قال الامام الحسين سلام الله عليه إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ضالما ،و إنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله صل الله عليه واله اريد ان امر بالمعروف و انهى عن المنكر ، واسير بسيرة جدي و ابي علي ابن ابي طالب عليه السلام ن
يجدر بكل عاقلٍ ان يتهيئ لما يقبل عليه نحن نستقبل شهر محرم وذكرى عاشوراء الامام الحسين سلام الله عليه و العاقل بطبيعته هو من يهيئ ما يلزم لاستقبال اي شيئٍ يقبل عليه ،
حديثنا حول النقد البناء للشعائر الحسينية الحديث مرت العديد من المحاضرات في نفس هذا المجال ومنها مثلا ، تصحيح الشعائر و عشوراء الحسين و كلها كانت في هذا المجال لذلك قد يكون بعض الملاحظات تكرر ((في هذه السنة او في هذه السنة ))
اولا : المصلح الاكبر
الحسين سلام الله عليه هو اكبر مصلح ورافضٍ للباطل و الجهل الحسين ليس ثائراً محارباً ، وانما هو مصلح ثورة الحسين بالاصلاح فقط ، والاصلاح السلمي وليس الدموي لو تأمل شخصٌ في حركة الحسين سلام الله عليه لم يكن الحسين راغباً في حربٍ ابداً وانما يدعوا للاصلاح ، ولو خلي سبيله لم يأتي للحرب ولما وصل لموضع الحرب نفسه لم يقبل ان بيتدأ بحرب وانما بحديث الإصلاح فقط .
ثانيا : الشعائر الحسينية و النقد البناء ،
الشعائر الحسينية حالها كحال غيرها مما ينظر اليه بإيجابياته او بسلبياته ن هناك من لا يسمحون للنقد مطلقاً لا بناءٍ ولا هدام لاسبابٍ منها ،
أ ) يقولون عاشوراء خطٌ احمر لا يحق لاحدٍ الاقتراب منه لا يحق لاحدٍ ان يقترب من قضية عاشوراء وتفاصيلها إذاً في نظر هؤلاء ما يطرح وما يجدد من طرحٍ مقبول كيف كان و ما هي خصوصياته وما هي سلبياته لا يحق لاحدٍ ان يقول هذا خطأ او هذا امرٌ سلبي .
ب ) يقولون النقذ اعتراف بوجود انحراف عندما نقبل بإنتقاذٍ للشعائر فكانما اعترفنا بوجود انحرافٍ او خطاٍ على اقل تقدير هذا قولهم .
ج ) يقولون النقد فرصةٌ لاعداء الحسين لشن حربهم على الشعائر المقدسة يقولون حتى لو وجدت شعائر فيها خلل ولكن عندما تفتح المجال لنقد ومحاسبة الشعائر فأنت فتحت المجال لاعداء الحسين لضرب كل مقدسٍ عند الحسين سلام الله عليه .
د ) ليس هناك اشكال في الشعائر ما دامت في المباح في ذاته فلا حاجة لتعقيدها و تقيدها يقولون هذه الشعائر التي نمارسها إذا بحثت عنها تجدها مطلقاً هي في حدود المباح في ذاته إذاً لا حاجة لتقيدها ، ولا حاجة لاثارة ضجةٍ عليه و ان يقال فيها مثلا امرو مخالفه لانها في ذاتها مباحة فلماذا نذكر العناوين الثانويه ول نركز على نفس العنوان الذاتي الاصلي فقط هذه اسباب ذكروها لرفض النظر و الانتقاد للشعائر الحسينية .
ثالثا : الدعوة لتقييم الذات في الإسلام ،
هنا ننظر الاسلام بصورة عامة هل يامرنا بإستمرار النظر و انتقاد النفس ام لا نجد الاسلام دائما يركز علينا انظروا لانفسكم وحاسبوا انفسكم سواء كانت على مستوى الفرد ام على مستوى الجماعة على مستوى الفعل ام على مستوى النفس و الروح .
