c الامام علي عليه السلام

الامام علي عليه السلام

العيد هو هدية الانتصار برمي الشيطان الاكبر ، و الشيطان الاكبر هو شيطان النفس الأمارة بالسوء ،

الحجاج طليعة من جنود الرحمن يجتمعون ملبين نداء الخليل متحابين فيما بينهم و يرمون الشيطان الاكبر و ينحرون التعلق بالدنيا و زينتها من هذا المنطلق و في هذا اليوم المبارك نتوجه مع حجاج بيت الله الحرام و على صعيد النفس و صحرائها لننحر الاهواء و نرمي شياطين الانس و الجن،

يجب علينا ان نستوعب معنى رمي الشياطين و نحر الاضحية انما الرمي هو رمي الشياطين الوقعيين الحقيقيين فلا نترك لهم مجال ليتصرفوا في نفوسنا و ارواحنا لتبقى ارواحنا طاهرة ً حرة ً من عبودية غير خالقها ،

انما نرمي الشياطين لنحقق البرائة من الجبت و الطاغوت و المستكبرين و الظالمين في هذه الدنيا بمختلف مسمياتهم و الوانهم فلا ولاء لغير الله و من امر بولائهم و لا طاعة لظالم في ظلم مخلوق إنما نرمي الشيطان الاكبر و الشياطين بحصيات ٍ تكاد لا ترى لنعلم ان اجتماع اهل التوحيد يكون اكبر من الشياطين و من الشياطين الاكبر لو اجتمعوا و اتحدوا على كلمة ٍ سواء ،

علينا ان نخلص التوجه في اصلاح انفسنا و ربطها بخالقها فقد مضى من كان قبلنا ولم يبقى لهم غير ما قدموا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا *   يَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَ ،

 

وحدة المسلمين هي من الواجبات الواقعية لذلك يجب على المسلمين ان يتحدوا ليكونوا امة قوية ً و عزيزة ً بعزة الله و رسوله و عزة الدين ، على المسلمين ان يرفضوا كل فتنه و يرفضوا كل من يدعوا للفتنة و التفرقة فقد وصل العالم الاسلامي الى التناحر و التكفير و القتل خدمة لاعداء الاسلام ما نراه من ارهاب ٍ و قتل ٍ على الهوية سببه الاول الاستكبار العالمي و يتبعه في المسؤولية النخبة من علماء الدين و المثقفين ، على المسلمين و النخب  ان يعرفوا حقيقة وهي جواب هذا السؤال ، ما هو الدين   و الى ماذا يدعوا ؟؟ هل هو يدعوا لغير المحبة و العطف حتى على المخالف للدين ، الدين إنما يدعوا للسلم و السلام و حفظ الناس و حفظ مصالح الناس .

 

 

 

شاهد أيضاً

التوبة الصادقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *