بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
حديثنا حول التسامح في الاسلام ،
ليعلم العالم ما هي نظرة الاسلام الى الاخر و معتقدات الاخر ، قد قلب الطرح الاسلامي في مفاهيمه السامية بتصرف افراد سواء جماعات لم يفهمو روح الاسلام وسماحته حتى صار الاسلام في نظر الاخر يساوي الدم القتل ، ،
اهمية التسامح في الاسلام ومعنى التسامح و وجود التسامح في الاديان ، و الاسلام ، و اثره و فوائدة للناس و الشعوب ،
اولا: امهية التسامح ،
تداخل المجتمعات البشرية و اختلاط الناس في كثير ٍ من الدول يفرض على الناس تقبل الاخر الان في كل الدول في العالم هناك جاليات ٌ مختلفه و اديان ٌ مختلفه فلا بد ان يكون تقبل الاخر من غير ان يتغير الاخر و من غير ان يتغير الشخص نفسه ، التقارب بين الثقافات و التبادل الثقافي و التكنلوجي يزداد يوما ً بعد يوم فلا بد ان يكون الاخر مقبولا ً عندي من غير ان يتغير هو ولا اتغير انا ، تلاقي الناس عبر و سائل الاتصال يجعلهم كأنهم في قرية ٍ واحدة فلا بد ان يَألفون ويُألفون لا كانهم مصدومون عندما يرون الاخر إما ان ينزل على عقيدتهم او حقه السيف .
ثانيا : معنى التسامح ،
جاء في اللسان في مادة سمح ، السماح والسماحة الجود بمعنى العطاء ، و سمح لي فلان اي اعطاني و سمح لي بذلك يسمح سماحة ً ، والمسامحه المساهلة و تسامحوا اي بمعنى تساهلوا ، و تقول العرب عليك بالحق فإن فيه لسمحىى اي متسعا ً اي مندوحا ،
و جاء في معجم المعاني الجامع ، التسامح التساهل ، التسامح الديني احترام عقائد الاخرين ، التسامح في المصطلح يعني قبول قبول الاخر ، هذا ليس هو المعنى الدقيق اللغوي و لكن المصطلح المستعمل عند الشعوب و عند الناس ، يعني قبول الاخر بما يعتقد و عدم منعه مما يعتقد من ان يكون آخر ، لا تمنع الشخص الاخر ان يكون اخر هو عقيدته هو نظرته هو فكرته وانت وما تحمل من فكرة عدم اجبارهم عن التخلي عن كونهم مختلفين سواء ً في الدين ام العرق ام السياسة هذا هو التسامح .
ثالثا : التسامح مصطلح عام ،
التسامح مصطلح ٌ شامل ٌ و عام و ليس خاصا ً بجانب ٍ من الحياة فقط فهو يشمل التسامح في الدين و يشمل التسامح في العرق و يشمل التسامح في السياسة و يشمل التسامح في الاقتصاد ،و غير ذلك فمصطلح التسامح مصطلح عام
رابعا : التسامح في الاديان ،
ما هي نظرة الاديان للتسامح مع الاخر ؟ ما يعرف في واقع الناس و ان كان من مجوعات ربما تكون في هذا الدين او هذاالدين او هذا المذهب او هذا المذهب محدوده بحد لا تشكل الاكثر و لاتشكل النصف ولكن معروف انه لا يوجد التسامح عند البعض فإذا برز بعض الناس لا يحمل التسامح و يحمل شعار العنف ضد الاخر انقلب التصور لتلك العقيدة بأكملها فنرى التسامح في الاديان ،
- المسيحية ، تجد التسامح فيها اكثر من طاقة الفرد في كثير من نصوصها و النصوصو الكثيرة التي هي اكثر من طاقة الفرد لا اذكرها لانها كثيرة و ربما يراها الشخص مبالغه او يقول محرفة من النصوص من الانجيل من استغفر لمن ظلمه فقد هزم الشيطان هذا نص ٌ في الانجيل لا يقول واجه من ظلمك بظلم و اعتدي عليه و إنما هذه العبارة استغفر له فانت تهزم الشيطان ، و يقول عاشروا الناس معاشرة ان عشتم حنوا اليكم و ان متم بكوا عليكم يعني كن لطيفا ً مع الاخر تعامل بالاحسان مع الاخر لا تكن قاسيا لا تكن ظالما لا تكن معتديا ً كن رؤوفا ً حنونا ً رحيما ً .
- اليهود ومن نصوصهم ، كل ما تكره ان يفعله غيرك بك فإياك ان تفعله انت بغيرك هذه مطابقه لمفاهيم الاسلام ايضا يعني اجعل نفسك ميزان كما يقول عليا ٌ عليه السلام بينك وبين غيرك ، انت تكره لنفسك امورة اكرها غيرك تحب لنفسك امور احببها لغيرك ، و يقول اغتسلوا و تطهروا ز ازيلوا شر افكاركم إجعلوا افكاركم خيره اجعلوا ما تحملون من افكار هي الرحمه هي الخير هي المحبة للاخرين ، و كفوا عن الاساءة تعلموا الاحسان ، وإلتمسوا الانصاف هذه النصوص الدينية تجد هذه النصوص تدعوا تدعوا للاحسان تدعوا للانصاف تدعوا للمحبة وتدعوا لقبول الاخر عدم التجاوز على الاخر مهما كان ز
- التسامح في الاسلام ، عندما ناتي للاسلام الذي هو مورد الحديث هل الاسلام يحمل التسامح ؟ ام ان الاسلام يحمل السيف و يقول جأتكم بالسيف ، التسامح في القرآن نرى الايات في القرآن ماذا تتحدث ،
أ ) القرآن يرى الناس سواسية إلا بالتقوى ، و العمل الصالح مهما اختلفت اديانهم يقول تعالى ياأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ينظر اليهم انهم من اصل واحد ليس بينكم اختلاف ويقول تعالى نَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (1) هؤلاء ديانات مختلفه عقائد مختلفه و لكن يقول الله سبحانه وتعالى هو الذي يفصل بينهم لا تكن انت حكما ً عليهم و قاضيا ً عليهم الله سبحانه وتعالى يحكم على افعالهم و على نياتهم و على صلاحهم و على فسادهم بماذا يحكم ؟ يقول تعالى في اية اخرى إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (2) عندما نتأمل في هذه الاية نجد انها عبرت عن المسلمين ، وذكرتهم وذكرت الذين هادوا يعني اليهود وذكرت النصارى عقيدة اخرى و ذكرت الصابئين عقيدة اخرى في عرض ٍ و احد وليس عندما جاء الاسلام انتهى ذلك كله و انما في عرض واحد هؤلاء كلهم لو لم تذكر معهم المؤمنين إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا عندما يقول جاء الاسلام انتهى كل شيء ، و لكن عندما جائت هذه الاية تفصل هذه الطوائف و هذه المعتقدات واحدا ً تلو الاخر و جعلت لهم جميعا ً ماذا المقياس و هو المائز وما هو المرجح ؟ تقول مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ،، إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ إذا ً الاسلام هذا قرءانه يقول ، ان المسلم اذا امن و عمل صالحا فله اجره و إذا لم يؤمن ولم يعمل صالح فعليه وزره ، والذين هادوا ان امنوا ، وعملوا صالحا ً فلهم اجرهم ولا خوف ٌ عليهم ولا هم يحزنون ، و ان اساؤا فعليهم وزرهم و عليهم حسابهم ، والنصارى كذلك والصابئين كذلك إذا ً الاسلام عندما يرى الاخر لا يقول فقط لي الجنه والغير له النار ، و انما عمله و تقربه الى الله نية ٌ و ايمان وعمل ٌ صالح هو الذي يميزة وهو الذي يجعله محط العناية ن و اللطف من الله و القبول او عدمه .
ب ) الرحمه في التعامل مع الجميع يقول تعالى بِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ (3) هذه الرحمه و النبي صل الله عليه واله في هذا المجتمع ، وقبل ان يكون هذا المجتمع مجتمعا ً مؤمنا ًكيف استطاع ان يجعل من حوله قريبين له يقبلون دعوته إنما كان ذلك بالرحمة و اللطف و الاخلاق وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ الدعوة للمغفرة للرحمة للعفو عن الاخر مهما كانت عقيدته وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (4) هذه الاية تتحدث الكافرين قبلها الايات في نفس السياق و المستهزئين بالنبي صل الله عليه و اله ، الله سبحانه وتعالى يقول نحن خلقنا السماوات و الارض و جعلنا كل شيء في ايدينا و نحن نحاسب و انت يا رسول الله فإصفح الصفح الجميل عن من ظلم عن من استهزء هذه نظرة الاسلام للاخر .
ج ) القرآن ينهى عن التطاول على عقائد الناس تختلف مع الاخر في عقيدته القرآن بنص الاية ينهاك عن التجاوز لا تشتم عقيدة الاخر ،و لا تقل هذه عقيدة باطله و لاتقل هذه عقيدة مشركة و لا تقل هذه عقيدة بعيدة عن السماء الله سبحانه وتعالى يصف من لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ، ويكفرون به تماما ً و يقول لا تتجاوز عليهم ولا تشتم عقيدتهم لَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ لا تسبوا عقائدهم هؤلاء لا يؤمنون بالله ،و لكن القرآن الكريم ينهى عن شتمهم لا يتفقون معي لا في جزء ٍ من العقيدة و لا ( في شيء كامل ) هم يكفرون بالله ، الله سبحانه و تعالى ينهاني عن سبهم .
د ) لا جبر لتغيير الدين و المعتقد نظرتي للاخر من القرآن الكريم لا جبر في عقائد الناس يقول تعالى لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ الدين عقيدة يعتقدها الانسان اعتقد بها او لم يعتقد ليس لك انتجبره لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (5) لي عقيدتي و لهم عقائدهم .
هـ ) لا ارهاب في الحوار بل حوار التسماح الحوار مع الاخر مطلوب لانه الوسلية للتفاهم و التقارب و التبادل الثقافي (و العقائدي ) ايضا ، وتغيير القناعات و لكن ليس اسلوب الحوار اسلوب الارهاب ليس الاسلوب ان تأتي بالشخص و تحاور الشخص اما ان تقتنع او او اجعل السيف على رأسك البعض عندما يحاور الاخرين و يأتي بالدليل و يقول له ماذا تقول في هذا الدليل ؟ ويقف عنده الشخص غير مقتنع يصر عليه و يحاول ان يدعم دليله وهكذا ، هذا ليس حوار صحيح الحوار الصحيح ان تأتي بأدلتك و تذكر ما عندك من دليل وهو يذكر ما عنده من دليل انت تستمع له بلطف و تشكره على ما قدم وهو يستمع لك بلطف و يشكرك على ما قدمت ولا تسأله ماذا دخل في نفسك ، اقتنع او اقتنعت انت سمعت حجته و انت سمعت لحجته وكفى أما ان تقف على رأسه في الحوار حتى في مجالسنا الخاصه و الصغيرة بيننا و بين بعضنا عندما ابسط الامور تذكر ما عندك وتسكت وهو يذكر ما عنده ويسكت اما ان تقف على رأسه اقتنعت ام لم تقتنع واضح دليلي او ليس بواضح ؟ و تبقى هكذا هذا ارهاب في الحوار هذا ليس صحيح هذا دائما للخلاف و المشاجرة حتى في المجالس الخاصه و في ابسط الامور عندما تحاور بهذه الطريقه و تقف على الشخص بينت لك الدليل ما هو رأيك و تقف عليه هذا يؤدي للخلاف هذا ليس فيه لطف وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (6) الحوار و الجدال بالتي هي احسن يقول بعض المفسرين بمعنى انه حوارك يدخل الى القلب بمعنى يرتاح المستمع لك في حوارك التي هي احسن يعني افضل اسلوب افضل كلام اريح كلام هو الذي تقدمه و ليس انه اقتنعت او ام لم تقتنع و تقف على رأسه هذا هو الحوار الصحيح و هذا مع من يختلف مع عقائدك يقول تعالى وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا تحاور او يساء اليك عادة الجاهلون ، يقال في اللغة جهل عليه ماذا تعني ، جهل عليه يعني حاول اغضابه حاول ازعاجه حاول اثارته اذا حاول شخص ٌ اثارتك تقول سلاما يعني تعرض عنه يعني الحلم الرقه التعامل الحسن كما كان يأتي بعضهم لأئمتنا سلام الله عليهم يأتي و يشتم الامام يخطأ على الامام ، الامام لا يجيبه فهو يقول اياك اعني ينبه الامام اقول كلامي هذا اقصدك انت الامام يقول و عنك اغضي اعرض عنك لانه رآى منه جهل رآى منه سوء هكذا فلا ارهاب في الحوار و يقول تعالى وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ اجره و اسمعه كلام الله و إذا لم يقتنع تجعل السيف على رأسه ؟ الاية تقول وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ اوصله الى مكان يأمن فيه لا يتعرض لشر احد لا شرك و لا شر غيرك هذا هو التسامح هذا هو الحوار هذا هو البيان الصحيح هذه هي الدعوة وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ سورة التوبة الاية 6 و يقول تعالى فذكر إنما انت مذكر * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (7) ماذا تعني لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ يعني على قلوبهم ربما يكونون في العاصمة الاسلامية كما كان بعض اليهود في الدولة الاسلامية لهم وجود وهم تحت سيطرة المسلمين و لكن الاية تقول لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ انت لست مسيطر على قلوبهم اذاً ما هي وظيفتك هل تجرهم ان يتظاهروا بالاسلام و يقولوا آمنا ؟ لا فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّر فقط تبين و انتهى .
و ) الدعوة بالحكمة و بالتي هي احسن يقول تعالى ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (8).
ز ) لا حرب مع من لم يحارب ومن لم يعتدي شخص لم يحارب و لم يعتدي طائفة لها وجود في البلد لم تحارب و لم تعتدي هل احاربها ؟ طبعا ً لا الدعوة بالاحسان فقط تعاملي معهم بأفضل الاحسان و اجمله يقول تعالى لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) هذه هي الدعوة هذه هي المعيشة مع الاخر و التعايش مع الاخر ، و التسامح مع الاخر لا ان افرض عليه اما ان يعتقد بما اعتقد او احارب الاسلام ليس فيه حرب لمن لا يعتقد لمن لا يعتقد بالاسلام لا يحارب بل يبين له و هو يختار و اتعايش معه افضل المعايشة .
حـ ) النبي رحمة لكل الناس بمختلف انتمائهم يقول تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (10) هنا الا رحمة هذه لحصر البعثه في الرحمة يعني فقط الهدف من هذه البعثة هي الرحمة للعالمين لكل الطوائف لكل الاعتقادات لكل البشر رحمة للعالمين ؟
ط ) البحث عن المشتركات و ترك الخلافات دائما منهج الاسلام مع الاخر ليس البحث عن الاختلاف و انما البحث عن الاتفاق يقول تعالى قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
و يقول تعالى قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (11) لم يستجيبوا دعوتهم دعوناهم للمشتركات لم يستجيبوا لا تحاربهم قل نحن مسلمون هذه عقيدتنا نحن سلمنا
التسامح في السنة و الحديث ،
أ ) عهد الرسول صل الله عليه واله الى اهل نجران ماذا كان ؟ اهل نجران ليسوا مسلمين كتب اليهم النبي صل الله عليه واله ولي نجران و حاشيتها جوار الله و ذمة محمد النبي صل الله عليه و اله على انفسهم و اموالهم و ارضهم و ملتهم يعني عقيدتهم و غائبهم و شاهدهم و كل ما تحت ايديهم من قليل ٍ أو كثير ليس هذا فقط انظر لهذا النص وهو موجود في جيمع الكتب لا يغير اسقفين من اسقفيته ، ولا راهب ٌ من رهبانيته ولا كاهن ٌ من كهانته و لا يطئ ارضهم جيش عقيدتهم لهم و هم في عهدنا يعني في اماننا لهم الامان ما داموا لا يحاربون غذا ص هذا التعامل مع الاخر لا ابحث عن الدنيا و هناك شخص في اخر الدنيا لا يعتقد بعقيدتي اذهب له وافجر فيه لا يؤمن بعقيدتي لم يعتدي علي ِّ له الامان و له القسط و له الاحسان مني و التعامل هذا هو الاسلام و هذه هي روح الاسلام وروح الاديان الاخرى كذلك .
ب ) النبي صل الله عليه واله ينهى عن ظلم المعاهدين ، النبي ينهى عن الظلم لكل الناس وينهى عن ظلم المعاهدين يقول النبي صل الله عليه واله من ظلم معاهدا ً او كلفه فوق طاقته او انتقصه ( يعني استصغره او اهانه اساء اليه لمح اليه ) او اخذ منه شيئا ً بغير طيب نفس فانا حجيجه يوم القيامه اخذ شيء من هذا او ظلمه النبي صل الله عليه واله يكون هو الخصيم يوم القيامه .
جـ ) موقف علي عليه السلام من الخلافه يقول عليه السلام ن و الله لاسلمن ما سلمت امور المسلمين ،، الى ان يقول التماسا لاجر ذلك و فضله ، الالفه مع الاخرين نبذ العنف طلب الوحدة طلب المحبة له فضل لاجل ذلك وفضله وزهدا ً فيما تنافستموه من زخرفة ٍ وزبرجه .
د) في فتح مكه و النبي مقتدر النبي عندما فتح مكه لم يكن ضعيف كان مقتدرا ً بعد ان ردد سعد ابن عبادة شعاره اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة امر النبي صل الله عليه واله ان يردد هذا الشعار وفي ذلك اليوم النبي مقتدر و كل الامور بيدة يستطيع ان يسبيهم كلهم و يستطيع ان يملكهم كلهم ، و ياخذ ما يملكون فقال اليوم يوم المرحمة اليوم تحى الحُرمة هذا الشعار شعار النبي صل الله عليه واله اليوم كلكم في امان يفتح النبي صل الله عليه واله مكه فاتحا ً وعنده كثير من السرايا ما شاء الله ربما خمسمائة سرية او كلها تاتي بكل قوة و النبي يقول اليوم يوم المرحمة اليوم تحمى الحرمة اليوم انتم في امان في رعاية و لا تخافون القتل و السبي .
خامسا : روح التسامح في الاسلام ، ليست حالة ً تكتيكيه و ليست حالة مرحلية ، وإنما هو مبداٌ وعقيدة و فطرة ينطلق منها الانسان سليم الفطرة عقيدة صافيه مبدا ٌ سواء كنت مقتدرا ً ام لم تكن التسامح هو المنهج الحق ن
التسامح اخلاق و فضيله بها يرتقي الانسان عن ظلم غيره التسامح يرتقي بالانسان كم يشعر الانسان انه مكرم كم يشعر الانسان انه يحمل خير عندما لا يتجاوز على الاخرين ، التسامح مسؤولية تثير في الانسان روح المحبة و تحرك فيه عوامل الخير بدل ان تجعله محرك ً لعوامل الشر ، الذي لا يستامح تكون روحه شريرة الذي يريد الانتقام من الاخرين و يتحين الفرصه ويبحث هناو هنا عن شخص يختلف معه لينتقم منه هذا تتحرك الشرور في نفسه اما الذي يتسامح الذي يبحث عن التلاقي الذي يبحث عن المحبة يتحرك فيه الخير ، والفضية فقط ن التسامح يجعل الانسان يختار الافضل ن و الاجمل في كل امورة و يرفض الاسوء و يبتعد عنه .
الهوامش
- سورة الحج الاية 17
- سورة البقرة الاية 62
- سورة ال عمران الاية 159
- سورة الحجر الاية 85
- سورة الكافرون الاية 6
- سورة العنكبوت الاية 46
- سورة الغاشية الايتان 21-22
- سورة النحل الاية 125
- سورة الممتحنه الاية 8
- سورة الانبياء الاية 107
- سورة ال عمران الاية 64