- القران يقول لا تكن الاخسر وانت غافل عندما تعمل امور او تلتزم بإمور لا تصل بها الى ذروتها من التقديس و انت في طرف الخسران يقول تعالى قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا سورة الكهف الايتان 103-104 يعني هناك اشخاص يعملون اعمال بتصور انهم الحق و لكن في هم ليسوا خاسرين فقط بل هم الاخسر ولماذا صار خاسرين و لماذا صاروا اخسر ؟ لانهم حملوا جهلا مركباً خطأً ، و إعتقاد في صحة الجطأ ، و إصرار عليه إذاً هذه الاية تقول لا تكونوا كذلك ، وإنما قيموا انفسكم لتكونوا في الموضع الصحيح بمعرفةٍ صحيحه .
- وردة الاحاديث لتقيم الانسان أفعاله ونفسه و ما ، وما يتعلق بها وردة احاديث في ذلك كثيرة منها قال رسول الله صل الله عليه واله على العاقل ان يكون له ساعات ، ساعةٌ يناجي فيها ربه و ساعةٌ يحاسب فيها نفسه يحاسب نفسه على ما صنع ما مضى من افعال فيقيم هذه الافعال و اين هي من ارادة الله سبحانه وتعالى ، ومن الحلال و الحرام فهل هو في السليم ام لا و ساعة يتفكر فيما صنع الله عز وجل اليه حتى يحصل على الشكر ينظر انه في سلامه الله سبحانه وتعالى انعم عليِّ وفقني (( كذا كذا )) ليكون شاكرا لله سبحانه وتعالى ومحركً له للاستزاده ، والمزيد ، وقال صلالله ليه واله لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه اشد من محاسبة الشريك شريكه ، و السيد عبده أن يكون محاسباً لنفسه اكثر من محاسبة الشريك شريكه ( محاسبة الاخرين ) فإذا كان يحاسب نفسه يعني يُقيم افعاله محاسبة النفس تعني عملتَ صح ام خطأ هذا الفعل الذي تعمله هل له مستند صحيح ام انه خطأ ، وعن الإمام الصادق سلام الله عليه ألا فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا فإن في القيامة خمسين موقفاً كل موقفٍ مقام الفِ سنه ثم تلى هذه الاية فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ سورة السجدة الاية 5 الامام سلام الله عليه يقول حاسبوا هذه المواقف ان لم يكن الانسان محاسباً لنفسه سوف يقف في هذه المواقف ولو للسؤال هذه عقبات كما يقولون في يوم القيامة ومواقف يقف الشخص بالوقوف العابر الف سنة واذا كانت خمسين ( كم يكون ) ؟ ويقول الامام عليٌ عليه السلام من اهمل نفسه يضع امره ، الذي يهمل نفسه لا يحاسب لا يقيم افعاله لا بد ان يدخل عليه في فعله شوائب الانسان بطبيعته اذا عمل اعمال إذا لم يكن على استمرار في تقيمها وفي محاسبة نفسه لاد ان يدخل عليه ازيادة ونقيصه بطبيعة الحال لذلك نرى مثلا بعض اصحاب الائمة سلام الله عليهم كالسيد عبد العظيم الحسني ، وهو من اعظم الفقهاء يأتي للامام سلام الله عليه ، و يعرض عليه دينه وعقيدته و وخصوصياته بل حتى الصلاة وكيفية الصلاة ، ويقف ويقول هذا الفعل هل هو صحيح ويطلب من الامام ان يقيمه عليه ام يغير له إذاً الانسان يحاسب نفسه وهذه هي السيرة الصحيحه هذا بالنسبة لدعوة الاسلام بصورة عامه لإنتقاد الانسان لنفسه و تقيمها .
رابعا: إذا نظرنا الى فوائد النقد للشعائر الحسينية ن
هل هناك فوائد لنقد الشعائر و نقد الذات ام لا ؟
- حماية لها من دخول الضار عليها ، والشوائب تغير كثير من الشعائر ام لم يتغير ؟ من زمن الامام الصادق الى الان تغير الكثير لا يمكن لخشص ان يقول لم يتغير شيء و دخل عليها كثير بمحاسبتها وبتقيمها نعلم ان هناك ضار ام ليس هناك ضار هل هناك مخالف لاهداف الشعيرة نفسها ام ليس هناك مخالف من اقترح من ادخل ما هو باعث اقتراحه وما هو باعث طرحه هذه امور ربما فيها حساسية يتحسس الانسان من هذا اللفظ ولكن بصورة عامه لنترك النيات ونحاسب النفس لا تقول لشخصٍ مثلا ما هو سبب ادخال هذا الطقس و هذه الطريقه من الشعائر و لكن نقل هل هي تخدم ام لا هل هي ضارة ام لا ؟ رأينا وتحدثنا قبل ذلك في نفس المحاضرات التي اشرت اليها في بادئ الحديث هناك مواكب عزاء كاملة فقط يحملون اوزان في اجسامهم هذه كانت موجوده ام لا ، لابد للمتأمل ان يقول جديده دخلت هل هي نافعه ام ضارة ؟ مسيرة مثلا ، مسيرة كلاب دخلت جزئياً ، و لكن ما يدخل جزئياً ما هو هدف ادخاله لا ليس لنا حكم على النوايا ، والاقرب ان تحمل الناس بالتواضع وانهم قصدوا حب الحسين سلام الله عليه فمن يكتب على نفسه مثلا أنه كلب السيدة رقية او يسمي ابنه بكذا النظر الى هذا الفعل الشنيع المنفر القبيح هذا يحملك على الاساءة و لكن نقول ندع الإساءة في الناويا ، ولا نحاكم النيات ولكن نحاكم الفعل انه ما هي الافعال التي يمكن ان تدخل وتكون ضارة او انها صحيحه ما هي نسبة هذه الافعال من نفس الاحياء المقدس الذي اصر اهل البيت على تثبيته وترسيخه اهل البيت اصروا على احياء شعائر الحسين سلام الله عليه الى درجة الفداء من اجلها فما ذكرنا من عنوانين و غيرها من العناوين ( ذكرناها سابقا مفصلا ) ومن اين جائت التامل فيها انه ما هي علاقة هذا الفعل بحب اله البيت او بطرح اهل البيت او بطموح اهل البيت ورغبة الامام الصادق في صورة الاحياء من يحاسب الفعل لم يكن خاطئاً عليه ان يقيم إذاً ابعاد الضار و الخارج امر مهم فهذه فائدة .
- الحفاظ على قيمتها في نفوس اهلها و ممارسيها من النقد البناء ان تحافظ على الشعائر قويةً غاليةً قيمةً في نفوس اصحابها اولاً لا تكن رخصية في نفس من يمارسها من يعتقد بالحسين ويعتقد بالشعائر عنده عقل عنده فكر عنده فطرة فإن وجد شوائب تخالف الفطرة تأثرة روحه وتأثرة قناعته بهذه الممارسة اما إذا صار الانتقاد وقيل هذا خارجٌ عن العقلانية و هذا خارجٌ عن الفطرة او هذا خارجٌ عن الشريعه و اخذت الصافي القوي فصارة الشعيرة في نفس اصحابها اقوى .
- عدم تمكين الاخرين من المناوئين الطرف الاخر عدم تمكينهم من الطعن في الشعائر لان الشعائر بصورتها العامه الجميلة التي هي محض الانسانية كلها انسانية وتعكس المحبة إذا صارت فيها شوائب منفرة المناوؤن يضربون المنفر و يضربون الجميع بضربة وحدة بالحديث عن هذا ما يمثله الجماعة الفلانية و الطائفة الفلانية بهذه المنفرات .
- سقوط الشعائر النظيفة والهادفة و المنتجة بسبب وجود شوائب دخيله على الشعائر الاصيلة واثره على الجميع سقوطه عند الجميع المحب والمناوئ و المحايد و المستمع عندما يرى هذه الصورة إذا رأى صورة ذكرى فيها الدم وذكرى فيها السيوف هناك شرائح عامه وكبيرة كيف يتعاملون تسقط كلها في نفسه .
- عدم النقد يعني غلق الباب امام العالم كل العالم لان العالم فيه المناوئ و الحديث معه مختلف ولن يقتنع بالصحيح فضلاً عن الشوائب اما العالم الذي هو الشريحه الاعظم الذي ينظر لما يطرح في هذا العالم من الحج ، و الصلاة والصيام وشعائر الحسين و اليوم صارت زيارة الحسين اكبر اعلان عالمي و اكبر تجمع عالمي ينظر اليه العالم كله فإذا اغلقت الباب بصورةٍ منفرة من الدم وغيره وغيره صور منفرة جعلتها امام هذا العالم اردتم التعرف على الحسين هذا هو الحسين هذا هو منهج الحسين و لا تقل لهم ابحثوا في الكتب لا يبحثون في الكتب كما انك لا تبحث في الكتب من منا يقيم الهندوس من كتباتهم ؟ الهندوس عندهم شعائر الايزيديين عندهم شعائر ديانه موجوده والان مبتلى بها الناس يعني اختلطوا بهم وعرفوهم ولكن بماذا نقيمهم ؟ هل نبحث في عقيدتهم وفلسفتهم ننظر ماذا يفعلون فقط إذاً الصوفيه يعملون طقوس ويرقصون نقول هذه شعائرهم بماذا نقيمهم هل نبحث في عقيدتهم و فلسفتهم ننظر ماذا يفعلون فقط إذاً رأينا الصوفيه يعملون طقوس و يرقصون نقول هذه شعائرهم ولا نقول هؤلاء الذين رأيناهم مخالفين لعقيدتهم ولا نقول هؤلاء شواذ و لا ننظر ولا نبحث العالم كله كذلك ، وإذا تربينا على البحث و النظر من قبل ائمتنا سلام الله عليهم فهذا نور يختلف عن غيره و غيرنا لا ينظر إلا للواقع ، وما كتبه المستشرقون عن التشيع او عن الاسلام انما كتبوه على السواحل الاسلام هكذا يلتقي المستشرق في السواحل ويلتقي مع شخص انت مسلم ؟ يقول نعم ماذا تعتقد ويكتب في الشارع يخرجون ويكتب و هذه الكتب هي التي تشكل الثروة لمن اراد منهم ان يتعرف على الاسلام كذلك على ثورة الحسين ومذهب الحسين وعقيدة الحسين إذا كان الذي يحكم يحكم واقعنا هو ما يخرج في الشارع وهو الذي يكون محل النظر و القنوات تعكسه للعالم كله يقيم بهذا إذاً بالشوائب نغلق الابواب امام المعرفه لا تفتح المعرفة امام الناس ، ونحن السبب ان نجعل امور منفرة و لا نفكر في صحتها ، وعدمها .
خامساً : بعض الملاحظات المهمة ،
ملاحظات ذكرنا بعضها ربما يكون مكرر لاننا تحدثنا في الملاحظات اكثر من عشر محاضرات ولكن ايضا الذكرى تنفع المؤمنين ،
- الممارسات العقلانية مطلوبه في الشعائر يجب ان نمارس الدور العرفي الانساني العقلاني في اظهار الحزن على الحسين عندما نأتي لاظهار الحزن يجب ان يكون بمظهر عقلائي عرفي مقبول وربما يختلف العرفي من زمنٍ لزمن ومن جوٍ لاخر الان العالم كله اصبح واحداً ويجب عليك ان تراعي العرف العالمي في زمنٍ من الازمان تقول اعراف ايران و اعراف العراق و اعراف البحرين هذه اعراف قد تختلف و قد تتفق و لكن الان النظر للعرف العالمي ان يكون الفعل انسانيا عالمياً مقبولاً يركز على الجنبة الانسانية ، البكاء تعبير عقلائي عرفي مقبول في حدوده في حدود عقلانيته مجالس العزاء تعبير عرفي انساني السواد مظهرٌ من مظاهر الحزن العاشورائي ايضا مقبول في هذا المستوى اللطم بصورة خفيفة ، اتحدث عن عرفٍ عالمي عقلائي عالمي ، و ليس عن زاوية فقط عندما يكون هدف الحسين عالمي يجب ان تكون الشعائر ايضا هدفها عالمي عندما يكون الغاية غير منحصرة في جماعةٍ فقط تفضفض او تخفف عن نفسها ، وانما هدف كبير و بعيد ينظر للعالم كله يجب ان تكون عقلانية انا لا اشك ان في بعض البكاء او بعض العزاء موجود بصورة هستيريا قوية منفرة جداً من غير ان اذكر مصاديق ولكن توجد بعضها في بعض المناطق او بعض الدول بصورة هستيريا شديده شديده بحيث انه لا تصف اي فعلٍ تراه من مذاهب او ديانات اخرى بأنه اقل منه تنفيراً هذا لا يعكس ثورة الحسين و على اقل تقدير لنتنزل و نقول ننظر و نفكر وندرس هذا هل انه صحيح ام ليس صحيح الدعوة للنظر ليست مرفوضه الدعوة للعقل ليست جرم لينظر الانسان عن هذه الافعال ومستويات هذه الافعال هل انها بالمستوى الزائد ام انها بالمستوى العقلائي .
- ملاحظة اخرى ايضا لم نذكرها سابقا من الجناية على الحسين سلام الله عليه ان نضرب عاشوراء بالسياسة وان نجعل هدف عاشوراء هدف سياسه فقط ، وربما يقول قائل القائمون على المآتم جبناء والخطباء جبناء لانهم يرفضون ادخال السياسة مباشرة و بقوة وهدف الحسين سياسي هدف الحسين ليس سياسي هدف الحسين اصلاح هدف الحسين إصلاح في جميع الجهات و الاصلاح له سبله فربما يكون سبيلاً ناجعاً ومفيداً وربما يكون ضاراً وفي وقتٍ قد يختلف عن وقتٍ اخر فإذا كانت هناك حملة لضرب كل شيءٍ عندك فليس من الصحيح ان تأتي مثلا وسط الموكب وتحمل الشعارات (( الشعائر )) السياسية لتضرب الموكب بأكله او تجعل صوراً في الشوارع و تقول دوسوها بهدف ان الموكب سياسي و الحسين يرفض الظلم هذا قصر نظر و ليس وعي الوعي ان يكون اكبر من ذلك الوعي هو الاصلاح بطريق الاصلاح وما يقدم الاصلاح انت تضرب كل مقدسٍ عندك ولا تصلح .
- الاعداد لعاشوراء الحسين الحسينيات و السواد وحقوق الناس السواد امر جيد كما ذكرنا و لكن حقوق الناس مقدسه لا مثلا شخص يعارض ان تجعل في بيته مثلا وتفرض عليه ، وإذا خالف فهو خارج المساجد مقدسه لها وقفياتها ، و احكامها الخاصة إذا اردت ن تأتي وتعلق مثلا وتضرب في الجدار و تخرب الجدار بنية او بقصد او بتعبير انك تريد خدمة الحسين انت تتجاوز على وقفيات الاخرين بهذه هذا خطأ ، المضائف و الاكل المضائف جيدة و تعكس الجو العام ولكن يجب ان تكون مرتبة مقيده بقيودها لا اسراف لا تفتح وقت القراءة الحسينية فتكون مبعده للناس عن دخول المأتم للخارج عدم تعطيل الطرقات البعض مثلا يجعل في وسط الشارع وكلما جائت سيارة قدم لها (( الاكل )) (( او انه يأخذ قطعه الحسين بركة )) هذا اضرار بمصالح العامة فيه اشكال اذا كان فيه تعطيل للناس و الطرقات هذا غير صحيح اخذ النساء البركة وجود النساء عند المضائف و وصول النساء للمضائف ايضا هذا ليس فيه خدمة لاهداف الحسين لانه اختلاط وربما القائم يكون بوضعيةٍ واخرى هل هذا مقبول ان تكون العلاقة او القرب بين الرجل والمرأة بهذه الصورة ؟
- القائمون بخدمة الحسين وتمثيلهم لمنهج الحسين نقول حب الحسين للجميع و الكل يحب ان يخدم ومن حقه ان يقدم ولكن التصدي المباشر يجب ان يكون بإهلية القدوة ففعلك يقرب و فعلك ينفر فإن كان فعلك يشكل قدوة كنت مقرب للحسين سلام الله عليه لمن حولك لمن في مجتمعك لمن يراك من اهلك ، ولمن يأتي من الخارج ايضا الذي يكون في موضع وهو ليس اهلا للاقتداء به وفعله سيء عصبيته سيئه هذا ينفر ، الخطيب و حديثه وتطابقه مع واقعه و ممارساته يجب ان يكون واضحاً ايضا ، الرادود قدوةٌ ومعشوق يجب ان يكون قدوة وليس مغني ، القائمون على المآتم وخلقهم وسعت صدورهم جعلت نفسك في هذا الموضع لا تقول لا اسمع ولا اقبل ان يكلمني احد تكون عندك اهلية للتقبل وسعت صدر القائمون على المآتم يجب ان يعرفوا وقفيات المآتم و وقفيات ما يتصرفون به .
- عاشوراء و النظافة من المناظر المنفرة ان يكون خلف موكب العزاء شارع كله اوساخ وخلفات العصائر و غيرها من الاطعمة هذا منفر ويجب ان نلتفت له الحسين هو الدين الحسين هوالايمان و النظافة من الايمان فكيف يكون محب الحسين سلام الله عليه يعكس هذه الاجواء المنفرة الموسم يحتاج لتوفير حاويات في الطرقات وقرب الآتم والمضائف تكون بصورة كافيه وقرب مثلا توزيع المشروبات في العزاء ، العزاء يمر وهناك نقاط توزيع عندما يوزعون المشروبات والاكل ويجتمع الناس يأخذون اذا لم تكن هناك حاويات كافيه او لم تكن هناك يأخذون يحملون اكياس مثلا لها سوف ترمى حتى لو حملها الشخص بيده فتره يرميها و الشارع يكون كله اوساخ منفرة .
- موسم عاشوراء موسم العزاء لا التفرج تغير الجو من المناظر غير الائقة بمحب الحسين سلام الله عليه ان يبقى الناس يتفرجون و ربما يكون المتفرجون اكثر من المعزين و هذا يخالف ما خرجنا له هذه الذكرى ليست للتفرج وانما للمشاركة في نفس هذه الشعائر ، تفرج النساء على المواكب و اختلاطها بالرجال مخالف لاهداف الحسين عليه السلام يجب ان يغير هناك استجابة طبعا لو نأتي مثلا عشرين سنة الى وضعن الحالي هناك تغير و استجابة كثيرة .
- العزاء و الواجب الرسمي ، من النقاط المهمة ان ينظر للعزاء و تعارض العزاء مع الواجب الرسمي هل هناك تعارض ام لا هل هناك تغيب عن الواجب الرسمي الدوام في الشركة في المؤسسة في الحكومة في المدرسة بصورة واخرى وتركها من اجل العزاء هل هذا صحيح ام لا ، نقف وندرس هذا الموضوع وقت الموكب يجب ان يكون مناسباً ليتمكن الناس خصوصا ليلا من المشاركة فيه و الرجوع للدوام صباحا في وقتٍ مناسب .
دور الاباء في الترشيد مهم ،
يأتي موسم عاشوراء و نحن نترك اولادنا للموكب و للعزاء و للشارع وهم يختارون ما يختارون الابن يتأثر بتوجيه ابيه وامه يجب ان يكون للاب و الام دور في التوجيه .
- الاب يدعو ابنه للنظافة و نظافة المأتم ونظافة الموكب و نظافة الشارع من غير تعليق واضح .
- الاب يدعو ويرغب ابناءة لضرورة الحضور في الماتم و ليس العزاء فقط ادعو ابنك للحضور و الاستماع و تحدث معه ماذا قال الخطيب ماذا استفدت الام كذلك .
- الاب يدعو ابنائة ليعيشوا جو المصيبة يشعرهم بضرورة ان يعيشوا هذا الجو من الروحانية من الحزن على الحسين سلام الله عليه ويستفيدوا من الذكرى .