المؤمنون (1)
11/7/2014
ورد عن الامام الكاظم عليه السلام في وصاياه لهشام إبن الحكم يا هشام ان المسيح عليه السلام قال للحواريين يا عبيد السوء نقوا القمح و طيبوه و أدقوا طحنه تجدوا طعمه و يهنئكم أكله كذلك فأخلصوا الإيمان و اكملوه تجدوا حلاوته و ينفعكم غبه ،
مقدمه حديثنا حول الايمان و بعض علامات المؤمن و الأوصاف الذي يجب على المسلم ان يتصف بها ليرتقي الى درجات الايمان و الصفات التي يحافظ بها على ايمانه ،
أولا ً : حقيقة الايمان ،
الايمان هو عقد بالقلب و قول باللسان و عمل ٌ بالاركان الايمان ان يعتقد الانسان في قلبه بما يقوله بلسانه من الشهادتين و باقي اركان الدين فيعتقده أولا ً في قلبه و يقره بلسانه و يعمله بجوارحه يقول تعالى وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (1) تجد الاية تقرن بين الايمان و بين العمل بل لا تجد عادة ذكر الايمان في القران إلا و يُذكر اضافة ً له العمل مباشرة ً ،
سُأل امير الؤمنين عليه السلام عن الايمان فقال الإيمان معرفة بالقلب و إقرار ٌ باللسان و عمل ٌ بالإركان حتى يكون الشخص مؤمنا ً لا بد ان يكون قد وصل الى قلبه الإيمان الإعتقاد المعنى المضمون للشهادتين ان يكون وَصَل للقلب يتنور القلب بذلك ثم يكون له الإقرار بلسانه ايضا و العمل بالأركان ،
وقال الإمام الباقر عليه السلام الإيمان إقرار ٌبالقلب و عمل و الإسلام إقرار ٌبلا عمل ، الفرق بين الإسلام و بين الإيمان الإمام يفصل و يقول الإيمان هو الذي يكون بالقلب إقرار و عمل في الخارج و الإسلام هو إقرار و لكن من غير عمل ،
طبعا ً العلماء يفصلون في هذا المعنى كثيرا ً و يذهبون الى ابعد مما يتصور الانسان العادي أن الإقرار هو الإقرار باللسان العمل الذي هو شرط ٌ في الإيمان هو رتبة ٌ عالية وهو عمل القلب و عمل الاركان الخارجية يقولون للقلب اعمال و إنفعال فإذا وصل الإنفعال في القلب لمعنى الشهادتين و معنى الايمان فهنا تحقق تحقق هذا الركن و ايضا يعمل في الخارج و يقول الامام الصادق عليه السلام ليس الإيمان بالتحلي و لا بالتمنى و لكن الإيمان ما خلص في القلوب و صدقته الأعمال لان العمل كاشف عن حقيقة الموجود في القلب لانه اما ان يكون هذا العمل مندفعا ً حقيقة ً من القلب فيكون دليل على الايمان و إما ان يكون منفصلا ً عن ما في القلب فيكون نفاق او رياء لا يكون حقيقة .
ثانيا ً : من صفات المؤمنين ،
- التسليم لله في كل شيء ، المؤمن هو الذي يسلم لله تعالى في اموره كلها سواء كانت صغيرة او كبيرة ضارة له او نافعة و جدها في صالحه ام لم يجدها كذلك مع انه بالتمعن فإن كل شيء يقدر للإنسان من الله سبحانه و تعالى إنما هو في صالحه الله لا يختار لعبد شيء يكون صارا ً له فكل شيء ٍ يقع على الانسان انما هو في صالحه سواء نجح في عمل او خسر مرض او شُفي كل ذلك انما هو في صالحه الله سبحانه و تعالى لا يختار لعبده أمرا ً يكون ضارا ً له لذلك يحتاج ان يسلم الانسان يقول الرسول الاكرم صل الله عليه و اله إن لكل شيء ٍ حقيقة و ما بلغ عبد ٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أنما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطئه لم يكن ليصيبه يعني يؤمن بأن هذا الوجود كله بيد الله جميع ما في الكون هو في قبضة الله و تحت إرادته يتصرف فيه كيفما يشاء فما وقع علي َّ هو من الله سبحانه و تعالى لم ليخطئني لم يكن ليتجاوز عني لابد أنه سوف يصيبني جميع ما في هذا الوجود كله من الله سبحانه و تعالى الفرق ان الانسان يتصور او لا يتصور يسلم او لا يسلم يرضى او لا يرضى يقول الحديث عن امير المؤمنين إذا أصابت الانسان مصيبة إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور و إن جزعت جرى عليك القدر و انت موزور النتيجة ان الله سبحانه و تعالى قدر و هذا التقدير هو جاري على الانسان فعليه فقط ان يكون رابح ان يختار كفة الرضا و التسليم لله حتى يفوزو يقول أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صل الله عليه واله لا يخرج الانسان من الدنيا حتى يستكمل رزقه فإن إستعجله بالحرام و إلا آتاه الله رزقه حلالا ً مقدر للانسان جميع ما في هذا الوجود عليه ان يسلم ان هذا تقدير ٌ من الله و الله اختار لي في هذه الدنيا هذه الامور فإنما أن أكون راضيا ً فأفوز او معترضا ً فآثم و رزقي سوف يأتيني فإما ان يكون حلالا ً او أجعله حراما ً .
- الحب و البغض في الله تعالى ، المؤمن يحب في الله يبغض في الله إذا كان كذلك فهو مؤمن و إذا لم يكن محبا ً في الله و مبغضا ً في الله فهذا ليس بؤمن يقول تعالى لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ جميع الاشخاص اذا كان معاديا لله منحرفا ً عن الله لا تجد الميل له و لا تجد المحبة له أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَالانسان المؤمن هو المفلح هو الذي لا يحب إلا في الله و يبغض إلا في الله و عن النبي صل الله عليه واله قال لا يجد العبد حقيقة الايمان حتى يغضب لله و يرضى لله فإذا فعل ذلك فقد إستحق حقيقة الإيمان إذا صار حبه و قلبه مقرونا ً و مرتبط بما يحبه الله و بغضه مقرون و مرتبط بما يبغضه الله يعادي من عادى الله و يحب من يحب الله فهذا الذي هيأ نفسه و إستحق الإيمان الله سبحانه و تعالى يمده و يهديه و يفتح له الافاق و عن الامام الصادق عليه اسلام قال لا بلغ احدكم حقيقة الايمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله و يبغض اقرب الخلق منه في الله ، قلبه مع من كان مع الله .
- حب النبي واله صل الله عليهم اجمعين ، ان يكون محبا ً لأهل البيت عليهم السلام و إذا لم يكن كذلك فهو ليس بمؤمن ليس بصادق ، النبي صل الله عليه واله و القرآن يذكر حب اهل البيت و يدعو لحب أهل ابيت و شخص يقول انا مع القرآن و اتمسك بالقرآن و لا يجد نفسه مع اهل البيت هذا لا يمكن ان يكون مؤمن او يقول انا احب اهل البيت و لكنه لا يستطيع ان يأخذ منهم شيء لا يلتزم بأقولهم بل ولا يستقصي اقوالهم و لا سيرتهم ولا يتعلم منهم شيء فقط انه يتكلم بكلام ، الحب ان لم يكن له عمل في الخارج الإيمان ان لم يكن له واقع في الخارج فهو ليس بإيمان صحيح روي عن زِر ابن خديج قال رأيت امير المؤمنين عليه السلام على المنبر فسمعته يقول و الذي فلق الحبة و برأ النسمة أنه لعهد النبي صل الله عليه واله إلي َّ انه لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق ، من يجد في نفسه أنه لا يتبع النبي و لا يلتزم بقول النبي و لا قول القرآن الان القران يأمر بمحبة اهل البيت عليهم السلام و محبتهم تدعو للعمل أن يكون له عمل ، تجد البعض يسطر احاديث عن أهل البيت عليهم السلام عن محبتهم فقط نجد ممن يختلف مع اهل البيت يصف نفسه انه محب لاهل البيت و تجده يكتب عن فضائل اهل البيت موجود في كثير من الكتب تجد الكتاب ابواب خاصة بفضائل أمير المؤمنين و فضائئل الحسن و الحسين عليهم السلام مفصله و هذا طبعا ً خير و لكن عندما تأتي الى قسم العمل و الاحكام الشرعية هل تجد رواية عن اهل البيت عليهم السلام تجد قال فلان و فلان و هو بعيد ولا تجد نقلا ً عن اهل البيت في هذا المجال الذي يصدق في حب اهل البيت عليهم السلام يجب ان يكون حبه في قلبه و ان يكون عمله في الخارج متبع ملتزم بقول اهل البيت عليهم السلام و إلا لم يكن هذا الحب حقيقا ً .
- المداومة على تنقية الايمان و إكماله ، الإيمان درجات الإنسان إذا كان يريد ان يبقى مؤمنا ً حقيقة ً عليه ان يداوم على مراقبة نفسه متابعة نفسه تنقية نفسه إيمانه إذا وجد فيه خلل فيه تعلق بالدنيا فيه إبتعاد فيه إرتباط بأمر ٍ محرم عليه ان يوقف هذا ، يلتفت يراقب نفسه دائما هل انه في السليم ام في الخطأ يجب عليه ان يراقب نفسه في احوال مختلفة اولا في حال العمل يراقب نفسه هل انا اعمل لله سبحانه وتعالى او لا يراقب نفسه ايضا بعد ذلك لذلك اهل البيت عليهم السلام عندما يصفون انفسهم او شيعتهم ليس منا لم يحاسب نفسه في كل يوم ٍ وليلة و بعضها تذكر في الاسبوع و هكذا انه الانسان يحساب نفسه و يراقب نفسه ان يحاول قدر الامكان يفكر هل انني في السليم اعمل ام انني في خطأ سواء كان في معصية ام حوار مع الاخرين ام في الحديث عن الاخرين و مراقبة اخرى تكون بعد العمل بعد اسبوع بعد يوم في الليل قبل النوم اني كنت قد عملت كذا ان كانت شهوة فقد إنتهت وبقت العبرة بقي التفكير يستطيع الانسان ان يفكر و هذا يدعوه ان يلتفت و يقول قضيت مثلا من السنوات في الاخطاء ما هي اللذة التي حصلت عليها لو عملت في هذه السنين بعض الاعمال الصالحة اين كنت و اين محلي ، بعض العلماء كالشيخ الفلسفي يقول رأيت رؤيا رأيت تطاير الكتب و رآى اوراق تنزل بعضها على جانب مكتوب فيها كنت تقرأ حسيني و بعضها تذهب فارغة سألت عنها قِيل هذه الاوقات التي لم يكن لك فيها عمل يقول لو كنت اعمل لكانت اجتمعت لي الاعمال فصار بعد ذلك دائم التسبيح و الذكر في كل وقت لا يغفل لا يفوت على نفسه حتى الوقت اليسير يقول فلأذكر الله سبحانه و تعالى في هذا الوقت ، فهذه الدوامة على تنقية الايمان و إكماله انقي ايماني و اوصله الى اعلى الدرجات ، من وصايا الامام الكاظم لهشام ابن الحكم يقول يا هشام ان المسيح عليه السلام قال للحواريين يا عبيد السوء نقوا القمح و طيبوه و ادقوا طحنه تجدوا طعمه و يهنئكم أكله كذلك فأخلصوا الإيمان و اكملوه تجدوا حلاوته و ينفعكم غبه ، و في ذلك فوائد ان يسلك المؤمن العوالم العليا و سماء الملكوت المعنوايات يصل اليها اذا راقب نفسه و طهر روحه ابعدها عن كل معصية عن كل تعلق ٍ بالدنيا و الماديات الله سبحانه و تعالى يفتح له البصائر و يرتقي للدرجات العالية و ان يجد حلاوة الايمان و لذته في نفسه و روحه المؤمن يجد اذا عمل امور مثلا من صلاة من عبادة من نفقه من مساعدة الاخرين يختلف عن غير المؤمن كلما إزداد ايمانه و جد ما يعمله لذة ً له وجد راحة في عمله يجد انه يتقرب و يحصل و يشعر بهذه اللذة اما الشخص الذي هو بعيد عن الايمان يشعر بالضيق و يشعر بالخسارة ، ان ينفعه غبه في آخرته ايمانك ينفعك في الاخرة الانسان انما يعمل للاخرة نظره يجب ان يكون مقصورا على الاخرة بل الدنيا مزرعة للاخرة ، يقول امير المؤمنين عليه السلام الدنيا دار ممر و الاخرة دار مقر فخذوا من ممركم الى مقركم يجب ان يكون النظر للاخرة و ليس للدنيا .
- ترجيح الحق على الباطل و ان كان في ضرره ، ضرره كما يتصور هو او يتوهم ، لا يمكن ان يكون الحق ضرر على انسان على الؤمن لا يكون ضرر انما هو مصلحته وهو خيره ولو حصل الباطل لانكشفت بعده اما في الدنيا او بعد موته انه سراب و انتهى و لم يكن شيء و انما يبقى الاثم و يبقى العقاب إذا ترجيح الحق على الباطل هو مصلحة و ليس ضرر .
- ان لا يتكلم من غير علم و ان الا يتكلم بالظن ايضا و لا يتدخل في الامور التي ليست من اختصاصه ، هذه امور منهي عنها و هي ليست من الايمان عن الامام الصادق عليه السلام يقول إن من حقيقة الإيمان أن تؤثر الحق وإن ضرك على الباطل وإن نفعك، وأن لا تجوز منطق علمك ، لا تتحدث بشيء لا تعلمه إعمل بهذه الامور هي علامات الإيمان ،
- كتمان السر و هو من علامات المؤمن وهو امانه وهو مسؤولية انه لو علمت بسلبية إنسان او بخطئه او بإنحرافه لا يحق لك ان تتحدث عنه ، بعض الاشخاص يتصور ان له الحق ان يراقب و يتجسس يقول اريد ان ارى هل هذا الشخص يسير في الطريق السليم او لا ، لا يجوز حتى مراقبة ولده و متابعة خصوصاته إنما يرشده و يربيه و ينصحه و ليس من حقي ان اتجسس و افشي اماناته .
- مدارات الناس و هو إعطائهم حقهم و الجهة الاخرى مدارات الناس يعني التعامل الحسن مع المجتمع لان غير ذلك يمزق المجتمع فإذا كنت تستطيع ان تتعامل مع الناس و ذلك يتعامل بالاحترام و بالحسنى إرتبط المجتمع بعضه مع البعض أما ان يقول هذا غير صالح او فيه إنحراف او فيه أخطاء فتجد الحدية في التعامل ، فرق بين ما ذكرنا من الحب و بين ما نذكره في كيفية التعامل ، التعامل تعطي كل شيء حقه و لا تقدم الفاسد و تضعه في الموقع الذي يتطلب شخص مؤمن و أمين و لكن تحترمه تتعامل معه بالحسنى يلتم المجتمع و يُحفظ المجتمع .
- الصبر في البأساء و الضراء ، عندما تقع على الانسان مصيبة يكون صابرا مسلما ً محتسبا لله سبحانه و تعالى قال الامام الرضا عليه السلام لا يكون المؤمن مؤمنا ً حتى تكون فيه ثلاث خصال سنة ٌ من ربه و سنة من نبيه صل الله عليه واله و سنة من وليه عليه السلام فأما السنة من نبيه فكتمان السر و أما السنة من نبيه صل الله عليه واله فمدارات الناس و أما السنة من وليه فالبأساء في السراء و الضراء الحديث كانه يشير الى آهة ٍ و هو ان اهل البيت الائمة عليهم السلام و القادة تعرضوا لما تعرضوا اليه من البلاء و لكنهم تسليم رضا ً بقضائك يا رب الانسان المؤمن هو الذي يكون كذلك يسلم لله سبحانه و تعالى كما كان الإمام مع ما اصبه و تعرضوا له وهو يقول رضا ً بقضائك يا رب لا معبود سواك تركت الخلق طرا ً في هواك و ايتمت العيال لكي اراك هكذا يكون الانسان مرتبطا ً بالله مسلما ً ممتثلا بأخلاقه أخلاق الله و أخلاق رسول الله صل الله عليه واله و أخلاق الائمة عليهم السلام .
- من صفات المؤمن التي يجب ان يتمثل بها الورع وهو التحصن عن الذنوب ، ربما يتوهم متوهم و يقول الورع ان نكون اقوياء في مواجهة الذنوب كلام صحيح و لكن للتحصن جانب سلبي و جانب ايجابي و كلاهما مطلوب و ليس من الصحيح ان يقول اربي نفسي و ادخل في مواضع الشبهات و اكون قوي حتى لا اقع ، قوي نفسك كي اذا صرت في موقع فيه شبهات لا تقع و قوي نفسك ان تجتنب ايضا ، الجانب الايجابي ان تربي نفسك على الايمان و تبلغ درجات عاليه من الايمان حتى لو كنت في موضع لا تسقط رأيت الاغراء لا تسقط لا تزيغ عينك لا تخون و لا تكذب حتى لو كان شيء يحقق لك مصلحه هذا صحيح قوي الايمان في نفسك و لكن في نفس الوقت إجتنب موارد الشبهات إجتنب موارد الاغراء ربما البعض من الشباب يتوهم انه يستطيع ان يختلط مع النساء و يضحك مع النساء و يقول ان احفظ نفسي و الإيمان هو ليس ان ابتعد هذا ليس صحيح آيات الحجاب و ما فرض على الناس و الإبتعاد هو من أحكم الحكماء و من الخالق الذي يعرف ما يحتاجه الانسان فيقول قوي ايمانك في جنبك و في داخلك و لكن إبتعد ايضا عن موارد الشبهات و إبتعد عن موارد الإغراء خصوصا ً العلاقة مع النساء يقول الشهيد المطهري رحمة الله عليه الانسان ربما يخول له و يفوض له ان يبقى مع السلاح و أن يبقى مع الاموال و ان توضع الاموال في يده و لكن لا يُقال له تبيت مع إمرأة اجنبية في مكان و يُقال له انت تحفظ نفسك الشرع يمنع ، قوي الايمان من جهة و لكن في الجانب الاخر السلبي وهو الابتعاد وهو واجب انت ابتعد عن موارد الانحراف عن ابي عبد الله قال قُلت ما الذي يثبت الايمان في العبد قال عليه السلام الذي يثبته فيه الورع و يخرجه منه الطمع ، يجب على الانسان ان لا يقع في الطمع و ان يكون دائم الورع و الروع هو تربية النفس من جهة و الحفاظ عليها و الابتعاد بالنفس عن موارد الاغراء و موارد الإنحراف .
- عدم الطمع .
- أداء حقوق الناس ، ان لا يكون عليك حقوق للناس و انت غافل أدي حقوق الناس بإستمرار لا تجعلها تتراكم عليم و لا تستطيع أدائها و بعد ذلك تتراخى و تحب ذلك و يحببه لك الشيطان .
- الصدق مع الناس في الحديث ، الصدق هو المنجات وهو طريق الخلاص من كل مصيبة .
- ترك القبيح عند الله سبحانه و تعالى و عند الناس .
- التعامل بالخلق الحسن مع الأهل ، بعض الناس تجده في الخارج يسلم على الناس بإحترام و لكنه في البيت أسد في البيت يكون مع اهله و حش هذا خطير بل هو من اسباب العقوق وسب لعذاب القبر ايضا ، يقول الامام الباقر عليه السلام يقول الامام علي ابن الحسين عليه السلام اربع من كن فيه كمل إسلامه و محصت عنه الذنوب و لقي ربه عز وجل وهو عنه راض من وفى الله عز وجل بما يجعل على نفسه للناس وصدق لسانه مع الناس و إستحى من كل قبيح ٍ عند الله و عند الناس و حُسن خلقه مع أهله ،
الهوامش ،،
- سورة البقرة الاية 82