c الصيام 1

الصيام 1

الصيام ( 1 )

20/7/2012

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ      أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ  شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  (1)

مقدمة ،

حديثنا حول بعض معاني الآيات و الصيام و أثر الصيام ،

أولا ً : الاية الاولى و الثانية توطئة فإن الصيام يلازم حرمان النفوس من ملذاتها و رغباتها و شهواتها لذلك الاية توطئة و تهيئة للناس لكي يتقبلوا هذه الفريضة التي إفترضها الله تعالى عليهم فجائت هذه الايات لتبين العلل و الأسباب لفرض هذه الفريضة .

ثانيا ً : التوطئة في هذه الايات هي ،

  1. لا تستوحشوا من تشريع الصوم فقد شرع لمن كان قبلكم كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ  لستم متفردين في هذه الفريضة التي أوجبها الله و لستم وحدكم الذين فرض الله عليكم هذا التكليف الشرعي الذي تجدونه شاقا ً .
  2. ان في هذا الحكم الشرعي رجاء ما تبتغون و تطلبون بإيمانكم عندما تلقى الانسان الاسلام إنما اراد أن يترسخ الإيمان في قلبه أراد ان يتحقق الإيمان و التقوى في نفسه و الاية تشير إلى ان الصوم هو طريق ٌ لحصول التقوى برجاء ان يحصل الصائم على التقوى .
  3. هذا العمل الذي فيه رجاء التقوى لا يستوعب جميع الأوقات إنما هو أيام ٌ معدودات بسيطه فلا تستكثروه و خيره كثير فتقبلوا الخير الكثير .
  4. مراعات من يشق عليه الصيام ، الايات المباركة عندما بينت وجوب الصوم ايضا ً بينت انه من يكون الصوم عليه مشقة معفو عن هذا الصوم لا يجب عليه الصوم لانه يعيش حالة مشقة إن كان كبيرا ً في السن او كان مريضا ً ضعيفا ً فلا يجب الصوم فيعوض عن ذلك بفدية و هذه الفدية ايضا ليست امرا ً كثيرا ً أو كبير و إنما هي إطعام مسكين واحد ، فهذا تكيلف ٌ فيه الرحمة فيه الفائدة تحقيق التقوى و تحقيق الخير و أيامه قلائل و من لا يستطيع او يجد فيه مشقة فوظيفته ان يدفع فدية .
  5. الاية جائت تقول إذا كان هذا العمل الذي هو خير ٌ لكم كان الجدير بكم أن تأتوا به طوعا ً من أنفسكم من غيرلا ان تعتبروه تكليفا ً ومشقة و إن كان هو ملزم ، الصوم هو إلزام لجميع المسلمين و لكن لانه يشتمل على الخير الكثير للمسلم و على سعادة المسلم و على تحقيق الغاية من وجود الإسلام نفسه و هو التقوى ، تحقيق الغاية من كل عبادة التقوى يحققها الصوم فكان الاجدر بالمسلم ان يصومه طوعا ً و من غير شعور بالضيق او بالصعوبة و هذا النفس موجود عند كثير من الاباء و ينقل كثير على انه بعض الناس إذا إنتهى شهر رمضان يبكي لانه فارق هذا الشهر الذي فيه الخير و فيه البركة و فيه الإنقطاع لله سبحانه و تعالى و هذا هو المناسب ان يعيش الإنسان المسلم الروحية الحقيقية للصوم فيشعر بالراحة و يصومه طوعا ً من نفسه لا انه يعتبره تكليفا ً عليه .
  6. الإتيان بهذا الخطاب يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يذكر المسلمين بوصف الإيمان يصف المسلمين بوصف الإيمان الذي يوجب عليهم إذا انتبهوا ان يدمنوا على هذا العمل حتى لو وجدوا فيه صعوبه لانه يصفهم بالإيمان و يخاطبهم بالمؤمنين بالله ، و الؤمن بالله تعني المؤمن بحكمة الله المؤمن بما فرضه الله سبحانه و تعالى عليه أن هذا خيرا ً له و ليس راجعا ً راجعا لغيره ، يقول الإمام الصادق عليه السلام عن هذا الخطاب يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لذوة ما في النداء  اي  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أزال تعب العبادة و العناء ، إذا وصفك الله بأنك مؤمن فأي عناء ٍ تشعر او تلتفت لعناء او تعب .

ثالثا ً : الآيات المباركة إخبار ٌعن تحقق الكتابة ،

الفرض الإلهي و ليس إنشاء الحكم للصيام ، يعني هذه الايات جائت تبين ان هذه الفريضة موجودة لم تكونوا تعلموا بها الان بُينت  فكانت مفروضة على الامم السابقة و الان هي مفروضة عليكم .

 

رابعا ً : المراد الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ،

المراد بهم الأمم الماضية ممن بسق ظهور الإسلام من  أمم الانبياء كأمة موسى و عيسى و غيرهم وهو المعهود من إطلاق هذه الكلمة في القرآن اينما أطلقت و ليس جميع الأمم و إنما هي أمم الأنبياء ، يعني التعاليم السماوية فرضها الله سبحانه و تعالى على الأمم و فرضها عليهم   .

خامسا ً : كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كيف كانت الكتابة على الامم السابقة ، هل كان فرض الصوم عليهم كما هو فرض الصوم في الإسلام ؟  الجواب هو  ، فرض عليهم الصيام ليس بنفس الطريقة و الخصوصية و إنما هو من حيث أصل الوجود أصل الصوم الكف لا من حيث خصوصياته ، فهناك صيام يختلف عند الأمم السابقة الايام تختلف بعض المحرمات تختلف و هكذا و ليس انه فرض كما فرض في الإسلام كان مفروضا على الامم السابقة بنفس التفاصيل و نفس المفطرات و نفس الايام و الاوقات ليس كذلك .

سادسا ً : ما هو الصوم الموجود في الملل السابقة ؟

يصومون أياما ً معدودة في السنة بأشكال مختلفة يصوم بعضها عن اللحوم و الصوم عن اللبن و الصوم عن الاكل و الشرب و في القرآن الكريم قصة صوم زكريا عن الكلام و كذلك صوم مريم عن الكلام فيوجد صوم و لكنه بحيثيات مختلفة و بتفاصيل مختلفة عن الصوم الموجود في الإسلام .

سابعا ً : الصوم عند غير المليين ،

 غير المسلمين و غير الديانات السماوية هل هو موجود او لا  ،

هو موجود و يعتبر عندهم عبادة ايضا ً عبادة مأثورة عن غير المليين كما يُنقل عن مصر القديم و اليونان القديم و الرومانيين و الوثنيون من الهند يصومون حتى اليوم ، الصوم موجود عند غير المسلمين و غير الديانات السماوية .

ثامنا ً : أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ذكر بعض المفسرين انها ثلاثة أيام من كل شهر و صوم يوم عاشوراء ، و قال بعضهم الثلاثة أيام هي الأيام البيض من كل شهر و صوم يوم عاشوراء فقد نقلوا انه كان رسول الله صل الله عليه واله و المسلمون يصومنها ثم نزل قوله أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ يعني الآيات قسمان ، القسم الاول تتحدث فيه عن أيام ٍ معدودات الحديث فيها عن ثلاثة الايام مع يوم عاشوراء إلى أن جائت الاية شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ الى قوله  فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ يقولون هذه نسخت ما قبلها فكان الصوم هو ثلاثة أيام مع صوم يوم عاشوراء ، و الذي يبطل هذا القول هو ن

  1. ان الصوم عبادة ٌ شاملة و لو كان الأمر كما يقولون لضبطه التاريخ ولم يختلف فيه الناس ، تصور عبادة المسلمون كانوا يقومون بها و يعملون بها سنين ثم يختلفون فيها هل انها منسوخة او لا هل كانت موجودة او لا ، هذا دليل على ان هذا الطرح لم يكن موجود و إنما هو إختراع خصوصا قضية يوم عاشوراء ان الاية تتحدث عن صيام عاشوراء و ان فيه خير و فيه بركة نقول هذا إختراع ٌ و بدعة إبتدعها بنو امية و إنما الآيات ليست في هذا الوادي .
  2. الاية الثانية تأبى ان تكون نازلة لوحدها الاية التي تتحدث و تقول شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هي مع الايات التي قبلها كلها في سياق ٍ واحد و كلها تتحدث عن تشريع الصوم  و ليس انها جائت ناسخه ما قبلها ، الناسخة لما قبلها هي التي تخالف ما قلبها و هنا لا تخالف و إنما بينت الايام المعلومات .

تاسعا ً : فَمَن تَطَوَّعَ  التطوع هو مقابل الكره و هو إتيان الفعل بالرضا و الرغبة و لا دلالة فيه على الندب و الإستحباب فمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا إنما هي جائت لتبين فلسفة الصوم أنه خير و فيه فائدة و ليس تبين ان الإنسان مخير يصوم أو لا يصوم ،

إشكال ،

 قال بعضهم ان الصوم كان مخيرا ً ثم فرض ،  لم يكن الصوم فرضا ً على الجميع ،

الجواب ان الاية وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ جائت لتبين فلسفة الصوم و ليس لتخيير العمل نفسه انه يصوم الانسان او لا يصوم ، أرادة الاية ان تبين الغاية و الهدف من الصوم أنه خير أنه يعود بالفائدة على الناس و ليس تقول انتم مخيرون بين الصوم و ان لا تصوموا كما في قوله تعالى في آيات ٍ كثيرة ٍ مشابة منها وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، إعبدوا الله العبادة ليس مخير الإنسان ان يعبد الله او لا يعبد الله وَاتَّقُوه التقوى لله ليس مخير مع ذلك تقول لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ فهي تبين الغاية من عبادة الله و تبين الغاية من تقوى الله و ليس من ان يكون الإنسان مخير أن يتقي الله او لا يتقيه يعبد الله او لا يعبد الله سبحانه و تعالى .

 

عاشرا ً : الصوم مدرسة ،

  1. الصوم مدرسة كبيرة و تربية تصنع التقوى عند الإنسان ،

 أ . من فوائد الصوم تلطيف روح الإنسان و تجعل نفس الإنسان نقية و طاهرة ، كما يأتي .

ب . تقوية إرادة الإنسان ، الصائم يتعود على امور لم يكن معتادا ًعليها فتقوى إرادته و تتحقق عنده العزيمة .

ج . تعديل ٌ لغرائز الإنسان ، إذا لم يكن صائم وعنده كل شيء إذا إشتهى اي شيء عمل متى أراد ان يأكل أكل ، عنده كل الأمور متوفرة و لكنه في الصوم إذا في فترة الصيام يُحاسب نفسه و يعمل بإرادته فتقوى إرادته و تنضبط غرائزه ، الصوم يرفع الإنسان من عالم البهيمة إلى عالم الملائكة وهو عالم التقوة و عبارة لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  تشير إلى ذلك وهو أعلى الدرجات أن يرتقي الإنسان و سبب هذا الرقي و الوصول إلى التقوى الصوم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  ،  يقول صاحب كتاب جامع السعادات يستحيل أن تشرق الانوار في قلب ٍ بطن صاحبه مملوء ، إذا لم يكن له برنامج يصوم و إنما دائما ممتلئ البطن فيستحيل ان تشرق الأنوار في قلبه ، يقول لانه تبقى على القلب حُجب بسبب هذا الأكل ، و حتى ماديا ً يثبت ذلك يكون هناك مؤثرات على القلب و على العقل أيضا ً ، أما الصائم فيتخلص من ذلك و يستطيع إذا توجه لله سبحانه و تعالى أن ينقطع لله و يستفيد بتوجهه لله سبحانه و تعالى ،

 الحديث المعروف يقول الصوم جُنة ٌ من النار ، جُنة  يعني حاجز ومانع عن النار لانه يحقق في نفس الانسان هذه الامور تكون إرادته سليمة روحه طاهرة غرائزة معدله مضبوطة ليس عنده إنحراف .

  1. الصوم درس ٌ في المساوات ، يقول الإمام الصادق عليه السلام في جواب ٍ عن سؤال بشأن علة الصوم يقول إنما فرض الله الصيام ليستوي به الغني و الفقير و ذلك أن الغني لم يكن ليجد مس الجوع فيرحم الفقير و إن الغني كلما أراد شيئا ً قدر عليه فأراد الله تعالى أن يسوي بين خلقه و أن يذيق الغني مس الجوع و الألم ليرق على الضعيف و يرحم الجائع ، هذه من فوائد الصوم أن يكون الغني يشعر بالجوع يشعر بالألم فينظر لمن يعيشون المجاعات فيشعر في نفسه أنه مقصر عندها يمد يد العون و يعطي غيره .
  2. الصوم صحة ٌ و شفاء ، التخمة و تراكم السموم في الجسم من الأكل ، إذا صار الإنسان همه الاكل فقط فتتراكم السموم في جسمه و هذا ضرر ٌ كبير يعرفه الجميع و  يقتنع به الجميع أنه كلما كان الشخص أكثر اكل كلما كان أكثر امراض ، الصوم بذلك يحرق المواد الفضلات الزائدة في الجسم فيجعل الجسم في امان و سلامة ، لذلك شرعا ً عندنا عند الإفطار ان لا يأكل الصائم كثير و أيضا عند السحر لا يأكل كثير لتتحقق الفائدة من الصوم ، أما إذا كان الشخص يصوم و في الليل يأكل كثير بحيث أنه لا يستطيع ان يتحرك و إذا جاء السحر يأكل كثر فهو لا يستفيد من الصوم  ، ربما إذا اكل كثير يستيقظ الظهر و هو لا زال لم يهظم ما في بطنه فهو ضرر و ليس فائدة لذلك يدققون على قضية ان لا يأكل كثيرا ً عند الإفطار و لا يأكل كثير عند السحر ، يذكر السيد دستغيب رحمة الله عليه ان الشخص الذي ياكل ثلاث وجبات يجب ان تقل في الصوم و إذا كان يأكل وجبتين يجعلها واحدة حتى يكن هناك تغير في حاله ، يذكر عالم روسي من فوائد الصيام يقول في كتابه الصوم سبيل ناجح في علاج امراض و يذكر كثير منها فقر الدم و ضعف الامعاء و الإلتهابات البسيطة و المزمنه و الدمائل الداخلية و الخارجية و السل و الروماتيزيوم و النقرص و عرق النساء و تناثر الجد و أمراض العين و مرض السكر و امراض الكلى الكبد و الامراض الاخرى بل يشمل الامراض المرتبطة بإصول الجسم وخلاياه مثل السرطان و السفلس و السل و الطاعون و غيرها امراض كثيرة الصوم يؤثر و ينفع صاحبه إن كان يصوم الصوم الشرعي ، عن رسول الله صل اله عليه واله يقول صوموا تصحوا ففي الصوم صحة ، و عنه صل الله عليه واله المعدة بيت كل داء الحمية رأس كل دواء ، ففوائد كثيرة للصوم يحقق أهم أمر  ٍ للإنسان و الذي خُلق من اجله وهو الإرتباط بالله و تحصيل التقوى و هذا اهم شيء ٍ يحققه الإنسان المسلم في حياته لان افضل الزاد هو التقوى .

 

الهوامش ،

  1. سورة البقرة الايات 182-183-184-185

 

 

 

 

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *