c الحج 2

الحج 2

الحج (2)

19/10/2012

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ

و قال تعالى

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ   *  لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ  (1)

و قال تعالى

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (2)

مقدمة ، مواصلة للحديث في ما مضى حول الحج و فوائد الحج ،

 حديثنا في جانبين ،

الجانب الاول ، الفوائد في الجانب العبادي ،

  1. الحج تجديد للعهد مع الله ، عندما يذهب الحاج الى بيت الله الحرام و يقف بذلك المكان المقدس يقف و يتعهد و يقول امانتي اديتها و ميثاقي تعاهدته هكذا يتعهد ميثاقه الذي الذي كان يحمله منذ ان خلق في عالم الذر فيتعهد لله سبحانه و تعالى و يتعاهد الميثاق ينظر في عهده هل لا زال على عهده ام انه اختلف عن عهده فهذه فائدة من فوائد الحج .
  2. الحج إظهار العبودية و شكر النعمة في ذلك المكان الشخص الذي يقصد الحج هدفه ان يكون عبدا ً لله سبحانه و تعالى يظهر العبودية كما اشارت الاية الى ذلك و يشكر الله سبحانه و تعالى على ما رزقه من النعم و بهيمة الانعام في ذلك المكان إظهار ٌ للعبودية و تجلي لمعنى العبودية و التسليم لله سبحانه و تعالى و إظهار ٌ للنعمة و شكر للنعمة التي انعم الله بها على الانسان .
  3. الحج طريق ٌ لتزكية النفس ومر الحديث ايضا في هذه النقطة انه تزكية للنفس لأن الإنسان الذي ينشغل بأمور المادة و يتعلق بالماديات عندما يذهب للحج و يدخل في برنامج الحج من الاحرام و العمرة و الامتناع عن المحرمات و الاتيان بالواجبات فهو في طريق ٍ يزكي نفسه يطهر نفسه لانه لا يترك نفسه تأخذه على هواها وما تميل و ترغب إليه فيمتنع عن كثير ٍ من الامور و يلتزم بكثير ٍ من العبادات .
  4. الحج تربية في التسليم و الخضوع لله وحدة ، الذي يذهب و يعيش معاني الحج يستفيد هذه الفائدة انه يسلم لان هناك امور كثيرة و مناسك كثيرة ومتعدده في الحج ربما لا يدركها مباشرة ً و لا يدرك بعدها المعنوي و لكنه يدرك شيئا ً واحد وهو انه يسلم ، لماذا يطوف حول البيت هذه الاشواط و لماذا بهذه الحجة و ليس بالجهة الاخرى و لماذا يرمي بهذا العدد و غيره هي أمور تجعله يسلم و يخضع لله سبحانه و تعالى تخلق فيه روح التسليم ربما في بلده عن كل شيء ٍ يريد معرفة العلة و السبب و يصل إلى تحليلات مادية في هذا المكان و في حجه لبيت الله الحرام يبتعد عن التحليلات المادية و الاستنباطات المادية و إنما يكون تسليم لله سبحانه و تعالى لماذا يرمي بهذه  الجمار هذه العقبات بهذا العدد بهذا النوع من الجمار و ليس بغيره من هذا المكان فهذه أمور لا يدركها إدراكا ً ماديا و انما هي  لها بعدٌ معنوي بعد ٌ غيبي و ما يدركه انما يدركه انه عبد ٌ مسلم لامر ربه الله سبحانه و تعالى الله يأمره بأن يأتي بهذه الافعال ربما كان بلده من المتكبرين ربما كان في بلده مغرورا ً ربما كان عنده نظرات و انتقاذات هناك عليه ان يسلم التسليم المطلق لكل امر ٍ امره الله تعالى به و لكل منسك ٍ أمر ان يأتي به في الحج .
  5. تدريب ٌ على ترك المعاصي و العادات السيئة ، هذه من الفوائد وهي فائدة عظيمة ليست قليلة ان يتدرب ان يترك الامور السيئة إذا كان يرتكب معاصي يقول قف لا ترتب قف لا ترتكب طوال هذه الفترة و ليس لك ان ترتكب بعدها إذا ذهب وهو صادق ٌ في فعله و في إتيانه بحجه و مناسكه يرجع كيوم ولدته أمه لا ذنب و لا معصية عليه ان يصدق في توبته عندما يذهب و يترك المعاصي فيستفيد بذلك تمرين لما كان يصعب عليه تركه في بلده العادات السيئة الالفاظ السيئة ربما كان يتلفظ و يمزح و يتكلم بالكلمات الفاحشة هناك يُقال فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ يترك كل شيء ٍ سيء لا يستنقص أحد و لا يغتاب أحد و لا يأتي بشيء يضر مسلما ً ، فهو تدريب له على الامور الحسنة و حمله على ترك الامور السيئة و العادات السيئة .
  6. تعظيم شعائر الله ، من الفوائد انه تعظيم للفوائد الدينية لانه ربما في بلده ربما في وضعه الطبيعي كما ذكرنا قبل قليل يتسائل عن كل جزئية لماذا نعظم المسجد لماذا نعظم الاولياء قبور الاولياء إلى غير ذلك مما هو مقدس بعض الامور المقدسة في حياتنا المرتبطة بالدين هناك عندما يأتي للحج يجد نفسه ملزوم ان يعظم أحجار ملزوم ان يحترم البقعة التي ذهب إليها فهذه مشاعر مقدسة عليه ان يحترمها فترسخ في نفسه أن هناك أمور مقدسه و قدسيتها بإرتباطها بالدين لذلك قال الله تعالى جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ما هو الهدي و ما هو القلائد حتى يقدس ؟ الهدي هو حيوان ٌ يؤخذ للذبح و القلائد هو نعلا ٌ يوضع في عنق البعير الذي يؤخذ للنحر الذي الذي يعلم به لكنه يعتبر هنا شيء عظيم و له شأن لإرتباطه بهذا الامر المقدس ، يتعلم الحاج ان هذه الامور عظيمة و ان الشعائر مقدسه و يجب إحترامها أدرك تلك الجزئية او لم يدركها .
  7. تربية المسلمين على الصبر و تحمل الصعاب في الحج لانه في الحج لابد ان يبذل من الطاقة و المشقة و الصعاب و يبذل الاموال ليذهب لهذا الحج و يقطع المسافات ، إذا يتعلم انه يكون صبور في طريق الحق في طريق الله إستجابة لما يرضي الله فيتعلم الصبر بعض الناس لا يستوعب ان يكون بهذه الصورة بالإحرام و يبتعد فترة من الفترات عن الطيب و غيره الامور الثانوية هنا او هنا و لكنه يجد الاسلام فرض عليه ان يعيش هذه الحالة فيتعلم بإلتزامه الصبر عن تروك الإحرام و بإتيانه بالواجبات التي هي مناسك ٌ في الحج .
  8. أنه سياحة إيمانية جميلة ، السياحة الإنسان يغير جو ويطلع على معالم و غيرها من البلدان المختلفة و في الحج يوجد و لكن الفرق بينه و بين غيره أنه سياحة إيمانية إذا ذهب لبلد اوروبي او غربي مثلا و نظر هنا او هنا ربما تكون نظرته منحرفة او مادية او غيرها يعني لا يعيش في هذه الاجواء السياحية في العالم الحالة الروحية و لكنه في الحج يمر و ينظر نظرات مرتبطة لكل شيء ينظر إليه مرتبط بالله عندما ينظر للكعبة عندما ينظر لعرفات عندما ينظر للجمار عندما يجلس مع اصحابه عندما يجلس مع الحجاج و يلتقي بالجاليات الاخرى و يتعرف عليهم في كل ذلك يكون لله فهو سياحة و فيها تعارف فيها تعرف على المعالم و لكن كلها لله وهو امر ٌ عظيم راحة ٌ و سياحة و جمال مرتبط بالله سبحانه و تعالى ليس ماديا منقطعا  الى الدنيا  .
  9. من الفوائد تجديد الذكر لله سبحانه و تعالى حتى لا يعيش الغفلة ذهابه للحج هو ذكر ٌ لله يجدد الذكر لله و يعيش حالة الحضور و يعيش حالة الوعي و هذا من عظمة الحج انه يجعل الانسان حاضرا ً في كل شيء عقله حاضر قلبه حاضر لأنه يعيش الحالة الروحية وهو يتأمل في مناسك الحج وهو ملزوم أن يأتي بأفعال و يترك أفعال فإن ترك بوعي و إن أتى بفعل ٍ بوعي يعني يعيش حالة ً من الوعي و الذكر لله سبحانه و تعالى .
  10. الإعتراف بالذنوب و طلب المغفرة هناك الفرصة العظيمة ليطلب الإنسان المغفرة من الله سبحانه و تعالى ، إلى من يعترف الانسان بذنوبه ؟ لا يحق له أن يعترف لمخلوق ٍ مثله بل ربما هو محرم فيه إشكال على أقل تقدير أن يفضح الإنسان نفسه و لكنه في الحج و في مورد الدعاء و الإرتباط الله سبحانه و تعالى يذكر و يعدد ذنوبة ليغفرها الله له سبحانه و تعالى إن عند البيت ان كان في الحطيم الذي يحطم الذنوب حطما إن كان في المستجار فهو يستجير بالله و إن كان في عرفات يعترف أيضا و تُغفر ذنوبة فهو مكان الإرتقاء و مكان الإرتباط بالله سبحانه و تعالى ، رواية عن معاوية إبن عمار قال سألت ابا عبد الله عليه السلام عن عرفات لم َ  سميت عرفات ؟ فقال إن جبرئيل عليه السلام خرج بإبراهيم عليه السلام يوم عرفة فلما زالت الشمس قال له جبرئيل يا إبراهيم إعترف بذنبك و إعرف مناسكك فسميت عرفات لقول جبرئيل عليه السلام إعترف فإعترف يعترف بذنبه و تقصيره و تغفر ذنوبه في ذلك المكان .
  11. الطواف يعني أن لا أطوف لغير الله عندما يطوف الإنسان و يعتصم ببيت الله يطوف بهذا البيت عليه ان يعرف قيمة هذا الطواف أنني منقطع لاجئ لله و ليس لغير الله ليجعل  هذه الحالة له في ذلك المكان و مستمرة لمجيئة لبلده و حياته كلها فهو زاد ٌ يربط الانسان بالله و يبعده عن غير الله سبحانه و تعالى .
  12. الرجم ، يعني رجم لشياطين الإنس و الجن و المستكبرين إذا ذهب الشخص للجمرات العقبات و رمى العقبة الكبرى يرمي الشيطان الاكبر و إذا رمى الوسطى و الصغرى ايضا كذلك فهو يقول كل شيطان الجن و الإنس و النفس أرميه و أتخلص منه و من ولاءه في هذا المكان فلا يبقى في نفسي إلا الله سبحانه و تعالى أن يتخلص من كل شيطان و يحارب و يتبرأ من كل شيطان سواء كان هذا الشيطان من شياطين الجن أم من شياطين الأنس من الحكام من الظالمين لا يخضع إليهم و إنما خضوعه لله سبحانه و تعالى و طاعته فقط لله و ما يرضي الله جل شأنه .
  13. يجب على الحاج ان يكون رحمانيا ً إلآهيا ً عند حجه و إلا رمى نفسه و رجمه نفسه كما يرجم الشياطين الإنسان له جانب ملكوتي و جانب مادي ، رمي الجمار لا يعني جانبا ً ماديا و إنما يعني الجانب الملكوتي يعني الجانب المعنوي فإن ذهب للجمار و رمى الجمار و هو يبطن في نفسه عدم التوبة يبطن في نفسه الشر و يبطن في نفسه الإبتعاد عن الله سبحانه و تعالى او الإرتباط بالدنيا بعيدة عن الله فهو باطنه شيطاني و إذا رجم إنما يرجم نفسه يرجم باطنه الملكوتي .

ثانيا ً : الجانب السياسي و الإجتماعي ،

  1. الحج إعلان للسلم و السلام و الأمن لكل مخلوق من فوائدة في هذا الجانب و فوائدة كثيرة هناك فوائد إقتصادية و غيرها الحج إعلان للسلم و السلام و الأمن لكل مخلوق في ذلك المكان في الحج كما أشرنا ان الانسان لا يخشى منه مخلوق حتى الحشرات حتى الحيوانات هي في أمان ، الانسان المسلم الحاج الذي يذهب للحج يعلن أنني سلم ٌ لكل الناس لا أحارب مظلوما ً و لا أعتدي على مظلوم و لا أعتدي على احد و إنما انا سلم ٌ لكل مخلوق ، لا أستهزء و لا أستنقص بالضعفاء لا يذكروا ان فلان من البلد الفلاني و ضعه كذا ، الاستنقاصات التي بين الناس في ذلك المكان يقول انا سلم ٌ للجميع أحترم الجميع و يجعله ثابتا ً في نفسه من مكة إلى بلده في كل مكان .
  2. الحج توطيد و ترسيخ للمحبة و الاخوة بين المؤمنين ، يجب ان يكون كذلك يؤصل المحبة اللقاء بين المؤمنين و التعارف و التحاب بين بينهم و هذه أمور مهمه و لكن كثير من الناس يغفل عنها و يذهب و يرجع من غير أن يستفيد هذا الجانب ، الامام الراحل رضوان الله عليه يقول هذا هو الأساسيات أنه يذهب للحج يتعرف على الناس يبين وضعه يدعو للحق فيكون ذلك المكان مكان دعوة ومكان عمل .
  3. الحج شِعار الوحدة بلا فرق بين أحد ٍ من المسلمين و هذه الأمور مهمه أنه محل وحده و شِعار وحدة نتوجه لمكان واحد يجب ان نكون العلاقات بيننا و بين غيرنا الذين يتخوفون منا و لا يعرفون ماذا نحن و ماذا نعتقد ماذا نحمل يجب ان نكون قريبين منهم ليعلموا ماذا نحمل ، رأيت في الحج عندما يجلس و يكبر بعد التسليم بصوت مرتفع يقول أنا اعمل بهذه الطريقة ليعلم من جنبي  اني لا أشتم أحد لان البعض يأتي بدعايا و كذب يقول يقولون خان الأمين و كذا يقول أنا أسمعه أنني اقول الله اكبر .
  4. ربط الأمة بحاضرها و ماضيها من فوائد الحج أن ترتبط الامة بماضيها لا تكن منفصله عن الماضي العريق و القوة التي كانت عليها تتأمل في ماضيها و كيف تتحققت سابقا ً الإنتصارات و تنطلق من ذلك المكان ، مكه المكرمة هي مركز الإنطلاق لكل الفتوحات هي مركز للقوة التي هي مدد من الله سبحانه و تعالى مركز الوحي و الارتباط بالسماء يجب ان يكون هو المنطلق .
  5. التواصل بين طوائف المسلمين ، ان يكون هناك تواصل مع مختلف الطوائف و المذاهب ، يقول الإمام الراحل ان احدى الفلسفات الاجتماعية لهذا التجمع العظيم توثيق عرى الوحدة بين أتباع نبي الإسلام صل الله عليه و اله أن يتوحد أتباع النبي صل الله عليه و اله و  وحدتهم  تتركز في هذا الاتباع للنبي صل الله عليه واله ليتركوا و يبتعدوا عن الامور التي تفرق يبحثوا دائما عن الامور التي تقرب و توحد المسلمين .
  6. خلق روح العزة و الكرامة و الشعور بها توجد في هذه النقطة جهتان جهة انه الانسان الذي يعيش مع المسلمين و ينظر لعدد المسلمين أكثر من مليار مسلم و يُمثلهم الحجاج من كل بلاد العالم يجتمعون يعني هذه قوة عظيمة يجب ان يشعر بهذه العزة بإنتماءه لهؤلاء المسلمين و بإرتباطه الاصل بالسماء يجب عليه ان يشعر بهذه الكرامة و يظهر هذه العزة و الكرامة للاخرين و القوة و المنعة لينظر للإسلام و المسلمين فيقول من ينظر ان المسلمين قوة عظيمة يجب ان يُحسب لها الف حساب .
  7. الإتحاد في رجم الشياطين ، يعني يجب ان يكون هذا النفس الذي هو رجم ٌ لشياطين الإنس و الجن و رجم ٌ لهوى النفس أن يكون عند الجميع ان يتحدوا ان يتعرفوا تُنشر هذه الثقافة أننا لم نأتي من بلادنا فقط لنرمي حجر و نضرب حجر بحجر و إنما لاننا نحمل قوة تتبرء من كل شيء ما عدى الله نتبرأ من الظالمين جميعا ً يجب ان يكون هذا الموقف متحد في نفوس المسلمين كافة .
  8. إدراك المسؤولية الكُبرى لرفعة الأمة الإسلامية ، يجب ان تكون الامة الاسلامية قوية و عظيمة بتحمل المسؤولية يقول تعالى جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ قياما ً للناس يعني قوة الشخص القائم هو الثابت القوي فالكعبة البيت الحرام هي المكان الذي يجب ان يكون مقويا ً و مثبتا ً للمسلمين ، إذا ً يجب على المسلمين  الذين يذهبون للحج أن يبحثوا من ذلك المكان الأمر الذي يقويهم ، للأسف أن المسلمين في العالم هذا يتحرك لوحده و هذا لوحده و الكبار و الشخصيات متفرقة و لكن إذا جئنا للآية المباركة و نظرنا أنها تتحدث عن الكعبة و البيت الحرام و الحج و أنه هو القيام للمسلمين هو القيام يعني منطلق القوة و ثبات المسلمين  فيجب ان يتحركوا من هذه المسؤولية لانها رمز للوحدة و هي مركز القلوب للمسلمين يجب ان يتوجهوا لها ليكونوا قوة و ينطلقوا من ذلك المكان  ، الحج و الكعبة ليس خاص بأحد   إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (3) لكل البشر هدى للعالمين من فيه صلاح من عنده قابلية إذا توجه لبيت الله يهتدي .
  9. التعاون السياسي لحل قضايا الامة و وقوفها صفا ً واحدا ً ، في هذه الاونة و في هذه الثورات الأمر اوضح من الشمس العالم يعاني من الاضطهاد و في الدول بمختلف الوسائل الفكرية و الاعلامية و التضليل الحج وسيلة إعلامية مباشرة ، يعني عندما يستمع لك شخص و انت تتحدث بخطاب او مثلا في التلفزيون تتحدث يأتي شخص و يشكل عليك و يقول هذا يدجل هذا كلامه غير صحيح ، انت في الحج تلتقي بما شاء الله من الناس و تستطيع ان تبين الحقائق و إذا كان عندهم سؤال ترد السؤال و تجيب و تبين الشبهات التي ترتبط بالجانب السياسي يقول الامام الراحل رضوان الله عليه يجب على أهل كل بلد ان يقدموا تقريرا لمسلمي العالم في هذا الاجتماع المقدس يشرحون فيه ما تعانية شعوبهم من مصاعب و متاعب ، ذهب للحج إحمل معك هموم البلد بين ما يعانية بلدك لينظر العالم لوضع بلدك من ذلك المكان و إذا تسائل تستطيع ان تجيب و تكون معه علاقة بالوسائل المختلفة .
  10. البعد السياسي و الإجتماعي للحج الذي تحدثنا عنه وهو عظيم لا يتحقق إلا بالبعد المعنوي كل هذه الأمور إذا لم تكن مرتبطة بجانب ٍ معنوي عند الإنسان لم يكن صادقا بينه و بين نفسه بينه و بين ربه فهذه الأمور تذهب هدرا ليست لها قيمة لا في الدنيا و لا في الاخرة فيجب على الانسان الذي يذهب للحج يثبت أمرا ً قبل كل شيء الإخلاص في عمله أنه مخلص لله جميع ما يقوله و ما يقدمه في ذلك المكان يجعله لله سبحانه و تعالى و إذا لم يكن لله و أتى بمناسكه ليس لله فحجه باطل حتى الحج الظاهري و المادي الذي هو مرتبط بأفعال من هذه الجهة ايضا باطل اولا يثبت الإخلاص و ينطلق في هذه الامور ليحصل عليها و هي الفائدة الحقيقية من الحج .

 

الهوامش ،

  1. سورة الحج الايتان 27-28
  2. سورة المائدة الاية 79

سورة آل عمران الاية 96  

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *