الامام الرضا (2)
عندما نعيش ذكرى احد المعصومين عليهم السلام فنحن نعيش واقع الاسلام المتجسد في روحهم سلام الله عليهم اجمعين فحركتهم هي الحركة المعصومة المنطلقة من القرآن الكريم لذلك هم القرآن الناطق الناطق في اقوالهم و الناطق بافعالهم فهم واقع ٌ عملي للقرآن و أعظم مثال ٍ للانسان الكامل المتحرك في واقع هذه الحياة ،
اولا ً : العلم في عصر الإمام الرضا عليه السلام ،
عصر الإمام الرضا هو من ابرز العصور التي تميزة بالإنفتاح العلمي حيث كان إهتمام المأمون العباسي فكان فرصة ً سانحة ً للإمام عليه السلام أن يدلي بما عنده و أن يحاور و يناقش و كان المأمون ايضا يحشد العلماء و أصحاب الشبهات و أصحاب الديانات الاخرى بهدف ٍو آخر لاجل حوار الامام عليه السلام و إثبات عدم قدرة الامام على اقل تقدير حتى محتمل ان يكون من ضمن الاهداف ،
كان يظهر الحب للامام عليه السلام و يظهر القناعة بالامام و تقدم الامام و لكنه كان يجهز و يحشد للحوار مع الإمام و البحث عن مواقف يكون الإمام فيها جاهل او غير عالم لذلك كان يتفق مع أصحاب الديانات الاخرى للحوار مع الإمام فيرتبون انفسهم ثم ياتون للامام عليه السلام يخبر الامام اذا كانت مدة طويلة فهو مباشرة ً يخبره ان غدا هناك حوار ، فيأتي اصحاب الانجيل يحاورون الإمام فيجدونه اعرف منهم بالانجيل اصحاب التوراة يحاورون الإمام فيثنون عليه و يقولون هو اعلم منا بالتوراة منا و اصحاب كل ديانه عندما يجلسون مع الامام يكتشفون انه متقدم ٌ عليهم في علمه ،
فعن إبراهيم ابن العباس انه قال ما رأيت الامام الرضا عليه السلام يسأل عن شيء ٍ قط إلا علمه و لا يأيت اعلم منه بما كان في الزمان الاول الى وقته و عصره ، عندما يسألونه عن غابر الازمنه و عن الديانات و عن المعتقدات فكان هو يجيب جواب العالم الذي عنده الإطلاع التام و عنده الجواب و كان الكامون يمتحنه بالسؤال عن كل شيءٍ فيجيب فيه و كان كلامه كله وجوابه و تمثله انتزاعات من القران و هذا ما يميز اهل البيت عليهم السلام إطلاع واسع بتعبيرنا و إلا هو علم من اله سبحانه و تعالى في كل شيء ٍ عندهم إطلاع و كل شيء يعطونه الجواب و لكن الجواب من القران الكريم ،
و كان يختم القران في كل ثلاثه و يقول لو اردت ان اختمه في اقرب من ثلاثه لختمت و لكني ما مررت بآية ٍ قط إلا فكرت فيها و في اي شيء ٍ نزلت ، و هذه القراءة الحقيقة للقران الكريم ان يقرأ الشخص القران و يتامل ولا انه فقط يركز على الترتيل و جمال الصوت و التجويد كما هو فقط اللفاظ و إنما ماذا تعني هذه الايات و في اي شيء ٍ نزلت لذلك من الجدير بنا انه عندما نقرأ القرآن يكون عندنا كتاب و لو فيه بعض المعاني و بعض المفردات حتى نستطيع عندما نقفعلى اية لا نفهم معناها نبحث نقرأ ماذا تعني فلذلك يقول عليه السلام و لكني ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها و في اي شيءٍ نزلت و في اي وقت فلذلك صرت اختم في كل ثلاثة ايام ، المدة قد تطول كما يقولون في قرآءة القران او في الدعاء او في الاوراد ولكن الكيف اهم من الكم ان أقرأ بفائدة بتمعن بإستفادة افضل من ان تكون القراءة عابرة من غير فائدة اجمع كثير من القراءة و الختمات و لكن من غير ان استفيد منها المعنى الحقيقي او الاثر الذي ينعكس على معرفتي و على روحي فليست لها تلك القيمة ، القيمة بما اعي .
ثانيا ً: الامام المعصوم عليه السلام و قبول الخلافة ،
الامام يقبل الخلافة ، لماذا يقبل الخلافة الحديث مفصل ممل و لكن هي اشارة ،
الامام يقبل الخلافة لانه هدد بالقتل هذا هو الظاهر و لكن ربما يتسائل متسائل و يقول لماذا لم يقبل الامام الحسين عليه السلام اليس هناك تهديد لغير الامام الرضا عليه السلام و الفرق بتفصيله مر و لكن في ضمن الاشارة انه الامام عليه السلام عصره و زمنه يختلف لانه لم يكن في ذلك الوقت حركة انكار للدين و ان كان هناك انحراف و لكن هذا الانحراف عملي و ليس في اصل نظرية الدين اما في زمن يزيد ابن معاوية فالفرق شاسع لانه كان ينكر و كان في طريقه لانكار الدين و إللغائه من الاصل لذلك لم يكن هناك شيء يحافظ على الدين إلا استشهاد الامام الحسين عليه السلام ، ذلك الذي يتمثل و يقول لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء و لا وحي نزل ، يختلف عن زمن المأمون الذي يظهر حبه للاسلام و للعلم و تمسكه بأهل البيت عليهم السلام و يدعي تشيعه لاهل البيت ، فهذا فرق بينه و بين من ينكر الدين من الاصل ،
الامام ايضا لماذا يرفض اذا كان كذلك يرفض ذلك وهو يعلم انه سوف يكون فيها و لكن ليسجل موقفا ً واضحا ً انني لا اقبل بهذه الخلافة و ان هذا الادعاء بإتباع اهل البيت عليهم السلام هو إدعاء فارغ ٌ باطل ٌ كاذب ليس صادقا ً فإذا كان الادعاء من طرف المامون بإتباعه لاهل البيت عليهم السلام و ان الامام راض ٍ عنه و صار و ليا ً للعهد يعني الامام راضي بكل هذا الانحراف بكل هذا الفساد بكل هذا الابتعاد العملي عن الدين لانه هو يقول انا نظريا ً ملتزم بالدين متمسك بالدين و لكنه عمليا ً بعيد ،
الامام عليه السلام يريد ان يثبت للعالم ان هذا منهج و ان قبلته و لكن لم اقبل الموقف العملي و انما جبرت ان اكون كذلك و هي مع هذا كله تكون طريقا ً لخدمة الدين و الطريق لخدمة الدين في اي جهة كان و تحقق مع الحفاظ على المبادئ و الدين أمر ٌ مطلوب فإذا كان لذلك فالامام عليه السلام يقبل ولكنه يسجل الموقف .
ثالثا ً : الامام يعلم الاخلاق بقوله و سيرته ن
نقرأ بعض الاحاديث تبركا ً و ايضا تذكرة ً لنا و لانفسنا بنهج اهل البيت عليهم السلام الامام يعلم الاخلاق بإللظافة و بسيرته ومواقفه ، منها
- الحث على العلم و العمل و الاخلاص و الاحاديث في هذا كثيرة ان يكون الانسان عالما فاهما ً لا يكون بغير علم و اذا صار عالما لابد ان يكون عاملا ً له عمل لان العلم من غير عمل وبال على صاحبه و العمل من غير اخلاص ايضا مصيبه على صاحبه فعن داوود ابن سليمان الغازي عن ابي الحسن علي ابن موسى الرضا عن ابيه عن اباءه عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم ، الدنيا كلها جهل الدنيا ليست ذات قيمه ليس لها منزلة ليست لها كرامه الا مواضع العلم ان يكون الانسان عالما ً لان الدنيا هي طريق للاخرة و الذي يدخل في طريق و لا يعلم مسالك الطريق الى اين يؤدي او الى اين ينتهي فهو في جهل مهما كانت حياته فالدنيا كلها جهل الا مواضع العلم ، و العلم هو العلم النافع الذي يؤدي بصاحبه للنجاة العلم النافع هو ان يكون عارفا ً كيف وجد من الذي اوجده و ما هو الطريق الذي يسلكه و الى اين سينتهي من غير ذلك فهو في جهل مهما بلغ من المعرفة الدنيوية لذلك افضل النعم و اعظم النعم على الانسان ان يكون عارفا ً بذلك العلماء عندما يفسرون الاية و لتسألن يومئذ ٍ عن النعيم يقولون النعيم هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، أعظم النعم يعني ما تملك من الدنيا و تحصل عليه مهما حصلت عليه هو هباء منثور اذا لم تكن تعرف الطريق الذي تنتهي اليه ان تضع يدك في يد قائد ٍ عالم ٍ بمخارج الدنيا و مسالك الدنيا يحملك للاخرة و الى النعيم هذه هي النعمة و غيرها من النعم مهما كبرت او صغرت فهي لا شيء لانها لن تعدل شيء للاخرة لن تعدل قطرة ماء بالقياس للمحيطات كلها و الاخرة اعظم و اعظم و ليس هناك قياس فأعظم شيء هو ان يكون الانسان عالما ً و من غير العلم بذلك فهو في جهل ٍ مطبق ، و يقول عليه السلام و العلم كله حجة إلا ما عمل به ، العلم حجة عليك انت تعلمت شيء ماذا صنعت بهذا العلم هل لك عمل تعمل به ام هو فقط معرفة ذهنية فقط لابد ان ينتهي العلم بمختلف شعبه بمختلف فروعه ان ينتهي اولا ً الى قلب الانسان لابد ان يتحول العلم عند الانسان لتكون له قيمة الى ايمان و إلا إن لم يكن للعلم اثر و عمل في قلب الانسان فهو جاهل ، مثال ٌ يذكرونه عندما يبيت الشخص مع شخص ٍ ميت و يخاف منه يقولون له تنام في مغتسل تقرأ القرآن على شخص يستوحش و يخاف مع انه اذا سألته هل هذا حي يقول ميت ، هل هذا قوي يقول ضعيف ولو لم يكن ميتا ً وكانت عنده الحياة هل كان بضعفه يهزمك وانت صاحب العضلات و القوة يقول لا هو اضعف إذا ً لماذا تخاف منه هذا العلم موجود في الذهن و لكن العلم اثره العملي في القلب لم يتحقق ، إذا ً إذا لم يكن متحقق فهو جهل ، لان العلم يكون له اثر إذا كان له اثر صار علما ً حقيقيا ً فأول العمل ان يكون لعلم الانسان بما يعلم اثر ٌ في قلبه ، أول شيء الاثر على القلب وهو الايمان و يسمونه الفعل القلبي ان يكون هناك عمل ولكن في القلب و الامر الاخر ان يكون له عمل في الخارج سلوكه في الخارج العملي ان يكون باعثه العلم و الايمان و من غير ايمان لن يكون العمل في الخارج و إذا كان لم تكن له قيمة يقول عليه السلام و العلم كله حجه إلا ما عمل به ، إذا كان يعمل بهذا العلم صار جيد في خير إذا لا يعمل صار حجة عليه و يوم القيامه يحاسب عليه ، يحاسب الانسان يوم القيامه على ما يجب عليه هناك احاديث تشير الى هذا سواء كان يعلم او يجهل عندما يُسأل يوم القيامه لماذا لم تأتي بالشيء الفلاني فيقول لم اكن اعلم فيقال له هلا تعلمت ، يعني انت مسؤول عن العلم و مسؤول عن العمل ، و العلم كله حجه إلا ما عمل به و العمل كله رياء إلا ما كان مخلصا ، العمل كله مادام لم يكن مخلصا ً لله فيه فالعمل غير مخلص غير مصفى فيه شوائب باعثه ان يرضي فلان باعثه ان يظهر بالصورة الفلانية هذا العمل ايضا كله رياء فإذا لم يراقب نفسه و لم يراقب عمله فإن الله سبحانه و تعالى يقول انا خير شريك من اشرك بي في عمل ٍ عمله و كلته لشريكي ، الشريك الذي جعلت لي قسم و له قسم ، الله سبحانه و تعالى يقول خذه من ذاك لا اريد هذا العمل ايضا يقول الامام عليه السلام و الإخلاص على خطر ، الانسان قد يكون مخلص و لكنه على خطر يعني في اضطراب ربما في اي لحظه هذا الاخلاص ينتهي و تزل قدماه ما هي الحصانه و الحافظ الامام يجب يقول حتى ينظر العبد بما يُختَمُ له يعني ينظر و يجعل نفسه مراقبا ً للعاقبه و هذا ما نراه على مدى التاريخ في العصر الحاضر و الماضي أُناس كانوا على درجة ٍ عاليه من الاخلاص و الايمان و لكن الايمان ينتهي و الاخلاص يزول لانه لم يراقب نفسه فيه خلل في جانب ٍ من الجوانب في روحه الاخلاص ينتهي اناس كانوا مجاهدين مع النبي صل الله علي و اله طوال حياته 25 سنه في الصفوف الاولى مع النبي صل الله عليه و اله و لكنه في لحظة ٍ من اللحظات و اذا هو ينقلب على عقبيه عندما يُأتى لامير المؤمنين عليه السلام بسيف الزبير فيقول هذا سيف ٌ طالما جلى الكرب عن وجه رسول الله صل الله عليه و اله ما الذي صنع هذا الشخص الذي وقف صابرا ً و صامدا ً و ثابتا ً طوال فترة الحروب في غزة احد فر الناس كلهم إلا اربعه وهو منهم من الثابتين و بعد وفاة النبي صل الله عليه واله بقي متمسكا ً بعلي عليه السلام و بعد الخليفة الاول و الثاني و الثالث الى ان جاء دور علي عليه السلام وصار خليفة وهو متمسك و اذا به يتزلزل شيء فشيء و حب الدنيا يسيطر عليه فكأنه كان يبطن في نفسه شرك يبطن في نفسه التعلق بالدنيا و مصيره و نتيجته الهلاك اما لو كان بهاذ الاخلاص و بهذا الصمود و الثبات و الدفاع عن رسول الله صل الله عليه واله مستمرا ً في مراقبته لنفسه و مستمرا ً في متابعة عاقبته فإنها تكون الضمانه و الحفاظ و لكنه نظر الى نفسه و نظر الى دنياه فأخذته الدنيا عن طريقه الصحيح ، الدنيا كلها جهل تعلق بها لحظة و اذا هو ينتقل من معسكر ٍ يضمن فيه صلاحه يضمن فيه نجاته الى معسكر تكون عاقبته الخسارة .
- عدم الاستعلاء على الناس ، الامام عليه السلام يركز لا تستعلي على احد لا تنظر لنفسك انك افضل من احد مهما كان هذا الشخص قليلا ً او كثيرا ً ، المؤمن هو الذي لا يفضل نفسه على احد سيرة ائمتنا عليهم السلام ماذا كانت ، كانوا يجلسون مع الفقراء و يحترمون الناس و يتحدثون مع الصالح و الطالح إنطلاقا ً من دينهم و من عقيدتهم ما يمليه عليك الدين ان تقول له حرام قل حرام لكنك لا تستنقص احدا ً ، الامام الراحل رضوان الله عليه يقول اذا رأيت احدا ً يرتكب منكرا ً و انت لا ترتكب شخص يشرب الخمر و انت لا تشرب الخمر شخص يزني و انت بعيد الامام الراحل يقول وظيفتك ان تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر فقط ولكن لا تجعل في نفسك انك افضل منه هو يرتكب و انت لا ترتكب لا تقل هؤلاء اصحاب الهوى في الضلال و الضياع و نحن الى خير لا تعلم الامام رحمة الله عليه ينهى ان يقع في نفسك شيء و تفضل نفسك على احد قل ربما يكون هو بصفة ٍ من الصفاة و خصلة ٍ من الخصال و مائزة عند الله سبحانه و تعالى افضل من عملي كله و لكن وظيفتي ان اقول هذا صح و هذا خطأ ان أئمر بالمعروف و انهى عن المنكر و ليس من حقي ان افضل نفسي عليه ، عندما نرى ائمتنا عليهم السلام كانوا يتحدثون مع الناس و يجلسون مع الناس مع الصالح و الطالح و لا يفضلون انفسهم في حديثهم و مقام الائمة ا يحتاج الى زيادة كلام عن ابراهيم ابن العباس انه قال ما رأيت ابا الحسن الرضا عليه السلام جفا احدا ً بكلامه ابدا ً الامام لا يجفوا احدا ً بكلامه يعني لا يستعلي عليه في كلامه و لا انه يدير وجهه عن احد و لا يريد ان يتحدث معه كل من يتحدث مع الامام ، الامام يتحدث معه و يعطيه حقه في الكلام .
- الاستماع و عدم مقاطعة المتحدث هذه لمور نأخذها و نطبقها على انفسنا فنكون ممتثلين لاخلاق اهل البيت عليهم السلام يقول وما رأيته قطع على احد ٍ كلامه حتى يفرغ ، إذا تحدث احد استمع لكلامه و اعطيه الاهتمام حتى يفرغ من كلامه لا اقاطعه في شيء .
- قضاء الحوائج وعدم رد السائل ، يقول ما رد احدا ً عن حاجة ٍ يقدر عليها ، تستطيع ان تخدم احد تقدم له تعينه لا ترده ، المؤمن لا يرد المؤمن و لا يعرض عن المؤمن ورد عن الرضا عليه السلام قال من عرَّض لاخيه المؤمن في حديثه فكأنما حدش وجهه ، شخص يتحدث تعَّرض له او او تستنقصه او لا تعطيه الاهتمام فكانما خدشت و جهه و هذا امر عظيم و كبير تستطيع ان تقضي حاجة احد بادر لقضاء الحاجه لا تأخر لا تترك حاجة احد .
- ادب الجلوس في المجالس ، كيف كان الامام في جلسته و مجالسه يقول و لا مد رجليه بين يد جليس له قط ولا اتكأ بين جليس ٍ له قط ، لا يجلس ويقول انا تعبان و يمد رجله في وجه الجالس و لا يتكأ بصورة كأنه افضل من غيره ، انت في المجلس اذا اردت ان تجلس بطريقه في إتكاء إجعل من معك كذلك تعطيه مثلا المسند وتقول له تفضل بهذه الطريقه اما انه يجلس و انت متكأ ورجلك الى وجهه فهذه ليست من الاخلاق .
- لا يهين احدا ً و لا يشتم و لا يستنقص الضعفاء قال ولا رأيته شتم احدا ً من مولايه و مماليكه قط عنده ضعاف مماليك يتعامل معهم بالتبجيل و الاحترام .
- لا يتفل امام الناس إحتراما ً للناس بعض الناس تجد عادة قديمه الان ان شاء الله اندثرت يبصق في الارض و جنبه احد هذه عادة مرفوضه و ليست صحيحه أئمتنا عليهم السلام ليسوا بهذه الطريقه .
- تحكته التبسم كما كان رسول الله صل الله عليه و اله و لا رأيته يقهقه في ضحكة ٍ قط بل كان ضحكه التبسم ، يتبسم لا انه صوته عالي .
- مؤاكلة الفقراء كجده المصطفى صل الله عليه و اله يقول وكان اذا خلى ونصبت مائدته اجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب و السائس جميع من عنده ، و الحديث يتحدث عن وقت ٍ كان الامام وليا ً للعهد قاصر و سائس و مماليك و بواب مع ذلك اذا اراد الامام ان يأكل لا يأكل لوحده يجلس معهم و يأكل معهم .
- السهر في طاعة الله ، كم نعطي انفسنا في هذا المجال ، هناك اذكار بسيطه يقرؤها الانسان هناك ايات هناك سور ذكرنا سابقا ً يقرأ الشخص سورة الملك في الليل فيُقال له اكثرت مضمون الحديث اتيت بالشيء الكثير و لم تحسب من الغافلين يقرأ سورة و غيرها من الاذكار فإذا قرأ الشخص او أتى بشيء فقد إستكثر لنفسه اما نحن ننتسب للامام الرضا عليه السلام و نقول هذا امامنا نسهر في الجلسات و في الحديث الذي يعلم الله سبحانه و تعالى ما فيه نم الخدش و الاخطاء ثم مع التلفاز و الهاتف و لا اثر للذكر و اثر للعبادة و نحن نصف ائمتنا و نقول فيهم كذا كذا وما ذكر عنهم الكثير و لم يذكر تبركا ً فقط و إنما ذكر إعتبارا ً لنعتبر و نقتدي و إذا نحن بعيد عن ذلك كله فالامام عليه السلام كان يسهر في طاعة الله و يقول الحديث ان الامام كان قليل النوم بالليل كثير السهر يحي اكثر لياليه من اولها الى الصبح ، لا نأخذ هذا المستوى كله ولكن شيء يسير يكون هناك لمسه في حياتنا من ائمتنا ان يكون هناك ذوق وطعم لولاية اهل البيت عليهم السلام و إلا نحن في بعد ٍ وجهل .
- صومٌ طوال سنته يقول و كان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاث ايام في الشهر و يقول ذلك صوم الدهر ، يوم ثلاثة ايام ، اذا استطاع الشخص ولو بين الحين و الاخر ان يكون فيه من أئمته عليهم السلام سنه من سنن ائمته .
- كثير الصدقات ، يقول و كان عليه السلام كثير المعروف و الصدقه في السر و اكثر ذلك منه يكون في الليالي المظلمه فمن زعم انه رآى مثله في فضله فلا تصدقوه ، الامام عليه السلام يعمل و يتصدق و الليالي المظلمه ربما تكون كناية عن السر في الصدقات الانسان يحتاج الى الصدقه في السر و يحتاج الى الصدقه في العلن ائمتنا يعملون ذلك يعملون عمل في العلن يكون له اثر و تشجيع على غيره و يكون له عمل في السر و هذا امر ٌ مطلوب في بيتك يكون لك عمل في بيتك يكون لك برنامج و في المسجد يكون لك برنامج و بينك وبين الله يكون لك برنامج يكون لك عمل عبادي بينك و بين الله لا يعلم به احد تكون لك صدقه و خدمه للاخرين لا تحدث بها نفسك و هي التي تطفئ غضب الرب و يكون لك عمل في أسرتك لتكون قدوة لابنائك و زوجتك لتجعل البيت جو إيمان جو ارتباط بالله علاقة مع الله اذا كان لك اثر في البيت و يكون لك في المسجد و مع الناس حتى تنشر الخير و المعروف بين الناس لا تكتفي بالعباده في المسجد بعض الاشخاص يجلس في المسجد و بعد و الصلاة و يطيل و هذا جيد و لكن ياحبذا لو يكون له اثر ان يرجع الى بيته يفتح القرآن امام اولاده يقرأ شيء أما اذا ختم او قرأ ما تيسر و استطاع في المجلس و رجع للبيت فقط للاكل و الشرب و الضحك و اللعب مع الاولاد او اخذهم للمنتزهات فهذا اثره سلبي الاولاد في البيت الاثر عليهم بالعمل اكثر من القول يعني لو جاء الشخص الى بيته و قال لاولاده اقرؤا القران صلوا النوافل اعملوا المستحب هم لا يرونه حتى لو قال جئت من المسجد و كنت قد صليت في المسجد اذا لم يكونوا قد رأوه بأعينهم أثره سلبي اذا كان يقول لهم اتركوا مثلا الهاتف اتركوا الامور التي تشغلكم عن ذكر الله الان وقت الصلاة ولكنه كان تعبد في المسجد و رجع للبيت و مباشرة مسك الهاتف و صار فيه و يريد اولاده يتركوا ذلك لا يكون كلامه ليست له مصداقيه ليس له اثر .
- قضاء الحوائج وهي من الامور المهمه و الاحاديث في قضاء حوائج الناس كثيرة و يذكرها السيد الخامنائي انها طريقلحسن العاقبه من افضل الامور التي يوفق الانسان من خلالها لحسن العاقبه عن الرضا عن ابيه عليهم السلام ان جعفر ابن محمد عليه السلام كان يقول ان الرجل ليسأني الحاجه فأبادر بقضائها مخافة ان يستغني عنها فلا يجد لها موقعا ً اذا جائته لان مساعدة الاخرين هي فرصه لك و هي تزكيه لك و هي طريق لصلاحك و هي طريق لعاقبتك وطريق لحفظ اولادك و الامن و الاستقرار و تجنب ميتة السوء و ما شاء الله من الامور كثيرة فإذا كانت هناك حاجه فلنكن كأئمتنا نخاف ان يفوتنا قضائها لا انه نتهرب عن قضائها كل ما استطيع ان اقدم اقدمه .
- مراعات الناس و احوالهم ، وعن نادر الخادم قال كان ابو الحسن عليه السلام إذا أكل احدنا لا يستخدمه حتى يفرغ من طعامه ، إذا عندك خادم في البيت او حتى اولادك او الزوجه انت تحتاج الى شيء مادام هو مشغول بالاكل لا تقل له قم اقضي لي حاجه ، خصوصا ً إذا كان خادم لا تجعله يقف على رأسك و تشعر بالذل و انت بالعزة على العكس هذا امامنا الرضا عليه السلام .
- التواضع لله سبحانه و تعالى ، بينك و بين نفسك و بينك وبين الناس بل قد تظهر كما الامام الرضا عليه السلام بصورة ٍ فيها شيء من الترف الخفيف و لكن بينك و بين الله كن متواضع اكثر ، عن محمد ابن ابي عبَّاد انه قال كان جلوس الرضا عليه السلام على حصير ٍ في الصيف و على مسح ٍ في الشتاء و لبسه الغليظ من الثياب ، حتى اذا برز للناس تزين لهم ، فهو لا يحبه لنفسه يحبه للاخرين ان يظهر للاخرين احترامهم و لك بينه و بين نفسه بينه وبين ربه يكون متواضع لذلك الامام الصادق عليه السلام في حديث مشابه لهذا ، انه سأله شخص و كان الامام لابس لباس جميل فسأله شخص و قال له ألم تتحدثوا عن علي ابن ابي طالب انه كان يلبس كذا كذا اين انتم من علي فقل له مضمونا ً عصرنا و زمننا يختلف عن زمن علي ٍ عليه السلام و لكن انظر لثيابي و كشف له الامام وهو يلبس الخشن تحت ثيابه قال هذا الظاهر جعلته لكم و ماتحت ثيابي جعلته لنفس و لله سبحانه و تعالى وهو اللباس الخشن و الذي لا ارتاح منه فهو يلبس بقدر ما يكون معتدلا ً بين الناس و بينه و بين الله يكون متواضعا ً غاية التواضع هذا شيء من موقف إمامنا الرضا عليه السلام و أخلاقه و كثير ٌ من اخلاقه تذكر نكتفي بهذا .