بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
و جاء في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام ان النبي صل الله عليه واله أخذ بيد حسن ٍ وحسين فقال من احبني و احب هاذين و أباهما و امهما كان معي في درجتي يوم القيامة ،
و اخرج الخوارزمي حديثا ً عن رسول اله صل اله عليه واله قال انا ميزان العلم و علي ٌ كفتاه و الحسن و الحسين خيوطه و فاطمة علاقته و الائمة من امعتي عموده يوزن فيه اعمال المحبين لنا و المبغضين لنا ،
من هذا و من غيره من الاحاديث عن اهل البيت عليهم السلام على انهم ميزان الاعمال و انهم المائز بين الحق و الباطل ، و نقرأ عن الحسين انه وارث الانبياء و أنه القرآن الناطق كما كان علي ٌ عليه السلام و غير ذلك من الاحاديث نفهم من هذا ان الائمة عليهم السلام بسيرتهم بواقعهم بمنهاجهم و ببيانهم و بأقوالهم و افعالهم يكونون شاملين لجميع نواحي الحياة فيكونون مقياسا ً للانسان ليقتدي بهم في سائر الجوانب فمن اراد ان يهتدي و ان يستفيد و ان يرتقي يستطيع اذا تبع اهل البيت عليهم السلام و اقتدى بهم و صدق في اتباعه لهم فإنهم لا يخطئون لانهم جعلوا ميزانا ً للحق و الباطل و لا يمكن ان يكون ميزان الحق لا يشخص الحق و لا يمكن ان يكون ميزان الحق و الباطل يرتكب الباطل فيكون إتباعه طريقا ً للباطل ،
لذلك يجب ان نستفيد في هذه المناسبة و غيرها من المناسبات امور احبتت ان اشير اليها ،
أولا ً: إصلاح الجانب الروحي و العلاقة مع الله سبحانه و تعالى اهل البيت الذين هم يشكلون المائز بين الحق و الباطل و انهم الاسوة و القدوة التي يجب ان تتبع و يجب ان يلتزم منهاجهم ماذا كانوا في الجانب المعنوي و الجانب الروحي ، نجد انهم يملكون انقطاعا ً تاما ً لله سبحانه و تعالى لا يشغلهم عن ذلك شيءٌ سواء كان ذلك في السلم ِ ام في الحرب كانوا في الرخاء ام في الشدة الدعاء برنامج ٌ دائم عندهم الالتزام بالعبادة بالعلاقة مع الله أمر ثابت في جميع الاحوال فمن يقتدي بهم ايضا يجب ان يكون كذلك و هذا نجده ايضا في الاولياء الذين نراهم مقربين لاهل البيت عليهم السلام و نجده في العلماء الذين يلتزمون منهج اهل البيت عليهم السلام المراجع العظام الذين يتميزون من علماء الشيعة تجدهم دائمي العبادة لانهم يحاولون جعل انفسهم مع اهل البيت عليهم السلام في خط ٍ واحد محياهم محياهم و مماتهم مماتهم و مثواهم مثواهم و كل شيء يتمنون ان يكونوا مع اهل البيت عليهم السلام و يسعون لذلك عمليا ً فمن يقتدي بأهل البيت عليهم السلام او ينتسب لاهل البيت عليهم السلام يجب ان يكون كذلك يركز على إصلاح نفسه ذكرنا سابقا ً مثالو لا بأس ان نعيده وهو الشيخ النصاري الذي هو من اعلم علماء الطائفة كما يقول السيد الخوئي رحمة الله عليهما يقول اعلم العلماء ممن سبق السيد الخوئي من بادئ الاسلام من العلماء الفقهاء المراجع اعلمهم ممن سبق و ممن اتى بعد ذلك يقول هو الشيخ الانصاري على ما يراه لسيد الخوئي انه الاعلم الذي يمتاز على الجميع و لكنه مع هذه العظمة يقال عنه انه كان يخرج و يقول لتلامذته هيا بنا لنجلي الصدى عن قلوبنا فيقوم ليحضر عند تلميذ من التلامذة طالب علم يدرس الاخلاق و هو شيخ الطائفة و الامة المرجع الاعلى و يحضر كتلميذ يتدرس تهذيب النفس و الاخلاق و الشيخ الانصاري معروف في الورع و العفة و الزهد بحيث انه لا يخطر على بال احد في زهده و عفته ، على اي حال فإصلاح النفس و الجانب الروحي امر مهم و يجب ان يركز عليه دائما لا يغفل عنه الانسان .
ثانيا ً : الإخلاص في العمل ،
عندما يعمل الانسان و يرتبط بالاعمال الصالحات عليه دائما ان يكون مخلص يراقب إخلاص نفسه انه لله ام ليس لله بعض الاوقات شخص يعمل وتجده يتحمس في العمل و لكن اذا جاء شخص ليتم عمله يشتاط غيظا و يتذمر و يرفض و يقول هذا جهدي يضيعونه ، الجهد انت عملته لله فيجب ان يراقب الانسان نفسه و يعمل لله سبحانه وتعالى و لا يفرق بين نجح ام خسر كما في ابطال كربلاء انهم اصرار على الاخلاص و العمل وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا المهم اننا في سبيل الله المهم اننا في الطريق السليم فقط ومن يقتدي بهم ايضا يجد هذا النفس الامام الراحل رضوان الله عليه عندما كان و انتصرت الثورة ينقل عنه الاستاذ مظاهري يقول لم نتفظ و لم نثر لكي ننتصر يعني فرق بين شخص يريد من حركته الانتصار و الوصول للسلطة و الزعامة او حتى تحقيق الرفاهية و الامن و هذا الامام رحمة الله عليه يقول ما انتصرنا الى لتكليفنا الشرعي فرض علينا ان نتخذ موقف و هذا الموقف هو جميل عندنا يقول لا فرق عندي بين ان اكون زعيما او اكون معزولا ً في جبل او كهف و هو صادق الذين جلسوا معه و جالسوه يقولون هذا النفس هو الحقيقي الذي يتبناه عندما سُفّر الى تركيا رآى قبور شهداء سأل عنهم قالوا هؤلاء قاموا بثورة فقتلوا فتمنى ان يكون مثلهم يقول لماذا لا نكون مثلهم نتحرك ونقتل و نحصل على ثواب الشهادة ، لانه ناظر لله ليس ناظر لغير ذلك ابدا ً ، الاطباء الذين كانوا يشرفون على الامام يقولون لم يجدوا فيه إضطراب عندما كان الهجوم يصل الى طهران ، يأخذون عينه من دمه لان الشخص الذي يخاف قلبه ينبض بقوه و قبل ان يصل الى مستوى النبض الشديد يكون هناك إفراز مادة في الدم بعدها يكون الخوف و يكون النبض شديد يقولون هذه المادة غير موجودة اساسا ً بكل إستقرار لانه ناظر لله سبحانه و تعالى فالاخلاص في العمل امر مهم ، و الذي لا يجعل الاخلاص لا ينظر الى ابعد من العمل نفسه هو الذي يخسر يقول تعالى قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (1) شخص ربما يعمل و يرتبط بالعمل و يقول هذا العمل حق و لكن ما هي النية وراء هذا العمل و ما هو الصلاح نفسه وراء هذا العمل هذا يحتاج الى متابعة و مراقبة فالذي يجعل عينيه على الاخرة و ان يكون العمل للاخرة هو الذي يكون ناجح و الذي يكون قد حقق فوز اما الذي هدفه العمل نفسه حتى لو كانت جودة العمل جيدة لكنه بدون الاخلاص هباء منثور .
ثالثا ً : البصيرة ،
من الأمور التي يجب ان نستفيد منها البصيرة في كل شيء ، أبطال كربلاء من كان مع الحسين عليه السلام كانوا بأعلى درجة من الفهم و البصيرة كما يصف الامام زين العابدين يقول كان عمي العباس قوي الايمان نافذ البصيرة ، بصيرة قوية ليس عنده غرور ليس عنده تعلق بالدنيا لا يرى الموت إلا سعادة لانه في الطريق السليم ، الامام عندما يصف من يخرج معه يقول من لحق بي أستشهد و من لم يلحق بي لم يبلغ الفتح هان فتح بالشهادة ان يحصل على الفتح و هذا الانتصار بالشهادة اصحاب الحسين عليه السلام من الوعي الشديد و البصيرة العميقة و بعد النظر كانوا يرون الشهادة فتحا ً وطريقا ً للاخرة كانوا يمزحون فيما بينهم و يقولون ليس بيننا و بين الجنة إلا ضربة سيف فيعبرون للاخرة ، هذه البصيرة ،
في المقابل المجتمع في ذلك الوقت لم يكن في وعي لم يكن على بصيرة بل كانوا في جهل ٍ و جهل ٍ كبير يريدون السلامه و لا يعرفون الطريق لا ينظرون للاخرة و يريدون سلامة الدنيا و الخسارة في الجانبين الاخرة و الدنيا ،
الحسين عليه السلام ينصحهم يبين لهم مصيرهم وانه سوف يسمونهم سوء العذاب سوف يلقون من العذاب و الاذى ما لا يتصورون سوف يستعبدونكم و لكنهم من غير وعي ، المهم اننا لا نخرج للحرب المهم ان لا نقاتل المهم ان لا نقف مع الحسين هذا الموقف صعب فيه دماء فيه مواجهة فيه صعوبة فيقفون و بعد ذلك يبايعون الخليفة على انهم عبيد هم وما يملكون ملك للخليفة الذي اوصلهم لهذا هو عدم البصيرة عدم النظر لبعيد ، كما يقول السيد الخامنائي لو كانت هناك بصيرة لما تمكن عبيد الله ابن زياد من الناس ، عبيد الله جاء الى الكوفة و اكل يعرف ان الكوفة موقف واحد كانوا متحدين مع مسلم ابن عقيل و لكن بشائعة و حب السلامة و اذا بهم يسلمون انفسهم لعبيد الله ابن زياد و اكثر من ذلك يُقاتل بهم و ينكل بهم أشد تنكيل أذلهم ذل لا يخطر على بال احد ،
يأتي الحجاج لوحده متلثهم و يدخل المسجد لوحده يتخطى الناس لوحده الى ان يصل الى المحراب لوحده يصعد المنبر و يخطب يقول أرى رؤسا ً اينعت و حان قطافها ، من هذا الذي يتكلم ، كلهم خوف و إضطراب و عدم شجاعة وعدم بعد نظر بعد ذلك يشكل منهم جيش و يشكل منهم مجموعات ليقتل الاخ بأخيه و مثل بهم اشد تمثيل ، الحجاج عمل فيهم بالقتل شخص يقف على القصر يقول لا إله إلا الله يأتي به يقول انت تستنكر علينا يأتي به يقول اقدحوا فكه اخرجوا لسانه من قفاه يسلخون وجهه الى ان يموت هكذا تعذيب اذلهم اشد ذل ، يقول السيد الخامنائي لو قام شخصان راوا شخص غريب يهدد و جاءوا له و امسكوه لانتهى كل شيء ، مجتمع متماسك المفروض و لكن عندما يكون عدما البصيرة و عدم الوعي و بعد النظر يكون ما كان ،
فالذي اوصل الامة لما وصلت اليه هو هذا لم تكن هناك بصيرة لم يكن هناك وعي نريد ان يكون هذا التطبيق دائما نطبقه على انفسنا على مجتمعنا .
رابعا ً : الشجاعة ،
الشجاعة ايضا له اهمية و في المثال الذي ذكرنا من الخوف و غير ذلك اذا لم يكن المجتمع يملك شجاعة اذا لم يكن رموز المجتمع وجهاء المجتمع النخب في المجتمع تتخذ الموقف الصحيح يكون ما كان في زمن الحسين عليه السلام ، السيد الخامنائي يصف هذه الحالة في كتاب يسمية الخواص و الحظات المصيرية الخواص عينات المجتمع نخب المجتمع اذا لم يتخذوا الموقف الصحيح ماذا يكون ، يقول عندما دخل عبيد الله ابن زياد الى الكوفة جاء الى القصر و اعتقل هاني ابن هروة وهو شيخ قبيلة و لا زال المجتمع مع مسلم ابن عقيل في الخارج و يستطيعون اقتحام القصر يقول موقف من الخواص وهو شريح القاضي و شريح كان محسوب على محبي اهل البيت عليهم السلام فيقول خرج شريح اراد ان يخبر الذين هم حول القصر من اصحاب مسلم و قبيلة هاني ابن عروة ان هاني في القصر قد ضرب و كسرت يقول ولكني شخيت خفت من الجواسيس ، لانه كان يمشي فوق القصر و يشرف على الناس ويريد ان يقول لهم ادركوا هاني اقتحموا القصر كان يريد ان يقول يعني هو صادق ولو دخلوا لانتهى عبيد الله و انتهى كل شيء و لكن يقول دخلني خوف خشيت من الجاسوس فلم استطع ان اخبرهم ، قتلوا هاني و مسلم رموا بجثت مسلم و سحبوه في الاسواق ،
هذا الانحراف الذي كان عند شريح وهو من محي اهل البيت عليهم السلام ابتدؤا بخطوة و اذا هم لا يكتفون الظالم لا يكتفي ، الان عبيد اله يريد ان يجيش ، انت العالم انت الوجيه في المنطقة انت شيخ الكوفة الذي ينظر اليك الناس عليك ان تقول كلام اخر قل الحسين خرج عن دين جده فيقتل بسيف جده ليس عنده بد تنازل خطوة معصية تتبعها معصية و اذا هو يجيش الجيوش على الحسين عليه السلام ، هنا يجب ان يكون الانسان بصيره و عنده شجاعة يتخذ الموقف المناسب في اللحظات المناسبة فيكون قويا ً في اللحظة المناسبة و هذا لم يكن .
خامسا ً : الظالم لا يتورع ،
الظالم لا يتورع عن ارتكاب اي جريمة سواء كان الحجاج او كان من ظلمة هذا الزمان لا يتورع عن اي جريمة مستعد ان يرتكب اي شيء لذلك يجب ان تكون هذه النقاط التي مرت بالحسبان ، إيمان و وعي و بصيرة و شجاعة .
سادسا ً : الإلتزام بالقيادة ،
جميع المصائب التي حلت على الامة الاسلامية في جميع الازمنة هو عدم الالتزام بالقيادة لو كان المجتمع التزم بقيادة النبي صل الله عليه و اله و بأقواله لما وصل الى ما وصل اليه ، لو اللتزم الناس بقيادة علي ٍ عليه السلام لما وصلوا الى ما وصلوا اليه ، ولو التزموا بقيادة الحسن و الحسين لما وصلو الى ما وصلوا اليه و إلا الحسين عليه السلام الذي في خروجه تضج المدينة و لكن ضجة عاطفيه و يخرج الحسين عليه السلام و يحدث ما حدث الناس تتراجع و تتخلى عنه واحد تلو الاخر فالإلتزام بالقيادة امر مهم ، للالتزام بالقيادة نحتاج الى نقاط ،
- معرفة القائد ، القائد الذي يهدي الى الخير ، نعمة القيادة هي اكبر النعم ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (2) يقول السيد الطباطبائي لتأسالن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ، لا تُسأل عن اكل عن قمح او تفاحه اكلتها و ان كانت هذه نعيم و لكن يقول السيد الطباطبائي عندما يريد الله سبحانه و تعالى ان يظهر منه عليك وتفضله عليه يذكر لك اكبر النعم و اكبر النعم ان يجعل يدك في يدِ قائد ٍ يأخذك الى الجنة فمعرفة القائد هي اكبر النعم ، وامر مهم و يجب علينا ان نعلم و نعرف من هو القائد الذي يجب ان يتبع .
- في الغيبة لماذا نختار قيادة غير معصومة نحن دائما ً نقول يعرف القائد انه معصوم و انه لا يرتكب الخطأ إذا ً لماذا ندعوا لقائد غير معصوم نقول الفقيه قائد المرجع قائد الجواب ،
أ . ضرورة إدارية الان القائم عليه السلام غائب و لكن كلنا يعلم انه لابد ان يكون هناك ادارة الاحاديث كثيرة في هذا حتى انه في السفر اذا كان إثنان مع بعض في سفر فليؤمر احدهم على الاخر في البيت لابد ان تكون هناك ادارة امر فطري ان تكون هناك ادراة هذا شيء طبيعي .
ب . لتحقيق الخير الغالب لانه بقيادة و ان كانت غير معصومة و لكن عندما تختار القيادة بمواصفاتها طبعا ً افضل من ان يكون المجتمع هذا له راي و هذا له موقف يريد مجتمع ان يطالب بحقوقه السياسية و الاجتماعية ، يخرج ثلاثه شباب عندهم موقف و الثلاثة بعد يومين ينقسمون هذا غير صحيح ، بوحدة القائد عندما يكون الموقف واحد و القيادة و احدة و اعية بصفاتها بشروطها فيتحقق الخير الغالب ، و القول وحدة الرأي مع ضعفه قوة ، وقوة الاراء مع تفرقها ضعف ، كل شخص عنده تحليل و عنده الف دليل على هذا الموقف و هذا عنده مومقف و الف دليل و لكن كل شخص في جنب يكون ضعف في المجتمع ، فالقيادة الواحدة و الرأي الواحد يكون قوة سواء اتخذ الموقف الفلاني او الموقف الفلاني .
- ما هي اوصاف القائد ،
أ . الكفائة و الحكمة و التعقل ،
يجب ان يكون القائد الذي تريد ان تتبعه في الحياة كما كنا نصف اهل البيت و نقول في صفاتهم حتى القائد الذي يكون يتصدى لامور المجتمع السياسية و الامور الخطيرة يجب ان يكون عنده كفائة عنده حكمة عنده عقل ليس من الذين يتسرعون لكل كلمة ردة فعل في نفس الوقت ، عادة القيادة لا تأتي بردود افعال فورية مباشرة و إنما تتأمل تدرس الموضوع تتباحث مع من معها تتشاور تتخذ الموقف القوي المناسب .
ب . الخبرة و التجارب و التاريخ المشرف ،
المجتمع فيه شخصيات كثيرة شخص عنده تجارب و سنين من النضال و المجتهدة و المطالبة بالحقوق و مواقفه ناجحة و شخص ليس عنده و انما برز اليوم او في هذه الاونة شعارات و هتافات قوية و صفق له الناس فهذا يختلف عن ذاك الذي عنده خبرة الذي عنده تاريخ من النضال و الجهاد .
ج . الدين و الامانة ،
شخص متدين قوي و امين و شخص ليس عنده الدين بذلك الاعتبار قد يتخذ موقف وينفع و لكن ان تجعله قيادة ربما يتنازل عنك بأي ضغط يتعرض له ، ام الشخص الذي هو متدين و ثابت في دينه و امانته فتجد موقفه ثابت و لا يتخلى عنك مهما يحدث له .
د . التأييد الشرعي ،
ان يكون الشخص مؤيد شرعا ً يعني اما ان يكون عالم فموقفه يكون مبني على تقرير شرعي او مؤيد من العلماء من المراجع ، ليس عنده الدماء بلا قيمة يقول للناس اخرجوا و اعملوا ما تستطيعون موت حياة لا يهمه ، الشخص المؤيد شرعا سوف يزن كل قطرة دم بميزان الوجود لا يفرط في دماء الناس و لا يتخذ اي موقف ارتجالي ففنظر لنلتزم بالقيادة التي تكون بهذه الاوصاف كما كنا نصر على قيادة الحسين و اهل البيت عليهم السلام و نقول بقيادتهم كذلك هنا ايضا .
- ضرورة الالتزام بالقيادة ، نتبع القائد يعني نلتزم سواء رغبنا ام كرهنا نناقشه نشاوره تجلس معه النخب و لكن نلتزم يعني هو القائد ليس نحن القيادة ، فرق بين شخص يتكلم بحسب رغبات الناس و يصفق له الناس و بين ان تكون قيادته مخالفة لرغبات الناس ، الحسين عليه السلام عندما كان في زمن معاوية مع الامام الحسن عليهم السلام موقفهم كان الصلح و كان الناس يسمون الحسن يا مذل المؤمنين لانه خلاف رغباتهم يريدون الخروج الحسن يقول لا و الحسين معه موقف واحد فهنا ليس انه ليس القائد خطب خطاب يناسب رغبتي اللتزم به خطب خطاب اراه مخالف لا اتبعه ، اذا كان لابد ان يخطب القائد بالكلام و الخطب التي تناسب و تدغدغ مشاعر الناس فقط فهذه ليس قيادة صار الناس هم القيادة و هذا ليس هو الطريق الطبيعي و ليس هو الصحيح علينا ان نكون واعين و بعيدي النظر في كل امورنا و إلا لا تتصور و تعتقد انك تنتصر و انت تقول يجب ان تمشي القيادة على هواي و رغبتي اذا كان القائد يجب ان يكون على طبق رغباتك لا تفكر بالنصر ابدا ً .
الهوامش ،
- سورة الكهف الايتان 103-104
- سورة التكاثر الاية 8