قال الامام الباقر عليه السلام لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين عليه السلام من الفضل لماتوا شوقا ً وتقطعت انفسهم عليه حسرات ،
حديثنا حول زيارة الحسين و حول التساؤل الذي يثار حول عدم إستحباب زيارة الحسين او إستحبابها ، في الاونة الاخيرة صارت هناك تساؤلات إذا لم نقل شبهات تثار كثيرة حول القران حول المعارف الآلهية كلها سوف نتطرق اليها ان شاء الله ،
هنا الحديث حول زيارة الاربعين ،
اولا ً : شبهات حول زيارة الاربعين ،
- أنها مأخوذة من عادات اليهود ، البعض يشير ان هذه الزيارة انما تطبيق لما عند اليهود و ما يعمله اليهود في عقائدهم .
- عدم رجوع جابر و عدم زيارة الامام زين العابدين عليه السلام في يوم الاربعين للامام الحسين عليه السلام تكون دليلا على عدم وجود الاربعين و عدم إستحباب الزيارة .
- عدم ثبوت إستحباب زيارة الاربعين مطلقا و انما قصد الامام قصد الامام العسكري عليه السلام بعلامات المؤمن وزيارة الاربعين زيارة اربعين مؤمنا ً .
- لماذا تخصيص الامام الحسين بزيارة الاربعين دون غيره من الائمة المعصومين و الزهراء و النبي صل الله عليه و اله .
ثانيا ً : جواب هذه التساؤلات ،
- شبهة الاخذ من اليهود ، هل زيارة الحسين في الاربعين اخذت لانها موجودة عند اليهود و اخذت و طبقت عند مدرسة اهل البيت عليهم السلام فهي نسخة مما عند اليهود ، الجواب على ذلك على فرض وجود هذا التطابق عند ما عند اتباع اهل البيت عليهم السلام و ما هو عند اليهود فهو لا ينفي كونها مستحبة ان ثبت الطريق لاستحبابها ، مثلا اذا ثبت حكم ٌ عند اليهود ان الشيء الفلاني حرام فهل ينبغي ان يكون حلالا ً عندنا ليس بالضرورة ان يكون ما عندنا مخالفا ً للحكم الذي عندهم فعلى فرض كونه عندهم ثابت و يقومون بزيارة قبور موتاهم في الاربعين فهذا ليس له نفي ٌ و لا دخل ٌ لما عندنا ان قام عليه الدليل التطابق لا يعني وجود خلل و كما قلنا وجود حكم شرعي مثلا بحرمة اكل الشيء الفلاني عند اليهود اذا صار عندنا حكم ٌ مثله و انه حرام ايضا ليس هناك اشكال عندهم حرام وعندنا حرام ، عندهم واجب و عندنا واجب ليس فيه ضير هذا على فرض وجود شيء ٍ من ذلك ، و لكن الواقع انه ليس هناك تطابق كما ينقله بعض العلماء اذين يتتبعون ذلك انه لا يوجد تطابق اساسا ً و ليس عند اليهود كذلك انهم في كل سنة يزورون موتاهم في الاربعين و انما ما نقل في هذا المجال انهم يعيدون الحدادة على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوما ً و ليس اربعين و بعد مرور تسعة اشعر و عند تمام السنة فقط و ليس كل سنة و ليس في الاربعين حسب ما نقله عنهم صاحب كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب فهذه الدعوة اساسا ً والإشكال انه اخذتم ليست لها قيمة و باطلة من جهتين ، من جهة الاصل في نقلها ليست موجودة وخطأ و في الجهة الثانية على فرض كونها موجودة ليس لها علاقة بما يقوم به اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام من زيارة الحسين فلهم مستند و لهم طريقهم و ليس من الصحيح ان يطرح انه يحتمل ان يكون مطابقا ً لما عند اليهود ان تطرح في الزيارة و كأنما هي لتضعيفها و لا نحمل احد على انه يريد التضعيف .
- زيارة جابر و الامام السجاد ، هل جاء جابر لزيارة الحسين عليه السلام و هل جاء الامام زن العابدين لزيارة الحسين عليه السلام ، أكثر العلماء على ان جابر وصل و زار الحسين في ذلك الوقت و لكن الكلام في زيارة زين العابدين عليه السلام نفى البعض انه جاء لزيارة الحسين في يوم الاربعين ، ولكن السؤال هو نفسه هل عدم زيارة الامام في الاربعين ينفي استحباب الزيارة ، الجواب انه ليس له نفي و ليست له علاقه الامام لم يأتي للاربعين لسبب المسافة و الظروف و غيرها من الاسر و المدة و هي مورد النقاش و ان كان لبعض يقول وصل لانه ينفي الاستبعاد ، ما هو سبب الاستبعاد ، يقولون قطعت القافلة المسيرة في كذا يوم بحسب الاعتياد الذي يرد على هذا القول يقول القافلة لم تكن تسير سيرا ً عاديا ً بل الذين حملوا القافلة هم الشمر ومن معه كانوا يجدون السير حثيث ليلا ً ونهار و كانوا يخافون من القرى والمناطق التي يمرون بها فحتى يتفادون هذا الخوف يمرون على طريق مختلفة و بسرعة ً ليلا ً و نهار حتى وصلوا فتكون المدة قليلة ثم تبقى مدة الرجوع طبيعية على اي حال بغض النظر عن هذا سواء كان زين العابدين وصل للزيارة او لم يصل فهو لا ينفي وجود الاستحباب اذا وجدت الاحاديث و الادلة على استحباب الزيارة فهي لوحدها كافية .
- استحباب زيارة الحسين عليه السلام ،
أ . زيارة الحسين المطلقة ،
من بديهيات مسلمات مدرسة اهل البيت التي لا يناقش فيها احد اصل الزيارة و الروايات فيها كثيرة و متواترة ، كثرة الروايات في زيارة الحسين الى درجة حتى قال بعض العلماء بوجوبها و ليس بإستحباب الزيارة فقط ، و ليس صحيح ان يموت الشخص وهو لم يزر الحسين و الروايات الصحيحة في ذلك كثيرة ، قال صاحب كتاب الحدائق الناظرة الشيخ يوسف البحراني الاخبار في فضل زيارته مستفيضه و الظاهر في كثير ٍ منها الوجوب و اليه يميل كلام بعض اصحابنا و روايات تقول انه الزيارة تتممه للحج بعد الحج ان يعرج الحاج على اهل البيت عليهم السلام يعاهدهم و يثبت العهد معهم و في هذا الوقت اي بعض غياب الائمة عليهم السلام تكون الزيارة و قال صاحب الحدائق في باب الزيارات بعد الحج قال وزيارة الحسين في العشرين من صفر من علامات المؤمن ، و روي عن ابي جعفر عليه السلام انه قال مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإن إتيانه مفترض ٌ على كل مؤمن ٍ ومؤمنة يقر للحسين عليه السلام بالخلافة من الله عز وجل ، الرواية تقول واجب زيارة الحسين ، المصادر ، بحار الانوار كامل الزيارات و امالي الصدوق و وسائل الشيعة كتب كثيرة ومعتبرة و منها كامل الزيارت و كما تعلمون وكرر كثيرا ً على كامل الزيارت اسناده كلها صحيحة ومعتبرة و عن ابي جعفر عليه السلام قال لم يأتي قبر الحسين عليه السلام من شيعتنا كان منتقص الايمان منتقص الدين ، و هذه ظاهرها وجوب الزيارة ان الزيارة ليست فقط مستحبة بل واجبة ،
ب . زيارة الاربعين بخصوصها ،
ورد عن الامام العسكري عليه السلام يحث فيها على زيارة الاربعين و يعتبرها علامة ً من علامات المؤمن الظاهرية حيث قال ، علامات المؤمن صلاة إحدى و خميسن و زيارة الاربعين و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و التختم باليمين و تعفير الجبين و قد أجمع العلماء على ان المقصود من زيارة الاربعين في هذه الرواية هي زيارة الحسين يوم الاربعين و و ليس زيارة المؤمنين بعضهم بعضا و إن كانت تلك مطلوبة و محببة شرعا ً و لها فضلها و لها شأنها و لكنها ليست خاصة بالمؤمنين و إنما المؤمن الذي ينتسب لمدرسة اهل البيت عليهم السلام من خصوصياته هذه الزيارة و هذه الرواية والعلماء يجمعون على هذا المعنى و في ظاهرها العهدية من الزيارة الألف و اللام ، و الروايات تفسر بعضها بعضا ً تقرأ هذه الرواية تشير الى الزيارة ورواية ايضا تشير فتعرف ان المقصود هي واحدة و هي زيارة الاربعين ، عن ابي عبد الله قال من لم يأتي قبر الحسين عليه السلام حتى يموت كان منتقص الايمان منتقص الدين فهي تشير الى ان هناك زيارة لها مدخلية في الدين علامة من علامت الدين علامة من علامات الايمان ، يقول منتقص الدين منتقص الايمان و ان ادخل الجنة كان دون المؤمنين في الجنة ،
اما من يقول بأنها زيارة المؤمن ، الجواب انه ليست هناك قرينة في الرواية تشير الى قضية زيارة المؤمن و ليست هناك روايات تحدد عدد لزيارة أربعين مؤمن حتى نقول هذه هي المقصودة و القرية بالالف و اللام تشي الى زيارة ٍ معهودة عند المؤمنين يعرفونها و يمارسونها كما يأتي ،
وهو زيارة الحسين لماذا نقول هذه اللالف و الام العهدية و زيارة الاربعين المعهودة المعروفة يعني الامام يتحدث عن شيء يعرفه الناس فالعهدية أتت من حركة المؤمنين المؤمنون يزورون الحسين عليه السلام ليس الان و ليس قبل خمس مئة سنة و ليس عندما انتشر التيشع و صار في كل مكان و انما هذه الزيارة كانت موجودة في زمن الخلفاء في زمن المتوكل و كانوا يمنعون الناس و يجبرون الناس على تركها و الناس يصرون و هي متصلة كما ينقل العلماء و يكفي الاستصحاب انها موجودة فتكون الالف و الام عهدية لزيارة معهودة معروفة هي زيارة الاربعين و هذا يكفي ان لا يحتمل شخص فيحمل المعنى لشيء ٍ آخر و انما الزيارة المعهودة هي زيارة الاربعين ،
إجماع الفقهاء على استحبابها من ذلك الوقت من الشيخ المفيد و قبله و بعده الكل يجمع على استحباب زيارة الاربعين ، يقولون ان ترى دليل على شيء و رأيت العلماء يجمعون على شيء تقول العلماء ورعون لا يمكن ان يجمعوا على شيء ليس لهم مستند و طريق إليه إذا ً الاجماع طريق ٌ لمعرفة روايات اهل البيت عليهم السلام و الواقع فما اجمع عليه العلماء المتقدمون و السابقون و بعدهم غيرهم هكذا متصل يكشف على وجود هذا الاستحباب و انه حقيقة و ثابت .
- لماذا تخصيص الحسين عليه السلام بالزيارة ، الجواب ان كل اهل ابيت لهم شأن لماذا لم تكن امير المؤمنين عليه السلام في الاربعين لماذا لم تكن زيارة الزهراء النبي صل الله عليه واله اهل البيت عليهم السلام كلهم لهم شأن و كلهم لهم فضلهم و لكن مأساوية القضية في الاربعين مأساوية عظيمة و تحريكها في ضمير الناس يكشف الحق من الباطل هذه القضية العالمية التي فيها تجاوز على ابن بنت رسول الله صل الله عليه و اله و بتلك الفاجعة المؤلمة تحتاج الى ترسيخ و تحتاج الى تحريك و تحتاج ان تكون اعلاما ً مؤثرا ً لذلك اهل البيت عليهم السلام يخصصونها لتكون بيانا ً لأحقيتم وتجاوز من تجاوز و طغى و ظلم و قتل .
ثالثا ً : الغاية من الزيارة ،
- تخليد ذكراه عليه السلام ، لابد ان ذكر اهل البيت و الزيارة من اعظم الامور التي تخلد ذكرى الحسين و ذكر الحسين هو تخليد ٌ للدين الحسين الذي قتل و قتله إستمرار للدين إذا خلدت الزيارة و أُحييت فهي تخليد ٌ للدين بغض النظر حتى على قضية إستحبابها ، واضح ان ذكرى الحسين و الارتباط بالحسين هو ارتباط بالدين وهو من الامور البديهية فإعادة ذكرى الحسين و زيارته هي اعادة الارتباط بالدين كما تأتي الاشارة .
- تجديد العهد للحسين عليه السلام وهو الذي ذكرناه فمضمون الروايات تقول انه بعد الحج يتوجهون لاهل البيت فرض الله عليهم ذلك هذا في الروايات ان يأتي المؤمنون لزيارة اهل البيت و يجددوا البيعة و العهد لهم فزيارة الحسين ايضا من هذا المنطلق تجديد ٌ للعهد وهو وارد ٌ في عبارات الزيارات ايضا .
- طلب الشفاعة يذهب للحسين عليه السلام و يطلب الشفاعة و كل هذه الحركة هي حركة ٌ تربوية ٌ لصاحبها و ليس لطلب الشفاعة وهو غير مستحق و انما تدعوه ليسموا و يرتقي و عندما يطلب الشفاعة من الحسين و يدعوا ان يكون مع الحسين و في عهد الحسين ومن انصار الحسين عليه السلام تدعوه ان يصحح نفسه ان يأخذ سنخية ً تتناسب مع الحسين و اهداف الحسين فهي خطوة عهد ٍ وطلب شفاعة و تربية ٍ لصاحبها .
- هي دعوة للحق و إعلان ٌ و هي افضل دعوة افضل دعوة جماهيرية مؤثرة ٍ ، يقول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي حفظه الله الزيارة رأس مال ٍ كبير و هي جهاد ٌ و اقعا ً واضحا ً من الجهاد الواضح الذي يدعوا للحق و يبين الحق بكل سلمية ٍ و بكل حضارية ، نفس هذه الزيارة هي دعوة ٌ وهي تبليغ و هي جهاد و بكل سليمة و حضارية يقبلها القاصي و الداني .
رابعا ً : من فوائد الزيارة و زيارة المشاية كما يقولون ،
المشاية الذين يمشون لزيارة الحسين ماذا يستفيدون من ذلك ،
تحصيل الثواب ، عن ابي الصامت قال سمعت ُ ابا عبد الله عليه السلام وهو يقول من اتى قبر الحسين وهو ماشيا ً كتب الله له بكل خطة ٍ الف حسنة و محى عنه الف سيئة و رفع له الف درجة الروايت تؤكد و اكثر من رواية إذا جاء الحسين ماشيا ً لزيارته ، وعن ابي سعيدٍ القاضي قال دخلت على ابي عبد الله عليه السلام في غرفة ٍ له فسمعته يقول من اتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا ً كتب الله له بكل خطوة و بكل قدم ٍ يرفعها و يضعها عتق رقبة ٍ م ولد إسماعيل عليه السلام هذه الروايت و ان كانت مطلقة و لم تقل في الاربعين و لكنها هي كلها خير و تشير الى طلب ان تكون هناك حركة مستمرة و فيها مشي و فيها إعلام و فيها ظهور لزيارة الحسين عليه السلام ،
ايضا من فوائد الزيارة انها تعطي للمؤمن جرعات من الولاء و المحبة و التعلق بالحسين الذي يزور الحسين يجد الشد و الارتباط بينه و بين الحسين اكبر و اكبر و هي اكبر اعلام ٍ عالمي لقضية الحسين و نهضة الحسين عليه السلام ، إذا كانت هذه الجموع و هذه الزيارة العالمية تسير للحسين يراها الناظر و البصير بل حتى الاعمى لابد ان تطرق اذنه سمعه ما هذه الحركة في العالم لولا التعتيم عليها لكانت اكبر اعلام عالمي في العصر الحاضر ، تكون زيارة للحسين و من جميع البلدان و من كل مكان لزيارة شخص هذا الانسان الذي يصله الخبر و يسمع لا بد ان يضع علامة إستفاهم من هو الحسين وما هي قضيته و لماذا قتل و لماذا هذا التعلق بالحسين فتكون تبليغ و اعلاما ً ليس كمثله إلام لا محاضرة و لا غير ذلك اكبر بكثير هذا الوجود و هذه الحركة ،
و ايضا من فوائدها انها تظهر المحبة و الانسانية الراقية عند المحبين من الذي لا يتحدث عن حركة الزيارة وعن ما يقدمه الناس للزائرين و المشاية و الزوار الذين يذهبون للحسين تجعل الجميع يتحدث و يتسائل ما هذا الانسان هؤلاء يبذلون و يقترضون و بعضهم يخرج من منزله ليترك الزوار يقيمون في ذلك المكان يرى انسانية عظيمة هذه الانسانية هي مرتبطة بالحسين عليه السلام و من مع الحسين ومن يوالي الحسين يكون كذلك فهي اكبر اعلام ،
ايضا من الفوائد ، المعرفة بالحسين عليه السلام تدعوا لمعرفة الشخص نفسه التعرف على الحسين عليه السلام و على مظلومية الحسين و على الربط بالحسين ،
زيارة احسين ايضا رد ٌ لجميل قام به الحسين عليه السلام و لا يستطيع احد ان يرد هذا الجميل الذي فداك بنفسه الذي اخذ بيدك ان تكون في النعيم الحقيقي و الابدي الذي جعلك في اهتداء لانه ليس هناك نعيم و ليس هناك عطاء كعطاء الهداية و نعلم انه لولا الحسين لم يبقى من الاسلام شيء الحسين عليه السلام حفظ لك هذا الطريق و هذا المنهج النير و الواضح الذي جعل الحق بينا ً و جعل اتباعه نور كلهم خير و ليس فيهم شر هذا الخير من اين اتى ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (1) هي و لاية امير المؤمنين عليه السلام لانها خير و ليس هناك خير كما يقول السيد الطباطبائي من ان يأخذ بيدك شخص و يوصلك الى الجنة ليس هناك خير و ليس هناك نعيم اكبر من هذا فتسأل عن هذا النعيم ، هذا النعيم عند الحسين و الارتباط بالحسين يرسخ هذا الايمان عند المؤمنين ،
إذا ً زيارة الحسين فوائدها كثيرة ايضا تذكيرا ً بالاخرة ربما ينسى الانسان الاخرة و ينشغل هنا و هناك و لكن اذا ذهب للحسين تجده يجدد العهد و يحاسب نفسه ففي زيارة الحسين يقف الشخص على اخطائه ليصلح اخطائه و يستقيم ،
ايضا زيارة الحسين عليه السلام انتصار ٌ لمبدأ الخير انت تقف في الخندق الصحيح عندما تزور الحسين تقول انا التزم بالحسين و بمنهج الحسين ابتعد عن ما يخالف الحسين ومن يحارب الحسين فأنت تقف في الموقف الصحيح الذي يريده الله سبحانه و تعالى ،
و من فوائدها ايضا انها تربط المؤمنين يعضهم ببعض و تجعل المؤمنين بعضهم يحن على بعض ذكرنا الكرم في المشاية يحن المؤمنون على المشاية للحسين عليه السلام إلى ان تنطبع في نفوسهم و تُزرع في نفسوهم انني مع كل محب ٍ للحسين احافظ عليه اقف معه انصره اؤيده ما استطيع ان اقدمه من خير له افعله هذا يترسخ مع مرور الوقت في كل وقت تزور الحسين من تقديم الخير لزوار الحسين فيكون هو ترسيخ لمبدأ الانساينة و الخير و المحبة ،
إذا ً زيارة الحسين زيارة خير و مبدأ عطاءٍ للعالم كله و كلها خير و لا يمكن التوقف و الإشكال عليها انها ثبتت من هذه الجهة او من جهة او لم تثبت معه انها ثبتت كما ذكرنا و أجمع العلماء على استحبابها و الروايات ايضا في ذلك واضحة ٌ و صريحة .
الهوامش ،
- سورة التكاثر الاية 8