c الامر بالمعروف (3) 28/2/2014

الامر بالمعروف (3) 28/2/2014

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
و قال النبي الاكرم صل الله عليه واله لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و تعاونوا على البر فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات و سلط بعضهم على بعض و لم يكن ناصر في الارض و لا في السماء ،
الحديث في جهة شرائط و مراتب الأمر بالمعروف وا لنهي عن المنكر ،
الإسلام جاء ليجعل الانسان إنسانا ً سويا ً مستقيما ً صالحا ًو ان يكون همه الاصلاح لذلك يجب ان يعرف ما هي شروط الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و ما هي مراتبه و أساليبه ليكون في هذا المسار عاملا ً لله سبحانه و تعالى داعيا من دعاة الله إذا كان على إطلاع ومعرفة بكل هذه الخصائص ،
أولا ً : حكم الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
حكم الامر بالمعروف و النهي عن المنكر بصورة ٍ عامة و بصورة ٍ أولية هو الوجوب الكفائي بما أن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر مرتبط ٌ بالاحكام الشرعية و بالاحكام الخمسة الوجوب و الحرمة و الكراهة و الإستحباب كذلك الامر بالمعروف و الهي عن المنكر إما مرود ٍ واجب فيكون في مورد الامر بالوجوب بالامور الواجبة يكون واجب و في النهي عن المنكر ايضا واجب بمعنى انه في موارد الإلزام يكون إلزامي و في موارد الاستحباب يكون مستحب .
ثانيا ً : موارد الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
موارد الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هي موارد الإسلام موارد الحياة بما أن الدين جاء لينظم حياة الإنسان بصورة ٍ تامة و في مختلف الجهاة فموارد الامر بالمرعوف وا لنهي عن المنكر تشمل موارد الحياة كاملة تشمل جوانب الشريعة كاملة بما ان الاسلام هو دين الحياة و جاء لجميع جوانب حياة الانسان فكذلك الامر بالمعروف و النهي عن المنكر الذي هو طريق لتطبيق الشريعة و تفعيل الشريعة في حياة الانسان من تربية الانسان و إصلاحه من جهة و من جهة إلزامه فيكون شاملا ً ،
قال الامام الحسين عليه السلام بدأ الله بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر فريضة لعلمه بأنها إذا أديت و أقيمت إستقامت الفرائض كلها هينها و صعبها و ذلك ان الامر بالمعروف و النهي عن المنكر دعاء ٌ الى الاسلام مع رد المظالم و رد الظالم و قسمة الفيئ و الغنائم و اخذ الصدقات من مواضعها و و ضعها في حقها يعني جعل الامور الحياتية كاملة ،
قال علي ٌ عليه السلام غاية الدين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و اقامة الحدود ، يعني كأنه أعلى شيء الذي من خلاله يتحقق كل شيء و قال عليه السلام قوام الشريعة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و إقامة الحدود قوام الشريعة تحقيق الشريعة قس واقع البشر في واقع المسلمين هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا عمل به صارت الشريعة فاعلة في حياة الناس .
ثالثا ً : شروط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
الشرط الأول ، المعرفة و العلم يجب على من من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر أن يكون عالم أما الجاهل الذي ليس له علم بالمعروف و لا يعلم ما هو المنكر و يأتي و يتدخل في هذه الأمور و يأمر و ينهى ربما يأمر بالمنكر و ينهى عن المعروف و على هذا الاساسا يجب التعلم في بعض الموراد لانه من غير تعلم ربما يكون منكر و لا يلتفت اليه بل ربما هو يقع في المخالفة و يراكب هو المنكر لذلك هناك احاديث مضمونها ان في يوم القيامة يسأل الانسان لماذا لم تنهى عن المنكر فيقول لم ان اعلم فيُقال له هلا ّ تعلمت يعني ليس العذر انك لا تعلم يجب ان يتعلم ما هو المعروف و ما هو المنكر ليعمل المعروف و يجتنب المنكر و يدعو الناس للمعروف و ينهاهم عن المنكر .
الشرط الثاني ، أن لا يكون تارك المعروف و فاعل المنكر معذورا ً شخص ربما تراه يرتكب المنكر في تصورك لكنه معذور بالنسبة له ليس منكر ، مثلا تدخل لبلد في شهر رمضان في منطقة سياحية تجد شخص في جانب يأكل فتأتي لتنهاه عن الاكل ربما هو معذور مسافر و يجوز له الاكل فإذا كان هناك مجال لتحمله على محمل الخير فلا تأتي و تأمر و تنهى دخلت مكان في شهر رمضان شخص صائم وجدته مثلا يرتمس في الماء تقول هذا حرام ربما هو يقلد من يجوز ويراه انه غير مفطر فإذا كان هناك مجال لحمله على محمل الخير او انه معذور او يستند الى حجة شرعية أمره او نهيه ،
إذا كان الشخص لا يعلم هذا معروف او هذا منكر تعلمه لا تأتي و تزجره و تنهاه ، في بعض الموراد إذا كان المنكر مما لا يرضى الشرع بتفويته بأي حال ٍ من الاحوال لا يرضى بإرتكابه كالإفساد في الارض او كقتل النفس المحترمة و شخص لا يعلم و يأتي ليقتل و يفسد حتى لو كان لا يعلم هنا تقف في وجهه و تنهاه لان هذا المورد لا ينظر فيه أنه يعلم او لا يعلم و إنما المراد عدم وقوع الفعل في الخارج مطلوب ان توقفه عن المنكر سواء كان هو يعلم او لا يعلم جاهل او ليس بجاهل بل حتى لو كان طفل .
الشرط الثالث ، إحتمال التأثير و الإئتمار ،
تحتمل ان يؤثر لذلك تحتاج الى معرفة الاسلوب ، بعض الاشخاص في بعض الدول الذين يدعون الامر بالمعروف و النهي ينفرون من الدين فبدل ان يتحبب الانسان للدين تجد طريقة وحشية و طريقة بشعة ينفر الناس و يُقال هل هذا الدين يلاحق الناس بالعصى و امثالها الصلاة بالقوة هذا ليس صحيح ،
الامر بالمعروف و النهي عن المنكر انت تريد ان تأمر هل هذا بطريقتك بأمرك يستجيب او لا يستجيب إذا كنت تحتمل انه يستجيب و يتفعل معك هنا تأمره أما إذا كنت لا تعتقد ذلك حتى لو كنت على الحق البيان الواضح و لكن إذا جئت و أمرت سوف يكرهك و ينفر من الدين و يستحسس هنا غير مطلوب تنظر هل ان هناك احتمال التأثير او لا إظافة اليه هل هناك ردة فعل معاكسة او لا إذا كان هناك ردة فهل معاكسة تجتنب ، قد تدفعه للتشدد و التعصب و عدم قبول ان يسمع كلمة حق لكن إذا المنكر في صورة انه شخص يرتكب المنكر و لكنه إذا أمر لا يبالي لا يستجيب هل انك تضحك معه ايضا ؟ بعنى ان الإنكار له مراتب سوف يأتي ذكرها هذه المراتب هل تسقط كلها ؟ السيد السيستاني حفظه الله يقول اذا كان الشخص لا يستجيب إذا دعوته و استنكرت عليه يقول السيد لا يترك الاحتياط بإبداء الإنزعاج و الكراهة لترك المعروف او ارتكاب المنكر و ان علم عدم تأثيره فيه انت تشعر نفسك انك لا تقبل و ترفض المنكر و يجب ايضا ان تشعر هذا الشخص الذي يرتكب انك غير متفاعل معه بمعنى لو لم يكن في حالة ارتكاب المنكر و الكلام مثلا حينما تجلس في مجلس و يتحدثون عن فلان و ربما يخوضون في اعراض الناس و يتهمون هذا منكر هنا اذا امرت ربما يقول شخص اذا امرتهم ربما يتحسسون و يغضبون و لا يستجيبون نقول هنا لا يجب الأمر و لكن تبقى مرتبة واحدة و هي الانزعاج النفسي يجب ان تكون رافض لهذا المنكر نفسيا ً و أن تبدي هذا الانزعاج يعني عدم التفاعل لا انه تجلس و تضحك معهم ، هم مثلا يتكلمون في اعراض الناس يغتابون و انت تواصل الضحك معهم تكون شريك معهم .
الشرط الرابع ،
ان لا يكون المرتكب للمنكر تاركا ً له و راجعا ً عنه في بعض الاحيان ارتكب خطأ ثم رجع و تاب تأتي له وتقول احذر لا ترتكب مثل ما ارتكبت ، مادم ترك المنكر رجع عنه لا تأمر و لا تنهى انتهى الموضوع أما إذا كان هو في وارد الارتكاب و المواصلة للمنكر هنا الوظيفة ان تعمل بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر تقول له قف لا ترتكب إذا رجع لوحده انتهى الامر .
الشرط الخامس ،
ان لا يلزم من الأمر و النهي ضرر معتدا ً به على النفس او العرض او المال ، إذا امرت ربما يعتدي علي ّ يوجد بعض الاشخاص هكذا لو تأتي له و تقول لا تتكلم كذا عن الناس ربما يغضب و يتكلم عنك و يتهمك في عرضك وما شاء ، تتنازع معه بختلق الكلام و يفتري عليك إذا كان كذلك لا يجب عليك ان تأمرك و تنهاه او كان يصل منه ضرر الى اخرين ايضا لا يجب ، لكن اذا كان المنكر كما ذكرنا قبلا من الامور الكبيرة التي لا يرضى الشارع بتركها كالافساد كالقتل كالاتهام لاعراض الناس هنا يجب عليك ان تأمر و ان تنهى عن المنكر حتى لو لحقك ضرر منه هنا يجب عليك ان توازن بين الضرر و المنكر الذي هو يرتكبه فإن كان ما يرتكبه اكبر وجب عليك التحمل و التصبر و تلقي الضرر من اجل ان تنهاه و تزجره عن المنكر .
رابع ً : مراتب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
الاولى ،
ان يأتي المكلف بفعل ٍ يظهر به انزعاجه القلبي ، الانزعاج القلبي مطلوب ايضا مطلوب ان تظهره مجلس فيه غيبة قبل قليل انت تضحك معهم لكن اذا صار الكلام عن الاخرين علي ان تظهر انزعاجك لم تأتي بشيء غير انك لا تتفاعل معهم بين اجعله يشعر ان هذا العمل و هذا الكلام الذي يأتي به غير مرضي و غيرمقبول .
الثانية ،
ان يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر بقوله و لسانه سواء بصورة الوعظ و الارشاد او غيرها يتحدث معه بالاسلوب المناسب ما يتناسب معه ينصحه يرشده بالكلام .
الثالثة ،
ان يتخذ إجراءات عملية للالزام بفعل المعروف و ترك المنكر ، السيد السيستاني كفرك الاذن بالنسبة للاولاد وامثاله و الضرب و الحبس و نحو ذلك و لكن هذه المرتبة لا يحق للشخص ان يمارسها من تلقاء نفسه ،
مراحل ، الاولى انه يظهر الانزعاج القلبي و المرحلة الثانية يتحدث المرحلة الثالثة هناك اجراءات عمليه طبعا لكل هذه المراتب مراحل ، في بعض المراتب في الكلام ربما كلم واحدة تكفي او انه في مجلس شباب متدينين مجرد ان يشعروا انهم إغتابوا ولو من إِعراضك سوف يقلعون مجرد ان تعرض أقلعوا انتهى يعني بمقداره كل شيء بحسبه الكلام بحسبه الانزعاج بحسبه الولد مثلا تمسكه تقول له قم صل انتهى .
اما المرتبة الثالثة يقول السيد السيستاني إذا لم تنفع المرتبتان الاولى و الثانية تصل النوبة الى المرتبة الثالثة و الاحوط لزما ً إستحصال الاذن من الحاكم الشرعي في إعمالها ، حتى مع الاولاد لا انه ياتي و يضرب و لكن بالشيء البسيط بالنصيحة باللسان اذا احتاج الى شيء خفيف من الضرب هذا الضرب الذي ايضا مع إذن الحاكم الشرعي يقول السيد و يتدرج فيها اي المرتبة الثالثة من الاجراء الاخف إذاءً الى الاجراء و الاشد هو من دون ان يصل الى حد الجرح او الكسر بمعنى انه حتى لو اراد ان يأمر او ينهى ولده يبدي له الانزعاج لا انه يؤذيه ان لا ينجرح ان لا يحمر جسمه هذه بالنسبة للشروط و المراحل .
خامسا ً : امثلة للمعروف و امثلة للمنكر ،
امثلة للمعروف ،
1. الصلاة ، فهي من المعروف نامر بالمعروف يعني ندعوا للصلاة ندعوا اولادنا و المجتمع كل شيء بحسبه يقول تعالى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ تأمر بالصلاة و عندما يصف الانبياء يصف النبي إسماعيل بقوله وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا سامر بالصلاة سورة (1) هذا من موارد المعروف .
2. الاعتصام بالله ، يدعو الناس للتوكل على الله و تربية الاولاد للتوكل على الله و ان الله هو الملجئ الاول و الاخير قال تعالى وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ الاعصام بالله هو النجاة في كل شيء .
3. التوكل على الله وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ يتوكل على الله فيكون الله هو حسبه هو يحميه هو يرزقه هو ييسر جميع امره .
4. حسن الظن بالله تعالى ندعو لحسن الظن مثلا إذا اصاب شخص ضرر او مضايقه ان لا يسيئ الظن بالله بل يجب عليه ان يحسن الظن و يقول انما اختار الله لي ذلك لعلم الله تعالى بصلاحي لابد ان يكون هناك مصلحة قال علي ٌ عليه السلام و الذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد ٍ مؤمن ٍ بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن لان الله كريم يحب الخير يستحي ان يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه و رجاءه فأحسنو ا بالله الظن و إرغبوا اليه ،
5. من المعروف الصبر عند البلاء و الصبر عن المحارم قال تعالى إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ إدعوا للصبر و التوكل و الاحتساب عند الله في كل شيء و الصبر عن المحارم عن الاخطاء فإن ذلك يجعل لك رزقا ً بغير حساب يعني لا يستطيع احد ان يعد هذا الرزق و يقدره عن امير المؤمنين عليه السلام لا يُعدم الصبر الظفر و إن طال به الزمان .
6. العفة ، عن ابي جعفر عليه السلام قال ما عبادة افضل عند الله من عفة ِ بطن ٍ و فرج ، يجب ان يلتفت الانسان و يجعل أهله و من معه يحاسب في رزقه يجب ان يكون فيف في بطنه و فرجه يجتنب النظر المحرم يجتنب الاكل المشبوه لا انه يتساهل ، البعض يقول اجد في نفسي القسوة اذا اكلت من الوجبات السريعة لانه لا اعلم هي حلال او لا ابني على الحلية و لكن اجد في نفسي قسوة اجد انه ليس عندي تفاعل مع صلاة مع عبادة إذا يعف نفسه و فرجه عن ابي عبد الله عليه السلام قال انما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و أشتد جهاده و عمل لخالقه و رجى ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فألئك شيعة جعفر ، هنا عندما يقولون فرجه يقصدون الزنا و يقصدون النظر كما في ايات في القران الكريم .
7. من المعروف ايضا الحلم روي عن رسول الله صل الله عليه واله قال ما اعز الله بجهل ٍ قط و لا أُذل بحلم ٍ قط ، الانسان الجاهل يعني غير الحليم لا يُعَزُ و لا يصل الى عزة ٍ ، و الشخص الحليم لا يُذَل ُ بل دائما هو الذي ينتصر ، عن علي عليه السلام قال اول عوض الحليم من حلمه ان الناس انصاره على الجاهل إذا تنازع إثنان الاول يرفع صوته و يقطع على الثاني كلامه و الثاني يتكلم كلمات موزونه الحليم يقف المجتمع معه و هذا اول انجاز ،
8. التواضع ، روي عن رسول الله صل الله عليه واله من تواضع لله رفعه و من تكبر خَفِضه و من اقتصد في معيشته رزقه و من بذر حرمه الله و من اكثر ذكر الموت أحبه الله .
9. إنصاف الناس و هذا من اهم الامور ان يكون الشخص منصف أمير المؤمنين عليه السلام عندما يتحدث في معاملة الانسان مع غيره دائما ً نكررها نقول كلمة الامر عليه السلام إجعل نفسك ميزانا ً بينك و بين غيرك احبب لغيرك ما تحب لنفسك و إكره له ما تكره لها إجعل نفسك الميزان ما ترضاه لنفسك اقبله للاخرين و إدعو للاخرين وما ترفضه لنفسك ارفضه لغيرك ، عن رسول الله صل الله عليه و اله قال سيد الاعمال إنصاف الناس من نفسك و مواسات الاخ في الله تعالى على كل حال .
10. إشتغال الشخص بعيبه عن عيوب الناس لان الانسان ينظر الى غيره و العيوب واضحه ما لا يقبله من الاخرين و يعتبره سمة نقص في الاخرين تجده هو يرتكبه عليه ان يلتفت لنفسه لا للاخرين فعن رسول الله صل الله عليه واله قال طوبى لمن شغله خوف الله عز و جل عن خوف الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين ، و عنه صل الله عليه واله ان اسرع الخير ثوابا البر و ان اسرع الشر عقابا البغي و كفى بالمرء عيبا ً ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه و ان يعير الناس بما لا يستطيع تركه .
11. بسم الله الرحمن الرحيم
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
و قال النبي الاكرم صل الله عليه واله لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و تعاونوا على البر فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات و سلط بعضهم على بعض و لم يكن ناصر في الارض و لا في السماء ،
الحديث في جهة شرائط و مراتب الأمر بالمعروف وا لنهي عن المنكر ،
الإسلام جاء ليجعل الانسان إنسانا ً سويا ً مستقيما ً صالحا ًو ان يكون همه الاصلاح لذلك يجب ان يعرف ما هي شروط الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و ما هي مراتبه و أساليبه ليكون في هذا المسار عاملا ً لله سبحانه و تعالى داعيا من دعاة الله إذا كان على إطلاع ومعرفة بكل هذه الخصائص ،
أولا ً : حكم الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
حكم الامر بالمعروف و النهي عن المنكر بصورة ٍ عامة و بصورة ٍ أولية هو الوجوب الكفائي بما أن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر مرتبط ٌ بالاحكام الشرعية و بالاحكام الخمسة الوجوب و الحرمة و الكراهة و الإستحباب كذلك الامر بالمعروف و الهي عن المنكر إما مرود ٍ واجب فيكون في مورد الامر بالوجوب بالامور الواجبة يكون واجب و في النهي عن المنكر ايضا واجب بمعنى انه في موارد الإلزام يكون إلزامي و في موارد الاستحباب يكون مستحب .
ثانيا ً : موارد الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
موارد الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هي موارد الإسلام موارد الحياة بما أن الدين جاء لينظم حياة الإنسان بصورة ٍ تامة و في مختلف الجهاة فموارد الامر بالمرعوف وا لنهي عن المنكر تشمل موارد الحياة كاملة تشمل جوانب الشريعة كاملة بما ان الاسلام هو دين الحياة و جاء لجميع جوانب حياة الانسان فكذلك الامر بالمعروف و النهي عن المنكر الذي هو طريق لتطبيق الشريعة و تفعيل الشريعة في حياة الانسان من تربية الانسان و إصلاحه من جهة و من جهة إلزامه فيكون شاملا ً ،
قال الامام الحسين عليه السلام بدأ الله بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر فريضة لعلمه بأنها إذا أديت و أقيمت إستقامت الفرائض كلها هينها و صعبها و ذلك ان الامر بالمعروف و النهي عن المنكر دعاء ٌ الى الاسلام مع رد المظالم و رد الظالم و قسمة الفيئ و الغنائم و اخذ الصدقات من مواضعها و و ضعها في حقها يعني جعل الامور الحياتية كاملة ،
قال علي ٌ عليه السلام غاية الدين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و اقامة الحدود ، يعني كأنه أعلى شيء الذي من خلاله يتحقق كل شيء و قال عليه السلام قوام الشريعة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و إقامة الحدود قوام الشريعة تحقيق الشريعة قس واقع البشر في واقع المسلمين هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا عمل به صارت الشريعة فاعلة في حياة الناس .
ثالثا ً : شروط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
الشرط الأول ، المعرفة و العلم يجب على من من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر أن يكون عالم أما الجاهل الذي ليس له علم بالمعروف و لا يعلم ما هو المنكر و يأتي و يتدخل في هذه الأمور و يأمر و ينهى ربما يأمر بالمنكر و ينهى عن المعروف و على هذا الاساسا يجب التعلم في بعض الموراد لانه من غير تعلم ربما يكون منكر و لا يلتفت اليه بل ربما هو يقع في المخالفة و يراكب هو المنكر لذلك هناك احاديث مضمونها ان في يوم القيامة يسأل الانسان لماذا لم تنهى عن المنكر فيقول لم ان اعلم فيُقال له هلا ّ تعلمت يعني ليس العذر انك لا تعلم يجب ان يتعلم ما هو المعروف و ما هو المنكر ليعمل المعروف و يجتنب المنكر و يدعو الناس للمعروف و ينهاهم عن المنكر .
الشرط الثاني ، أن لا يكون تارك المعروف و فاعل المنكر معذورا ً شخص ربما تراه يرتكب المنكر في تصورك لكنه معذور بالنسبة له ليس منكر ، مثلا تدخل لبلد في شهر رمضان في منطقة سياحية تجد شخص في جانب يأكل فتأتي لتنهاه عن الاكل ربما هو معذور مسافر و يجوز له الاكل فإذا كان هناك مجال لتحمله على محمل الخير فلا تأتي و تأمر و تنهى دخلت مكان في شهر رمضان شخص صائم وجدته مثلا يرتمس في الماء تقول هذا حرام ربما هو يقلد من يجوز ويراه انه غير مفطر فإذا كان هناك مجال لحمله على محمل الخير او انه معذور او يستند الى حجة شرعية أمره او نهيه ،
إذا كان الشخص لا يعلم هذا معروف او هذا منكر تعلمه لا تأتي و تزجره و تنهاه ، في بعض الموراد إذا كان المنكر مما لا يرضى الشرع بتفويته بأي حال ٍ من الاحوال لا يرضى بإرتكابه كالإفساد في الارض او كقتل النفس المحترمة و شخص لا يعلم و يأتي ليقتل و يفسد حتى لو كان لا يعلم هنا تقف في وجهه و تنهاه لان هذا المورد لا ينظر فيه أنه يعلم او لا يعلم و إنما المراد عدم وقوع الفعل في الخارج مطلوب ان توقفه عن المنكر سواء كان هو يعلم او لا يعلم جاهل او ليس بجاهل بل حتى لو كان طفل .
الشرط الثالث ، إحتمال التأثير و الإئتمار ،
تحتمل ان يؤثر لذلك تحتاج الى معرفة الاسلوب ، بعض الاشخاص في بعض الدول الذين يدعون الامر بالمعروف و النهي ينفرون من الدين فبدل ان يتحبب الانسان للدين تجد طريقة وحشية و طريقة بشعة ينفر الناس و يُقال هل هذا الدين يلاحق الناس بالعصى و امثالها الصلاة بالقوة هذا ليس صحيح ،
الامر بالمعروف و النهي عن المنكر انت تريد ان تأمر هل هذا بطريقتك بأمرك يستجيب او لا يستجيب إذا كنت تحتمل انه يستجيب و يتفعل معك هنا تأمره أما إذا كنت لا تعتقد ذلك حتى لو كنت على الحق البيان الواضح و لكن إذا جئت و أمرت سوف يكرهك و ينفر من الدين و يستحسس هنا غير مطلوب تنظر هل ان هناك احتمال التأثير او لا إظافة اليه هل هناك ردة فعل معاكسة او لا إذا كان هناك ردة فهل معاكسة تجتنب ، قد تدفعه للتشدد و التعصب و عدم قبول ان يسمع كلمة حق لكن إذا المنكر في صورة انه شخص يرتكب المنكر و لكنه إذا أمر لا يبالي لا يستجيب هل انك تضحك معه ايضا ؟ بعنى ان الإنكار له مراتب سوف يأتي ذكرها هذه المراتب هل تسقط كلها ؟ السيد السيستاني حفظه الله يقول اذا كان الشخص لا يستجيب إذا دعوته و استنكرت عليه يقول السيد لا يترك الاحتياط بإبداء الإنزعاج و الكراهة لترك المعروف او ارتكاب المنكر و ان علم عدم تأثيره فيه انت تشعر نفسك انك لا تقبل و ترفض المنكر و يجب ايضا ان تشعر هذا الشخص الذي يرتكب انك غير متفاعل معه بمعنى لو لم يكن في حالة ارتكاب المنكر و الكلام مثلا حينما تجلس في مجلس و يتحدثون عن فلان و ربما يخوضون في اعراض الناس و يتهمون هذا منكر هنا اذا امرت ربما يقول شخص اذا امرتهم ربما يتحسسون و يغضبون و لا يستجيبون نقول هنا لا يجب الأمر و لكن تبقى مرتبة واحدة و هي الانزعاج النفسي يجب ان تكون رافض لهذا المنكر نفسيا ً و أن تبدي هذا الانزعاج يعني عدم التفاعل لا انه تجلس و تضحك معهم ، هم مثلا يتكلمون في اعراض الناس يغتابون و انت تواصل الضحك معهم تكون شريك معهم .
الشرط الرابع ،
ان لا يكون المرتكب للمنكر تاركا ً له و راجعا ً عنه في بعض الاحيان ارتكب خطأ ثم رجع و تاب تأتي له وتقول احذر لا ترتكب مثل ما ارتكبت ، مادم ترك المنكر رجع عنه لا تأمر و لا تنهى انتهى الموضوع أما إذا كان هو في وارد الارتكاب و المواصلة للمنكر هنا الوظيفة ان تعمل بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر تقول له قف لا ترتكب إذا رجع لوحده انتهى الامر .
الشرط الخامس ،
ان لا يلزم من الأمر و النهي ضرر معتدا ً به على النفس او العرض او المال ، إذا امرت ربما يعتدي علي ّ يوجد بعض الاشخاص هكذا لو تأتي له و تقول لا تتكلم كذا عن الناس ربما يغضب و يتكلم عنك و يتهمك في عرضك وما شاء ، تتنازع معه بختلق الكلام و يفتري عليك إذا كان كذلك لا يجب عليك ان تأمرك و تنهاه او كان يصل منه ضرر الى اخرين ايضا لا يجب ، لكن اذا كان المنكر كما ذكرنا قبلا من الامور الكبيرة التي لا يرضى الشارع بتركها كالافساد كالقتل كالاتهام لاعراض الناس هنا يجب عليك ان تأمر و ان تنهى عن المنكر حتى لو لحقك ضرر منه هنا يجب عليك ان توازن بين الضرر و المنكر الذي هو يرتكبه فإن كان ما يرتكبه اكبر وجب عليك التحمل و التصبر و تلقي الضرر من اجل ان تنهاه و تزجره عن المنكر .
رابع ً : مراتب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ،
الاولى ،
ان يأتي المكلف بفعل ٍ يظهر به انزعاجه القلبي ، الانزعاج القلبي مطلوب ايضا مطلوب ان تظهره مجلس فيه غيبة قبل قليل انت تضحك معهم لكن اذا صار الكلام عن الاخرين علي ان تظهر انزعاجك لم تأتي بشيء غير انك لا تتفاعل معهم بين اجعله يشعر ان هذا العمل و هذا الكلام الذي يأتي به غير مرضي و غيرمقبول .
