c التواضع (1)

التواضع (1)

التواضع (1)

حديث الجمعة

31/01/2014

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،

بسم الله الرحمن الرحيم ،

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وعباد الرحمن الذيم يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).

وقال تعالى :

 (ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) .

وقال تعالى :

 ( إخفض جناحك للمؤمنين ) .

 وقال تعالى :

 ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين )،

مقدمة : حديثنا حول التواضع ، وهو ضمن السلسلة التي مرت من الحديث حول الأخلاق وعلاقة الناس ببعضهم البعض .

 التواضع من أهم الصفات وأجملها للمؤمنين .

المؤمن المتواضع تكون صفاته جميلة ، وضعه جميل ، مريح للناس ، يستسيغه الآخرون ، ويستطيعون التعامل معه بخلاف ما لو فرض أنه على عكس ذلك ، كما أن التكبر من كل أحد قبيح ومن المؤمنين أقبح ، فالمتدين كأنه داعية للدين وما يأتي به ينسبه الناس إلى الدين  ,فإذا تكبرعلى الآخرين ورأى نفسه أفضل من الآخرين ، فكم تكون هذه الصفة شينة وقبيحة فيه !

التواضع من أهم أسباب العلو والسمو للإنسان ، إذا تواضع الإنسان كما يأتي في الأحاديث فإنه يكون محط العناية من الله سبحانه وتعالى .

 والله سبحانه وتعالى يرفع الإنسان بتواضعه فبقدر ما يتواضع تسمو نفسه .

 والتعالي من أهم أسباب السقوط , على العكس في الجهة الأخري أن المتعالي والمتكبر يوجب لنفسه السقوط عند الله سبحانه وتعالى , وعند نفسه , وعند  الآخرين ، لذلك التواضع دليل على طهارة النفس وخلوها من الأمراض , لأن المتواضع هو الذي لا يرى حاجة في نفسه لأن يتعالى أو يتكبر , والمتكبر هو الذي يرى في نفسه النقص ويريد أن يسد هذا النقص ويظهر بصورة أخرى وأنه أعلى وأرقى من غيره .

التواضع طبعا لا ينفي العزة ، ليس هناك تعارض بين التواضع وبين العزة ، لذلك التواضع للمؤمنين ولمن هم دون الإنسان المؤمن من المؤمنين .

 أما التواضع للمتكبر فهو غير صحيح وفي غير موضعه .

 التواضع أمام الظالمين هو ذل ومرفوض .

 أما التواضع للمؤمنين والصالحين سواء كانوا علماء , أو فقراء , أو من الناس العاديين بمختلف الطبقات ، هذا هو المطلوب , وليس المطلوب الخضوع للظلمة بعنوان التواضع أو الخضوع لأصحاب الأموال ، بعنوان أنه تواضع ، هذا ليس هو التواضع المطلوب لأنه في غير محله.

التواضع أن يخضع ويلين من جانبه للمؤمنين كما في تعريفه :

أولا: ما معنى التواضع؟

هو التذلل ، وهو لين الجانب وعدم الإغترار ، عندما تجلس مع إنسان تجده مريح ، لا يتحدث بتعالي ، لا يترفع عليك ، هذا هو المتواضع ، يقدم غيره على نفسه ، لين الجانب في تعامله وفي سلوكه حسن .

ثانيا: التواضع في القرآن الكريم :

القرآن الكريم لم يأت بلفظ التواضع ولكن كما ذكرنا الآيات جاء بألفاظ أخرى تؤدي نفس المعنى ونفس الغرض :

قال تعالى :  ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ). يمشون هونا بسكينة ووقار وتواضع ، وليس بترفع ، يعني مشيتهم هون ، هون بمعنى أنهم متواضعون ، ليسوا متكبرين ، لا يتعالون على أحد .

2- قوله تعالى: ( ولاتصعر خدك للناس ).

 أي لا تمل خدك تكبرا ، البعض يرفع هذه ويميله عن الآخرين ، متكبر على الآخرين وإعجابا بنفسه ، هذا خلق منهي عنه في القرآن الكريم .

3- قال تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ) .

 إن الله لا يحب المعجب بنفسه ، المتفاخر بنفسه ، المتعالي على غيره وإنما يحب الشخص المتواضع الذي لا يقدم نفسه على غيره بل يقدم الآخرين على نفسه .

4- وقال تعالى :(واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) .

 يجب أن تكون في تعاملك وفي مشيك وفي صوتك وفي تصرفاتك متواضعا ، لا تتحدث في مجلس وصوتك أعلى من الجميع ، لا تكن في المسجد وصوتك مزعجا للجميع ، لاترفع صوتك على الجميع ، لا تكن في معاملتك في البيت مع أهلك وصوتك مرتفع .

 في تعاملك مع الآخرين يجب أن يكون الصوت فيه احترام للآخرين ، فيه لين وخشوع وخضوع للآخرين ، بحيث تعطيهم شأنا ولا تظهر شأنية عليهم.

في الحديث معهم تبين أنه أصحاب شأن وأنك لست أعلى منهم.

5- يقول تعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .

 فبما رحمة من الله لنت لهم ، النبي (ص) كان يتعامل مع أصحابه بتواضع ، يجلس معهم على الأرض ويتحدث معهم ويردفهم معه ويأكل معهم ، بهذه الصفات فهو بهذا اللين وبهذه الأخلاق العالية من التواضع صار محلا لقبول الناس وتقبل دعوته ، لا يعترضون على دعوته وإنما يرون فيها الخير ، يرون فيها ما ييصبون إليه ,ما يناسب الإنسان ويميل إليه بفطرته .

 الإنسان يميل بفطرته لماذا؟

 للإحسان ، للأخلاق الحسنة ، لعدم التكبر ، يجدونها في النبي (ص) .

ثالثا: التواضع ، في الحديث والروايات :

1ـ قال رسول الله (ص)  لأصحابه :(إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله , وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرحمكم الله ) النبي (ص) يأمر بالتواضع (وأن العفو يزيد صاحبه عزا فاعفوا يعزكم الله ) إذا الرفعة تحصلها بالتواضع لا بالتكبر ، لا بالتعالي على الآخرين ، كلما تواضع الإنسان لغيره أعطاه الله سبحانه وتعالى رفعة .

2-قال أمير المؤمنين (ع) : (فلو أرخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه) ، لو كان الترفع والتكبر مسموح به لأحد ، لو كان التكبر مطلوبا , إذا كان له شأن ، إذا كان له فضل فليس هناك شأن وفضل أعلى من الأنبياء , فالأنبياء هم أولى به , والصالحون والأولياء هم أولى بهذا التكبر لو كان مطلوبا ، لكنه مرفوض ، فلو أرخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص  فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه (ولكنه سبحانه وتعالى كره إليهم التكبر ورضي لهم التواضع فألصقوا في الأرض خدودهم وعفروا في التراب وجوههم وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين) ، أنبياء الله يتواضعون ولا يرون لهم شأن على غيرهم مع أن الشأنية والعظمة كلها بعد الله سبحانه وتعالى هي للأنبياء والأولياء والصالحين , ولكن مع ذلك خفضووا أجنحتهم للمؤمنين ، يتعاملون مع المؤمنين بكل تواضع ، والقصص كثيرة في ذلك ، ومنها :

قصة النبي موسى (ع) :

عندما أراد النبي موسى (ع) المناجاة فقال له الله تعالى (مضمونا) أن يأتي بشخص هو أفضل منه فبحث فلم يحصل , إلى أن جاء بكلب عقور وفي الطريق تركه ، جاء به على أنه (النبي موسى) أفضل من ذلك الكلب ولكنه تركه في الطريق ، وقال ربما في هذا الكلب العقور ميزة عند الله سبحانه وتعالى تجعله أفضل مني ، فتركه وجاء للمناجاة فجاءه الخطاب من الله سبحانه وتعالى لو جئتني به لمحوتك من ديوان الأنبياء .

نبي من أنبياء الله أولى العزم المفضلين على سائر الأنبياء ولكنه لا يرى نفسه أفضل من ذلك الكلب العقور .

 إذاً ، إذا  تعالى الإنسان هلك.

3- قال أمير المؤمنين : (زينة الشريف التواضع ).

 الإنسان الشريف زينته التواضع ، أن يكون متواضعا ، ليس متعاليا , ولا متكبرا .

نفس الإنسان وفطرته السليمة تمج وترفض الشخص المتكبر . تصور أنك تقول سوف أذهب لفلان أزوره في بيته فتذهب له وهو عابس متكبر ويتعامل معك معاملة فيها ترفع ، سوف ترفض الذهاب إليه , هذا يكون مرفوضا بفطرة الإنسان ، أما المتواضع فيكون تواضعه زينة له ، يكون محبوبا عن الناس .

4-عن الصادق (ع) : (رأس الخير التواضع ، فقيل له (ع) : فما هو التواضع ، فقال : التواضع أن ترضى من المجلس دون شرفك) ، يعني شخص له مكانة في المجتمع وعادة يجلسونه في الأمام ، يرضى بالأقل ، يجلس أقل مما له من الشأنية , (وأن تسلم على من لاقيت ) إذا التقيت مع أحد في الطريق تبدؤه بالسلام ، لا تنتظر وتقول سلم عليه أسلم عليه ، لم يرد على السلام وهكذا ، لا ، أنت تبدىء بالسلام وتسلم على من لاقيت (وتترك المراء وإن كنت محقا) ، جدل ونقاش ترى أنه عقيم تتركه حتى لو كنت على الحق ، هذا من التواضع بل هو رأس التواضع، رأس الخير التواضع .

5-عن أمير المؤمنين (ع) قال : (ثلاثة هن رأس التواضع)، ثلاث صفات أو ثلاثة أشياء هي رأس التواضع :

1 (أن يبدأ بالسلام من لقيه ) تلتقي مع أحد تبتدأه بالسلام ،هذا رأس التواضع.

2- (أن يرضى بالدون من شرف المجلس)، في المجلس لا تتخطى ولا تقول لا بد أن أجلس في المكان الفلاني ، في أي مكان فراغ تجلس .

3- (يكره الرياء والسمعة) ، يكره أن يراه الناس وينظرون إليه أنه كذا وعنده كذا ومستواه كذا ، هذه رأس التواضع .

رابعا : من فوائد التواضع:

1-الرفعة والمهابة :

 تحقق ما يريده المتكبر الذي لا يحصل عليه من تكبره ، المتكبر يتكبر ليحصل على شيىء ، لا يحصله ، والمتواضع يحصله ،

قال رسول الله (ص) : (ما تواضع أحد إلا رفعه الله تعالى )، إذا تواضع يرفعه الله تعالى بمجرد أن  يتواضع ، فهو يكون محط العناية من الله والله يرفع شأنه ، – المتواضع يحتاج إلى مهابة ـ يقول أمير المؤمنين (ع) : (التواضع يكسوك المهابة)،المتواضع يكسوه الله تعالى المهابة ، يجعل التواضع طريقا لبيان مهابته وهيبته .

2-المحبة : قال علي (ع) : (ثمرة التواضع المحبة) .

3-السلامة ، قال علي (ع) : (التواضع يكسب السلامة) .

 فسلامة ومحبة ومهابة ورفعة ، كلها يحصلها بهذا التواضع ،إذا تواضع ولم يتكبر على أحد.

4- بالتواضع إتمام النعمة والشكر لله سبحانه وتعالى ،المتواضع في تواضعه هو يشكر الله سبحانه وتعالى ما أنعم به عليه ، فهو لا يتكبر ،إذا هو يشكر الله تعالى بهذا التواضع على ما أعطاه وتمم النعمة عليه ،يعني يزيده الله من فضله ،يقول علي (ع) : (بالتواضع تتم النعمة ).

إذا تواضع الإنسان تمم الله عليه النعمة ، يعني أعطاه المزيد والمزيد .

5- نشر الفضيلة ،عن علي (ع) قال : (التواضع ينشر الفضيلة) ،المجتمع المتواضع الذي يحترم بعضه البعض ويقدم بعضه البعض تنتشر صفات الخير والفضيلة في ذلك المجتمع ،لذلك نجد في أنفسنا نشتاق ونحب الشخص المتواضع ونكره الشخص المتكبر ،هذا من الصفات ومن الأمور الفطرية عند الإنسان .

خامسا: أفضل التواضع:

 ما هو أفضل التواضع؟

مرة نتواضع ونحترم العالم , وأخرى نتواضع ونحترم الشخص صاحب المكانة الفلانية , الذي هو أعلى منا ، ومرة تتواضع لله سبحانه وتعالى لأنه الخالق ،هذا كله تواضع وهو مطلوب وهناك تواضع آخر وهو أن تتواضع لمن هو دونك .

1-عن رسول الله (ص) : (أفضل الناس من تواضع عن رفعة) ،يعني هو في مكان يعلم مثلا أو يرى في نفسه أنه أفضل من غيره ،يرى نفسه أرفع من غيره مستوى ،مكانة ،دين ،إيمان ،علم ..مع ذلك يتواضع ،فهذا أفضل وأفضل الناس .النبي (ص) يقول: (أفضل الناس من تواضع عن رفعة) .

2-عن رسول الله (ص) قال : (من ترك لبس الجمال وهو قادر عليه تواضعا كساه الله حلة الكرامة).

هو يستطيع أن يتمختر ويلبس ويلبس كذا أو كذا ،يتظاهر ولكنه مع ذلك يتركه ، ليس بخلا وإنما يتركه تواضعا ،فإذا تركه تواضعا فالله سبحانه وتعالى يكسوه حلة الكرامة يوم القيامة .

3-عن علي (ع) قال: (ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله تعالى)

أفضل التواضع إذا تواضع الغني للفقير من أجل الله سبحانه وتعالى ،فالتواضع المفضل هو أن يتواضع الإنسان لمن هو دونه ،هذا أمر مطلوب .

سادسا: تواضع الصالحين :

أذكر شيئا من تواضع الصالحين ،

1-الصحابي سلمان الفارسي يعين واليا للمدائن ويذهب على حمار فيصل إلى مشارف المدينة ،يخرج أهل المدينة لاستقباله فيرون شخصا يأتي على حمار ، شخص كبير في السن ،يسألونه هل رأيت سلمان الفارسي أميرنا ؟

فيقول :أنا سلمان الفارسي ،فينزلون من على خيولهم إحتراما له ويقدمون له الخيول ،فيقول :إن هذا الحمار هو أنسب لشأني ،هو يرفض أن يركب على الخيول ثم يدخل إلى المدينة ،فيريدون إسكانه في قصر ولكنه يختار دكانا يدير من خلاله شؤونه وليس عنده شيىء ويقول :هذا وضعي وهذا هو الذي يناسبني .

2-العلامة الططبائي يتحدث عنه أحد المقربين ويقول : طوال ثلاثين سنة جلست معه وأدرس معه ثلاثين سنة لم أسمع منه كلمة أنا قط ،لم يقل أنا ودائما أسمع منه لا أعلم ،ليس عندي جواب ،مع ذلك يجيب ويقول ربما يكون كذا ،فيعطي الإجابة الدقيقة المفصلة في المجال ،ولكنه يتواضع ، يقولون : إذا جلس ـ في مقدمة كتاب تفسير الميزان ـ أنه كان إذا يجلس لا يجلس متكئا ،يجلس بعيد عن التكية والجدار ،تواضعا للناس واحتراما لهم ،كان يدرِّس حتى لو كان فرد أو فردين وهو عالم كبير , وكان يصلي جماعة خلف غيره ،حاله حال الطلبة الموجودين في الحوزة وهو من أكبر العلماء.

3-الإمام الخميني رحمة الله عليه , أنقل رسالة كتبها الإمام ،الإمام الخميني واضحا في تواضعه كالشمس في رابعة النهار ،كتب رسالة في الوقت الذي كان في النجف الأشرف إلى أحد العلماء الأعلام في إيران قال :تشرُف الحقير بالعتبات المقدسة فوز عظيم ،ـ يعني نفسه ،يصف نفسه ـ ،تشرف الحقير بالعتبات المقدسة فوز عظيم ،ـ من أي جهة ؟ يقول ـ : إن من حيث زيارة العتبات المقدسة للأئمة ـ وهذا لا إشكال أنه فوز عظيم ـ وإن من حيث التشرف بمحضر حضرات المراجع العظام والعلماء الأعلام ،ـ يعني حضوري سواء كان من جهة زيارتي للعتبات المقدسة فهو شرف لي أو كان بوجود العلماء والمواجع فهو شرف لي ـ بل والأفاضل الكرام ، الفضلاء الكرام يعني الذين هم ليسوا مجتهدين ،يقول : أنا أتشرف بهم في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وكربلاء المباركة وسائر العتبات المقدسة –إنسان يرى نفسه- وغيره ربما يقول أنا المرجع وأنا الأعلم وأنا وأنا .. ولكن هذا الإنسان المتواضع عندما علم من معه طبعوا رسالته ووزعوا صوره ،أمر بسحبها من الأسواق وهو يتحدث في هذا الموقف وفي غيره ،يقول : أنا أصغر وأقل وأنا أخرج من الدنيا لم أستفد شيىء ولم أتعلم شيىء ،هذه الروح ،التواضع , من تواضع لله رفعه الله ،ومن تواضع للناس رفعه الله ،والأحاديث التي مرت كثيرا .

الإنسان عليه أن يعيش حالة من الإتزان من التواضع أن لا يرى نفسه أفضل من غيره ،من يتعامل مع غيره باحترام يقدم غيره حتى لو كانوا في مستواه أو أقل منه ،لا يقول هو أفضل .الإمام الخميني كان ينظر إلى بعض الشباب ويتحدث عنهم في رسائل ويقول : هم أفضل مني ، وهو مرجع وقائد ،هكذا الإنسان ،إذا أراد أن يصلح نفسه ألا يرى في نفسه فضل على غيره ،فإن رأى لنفسه الفضل على غيره سقط هو وليس الغير .

والحمد لله رب العالمين

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *