c الدين والرغبات

الدين والرغبات

بسم الله الرحمن الرحيم

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

الحديث حول  تحقيق ، و إشباع الرغبات عند الانسان ،

الدين حقيقةٌ فطريةٌ لا يمكن ان ينفصل عنها الانسان ، يجد الإنسان في نفسه كون الدين حقيقةً فطريةً باقيةً مستمرة على مر العصور ، و في كل الادوار و التطورات البشرية و الاجتماعية في حياة الانسان ،

ان الدين ثابتٌ وباقيٍ لأنه امرٌ فطري ، الجانب المعنوي لدى الإنسان وطموحات الانسان واسعةٌ و اكبر من الجانب المادي المحدود ، والزمان الدنيوي المحدود ،

هناك جانبان للإنسان ، جانبٌ مادي ، وجانب معنوي ، و الجانيب المعنوي هو الاكبر في حياة الانسان  فضلاً عن الآخرة

السؤال هل الدين يحقق طموح الإنسان و يشبع رغباته ؟

الإنسان عنده طموح و عنده رغبات كثيرة و هل الدين يحقق  هذه الرغبات لو لا ،

اولا: أبعاد الإنسان والرغبات ،

  • البعد المادي،  وهو ما يشعر به الانسان ويحس به و لا يمكن انكاره الانسان يشعر بحاجته المادية ، وهذا امرٌ طبيعي يلامسه ويشعر به لانه منذ ان ولد وإرتبط بأمه و بثديها كان إرتباطه في جانبٍ محسوسٍ ارتباطاً قوياً ولا ينفي الارتباط في الجانب المعنوي ، غالباً يسعى الإنسان طوال عمره لتأمين الجانب المادي ويرتبط بذلك و تتبرمج افكاره وعقليته في السعي لتحقيق الجانب المادي ، و يغفل و يجهل عن الجانب المعنوي حتى انه قد يصل الانسان الى حين الوفاة او يبلغ من العمر ما لا يتوقع ان يزيد عليه بكثير وهو لا زال يسعى لتحقيق الجانب المادي شخصٌ يكبر في عمره ويجلس او يطرح في فراشه و هو لا زال يفكر في مستقبل ان يكون عنده املاك ، عندما يصل الانسان لاي لذةٍ من هذا النوع من الجانب المادي يشعر بأنه لم يحقق شيء ، وانه لا زال يبحث عن لذة اخرى فربما يزداد إصراره في نفس هاذا الجانب المادي لتحقيق سعادته جهلاً منه ان الذي ينقصه امر آخر و ليس  هي المادة فربما يصر على ان يمتلك إذا امتلمك وجد نفسه لم يتغير عنده شيء لازال يشعر بالنقص فيسى للإمتلاك اكثر و اكثر و كل ما حصل لا زال يبحث عن اكثر لانه لم يحقق شيء .
  • البعد المعنوي ، بعد اخر البعد المعنوي في الانسان به الانسان ولكنه قد ينكر كثير منه لانه ارتبط بالجانب المادي انكاره له بطريقةٍ و اخرى إلا انه موجود ويشعر به لذة هذا الجانب المعنوي هي تبقى خالدة وهي التي لها اثر خالد مع الانسان وتبقى ذكراها جميلة في نفسه مع الايام طوال حياته من حقق لذة معنوية وهو في مقتبل عمره او في اول عمره يبقى يذكر هذه اللذة المعنوية و تستمر معه قيمتها طوال حياته اما الذة المادية فهي تنتهي بإنتهائها بالفعل بمجرد ان ينتهي منها انتهت و اذا كانت محرمه تبقى الندامة عليها ، اللذات المعنويه كثيرة ومتعدده كثيرة بتعدد انفاس الانسان  و ليست في جهة واحدة تحقيق الخلود من أهم  اللذات التي يشعر بها الانسان ويسعى لها اما شاعراً بها واما بغير التفات ، ولكنه امن اهم اللذات ومن اهم الامور التي يسعى اليها الإنسان ، وفي الواقع ان حياة الانسان  كثيرةٍ من حركته المادية مرتبطة بهذا الجانب فعندما يريد ان ينجب الاولاد انما يريد الخلود وعندما يريد الامتلاك و تحقيق الاملاك الكثيرة انما هو لانه يشعر بحاجة للبقاء و انه يتصور الاستمرار في بقائه فيسعى لتحقيق هذا الامر إذاً هذه لذةٌ كبيرة و يسعى الانسان اليها ملتفتاً او غير ملتفت .

ثانيا: فكر الانسان والطموح ن

إذا جئنا الفكر الانسان ، وطموح الانسان ورغبة الانسان ،

  • يمتلك الانسان فكرا يختلف عن الحيوانات يستطيع من خلاله النظر و الطموح الكثير الانسان فكره ليس محدوداً وليس مرتبطاً بالمادة التي يصل اليها ، وانما هو ينظر لنفسه ،و لجسده و للذاته ولغرائزة وينظر لهذه الدنيا ويستطيع النظر الى ما بعد هذه الدنيا فهو عنده طموح ولا يقتصر الانسان على امرٍ مادي يصل اليه لذلك كلما حقق شيء بقي عنده النظر للابعد منه و هذه مسألة مهمه و عليه ان يقف الانسان عندها .
  • الانسان يجد طموحه اكبر و اوسع من حياته المادية المؤقته اكثر من هذه الدنيا ، هذه الدنيا مؤقته محدوده بمعنى اخر لو خلي الانسان واعطي العم رالكثير إذا كان عمر الانسان  مئة  سنه لو خير الانسان ان يعطى  خمسمائة سنه او  الف سنه  هل ينتهي طموحه عند المئة ويقول حققت ما اريد في المئة  (( خلاص )) وانتهى لا تجده يرغب في الالف و الالفين و يبقى  راغبا و طموحه كثير إذا طموح الانسان ليس محدوداً بهذه الدنيا بل هو اوسع من هذه الفتره الزمنية التي يعيشها الانسان و يحققها الانسان ويرتبط بها الانسان وبلذاتها .
  • كلما عاش الانسان زاد طموحه ، وفي المقابل تقل جميع الامكانيات المادية لاشباع طموحه كلما عاش الانسان نظرته و طموحه ورغباته تزداد لا تجلس مع شخص كبير وتسأله  فيقول ليس عندي طموح ، عنده طموح وطموحه يزداد و يزداد ، و إذا سلم لشيء انما يسلم لصحته المادية فقط لانه يرى نفسه مادياً ضعيف و لكن الطموح يزداد لو جئت له في جانب جمع الاموال وجدته يجمع الاموال  الى آخر لحظه ما دام يستطيع ان يجمع ، يستطيع ان يتحرك لن يقف إذاً هذا الطموح كثير و في المقابل الصحه في تراجع و الجهة الماديه عنده في تراجع لي هناك تناسب بين هذا  الطموح وبين الجانب المادي عند الإنسان جانبه المادي في تدهور و طموحه في ازدياد .
  • النتيجه هي الاضطراب بينهما بين الحرمان في الرغبه في الطموح في الخلود في الاستمرار وبين صحة الجسم وبين ضعف الجانب المادي الجانب المادي الانسان في تراجع و الطموح في تقدم إذا هنا يوجد اضطراب يوصل الانسان الى اليئس ويشعره بالحرمان فيشعر انه هناك خلل ما لماذا هذا الطموح يزداد عندي و الرغبة تزداد عندي و الامكانيات تقل جسمي في تراجع صحتي في تراجع عمري في تراجع انتظر متى ينتهي وقتي في هذه الدنيا ورغبتي قويه وطموحي قوي هناك تضارب و اضطراب بين هاذين الامرين يجعل الانسان يعيش اليئس وكما يقول الشهيد المطهري ربما يغبط الانسان الحيوانات لتناسب تفكيرها و طموحها مع قدراتها المادية يعني الانسان يقول الحيوانات عندها قدرات مادية محدوده وعندها تفكير بحد هذه القدرات فقط ، وهذه الطموح مرتبطة بهذه القدرات لماذا يكون الانسان عنده طموح كثير ، ونظره بعيده وفي المقابل ليست عنده مؤهلات تجعله يحقق طوحه في هذه الدنيا عمره المعنوي عمره الروحي بملايين السنين ، وعمره المادي بعشرات السنين اكثر شيء إذاً ليس هناك تناسب .
  • الانسان يسعى لتحقيق هذا الطموح وهذ الطموح يعني الاستمرارا في الوجود وتحقيق اللذة المستمرة يسعى لذلك بتخليد ذكره او بتمثاله او بأولادة يجنب اولاد يقول حتى اشعر انني استمر إاذاجنب اولاد استمر وجوده في الاولاد كما ينظر  ، ويتصور لماذا هذا الاصرار على الانجاب ؟ لانه يشعر بالحاجة للخلود والاستمرار و استمرار لذته ، ولذته يرى استمرارها في استمرار اولاده او انه بتخليد ذكره يذكرونه لذلك مثلا في بعض المجتمعات يختلقون مثلا الشهيد المجهول يعني يختلقون عناوين حتى يبقى ذكر و خلود له إذاً هو يسعى لخلوده و لبقائه ، وهذا البقاء أمر ضروري عند الإنسان لا يمكن ان يستغني عنه سواء كان ملتفت له مباشرةً  او كان غافلا عنه فإنه يسعى لتحقيقه في ذكره و في اولاده وامثال ذلك ، إذاً هذا الطموح إذا جئنا له ما هو الذي يحقق هذا الطموح ؟ طموح مع امكانيات غير متوازنه امكانيات تقول انت في دنيا مؤقته تنتهي ، وطموح يقول انت خالد ، وعندك قدرات ابديه خالدة ملايين السنين يجب ان تستمر هذه هي روحك روح قويه ، ولكن جسد ضعيف ما الذي يرفع هذا الاضطراب والقلق لدى الانسان ؟ .
  • هذا الطموح يحققه الدين وبغير الدين لا يتحقق شيء إذا جئنا و نظرنا لذائذ  الانسان كلها سوف تتلخص في قضية الخلود كل لذائذ الانسان التي يمارسها الانسان من غير طموح الخلود ليست لذة و ليست لها قيمة ، لو خير شخص قيل له سوف نعطيك لذة مثلا تتزوج أمرأة جميلة تسعدك ايام ثم تشقيك لا يقبل لانه ينظر للنهاية للعاقبة استمرار والنهاية لا يريد ان تنتهي إذا قلت ثم يعني انتهى هو يريد ان لا ينتهي او قلت له مثلا نجعلك حاكما وتتلذذ في حكمك وتسيطر على البلد الفلاني كم سنة تريد 40 سنه 50سنه ثم نأخذك وتكون في الشراع  مرمي لا يقبل لان كل لذة من غير استمرار ليست لها قيمة النظر في اللذائذ كلها لعاقبتها يمارس الذة ويأنس بها فتره ولكن عينه مجرد ان لا يشعر بالاستمرار او يخاف من عدم الاستمرار تكون ناقصه وليست لذةً حقيقيةً بالنسبة له حتى في اللذة المادية ، واللذائذ المعنوية اكثر بكثير و لكن إذا جئنا و نظرنا للطموح الحقيقي عند الانسان واللذة الحقيقية هي في الخلود في الاستمرار ما الذي يحقق لذة الخلود والاستمرار ؟  ليشعر الانسان بكل فعلٍ يفعل لذة إذا صلى شعر بلذة إذا آث رعلى نفسه شعر بلذة إذا حقق لنفسه شعر بلذة إذا كان يرى كل ذلك موصلا للبقاء الابدي الاخروي و لا يحقق هذا الا الدين إذاً الدين هو محور اللذات الحقيقية و الاستقرار النفسي و الروحي عند الانسان فإذا اراد الانسان ان يشعر بلذة ان تكون حياته سعيدة عليه ان يقترب للدين وان ينظر للدين اما غير الدين فإنه يقول انت تتلذذ في هذا السجن يعني الدنيا التي هي سجن مظلم ايام ثم تعدم وتنتهي فليست هي لذة تبقى ناقصه كما قلنا ويبقى يشعر بالفناء و يبقى يشعر بالهلاك فلا لذة تكون عنده و لاشيء اما اذا كان الدين عنده فإن الدين يضمن له السعاده لانه هو الذي يقول له هناك عالم اخر وانت تعمل لذلك العالم .

 

ثالثا : اقوال بعض العلماء

فروغي يقول في كاتبه رسائل العظماء ان الانسان حين يعتقد بانه فانٍ وانه لا يوجد بعد هذه الحياة إلا العدم المطلق سوف يفقد قيمة الحياة ولذتها ، والشيء الوحيد الذي يبعث في الانسان الاحساس باللذة و  النشاط والرؤية الواسعة هو الدين حيث يوفر له الاعتقاد بالخلود في الحياة الاخرى و ان هذ الحياة التي يعيشها مؤقته ، إذاً  هي طريق لذلك العالم ،

 

ويقول اخر :  اعرضت عن الدنيا ووجهة وجهي للدين لان الدنيا بدون دين كالبئر العميقه والسجن ان للدين في اعماق قلبي ملكٌ عظيم لا يتعرض للدمار ولا للانهيار ابداً ، مادمت اعقتد بالدين ففي نفسي وجود في نفسي تحقيق الملك اما لو كنت احقق الملك في هذه الدار و هذا الجدار فقط وانا ابني وأنشأ داراً وانا انتظر ان اخرج منها للدمار والفناء الابدي فلا لذة في ذلك كما قلنا لو ان شخص اعطيته وقلت له كن ملكاً او سلطاناً او ميراً الى فترةٍ وسوف ننقلك للخراب و تنتهي او تعلق لحبل المشنقه من ملك ثم مثلا ازيح  من ملكه لو سألته عن اللذة التي قضاها يجد نفسه لم يعش لذة وانما صفر لان اللذة في هذه الحظات الاخيرة ، الحظات ما هي انتهى انتهت اللذة ، إستمر هو إستمرارُ لذته .

 

رابعا: الدين والاخلاق

هذا من جهة الشعور من جهة الاحساس بالخلود وتقييم بجميع افعال الانسان باللذة ، و السعادة إذا كان يؤمن بالدين ،

ادعى البعض الاستغناء عن الدين بالقانون يقول البعض الانسان لا يحتاج الى الدين القانون يكفي حتى الانسان مستقراً فيما بينه لا يخشى احدٌ من احد ، نقول الانسان يلتزم بالقانون ما دام هناك رقيباٌ اقوى منه إذا لم تكن عنده مبادئ في نفسه وانما فقط قانون يحاسبه ويحاكمه إذا كان هناك من يحاسب سوف يلتزم ولكن لو كان هو المالك لو كان هو القوي لو كان جميع من تحته اضعف منه لا تأمن ذلك ،

فرنسا من واضعي حقوق الانسان هي التي اقترحت و وضعوا القانون كانت تقترح ابادة الشعب الجزائري كاملا بدلا من اعطائة  الاستقلال  ، وهي التي تضع حقوق الانسان لانه ليست هناك مبادئ مام دام الامر بعيداً عن المبادئ النتيجة تكون هكذا فإذا خضع المستكبر انما يخضع بسبب الظروف ، وليس بسبب قناعته فلو ارتفعت الظروف ارتفع كل شيء من غير الدين النتيجة لا يوجد للاخلاق و لا للانسانية قيمة و لا تتحقق حرية لأنه اي حرية تكون يعطي الشخص ما دام هناك مانع له قوه اخرى مثلا تمنعه لكن مجرد ان تزول القوة و المراقبة عليه فإنه يبيد من يخالف و هذا ما نراه في هذا  العالم كله حكومات وحكومات متى تخضع ؟ ((  الحكومه االفلانية او غيره مثلا )) و تستجيب لشعبها إذا كانت هناك ضغوط ولكن من غير ضغط و تكون في موقف القوة من يعارض من يختلف من يطالب يسجن و  ينتهي و إذا استطاعة ان تقطع اثره قطع اثره إذاً الذي يضمن ليس هو القانون في نفسه وانما هو الاخلاق الذي ينشأ من الدين فإذا وجد الدين  و وجد الاعتقاد بالدين توفرة توفرة الاخلاق و إذا توفرة الاخلاق الانسانية في نفس الانسان تحققت تحقق ما يترتب عليها من الالتزام ومن السعادة اصبح الناس يستطيعون ان يعيشون مع بعضهم البعض لا يخاف الضعيف من القوي لان عنده دين لا يعتدي اما إذا كان بغير دين و بغير اعتداء فإنه يعيش مع غيره وهو خائف و يتوقع في اي لحظة ان يعتدى عليه .

خامسا : اسباب الانحراف  عن الدين ،

سؤال ما دام الديم فطرياً ما دمنا نقول ان الدين فطري وانه مع نشات الانسان لا يمكن للانسان ان يستغني عنه ولا يمكن ان يلغيه في نفسه إذا لما الانحراف عنه ؟

الجواب ،

  • سياسة الإلحاد التي تقوم بها جهات مختلفه لتعارض تدين الناس مع مصالحها هناك جهات مختلفه شركات عالمية وهناك حكومات تدين الناس يعني التفات الناس لمصالحها كاملا و هذا يعارض مصلحة هذه الجهات لذلك يسعون لترويج الافكار المنحرفة والالحادية و الابتعاد عن الدين .
  • التعصب و التعليم الخاطئ ايضا التعصب الديني والتعليم الخاطئ يبعد الناس عن الدين إذا كان هناك تعليم خاطئ للدين فإن الانسان لمجرد ان ينفتح وينضج ويفكر في ما تعلم صغره ومع ما يصل إليه بعقله يجد التضارب يرفض الدين إذا كان هناك تعليم خاطئ للدين فهذه هي النتيجه ان يبتعد الانسان عن الدين لا يقتنع به لذلك هنا نقول مسؤولية على الانسان على المجتمع على العلماء  على النخب في المجتمع على الاباء ان يعرفوا الدين حقيقةً و ان يكونوا متعلمين للدين وليسوا معلمين له كثير من الناس يتعلم شيء من المصطلحات و يأتي معلماً للدين و هذا خطأ كما يقول السيد الطباطبائي رحمة الله عليه يقول المشكلة اننا عندما نأتي للقران الكريم نريد ان نعلم القران ونوجه القران ونحور القران اما لو كنا متعلمين حقيقةً لكنا في الطريق الصحيح الفرق انك عندما تكون معلماً للدين كم ايقول امير المؤمنين سلام الله عليه لو خلي الانسان بنفسه لو كان  اعقل انسان في هذا الوجود  بنفسه لن يهتدي لنفسه للحق كاملاً لن يصل لو خلي من غير رسلة الانبياء ومن غير القران إذاً إذا جاء الانسان وصار هو معلم للقران اراد ان يعلم القران وصار يقترح على القران وصار يقترح على الدين النتيجة انه سوف يبتكر امور تنفر من الدين ، وإذا كان حريصا على الدين اكثر من حرص الله على الدين و اكثر من حرص النبي على الدين فالنتيجة ايضا تكون الانحراف لان الدين عنده منهج وبرنامج واحكام واضحه ترحت هذه الاحكام وبينت فيأتي الشخص من عنده ليقترح (( و هذا لا يكون لاننا نريد ان نحافظ على الدين و يجب كذا و يجب )) إذا كان يجب الجدير بصاحب الدين ان يقول فالذي يقترح على الدين ويأتي من عنده  بأمور  و  اطروحات يدخلها في الدين نتيجتها تكون سلبيه على الدين ، والنتيجة المترتبة عليها ان ينفر الناس من الدين يعني مثلا بعض الناس تجده زاهداً ويتصور الزهد في ان يترك الانسان ملذات الحياة كلها كما مثلا في بعض الديانات الاخرى المسيح او غيرها مثلا يأتي ليترهب ويقول ابتعد عن الناس عندما يطرح شيء مشابه لهذا وقد يكون عندنا مشابه له من جهات وجهات مستوى قد يكون تفاوت ولكن قد يوجد تشابه عندما تطرح شيء مثلا عندنا هذا المثال ابتعد عن النساء و العفه والكمال في ان يكون الانسان بعيداً عن الجنس الاخر كمثال نتيجتها انك تحارب فطرة الانسان ،

كما يقول الشهيد مطهري ربما يقتنع الاطفل كما في الكنيسة وينشؤون على هذه القناعة و لكنه إذا بلغ و وصل الى سن الرشد وتحركت رغباته وتحرك عقله بنضجه وضع يده على ان هذا خطأ يقول الشهيد المطهري لن يفرق هذا بين الخطأ الذي هو من عمل الدعاة وبين الدين بأكمله يبتعد عن الدين بأكمله لذلك الصحيح هو ان لا تقترح على الدين من عندك وانما تكون متعلماً للدين تجلس للدين وتنظر ماذا يقول الدين وتمشي في حدوده فقط فإذا صار الشخص أكثر من ذلك واحرص على الدين من الدين نفسه النتيجة تكون سلبيه لا تكون ايجابيه .

  • من الامور التي تسبب الانحراف ايضا تلوث المحيط الذي يعيش فيه الناس إذا صار هناك انفلات وتلوث مثلا انفلات جنسي و امثال ذلك نتيجته ان ينشئ الناس بعيدين عن الدين رافضين له لان هنا يوجد قرب للغريزة والغريزة تتاثر بسرعه ، وإذا هاجت الغريزة ربما يلغى التفكير بدرجه واخرى يقول الشهيد المطهري و هذا ما صنعه الاستكبار في اسبانيا والسيطره عليها وما رأيناه في افغانستان في هذه الفترة وهذه السنين انه عندما دخل الامريكان مباشرة فتحوا المراقص اول شيء واول انجاز يعملونه هو فتح الملاهي والمراقص لان الناس في وقت التوجه للدين يراد ابعادهم عن الدين فإذا ابتعدوا صاروا تحت السيطرة لانه عنوان الدين والالتزام بالدين لا يمكن المستعمر من السيطرة إذاً هذه الامور تجعل الانسان يبتعد عن الدين ،

النتيجة الدين هو ما يحقق طموح الانسان ويقضي على التناقض الذي يشعر به من حب الخلود و الدنيا المؤقته ،

   الدين هو سبب رصيدٌ للاخلاق و القانون من اهم الامور ان نفهم الدين كما هو ولا ننفر منه الدين لا                                                                      يتعارض مع الرغبات بل يحقق الرغبات يقنن الرغبات لتحقيقها بالصورة الصحيحة .

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *