c الرسول الاعظم (ص)

الرسول الاعظم (ص)

الرسول الاعظم (ص) – حديث الجمعة: 11/01/2013

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

نعزي صاحب العصر والزمان وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والأئمة المعصومين بوفاة النبي (ص) ونعزي جميع المسلمين في العالم بوفاته صلى الله عليه وآله وسلم.

حديثنا حول الرسول الأعظم (ص) .

مقدمة : وفاة الرسول (ص)

وفاة الرسول (ص) حدث مهم وخطير لأنه المنعطف الأخطر في الدعوة الإسلامية ، فهنا نتحدث في أمور :

أولا : مستقبل الدعوة

 ما هو الإعداد لذلك المستقبل المهم ؟

وهل بالفعل أعد النبي(ص) لمستقبل الدعوة أم لا؟

لأن دعوة النبي (ص) ليس منحصرة وخاصة لأهل زمانه فقط , وإنما بعث للعالمين إلى قيام الساعة .

فهل أعد لذلك أم ترك الأمر هكذا ؟

أ ـ إحتمال ترك الأمة وشأنها :

لا يمكن لعاقل أن يقول إن النبي (ص) أسس دولة عظيمة قوية وتركها وشأنها من غير إي تأسيس أو إرشاد لها بحيث يضمن سلامة مستقبلها .

 فمستقبل الدعوة أمر مهم عند صاحبها ومن يحمل هَم مثل هذه الدعوة هل يمكن أن يتركها من غير أن يؤسس ما يضمن به سلامة مستقبلها؟.

في العالم إذا حدثت ثورة وصار انتصار لا بد أن يكون القائد قد أسس طريقة يضمن حفظ تلك الثورة بعد وفاته , فهل يمكن لنا أن نقبل هذا التصرف من إنسان عادي ونرفضه من النبي (ص) !

 إذا أراد شخص أن يسافر من بلده إلى مكان آخر وعنده أسرة في بيته , لا بد أن يؤسس لحفظ هذه الأسرة بطريقة أو أخرى ، ولا يمكن أن نقبل من صاحب الأسرة أن يترك أسرته من غير أن يضع ما يحفظهم , من ولي وقيم ومسؤول.

 وهل نقبل هنا نتعقل موقفاً من أكمل إنسان وأفضل إنسان أن لا يكون له نظرٌ لمستقبل دعوته!؟

الجواب طبعاً من المستحيل ذلك في حق النبي(ص).

ب ـ الأمر شورى بين المسلمين

ربما يدعي مدعي أن النبي (ص) يعرض وسيلة لحفظ الدين بجعل الأمر شورى بين المسلمين ليعينوا الخليفة القائد الذي من خلاله  يحفظ الدين .

 وهذا الأمر وهذا الرأي وهذا المدعى ترد عليه أمور منها:

1ـ أنه لم يعهد النبي (ص)  أنه درّب المسلمين على أن الامر بالشورى ،لم يعهد منه في أمثال هذه المواقف الأمر بالشورى , فعندما كان يريد أن يسافر لغزوة ما أو أي مكان آخر لم يأتي للمسلمين ويقول إنتخبوا شخصا من بينكم ، بل كان هو يعين ولو كان الأمر كذلك لكان النبي درّب أصحابه وعلمهم على هذه الطريقة ، وهي غير موجودة ، إذاً هذا يكشف على أن الأمر ليس كذلك .

2ـ إضافة إلى ذلك لا توجد نصوص تبين أن الخلافة بالشورى ، لا توجد نصوص في هذا المجال ، وأقصى ما هناك , هو في موضوع الحرب أن النبي (ص) إستشار وهو الذي يحسم الأمر , أما في أمر الخلافة فلا أثر ولا نص في الأمر بالشورىً لإختيار الخليفة.

3ـ الخلفاء لم يعملوا بالشورى

على جميع الفروض المفترضة فإن الخلفاء لم يعملوا بالشورى ، ولو سلمنا جدلاً أن الأمر شورى بين المسلمين لكان له واقع على أقل تقدير.

بل نضيف أنه لو قلنا بالشورى بين المسلمين للزمنا القول بأن الصحابة خالفوا هذا الأمر , ولم يلتزموا به .

 فأين الشورى من واقع المسلمين ؟! 

من يتتبع أو ينظر ولو بنظرة بسيطة يجد أن الأمر بعيد عن مسألة الشورى و ليس هناك شورى ، حتى في إنتخاب الخليفة الأول ,  فقد اعترض إبن عباس وغيره عندما وجهت له رسالة بأن المسلمين انتخبوني بالشورى , قال أنا منهم لم أنتخب ، وهو من أعيانهم ومن أهل الحل والعقد , من العلماء , وأبو قحافة أيضا , قال إن كان الإختيار بكبر السن  فأنا أكبر .

 إذاً الأمر لم يكن بالشورى ، إضافة إلى هذا لو تنزلنا وقلنا توجد شورى بالمجموعة التي حضرت السقيفة فنقول في الخليفة الثاني من الذي اجتمع في انتخابه ، إذا كان الامر شورى يجب أن يكون في الأول والثاني والثالث وهكذا ، الخليفة الثاني عينه الخليفة الأول , والخليفة الثالث جعل في ستة يختارون بينهم ، إذاً أي هي الشورى!؟

 فالأمر ليس بالشورى .

ج ـ   النص من النبي (ص) :

 إذا سقط موضوع الشورى في تعيين الخليفة لا يبقى إلا النص لأن القسم الأول الذي ذكرناه وهو أن تبقى الأمة من غير إرشاد ، و من غير توجيه ، تعمل ما شاء هكذا ، هذا لا يمكن أن يتقبله عاقل ، وسقط موضوع الشورى ، إذاً لا يبقى إلا التعيين من النبي (ص) ، والاحاديث في هذا كثيرة وكثيرة ومتواترة , ولو لم يكن منها إلا حديث الدار الذي أذكره فقط ، وهو أن النبي (ص) بعد أن طلب مؤازرته من عشيرته قال بعد ذلك 🙁 إن هذا ـ يعني عليا (ع) ـ أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوه ) إذا هنا تعيين بأنه أخي ووصيي وخليفتي هذا حديث وغيره من الأحاديث الصحيحة بل أكثر من صحيحة لأنها متواترة .

د-   الخروج في جيش أسامة

إخراج جميع وجوه القوم في جيش أسامة ، النبي (ص) عندما هيأ جيش أسامة أمر الجميع أن يخرجوا في جيش أسامة إلا علي بن أبي طالب , وأما القوم الذين وصلوا إلى الخلافة , فكانوا ممن أمروا بالذهاب في جيش أسامة , ولكنهم تخلفوا ، خالفوا قول النبي (ص) وبقوا ليس في المدينة وإنما في أطراف المدينة في الخارج ، توقفوا ستة عشر يوما لحين الإحتضار إلى أن صار النبي (ص) في حالة مرضه الشديد فدخلوا إلى المدينة .

 النبي (ص) كان يريد إخراج من هم من الوجوه في المدينة لكي لا ينازعوا من أوصى بخلافته بعده ، ولكنهم لم يستجيبوا لأمر النبي (ص) .

هـ ـ النبي (ص) يأمر بكتابة كتاب ضمانة لتعيين الخليفة:

 القوم رجعوا للمدينة ، والنبي أراد أن يحفظ الخلافة لأهلها ، فتحرك النبي (ص) لكتابة كتاب ليحفظ الدعوة, اراد أن يكتب كتاباً ليبقى مرجعاً للمسلمين في معرفة الخليفة فلا يختلفون في ذلك ولا يتنازعون النبي (ص) فقال(ص): (اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ).

 

ثانيا: خوطوات لكي لا يعرف الخلفية الذي يريده النبي(ص):

1ـ الإعتراض على كتابة كتاب النبي (ص) قبل وفاته, فامتنع النبي (ص) عن كتابته ، محاولة المنع هي لوحدها تكفي ليتوقف النبي (ص) وإلا يكون التشكيك في كل شيىء ، يعني باختصار في هذ ه النقطة لو أن النبي (ص) أصر على الكتابة وكتب الكتاب فإن التشكيك سوف يكون في قول النبي هذا وفي غيره من الأقوال والأحاديث .

 النبي (ص) يقول (اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا )، يأمر لكن لا يحصل استجابة .

عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي( ص ) وجعه قال :(اتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) قال عمر إن النبي (ص) غلب عليه الوجع ، هذه تخفيف للعبارة ، والمؤدى واحد ولكن العبارة شديدة , العبارة الاصح في الكتب إنه ليهجر ، يعني يتكلم بأمور الآن لا يدركها ، وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط قال ( قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ) فخرج ابن عباس يقول :إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه , وكلام أبن عباس وروايته معروفة وموجودة في الكتب المعتمدة .

 لم يقبلوا من النبي (ص) أن يكتب لهم الكتاب الذي يعين فيه مصير الدعوة والقيادة والخلافة بعده تكلم بعضهم , فقال النبي (ص) قوموا بعد المنازعة قوموا .

في كنز العمال وفي الطبقات الكبرى قال: ( إن إحدى زوجات النبي (ص) إعترضت على هذه المخالفة وقالت من وراء الحجاب ألا تسمعون النبي يعهد إليكم أءتوا رسول الله حاجته ) يعني تقول إعطوا النبي ما يريد فقال عمر اسكتن فإنكن صويحبات يوسف إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح أخذتن بعنقه . عندما تكلمت زوجة النبي (ص) كان هذا الرد عليها ، لو أن شخصا يتكلم بهذه الكلمة غير الذي قالها عن زوجة من زوجات النبي (ص) لأتهم بالكفر ولأخرج من الدين فقال النبي (ص) : (هن خير منكم )النبي رد على عمر كما في الطبقات .

فأول حركة للقوم هي منع كتابة كتاب من النبي (ص) يعين فيه الخليفة من بعده.

2ـ منع كتابة الحديث حقيقة

الخطوة الثانية التي أُريد بها عدم معرفة النص في تعيين  شخص معين من قبل النبي (ص) ليكون خليفة على المسلمين.

 منعت أحاديث النبي (ص) لماذا تمنع أحاديث النبي ؟

نقرأ ونذكر بعض الأسباب ، وبعض المبررات في ذلك ونتأمل فيها :

1ـ في طبقات ابن سعد : إ ن الاحاديث كثرت على عهد عمر ابن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما آتوه بها أمر بحرقها جمعوا ألاحاديث فأحرقوها .

روى الذهبي في تذكرته إن أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال : إنكم تحدثون عن رسول الله (ص) أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه.

إذاً مُنعت كتابة الحديث , بل والتحدث بالحديث.

 وروى عن قرظة بن كعب أنه قال : ” لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر إلى صرار ، ثم قال : أتدرون لم شيعتكم ؟ قلنا : أردت ان تشيعنا وتكرمنا . قال : ان مع ذلك لحاجة ، إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالاحاديث عن رسول الله وأنا شريككم قال قرظة : فما حدثت بعده حديثا عن رسول الله ( ص ) ” لم يحدث عن رسول الله (ص) لأن الخليفة الثاني منعه .

4- روى الذهبي إن عمر حبس ثلاثة إبن مسعود ، أبا الدرداء وأبا مسعود.

والبسبب في ذلك هو الحديث أنهم  يحدثون ، أمرهم بأن لا يحدثوا

5ـ عن عائشة أنَّها قالت : (جَمَع أبي الحديث عن رسول الله (ص) وكانت خمسمائة حديث ، فبات ليلته يتقلّب كثيراً.
قالت : فغمّني ، فقلت : أتتقلّب لشكوى أو لشيء بَلَغك ؟ فلمّا أصبح قال: أي بُنيّة ، هَلُمِّي الاَحاديث التي عندك.
فجئته بها ، فدعا بنار فحرقها .
فقلت : لِمَ أحرقتها ؟
قال : خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنتُه ووثقتُ [به] ، ولم يكن كما حدّثني فأكون نقلت ذلك).

إذاً الأحاديث منعت ، لماذا تمنع؟

 هنا لو تساءلنا بعض الشيىء في هذا المجال:

1ـ هل ينقلب الثقة إلى غير ثقة ،عندما  نقلها ثقة حتى لو انقلب بعد ذلك وانحرف الإعتماد على الأحاديث عند نقلها ووقت النقل فإن كان وقتها ثقة فتعتمد ، ثم هذه سيرة البشر في العالم الآن ينقلون أحاديث رسول الله (ص) مع مرور هذه الفترة من السنين المتطاولة ومع ذلك تؤخذ وتعتمد ويقال ثقة وليس ثقة ، فكيف لا تنقل في ذلك الوقت ويخشى بعدم الثقة .

هل جمعت بعد رسول الله (ص) أم في عهده (ص) ؟

إذا كانتقد جمعت في عهد رسول الله (ص) فمن اين الخشية؟

ألم يكن بالإمكان الإستعلام عن رسول الله (ص) عن صحتها وعدمها ؟!

 ثم الأحاديث بعضها نقل عن عائشة فطلب من عائشة أن يأخذها ويحرقها وهو يثق بها .

3ـ كيف صارت السيئة التي يخاف من الوقوع فيها حسن في زماننا ؟

ولماذا لم يؤخذ فعل الشيخين منهجاً معتمداً في عدم السماح بالتحديث عن رسول الله(ص) ؟

الآن تنقل الأحاديث , ويقال سنة النبي (ص) فأين الإقتداء بالصحابة ؟!

إذا كان الصحابة هم الذين أمروا بحرق الأحاديث وبتحريم التحديث عن النبي (ص) بل كانوا يجلدون من يحدث عن النبي(ص) وينفونه ، وإذا  بنقل الحديث الآن اعتبرت حسنة , ويمدح من يروي الحديث ، ويقال هذا رواي للحديث عندما يتحدثون عن شخص ويريدون مدحه ، فلان راوي للحديث ، فكيف كان في ذلك الوقت مذموم ومرفوض ويعاقب عليه؟.

4ـ يجب أن نتسائل عن الهدف من وراء منع كتابة الحديث ، ما هو الهدف من منع كتابة الحديث؟

صرحت قريش بسبب منعها من كتابة حديث الرسول (ص) فقالت : وهو أن يكون حديثه في حالة غضبه على أحد أو حال رضاه عن أحد ، إذا كان النبي راضيا من أحد أو غاضبا عليه فهذه الأحاديث سوف تتبع حالته النفسية .

 إذاً النبي ليس معصوماً , بل أنه قد يقول بأمور منكرة لأنه ربما يتحدث بحسب ميله وهواه , يمشي في ذلك على حسب ما يشتهي .

النتيجة :

أ ـ  حديث النبي منقصة وليس فضيلة ، إذ ربما يعبر عن غضب وفرح وميل بشري , ولا يعبر عن وحي ،(إن هو إلا وحي يوحى )  كما قال الله سبحانه وتعالى.

ب ـ عدم الكتابة تفقدنا شروح القرآن الكريم التي بينها النبي (ص) كما يقول تعالى :}وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون {

فالنبي (ص) هو الذي يشرح القرآن ، من الذي يستطيع أن يقول أنه يعلم بخصائص القرآن ، لا يمكن لأحد أن يأتينا من القرآن ولو بعدد ركعات الصلاة ، بخصائص الوضوء وتفاصيله وغير ذلك من أمور المعاملات وهي كثيرة في الحياة الإجتماعية , لا يمكن لأحد أن يأخذها إلا من حديث النبي (ص) .

 إذاً النبي هو الذي يشرح فإذا منع الحديث فذلك يعني الخسارة الكبيرة على أمة  الإسلام بسبب منع حديث النبي(ص) .

ج ـ من الأمور الواضحة حديث الرسول (ص) عن عتاة قريش وشرح الآيات التي نزلت تقريعا لهم , لذلك صرّحت قريش عن سبب نهيها عن كتابة حديث الرسول (ص) وهو أن يكون حديثه في حال غضبه على أحد أو حال رضاه من أحد.

بمعنى أنهم يخافون من حديث رسول الله (ص) لأنه يكشف من ذمه رسول الله(ص) ويقلل من شأنه, ويرفع من مكانة من مدحه وأثنى عليه .

  فبالمنع تختلط الأمور ، ويضيع التطبيق من قبل النبي(ص) فشرح هذه الآية مثلا وأنها نزلت في الحادث الفلاني وفي القضية الفلانية , وفي الشخص الفلاني ببيان من صاحب الرسالة نفسها .

هنا بالمنع تختلط الأمور , ولا تعلم من هو الحق ومن هو الباطل ، الآية تتحدث عن من لا تدري.

سبب المنع الخوف كما نص تفسيرهم ، سبب المنع الخوف من النص في حديث النبي (ص) ، النص في حق أحد لا يرضونه ولا يريدون أن ينشر فيه نص ، فقالوا يتحدث عن غضب إما غضبان ، أو أنه فرح يميل إلى أحد ، مرتاح لشخص فيأتي بمدح فيه , ويقول جعلته خليفة عليكم ، أو أنه يغضب على أحد ويقول لا أرتضيه ولا أقبله أن يكون في المكان الفلاني أو في المنصب الفلاني .

 إذاً الخوف أن يكون حديث النبي(ص) فيه نص على أحد .

والحقيقة أن النبي(ص) لم يترك الأمة في ذلك المنعطف التأريخي من غير أن يبين لها السبيل والمخرج , ويعين الخليفة الذي به تستتب الأمور وتستقر لو أنه إلتزمت بتعاليم النبي (ص) .

الحكومة والمجلس التنفيذي

الحكومة والمجلس التنفيذي للمآتم والمواكب ليس سوى أداة للهيمنة الحكومية على هذه المؤسسات والشعائر الدينية وهو ما يجعل الدخول فيه والتمكين له على اي نحو عملا محرما حسب فتاوى المراجع والفقهاء ، هذه أمور يجب أن يلتفت لها الجميع ، المآتم ، روؤساء المجتمع كذلك على ان الحكومة بين حين وآخر تطرح بعض الأمور للسيطرة على المشاريع الدينية ، من المآتم والعزاء والمساجد والنشاط الديني بمختلف صوره ليكون تحت يد السلطة تتصرف فيه لتختار بعد ذلك ، تحدثوا في الشيىء الفلاني ولا تتحدثوا في الشيىء الفلاني ، لا تقولوا بأن الحكومة فيها خطأ ، إمدحوا الحكومة وهكذا ، وهذا يؤثر على المنهج الديني ، لذلك يجب على إدارات المآتم أن تكون واعية وهذا هو المأمول منها والمفترض منها أن تكون واعية والمجتمع أيضا يجب عليه أن يرفض أن تدخل إدارات المآتم في هذا المشروع ولو دخلت مثلا يجب أن يقف المجتمع رافضا لها ورافضا لهذا العمل الذي هو محرم ويضر بالمجتمع .

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *