قال الإمام الصادق عليه السلام مكتوب ٌ في التوراة يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملئ قلبك غنى ولا أكلك الى طلبك و علي ِّ أسد فاقتك و املئ قلبك خوفا ً مني و إلا تفرغ لعبادتي املئ قلبك شغلا ً بالدنيا ثم لا أسد فاقتك و اكلك الى طلبك ، صدق مولانا الامام الصادق عليه السلام ،
حديثنا حول العبادةو اداب العبادة و تحدثنا قبل هذا و نواصل الحديث فيه ،
العبادة سمت ُ المؤمنين صفة الانسان المؤمن انه يواظب على عبادة الله و يعتبرها امرا ً ذا أهمية و تجد المؤمنين في مواطن العبادة دائما متواجدين كما يقول الحديث القدسي إن أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم غيري ، أولياء الله دائما ً يكونون في أماكن و مظان إجابة الدعاء و العبادة فسحتهم ونزهتهم العبادة سياحتهم عبادة هكذا يكون المؤمنون و العبادة هي الطريق الواضح الذي لا يحتاج الى إيضاح وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ الله سبحانه و تعالى يصف طريقه بأنه صراط ٌ مستقيم ٌ ليس فيه إعوجاج ،
العبادة هي افضل ما يتقرب به العبد الى الله تعالى افضل شيء يوصل الانسان لله سبحانه و تعالى ان يكون عابدا ً مطيعا ً له فعن رسول الله صل الله عليه واله ما تقرب الي َّ عبد ٌ بشيء ٍ أحب ٌ مما افترضت عليه و إنه يتقرب إلي َّ بالنافلة حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و لسانه الذي ينطق به و يده التي يبطش بها انا أقول للشيء كن فيكون وهو يقول للشيء كن فيكون ،
هذه كلها دلالات ٌ على أهمية العبادة و آثار العبادة ،
اولا ً : معنى العبادة ،
قلنا انها من المفاهيم الواضحة و التي يدركها كل مسلم لانه امن بديهيات الاسلام و كل تعريف ٍ لا يزيدها توضيحا ً ، نذكر تعريفا ً لها ،
العبادة هي توجه المخلوق و خضوعه لخالفه الذي اوجده و تكفل به ، خضوع ٌ لله بصفته خالق ٌ و موجد لذلك يرتفع إشكال من يُشكل علينا و على من يزور الاولياء و يعظم الاولياء فليس كل تعظيم ٍ عبادة و ليس كل خضوع ٍ عبادة إذا ً العبادة هي الخضوع اللفظي او العملي الناشيء عن الاعتقاد بإلهية الخالق بأنه خالق و انه منشيء و انه رب الارباب بهذا الإعتقاد يكون الخضوع له عبادة أما اذا لم يكن كذلك فليس ذلك عبادة قد يكون تعظيما ً و لكنه ليس عبادة لا نجد في انفسنا اذا عظمنا عظيما ً او خضعنا له سواء كان امام معصوما ً او سيدا ً وجيها ً او خضع له شخص ٌ بأي صفة ٍ اخرى ان يكون ذلك الخضوع عبادة لا نعتقد هذا .
ثانيا ً : أهمية العبادة ،
للعبادة أهمية كبيرة قال الله سبحانه و تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (1) نحن في فترة العبادة و الاقبال على مواسم العبادة الله سبحانه و تعالى يقول خلقتكم من اجل ذلك اهتموا بالعبادة اجعلوها امرا ً عظيما ً في حياتكم في سلوككم في افعالكم الاسلام دين ٌ متكامل إذ يهتم بالجانب السلوكي و علاقات الناس بعضها مع بعض إلا انه لا يغفل عن جانب العبادة و لا يعتبره امرا ً يسيرا ً هينا ً و إنما له من الاهمية الكبيرة ،
القرآن يأمر بالصلاة كما يأمر بالعدل يأمر بالإيثار يأمر بالإنصاف يقول الله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ برنامج عملي و نظام لسلوك الانسان مع غيره إلا أنه لا يغفل الأمر بالصلاة و العبادة كما يقول تعالى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا كما يؤمر بالعدل كما يؤمر بحسن السيرة و السلوك بين الناس كذلك لا يغفل عن هذه لان البعض ربما يتصور واهما ً ان الاسلام فقط في الجانب السلوكي و عكسه من يتزهم ان الاسلام في الجانب العبادي لا هذا صح ذاك صح الانسان يجب عليه ان يكون متزنا ً متعلما لتعاليم الدين و الدين قرر له ان يكون مطيعا لله سبحانه و تعالى و منصفا في تعامله مع الاخرين ، مع عظمة النبي صل الله عليه واله كان في عبادة ٍ وذكر ٍ دائم ، من الذي بلغ ما بلغه الرسول صل الله عليه واله إلا انه لا ينقطع عن العبادة ، فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام ان النبي صل الله عليه واله لم يجلس مجلسا ً إلا و إستغفر فيه خمس و عشرين مرة يقول أستغفر الله ربي و أتوب إليه شأنه و دأبه هذا برنامج يكون له ذكر و عبادة و إستغفار لله سبحانه و تعالى .
ثالثا ً : العبادة و تجسد الاعمال ،
كل عمل يقوم به الانسان يجده يوم القيامة يقول تعالى وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا إذا كان كل شيء ٍ له أثر و له تجسد فما احوجنا لان يكون هناك تجسد لطاعة الله و عبادته و الارتباط بالله يكون متجسدا ً القيامة يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا يوم كل شيء ٍ يتحقق إذا ً العبادة كغيرها من الاعمال التي تتحقق ، تتحقق العبادة في صورة ٍ متجسدة ٍ يوم القيامة تأخذ بيد صاحبها الى الجنة ،
العمل يمهد لصاحبه العمل الصالح العبادة الطاعة تمهد لصاحبها يوم القيامة كما في الحديث ، يقول الحديث ان العمل الصالح ليذهب الى الجنة فيمهد لصاحبه كما يبعث الرجل غلاما ً فيفرش له ثم قرأ عليه الصلاة السلام وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ العمل الصالح هو الذي يكون مقدمه للانسان يوم القيامة و يمهد له الخير يوم القيامة و في بعض الروايات انه يوم القيامة يجده في قبرة و يخرج معه من قبره و كلما مر على هول ٍ و خوف ٍ قال له العمل أبشر و لا تخف و لا تحزن الى ان يستقر و يسأل فيُقال له هذا عملك و هذه هي طاعتك ،
الصلاة ترفع الى الله تعالى و هي من اهم الامور و اهم الاعمال كما عن الامام الصادق عليه السلام من صلى الصلوات المفروضات في اول وقتها و أقام حدودها رفعها الملك الى السماء بيضاء نقية تقول حفظك الله كما حفظتني إستودعتني ملكا ً كريما الصلاة هي عمود الدين و هي رأس العبادات كلها المحافظة عليها من أهم الامور و هي التي ترفع الى الله .
رابعا ً : آثار العبادة و صورها ،
العبادة لها آثار الطاعة لها آثار في حياة الإنسان في سلوكه ليس في آخرته فقط كما يقول تعالى إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ لها صور ملكوتية لها آثار روحية في نفس الإنسان تحجبه و تحجزه عن المعاصي أما إذا وجد نفسه يصلي و يرتكب المعاصي فإن هذه الصلاة فيها خلل من جهة القبول ، هنا مصطلح القبول مصطلح الإجزاء مصطلحان ومعروفان في الفقه ،
مصطلح الاجزاء ان يأتي الانسان بالواجب عليه فيسقط عنه لا يُقال له لم تصلي يوم القيامة ،
و لكن مصطلح القبول ان تكون الصلاة مقبولة يكون لها آثار فكلما كانت درجة قبول هذه العبادة و هذه الصلاة اعلى كان الاثر اعلى و اكبر الى درجة العصمة لذلك يقول تعالى إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ الصلاة لها اثر و ليس اثر هامشيا ً في حياة الإنسان طاعة ٌ لله و عبادة لله تحجب الإنسان عن كل معصية حتى يكون عمليا ً معصوما ً عن المعاصي اذا أتى بحدودها و اللتزم بها ،
محبة الله ومحبة المؤمنين ايضا اثر ٌ من اثار العبادة ومن اثار الصلاة ، محبة الله يكسبها الانسان الذي يواظب على صلاته و يكسب بذلك ايضا محبة المؤمنين يجعل الله له ودا ً في قلوب المؤمنين كماعن الامام الصادق عليه السلام قال لَأُحِبُ للرجل المؤمن منكم إذا قام في صلا فريضة ان يُقبِل بقلبه الى الله و لا يشغل قلبه بأمرِ الدنيا فليس من عبد ٍ يقبل بقلبه في صلاته الى الله تعالى إلا أقبل الله إليه بوجهه و أقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبة بعد حب الله اياه يحصل محبة الله ويحصل محبة المؤمنين يجعل قلوب المؤمنين متوجهه اليه اذا كان يصلي و في صلاته يكون خاشعا ً .
القدرة ثمرة العبادة ففي الحديث القدسي و انه ليتقرب الي َّ بالنافلة حتى أحبه فإذا أحبتته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و لسانه الذي ينطق به و يده التي يبطش بها الى اخر الحديث انا اقول للشيء كن فيكون وهو ويقول للشيء كن فيكون ، هذه القدرة و هذه الإرادة بحيث ان تكون له ولاية يسخر له فيها كل شيء نتاج العبادة و الاتيان بالنافلة ،
ايضا الغنى في القلب ، يكون الشخص في قلبه غنيا ً مستغنيا ً عن الحاجة للناس مستغنيا عن كل شيء إلا الله سبحانه و تعالى و غنيا في معيشته ايضا اذا كان يقبل في صلاته فإن الله سبحانه و تعالى يجعله غنيا في نفسه و غنيا ايضا في معيشته قال الامام الصادق عليه السلام في التوراة مكتوب ٌ يا ابن ادم تفرغ لعبادتي املئ قلبك غنى و لا اكلك الى طلبك و علي َّ ان اسد فاقتك و أملئ قلبك خوفا ً مني و إلا تفعل أملئ قلبك شغلا ً بالدنيا ثم لا أسد فاقتك و أكلك الى طلبك ، يعني يبقى الانسان مشغولا ً بالطلبات و لا يحقق و لا يحصل و يشعر في قلبه بالخسارة و بالفقر .
خامسا ً : أقسام العبادة ،
القسم الأول يختص بالابدان كالصوم والصلاة عباده و هي مختصه بعمل الانسان وما يبذله ،
القسم الثاني يختص بالاموال كالزكاة و الحقوق الواجبة المتعلقة بأموالة عليه امور واجب ان يؤديها لا يتساهل فيها لا يتغافل فيها لا يسوف لا يبحث عن مبررات لنفسه لانه يكون ينطبق عليه انه لم يتغرف لعبادة الله لم يعبد الله لم يصدق في عبادته لله فيعيش فقرا ً مستمرا ً و حاجة ً وقلقا ً مستمر ،
القسم الثالث يختص بالابدان و الاموال و ما يبذله من عمل ٍ عملي و مال ٍ معه ايضا و منها الحج و الجهاد و غيره .
سادسا ً موسم العبادة ،
علينا ان نلتفت كل شخص بينه و بين نفسه يجب ان يكون عنده التفات لا يمكن ان يكون موسم لعبادة و الله سبحانه و تعالى يختار هذا الموسم و يخصصه و يرغب فيه و انا امر عليه كغيره من المواسم من غير تغير في عبادتي في سلوكي في عملي يعني هناك خلل ، أحدايث كثيرة في اهميت العبادة كشهر رجب صوم ٌ في اوله صوم ٌ في وسطه صوم ٌ في اخره و ما ينعكس عليه من الاثار و إجتياز العقبات يوم القيامة كلها اثار لهذه الطاعة إذا ً موسم العبادة موسم طاعة موسم اكون فيه لا اكون خارج منه اراقب نفسي بيني و بين نفسي هل تغير شيء ام لم يتغير لا بد ان اغير و امهد في نفسي حتى اذا جاء شعبان كنت اقرب و اذا جاء شهر رمضان كنت اقرب و اذا جائت ليلة القدر فما يكون من دعائي وما يكون من انفتاح السماوات و تنزل الملائكة اكن مشمولا ً ببركات الامام صاحب العصر و الزمان الذي يكون في ليلة القدر و دعائه منقطع و تتنزل الملائكة عليه هنا لا بد ان يشملني هذا اذا كنت ممهدا ً لنفس بالطاعة و من هذا الوقت و ايضا بالنسبة للبرامج العامة يجب ان تكون هناك برامج تختلف عن الايام العادية و الشهور الاخرى يجب ان يكون حتى التعقيبات للصلاة الادعية المتميزة في المواسم يجب ان يأتى بها ، يأتي مثلا شهر شعبان و هنا ادعية خاصه به و مناجات خاصه يجب ان تكون متوفرة موجودة متحركة في مواسمنا في مساجدنا في شهر رجب ايضا نبحث عنما يكون محتص بها ونأتي به .
سابعاً : احكام العبادة و ادابها ،
بصورة عامة يجب تعلم احكام العبادة بمختلفها من الصيام الصلاة الامور الاخرى ، كل يجب ان يتعلمها الشخص لا يسوف في تعلم الاحكام المبتلى بها لذلك يقول العلامء تعلم الاحكام المبتلى بها الانسان واجب شرعي عليه ان يتعلم ما يرتبط بالصلاة ذكرت مرة ً كنا في الحج شخص عمره ربما ستين سنة يتوضأ وضوء خطأ يغسل يده و يقف عند الزند لا يغسل الكف معها فالعلماء يبحثون له ربما يوجد مخرج فعجز المشايخ في بحث مخرج ليس له هناك مخرج فسألوه كم سنة و انت على عذه الحالة قال منذ نشأت و انا اتوضأ بهذه الطريقة يعني على الاقل صار له اربعين سنة قال له المشايخ عليك اعادة الصلاة لاربعين سنة ، هذا نتاج عدم التعلم تعلم بعض الامور مهم مرتبطة بالعبادة بطاعتك لله لا تكن مقصر فيها لا تغتر بنفسك ، ربما يقول نشأت اعرف ، ذكرنا عن اصحاب الائمة عليهم السلام كانوا يأتون للامام مثل زرارة يأتي و يصلي و يقول و للامام انظر لصلاتي هل هي صحيحه ام لا و زرارة هو الفقية الراوي ، السيد عبد العظيم الحسني كان يأتي للامام الهادي عليه السلام الذي اذا جاء شخص يسأل الامام الهادي بعض المسائل يقول له ارجع للسيد عبد العظيم لماذا تأتي لي السيد عبد العظيم يأتي للامام و يقف امامه و يقول للامام سوف اعرض عليك إعتقادي و عملي فإن وجدته صحيحا ً اقمني عليه و إلا صحح لي فيقف و فيقول انا اعتقد ان الله واحد و يعرض عقيدته ثم يعرض الصلاة فقهاء اجلاء متميزين عند الائمة و ليس عند الناس و مع ذلك يعملون اذا شيء لم تتعلمه في احكم الصلاة إسأل عنه شيء تشك فيه ابحث و اسأل عنه ،
آداب العبادة ،
لتحقيق اداب العبادة ،
- النظافة و تحسين الثياب و الاسلام حث عليه و اراد ان يصلي الانسان في ثوب ٍ نظيف مستورا ً وهنا نلخصها كما دائما ً نسمعه انه هل يقبل الانسان ان يدخل على مسؤول او رئيس بلباس فيه نقص ، البعض مثلا يصلي بثوب ليس ساترا له تماماً لا يعكس الاهتمام بهذه العبادة انت تقف امام الله سبحانه و تعالى اعلم مع من تقف و حقق ما يناسب هذا الموقف ، ايضا من الاداب الظاهرية الابتعاد عن الضجيج حتى تستطيع التفاعل و حضور القلب البعض ربما يكون مجبور مثلا النساء في البيت تكون مجبورة تصلي وسط اولادها مجبورة و لها ثوابها و الله سبحانه و تعالى يعوضها و لكن الشخص الذي يستطيع ان يرتب له في صلاته لباس نظيف مكان نظيف يستطيع ان يأتي للمسجد يكون له اثر و هذا من ادابها ، تخصيص مكان للصلاة و سجادة خاصه ليشعر الانسان نفسه بالاهتمام بهذه العبادة ، التختم و التعطر من اداب العبادة .
هناك ايضا اداب معنوية
و الاداب المعنوية من ضمنها حضور القلب يسعى الانسان ان يكون قلبه حاضرا ً لان الاحاديث تقول ليس للانسان من صلاته إلا ما اقبل عليه في صلاته ، إذا اقبل في صلاته حصل المطلوب و إذا لم يقبل في صلاته فهو في خسارة لان قيمة الصلاة بحضور القلب و الخشوع ، الاداب الظاهرية انما قيمتها لانها تصب في تحقيق الادب الباطني وهو الخشوع و حضور القلب إسعى ان تكون حاضر القلب في صلاتك و يكون ذلك بأمور منها ، ان يشعر الانسان نفسه انه عبد ذليل و ان الله سبحانه و تعالى هو السيد و هو الرب كما يقول الامام لاصادق العبودية جوهرة كنهها الربوبية في باطنها تنتج الربوبية الانسان يستطيع ان يتصرف في كل شيء اذا تحققت العبودية عنده فعليه ان يشعر نفسه بعظمة الله و عليه ان يشعر نفسه بذله و خضوعه ، يتأمل فكرا ً اولا ً وهو المدبر و المصور و هو خالق كل شيء و ايضا انا ذليل و خاضع لله سبحانه و تعالى ، يحصل هذا علما ً بفكره و بالدليل و يوصله الى قلبه فإذا وصل الى قلبه صار إطمئنان في القلب حصل الاطمئنان في القلب فإذا حصل الاطمئنان في القلب حصل الايمان الحقيقي و اذا حصل الايمان الحقيقي حصل الخشوع لمعرفة الله سبحانه و تعالى حصل الشخوع في الصلاة الذي يحقق الاثار المطلوبة في العبادة و من غير حصول الشخوع فهو في خسارة .
الهوامش ،
- سورة الذاريات الاية 65