c الرسول والرسالة(2)

الرسول والرسالة(2)

حديث الجمعة: الرسول والرسالة(2)

21/9/2012

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

(هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)

وقال تعالى:(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)

أولا: الرسول قبل الدعوة والرسول اليوم.

1ـ أربعون سنة إختبار للطهر والصدق والأمانة.

مضت أربعون سنة منذ ولادة النبي (ص) إلى أن بعث ، هذه الفترة وهذه المرحلة كانت إختبارا لطهارة النبي في نفوس الناس .

والله سبحانه وتعالى وهو العالم إختار النبي (ص) بعلمه وحكمته ومعرفته التامة بطهارة النبي وعفته ونجابته وبجميع ما يتصف به من الفضائل .

الله سبحانه وتعالى عالم بكل شيئ وإختار النبي (ص) وقبل أن يوجد في هذه الدنيا الله يعلم بما سوف يكون عليه رسول الإسلام (ص) ولكن الإختبار هو للمجتمع وللمحيط بالنبي (ص) الذي سوف يبعث فيه , فكانت هذه المدة إختبارا في نفوس الناس للنبي (ص ) يراها الناس يرون النبي (ص) هل أنه يتصف بالكمال أو لا يتصف ، هل يتصف بالخير أو بنقيضه ، هل يتصف بالإحسان أو يتصف بالإساءة والإعتداء على حقوق الأخرين

2ـ النبي مظهر للطهر والأمانة

كل من قصد مكة أو لقي الرسول في سفر إعترفوا وشهدوا كلهم أن هذا الإنسان الجليل النجيب مظهر للطّهر والأمانه, عاشوا معه تلك الفترة وإلتقا معه من إلتقى في سفره ، في تجارة ، عندما قصد النبي أماكن أخرى وشهدوا كلهم أن هذا الإنسان الجليل النجيب مظهر للطّهر والأمانة والصدق والمروءة لم يجدوا أي نقطة سلبية في حياة هذا الإنسان العظيم الجليل ، لم يسمعوا أي كذبة ، لم يشاهدوا أي إعتداء أو تطاول منه على حقوق الناس ، لم يستطع أحد ممن عاش مع النبي (ص) أو إلتقى مع النبي (ص) إلا أن يصفه بأحسن الصفات ، الإنسان الكامل ، الإنسان الذي يمثل العدالة يمثل الحب للآخرين

3ـ إتهام الرسول(ص) ممن شهد له بالنزاهة والفضيلة تكشف العداء للرسالةهذا هو ما نراه اليوم(سفهم أحلامهم)

تكشف العداء للرسالة هذا وهذا هو مانراه اليوم ، فهم من كانوا يصفون النبي (ص) بالصادق الأمين في الجاهلية قبل أن يبعث ، قبل أن يدعوهم للإسلام كانوا يصفونه بالصادق الأمين ، بالأوصاف الصالحه ، الرجل الصالح الطاهر العفيف ولكنه لما دعاهم للرسالة أنكروا صفاته ووصفوه بنقيضها ، كان ذلك قبيل الإسلام وبداية الدعوة , ويتكرر اليوم أيضا كم وصفوا النبي (ص) وكتب من كتب من المفكرين الغربيين في أوصاف النبي (ص) بأنه من أفضل البشر , بأنه صاحب أفضل رسالة الذي يدعوا للتسامح والخير والعطف على الآخرين وإعطاء الحق العادل والذي لم يصدر منه سوء وإذا بالموازين تنقلب فيصفونه بأوصاف مضادة ، ماذا يعني ذلك ؟

يعني عداؤهم للرسالة وليس لشخص النبي (ص) لأن النبي جاء برسالة إستحوذت على العالم ودخلت إلى النفوس وصار الغربيون يدخلون في الإسلام ويقتنعون بمبادئ الإسلام وكل شخص يتعرف على طرح النبي (ص) وعلى دعوة النبي لمجرد أن يكون صادقا بينه وبين نفسه يعتنق الإسلام لأنه ليس فيه سوء وإنما فيه الكمال وفيه الخير للناس كافة

4ـ الإساءة مؤشر ضعف وخوف على مصالحهم في الجاهلية

وجاهلية اليوم كذلك فقوتهم في إستعباد الناس وإستغلالهم والفتنة بين الطوائف والأديان.

في الجاهلية كانوا يخافون على مصالحهم فكانوا يقولون ماذا نصنع باللات والعزة ، إذا عرض الإسلام وإقتنع الناس بالإسلام ودخلوا في الإسلام , مصالح المتنفذين الذين كانوا يتاجرون في الأصنام ويتاجرون بإعتقاد الناس تذهب عليهم ويعيشون الخسارة والذي كان سيدا على قومه يكون مع الناس العاديين ، فخوفهم على مصالهم دعاهم لإتهام النبي (ص) بما إتهموه واليوم كذلك ، لماذا ؟

لأن العالم الغربي اليوم هو يسيطر على العالم الإسلامي ويسيطر على كثير من بقاع العالم ولكن هذه السيطرة سيطرة إستعباد ، يستعبدون العالم ويستعبدون الشعوب ويسيطرون على ثروات ومقدرات العالم كله ويأخذونها ، وإذا صار اليوم العالم يتوجه إلى الإسلام ويقتنع بالإسلام ويتبنى الإسلام , وهذا يعني أن يقول للغرب قف مكانك يجب أن يكون هناك حد وهذا ما لا يقبله الغرب لأنه من غير أن يستفيد مصالحه من الشعوب المستضعفه من غير أن يجعل الشعوب مستضعفه تحت سيطرته ونهبه لثرواتها يكون لا شيئ ، لذلك لا بد أن يتهموا الإسلام فهذا يدل على ضعفهم وعلى أن الإسلام يسير نحو القوة ، فعندما رأو الضعف عندهم يتهمون أفضل إنسان الذي يمثل الإنسان الكامل على وجه الأرض كما يراه المسلمون

5ـ من يقف وراء الإساءة للإسلام

يخطئ من يتصور أن شخصاً واحداً أو كاتباً مأجوراً أو رساما كاريكاتير مأجوراً هو الطرف الذي يقف مقابل الإسلام هؤلاء هم قوات المشاة البائسون سود الوجوه كما يقول الإمام الخامنئي حفظه الله تعالى

كما كان في الجاهلية ليست تصرف فرد وإنما هي مصالح ، مصالح أشخاص تمثل أقطاب في العالم ، اليوم الغرب مصالحه يرى أنها إلى زوال وسوف تضرب لا محال بإنتصار الإسلام وإنتشار الإسلام في العالم ، لذلك ليس الإساءة عملا فرديا ليست لشخص تكلم هنا أو هنا أو رسام أو ممثل أو مخرج وإنما هي عملا مدروس من أجل ضرب الإسلام

ثانيا: وصف القرآن للنبي (ص)

1ــ الرسول منكم عرفتموه بصفاته وصدقه وتفانيه

(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ) الرسول منكم عرفتموه بصفاته وصدقه وتفانيه ، الرسول الذي يتفاني من أجل الناس من أجل الخير للناس يريد مصلحة الناس لا يطلب لنفسه بل يتألم لضلالهم ، يتألم لما يمر عليهم ويعانوه إذا أصابتهم مصيبة أو مشقة النبي (ص) يتأثر ويتألم قلبه لأنه (ص) مظهر الرحمة ، مظهر الخير ، مظهر الإنسانية والكرامة ، مظهر إرادة الله ورحمة الله في الأرض فلا بد أن يتأثر

2ــ عزيز عليه ما يمر بكم من شدائد تؤدي قلبه

3ــ حريص على هدايتكم ,يحب الخير لكم في الدنيا والآخرة

النبي (ص) يحب الخير للناس للدنيا والآخرة ، لا يريد أن يكون فقط مبلغا للرسالة ومن إهتدى إهتدى وإنما يصرعلى أن يوصلهم للخير ، لماذا ؟ لقلبه الرحيم

4ــ اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون.

كيف نتصور هذا النبي (ص) هل كما يصوره الغربييون أنه يبطش ويقتل أم أنه خلاف ذلك ، إذا رأينا النبي (ص) يذهب في دعوته ويصل إلى الطائف مثلا ويدعوهم للإسلام فيرمونه بالحجارة ويرجع والدم يسيل من وجهه ومن جسده فيقولون إدعوا عليهم فيقول اللهم إهدي قومي فإنهم لا يعلمون ، لم يقتنعوا بالإسلام ولم يعتنقوا الدين ولم يقبلوا دعوته إلا أنه يدعوا إليهم بالخير أيضا ، هذا هو نبي الرحمة لا أنه سفاح ويقتل ويحمل السيف في يده وكل من خالفه قتله ، هذا الوصف ليس له واقع في سيرة النبي(ص) أو في دعوته

ثالثا: لمنع التطاول على الإسلام والرسول:

أمور كثيرة ذكرنا سابقا ونذكر اليوم ما يجب على المسلمين لمنع التطاول على الإسلام وعلى الرسول (ص) وحرمته ومقامه

1ـ تعرف المسلمين على حقيقة الإسلام وقيمه.

يجب أن يتعرف المسلمون أنفسهم على الإسلام ، المسلمون يتصرفون ويعملون أعمالا تشين للإسلام وليست لها ربط بالإسلام ، لو كان الناس في أعمالهم وفي سيرتهم وفي واقعهم يعرفون الرسول (ص) حق المعرفة ويقتدون به ويطبقون ما جاء به النبي لكان الإسلام في خير ولكان إنتشاره لكل الناس ولم يجرأ أحد أن يتكلم أو يسيئ للرسول أو للإسلام

2ـ تعريف العالم كله بمبادئ النبي (ص) وقيمه.

يجب أن يعرّف العالم بمبادئ النبي (ص) المبادئ الحقه ، المبادئ التي جاء بها النبي (ص) وهي مطابقة لما جاء في رسالته في القرآن وليس المبادئ التي يتصورها المتصورون المتطرفون ، بعض المتطرفين يتصورون ويصورون النبي (ص) أنه كلما دخل منطقة أو بلدة يختلفون معه فيقتل الرجال والنساء والأطفال والصبيان ولا يبق شيئ ، هذا ما يصفه المتطرفون الذين لا يمثلون الإسلام ولم يفهموا شيئا من الإسلام إن كانوا صادقين ، وكثير منهم ليسوا صادقين في طرحهم ، يجب أن يعرّف العالم وتطرح مفاهيم الإسلام التي تنطبق وتنطلق مما جاء في القرآن الكريم ، لا تؤخذ أحاديث من هنا أوهنا لا تتصل بالإسلام ولا تتصل بمعاني الإسلام وقيم الإسلام ومفاهيم الإسلام الأصيل ويقال هذا هو نبي الرحمة ، كيف يكون نبي الرحمة بوصف السفاحين؟!!

أوصاف النبي (ص) كما صورها القرآن ( وإنك لعلى خلق عظيم) ويقول تعالى في هذة الآية:

(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) هذه أوصاف النبي (ص)

3ـ وحدة المسليمن وتماسكهم.

وحدة المسلمين لها أثر في منع الإعتداءعلى الإسلام والمسلمين ، إذا كان المجتمع الإسلامي مجتمعا متفرقا متناحرا يشتم بعضه بعضا ويكفّر بعضه بعضا ويسيئ بعضه إلى بعض ويسيئ بعضه إلى رموز بعض , والفرق كلها أو كثير منها فيها من يرتكب الأخطاء ويظهرها ويسيئ لمقدسات غيره ، فلاتنتظر من الآخرين أن يحترموا الإسلام أومقدسات الإسلام ، على المسلمين أن تكون مواقفهم واحدة أن يتوحدوا فيما بينهم حتى إذا إتخذوا موقفا حسب له المتطاولون ألف حساب ، لم يجرأ من يريد أن يسيئ إلى الإسلام إذا وجد الأمة الإسلامية أمة قوية متكاتفة متلاحمة عندها قوة وتستطيع أن تعمل وتستطيع أن تواجه وتستطيع أن تستنكر أما إذا كان المسلمون متفرقين يحارب بعضهم بعضا فلاينتظر أن يحترموا من الآخرين

4ـ ترك الغفلة والجهالة التي يحبها لنا أعداء الإسلام.

يجب أن نترك الغفلة والجهالة ، عدم المعرفة هذا ما يتمناه الغربيون لنا , وإن كانوا يطرحون مفاهيم العلم والمعرفة لكنهم في الواقع عندنا لا يطرحون ذلك بجد للعمل.

على المجتمع الإسلامي أن يكون متقدما في كل شيئ أن يكون متقدما في كل شيئ كما ذكرنا سابقا أن يكون متقدما في العلم في جميع مجالات العلم ليراه الآخرون قدوة لا يرونه متخلفا ، إذا كان المجتمع الإسلامي مجتمعا لا يملك القدرة ولا يملك الثقافة ولا يملك العلم في مجالات مختلفة هذا يدعوا الأخرين للإستهزاء به ، حضارة عمرها كذا ولكنهم ليس لهم علم وليس لهم تقدم وإذا إحتاجوا لأبسط الأمور عليهم أن يأخذوها من الغرب هذا يدعوا الأخرين لإستنقاص المجتمع وإستنقاص مبادئه أيضا

5ـ بعد النظر الذي يتناسب وشخصية المسلم الحقيقي.

المجتمع المسلم يجب أن يكون بعيد النظر لا أن ينظر للجزيئات ويركز على الجزئيات في كثير من الأحيان ترى بعض من ينتسب أو يحسب على الدين يركز على أمور جزئية وأمور هامشية على أنها هي الدين ويترك الأساس من الدين ، الذي هو الإرتباط بالله وحفظ مصالح الناس ووحدة الناس هي أهم من كل شيئ أهم من الأمور الجزئية, فلان يصلي كذا أو يصلي كذا ، يسجد على التربة أو أنه يجعل يده على بطنه أو غير ذلك هذه الأمور الجزئية يجب أن يجتنب عنها المجتمع ويبحث في الأمور الكبيرة والتي تجمع المسلمين وتوحد كلمة المسلمين هذه الأمور المهمة يجب أن يكون المجتمع بمستوى من الوعي والصدق بينه وبين الله .

ماذا كان النبي (ص) ؟

هل كان النبي يركز على الجزئيات الجزئيات ويترك الأمور العظيمة ؟

طبعا كلا .

النبي (ص) وإن كان يصحح ما هو جزئي إلا أن الهدف العظيم هو الذي أمامه ، المسلم الذي يقتدي بالنبي (ص) يجب أن يكون كذلك والذي يريد أن يحافظ على سمعة النبي وشرف النبي ومكانة النبي عليه أن يكون كذلك

6ـ عدم خضوع النخب لحب الدنيا , التي تفرض التخلي عن المسؤولية.

إذا كان النخب والمحسوبون على العلماء يخضعون لحب الدنيا والمصالح المادية فهذه هي الطامة العظمى ، الخواص من المجتمع الذين يشكلون ثقلا في المجتمع الذين يمثلون العلماء علماء الدين والسياسيين أيضا إن كانوا يخضعون لحب الدنيا فهذه طامة على الإسلام وعلى سمعة الإسلام وهي سبب للإساءة للرسول (ص) ومانراه من الأخطاء عند الناس إنما يأتي من النخب ، إنما يأتي من النخب ، إذا كان الخواص بعض الخواص يشرون بالأموال مثلا ويستنكرون إذا رضي الحاكم أن يستنكروا ويسكتوا إن سكت الحاكم ويرضون إن رضي الحاكم ويفتون بما يريده الحاكم ، هنا تكون الطامة على المسلمين ، يجب على النخب أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ومع الله سبحانه وتعالى ويتكلموا بما يرضي الله للحفاظ على دينهم

7ـ الإنتباه إلى ما ينفقه أعداء الإسلام من أجل زرع العداء والخلاف الطائفي

بعض المجتمعات ، بعض الناس من المسلمين ينظرون نظرة سذاجة ولا يفرقون بين العدو والصديق فيصفون من يقف معهم في بعض الجزئيات أنه صديق وهو يحاربهم ويحارب معتقدهم وهو صديق.

الذي يريد التفرقة والفتنة وزرع الخلاف والفرقة الطائفية صديق .

هذه نظرة ساذجة يجب الإنتباه على أن هذاعنده هدف وعنده غاية ، الذي يقف معك ضد أخيك عنده غاية وهدف لتفتيت المجتمع ولضرب المجتمع ، وبدل ان يواجه المجتمع بنفسه يدعوك لتواجه أخاك وتحارب أخاك وبعد محاربتك لأخيك يتفرد بك ثم بكل المجتمع ، يجب على المجتمع والعلماء أن ينظروا ويعوا هذا الواقع .

الآن الغرب هم الذين يدعمون من يثيرون الفتنة في العالم من يتأمل يعلم الهدف والغاية ، بالأمس يقولون نحارب القاعدة ونحارب الإرهابيين واليوم يدعمون الإرهابيين ، قبلها كانت في أفغانستان ، طالبان متحالفة مع الأمريكان ويخرج الرئيس الأمريكي ويتكلم أنهم ليسوا إرهابيين ، وبهم يتخلص الأمريكان من عدوهم هناك , ثم يصفهم بأنهم إرهابيون ويحاربهم ليدخل الأمريكان إلى أفغانستان ، أولا يستفيد منهم لإبعاد غيرهم , ثم يتفرد بهم ويدخل المنطقة ، هكذا يريدون ويعملون , واليوم أيضا وهم يحملون راية الحرب ضد القاعدة وضد الإرهاب وإذا هم يدعمون الإرهابيين في سورية وفي غيرها من المناطق هذا يدل على ماذا ؟

يدل على سذاجة بعض المسلمين ، هذا الذي يستعملك كأداة لضرب المسلمين بعضهم البعض لا يريد الخير للمسلمين

رابعا: الإساءة يجب أن تكون:

الإساءة التي حدثت للنبي (ص) يجب أن تكون حافزا للمسلمين

1ـ يجب أن تكون سبب توحد وسبب تقارب بين المسلمين

لماذا ؟ لأن النبي (ص) لا شك أنه مشترك عند المسلمين كافة وكل مسلم يؤمن بالله يحب النبي (ص) ولا يرضى بالإساءة للنبي ، والإساءة للنبي (ص) هي إساءة لكل شيئ إساءة للمعتقد ، إساءة للإسلام بأكمله فهو طريق لتوحيد المسلمين وإلتقاء المسلمين ، يجب على المسلمين أن يستفيدوا من هذه ليتألفوا ويتقاربوا فيما بينهم

2ـ يجب أن تكون الإساءة سببا لتطبيق منهج النبي(ص)

ليرغب الأخرون في الإسلام ، عندما نقول الغرب أساء للنبي (ص) وصف النبي بأوصاف بعيده عنه ، النبي (ص) بريئ من هذه الأوصاف ولا يشك في ذلك مسلم ولكن نجد بعض المسلمين يتمثل ويتصف بهذه الأوصاف ويدعي حبه للنبي (ص) وإذا سافر لبلد غربي يعكس أخلاقه التي هي بعيدة عن الإسلام فماذا يصف الأخرون؟ يصفون ما يرون , وينسبونه للنبي (ص) , لو سألنا أنفسنا الآن نحن إن أردنا أن نتعرف على أي ديانة من الديانات الأخرى إضرب ما تشاء من الأمثلة ، كيف نتعرف؟

عموم الناس يتعرفون على غيرهم من الشارع يرون شخص يعمل بعض الطقوس يقولون هذه ديانته ، يقولون في الديانة الفلانية كذا وكذا ، مثلا نرى بعضهم مثلا لا يأكل اللحم نقول في عقيدتهم هكذا ، لم نقرأ من الكتب ، من كتب العقيدة عندهم ولكن نصفهم بما نراه من تصرفاتهم ونصّف دينهم أيضا ، الإسلام أيضا يتصف بأوصاف أتباعه فإذا كان بعض المسلمين لا يطبق الإسلام حقيقة ويرتكبون المخالفات ويرتكبون التجاوزات لا شك أن الأخرين يرون الإسلام هكذا من خلالهم ويرون النبي هكذا وهو بريئ من تلك الأوصاف الشائنة التي يمارسها بعض المسلمين

3ـ أن تكون طريقا لنشر المعرفة والوعي في العالم الإسلامي

كما ذكرنا قبل قليل يجب أن تكون هذه محفزا وباعثا للمسلمين أن يتعرفوا على دينهم ويمتثلوا للدين حقيقة وبمعارفه الحقيقة فيعملوا بها

4ـ يجب أن تكون سببا ملزما لنا لتوضيح الإسلام ومبادئه.

يعني تكليف شرعي نعتبره بيننا وبين الله ، بل هو كذلك بيننا وبين الله أن نوضح الإسلام ونبين معالم الإسلام ومعارف الإسلام لكل من يسأل وكل من نلتقي به حتى يراه الأخرون على حقيقته لا أنه ينظر فقط إلى أعمالنا ويقولون هذا هو الإسلام وهذه هي أوصاف الإسلام .

موضوع البلد

ـــ جنيف والإدانات والإصلاح في البحرين

إدانات من مؤتمر جينيف وغيره من المؤتمرات بين الحين والآخر وإدانات كثيرة للبحرين ولإنتهاك حقوق الإنسان في البحرين ولكن هل توجد إصلاحات؟ الجواب : كلا

يجب أن يعرف الذين أدانوا البحرين وثبتوا التجاوز في البحرين على حقوق الناس أن الحكومة في البحرين تستهتر بهم و تستهزيئ بهم

ــ إقتحام البيوت وطريق الإصلاح بيت الشعلة والبزاز.

ـــ أخبار عن أطفال تتدهور صحتهم في المعتقل , ولا جواب

ـــ إصابات واستخدام واسع لسلاح الرصاص الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً عشية جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الأمر الذي يشير لحجم الإستهتار الرسمي بالمواقف الدولية .

ـــ قمعت قوات النظام أكثر من 21 منطقة وقرية على طول البحرين وعرضها

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *