الصداقة 2
قال أمير المؤمنين سلام الله عليه لا تكثر العتاب فإنه يورث الصغينة و يدعوا الى البغضاء
اولا : مواصلة لما مر في هذه النقطة ما يسفد الصداقة هناك أمور تأثر على صداقة الاصدقاء و تفسد الصداقة فمن لم يرعها هذه الامور يختلف مع صديقه الذي تربطه به المعزة ، والمحبة و إذا به يكون مبغض له او نافر منه ذكرنا ثلاثة امور و نذكر ايضا ،
- الحسد مما يسبب التباغض و التنافر بل الكيد للاخر ان يكون الشخص حاسداً لمن معه لا يكون مقتنعاً بما قسم الله له و لا يكون مقتنعا بوضعه ، وما يراه من ميزة في صاحبه ،
قال أمير المؤمنين الحاسد يظهر وده في أقواله و يخفي بغضه في افعاله فله اسم الصديق و صفة العدو هذا وصفٌ لمن يحسد صاحبه الذي يحمل الحسد لصاحبه يكون كذلك
- مما يفسد الصداقة تغير الحال شخصٌ كان مثلا مع اصحابه فقير وهم فقراء تغير حاله وصار في منصب و صارت عنده منزله هذا التغير يفسد الصداقة الزائفة اما الصداقة الحقيقة و الصديق الحقيقي الجدير بالصداقة فهو الذي لا تغيره الاحوال و غن تحولت وإن تغيرت قد ينشغل عن أصحابه إلا انه يبقى متصلا بهم و عنده علاقه بهم و تفقد احوالهم بإستمرار .
- أن تكون الصداقة خالية من العاطفة والمحبة المتبادلة إذا كان صداقة لكنها جافة إذا هي ليست صداقة لانه لم تنطبق عليها صفة الصداقة عنوان الصداقة لا ينطبق عليها لان الصداقه هي محبة و إلفه و إذا هو مثلا في تعامله مع من معه بإسم صديق لان هناك مصلحه مشتركة فقط من غير ان تكون هناك جنبة عاطفية جنبة موده محبة و التي هي مطلوبه بين سائر المؤمنين فكيف بمن يكون صديق لك يجب ان تكون فإذا لم تكن لا تستمر هذه الصداقة و هذا يفسدها
- الانانية بين الاصدقاء وما اقبح الانانية صديق مع صديقه ولكنه يريد لنفسه فقط بعض الاشخاص هكذا تجد عنده اصدقاء و لكن يريد ان يسخرهم لنفسه يستفيد منهم لكنه غير مستعد ان يسمع شيء يخالف رغبته فقط يريدهم ن يحققوا رغبته كانهم خدم عنده ،
- كثرة العتاب ايضا مفسدة للصداقة تريد ان تستمر مع صديقك مع اشخاص تجمعك بهم المحبة مهما كان إذا كنت تكثر العتاب و دائما تلوم فإنه يفسد هذه العلاقة صحيح كما يقولون العتاب طعم الموده هذا مضمون حديث لكن إذا وصل الى درجات زائدة ينفر الذي تعتب عليه حتى لو كان قريب حتى لو كان زوجه حتى لو كان ابن حتى لو كان اخ إذا كنت بإستمرار دائما تعتب العتاب ينفره ، يقول امير المؤمنين لا تكثر العتاب فإنه يورث الضغينه ويدعوا الى البغضاء لا تكثر العتاب يورث الضغينة يجعل في النفس شيء يخفيه دائما عندما التقي معك مثلا عندك عتاب وانا مقصر حتى لو كنت محق إذا كنت تكثر هذا يجعلني انفر هذا امر طبيعي
- كثرة المزاح إذا كنت تمازح بكثرة ايضا الاصحاب لا بد ان يكون المزاح فيه جنبة استهزاء عادة هكذا المرح مطلوب و لكن اذا كنت تمازح بإستمرار لا بد ان يكون هناك شيئ من الاستنقاص يتحول الى استنقاص وإذا استنقصت صاحبك لابد ان ينفر يقول الامام الصادق سلام الله عليه إذا اردت ان يصفوا لك ود اخيك فلا تمازحه ول ا تمارينه ولا تباهينه ولا تشارنه يعني صديق تريد ان يستمر و تستمر معه في العلاقه قلل من المزاح الذي فيه ضحك او ربما يكون فيه استنقاص له لانه دائما يجر الى هذا ولا تمارينه نقاش دائما و جدل دائما و لا تباهينه تبين له انا افضل منك انا عندي كذا انت ليس عندك انا متفوق عليك انا متقدم عليك هذا غير صحيح ينفر و لاتشارنه يعني لا تجعل بينك وبينه كثير من المعاملات قدر الامكان لانه يدخل الشيطان من خلالها كما يقولون صديق معك ولكن صديق معك ولكن اذا صار بينك وبينه دائما شراء و بيع يجعل الشخص يحرص انه ربما غشني ربما تربح عليَّ و يدخل الشيطان في ذلك .
- استقصاء خصوصيات الصديق تفسد يستقصي خصوصيات الصديق إذا كنت مع صديقك وانت تتابع خصوصياته كم عنده في البيت كم يملك كم مع من يلتقي مع من يذهب مه من يأتي تدقق هذا الاستقصاء يجعله ينفر منك و يفسد العلاقة قال أمير المؤمنين سلام الله عليه من استقصى على صديقه انقطعت مودته يستقصي على اخيه و يتابع اخاه في كل شيء و يبحث عن خصوصياته تنتهي بينهما الموده .
- ذهاب الحشمة تذهب الصداقة لا تقل انا منفتح مع صديقي بيني و بينه العلاقة طبيعيه ااخذ راحتي و ياخذ راحته إذا كان هناك انفتاح كثير بحيث انه لا يوجد حشمه او احترام وتقدير كافي فانه يفسد الصداقة ذلك يقول الامام الصادق سلام الله عليه لا تذهب الحشمة بينك وبين اخيك ابقي منها فإن ذهاب الحشمة ذهاب الحياء وبقاء الحشمة بقاء المودة قاعدة التفت لها في تعاملك هذه امور وتعليمات بينك وبين اقرب الناس لا بد ان تكون الحشمة موجوده و الاحترام موجود بينك وبين زوجتك بينك وبين ابنائك إذا كان ولدك تقدره يقدرك اكثر و يجلك اكثر و يحبك اكثر اما اذا كنت في البيت فاقداً لهذه الامور حشمة وتعامل و احترام غير موجود لا تنتظر ان يكون لك مقام في نفوسهم او محبة المحبة تكون إذا حافظت على هذه الحشمة
ثانيا : مقومات الصداقة
- الاحترام و الاكبار تحترم الناس تحترم الاصحاب تحترم من معك هذا طريقٌ في جعل الصداقة قويه ثابته
- الاتفاق و توافق المزاج في اكثر الامور هو الذي يجعل شخصيبن متصاحبين متصادقين يكونان صديقين كيف يكونان صديقين إذا رأو بينهما تفاق التوافق في الامور يجعلهما قريبين لبعض هذا اساسي اذا كان هناك تقارب و توافق بين اثنين تجدهما يقتربان من بعض .
- الاختلاف في بعض الجهات ايضا ضروري عادة في الصداقة من مقومات الصداقة الاتفاق في جهات و الاختلاف في جهات لان الصديق لو كان صاحبه نفسه بالضبط تماما لا يستمر معه و لكن إذا كان هناك فرق في جهات معينة فيكمل كل واحد الاخر مثلا تجد في الصداقه صديق يفضفض الى صديقه هو يعاني من مشكله يفضفض له داك ليس عنده المشكله عادة او عنده بطريقه اخرى او جهة اخرى فتجد وجود اختلاف و هذا يكمل الثاني فيبحث عمن يرتاح معه ويكمل معه او ينطلق معه لتحقيق الاهداف .
- التلاقي في بعض الاهداف و السعي المشترك .
- الايثار بين الصديقين وهذا سبب استمرار الصداقه ان يكون هناك ايثار بين الصديقين اذا كان الشخص ليس اناني كما مر يؤثر و يحب صديقه و يحاول السعي في قضاء حوائج الصديق تستمر الصداقه .
- المرح بين الاصدقاء ان تكون الاجواء لطيفه فيها شيء من الدعابة مثلا ولكن من غير استهزاء مجرد ان يحدث نوع من الاستنقاص تفشل الصداقة
- الموافقه وقلت الاختلاف وهذ من اهم الامور في حياة الناس بصورة عامه لذلك الاحاديث في هذا كثيرة انه ما افاد المؤمن بعد الايمان بإفضل من ثلاث من ضمنها وخلقا يمشي به في الناس او يداري به الناس هذا مهم إذا كان يعرف كيف يتوافق مع صاحبه تكون الصداقة قويه لا انه يبحث عن الاختلاف يبحث عن الاتفاق واذا وجد الامور المُختَلَف فيا لا يضع عليها يده الا في الضرورة .
ثالثا : الصداقة الباطلة و المضرة
هناك صداقة لكنها باطلة و مضره ليست صداقه حقيقه وليست نافعه ،
- مجارات الصديق بالباطل لحفظ العلاقة فإنه خيانه وليست صداقه عندك صديق لكن لا تداريه المدارات التي ذكرناها المادارات هي ان تتماشى معه في غير الامور الخطيرة او الكبيرة او الاخطاء الفادحه عندك وجهة نظر معه هذا تتركه لا يجب ان يكون رأيه كرأيي لا افرض عليه ولا يفرض عليَّ و لكن ان تجاريه في الباطل و تتماشى معه في الباطل فهذا باطل وهذه خيانه و ليست صداقه لان الصداقه مأخوذه من الصدق ان تكون صادق نافعا لصديقك اما ن تكون خائنا له فهذا امر غير صحيح
- افشاء سر الصديق يجعل الصداقه باطله و فاسله عندك اصدقاء ولكن اذا قال لك شيء ذهبت لصديق اخر وقلت له قال لي و لكن لا تخبر احد بيني وبينك هذه صجاقه باطله لانه لا يوجد فيها حفظ السر مقومات الصداقه التي مر ذكرها ، قال امير المؤمنين سلام الله عليه جمع خير الدنيا و الاخرة كتمان السر ومصادقة الاخيار و جمع الشر في الاذاعة مؤخات الاشرار الشر كله ان تُحمل سر و تذيع هذا السر و تنقله لغيرك و الخير ان تكون عكس ذلك حافظا للسر ولكن ربما يتسائل متسائل متى يمكن ان البوح بسر الصديق و هل هو جائز وإذا تحدثنا عن الصداقه للكبار و الصغار و الشباب و المراهقين متى يمكن ان يبوح بسر صديقه إذا كان هناك ضرر الصديق يضر نفسه او يضر الاخرين انت تاتي لاصلاحه تاتي لنهيه تاتي لتوجيهه لا تقول صديق ولا يمكن ان افشي سره لا بد ان يخبر من لهم تأثير لكن لا يفضحه يخبر من فيهم لطف يكشف لمن فيه لطف و رقه و اخلاص و صدق و امنه ومسؤوليه في ايصال هذا الشخص الى الخير مثلا ابوه اخوه عمه قل له مثلا ولدك يعمل كذا مثلا من الامور الخطيرة إذا لم تتمكن و هذا يدخل في باب الامر بالمعروف و النهي عن المنكر إذا كان هناك ضرر على نفسه تمنعه من هذا الضرر و لكن في هذه الحالات المستعصيه التي لا يمكن علاجها و توجيهه بنفسك
- الصداقه مع المعصي و الانحراف صداقة سوء صداقه بينك وبين شخص و لكن انحراف تلتقي معه لتنظر للحرام تلتقي معه لتذهب لاماكن السوء للفاحشه لغيرها ذاك البعيد عن الجميع هذه صداقة سوء كل انسان قابل ان يخطا و لكن ان يستمر مع صاحبه في علاقة مع بعض هذا خطأ و هذه صداقه باطله من كان وسط اصدقاء السوء لكنه تاب يصادف في بعض الاوقات ان يكون شخص في مجموعه من الاصدقاء و و يعملون السيئات ولكنه تاب يقال له في هذه يجب ا ن تخرج من هذه الصداقة لان البقاء مع اصدقاء السوء ضياع يقول مثلا انا حافظ لفنسي فقط التقي معهم يلقي معهم لا بد ان يؤثروا عليه هناك احاديث تمثل انه كمن يذهب لاماكن العطر لا بد ان يصيبه رائحة من العطر ومن يذهب للحداد و الفحام لا بد ان يصيبه هكذا هي الحياة فإذا كان هو بين اصدقاء سوء وتاب و خرج يجب ان يغير الاجواء و ينتقل لاجواء صالحه حتى لا تأثر عليه وترجعه للفساد في المقابل يقال للمؤمنين للصالحين اذا جائكم شخص تائب يريد الخير استقبلوه اجعلوه معكم كان لك شخص تعرف في الماضي عنده سوء عنده معاصي انتهى الماضي صفحة جديده ليس من حقك تلمز او تهمز او تشير له بشيء لاتذكره بالماضي ابدا لا تبتعد عنه لا تستنقصه اذا كنت تستنقصه انت ترجعه للفساد وهذا يحدث في المجتمع رأين البعض مثلا عنده اخطاء يتوب و يرجع و ياتي للمؤمنين المؤمنون يشتوحشون بالستقباله لا يجلسون معه ويرجع لاصحابه و يذهب على هذه الطريقه الفاسدة السبب هو تقصير الناس
رابعا : كيف تتعامل مع صديقك
- الصداقه الصادقه لا تعني فقط العلاقه في المسجد و لكن لا تعني جلسات الغيبه و تجميع الاثام صحيح انه لا تقول الصداقه فقط في المسجد في البيت تلتقي معه يلتقي معك في جلسات ولكن احرص لا تكن الجلسات هي جلسات المعاصي و الغيبه .
- الصداقه هي محبة و تعاون على الخير و التقوى هل يوجد بينك وبين صاحبك صديقك هذا الامر او لا .
- ليس معنى الصداقه ان لا ينشغل الصديق باموره الخاصه صديقي ولكن عنده امور ليس ضروري ان يوقف نفسه من اجلي فقط لم اره فتره لانه منشغل اعتب عليه وربما احرجه او اهينه لانه عنده امور خاصه هذا خطأ طبيعي ان يكون الانسان مشغول .
- ليس معنى الصديق و الصداقه ان لا يكون له اصدقاء غيرك بعض الصغار يرون هكذا صديقي يعني لي و ليس بغيري و ليس له اصدقاء غير .
- الفواصل المكانيه لا تمنع الصداقه ولا تقطعها هو في مكان بل ربما يكون في بلد وانت في بلد و لكن بينمك و بينه العلاقه الحميمه و الصداقه و يقف معك و تقف معه وتساعده و يساعدك وهكذا تكون .
خامسا : حق الصديق
- حفظ السر و ستر العيوب
- النصيحه و الاخلاص من الامور المهمه حتى يسمى الصديق صديق ان يكون صادقاً ناصحا مشفقا على صاحبه لكن نصيحه في وقتها متى انصحه ؟ متى ابين له ؟ لا اوبخه على فعل وانما بلطف حتى يتقبل انظر للاسلوب الذي من خلاله يتقبل لا انه اعنف و لانصيحه امام الاخرين لا بد ان ارى هل يتقبل اولا هل النصيحه في هذه النقطه مهمه او لا ؟ صاحبي عنده اخطاء مثلا 10 عشرة اخطاء ليس من الصحيح ان أتي و اسرد عليه الاخطاء انظر فيها ما هو المهم منها اقدمه فقط فغذا تقبل بكل لطف بكل اريحيه انتهى ، انتظر الوقت المناسب الذي يمكن ان يتقبل فيه اذكر له ما يتقبل ولا اتي كل ما التقيت معه سردت له سلبياته واخطائه هذا غير صحيح
- الدفاع عن الصديق من الامور المهمه الصديق هو بديل الروح الصديق هو نسيب الروح الصديق كما في الاحاديث هو شخصك اذا كان صديق وهو مؤمن يعني انت هو و احد والك وله واحد عليك ان تدافع عنه قدر ما تستطيع كما تدافع عن نفسك .
- مساعده الصديق خصوصا وقت الشدة من الامور المهمه .
- الدعاء للصديق قال بني الله داوود لابنه سليمان في حديث ليس في موضوع الدعاء و لكن في استبدال الصديق انك عندك صديق تحافظ عليه و لا تستبدل هذا الصديق بصديق اخر ربما شخص عنده صديق تعرف اليوم على اشخاص ترك من كان معه قال نبي الله لابنه سليمان لا تستبدلن باخ لك قديم اخ مستفادا ما استقام لك كما القديم و لا تستقلن ان يكون لك عدو واحد ولا تستكثرن ان يكون لك الف صديق كلما حصلت على صديق فهو خير و لاتستكثر .
سادسا : من تختار ليكون صديقك من تختار ليكون صديق ؟
- المؤمن هذا اهم شيء لا تصاحب الفاسق المؤمن هو المطلوب يقول امير المؤنين سلام الله عليه و كل مودة لله تصفوا ولا يصفو مع الفسق اخاء المودة تصفو و تستمر و تستقيم اذا كانت مع المؤمن مع غير المؤمن ليست لها قيمه .
- صاحب الهمه والطموح من دنت همته فلا تصاحبه ابحث عن صاحب الهمه الذي عنده طموح و الذي لا يمتلك الطموح لا يصلح ان يكون صاحباً
- العاقل لا تصاحب الجاهل شخص جاهل تصرفاته ليس بتلك الرزانه هذا ليس هو الصديق و ان كان يجب عليك ان ترفق عليه و تشفق عليه لكنه ليس هو الصديق جاء في الحديث صديق الجاهل متعوب منكوب صادق الجاهل فانت في تعب يقول علياً عليه السلام عليك بمقارنة ذي العقل و الدين يعني اجعل نفسك مع اصحاب العقل و الدين شخص عاقل و مؤمن فإنه خير الاصحاب عاشر اهل الفضل تسعد و تنبل إذا عشت مع اصحاب العقول و اصحاب الفضل و اصحاب الدين و يقول سلام الله عليه عمارة العقول في معشارة ذوي العقول القلب يكون عامراً اذا كنت تعاشر اصحاب الفكر اصحاب العقول و يوقول من صاحب العقلاء وُ قِر و يوق مصاحبة العاقل مؤمونه انت في امان اذا كنت تصاحب شخصا عاقل حتى لو اختلفت معه فلا يصيبك ضرر و يقول الامام الصادق سلام الله عليه لا تصاحب المائق فإنه يزين لك فعله و يود ان تكون مثله يريد ان تكون نسخة منه و يدعوك لمة ياتي به هو .
- ان لا يكون بخيلا و لا كذاباً و لا فاجراً هذا الصديق الذي تريده اذا رأيته يكذب عنده الكذب طبيعي يكذب على الناس ياتي دورك يكذب عليك انت ايضا فمن وصايا عليا لولده الحسن عليهم السلام قال اياك ومصادقه الاحمق قإنه يريد ان ينفعك فيضرك و إياك ومصادقت البخيل فغنه يقعد عنك احوج ما تكون اليه تصاحب بخيل معك في الرخاء و لكنه لمجرد ان تكون في شدة و حاجه له لا تجد منه شيء فإنه يقعد احوج ما تكون اليه واياك ومصادقة الفاجر تصاحب فاجر تضحك معه لكنه يعمل الفواحش يعمل السوء ماذا يقول الامام سلام الله عليه ؟ و إياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه مجرد مصلحه يبيعك لانه فاجر نفسه تكون دنيئه و إياك ومصادقة الكذاب فغنه كالسراب يقرب عليك البعيد و يبعد عليك القريب فلا تحصل منه صورة واضحه يختلف عن الصديق الذي يكون مرآة لك تستفيد منه وتنظر فيه .
- ان لا يخوض في اعراض الناس عندما نقول هذه الصفات للصداقه و الصديق ننطلق لاصلاح انفسنا منها لنكون المثال الحقيقي للصديق ونطلب من يتصف بها ان لا يخوض في اعراض الناس عندك صديق انت لا تخوض في اعراض الناس و لا هو يخوض في اعراض الناس و انكان يخوض في اعراض الناس فإنه ليس صديق بل هو خطر و كارثه ، عن الامام الحسن المجتبى سلام الله عليه قال إذا سمعت احداً يتناول اعراض الناس فإجتهد ان لا يعرفك شخص تجده يتحدث في اعراض الناس هو في هذا الوادي كن في هذا الوادي لا تقل هذا صديقي تجلس معه اليوم يتكلم على فلان وغدا يتكلم على فلان خصوصاً الحديث في هذه النقطه عن عرض الناس و شرفهم يقول بنته كذا رأيته كذا سابقه كذا هذا خطر ابتعد عنه قدر الامكان الامام يقول احرص ان لا يعرفك اجعل بينك وبينه بعد لا تكن معرفه إذا سمعت احداً يتناول اعراض الناس فإجتهد ان لا يعرفك فإن اشقى الاعراض به معارفه اشقى الناس و الذين ينالون الشر وينالو منهم القريبون منه اول ما يعتدي على القريبون منه لذلك كن بعيداً عنه لا تصاحبه هذا ليس صاحب .
- من تتبع عيوب الناس لا يتكلم في الاعراض لكنه يتكلم في عيب الناس هذا ايضا ليس صحيحاً تعاشره وتصادقه يقول علياً عليه السلام إياك ومعاشرة متتبع عيوب الناس فإنه لم يسلم صاحبهم منهم هو يتتبع عيوب الناس وانت معه تكون واضحاً له إذا جلس وإذا جلس مع غيرك تحدث عنك كما يتحدث عن غيرك فمعرفة الصديق بهذه الروايات يقول الامام الصادق عليه السلام يمتحن الصديق بثلاث خصال فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديق المصافي و إلا كان صديق رخاء بلا صديق شدة تبتغي منه مالاص او تأمنه على مال او تشاركه في مكروه فإذا كان اهلا لذلك هذا هو الصديق وإلا هو ليس صديق .