بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ
وفاة الرسول حدثٌ مهمٌ وخطير لانه المنعطف الاخطر في الدعوة الاسلامية ، دائما في كل حركة بعد غياب قائدها الاول تحدث التغيرات الكثيرة لذلك يجدر بأتباع اي دعوة ان يتأملوا فيها ويدرسوا ظروفها والملابسات و التغيرات التي طرأت عليها و التي قد تطرأ عليها فحديثنا في هذه المجالات ،
اولا : النبي صل الله عليه واله ومستقبل الدعوة ما هو موفق الرسول صل الله عليه واله من مستقبل الدعوة جاء بدعوة عظيمة للعالمين كافة لكل زمان ولكل مكان ما هو الإعداد لذلك المستقبل المهم؟ هل بالفعل اعد النبي صل الله عليه واله لمستقبل الدعوة ام لا لانها دعوة لا تنحصر في مكان و لا تنحصر بمجتمعه و إنما هي ابعد من ذلك في حياة النبي و بعد وفاته فهل أعد لذلك ام ترك الامر هكذا ؟ وما يكون يكون ،
الجواب على ذلك ،
أ ) إحتمال ترك الامة و شانها من المحتمل كما يقول البعض ان النبي صل الله عليه واله عليه الدعوة ، وعليه التبليغ عليه ما حُمل و عليهم ما حُملوا فقط انه دعائهم للحق ، وبين لهم الحق ، و ترك الاممة و شأنها من غير ان يؤسس أساساً ليحفظ مستقبل هذه الدعوة فتركها وشأنها هل هذ ممكن او ليس بممكن ؟
مستقبل الدعوة هو المهم عند صاحبها بقدر هذه الاهيمة هل يمكن ان نفترض انه تركها و شأنها أم انه يستحيل ذلك الامر الني صل الله عليه واله عندما يدعوا و يأتي بهذه الدعوة يعتبرها أعز من وجوده و أغلا من وجوده لانه يدعوا الى الله سبحانه وتعالى ويربط الناس بالله سبحانه وتعالى فهمه على ان يكون الناس متصلين بالله مرتبطين بالله سبحانه وتعالى حتى خاطبه الله تعالى فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ 8 فاطر يعني لا تهلك نفسك عليهم حسرات فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا 6 الكهف يعني مهلك نفسك الله سبحانه وتعالى يخاطبه ويبين ان النبي كان يشق عليه ان يرى الضلال في الناس سواءً كانوا مسلمين ام غير مسلمين فإذا رآى وجود انحراف او إبتعادٍ عن الاسلام او عن الايمان بالله سبحانه وتعالى كان يؤلمه ذلك لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ 128 التوبة
هذه صفات النبي صل الله عليه واله ، الناس اقل من النبي و القادات في العالم الذين يتحركون اقل من النبي ومع ذلك عندما يتحركون او يأسسون او ينتصرون لا بد ان يأسسوا اساساً لحفظ ما انتجوه بعد رحيلهم فكيف يكون النبي صل الله عليه الذي يحمل نظرةً اسمى و أبعد ويضحي بنفسه و بأهله من أجلها ان لا يكون نظره ابعد من وقته ودعوته في وقته لا يمكن قبول ذلك فهذا أمر ساقطٌ مرفوض لانه حتى دائما نذكر ويذكرون حتى الانسان الذي يسافر الى مكان او يفارق اهله فترة طويله لابد ان يؤسس اساساً لحفظ أهله متى ما غاب عنهم ، إذا علم حين رحيله ، و وفاته لا يترك اهله من غير وصية إذا غفل عنها فلغفلته عن الموت اما علمه بدنو اجله لا بد ان يوي باهله و يأسس ما يحفظهم بعد رحيله إذاً هذا الامر ساقط .
ب ) الامر شورى بين المسلمين البعض يقول النبي صل الله عليه و اله جعل الامر ( امرهم شورى بينهم ) فجعل الامر شورى بين المسلمين و هذا نوعاٌ من الديموقراطيه ، والحرية و حفظ المستقبل لان المسلمين سوف يختارون من يكون قائدا لهم مرشدا لهم هاديا لهم ( مما بينهم ) من بينهم و على هذا ترد امور كثيرة يكفينا ان نقول مثلا يكفينا ان النظر في انتخاب الناس او الاكثرية من الناس لا يكون دائما ملائما للصواب ولا يكون دائما موافقاً للدين فالاهواء قد تتغير و الميول قد تتغير فمرةً تجد المجتمع مثلا بغالبيته يتوجه للدين ومرةً بغالبيته ينفر من الدين لظروفٍ وملابسات قد تصب فيها او تفرضها وسائل الاعلام نفسها و قد تفرضها الحاله الاقتصاديه لبدٍ و بلدٍ اخرى بلدٌ ضعيف قد ينظر شعبه للبلد الاخر ويتمنى ان يكون مثله فيكون اختيارة كإختيار ذلك الذي يكون وضعه الاقتصادي افضل امور كثيرة قد تدخل في ارادة الناس و إختيارهم و هذا يكفي لكون هذا الفرض مرفوضا لانه من نتحدث عنه هو الهادي الذي يهدي الى الله و ليس اي مدبر لشؤون الناس فهنا امور كثيرة ،
- لم يعهد من النبي صل الله عليه واله انه درب المسلمين على الشورى لم يكن في حياة النبي صل الله عليه واله ان مارس هذا العمل و درب الناس على الشورى حتى يُقال ان النبي اسس هذا الاساس و جعل الناس خلال فترة وجوده يعملون بهذا الامر لم يكن كذلك .
- إضافة الى ذلك لا توجد نصوص تبين ان الخلافه بالشورى و اقصى ما هناك وجود الشورى فقط في الحرب ان النبي صل الله عليه وا له يستشير في الحرب وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ 159 ال عمران يشاور في هذا المجال فقط ثم تكون الارادة له و لا وجد غير ذلك ابدا اما ان يكون دليل او رواية تنقل ان النبي صل الله عليه واله اراد ان يولي احدا على المدينة او على منطقه وجمع اصحابه و استشارهم و جعلهم يختارون والياً او خليفة في غياب النبي على منطقه لا يوجد من ذلك شيء .
- الخلفاء لم يعملوا بالشورى على جميع الفروض المفترضه فإن الخلفاء لم يعملوا بالشورى ولو سلمنا جدلا ان الامر شورى بين المسلمين لكان له واقع على اقل تقدير بل نضيف ان الامر يختلف بل لو قلنا بإن الامر في تعيين الخليفة للنبي شورى بين المسلمين نقول بإن الصحابة خالفوا رسول الله لانهم لم يعملوا بهذا الامر حتى في انتخاب الخليفة الاول لم يعملوا بالشورى و انما اجتمع من اجتمع في السقيفه و غاب من غاب من وجهاء القوم ومن عامة الناس بمعنى لم يكن في الحاضرين الذين عيونو الخليفة عموم المسلمين لم يؤخذ رأي عموم المسلمين و لم يكن اهل الحل و العقد من العلماء و الكبار و الشخصيات ايضا موجودين في ذلك الموقع في اختيار الخليفه فحتى هذا الفرض لم يكن متحققاً لذلك إعترض ابن عباس وهو من اهل الحل و العقد عندما سُال او ارسلت له رساله ان يبايع قال انا من المسلمين عندما وُجهت له رساله بغنه بايع خليفة الله و خليفة رسوله وخليفة المسلمين قال انا من المسلمين لم اختار حتى يكون خليفه و الله لم لم يعينه و رسول الله لم يعينه ولو فرضا ان الامر جرا في هذا ايضا نقول ايضا اين الشورى في الخليفة الثاني الخليفة الثاني لم يختره احد غير الخليفة الاول فلا اهل حلٍ و لا اهل عقد لا علماء و لا غيرهم من الناس كان لهم مدخلية في انتخاب الخليفه إذاً اين الشورى اذا قلنا امر بالشورى فهذا ساقط أما من يقول بإن الامر شورى في الاول ومن حقه التعيين في الثاني هذا الامر مستهجن هذا الامر يكشف ان صاحب هذا الرأي هو من يقول انا اصفق لكل من يحكم و لكل من يكون في هذا المنصب انا راضٍ به و كل ما يأتي به حق فإن كان الاول اختاره اهل حلٍ وعقد قال هذا هو الصح و إن كان الثاني بالتعيين قال هذا صح و غن كان الثالث مخالف ايضا صح إذا هو يسر بالواقع ويتبع الواقع و لا يختار إلا ما وجد في الواقع فقط ، وإذا قلنا الاول بالانتخاب و الثاني يكون بالتعيين فما بال الثالث يكون في ستة اشخاص يعينون خليفةً في ما بينهم نجد من هذا كله ومن هذه الملابسات ان موضوع الشورى لم يكن صحيحاً ولم يكن ثابتاً عند الخلفاء انفسهم لا في اختيار الخليفة الاول و لا في اختار الخليفه الثاني ولا في اختيار الخلفاء والملوك بعده لم يكن موجوداً ولم يكن له اثر .
ج ) النص من النبي هذه دعوة اخرى ان النبي صل الله عليه و اله لم يغفل مستقبل الدعوة وانما عين طريق لحفظ هذا المستقبل ما هو الطريق ؟ الطريق هو النص من الله سبحانه و تعالى من النبي صل الله عليه واله بنفسه نص على من يكون خليفة منذ بعثة النبي صل الله عليه وا له الى وفاته الى اخر الدنيا و قيام الساعه الخلفاء معينون من قِبل النبي صل الله عليه و اله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى إذا سقط فرض إهمال الامة الفرض الاول و سقط فرض الشورى في تعيين الخليفة الا يبقى الا النص فهل هناك نص في ان النبي صل الله عليه و اله عين خليفة ام لا ؟
عندما نقول شورى نقول نفتقد النص لا يوجد نص عندما نقول ترك الامة لا يمكن قبوله بالعقل ولا بإدنى تامل عندما نقول بالنص فهل يمكن ام لا هل يحق للنبي ان يعين ام لا غيره يحق له ان يعين مثلا و إذا جئنا للنبي صل الله عليه و اله نقول النبي لا يعين الاحاديث في ذلك كثيرةٌ و متواترة ان النبي صل الله عليه واله عين و الامر بالتعيين من النبي صل الله عليه واله ولم يكن منها الا حديث الدار لكفى والاحاديث كثيرة وكلها صحيحه و هو ان النبي حديث الدار ان النبي صل الله عليه واله بعد ان طلب مؤازته من عشيرته قال بعد ذلك ان هذا يعني علي ابن ابي طالب عليه السلام اخي و وصيي و خليفتي فيكم فإسمعوا له و اطيعوه هذا الحديث واضحٌ وصريح حديثٌ صحيحٌ سنداً لا يختلف فيه احد لا من الشيعة و لا من السنة جميع المسلمين يقولون به ويذكرونه بل هو من الاحاديث المتواترة وهو صريح اخي و وصيي و خليفتي فيكم فإسمعوا له و أطيعوه أمر واضح ولا يحتمل التأويل و في بعضها اخي و وصيي و وزيري و خليفتي حتى لا يقال و خليفتي يعني الان خليفتي واضح ان الكلمة بعد رحيلي النبي صل الله عليه واله عين بإحاديث صحيحه ومتواترة لا يمكن اللبس فيها النبي ايضا يامر بكتابة كتاب ضمانة لتعيين الخليفة عند رحيله يامر بكتاب لتعيين الخليفة اراد ان يحفظ الامة اراد ان يحفظ المنصب لاهله و ليس تحيزاً لهم ولنما لانهم الاهل و الاجدر بحفظ الدين و حفظ الامة و الاخذ بها الى بر الامان أراد\ ان يتكب كتاب ليكون مرجعاً للامسلمين في معرفة الخليفة فلا يختلفون في ذلك ولا يتنازعون فقال صل الله عليه واله ائتوني بدواة و كتف أكتب لكم كتااباً لا تضلوا بعده أبدا هذه واضحه النبي يريد امر لا يضل الناس بعده و لكن الجواب أنهم لم يقبلوا بذلك واعترضوا على طلب الرسول صل الله عليه واله
ثانيا : خطواتٌ لمنع الوصية
هنا اشرنا الى ان النبي صل الله عليه واله اوصى وعين بتعيين واضح وكثير و كثير و هنا نتحدث عن الخطوات التي حدثت لمنع وصيت النبي و تعيين النبي و امر النبي ؟
- الاعتراض على كتابة الكتاب قبل وفاة النبي صل الله عليه واله فإمتنع النبي عن الكتابة محاولة المنع هي تكفي ليتوقف النبي صل الله عليه واله عن الكتابة لانه ربما يسأل سائل ويقول لماذا النبي عندما اعترضوا توقف عن الكتابة إذا كان الكتاب بختم النبي سوف يحفظ الامة فلماذا النبي إمنتع الجواب أن هذا تشكيك في النبي و أقوال النبي و يكفي إلقاء هذه الكلمة التي هي تشكيك فإن كتب حينها شيء جرى التشكيك لاقوال النبي صل الله عليه واله كلها و ليس لهذا فقط لذلك النبي توقف لان التشكيك لن يقف عند هذه النقطه و انما في كل شيء تحدث فيه النبي سوف يطاله التشكيك هو في ذلك الواقع والنبي صل الله عليه واله توقف و مع هذا جرى التشكيك في احاديث الرسول ليس في هذا المجال فقط بل في المجالات كلها و صار الاعتراض على اقوال النبي في اي مجال حتى في الاحكام الشرعية كما يأتي عن ابن عباس قال لما استد بالنبي صل الله عليه واله وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتاب لا تضلوا بعده قال ان النبي غلب عليه الوجع تحدث شخص وقال ان النبي غلب عليه الوجع و هذه عبارة تخفيف و العبارة و المعنى واحد و لكن العبارة في بعض الكتب العبارة شديدة انه ليهجر يعني يتكلم بامور لا يدركها و عندنا كتاب الله حسبنا فغختلفوا و كثر اللغط فقال صل الله عليه واله قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صل الله عليه و اله و بين كتابه الرزية و المصيبه يقول ابن عباس كل المصيبه هو ما وقع في ذلك و كلام ابن عباس و روايته معروفه وموجدة في الكتب المعترة هذه الرواية موجوده في الصحاح في الصحاح المعتبرة هي رواية موجوده و معتمده حركة لمنع قول النبي هل وقف الامر على ذلك فقط ؟ في كنز العمال و في الطبقات الكبرى قال إن احدى زوجات النبي صل الله عليه واله إعترضت على هذه المخالفه عتد وفاة الرسول عندما تنازعوا و قالوا انه ليهجر إعترضت احدى زوجات النبي وقالت من وراء الحجاب الا تسمعون النبي يعهد اليكم إئتوا او اتوا رسول الله حاجته يعني تقول اعطوا النبي ما يريد فقال الثاني اسكتن خاطب زوجات الرسول فإنكن صويحبات يوسف الناقل كنز العمال في الطبقات فإنكن صويحبات يوسف إذا مرض عصرتن اعينكن و غذا صح اخذتن بعنقه فقال النبي صل الله عليه واله هن خيرٌ منكم كما في الطبقات يعني لم يقبل بكلام زوجات الرسول صل الله عليه واله و صار الاعتراض عليها و صار التنقيص من شان نساء الرسول ولو كان القائل غير القائل لحكم عليه انه كافر
- منع كتابة الحديث حقيقةٌ وقعت في التاريخ وهي معروفه الخطوة الثانية التي اريد بها عدم معرفة النص في تعيين الشخص المعين من قِبل النبي صل الله عليه و اله ليكون خليفة على المسلمين في وقته والقضية في حينها منعت احاديث النبي صل الله عليه و اله لماذا تمنع ؟
نقرأ بعض الامور في هذا المجال و نذكر بعض الاسباب والمبررات
- في طبقات ابن سعد ان الاحاديث على عهد عمرو ابن الخطاب فانشد الناس ان يأتوه بها فلما اتوه بها امر بحرقها جمعوا الاحاديث فأحرقوها هذا في عهد الخليفة الثاني .
- وروى الذهبي في تذكرته ان ابا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال انكم تحدثون عن رسول الله صل الله عليه واله احاديث تختلفون فيها و الناس بعدكم اشد اختلافاً فلا تحدثوا عن رسول الله يعني هو خائف من الاختلاف فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سالكم فقولوا بيننا و بينكم كتاب الله فغستحلوا حلاله و حرموا حرامه فقط القرآن والاحاديث لا تأخذوا بها حتى لا يكون الاختلاف كما في هذه الرواية .
- و روي عن قرضة ابن كعب انه قال لما سيرنا عمرو الى العراق مشى معنا الى صِرار ثم قال اتدرون لما شيعتكم ؟ ( مشى معهم الى الصحراء ) قلنا اردتَ ان تشيعنا و تكرمنا يعني تصوروا انه كرامه لهم جاء يشيعهم قال ان مع ذلك لحاجه إنكم تأتون اهل قرية لهم دويٌ بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالاحاديث عن رسول الله وانا شريككم قال قرضة فما حدثت بعده حديثاً عن رسول الله صل الله عليه واله لم يحدثوا .
- روى الذهبي ان عمرو حبس ثلاثه ابن مسعود وابا الدرداء و ابا مسعود و السبب في ذلك هو الحديث انهم يحدثون عن رسول الله يقولون قال رسول الله فحبسهم وبعضهم ضربهم و بعضهم هجرهم لانهم يحدثون عن رسول الله صل الله عليه واله .
- عن عائشه قالت جمع ابي الحديث يعني بعد وفة الرسول صل الله عليه واله و كانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا قالت فغمني صرت حزينه لماذا ابي حزين وهو اخذ احاديث رسول الله جمع كل مكتوبٍ منها فقلت اتتقلب لشكوى او لشيئٍ بلغك فلما اصبح قال اي بنيه هلمي الاحاديث التي عندك فجئت بها فدعا بنار فحرقها إذا الاحاديث من اول شيء حرقت احاديث رسول الله والاحاديث التي حرقت ليست هي التي ترتبط بالخلافه فقط وانما جميع ما يحدث به النبي صل الله عليه واله قاله رسول الله منع و حرق فقلت لما احرقتها قال خشيت ان اموت وهي عندي فيكون فيها احديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون نقلت ذلك يقول اخشى ان انقل شيء و هذا الشيء يكون غير واقعي إحترازاً ان لا انقل امر لم يقله رسول الله صل الله عليه و اله اكون نقلته ونسبته للرسول و رسول الله بريئ منه هذا التعليل في الحديث اوهن من بيت العنكبوت و واضح ،
تساؤلات عن هذه المبررات و هذا المنع ،
- هل ينقلب الثقه الى غير ثقه عندما تنقل احاديث عن شخصٍ معين و تعتمد انه ثقه هل ينقلب الى غير ثقه ؟ في علم الحديث ينقلون الاحاديث عن الرواة الثقات معمولن به من زمن عمر ابن عبد العزيز الى يومنا هذا الناس تنقل الاحاديث و تعتمد الثقات بل اكثر من ذلك ان الثقه في الحديث إذا انحرف بعد نقل الحديث يبقى حديثه عن ثقه معتمد وهو فاسق مرفوض نقله لما كان صالحا ثم انحرف لا يغير لانه نقل في وقت وثاقته فليس من الصحيح انه هناك اشخاص ثقه ونقول لا ننقل عنهم لانه إحتمال ان يكون هناك خلل سنة الحياة وطريقه التعامل في كل شيء ان يكون الثقه معتمد اذا لم تعتمد لثقه تعتمد من ؟ إذا لم يعتمد المؤمن المتدين الصالح من تعتمد ؟ إذاً لابد ان يعتمد هذه ملاحظه واحده
- هل جعت هذه الاحاديث بعد رسول الله ام في عهده ؟ إذا كانت هذه الاحاديث عند عائشة و عند غيرها من زمن النبي فكيف يكون الحديث الذي هو معتمد في زمن رسول الله صل الله عليه واله ويتناقله الناس في ما بينهم مرفوضاً بعد وفاة الرسول ، الرسول اقره الرسول لم يعترض عليه الرسول لم يعترض على نقله ويقول لماذا تنقلون الاحاديث إذاً المفروض ان تكون ساريه و معتمده .
- الاحاديث بعضها نقل عن عائشة فطلب منها ابوها ان يحرقها هي سمعتها من النبي فهل ان اباها يفترض ان لا تكون ثقه في نقلها عن ابيها هي نقلتها عن ابيها وهي زوجه من زوجات الرسول والمفترض انها معتمده فلماذا الخوف في نقل الاحاديث عنها التي هي احاديث معتبره ومعتمده عند ابيها .
- كيف صارت هذه السيئة التي هي نقل الحديث في ذلك الوقت ومنعه الصحابه و وقف الصحابه في وجهه كيف صار في الازمان اللاحقه فضيل وشرف لمن ينقل صار الناس يمدحون ويقولون فلان راوي الحديث يعني له شأن ومكانه في الوقت الذي من كان يروي الحديث يضرب فكيف صار بعد ذلك من ينقل الحديث يمدح وتكون شرفاً له إذاً يجب ان نتسائل عن الهدف من منع كتابة الحديث صرحت قريش بسبب بمنعها من كتابةَ الحديث وجُد في الكتب ان قريش منعوا حديث رسول الله و وقفوا ، قالوا فقالت هو ان يكون حديثه حديث الرسول في حالة غضبه على احد او حالة رضاه عن احد فهذه الاحاديث لا تعكس حقاً و انما تكون هذه الاحاديث محابات لذلك عندما يأتي بحديث البعض كان يعترض ويقول هل هذا من الله ام هو من عندك ، وإذا كان في مدح اهل بيته صل الله عليه وعليهم اجمعين كانوا يقولون لقرابتهم اليه فيقول النبي صل الله عليه و اله في احاديثه ربما يحابي اصحابه المقربين و اهل بيته فيمدحهم ويذم اعداءه لماذا ؟ لان النبي صل الله عليه وقف لاناس وعينهم من عتاة قريش و طغاتها الذين في ما بعد ذلك صاروا قادة المسلمين وحملوا راية الاسلام هنا نقول النتيجه حديث النبي منقصه وليس فضيله إذا اعتبرنا هذا الكلام و هذا التحليل الذي يرونه اما إذا قلنا ان النبي صل الله عليه واله كلامه كلام الله إن هو إلا وحي يوحى فيجب ان ينقل هنا نجد المحور في هذا كله هو الحكم على ان كلام الرسول لا يكون مطابقاً لهدف السماء و إنما تجره الاهواء هنا وهنا اما من يؤمن بإن الرسول صل الله عليه واله لا يتحدث إلا بحديث السماء و بأمر السماء فلا يخاف من حديث الرسول و يذكره وينقله و يعتبره مفخرة له .
ب ) عدم الكتابة يفقدنا شروح القرآن التي بينها النبي صل الله عليه واله الله سبحانه وتعالى أمرنا بإتباع النبي في شروح القرآن وبيان القرآن إذا تركنا حديث النبي كيف نستطيع لفهم القرآن الله سبحانه وتعالى يقول وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم و لعلهم يتفكرون 44 النحل امور كثيرة من غير بيان النبي من يستطيع ان يصل اليها هل يستطيع احد ان يقول في عدد ركعات الصلاة انها كذا وكذا من غير حديث الرسول من غير فعل الرسول فإن خدشت في فعل الرسول و في أحاديث الرسول سقط كل شيء كما هو في هذا العصر و في هذا القرن و خرجت نظريات كنظرية سروش و امثاله الذين جاءوا بتحاليل وتدرجوا بفنٍ ونظرياتٍ اسموها بالفلسفيه و تدرجوا فيها وقالوا الرسول حق ملخص فقط سريع الرسول حق و لكن الرسول ينقل احاديث وحديث الرسول حق ولكننا نتسائل نقل الاحاديث كيف نقلها كيف تلقى الحديث ثم نقله قالوا تلقاه بالوحي هل الوحي عبارات ام الهام قالوا انه الهام هوكشف و مشاهده الرسول تنكش له حقائق الامور ويعضها يكون على لسان جبرئيل وكثير منها يكون بإتصال بالسماء ثم ينقلها هو فيقولوا انقبل الاول انه اتصال من السماء ونشكك في قول الرسول بعبارته هل اصاغها هل اصاغ الاحكام الشرعيه و الاحكام وما نقله عن السماء صياغه مقدسه لا يأتيها الباطل من بين يديها ام انه نقلها نقلاً انسانيا و النتيجه انه لا نستطيع الاعتماد على قول الرسول نقول الرسول حق لكن لا نستطيع ان نعتمد على اقواله بل حتى على القرآن لانه وحيٌ من السماء و النبي صاغه هذا هو من التضليل اما اذا قلنا ان النبي صل اله عليه واله هو الذي تلقى الوحي وهو المسؤول عن بيان الوحي وشرحه للناس نبقى في امان ونتبع الرسول ولا نخاف من كلام الرسول صل الله عليه واله ولا نخاف في اختياره وإذا جئنا للخلافه وما نقله الرسول صل الله عليه واله و ما اخذ به الناس واختاروه من طريقة ارضيه في تعين القائد و الهادي نجد الضلال نجد الانحراف الذي حدث في الامة الاسلامية على مدى التاريخ اما من عينهم الرسول صل الله عليه واله منذ ان بعث النبي و عين علياً عليه السلام فصار في المنصب و صار في الموضع المناسب لم يمسك عليه احد ولم يؤشر عليه احد انه ظلم او اعتدى او قصر او خطأ او ارتكب شيء و من لم يكن في ذلك ايضا كالائمة من بعده الى غياب القائم جميع المسلمين في مراقبتهم لا يستطيع احد من المعادين و المحبين ان يشير الى قصور و او تقصير ابداً لماذا ؟ لان النبي صل الله عليه واله لا يختار من عنده وانما هو بيان من الله و تعينٌ للحق في نصابه و بغير ذلك لا يكون حقاً وانما يكون ظلال المؤمن و المسلم لا بد ان يقف على هذه الامور و يعرفها معرفةً يعرف اين هو الحق و اين هو السبيل الصحيح و ذلك كله ايضا لا يخالف ان يكون المسلمين كلهم متحابين متوادين مترابطين في ما بينهم لا يختلفون وانما إذا تحاوروا في شيء انما هو حوار للتكامل و الوصول للحق و بيان الحقيقة .