c الحسن ونقد الذات 2

الحسن ونقد الذات 2

قال الامام الحسين سلام الله عليه إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ضالما ،و إنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله صل الله عليه واله اريد ان امر بالمعروف و انهى عن المنكر ، واسير بسيرة جدي و ابي علي ابن ابي طالب عليه السلام ،

اولا: عاشوراء محطةٌ زمنيةٌ مهمةٌ في حياة المسلم الشيعي ،

 

  • ارجاع الفرد لمنبع الدين ، وجلوسه يستقي من معين المنبر الحسيني بكل اريحيه هذا واضحٌ و جليٌ ان من يحب الحسين سلام الله عليه يجلس بكل اريحيه و انفتاحٍ نفسٍ تحت منبر الحسين سلام الله عليه ليتلقى التعزية والمواعظ و العبر وليعيش حالة المأسات التي مرت على اهل البيت سلام الله عليهم اجمعين ، فهذه محطةٌ عظيمة خاصةٌ لأتباع اهل البيت سلام الله عليهم ، ليس جميع الطوائف افرادها يجلسون في مناسباتٍ ملتزمين مع تفاوت (( اعتقادهم )) او تدينهم بالاحرى في واقعهم وفي عقيدتهم اما اتباع اهل البيت سلام الله عليهم فإنهم مهما كانوا مرتبطين بالدين او التدين او عدمه فغن في ذكرى عاشوراء يجلس الجميع ليتلقى و ليعيش أجواء عاشوراء و ألم عاشوراء ويشارك في تلك الالام بروحه وبعقله وبمشاعرة ، وبكل وجوده ، فهي محطة عظيمة يفتقدها كثير من الطوائف .
  • تقوية الجانب المعنوي عند الفرد المسلم الشيعي بعد فترة ربما تكون سنةً من الانشغال بالدنيا و بأمور الدنيا إذا حلت عاشوراء تتحرك مشاعر هذا الفرد الموالي لاهل البيت سلام الله عليهم تلقائياً ومن غير ان يأتي له محرك ويحركه تتحرك مشاعره ويتحرك الجانب المعنوي في الانسان ليجد نفسه مندفعاً للحضور في مآتم الحسين سلام الله عليه ليجلس ويعيش حالة روحانية فيجد في نفسه الصفاء و الرقة و القدرة على التلقي عاشوراء محطة لمحاسبة النفس من غير ان يأمرك احد و هذا يجده الانسان في نفسه ن وإذا كانت عنده مخالفات يجد في نفسه انه عندما يجلس و هو يعيش اجواء الحسين مصيبة الحسين لا شك انه يحدثه نفسه ان يقلع عن الاخطاء و ان يفتح صفحةً جديدة صادقاً في ولائة لاهل البيت سلام الله عليهم ، و محاسبة نفسه في كل ما سلف من اخطاء .
  • محطة فيها منطلقٌ العهد الصادق للتغير و الوفاء كثير من اناس يكون تغيره في حياته ونقطة التغيير هي عاشوراء عندما تحل عاشوراء يعطي نفسه كما ذكرنا عهداً انه يستقيم ربما لا يستقيم بعضٌ من الناس ويرجعوا للمخالفه وربما كثير ولكن بصورة عامه هناك جمعٌ يتغير و يتأثر ، ويصدق في عهده و وعده مع الحسين ومع الله سبحانه وتعالى من ذلك المنطلق فهي محطة مهمه لا يمكن ان يستغني عنها من ينتسب لاهل البيت سلام الله عليهم ، ويفتقدها كثير من الناس لذلك يجب الحفاظ على ما نحصل عليه او حصلنا عليه في عاشوراء من صفاءٍ روحي وارتباطٍ و عهدٍ بيننا وبين الله ان نكون على مراقبةٍ مستمرة ومتابعةٍ لاحوال انفسنا هل نحن متمسكون حقاً هل نحن في الطريق حقاً ام اننا نتراجع ام اننا نخالف بمواقفنا واعمالنا ما عاهدنا الله عليه والحسين سلام الله عليه .

 

 

ثانيا: اركان الاحياء العاشورائي ،

هذه الاركان يجب ان تكون حاضرةً في نفوسنا في حركتنا في كل شعيرة نقوم بها يجب ان نجعل اركان الاحياء

حاضرةً واضحةً  مفعلةً فيها و إلا لا يكون احياءً حقيقاً ،

  • المواسات للنبي صل الله عليه واله و لعليٍ و الزهراء و الأئمة بهذا المصاب العظيم نستحضر في نفوسنا المواسات لنعيش الماوسات يعني نتألم بحضورنا ونحن ننظر لاهل البيت سلام الله عليهم و للنبي صل الله عليه و اله انه اصيب بهذا المصاب العظيم الذي ليس كمثله مصاب لا يوم كيومك يا ابا عبد الله ليس هناك مصاب بهذا المستوى و ليس هناك تقديمٌ وتضحيةٌ بإختيار و بإرادةٍ ما ضحى الحسين سلام الله عليه .
  • التعريف بالحسين سلام الله عليه وبثورته وبأهدافه ، وبمظلوميته فهل ما نقوم به يشتمل على ذلك ام انه يفتقد ؟ يجب ان نزن ما ناتي به ونقوم به من الشعائر ، ومن هذه الأعمال بهذه الموازين فإن كانت فيها تبليغ للحسين سلام الله عليه ان كانت فيها مواسات ان لم يكن فيها تشويه ؟ ان كانت صحيحه جاذبه لكل من يسمع بها سواء كان من اهل هذا المذهب سواء كان من اهل المآتم ام كان من خارج ذلك من اي مكان كان وبأي معتقدٍ كان  .
  • التربية الحسينية لنا ولأولادنا كم تنعكس الاثار اثار الاحياء و اثار الشعائر على انفسنا وعلى ابنائنا فإن كانت محتويةً مشتملةً على هذه الاركان كانت صحيحه وان كانت و ان كان يشوبها شيءٌ مخالفٌ معاكسٌ لها فنحن في الخطأ .

ثالثا : شعائرنا و اركان الاحياء ،

 

شعائرنا التي نحي بها عاشوراء ، وهذه الاركان واين الشعائر من الاركان ،

المنبر الحسيني شعيرة راقية لا يمكن ان يقول احد فيها شيء في اصل وجوده كشعيرةٍ راقية محطةٌ للتبليغ محطة لربط الناس بالحسين بأهداف الحسين محطةٌ عليمة ثقافيةٌ كبيرة و روحيةٌ  ايضا جانبٌ روحاني يربط الناس بالحسين  جانبٌ فكري يربط الناس بالحسين جانب يبن للعالم كله من هو الحسين وما هي اهدافه فهذه شعيرة راقيةٌ هادفه المسيرات الهادفه الهادئة شعيرة راقية ايضا مسرات و عزاء يخرج في المناطق بهدوءه بسكينته بوقارة هذا ايضا يشكل شعيرة كبيرةً فيها المواسات وفيها اظهار الحزن و فيها الإشعار وفيها الاعلام وفيها الدعوة وفيها الإلفات لمظلومية الحسين فهو خيرٌ و مفيد وهناك ما يجب وينبغي الوقوف عنده و تقيمه بحسب اركان الاحياء و اهدافه ومر الحديث مفصل  ولكن ايضا نذكر ما يمكن ،

 

  • ضرب الرؤوس و حمل الاوزان ، والسكاكين وغيرها و علاقتها بالاحياء و اهدافه ، الاحياء له اركانٌ ثلاثه الركن الاول ، المواسات  الركن الثاني ، التعريف بثورة الحسين والترغيب و ليس التعريف المنفر الركن الثالث ، التربية هنا نرى ضرب الرؤوس ليس فيها مواسات ولا احياء و إلا لرأينا أهل البيت سلام الله عليهم يقومون بها وهم اولى بها ربما تقول كان في زمانهم (( وضع )) تقيه ما ذكر في التقيه نقل و وصل من الخواص لرأيت أهل البيت سلام الله عليهم ولو في مجلسٍ خاص في مكانٍ خاص الامام ولو بالشيء اليسير اذا لم يكن الكبير ضرب رأسه بشيء و جرح نفسه ليس هناك شيء يذكر في هذا المجال ابداً إذاً ليس فيها احياء و ليس فيها مواسات لانه لم تسمع ان شخص يريد ان يواسي شخص  ويعزيه ان يأتي ويضرب نفسه بسيف او يضرب نفسه بسكين ، ليس فيها شيء غير التنفير ليس فيها شيء من الترغيب فيها تنفير من الحسين ومن التشيع لانه هدف الحسين سلام الله عليه يجب ان ننظر اليه في جهات مختلفه ليس على فردٍ عاش في المأتم  لا الحسين ليس فقط لمن هم في المأتم وانما الحسين هدفه عام وهدفه عالمي و ابعد من كل زاويةٍ يحصر فيها فما هو اثر الحسين سلام الله عليه الحسين العظيم اذا ربطت هذا الحسين بهذه الشعيرة في تطبير او سكاكين او حمل اوزان هل هذا يرغب في الحسين و يجعل الناس يتوقون لمعرفة هذا الطرح ام انه ينفر ؟ وما يبحث في هذا المجال فقط من باب الفضول ليس إلا و ذكرنا ونذكر فلنطبق على انفسنا نحن ايضا عندما ننظر للهندوس ولغيرهم ولمن يأتون بشعائر وطقوس معينه عندما ننظر الى هذه الشعائر ينقل ان بعض الايزيديين يضرب نفسه بخنجر من الامام يخرجه من الخلف هذه على فرض ان لها ربط بشعائرهم إذا نظرنا الى مثل هذا الفعل هل انه يرغبنا فيها ام ينفرنا هل نقول لو نحتمل ان السماء تدعو لمثل ذلك ؟ الوعقيدة تدعو لمثل ذلك ام نقول ان العقائد لا يمكن ان تدعوا لمثل هذا إذا كنا نقوله عن غيرنا فلنقوله عن انفسنا ايضا علينا ان ننظر انت لا تقيم الشعائر في بيتك منفرداً منزوياً ، انت أمام العالم لو كان هناك اثر في تربية نفسك وارتباطك بالحسين بالشعيرة او بالطريقة التي تعملها مثلا من التطبير ام غيرها ولنفترض ان لها اثر على هذا الفرض مع اننا لا نسلم به نفترض ان لها على نفسك انت لاتعمل هذا لنفسك او منفرداً العالم كلها صار حاضراً  فما تأتي به يراه العالم كله في فضاءٍ عام وتجعل العالم يضع يده ويقول هؤلاء متخلفون هؤلاء دمويون هؤلاء لا يعرفون شيء من الحضارة .
  • موكب الزنجيل و تقيمه ايضا فيه اثر بربط ابنائنا بالحسين ، ونشعر به عندما نأتي بأولادنا للزنجيل نجد الارتباط بالحسين سلام الله عليه و انهم يحبون ان يحضروا ان في هذا العمل هذا نشعر به و ذها اثر لكنه اثر محدود و على الابناء خاصه وربما يستهجنه الكبار من ابناء نفس المعتقد أما إذا نظرنا لمن خارج عن هذا المعتقد  فماذا نظرهم يعبرون عنه بجلد الذات هذا الذي يعبر عنه ربما يصوره البعض ان الشيعه ندموا وكتبه من كتب و ليست كتابة من كتب هي المحرك لنا لننتقد انفسنا وانما يجب علينا ان نقيم انفسنا و ان نقيم الطرح في ذاته من جهة و اثره من جهة اخرى ، قال البعض ان الشيعة قتلوا الحسين سلام الله عليه وندموا و على قتلهم وفعلهم ثم صاروا يجلدون انفسهم من ذلك الوقت خرج التوابون بسيوفٍ يضربون على رؤوسهم وبسلاسل و إستمر هذا الفعل فهم يجلدون انفسهم ندماً على فعلهم وتجاوزهم و اعتدائهم و خيانتهم و غدرهم بالحسين سلام الله عليه على اي حال جانب التأثير الجزئي ربما نقول هو موجود و يأثر و يحبب ابنائنا للحسين و للعزاء ، جانب المواسات هل هناك مواسات بهذا الفعل ؟ اركان ثلاثه يجب ان تتحقق هل هناك مواسات ؟ ربما لا تكون واضحه بل ليس من المتعارف  في المواسات و العزاء ان يأتي شخص ويضرب نفسه بالسلاسل يعن يحتى لو حاولنا ان نخفف من هذه الطريقه و هي الزنجيل لكن ليس من المتعارف عندما نقيم الفعل بنفسه ليس من المتعارف ان يأتي المعزي او المواسي لاحد ان يضرب نفسه بالسلاسل ،،  جانب الترغيب بأهداف الحسين سلام الله عليه فلنسأل انفسنا عندما يعرض الزنجيل و ينظر اليه اصحاب الديانات الاخرى  هل تتوقعون انهم ينشدون لمثل هذا و يعظمونه لا بد انهم يلتفتون  و لكن كما يصفون ذاك بانه تخلف يصفون هذا انا لا اجد في نفسي انهم مثلا  يقولون هذا شيء راقي و لا يقولون هو مواسات عظيمة ولا يقولون اسلوب في المواسات جذاب او حضاري إذاً هو ليس من المواسات و لا يرغب ليس مواسات لمن قتل الذي هو الامام الحسين سلام الله عليه بعظمته ليس مواسات للنبي صل الله عليه و اله و ليس ترغيباً واعلاناً لهذه الثورة و لهذه الملحمة و لإهدافها إذا كان كذلك و فكرنا فيها بيننا وبين انفسنا وجدنا انها ليس كذلك ما الضير مثلا ان نبحث عن شيءٍ بديل و الذي ليس فيه فائدة و لا نجده تنطبق عليه الاركان للاحياء ان نقول لا نحتاج اليه المقترح بأن يكون الموكب محقق للاهداف كاملة كموكب للشموع بدل موكب الزنجيل في ايران عند الامام الرضا سلام الله عليه حاولوا ان يوقفوا المسيرات التي فيها اوزان و سلاسل و غير ذلك وجعلوا مواكب بالشموع من ذهب مثلا ورأى حركة الموكب بالشموع وهم يدخلون لحرم الامام الرضا سلام الله عليه ويخرجون من جانبٍ اخر يجد اثره انا حضرت بنفسي وجدت عندما يدخلون موكب كبير ولكن الناس تبكي ينظرون للموكب و يبكون بخالف اذا دخل قبل ذلك قبل سنين نظرة الى مكب بالاوزان تجده منفر تجد النفس تتسائل تساؤلات كثيرة لماذا هذا ولماذا هذه الطريقة وله ها مع الحسين و هل هذا يخدم الحسين بخلاف ان يكون الموكب نفس موكب الزنجيل يخرج موكب بالشموع مثلا و بألحان وبعزاء يعني رادود ينشد ويحقق الهدف يؤثر في نفوس من يمر عليه ومن يستمع له ويربط بالحسين سلام الله عليه و إذا نظر اليه من ينظر اليه في العالم كله يجد انها وسيلة للتبليغ و وسيلة للتعريف بالحسين سلام الله عليه ليس فيها تنفير يكون حركة حزينة و هادئة حركة مؤثرة في نفوس المعزين انفسهم في المشاهدين انفسهم .
  • التمثيل و المبالغه ، في المواكب هناك تمثيل هل فيها مبالغه ؟ حادثة كربلاء ليس فيها مبالغه حادثة كربلاء حادثة اليمة بكل ماتعني الكلمة ومهما كان بالنظر لحادثة عاشوراء فهو قليل و قليل ولو اراد المجتمع ان يمثل ويتفنن في تمثيلها مهما عمل لن يستطيع ان يصل الى ما وقع حقيقةً من عزة وكرامة في جانب و روح محبة وفداء ودناءة و خسة في جانب اخر مهما عمل الانسان لا يستطيع ، الذين يقفون لقتل رضيع صغير ويقطعون رأسه ويخرجونه كم في نفوسهم من الدناءة لا تستطيع ولكننا نقف ونقيم انفسنا و ما نأتي به ، كثرة الحركات في التمثيل في الموكب في الشارع في الخارج لا اتسطيع الحديث في نفس احداث كربلاء لانها مؤلمه جداً و لكن اتحدث في جانب الملاحظات كثرة الحركات في التمثيل تحولها لشيئ من الخرافات في نفس المتلقي هذا واقع ايضا نراه نحن نحاول نرى ما نأتي به بتجرد و ننظر اليه بنظرة الموالي و ننظر اليه بنظرة المخالف و ننظر اليه بنظرة المحايد الخارج عن الطائفة و عن العقيدة لنرى كثرة الحركات وماذا تعبر  ربما تعبر عن شيء من الخرافة ولا  تكون بذلك المستوى من الجذب وانما اذا اردت ان تأتي بها ان تكون مدروسه ويكون القائم عليها متخصص ماذا يؤثر و ماذا نعمل جدير ان يكون هناك تمثيل مدروس و ليس هذه الحركات العشوائية لذلك نأتي ونقول ايضا ولنقيم الحركات من منطلقٍ اخر وهو منطلقِ الموالي ايضا و نقول المبالغه في التمثيل ربما تشكل اشكال شرعياً المبالغه في التمثيل ايضا قلنا ننظر اليه من جوانب مختلفه جانب الموالي جانب المخالف جانب المحايد اذا نظرنا اليه من جانب الموالي جانب الموالي يقدس الامام جانب الموالي يجعل الامام خطاً احمر فأي مساسٍ بشخصية الامام حرام اي شيء ربما يكون فيه استنقاص حرام لذلك تأتي الفتاوى حتى في عكس شخصية الامام او صورة الامام او اظهار وجه الامام لا تجوز صورة الامام ان يقف الامام بشموخ و عظمة و قوة ظاهرا وجهه حرام فتوى الفقهاء هكذا إذا فلنسأل إذا كانت الحركات فيها ذل للامام وانكسار فهل تكون جائزة ربما نخفي الوجه مثلا بخرقةٍ بيضاء و لكن نجعل الامام مكسور واقعٌ حدث والامام ضرب لكنه لم ينكسر الامام لم يكن ذليلا في حركة ابدا الامام زين العابدين سلام الله عليه لم يكن ذليلا كان قوياً ثابت ولم يكن ذليلا و الحسين سلام الله عليه لم يقف باكيا وانما كان متبسما وهو يرى الموت ويتلقى الموت كلما حمي عليه الوطيس تهلل وجهه فرحاً وسرور ويقول يزيد الذي هو الطرف عن الامام زين العابدين سلام الله عليه هذا من اهل بيتٍ زقوا العلم زقا كبيرهم لا يقاس و صغيرهم جمرة لا تداس اذا صرنا نأتي بتمثيل في الشارع و في العزاء و الامام يمشي مكسور الجناح ويضربونه  او يهينونه السيدة زينب كذلك هذا فيه اشكال شرعي يجب ان يكون ما نأتي به في كل جزئية من الجزئيات دروساً وخاضعاً لاهداف الاحياء و اركانه فإن كان مافقاً قبل و إلا فلا يؤتى به وهذه مسؤولية ايضاً التميل الذي هو هكذا اثره ايضا في الجانب التربوي يربط بمظلومية الحسين والمظلوم يشد الناس اليه ولكنه يزرع الخوف في نفوس الابناء ويزرع في نفوس الابناء شخصية منكسرة اتحدث عن واقع و لا اتحدث عن تنظير  لان التنظير  يجب ان يكون اذا وجد التمثيل ان يكون بصورة البطل القوي الشجاع الذي هو رافع لرأسه يحمل كل معاني الفضيله اما اذا كان التمثيل بصورة المنكسر فأثره سلبي على الاولاد ، ولد لم يسمع من ثورة عاشوراء و لم في التمثيل إلا شخصاً منكسراً هذا ليس صحيح .
  • التربية العاشورائية ، حبٌ وعَبرةٌ و عِبرةٌ و وفاءٌ و إطمئنان و شجاعة هذه الامور لنرى انفسنا من هذه العناوين التي نحملها ماذا نركز وماذا نطرح نحن نركز على عبره بصورة عامه لعظم المصيبة المصيبة تستحق و تستحق الكثير لكن لا نغفل الاهداف الاكبر لا نختزل عاشوراء في الكارثة فقط و ان كانت عظيمه ويجب ان لا نقلل من المها نركزز نذكر و لكن لا نغفل لا نصور الحسين سلام الله عليه و زينب في الخوف والترقب لتغيب روح المحبة و الفداء و الشجاعة كثيراً ما تأتي وتستمع للخطيب و إذا هو التركيز فقط وجميع التصويرات انها بكاء و كارثة و هذا غير صحيح نحتاج لادرار الدمع وا لبكاء و الحسين لمجرد ان تذكره بشيء تأتي الدمعه لوحدها و لكن اذا كنا نعيش و نصور من الخيالات خارجه عنما ورد من الروايات ونركز على ما ورد ايضا و الخيال والقصائد فقط ان هناك شخص منكسر و هناك مصيبة حدثت ، والامام يترقب و زينب  تعيش الالم وتترقب و تخاف من عاشر و تخاف مما بعده هذا غير صحيح ربما وانا لا استطيع ان اجزم بهذا التعبير و لكن اقول انه مخالف لاهداف الحسين او تجني على الحسين او خيانه للواقع الذي حدث كلمه كبيرة و لكن ربما  لانه عندما نقرأ الحسين سلام الله عليه و اهل بيته واصحابه ويتمازحون فرحين في ليلة العاشر في يوم العاشر شوقاً الى الجنه و ليس الخوف هو المسيطر في تلك الاجواء اكثر ما يبين او يطرح من الخوف في تلك الاجواء مأخوذ من خيال الشعراء و القصائد و هذا ايضا للاسف ان يكون مثلا الخطيب يستدل في طرح المصيبه و غيرها بنفس القصائد و القصائد هي خيال شاعر ربما تسمع كثير و يفجع ويبكي ولكن تجد الاستناد الى هذا الطرح هو من قصيدة الشاعر الفلاني و ليس من واقع الروايات و ما ورد عن اهل البيت سلام الله عليهم ، ما ورد عن اهل البيت سلام الله عليهم كانوا يتسابقون للمنية غير منكسرين كانوا يتمازحون فرحين كانوا يشتاقون يقول حب الحسين اجنني   هذا الذي ورد ، المصاب في نفسه عظيم و ليس كمثله مصاب و لكنه صار هيناً عند الحسين لانه بعين الله و هيناً في نفس زينب لانه بعين الله وهيناً في نفوس اصحاب الحسين سلام الله عليهم لانه لم يبقى لهم جهل من الذي يخاف ؟ الذي يخاف من المستقبل يجهل و لكن الامام الحسين سلام الله عليه عندما استخلص اصحابه وكشف لهم عن ابصارهم فصاروا ينظرون الى الجنه ويرون مواقعهم فلم يكن هناك جهل ولم يكن هناك خوف انما هي قنطرة مفرزة ينتظرون ان يعبروا منها ليصلوا الى مكانتهم وكرامتهم إذاً التركيز يجب ان يكون في ذلك ايضاً لا نغفل ايضا ملاحظة اخرى دور الاهل في تربية الاولاد في فترة العشرة وما بعدها الاولاد باتون  للماتم و تجد التساؤلات كثيرة في نفوس الابناء فدور الاهل دور مهمٌ و فاعل ويجب ان يكون الاب يرفد ابنه يواصل مع ابنه الام ايضا ويُجيب التساؤلات التي يأتي بها الولد حتى يخرج من هذ الاجواء و قد استفاد وقد تكامل حدث عنده الارتباط الروحي و حدث عنده الارتباط الفكري لا انه دخل هذاالموسم وخرج منه وفي نفسه و عقله علامات استفهام كثيرة يجب ان يكون حاضرين مع ابنائنا حتى نكون فعلا حققنا اهداف الحسين سلام الله عليه او وضعنا الخطوات الاولى في هذا الطريق .

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *