بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ مُوسَىٰ يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)بِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ ۖ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ(116) ۞ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)َقالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)
مواصلة للحديث حول قصة موسى و فرعون وقومه ،
اولا : إسم القصة و الهدف منها ،
القصة قصة قوم موسى و ان سميت بقصة موسى عادة يقال انها قصة موسى مع فرعون و الواقع انها قصة قوم موسى ، والهدف منها بيان عدم قبولهم دعوة الحق والنظر لنتيجة الانكار للحق وماذا يعقب الانكار من نزول العذاب .
ثانيا : لمحات للايات قبل المبارزة مع السحرة تحدثنا في ثلاث حلقات حول قضية المبارزة مع السحرة هنا لمحات ٌ للايات قبل المبارزة ،
- اية الحقط والجدب نزلت على ابني اسرائيل ايات كثيرة و لكنهم كانوا منكرين و كانوا معاندين ومصرين على الاثم والعصيان وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (1) الله سبحانه وتعالى اخذهم بالجدب ، والقحط فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (2) عندما تصيبهم سيئة يعني بلاء قحط يقولون سببها موسى و إذا أصابوا خيرا قالوا من عند انفسهم مع ان البلاء و الرخاء هو من الله سبحانه وتعالى من اجل تزكية الانسان من اجل هداية الانسان من اجل تمحيص الانسان ، وإختباره لما خلق له عناد ٌ وعدم استجابة الله سبحانه وتعالى ابتلاهم بهذه الاية ولكنهم يصرون على العناد اشد إصرار و على الانكار وعدم قبول الحق مهما كانت الاية بينه و واضحه وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِين (3) يعني هذه الايات ، و المعاجز الخارقة التي تأتي بها انما تأتي بها لتسحرنا ، ولن نؤمن لك .
- فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ (4) جدب ثم ارسل عليهم الطوفان يدمر بيوتهم و مزارعهم ما يملكون من جنات ٍ وقصور ، ولكنهم يبقون على عنادهم و لا يتذكرون بأن هذه هي اية ٌ من الله سبحانه وتعالى
- وَالْجَرَادَ(5) أنزل عليهم الجراد حتى لم تبقي شيء ما عندهم من جنات وزروع بقيت اغصان حتى انه كما يقال وصل الجراد الى اجسامهم فكانوا يتأذون منه و انتهى الاكل و ليس في ذلك إلا الزرع .
- وَالْقُمَّلَ (6) وهو نوع من الافات ايضا التي تصيب النبات و تصيب المحاصيل و الاثمار .
- وَالضَّفَادِعَ(7) ايضا ابتلاء و اية اخرى و النبي يكلمهم عن هذه الايت سوف يرسل عليكم وسوف يصيبكم فتتزايد وتتكاثر الضفادع الى درجة يقال نها صارت في بيوتهم وفي غرفهم في مواضع نومهم لم يلجئوا ولا يستطيعوا التخلص منها .
- الدم ،(8) اية اخرى الدم قيل هو مرض الرعاف و هو النزيف الذي يصيب الانف اصابم داء عام وقال اكثر المفسرين النيل تحول الى لون الدم و صفات الدم بحيث تمجه النفس ولا تشتهيه و لا تقرب اليه و هذه اية ايات ٌ مفصلات ماذا تعني ، يعني منفصله بعضها عن بعض تاتي هذه الاية ثم يعطون فرصه فإذا لم يتعظوا تأتي اية اخرى
- فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (9) لم يستجيبوا و لم يأخذوا بهذه الايات و في كل ِ اية الملاحظة انهم في كل اية عندما تحل بهم هذه الاية يلجؤن الى موسى ، ويطلبوا منه الخلاص مما حل بهم ولكنهم بعد ان تنتهي لا يؤمنون وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ لن نؤمن بدعوتك لن نؤمن بما تدعوا اليه هذه الايت كانت تنزل وكانت تخص بالخصوص ال فرعون و العذاب كان بالاكثر ينزل عليهم يقول تعالى وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ثم تأتي الايات الاخرى نزل عليهم العذاب و الايات تخصهم مباشرة ،
اية موسى ، العصاة و اليد البيضاء و هي الاية العظيمة ثم تاتي بعدها الاية التي فيها الاجتثاث و العذاب و لآل فرعون ومن معه قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (10) هذه هي الاية التي تكون بها المبارزة التي تحدثنا في كثير ٍ منها .
ثالثا : لماذا اية موسى في عصاه وفي يده البيضاء ؟
صورة شبيهة ق للسحر و حيث ان ذلك الوقت وجود السحرة يعادل نصف الآه كما يقولون لهم اثر كبير فلا بد ان تكون الاية لتبطل اي الهة ٍ غير الله سبحانه وتعالى و لا بد ان تكون اقوى ما يكون في وقتها وهو السحر الذي له اثر على الناس فكانت هذه الاية
رابعا ً : احداث المبارزة مع السحرة احداث المبارزة التي مضت و تحققت بعد ذلك التحدي ذكرنا تفصيل كثير قضية وضع فرعون و وضع موسى وضعف فرعون وقوة موسى و اثر فرعون وتزلزل السحرة ،
- جمع السحرة والناس فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (11) اول المبارزة دعوة و جمع السحرة ، وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ (12 )اجتمع الناس في هذا الميقات لهذا التحدي العظيم .
- تهيئة اجواء ضاغطة لهزيمة موسى طبعا هذه تطبق في الواقع ايضا في كل وقت يختلف فيه الحاكم ويختلف فيه المصلح و الداعي للحق تثار حوله هذه التهم و تثار حوله الشبهات ويتهم بالتضليل و يتهم بإثارة الفتنة ، و يتهم و هكذا ، هنا ترويج ٌ لقوة فرعون ، والسحرة وتهيئة اجواء توحي نفسيا ً بموسى بالضعف و للناس بقوة فرعون و السحرة لذلك لا يطرح اننا لا نتبع من ينتصر و إنما يطرح نتبع الذي ينتصر و هم السحرة المسلم انتصارهم لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ الانتصار مضمون للسحرة .
- البداية للمصلح موسى مصلح و البداية نصيحه البداية يخاطب الضمير انتم تأتون بلاسحر وتتهمونني بالكذب و تتهمونني بالسحر فهل انتم على يقين انني ساحر انتم اهل الاختصاص تعلمون ماذا اقول تعلمون ان طرحي ليس له علاقه بالسحر ، و إنما هي ايات من الله سبحانه وتعالى ،
قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ (13) الان نحن في مواجهة ، منازلة وانتم تعلمون ماذا اقول انتم اقوى السحرة انتم اكبر الناس في هذا المجال جمع السحرة من كل مكان المتخصصون ، والاقوى و الاعلى و أصحاب القدرات بهذه المنازلة موسى يخاطبهم تعلمون ماذا اقول ، وماذا ادعي و ليس عندي شيء من السحر قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ .
- تزلزل السحرة ، لماذا تزلزل السحرة بالكلام ؟
- لوجود طهارة ٍ في نفوسهم الانسان الطاهر الانسان سليم الفطرة حتى لو وضع في موضع سيء لمجرد تنبيه يلتفت هنا تزلزل السحرة ، فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ (14) نقف نتراجع نتنازل اسروا النجوى في ما بينهم .
- فرعون وانصاره يمسكون بالمشهد و يحركون السحرة عندما رآى فرعون التزلزل عند السحرة يقدم ُ مباشرة الطاغي كذلك عنده اتباع في كل مكان و لمجرد انهم يتكلمون بكلمة حق ، لكم الاموال قفوا هذا الموقف ، وإن خالفتم تضربون ، هنا فرعون يتحرك ماذا يقول ؟ قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا احذروا هذا سحر ، السحرة يعلمون انه ليس سحر ، ولكنه يصر ان يكون عمل و عمل و دعوة و بينات ، وآيات موسى سحر ، يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا هدفهم هو اخلاء مصر منكم وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ، هذه الحرية و هذه الديمقراطية التي ينادي بها الحكام عندما ياتي شخص ويذكر حقوق الناس و يذكر الحرية للناس يذكر لهم انتخاب يذكر لهم اختيار يذكر لهم شيء يلامس ذلك يقول يقول هؤلاء يريدون ان يذهبوا بطريقتكم المثلى افضل طريقة التي تعيشونها فلان متسلط وانتم عبيد وتسمعون وتطيعون فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ يقول لهم اسعوا خططوا اعملوا لا يهزمكم موسى امام هذا الجمع فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ۚ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَىٰ (15) عليكم ان تاتوا بقوة و تقفوا في مواجهة الحق بقوة .
- يتماسك السحرة ، السحرة في هذا الموقف يتماسكون ، ويقفون بتجلد بقوة مع ما في نفوسهم من تزلزل كما مر ويدخلون التحدي قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ (16) ما هذا السحر الذي جائوا به حتى صار يخيل الى موسى انها تسعى وهو نبي و من اولي العزم قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ* قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (17) القوة جاءُوا بسحر عظيم اثروا على الناس و ليس ذلك فقط فأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (18) يقسمون بعزة فرعون وهم متزلزلون في داخلهم قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ*فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ (19) ما هذا اسحر الذي جاءُوا به بحيث انه جعل موسى يخاف بنص هذه الاية فأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ(20) انت على الحق و الذي على الحق يجب عليه ان يستقر لذلك عندما نرى هذه الايات وما قبلها و ما بعدها نجد التدرج في قوة موسى ، ومسى قبل هذه الايت ليس كموسى في هذه الايات و ليس كموسى في ما بعدها لانه يتكامل و يتكامل الانسان وجد ليتكامل له درجات يتكامل لينالها قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ (21) كيد ساحر ، و هذه قاعدة تاخذها في الحياة الساحر لا يفلح الساحر خائف الساحر خاسر لا يخدعك شخص في يومٍ من الايام في بلد ٍ من البلدان يقول لك اكشف لك عن امر ٍ معين يمسك اشخاص مثلا في الطريق ويقول اقرأ يدك واكشف لك ما سوف ترزق او انه عمل لك شخص ٌ عمل و العلم في المقبرة و يقول انا استطيع ان اتي به عندي جن يأتون به او في البلد الفلاني مقابل عشرة دينار او عشرين و واضح انه كاذب الذي يستطيع ان يخترق الارض او الجبال او البلدان و البحار يستطيع ان يحصل على الاموال من غير ان يأخذ منك إذا ً هو كاذب ، ودائما يخدعون الناس بأمور عامه على اي حال وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ،، فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (22) يعني ما يكذبون الذي عملوه كذب ليس واقع هنا ظهور الحقيقة و إتباع الحقيقة و في الموقف الصعب هو المائز للانسان السليم للانسان الطبيعي للانسان سوي الفطرة للانسان القوي السحرة تبين لهم الموقف وكثير ٌ من الناس يتبعون الحكام و يتبعون الظلمة جهلا ً فتكون محاورة فيكون لقاء فتنكشف لهم الامور و لكنهم يصرون على العمى و يصرون على هظم الناس حقوقهم و يصرون على التجاوز على الناس مع ان الحق تبين و لكن السحرة لسلامة فطرتهم عندما تبينت الحقيقة فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ (23) فهنا بيان الحقيقة الانسان يربي نفسه انه إذا ظهر الحق اتبع الحق ، اللهم ارنا الحق حقا ً و ارزقنا اتباعه بنظر لحق ولكن ليس المعرفة هي اتباع ، يحتاج الانسان الى قوة في نفسه حتى يتبع الحق فرعون قال ، قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ كيف تؤمنون به ؟ حتى لو جاء بالحق ليس من حقكم ان تؤمنوا إلا ان أئذن لكم قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ثم يوجه الاتهام الذي يوجهه الظلمة دائما إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ هذه خدعة يعني هذا اتفاق هذا تواطئ بينكم وبين موسى فتحضرون في هذه المبارزة وتقفون الى صفه قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (24) ما هذا الموقف العظيم ومن يضع نفسه في هذا الموضع كيف يكون وكيف يصبر وكيف يعلن الحق و يقول هذا هو الحق الذي يجب ان يتبع تهديد بالقتل بالتقطيع ، قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (25) تريد ان تقطعنا ، نحن في هذا الطريق نذهب لله سبحانه وتعالى راضون بقضائة نرجوا رحمة الله سبحانه وتعالى
قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (26) يعتزون و يفتخرون انهم سابقوا ، و انهم اول المؤمنين لا انهم ينكسرون للظالم لتهديده في بادئ الامر اغراهم و في الاثناء اغراهم ورتب معهم كل ذلك اموال منزلة مقربون من الفرعون ، المقرب يأمر وينهى ، ولكنهم اختاروا الموت لانهم يريدون الحق قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (27) تقتلنا لا ضير ، إذا كنا مع الله سبحانه وتعالى إذا كنا في الطريق السليم لا ضير و لايهمنا شيء إلا رضا الله سبحانه وتعالى .
خامسا : ما بعد هزيمة فرعون ،
هزم فرعون وما هو موقف الظالم بعد الهزيمة ، فرعون في ذلك الزمان وفراعة العصر كذلك وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (28) هنا لله سبحانه وتعالى يقول اموسى تحرك بالليل اسري يعني امشي ولكن بالليل المشي في النهار و الليل يسمى اسراء انكم متبعون ، مطاردون عليك ان تتحرك هل هذه الحركة هزيمة ؟ ليست هزيمة مخطط فرعون ان يتبعكم ومخطط الإله لموسى لم يذكره لموسى و لكن الثقة بالله سبحانه وتعالى و الاستجابة لامر الله توجهوا نحو البحر لا تخاف نغرق ؟ لا تخاف توجه تحت الامر فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (29) الاجواء توجهة ضد فرعون والانتصار لموسى و الشهادة من السحرة ، و الاتباع كثير و كثير ، ماذا قال فرعون فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ يريد ان يمسك الموقف فيبعث اعلان في المدائن في كل جهة يتحدثون بماذا فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (30) اجواء عامه جائت تنتشر هو يقول لا هؤلاء قليلون ويروج بين الناس انهم قليلون وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (31) فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ سورة الشعراء الاية 60 فرعون بنفسه يقود الجيش يقود الجنود ويتبع موسى ومن معه بنفسه و هذا يدل على ضعف يدل على ضعف وانقلاب الاجواء ضده فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ اين تراءى الجمعان ؟ عند البحر خلفهم جنود عندهم سلاح وهم لا يملكون شيء تراءى الجمعان قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ و لكن موسى هنا يختلف عن موسى قبل ذلك قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (32) من غير اضطراب ومن غير قلق مستقر لا خوف ول تزلزل كله ثقة بالله يتجه نحو البحر و السلاح خلفه وهو يقول إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ إذا وصل الانسان بإعتقاده و ارتقى في الاعتقاد وجعل يده في يد الله يقول إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ لا يخاف فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (33) هنا الهداية الله سبحانه وتعالى امره ان يضرب على البحر بعصاه و إذا بالبحر الذي هو كطوفان ٍ ينقسم قسمين و يُأمر بأن يدخل وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (34) دخل موسى و أصحابه في وسط البحر وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ اقتربوا و تبعوهم ودخلوا و كان الاجدر ان يتعظوا ، موسى يقسم البحر بعصاه يجب ان يفكروا ما هذه الاية ، هذه الاية الاخيرة التي يجب ان يتعظ الانسان منها ، ولكن لا موعظة و لا إلتفات و انما اصرار ٌ على الباطل ، و إذا اصر الانسان على الباطل و ارتكب الماصي كما في الايات التي تأتي يصل الى ما وصل اليه فرعون إنه كان مفسد كان عاصي فلا تأثر فيه اية و لا موعظة وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (35) خرج موسى و جاء الماء على فرعون و من معه .
سادسا ً : هلاك فرعون وجنوده ،
- وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا (36) اتبعوهم بغيا و عدوا هنا نزل عليهم العذاب .
- آمن فرعون في وقت ٍ لاتقبل فيه التوبه كما في ايات ٍ صريحه كثيرة هنا آمن وربما كان في نفسه صادق و لا تستطيع ان تقول كاذب الانسان اذا وصل و رأى الموت حقا ً بينه وبين نفسه يؤمن آيات ٌ كثيرة ٌ تتحدث انه إذا تعرضوا للغرق دعوا الله مخلصين له الدين فإذا نجاهم يشركون بالله سبحانه وتعالى فهنا امن ولكن هذا الايمان ليست له قيمة ، الانسان عليه ان يلتفت ، المعاصي تجعل القلب اسود ، وإذا تمتدى فيها الانسان وصل الى هذا السواد فلا إيمان ينفعه و لا يستطيع ان يسوف فإذا رأى علامات الموت او رأى انقطاع الدنيا بالامل و المعصية توبته لا تنفعه .
- بقاء جسد فرعون كي لا يقال انتقل للسماء لان الظلمه والمشركون ومن يعبدون غير الله لمجرد ان يكون هلك معبودهم وهلك الطاغي عندهم يقولون انتقل الى السماء و ابتعد فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (37) في هذه القصه نرى ايات الله سبحانه وتعالى ، ونرى ارادة الله و ارادة الفراعنه الطاغي يخطط و الله سبحانه وتعالى يجعل تدبيره في تخطيطه يهيئ الامور كلها و يأخذ كل الاحتياطات و يجعل هذه المنازلة و لكن تكون دعوة المنازلة هي الاعلان الرسمي و الاقوى لدعوة موسى تكون هي المصدر للتبليغ لموسى ثم يطغى و يستمر في طغيانه الى ان يغرق في البحر و التخطيط من الله سبحانه وتعالى و الانتصار لله سبحانه وتعالى .
- سورة الاعراف الاية 130
- سورة الاعراف الاية 131
- سورة الاعراف الاية 132
- سورة الاعراف الاية 133
- سورة الاعراف لاية 133
- سورة الاعراف الاية 133
- سورة الاعراف الاية 133
- سورة الاعراف الاية 133
- سورة الاعراف الاية 133
- سورة الشعراء الاية 40
- سورة الشعراء الاية 38
- ) سورة الشعراء الاية 40
- سورة طه الاية 61
- سورة طه الاية 62
- سورة طه الاية 64
- سورة طه الايتان 65-66
- سورة الاعراف الايتان 115-116
- سورة الاية 44
- سورة طه الايتان 66-67
- سورة طه الاية 68
- سورة طه الايتان 68-69
- سورة الشعراء الاية 45
- سورة الشعراء الايات 46-47-48
- سورة الشعراء الاية 49
- سورة الشعراء الاية 50
- سورة الشعراء الايتان 50-51
- سورة طه الاية 72
- سورة الشعراء الاية 52
- سورة الشعراء الاية 53
- سورة الشعراء الايتان 53-54
- سورة الشعراء الاية 55
- سورة الشعراء الاية 62
- سورة الشعراء الاية 63
- سورة الشعراء الاية 64
- سورة الشعراء الايات 64-65-66
- سورة يونس الاية 90
- سورة يونس 92