الثانية ،
ان يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر بقوله و لسانه سواء بصورة الوعظ و الارشاد او غيرها يتحدث معه بالاسلوب المناسب ما يتناسب معه ينصحه يرشده بالكلام .
الثالثة ،
ان يتخذ إجراءات عملية للالزام بفعل المعروف و ترك المنكر ، السيد السيستاني كفرك الاذن بالنسبة للاولاد وامثاله و الضرب و الحبس و نحو ذلك و لكن هذه المرتبة لا يحق للشخص ان يمارسها من تلقاء نفسه ،
مراحل ، الاولى انه يظهر الانزعاج القلبي و المرحلة الثانية يتحدث المرحلة الثالثة هناك اجراءات عمليه طبعا لكل هذه المراتب مراحل ، في بعض المراتب في الكلام ربما كلم واحدة تكفي او انه في مجلس شباب متدينين مجرد ان يشعروا انهم إغتابوا ولو من إِعراضك سوف يقلعون مجرد ان تعرض أقلعوا انتهى يعني بمقداره كل شيء بحسبه الكلام بحسبه الانزعاج بحسبه الولد مثلا تمسكه تقول له قم صل انتهى .
اما المرتبة الثالثة يقول السيد السيستاني إذا لم تنفع المرتبتان الاولى و الثانية تصل النوبة الى المرتبة الثالثة و الاحوط لزما ً إستحصال الاذن من الحاكم الشرعي في إعمالها ، حتى مع الاولاد لا انه ياتي و يضرب و لكن بالشيء البسيط بالنصيحة باللسان اذا احتاج الى شيء خفيف من الضرب هذا الضرب الذي ايضا مع إذن الحاكم الشرعي يقول السيد و يتدرج فيها اي المرتبة الثالثة من الاجراء الاخف إذاءً الى الاجراء و الاشد هو من دون ان يصل الى حد الجرح او الكسر بمعنى انه حتى لو اراد ان يأمر او ينهى ولده يبدي له الانزعاج لا انه يؤذيه ان لا ينجرح ان لا يحمر جسمه هذه بالنسبة للشروط و المراحل .
خامسا ً : امثلة للمعروف و امثلة للمنكر ،
امثلة للمعروف ،
1. الصلاة ، فهي من المعروف نامر بالمعروف يعني ندعوا للصلاة ندعوا اولادنا و المجتمع كل شيء بحسبه يقول تعالى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ تأمر بالصلاة و عندما يصف الانبياء يصف النبي إسماعيل بقوله وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا سامر بالصلاة سورة (1) هذا من موارد المعروف .
2. الاعتصام بالله ، يدعو الناس للتوكل على الله و تربية الاولاد للتوكل على الله و ان الله هو الملجئ الاول و الاخير قال تعالى وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ الاعصام بالله هو النجاة في كل شيء .
3. التوكل على الله وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ يتوكل على الله فيكون الله هو حسبه هو يحميه هو يرزقه هو ييسر جميع امره .
4. حسن الظن بالله تعالى ندعو لحسن الظن مثلا إذا اصاب شخص ضرر او مضايقه ان لا يسيئ الظن بالله بل يجب عليه ان يحسن الظن و يقول انما اختار الله لي ذلك لعلم الله تعالى بصلاحي لابد ان يكون هناك مصلحة قال علي ٌ عليه السلام و الذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد ٍ مؤمن ٍ بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن لان الله كريم يحب الخير يستحي ان يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه و رجاءه فأحسنو ا بالله الظن و إرغبوا اليه ،
5. من المعروف الصبر عند البلاء و الصبر عن المحارم قال تعالى إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ إدعوا للصبر و التوكل و الاحتساب عند الله في كل شيء و الصبر عن المحارم عن الاخطاء فإن ذلك يجعل لك رزقا ً بغير حساب يعني لا يستطيع احد ان يعد هذا الرزق و يقدره عن امير المؤمنين عليه السلام لا يُعدم الصبر الظفر و إن طال به الزمان .
6. العفة ، عن ابي جعفر عليه السلام قال ما عبادة افضل عند الله من عفة ِ بطن ٍ و فرج ، يجب ان يلتفت الانسان و يجعل أهله و من معه يحاسب في رزقه يجب ان يكون فيف في بطنه و فرجه يجتنب النظر المحرم يجتنب الاكل المشبوه لا انه يتساهل ، البعض يقول اجد في نفسي القسوة اذا اكلت من الوجبات السريعة لانه لا اعلم هي حلال او لا ابني على الحلية و لكن اجد في نفسي قسوة اجد انه ليس عندي تفاعل مع صلاة مع عبادة إذا يعف نفسه و فرجه عن ابي عبد الله عليه السلام قال انما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و أشتد جهاده و عمل لخالقه و رجى ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فألئك شيعة جعفر ، هنا عندما يقولون فرجه يقصدون الزنا و يقصدون النظر كما في ايات في القران الكريم .
7. من المعروف ايضا الحلم روي عن رسول الله صل الله عليه واله قال ما اعز الله بجهل ٍ قط و لا أُذل بحلم ٍ قط ، الانسان الجاهل يعني غير الحليم لا يُعَزُ و لا يصل الى عزة ٍ ، و الشخص الحليم لا يُذَل ُ بل دائما هو الذي ينتصر ، عن علي عليه السلام قال اول عوض الحليم من حلمه ان الناس انصاره على الجاهل إذا تنازع إثنان الاول يرفع صوته و يقطع على الثاني كلامه و الثاني يتكلم كلمات موزونه الحليم يقف المجتمع معه و هذا اول انجاز ،
8. التواضع ، روي عن رسول الله صل الله عليه واله من تواضع لله رفعه و من تكبر خَفِضه و من اقتصد في معيشته رزقه و من بذر حرمه الله و من اكثر ذكر الموت أحبه الله .
9. إنصاف الناس و هذا من اهم الامور ان يكون الشخص منصف أمير المؤمنين عليه السلام عندما يتحدث في معاملة الانسان مع غيره دائما ً نكررها نقول كلمة الامر عليه السلام إجعل نفسك ميزانا ً بينك و بين غيرك احبب لغيرك ما تحب لنفسك و إكره له ما تكره لها إجعل نفسك الميزان ما ترضاه لنفسك اقبله للاخرين و إدعو للاخرين وما ترفضه لنفسك ارفضه لغيرك ، عن رسول الله صل الله عليه و اله قال سيد الاعمال إنصاف الناس من نفسك و مواسات الاخ في الله تعالى على كل حال .
10. إشتغال الشخص بعيبه عن عيوب الناس لان الانسان ينظر الى غيره و العيوب واضحه ما لا يقبله من الاخرين و يعتبره سمة نقص في الاخرين تجده هو يرتكبه عليه ان يلتفت لنفسه لا للاخرين فعن رسول الله صل الله عليه واله قال طوبى لمن شغله خوف الله عز و جل عن خوف الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين ، و عنه صل الله عليه واله ان اسرع الخير ثوابا البر و ان اسرع الشر عقابا البغي و كفى بالمرء عيبا ً ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه و ان يعير الناس بما لا يستطيع تركه .
11. إصلاح النفس عند ميلها الى الشر ، يقول امير المؤمنين عليه السلام من اصلح سريرته أصلح الله علانيته و من عمل لدينه كفاه الله دنياه و من احسن فيما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس .
12. الزهد في الدنيا و ترك الرغبة فيها ، الدنيا لا تأخذ الانسان للخير الانسان لم يخلق لهذه الدنيا حتى يركز عليها كما يقول امير المؤمنين للانسان انت لم تخلق لها حتى تتعلق بها الامر الاخر انك إذا تركتها خدمتك كما في الحديث يقول ان الله اوحى الى الدنيا أن إخدمي من ترككِ و إستخدمي من طلبكِ الذي يتعلق بالدينا و يريد الدنيا هو الذي يخسر و بتركه للدنيا يظفر ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال من زهد في الدنيا اثبت الله الحكمة في قلبه و إنطلق به لسانه و بصره عيوب الدنيا دائها و دوائها و اخرجه منها سالما الى دار السلام .
الهوامش ،
1. مريم الايتان 54-55

إصلاح النفس عند ميلها الى الشر ، يقول امير المؤمنين عليه السلام من اصلح سريرته أصلح الله علانيته و من عمل لدينه كفاه الله دنياه و من احسن فيما بينه و بين الله أصلح الله ما بينه و بين الناس .
12. الزهد في الدنيا و ترك الرغبة فيها ، الدنيا لا تأخذ الانسان للخير الانسان لم يخلق لهذه الدنيا حتى يركز عليها كما يقول امير المؤمنين للانسان انت لم تخلق لها حتى تتعلق بها الامر الاخر انك إذا تركتها خدمتك كما في الحديث يقول ان الله اوحى الى الدنيا أن إخدمي من ترككِ و إستخدمي من طلبكِ الذي يتعلق بالدينا و يريد الدنيا هو الذي يخسر و بتركه للدنيا يظفر ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال من زهد في الدنيا اثبت الله الحكمة في قلبه و إنطلق به لسانه و بصره عيوب الدنيا دائها و دوائها و اخرجه منها سالما الى دار السلام .
الهوامش ،
1. مريم الايتان 54-55

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *