التكافل من القيم الإنسانية الفطرية و الإسلاميةالأصيلة.
ــ يقول النبي (ص) : «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم».
وقال رسول الله (ص) : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
أولا: المقصود بالتكافل الاجتماعي: أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة, ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية وتلبية الحاجات المادية والمعنوية.
ثانيا:مجال التكافل الاجتماعي:
1ـ إدخال السرور على المسلمين بالإحسان إليهم وتفريج همومهم.
2ـ السعي لقضاء حوائج المحتاجين.
3ـ إطعام الجائعين.
4ـ التكافل في جانب الثقافة والفكر والأخلاق.
5ـ التكافل يتعدى الإحسان إلى الإيثار والتضحية.
ــ فلا يقتصر التكافل على تأمين الحاجات الطبيعية واليومية فقط للمحتاجين، بل يمتد إلى عملية التمكين للفقير حتى يستغني،
ثالثا: مفهوم التكافل لا ينطلق من الإحساس بالشفقة أو المنّة على الآخرين، بل هو شعور إنساني نبيل ينبع من قوله تعالى: (وفي أموالهم حقٌ معلوم للسائل والمحروم)
ويقول(ص) : (مثل المسلمين في توادهم وراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعا له سائر الجسد بالسهر والحمى)
يقول الإمام الباقر(ع): «ولأن أعول أهل بيت من المسلمين أشبع جوعهم وأكسو عريّهم وأكف وجوههم عن الناس، أحب إليّ من أن أحج حجة وحجة، حتى انتهى إلى عشر وعشر ومثلها ومثلها حتى انتهى إلى سبعين».
وفي حديث آخر عندما يقول له أحد الأشخاص إن الشيعة عندنا كثير، قال: «هل يعطف الغني على الفقير؟ وهل يتجاوز المحسن عن المسيء؟ وهل يتواسون؟ فقلت: لا، فقال(ع) : ليس هؤلاء الشيعة، الشيعة من يفعل هكذا».
رابعا:فوائد التكافل الإجتماعي ( غير الحكومي):
1ـ تشجيع المحسن والعامل بالخير.
يقول أمير المؤمنين : (لايكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء فإن في ذلك تزهيداً لأهل الإحسان في الإحسان ، وتدريباً لأهل الإساءة على الإساءة ).
2ـ التكافل يطور المجتمع روحيا أخلاقيا نفسيا ثقافيا
3 التكافل يزرع الحب بين الناس.
4 التكافل مطهر للنفوس ويكرس الفضيلة فيها.
5ـ تسد الطريق أمام أفاعي الجشع المستغلين.