c الصداقة (1)

الصداقة (1)

الصداقة 1

ورد عن أميرالمؤمنين سلام الله عليه انه قال عليك بإخوان الصدق فأكثر من إكتسابهم فإنهم عدة عند الرخاء ، وجِنة عند البلاء صدق مولانا أمير الؤمنين عليه السلام ،(1)

الحديث حول الصداقة بين المؤمنين الصداقة من المفاهيم و القيم ، والراقيه ولانها طريق من طرق بناء الانسان ، وتكامله يتكامل الانسان بمحيطه و كل حلقة في هذا المحيط الذي يعيش فيه الانسان يكون لها وزن ولها اثر في حركة الانسان في صلاح الانسان في فساده او تكامله او انحطاطه وسقوطه ، بحث الصداقة مهم انه متصل بهذا الواقع متصل بواقع الانسان بواقع المجتمع حياة المجتمع وينعكس هذا البحث على حياتنا في جهات كثيره هنا نتحدث عن هذا الموضوع في بعض النقاط ،

ما هي الصداقة ، و ما هي حقيقتها كيف نتعامل مع الاصدقاء كيف نختار الصديق ؟

اولا : معنى الصداقة وحقيقة الصداقة

الصداقة هي الخُلة و هي علاقة مودة ترفع حاجة الخليلين شخصان يحبان بعضهما البعض ، ويخلصان لبعض و يكملان بعضهما البعض فهذه هي الصداقة ،

الحديث عن الصداقة هو حديث عن الامانه ، وعن الحب ، و عن الوفاء ، و الإخلاص ، و الإيثار لان الصديق هو الذي يخلص لصديقه و يؤثر صديقه على نفسه ، عن أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول لا يكون الصديقُ صديقاً حتى يحفظ اخاه في ثلاث في نكبته و غيبته ،و وفاته (2) هذا هو الصديق يحفظ اخاه في هذه المواطن في نكبته  لو اصابته نكبه اصابته مصيبه يقف له يؤازره يحفظه في غيبته ايضا يحفظه لا يتكلم عليه ولا يقبل بالاساءة له و في وفاته ايضا لا ينساه من الدعاء يحفظ اهله يؤدي ما عليه يدافع عنه في مواقفه التي قد تعود اليه او تعود لاهله بشيء .

ثانيا : من هو الصديق ؟

عن الامام الحسين سلام الله عليه قال انما سمي الصديق صديقاً لانه يصدقك في نفسك ومعايبك فمن فعل ذلك فإنه الصديق ، الصديق هو واضح العبارة مأخوذه من الصدق و صديقك هو الذي يصدقك ،ة ويكون نافعا لك بصدقه لك في نفسك ، و معايبك لو كان هناك مثلا سوء او يظهر منك خطا او تريد ان تقع في شيء هو الذي يقف يؤازرك يحفظك من الوقوع في الخطأ إذاً الصديق تجده في نقاط .

  • من لا تربطه بك مصالح مادية تنتهي صداقته بإنتهائها بعض الاصدقاء تجده مثلا في علاقته قوياً علاقه حميمه ، ولكن ما دامت هناك مصلحه بينك وبينه إذا انتهت المصلحه ذهب في جانب وانت في جانب وهذه ليست صداقه .
  • من لا تفقده وقت الشدة لا تجده في الفرح وتفقده في الشده وانما في الشدة اقرب اليك من غيرها .
  • من يكّنُ لك الاحترام لا تفقد الاحترام فيه ربما البعض يتصور خلاف ذلك انه مع الصديق لا يوجد يكون انفتاح بمعنى انه قد يخطا او يستهزء بصديقه هذا خطأ .
  • من يغفر لك زلاتك يغفر يسامح إذا صدرت من صديقه زله او خطأ لا يقف عليها وتبقى شماعه معلقه عليها كل شيء وانما هو خطا يغفره له .
  • لا يجره غضبه لقول السوء فيك هذا هو الصديق صديق اغضبته اختلفت معه صار بينك وبينه مشاده في شيء لا يجره هذا الغضب  لان يقول فيك سوء بل حتى ما صدر منك لا يذكره ولا يتقله لاحد هذا هو الصديق يقول الامام الصادق سلام الله عليه ان غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك شراً فإتخذه لنفسك صديقا شخص تعامل معه وصار بينك وبينه مشاده او غضب ثلاث مرات يغضب عليك و لكنه لا يتكلم بالباطل فيك ولا يتكلم بالسوء فيك وانما يذكرك بالخير وبالصلاح فقط هذا يقول اتخذه صديقا .
  • من يدفع عنك السوء في غيابك الصديق المفترض فيه هكذا عندك علاقه مع اصدقائك مع الناس في المجتمع تجد البعض مثلا قائمة من الاصدقاء يجلسون في المجالس مع بعضهم البعض يتحدثون يأنسون ببعض ، ولكن إذا خرج الصديق لا يحفظونه بل قد يشارك الصديق في الكلام على صديقه وذكر عيوبه و لا كانه صديق اين الصداقه من هذا ، الصديق هو الذي يكون صادقاً بينه وبينك بينه وبين الله يذكرك بالخير ، وإذا وجد فيك سوء لا ينقله يدافع عنك في غيبتك لا يشارك هو في ذمك وذكر العيوب .
  • الصديق هو ناصح لك ولكن هذه النصيحه كيف تكون  ؟ النصيحه بين الاصدقاء هو ان يذكر ان هذا خطأ ولكن بإسلوب حسن بإسلوب مناسب ، ولا يفرض رأيه عليك لا يفرض ان تكون نسخة منه بعض الناس مثلا في علاقتهم انما صديقه يكون مقتنع بكل فكرة يأتي بها طبقا له يعني نسخه ثانيه او كأنه عدو  يقول لا نصلح  مع بعض لماذا ؟ لانه انت عندك افكار وانا عندي افكار لا نفق فيها ليس هذا صحيح المطابقه في الافكار و الاصرار على المطابقه في الافكار بين الاصدقاء خطأ حتى بين الزوج والزوجه بين الاب و الابناء خطأ له فكره لا أحجر عليه رأيه ولكن اتعلم فن التعامل مع الاختلاف له حقه ان يفكر ويختار إذا اردت ان انصحه مورد النصيحه ان ابين الخطأ فقط إذا صار النقاش بيني وبين مؤمن اذكر له هذه الفكره صحيحه او خطأ لا انتظر منه ان يقول صح البعض مثلا يقف على الفكره لا بد ان تقول رأيك هذا ليس صحيح فقط اذكر له الفكره وعنده فكر يختار غن إقتنع بها إقتنع لم يقتنع بها يبقى اخ عزيز و صديق له احترامه له مكانته اقف معه في كل موقف حق وهو يقف معي كذلك .
  • يتفقد احوالك ويسأل عنك الصديق يتفقد احوال صاحبه و يسأل عنه كيف يتفقد احوال صاحبه يتحسس وضعه يعني ينظر اليه هل هو في حاجه ام لا ما هي ظروفه ربما الان هو في ازمه يتفقد هذه الاحوال يسمى تحسس وضع ولكن لا يتجسس والفرق بين الاثنين ان الشخص الذي يتحسس وضع صاحبه او احد من افراد مجتمعه مسموح له يتحسس من اجل خيره ان يوصل اليه الخير يبحث عنه وضعه هل هو في حاجة ام لا هل استطيع ان اقدم له شيء بخلاف نبية التجسس ، التجسس يبحث ولكن من اجل ان يوقعه في السوء هذا مرفوض اما التحسس يتحسس احواله يتفقد احواله من اجل ان يقدم له الخير و يفق الى جانبه
  • يشجدعه في حياته ولا يحبطه يجب ان يعرف اذا تعامل الشخص مع الاخرين ان يشجع لا تقف ولمجرد ان رأيت خطا او ضعف في جهة لا بد ان تقول قولك هذا خطا إذا كان فيه مصلحه خصوصا في الانجاز و العمل يقدم على امور ويعمل في حياته بعض الأمور سواء تجارة او دراسه لا تاتي وتقول له انت لا تصلح انت فاشل حت لو رأيته اعطه مجال شجعه ان يتقدم في حياته لا تكن محبطاً .

 

ثالثا : أهمية الصداقة و الصديق ،

 

حث كثير على كسب الاصدقاء من اهل البيت سلام الله عليهم يحثوننا كيرا على هذا الموضوع ، و احديث كثيره في ذلك بحيث انه في بعض الاحاديث بحيث انه لو انك لو عندك الف صديق فهم قله ولو فقدت شخصا واحد فهو كثير و خسارة كبية ،

قال علياً اعجز الناس من قصر في طلب الصديق اعجز انسان انه لا يستطيع ان ياخذ له صديق و اعجز منه من وجده فضيعه عاجز ان لا يكون له اصدقاء طبعا اذا لم يكن له اصدقاء عادة هناك سلبيات امراض نفسيه كآبه حزن انزواء فشل اما الصديق الذي يدفع صاحبه يجعله يتقدم أمير الؤمنين يقول اعجز من قصر في طلب الصديق يعني لم يستطع ان يصل  و يحقق له صديقا و اعجز منه عنده صديق ان يضيع هذا الصديق ضيعه لماذا يضيع ؟ انت كسبت قلباً حافظ عليه و عمق العلاقه معه الانسان يحتاج لاصحاب في حياته كثير لتيسير اموره لتكون حياته طبيعيه قوية و لكن يحتاج لاصدقاء اكثر ولو كانوا اقل في العدد  ولكن حاجته اكثر هذا الذي اعنيه حاجته للصديق اكثر ليكون مرآة له ينظر لنفسه فيها ويصحح سلوكه المؤمن مرآة اخيه المؤمن إذا صار قربياً مه ينظر إليه فكأنما ينظر الى نفسه يصحح سلوكه بنصحه و صدقه معه الصديق يحفظ سرك .

الصديق على دين صديقه هنا اثر متبادل بين الاصدقاء و هذا امر طبيعي لذلك يقول البعض لاتقول لي من انت ولكن قل لي من تصاحب اقل لك من انت يعرف صديقك يعرف سلوكك غالبا هكذا لان هناك الميل المشترك بين الاشخاص الانسان يميل و الناس الى اطباعه اميل ذلك خليل الفراهيدي عندما يسألونه عن علي ابن ابي طالب عليه السلام وما بال الذين مالوا معه اشخاص معه كلهم بنفس الصفات كلهم فقراء كلهم يؤثرون كلهم شجعان كلهم بصفات معينه يقول الناس الى اطباعها اميل كل واحد يميل الى اطباعه يتصاحب مع من هو مثله إذا لا بد ان يكون اختيار الصديق له اهمية  لان الاب مسؤول في  جعل اصدقاء لاولاده له دور في اختيار الاصدقاء جعل الولد في اجواء معينه بحيث يختار الصديق المناسب الذي من خلاله يتكامل ولده لا ان يتراجع ويخسر .

رابعاً : انواع الصداقه ،

  • صداقه بين المتماثلين و هذه الصداقه الطبيعيه رجل يصادق رجل شاب يصادق شاب طفل يصادق طفل إمرأة تصادق إمرأة هذه هي الصداقه الطبيعيه .
  • صداقه بين الاطفال والمراهقين هذه صداقه لكنها ليست صحيحه توقع الاطفال في الاخطاء و المراهقين في الاخطاء لذلك عندما يأتي الاب ليختار لابنه صديق او يجعله في اجواء يجب ان يلاحظ هذه الامور ينظر لابنه مع من يذهب مه من ياتي اصدقائه .
  • صداقه بين الشباب و الشابات هذه خطأ و كارثه ربما يستكثر مني البعض هذا التعبير و انه خطا ولكن هذا الواقع ، الواقع ان العلاقه بين الجنسين لا يمكن تجريد هذه العلاقه من المشاعر للاثارة العريزية للاثارة  الجنسيه بين الاثنين تقول علاقتي معها كأخت وهي تقول أنظر اليه كأخ وبيننا وبينه صداقه هذا خطأ ربما يذهب البعض لابعد من ذلك ويقول بيني وبينها حب شريف  هي  وانا  بيني وبينها علاقه وحب ولكن حب رحماني حب لله هذا غير صحيح تعاليم الاسلام جائت تبين لنا ان العلاقه بين الرجل والمرأة يجب ان تكون في حدود لذلك ان كنا نتحدث عن صداقه بين الشابات والشباب نخدع انفسنا و الا إذا جئنا و الاحاديث القرانيه تتحدث و احاديث الائمة عن فصل العلاقه بين الرجل و المرأة وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ  (3)

لا بد ان يكون فاصل يأتي امير المؤمنين سلام الله عليه يدخل الكوفه يقول اما تستحي نساؤكم تختلط برجالكم لماذا ؟

لان هناك اثر هذه العلاقة ليست صحيحه قد يضطر الانسان في عمل يتعامل في عمل لكن لا تكون هذه  العلاقه ويكون تقول من اصدقاؤك يقول فلانه وفلانه ليس صحيح .

 

خامساً : تغير الصداقات وتحول الصداقات

 

الصداقات قد تتغير و تتحول باطنها شيء و ظاهرها شيء ،

 

  • الصديق قد يتحول لعدو لذلك احفظ مقامك في نفس صديقك الصديق قد يتحول من صديق الى عدو لذلك عندما تكون مع صديق لا يكن انفتاحك معه في كل سوء فيك يعني لا تنفتح لاخر درجه ابقى محترماً في نفس صديقك ليبقى هذا الاحترام ،  ليس من الصحيح ان يكون كل شيء مكشوف للصديق عندك عيوب عندك اخطاء بينك وبينك نفسك   بينك وبين الله لا تاتي وتفضح نفسك امام  صديقك ليس من الصحيح ان تاتي بكل ما هو خاص لك وتجعله امام صديقك وتقول  لا بد ان يكون علناً بيني وبينه ليس صحيح قد يتحول ويكون في يوم من الايام سبب لفضيحتك ولكن في المقابل نقول مسؤولية الصديق حفظ سر صديقه حتى لو اختلف معه
  • الفاسق لا يحفظ صداقه عندما تصادق فاسق فانت في خسارة لم تختار الموضوع الصحيح لان هذا الفاسق يفرط فيك في اي لحظه و يتنازل عنك في اي لحظه و لا تضمن هذه المحبه ان تبقى بينك وبينه لمجرد ان يحصل على عرض اخر تركك ومشى يقول امير المؤمنين وكل مودة لله تصفوا شخص بينك وبينه محبة ولكن فيها ربط بالله سبحانه وتعالى تكون صافيه ولا يصفوا و لا يصفو مع الفسق إخاء إذا كان فاسق لا يصفوا معه الاخاء لانك على اذطراب هذا الذي لا تضمنه في اي وقت يفرط فيك .
  • صديق السوء عدو إذا كان صديق السوء عدو لكنك لا تعرف لا يظهر لك باطنه عدو ينكف لك بعد ذلك صديق السوء عدو لانه يقودك للهلاك مادام صديق السوء له اثر مهما كان ولو من جلسة ان تجلس معه وهو يتحدث بالباطل تكون شريك له فهو عدو يقول الله تعالى الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (4)  
  • اخلاء و احباء في هذه الدنيا ولكن لمجرد ان ينتقل الشخص من هذه الدنيا ينكشف له الامر ويقول تعالى  وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)    الرسول   ومن في نهج الرسول سبيل الرسول طريق الرسول يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29(5) إتخذ خليلاً سيئاً فاسقاً يقوده للهلاك وينكشف له عدو تصور انه صديق في دنياه ولكنه في الواقع هو عدو
  • الصديق المظلوم قد يتحول الى في الدنيا و الاخرة عندما يكون لك صديق وانت تعتدي عليه تتجاوز عليه لا تحترمه تظلمه ربما يتغير في الدنيا و إذا لم يتغير في الدنيا فهو يوم القيامة يرجو حقه فيكون لك عدو انت معه في هذه الدنيا تتحدث معه ربما تستهزء ربما تضحك ربما تمزح ربما تسخر منه لكنه مظلوم وي القيامه يقف لك بالمرصاد هنا حاجة يوم القيامه الانسان في حاجة يريد النجاة ذاك الصديق الذي كان يظلم صار سبب ليأخذ منه لانه يريد النجاة .

 

سادسا : ما يفسد الصداقه وربما تكون صداقه عريقه وقديمه

 

  • الجدال و المراء دائما نقاش وحده في النقاش تفسد الصداقه و كثير من الاصدقاء  يكونون اعداء بسبب انهم يصرون على الجدال و النقاش او السخرية ببعضهم البعض فلا السخرية تجعل الصداقة تدوم و الجدال يجعل صداقتك تدوم قال الامام الهادي سلام الله عليه المراء يفسد الصداقة القديمة و يحلل العقد الوثيقه صداقه قويه بينمك وبين شخص ولكن دائما تجادله ودائما تلاحظ على كلامه وتقف عند هذه النقطه  وهذه النقطه النتيجه انك تفسد هذه العلاقه و اقل ما فيه ان تكون فيه المغالبه انك غلبته هذا اقل ما في الجدال ، الجال فيه انتصار و اقل ما في فيه انك انتصرت علىه  او انتصر عليك يقول الامام واقل ما فيه ان تكون فيه المغالبه و المغالبه اُس  اسباب القطيعه من اسباب القطيعه انك تنتصر على صاحبك و البعض يفتخر ايضا انه جادل صاحبه وهزمه في هذه و يقول ناقشته وربما يتحدث هنا او هنا وانه هزمه في هذا الحوار او في هذا الجدال و يكون سببا في القطيعه
  • سوء الظن ايضا ليس مقبول من الانسان ان يسيء الظن بأحد نعرف الايات التي تتحدث عن سوء اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ (6) إذا علقنا على هذه الاية ماذا نرى الاية تقول  اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ثم    وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ

الى اخر الاية نجد هذه العلاقة سوء الظن مجرد ان يكون هناك سوء ظن يحملك لاشد واكثر تجسس ومتابعه ومراقبه ثم غيبة إذا سوء الظن سيء يفسد العلاقة يقول الامام علي عليه السلام لا يفسدك الظن على صديقٍ اصلحه لك اليقين صديق انك كنت متيقن منه الان صار عندك ظن يكون في نظرك فاسد هذا غير صحيح ابقى على يقينك حتى يظهر لك يقين ولا ولا تغتب و لا تتجسس .

 

  • اترك مجال وحبلا للرجوع لرجوع الاخوة بعض الناس إذا ختلف مع احد اختلافه يكون شديد بقوة فإذا اختلف معه ينتهي كل شيء هذا غير صحيح الاحاديث تبين انه احبب حبيبك هوناً ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما ، و ابغض بغيضك هوناً ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما امالي الطوسي اذا كنت مع شخص وصار بينك وبينه مقاطعه او اختلاف لا تجعل هذا قطعاً دائما ابقي حبلا بينك وبينه  هذه تعليم اهل البيت اختلفت مع شخص هذا تجده عند السياسيين يعملون هكذا عندما يختلف مع اي جهة لا بد ان يجهل هناك خيط  يمكن الرجوع من خلالها يعني لا يقطع قطعا تاما انت ايضا في علاقتك بإصدقائك بغخوانك بمجتمعك عندما تختلف مع احد وتبتعد عنه مع انه مرفوض لكن إذا حدث هذا إجعل مجال للرجوع إجعل خيطاً حلقة يمكن من خلالها في اي وقتٍ ترجع لصاحبك يقول امير المؤمنين سلام الله عليه إن اردت قطيعة اخيك يعني رأيت انه لا يصلح معه علاقتي معه صعبه دائما نختلف الافضل ان يذهب لوحده واذهب لوحدي  لا تاتي بخلاف حاد ولا يمكن اصلاح العلاقه والرجوع يقول إن اردت قطيعة اخيك فإستبقي له من نفسك بقية يرجع لها ان بدى له ذلك يوماً ما اجعل مجال بينك وبين من تختلف معه يمكن الاصلاح هكذا هي التعاليم

 

الهوامش

  • ميزان الحكمة
  • نهج البلاغة
  • سورة الاحزاب الاية 53
  • سورة الزخرف الاية 67
  • سورة الفرقان الايات 27-28-29
  • سورة الحجرات الاية 12

 

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *