة لم يكونوا بمستوى فكري جيد فكانوا يخدعون حتى بالأطفال وكأن هذا المستشكل يغفل عن قوله تعالى (وأتيناه الحكم صبّيا ) يغفل أن الله سبحانه وتعالى جعل في المهد نبيا ، يستشكل أن يكون في سن الثامنة وهو يّدعي أنه يقبل القرآن ويعتبر علامة بطلان الإمامة أن الإما الجواد طفل
والجواب: هذا الإشكال ساقط ويكذبه الواقع فكل المدارس تكبر وتقدر المستوى العلمي والفكري للطائفة الشيعية
طبعا التاريخ يعيد نفسه في جميع العصور، إذا جئت وقارنت بين أتباع أهل البيت (س) في ذلك الوقت وفي هذا الوقت ، أتباع أهل البيت هم المفكرون ، أتباع أهل البيت يحملون من المعرفة الكثير ما لا يحمله غيرهم ، والذي ينتقل إلى صّف أهل البيت (س) وإلى مدرسة أهل البيت هو العالم ، هو العارف ، هو الذي له قدرة فكرية ليس الجاهل ، فالذين يتبعون أهل البيت ليسوا جهال حتى يقال لم يلتفتوا لهذا الإشكال ، بل كان من يتبع الإمام يأتي للإمام ويناقش الإمام
في الكافي: (عن أبي جعفر الثاني(ع) ـ الجواد ـ يقول قلت له: إنهم يقولون في حداثة سنك ، فقال: إن الله تعالى أوحى إلى داوود أن يستخلف سليمان(ع) وهو صبي يرعى الغنم ، فأنكر ذلك عّباد بني إسرائيل وعلماؤهم ، فأوحى الله إلى داود(ع) أن خذ عصا المتكلمين وعصا سليمان واجعلها في بيت واختم عليها بخواتيم القوم ، فإذا كان من الغد ، فمن كانت عصاه قد أورقت وأثمرت فهو الخليفة ، فأخبرهم داود ، فقالوا: قد رضينا وسلمنا).
الإمام يبين بهذا أن هناك معجزة , يقول أن الدعوة لوحدها لا تكفي ،كما كان الأنبياء عندما أراد داوود أن يستخلف سليمان إستنكر القوم طرح معجزة , هنا كذلك الإمام يطرح إعجازه وليس للشيعة أن يتبعونه هكذا بغير معرفة وعلم
الإشكال الثاني : الطائفة الشيعية لم تكن تمتلك تصورا واضحا لمفهوم الإمامة.
يقول المستشكل أن الشيعة يقولون بالإمامة ولكنهم لا يفهمون ماذا تعني الإمامة فيتبعون الصبي وغير الصبي لذلك إتبعوا صبيا
والجواب: أن التشيع كأساس يقوم على المفهوم الإلهي العميق لفكرة الإمامة.
وفيه آلاف النصوص منذ عهد الإمام علي(ع) إلى الإمام الرضا(ع) بل من أحاديث النبي (ص) وتفصيلات من النبي (ص) كثيرة مفصلة والناس يتبعون أحاديث وبوّعي لا أنهم يخدعون بصبي
ــ بعد الإمام الكاظم (س) عندما جلس أخوه وادّعى الإمامة جاء الناس الناس يستائلون وهم يعلمون من خلال أحاديث أهل البيت قبل ذلك
فقالوا عن الإمام الصادق(ع) أنه قال : (لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً.)
فهم يعتمدون على الأحاديث ولا يأخذون الإمامة لدعوى هكذا ومن غير إعجاز أو وصية من سبقه من المعصومين(ع)
الإشكال الثالث: أن الإصرار على طفل لا يعدو إصرارا على الغرور والباطل.
يقولون أن الشيعة الذين يصرون على إمامة الجواد إنما هم يصرون على الباطل ليس لأنهم مقتنعين بإمامة الجواد, وإنما يريدون الباطل وإصرارهم على الباطل هكذا
والجواب: هذا الإتهام باطل من جوانب منها
1ـ ورع الطائفة الشيعية على مدى العصور
أتباع أهل البيت (س) على مدى العصور من زمن النبي ، (ص) من إتّبع عليا (ع) هم الخلّص هم أهل الوعي هم أهل العفة والورع
2ـ أن التشيع لم يكن طريقا للمجد في يوم من الأيام ,
حتى يقال يتبعون هذا الطفل ليحصلوا على المجد , ليصلوا إلى السلطة ، ليس ورآه سلطة وليس ورآه مجد وشهرة وإنما ورآه ـ وفي ذلك الوقت بالخصوص ـ ورآه القتل والتشريد فالذي يريد الباطل يذهب للقتل ؟! هذا كلام لا يمكن أن يقبل عاقل
يقول الباقر(س)(.. فقتلت شيعتنا بكل بلدة ، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة ، وكان من يذكر بحبنا والإنقطاع إلينا سجن أو نهب ماله ، أو هدمت داره !..)
يعني لا يبقى عنده مال ، ولا يبقى حتى طليق ، يمنع حتى من العمل هذا كان في زمن الآئمة (س) كان يمنع حتى من العمل من يذكر أهل البيت أو من يقول شعر في أهل البيت إذا أراد أن يعمل في وظيفة يذهب لمكان يطردونه لا أحد يقبله لماذا ؟ لأنه ينتمي لأهل البيت فأي مضايقة أشد من ذلك , قتل وسجن وتشريد ومطاردة في الرزق لماذا؟ لأنه ينتمي لأهل البيت (س) فإذا كان أتباع أهل البيت يريدون الباطل فأي باطل هذا ، هذا هو الموت وليس فيه سعادة ، الإنسان الذي لا يريد الحق يبحث عن الرفاهية ، يبحث عن السعادة الدنيوية وهنا لا توجد سعادة دنيوية وإنما أهل البيت (س) وأتباعهم في أشد المحن والظروف القاسية ، ومن يسير على نهجهم يجب أن يكون مقتنعا مئة بالمئة ، وإلا إذا لم يكن مقتنع لا يقبل بهذه الويلات التي يتعرض إليها .
وضع البلد
أولا :
التوصيات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يثبت ما يتعرض له الشعب من ظلم وإضطهاد ، توصيات كثيرة وكلها تثبت أن هذا الشعب يعاني من الظلم والإضطهاد وفي جميع المجالات ، الحقوقية ، المجالات الإنسانية ، في الوظائف ، الإضطهاد في كل مكان ، التعذيب ، الإعتداء ، التوصيات كلها تثبت ذلك ،
ثانيا:
السلطة تقول لا توجد تجاوزات ولا معتقل رأي ، لا يوجد معتقل رأي واحد ولا مفصول عن العمل والسلطة تسير قي تطبيق توصيات بسيوني ،
السلطة مصرة على الإصلاحات ,ومواصلة الإصلاح في البلد ، وليس هناك تجاوزات أبدا ولا تعذيب ولا شيئ .
وفي المقابل هذه الدول ربما ستين دولة أو أكثر كلها تثبت وجود الإنتهاكات والإعتداءات المستمرة وأن الشعب يتعرض لما يتعرض له من ظلم ، بل لو أفصحوا أكثر لكانوا يقولون هناك إعتداء ممنهج , وجرائم ضد الإنسانية .
يعني هنا إعتداء وتجاوز المسؤول عنه يكون رئيس النظام ، الجميع مسؤولون ورئيس النظام المسوؤل الأول , لأن هذه التجاوزات لا يمكن أن تصدر عن أفراد ، لا يمكن أن تصدر عن شرطي أو مسؤول مثلا في المركز الفلاني ، تعرض للتعذيب من كان في المركز الفلاني , وهل الباقي في المراكز الأخرى حصلوا على التكريم ؟!
الكل يتعرض للتعذيب وفي جميع المناطق وهذا يدل على أن هذه سياسة ممنهجة من الدولة من النظام بأكمله وليس تصرف أفراد.
وسياسة الكذب واضحة أنه لا يوجد معتقل رأي واحد !
ولا يوجد مفصول واحد!
وكل ما يأتي من تقارير وتوصيات يضرب بها عرض الحائط .
ثالثا:
نقول لا يمكن أن تطبق هذه التوصيات من غير متابعة دولية ، هذه رسالة للأمم المتحدة أن هذه التوصيات التي أصدرتموها جيدة وتشكرون عليها ولكن لا تنتظرون من حكومة البحرين أن تطبق هذه التوصيات ، هذه التوصيات يعتبرونها ظالمة وهم ينكرون وجود تجاوزات ، ينكرون وجود مخالفات ، ينكرون وجود تعذيب ، ينكرون وجود إضطهاد ، ينكرون وجود تمييز، فمن الذي سوف يطبق هذه التوصيات؟
ومن الذي سوف يحاسب؟
ويحاسب من إذا لم يكن هناك شخص تجاوز أو إعتدى كما يقولون؟
فليس هناك تجاوزات ، إذا ليس هناك تطبيق .
فنقول إذا أردتم تطبيق هذه التوصيات يجب أن يكون الإشراف دولي ، أن يكون الإشراف من الأمم المتحدة نفسها وإلا فالدولة نفسها والنظام القائم الذي يمارس الإضطهاد سوف يستمر في ظلمه وتجاوزاته , والواقع يثبت الإستمرار والإعتداءات على الناس والتجاوزات ولا إصلاح في هذه البلد
رابعا :
نقول للسلطة أيضا لا بديل عن الحوار الجاد ، ربما يتصورون أن الشعب سوف يتعب وأنه فقط على الدولة أن تضلل الإعلام الخارجي فترة وسوف يتعب الشعب ويتوقف ، يقولون حوار ودخلنا في حوار وحوار وهكذا من أجل التسويق الإعلامي الخارجي ،
وبعد ذلك الشعب يتعب ويتنازل ونقول مستحيل أن يتنازل الشعب الذي حدثت له هذه الإضطهادات وهذه الإنتهاكات وهذه التجاوزات مستحيل أن يتخلى عن حقه وعن مطالبه لأنه يعلم أن التخلي عن مطالبه والسكوت هو إبادة له وإنهاء لهذا المجتمع بأكمله ،فذلك مستحيل فكل ما يطرح من الحوار للتسويق الإعلامي ليست له فائدة ، يجب أن يكون الحوار جاد ومع الشعب نفسه وليس مع تختار السلطة
وأخيرا نذكر بالمسيرة الجماهيرية الخامسة عصرا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء