حديث الجمعة 12/8/2011
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
حديث التوبة :
مر الحديث حول التوبة وشروط التوبة الحقيقية وآثار التوبة
اليوم هنا نتحدث حول اقسام التوبة بالنظر الى للتائبين
فتنقسم التوبة الى اقسام نظرا لأحوال التائبين وعن ما رجعوا عنه
فالتوبة تنقسم إلى:
أولاً: الرجوع من الكفر الى الإيمان:
هذا قسم من اقسام التوبة
ان لايكون الانسان موحداً قبلها وبعد ذلك يرجع للتوحيد ويرجع لله سبحانه وتعالى عن الكفر ، عن كل
معتقد باطل ، عن كل عقيدة تجافي الحق وتخالف الحق
ثانيا: الرجوع من المعصية:
الرجوع عن المعصية كبيرة كانت او صغيرة وهذا القسم هو الذي دائما نتحدث ويكون الحديث عنه.
توبة الانسان العاصي الذي يرتكب المخالفات وبرجع عن هذه المخالفات نادماً عازماً على أن لا يعود
لمثلها أبداً وأن يتوجه لله سبحانه وتعالى في جميع اعماله المستقبلية بعد ان اقترف تلك
المخالفات وتلك المعاصي.
ثالثا: التوبة عن القصور والتقصير:
العودة من القصور من التقصير في المعرفة والعودة في أداء الأعمال لما يناسب مما لا يناسب الى ما يناسب العمل ومن نعمل لوجهه تبارك وتعالى.
فالتوبة في هنا القسم هي توبة عن الجهل ,توبة عن عدم المعرفة الحقيقة لله سبحانه وتعالى ,توبة لعدم بلوغ الكمال في المعرفة .
فالتوبة والرجوع عن الجهل والتقصير والقصور في المعرفة أيضاً تسمى توبة
والاعمال التي يعملها الإنسان ويزاولها الإنسان في حياته من العبادات وغيرها إن كانت بغير
المستوى المطلوب
وهو كذلك لجميع الناس طبعاً بصورةٍ عامة أن الإنسان في أعماله لا يعطي العمل حقه فإذا صلى لاتكون صلاته الصلاه الحقيقية المطلوبه فهنا أيضا يتوب عن هذا القصور إن كان قصوراً وعن التقصير إن كان تقصيراً أيضا .
رابعاً: التوبة عن الغفلة:
العودة من الغفلة إلى الذكر ومن الجفاء الى الوفاء والقرب من الله سبحانه وتعالى كذلك هو توبة
(توبة الأولياء).
كم يستغرق الانسان في حياته الطبيعية من الارتباط بالماديات وكم يستغرف من وقته من الذكر والارتباط بالله سبحانه وتعالى ؟
كثيراً مايكون الإنسان مرتبطاً بأمورٍ مادية بأمور الدنيا أكثر من ارتباطه بالله أكثر من عيشه الحضور واستشعاره الحضور مع الله سبحانه وتعالى ، فهو يستشعر ويأنس بالماديات التي تحيط به ويستشعر ويأنس ويلتذ بالملذات الزائلة في أكثر أوقاته ولا يعطي إلا القليل القليل من الارتباط بالله والإنقطاع له سبحانه وتعالى
التوبه عن ذلك ايضاً والرجوع لله بمعنى ان يذكر نفسه ويستشعر البعد عن الله ويرجع لله سبحانه وتعالى هذا ايضا توبة.
و يعلم من هذه النقاط الاربع :
اولا: ان التوبة واجبة على جميع البشر لأن كل مقام فوقه مقام :
هذه النقاط التي ذكرناها وهي انواع التوبة تبين ان التوبة واجبة على الجميع بغض ان النظر عن كونه إنساناً عاصياً او غير عاصي كافراً او مؤمناً
من كان في القسم الاول وهو الشخص الكافر عليه ان يتوب ويرجع لله
القسم الثاني الذي يرتكب المعاصي عليه ان يقلع ويبتعد عن المعاصي ويرجع لله
القسم الآخر اذا كان في معرفته لله قصور او تقصير أوعدم الإدراك الحقيقي لوجوده سبحانه وتعالى وقيمومته في هذه الدنيا وحضوره ايضاً يتوب ويرجع ويستشعر هذا الحضور
القسم الرابع: ان يتوب الانسان ــ من كل أصناف البشر ، حتى الأولياء حتى الانبياء ايضا ــ ويرجع لله سبحانه وتعالى ، من كان اخذته غفلة أو سهو او أنساه الشيطان ذكر ربه ولو في لحظة معينة ,ايضاً عليه أن يتوب ويرجع لله سبحانه وتعالى ، فهذا يعني ان التوبة واجبة على جميع الناس من غير إستثناء.
ثانياً:ما هي توبة الأولياء:
ان توبة الأولياء التي تذكر في القرآن إنما هي من القسم الثالث والرابع من هذه الأنواع للتوبة وهي ان يكون الولي أو النبي الذي ذكر في القرآن الكريم انه عصى او أذنب أو إستغفر أو نسي ذكر ربه ، هذه تكون من هذه الاقسام ، القسمين الأخيرين ، ان يكون قصور في قضية المعرفة التامة والحضور الإلهي
قصور في الارتباط الدائم والالتصاق بالله سبحانه وتعالى وهذا ليس هو المعصية بالمصطلح الشرعي ، هناك معصية بالمصطلح الشرعي وهي ترتبط في القسمين الأولين ، القسم الأول الكفر و القسم الثاني المعصية وهي ارتكاب الذنوب ، أما المعصية التي هي من جهة القصور أو ترك الأولى فهي تختلف عن المعصية في القسم الشرعي , وهي المخالفة للاحكام الشرعية فتُذكر المعصية في القرآن الكريم في بعض الأحوال مع الأنبياء لترك الأولى أو لعدم بلوغه المعرفة التامة ، أو أنه لم يكلف ، لازال غير مكلف انما خالف الإرشاد الأمر الارشادي وليس الأمر المولوي الأمر التكليفي ، على اي حال فالتوبة واجبة على الجميع ، كل إنسان عليه ان يتوب ويرجع لله سبحانه وتعالى مهما كان ولياً من الأولياء ، من الصالحين أو كان من البشر العاديين لأن جميع المراتب التي يصل إليها الإنسان ، هناك مراتب أرقى منها وأعلى منها ويتوب الإنسان بمعنى يندم أنه لم يصل و يتأسف ويتحسر على المرتبة التي لم يبلغها ، هذه هي التوبة بالنسبة لأصحابها .
ثالثاً:كمال التوبة:
كمال التوبة بقدر معرفة الذنب ومن نعصي وومن نخالف وبقدر معرفة العقوبة ، الشخص الذي يعرف حقيقة الذنب ، ندمه على الذنب يكون أكثر ، والشخص الذي لايعي ولا يعرف ماذا إرتكب فهو يرتكب ويجهر ويعمل ويخالف من غير وعي ، أما الشخص الذي يكون عنده معرفة كبيرة بمن يعصي وهو الله سبحانه وتعالى أرحم الراحمين مالك الملك الذي أعطى كل شي حقه الرحمن الرحيم صاحب القدرة المطلقة في الوجود ، ومع ذلك ، المخالف اذا انتبه فندمه يكون اكثر من الجاهل الذي لا يعي من يخالف ، إذا التفت إلى أثر الذنب والعقوبة المترتبة على الذنب الذي يخالفه فسوف يكون ندمه أيضاً أكثر
عن النبي (ص):
“لو أن رجلا أخرج من نار جهنم ووضع في نار الدنيا لاستطاع ان ينام في راحة“
نارجهنم التي يدخلها الإنسان العاصي والمخالف لربه مراحلها كثيرة وكثيرة وكثيرة وأعماقها غائرة ، عقوبات وعقوبات لا يعلمها الا الله ، وإذا قرأنا أن الإنسان إذا ارتكب ذنب كان في جهنم وكان وكان ,هكذا مثل الذنوب ، ذلك العالم لا يقاس بنار الدنيا ، إذا كانت الرواية تقول الشخص لو أُخرج من نار جهنم يعني في اي جهة كان في جهنم ، في قعر في أعماق عذابات جهنم ،أم في أقل درجاتها شدة , هذا الشخص الذي في تلك النار يتعذب إذا أُخرج الى نار الدنيا يستطيع ان ينام مرتاح ، يعني ليس هناك قياس بين النارين ، فالعالم الواعي الذي يدرك قضية الآخرة والعقاب هو الذي يندم على كل مخالفة ، لو كان الشخص يعد أيامه ولياليه ويعد السنين التي عاشها ويعد كم ارتكب من مخالفة طوال هذه السنين ويسأل نفسه بهذه المخالفات أين يكمن الحكم والمصير؟ ، هذا الشخص الذي يكون حسابه هكذا ، إذا كان عاقل لا بد أن يقول أتوب ، إذا كان ذنب صغير كما نتصور ونسميه صغير وهو ليس صغيرا وإنما صغير في نظرنا كبير في عين الله
لأننا نعصي الله ونخالف الله ، انظر إلى من تعصي وتخالف فإنه يكون كبيراً بقدر من تخالف فإذا نظرنا لذلك وأن هذا الذنب والمعصية مصيره جهنم ، فكم عشنا في هذه الدنيا يوم ويوم ويوم… سنة وسنة وسنة… وبلغ من السنين كذا وفي كل سنة ارتكبنا كذا , المصير يكون في مكان في جهنم في الوادي الفلاني في جهنم ، هنا الإنسان العاقل يجب أن يتريث وينتبه لنفسه ويقول أرجع لله وأتوب من ذنوبي وإذا لم يتب من ذنوبه فإن فيه خللا في عقله في إدراكه
رابعاً: كثرة الندم وتوبة الأنبياء:
نجد أن التوبة تتكرر على لسان الأنبياء والأولياء ، لماذا؟؟؟ لأن التوبة هي الكنز العظيم للإنسان لأنها باب الخيرات للإنسان ، لأن التائب من الذنب يخرج بعد توبته من ذنبه كمن لاذنب له ، كيوم ولدته أمه بل يكون في بعض النقولات أنه ربما أكثر مما كان قبل الذنب والتوبة ، قبل ارتكاب المعصية والتوبة عنها، أن يتوب الإنسان كما كان الأنبياء يكررون التوبة باستمرار ويداومون على التوبة ولا يتوقفون ، إمامنا زين العابدين سلام الله عليه يقول“وان تنقلني الى درجة التوبة اليك“
إنقلني الى درجة التوبة اليك ، والتوبة درجة عالية والانسان العاقل هو الذي يسعى لهذه التوبة لهذه الدرجة.
خامساً: التوبة ومستحباتها بعد تحقق شروطها طبعا:
ذكرنا شروط التوبة الحقيقية .هناك ايضاً مستحبات للتوبة ، الشخص الذي وجد نفسه إرتكب معصية رأى نفسه ارتكب معصية سواء كانت في عبادة أو في معاملة مع أحد أساء لجار أساء لصديق أساء لأب أساء لأمه أساء لزوجته أساء لأبناءه ، في عمله ، في أي مكان ، إرتكب مخالفة يجب عليه ان يصححها ، شروط التوبة مطلوبة ، إضافة إلى ذلك هناك مستحبات لها أثر كبير وتذكر روايات فيها ، أذكر عناوين لها فقط
1ـ صيام ثلاثة ايام: مستحب للتائب ان يصوم ثلاثة ايام إذا ارتكب معصية ورجع لله يصوم ، حتى أن هناك روايات تفسر قوله تعلى : ( توبو إلى الله توبة نصوحاً )تفسرها بالصيام ثلاثة ايام
2ـ غسل التوبة: مستحب إذا ارتكب المعصية وتاب ان يغتسل وان يستغفر من جميع آثار الذنب التي ارتكبها
3ـ صلاه ركعتين: مستحبتين ايضاً او اربع ركعات اذا ارتكب الذنب
4ـ تكرار التوبة والاستغفار: يكرر ويداوم على الإستغفار والندم ، يشعر نفسه الندم من الذنب الذي ارتكبه ، لماذا؟؟؟ لأن الانسان عندما يرتكب الذنب يدرك ان لذة المعصية انتهت ولم يبقى إلا أثر المعصية ، العقوبة فيذكر نفسه باستمرار ويستغفر باستمرار
يقول الامام الصادق سلام الله عليه “كان رسول الله (ص) يتوب إلى الله ويستغر في كل يوم مائة مرة ، من غير ذنب’’ النبي (ص) لا يرتكب مخالفة ولكنه يتوب ويستغفر
’’وكان (ص) لايقوم من مجلس وإن خف حتى يستغفر الله عز وجل خمس وعشرين مرة,,حتى في جلوسه و جلساته العادية الخفيفة لا يقوم إلا أن يستغفر ، وآثار الاستغفار وبركة الإستغفار مرت وذكرناها كثيرة وكثيرة على الإنسان من نزول الخيرات والبركات وما شاء الله ، كلها بسبب الإستغفار إذا داوم على الاستغفار بينه وبين ربه.
5ـ الإستغفار أوقات السحر:
ان يختار أيضاً أوقاتا للاستغفار أوقات السحر ” ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا “
يختار هذه الاوقات ليرتقي عند الله ، ليرتفع مقامه وشأنه عند الله ، ان يداوم الانسان عليها ويلتفت لنفسه ولا يغفل عن امور إرتكبها عن حقوق لم يؤدها ، يصلح جميع ما فسده بينه وبين الله ، بينه وبين الناس عليه ان يعمل ويلتفت لنفسه ويصلح نفسه.
الموضوع الثاني :
اشارات الى موضوع الوطن الذي نعيش فيه ولازال الوضع متأزمنا وأسال الله الفرج للمومنين ولشعب البحرين كافة بجميع اطيافه و ألوانه ولكن للأسف اننا نرى التأزيم المتعمد الذي ينال المجتمع بصورة عامة ولا يستثني أحدا والدعاوى انهم يريدون إصلاح وهنا نسمع كثير يقال محاكمات مثلاً بصور سرية وهل هي أكباش فداء أم هي لتحصين المنتهكين لحقوق الناس والمعتدين والظالمين للمجتمع ، ماذا نقول في هذا الأمر الذي نسمعه ، واضح من هذا الطرح الموجود او مايسمى بمحاكمات الآن أو تقديم بعض الشرطة او بعض العسكريين او بعض الضباط بصورة خفية هو من أجل إلتفاف ، خصوصا في وقته هذا مع وجود حركات منظمات حقوقية دولية في الخارج وفي الداخل لجنة تقصي الحقائق وتسمع هنا انه يوجد محاكمة وتوجد محاكم ، ثم بعد ذلك لماذا ؟
أولا: المحاكمات بعيدة عن الإعلام ولم يذكر فيها اسم المتهمين الذين إرتكبو المخالفات الذين إرتكبو الانتهاكات الذين اعتدو على الشعب والمجتمع ، لمذا لم يعرضوا على الإعلام لماذا لم تذكر أسمائهم ماهي المفارقة بين هؤلاء الذين إرتكبو الجرائم في حق المجتمع وقتلوا واعتدوا وبين المشكوك فيهم في تقصير أو نقل خبر يعرضون في تلفزيون البحرين ويشهر بهم ، أين العدل وأين السعي للإصلاح و بالنسبة لهؤلاء القتلة لاتعرض اسماؤهم ولا يناقش فيهم علناً ولا يسلط الإعلام عليهم والمظلوم في جهةٍ ثانية والمنتهك حقه بأقل شك في أنه نقل خبر او انه عمل شغب او مشاغبة او تجمهر غير مرخص واذا به في التلفزيون في بالجرائد بالصورة بالإسم ويتعرض هو وأهله ، أين العدل.
هذه الأمور توحي وتكشف على انه يوجد هناك التفاف ولا توجد محاكمة ولا يوجد عدل ، من يقتل من مسافة قريبة وهو متخصص ، حمل واستخدام السلاح , يحمل السلاح ويوجه السلاح الى رأس رجل عجوز ويفجر رأسه بالكامل ثم يوجه له انه قتل بالخطأ ، إشتباه ! كيف يقبل هذا التفاوت وهذا التعمد في الإنتهاك لحقوق الانسان وكيف نقبل هذا ونقول أنه يوجد إصلاح ، الواقع انه ليس هناك إصلاح ،إنما هذا إلتفاف ، إنما هذا من أجل حماية القاتل نفسه حماية من قتل وأين من أصدر الأوامر بالقتل ، واذا هو يُسكت عنه ، لماذا لا تسلط الاضواء عليه؟؟ لماذا لم يذكر إسمه؟؟ أين من تستر عليهم ، كلها أمور تحتاج لإجابة
ماهو الموقف ممن كرمهم الذي كرمهم ، وذكر انهم أتموا مهمتهم بإنجاز صحيح ومن غير تعدي ، ان يحاسب ؟، لا ! أنه يأخذ المظلوم ويشهر به في كل مكان لأنه تجمهر وعمل وعمل وهو إرهابي ومن يقتل ومن يتعمد في القتل قال انه قتل بالخطئ ، إشتبه.
هذه الإنتهاكات التي حدثث كلها تحت نظر ومرآى من الدولة والنظام ، تحت مرآى ونظر من المسؤلين ، تحت مرآى ونظر من جميع الاجهزة ,والإعلام في كل يوم يكشف المزيد , لايمكن ان نقتنع أو نصدق انهم يقولون لانعلم ، وان هذه تصرفات شخصية ، تصرفات شخصية كلامكم مأخوذ خيره ، يوم أو يومين قتلوا وتابعوا واستمروا ولازال مستمر في كل يوم وفي كل ليلة إعتداء وإنتهاك لحقوق الانسان ولا يعلمون ولايرون أين هي الحكومة أين هذا التواطئ ، هذا كله يكشف أن جميع رموز النظام وجميع المسؤلين في النظام هم مسؤلون واقعا بل ومتورطون في القضية ولا يمكن التخلي او قول غير ذلك ، إلا ان نخدع أنفسنا ونقول لانعلم اونقول يوجد إختلاف أونقول كما قال بعضهم أن هناك أشخاص لا يسمعون للقانون ، هناك اشخاص لايلتزمون بالقانون
كم هم؟؟؟
الذي جاء بالجيوش من الخارج؟
الذي ضرب من في الدوار؟
الذي ضرب من في سترة؟
الذي دخل جميع القرى؟
من هو الذي تصرف تصرفاً شخصياً ؟
الذي قتل من في السجون؟
الذي فصل من الأعمال؟
لازال الفصل مستمرا إلى يومنا هذا
إلى أمس الى قبله كل يوم هناك فصل من الأعمال وإنتهاك الحقوق ، لذلك لايمكن ان نقتنع او نصدق او نقبل او يقبل هذا الشعب الواعي أن هناك تصرفات خارجة عن الارادة ، ارادة الدولة ، تصرفات شخصية ، وسوف يحاسب المرتكب ثم يقال له انت مخطأ باشتباه قتلت ، مشتبه ، قتلت عن خطأ ، فصلت عن خطأ ، تسجن اليوم أو تدفع دية ثم تأتي مكرمة ويخرج من السجن ، هذا الكلام كله غير مقبول ولكننا نقول ، نحن المجتمع يستمر في مطالبه ويصر على اموره ومطالبه ولا تراجع أبداً عن المطالب ، ولا تراجع عن المطالب هو الحسم ،الإستمرار في المطالب وعدم الخضوع وعدم التراجع وعدم الإختلاف مع بعضنا
البعض هو الذي يحقق ..
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين