c المؤمنون (2)

المؤمنون (2)

المؤمنون (2)

18/7/2014

مواصلة للحديث حول الايمان و المؤمنين ،،

وصية الامام لعبد الله ابن جندب عن الامام الصادق عليه السلام قال لعبد الله ابن جندب حق على مسلم يعرفنا ان يعرض عمله في كل يوم ٍ و ليلة على نفسه فيكون محاسب نفسه فإن رآى حسنة ً إزداد منها و إن رآى سيئة ً إستغفر منها لئلا يخزى يوم القيامة ،

  1. محاسبة النفس هي من صفات المؤمنين المؤمن هو الذي يراقب نفسه و يحاسب نفسه بعد العمل نهاية المطاف في كل يوم هنا الامام قال حق ٌ على مسلم ٍ يعرفنا بمعنى انه ينتسب لاهل البيت و ينتمي لاهل البيت عليهم السلام ان يكون كذلك فليس جديرا ً به ان يكون تابعا ً لاهل البيت بالإسم و في العمل غير مطبق و غير محاسب لنفسه بل انه في خير ام انه ليس كذلك ، إذا كان يحاسب نفسه يزداد إذا رأى انه عمل خيرا ً و يستغفر إن عمل سوء لانه إذا رآى الخير من نفسه فإنه سوف يرتاح و تستقر نفسه و يطمئن و إذا عمل السوء   او ارتكب الخطأ فإنه بعد ذهاب الرغبة و الشهوة لا يجد قيمة لما إرتكبه من الخطأ سواء كان هذا الخطأ من الشهوات المادية من الاكل او الشرب او من الشهوات الجنسية او من شهوة الغضب غضب و خرجت منه كلمة سيئة بعد ذهاب الغضب يرجع لنفسه يقيم نفسه تجده يصلح و يجعل في نفسه رادعا ً لئلا يقع في الخطأ مجددا ً ،

من الجهة الاخرى انه لا تتراكم الظلمات في قلبه لانه اذا صار الشخص يحاسب نفسه بعد صدور الخطأ منه و يستغفر فإن الاثر الذي يكون في القلب من السواد يمحى بالاستغفار و صدق التوبة لذلك هنا فائدة عظيمة ان يستغفر هناك معنى لحديث انه هنيئا لكل إمرء ٍ وجد أمام كل ذنب ٍ أستغفر الله ، ارتكب الذنب فإستغفر فهنا كأنما لم يخطأ التائب من الذنب كمن لا ذنب له اما لو ترك نفسه و لم يستغفر و لم يحاسب نفسه فإن الخطأ يحقق السواد و الظلمة في القلب و يخطأ مرة ً ثانية و لم يتب عن ذلك الذنب فيزداد سوادا الى ان يكون الرين على قلبه و يطمس قلبه أما الواعي يكون في انتمائه للدين و لاهل البيت عليهم السلام محاسبا ً لنفسه فإن رأى خيرا ً إزداد و إن رأى خطأ او معصية ً إستغفر منها .

  1. الخوف من فقد الهداية ، من صفات المؤمن انه دائما يخاف ان تسلب منه الهداية و دائما تجده يدعوا لنفسه بحسن العاقبة فيقول الامام عليه السلام في هذه الوصية يا جندب انما المؤمنون الذين يخافون الله و يشفقون ان يسلبوا ما أُعطوا من الهدى دائما في خوف ان يفقد هذه الهداية فيدعوا الله الثبات و يجتنب عمليا موارد الهلكة فإن ذكروا الله و نعمائه و جلوا و أشفقوا و إذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا بما أظهر من نفاذ قدرته ، كلما تأملوا او قرؤا في ايات الله سبحانه و تعالى في هذا الكون إزدادوا إيمانا و على ربهم يتوكلون .
  2. الاستقامة في الايمان و العمل ، ان يكونوا مستقيمين يلزم نفسه ان يستقيم و يتقدم لا يتراجع لا يتأخر يجعل في نفسه انه دائما انه يجب علي َّ ان ازداد لا انقص و لا اتراجع لذلك في الحديث من تساوى يوماه فهو مغبون يعني مخدوع خدع نفسه غرر بنفسه إذا كان له اليومان على حد ٍ سواء ، ومن كان امسه افضل من يومه او من غده فهو ملعون الذي يكون في تراجع ملعون يعني خرج من التوفيق من الرحمة فيقول الامام يبن جندب لو ان يشعتنا إستقاموا لصافحتهم الملائكة و لأضلهم الغمام و لأشرقوا نهارا ً  ولأكلوا من فوقهم و من تحت ارجلهم  و لما سألوا الله شيئا إلا اعطاهم ، الإنسان الذي يستقيم و يثبت و يلتزم و يراقب نفسه و يحاسب نفسه و يكون بهذه الصفات نتيجته انه يشرق و أنهم إذا سألوا الله أعطاهم .
  3. الخوف و الرجاء ، المؤمن هو الذي يعيش دائما بين الخوف و الرجاء ، قبلاً قلنا يخاف من الضلال الان يخاف حتى معمله هل انه مقبول او لا إذا عمل و تاب ايضا يبقى في خوف و قلق لا يجعل نفسه واثقا ً الى درجة انه انتهى صحيح ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له لكن يبقى هل ان هذه التوية قبلت او لا فيبقى بين الرجاء و الخوف قال الصادق عليه السلام يا ابن جندب يهلك المتكل على عمله شخص عمل عمل و إطمئن لهذا العمل إرتاح إرتياح شديد و كأنه نجى بهذا العمل فالامام يقول هذا هالك يبن جندب يهلك المتكل على عمله و لا ينجو المتجرأ على الذنوب الواثق برحمة الله هنا العامل للصالحلات يقول هلكت اذا كان واثقا بها و مطمئن و في الطرف الثاني الذي لا يعمل الصالحات و لكنه مطمئن لرحمة الله ايضا لا ينجو هو هالك و لا ينجو المتجرأ على الذنوب الواثق قُلتُ فمن ينجو قال الذين هم بين الرجاء و الخوف كأن قلوبهم في مخلب طائر ٍ شوقا ً إلى الثواب و خوفا من العذاب ، يخاف ان يقع في اي لحظه يشتق ان يصل الى مكانه الذي يريده  ولكنه ايضا يخاف ان يقع فهو الذي يكون هكذا دئما ليس ثقة ً تامة بعمله يعمل و يرجو و إذا أذنب إستغفر .
  4. يا ابن جندب من سره ان يزوجه الله من الحور العين و يتوجه بالنور فليدخل على اخيه المؤمن السرور ، فمن صفات المؤمنين دائم النظر لإسعاد الاخرين إذا رآى مؤمن يسعى لإسعاده .
  5. المؤمن حذر من مصائد الشيطان و شباكه قال عليه السلام إن للشيطان مصائد يصطاد بها فتحاموا شباكه و مصائده قُلت ُ يبن رسول الله وما هي قال أما مصائده فصد ٌ عن بر ِ الاخوان ، ان لا تبر بإخوانك المؤمنين لا تعمل للمؤمنين الخير و اما شباكه فنوم عن قضاء الصلوات التي فرضها الله ، شباك الشيطان ان تكون الصلاة غير مهمة و يتهاون بها التهاون ايضا يعد خطأ و كبيرة ايضا لانه ربما يقول الشخص مثلا لم اتعمد ترك الصلاة و لكنه يسهر او يعمل بعض الامور ربما تكون مستحبة و لكنه بالنتيجة يضيع الفريضة ، الله في بعض الاحاديث يقول احب شيء إلي َّ ما إفترضته على عبدي المؤمن و هي الفرائض و هنا اذا صار يتهاون و يؤخر ثم تفوته هنا هذا تبع الشيطان و وقع في شباكه أما انه ما يعبد الله بمثل نقل الاقدام إلى برِ الإخوان و زيارتهم في الأمور العبادية و المستحبة يقول الحديث كلها لا تعادل نقل الأقدام الى بر الإخوان يسعى شخص ليزور اخاه المؤمن ليبر اخاه المؤمن ليتحسس وضع اخيه المؤمن ، طبعا هناك فرق بين شيء اسمه تحسس و شيء إسمه تجسس الإنسان ربما يراقب جيرانه و لكن أي نوع ٍ من المراقبة هو المقبول ؟ هو أن يسأل عنهم ان ينظر الى حوائجهم يقصد به الخير فإذا قصد بمتابعته لأوضاع هم الخير سمي تحسس و هذا مقبول و هذا مطلوب إما إذا كان يقصد الشر و كشف عوراتهم فهو تجسس وهو حرام ثم يقول الحديث ويل ٌ للساهين عن الصلوات النائمين في الخلوات المستهزئين بالله و آيات الله في الفترات الفترات يعني في الاوقات التي يضعف التوجه الديني عند الناس هنا الشخص يجب عليه ان يحافظ حتى لو كان الجو صار فيه ضعف في التوجه للدين لانه كثير من الناس في المجتمع بصورة عامه ينفعل و يتفاعل مع الجو العام إذا كان مثلا في الجو العام كلام عن الدين الناس عندهم تدين و قراءة أدعية و قرآن يتفاعل و إذا كان هناك ضعف هنا قد يسهوا الحديث يقول و ويل ٌ للساهين عن الصلوات النائمين في الخوات المستهزئين بالله و آياته في الفترات أُلئك الذي لا خلاق لهم في الاخرة و لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم ، الإنسان يجب ان يكون دائم الوعي لاموره الدينية و نجد في هذا الفقرة من الوصية أنه هناك ربط بين أمرين الإمام مرة ً يتكلم عن الصلاة و مرة ً يتكلم عن بر الإخوان حتى انه قدم بر الاخوان ثم يرجع الصلاة ثم يرجع للاخوان ثم يرجع للصلاة و هكذا لانه لا يمكن الفصل بين إيمان الشخص المؤمن و عمله لله سبحانه و تعالى و بين معاملته في الخارج مع الناس يجب ان يكون منسجم الإنسجام الطبيعي الحقيقي المرتبط بالرؤية الكوينة و الإيمان بالله سبحانه و تعالى .
  6. النصيحة للمؤمنين و حب الخير لهم قال الامام الصادق عليه السلام يا ابن جندب و من غش اخاه و حقره و ناواه جعل الله النار مأواه و من حسد مؤمنا ً إنماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء مؤمن ولكنه صار ينظر إلى أخيه و يحسد أخاه هنا ينماث و ينتهي الإيمان من قلبه يجب على المؤمن ان يبر اخاه و ان يتمنى الخير لاخيه يغبطه و لا يحسده ، الفرق بين الحسد و الغبطة الانسان قد يرى شخص و يعجب به و يعجب بأفعاله و يعجب بما أعطاه الله سبحانه و تعالى عليه ان يتمنى له الخير و يتمنى له الزيادة و لا يحسدة و يطلب لنفسه كذلك هذا من حقه يقول اللهم اعطني كما اعطيته اللهم وسع عليه و أعطني كما أعطيته .
  7. قضاء حوائج المؤمنين و التحنن على الفقراء قال الامام الصادق عليه السلام يا ابن جندب الماشي في حاجة اخيه كالساعي بين الصفا و المروة ، انت تعرف اهل الخير و ترى هذا محتاج فتكون و اسطه لمساعدته ، بعض الناس يرى في جنبه من اهله او جيرانه و في ضيق و ضنك و لكنه يقول انا ليست عندي حيلة ليس عندي شيء انا ايضا ضعيف الحال فلا يساعد الحديث يقول إمشي انت لا تستطيع انت ان تقدم بنفسك امشي كن واسطه ، إذا كنت قد تحركت في قضاء حائج المؤمنين يقول الحديث الماشي في حاجة اخيه كالساعي بين الصفاء و المروة هذا العمل و هذه العبادة فقط انك اشرت ان فلان محتاج تستطيعون مساعدته يا صندوق يا شيخ من عندهم إستطاعه هذا العمل كأنه السعي بين الصفا والمروة ، أما الشخص الذي يساعد و الذي يدفع قال الحديث وقاضي حاجة اخيه كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم بدر ٍ و أحد و هذه منزلة خاصة عندما يذكر بدر و أحد و الذين جاهدوا قبلا ً في سبيل الله لهم درجات عاليه لانه كان الإسلام في بدايته و الثابت فيه  يحتاج إلى قوة  إيمان الذي يقضي حوائج المؤمنين كأنه من هؤلاء الشهداء و ما عذب الله أمة ً إلا عند إستهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم العذاب ينزل على الامة إذا كانوا يتهاونون و يتساهلون في حوائج فقرائهم ، يوجد فقراء في المنطقة يجب ان يكون المؤمن لاخيه المؤمن عونا ً .
  8. مواسات المؤمنين ، قال الامام الصادق عليه السلام يا ابن جندب بلغ معاشر شيعتنا و قل لهم لا تذهبن بكم المذاهب فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع و الإجتهاد في الدنيا و مواسات الاخوان في الله و لاية أهل البيت هي حصن هي سبب لدخول الجنة و لكن هذه الولاية لها مقدمات و لها عمل في الخارج ليس بالكلام فقط ، تحتاج الى الورع ذكرنا قبلا ً الورع ، و الاجتهاد في الدنيا له جوانب حتى لو كان في الجانب المادي لكنه يكون ناظرا ً للاخرة و مواسات الاخوان في الله ، إذا نظرنا لمن كان في زمن النبي صل الله عليه واله و مدحهم الله سبحانه و تعالى كانوا يواسون بعضهم البعض فكانوا يقسمون ما عندهم مع المؤمنين ،  و ليس من شيعتنا من يظلم الناس ، سواء ً كان هذا الغير من ضمن المجتمع عامة ً  او كان في العمل كان مسلما ً أم كان كافرا ً حتى لو كان كافرا ً لا تظلمه تتعامل بالانصاف و إجعل نفسك ميزانا ً بينك و بين غيرك في كل شيء .
  9. الإعتصام بالهدى و طلب الهداية ، يا ابن جندب أحبب في الله و إبغض في الله و إستمسك بالعروة الوثقى و إعتصم بالهدى يقبل عملك فإن الله يقول وإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (1) الحديث يقول فلا يقبل إلا الايمان و لا إيمان إلا بالعمل و لا عمل إلا بيقين و لا يقين إلا بخشوع و مِلاكها كلها الهدى فمن إهتدى يقبل عمله و يصعد الى الملكوت مُتقبلا و الله يهدي من يشاء الى صراط ٍ مستقيم إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ العقيدة الصلحة هي المطلوبة و العمل الصالح هو الذي يكون طريقا لرفعتها .
  10. إجعل الموت نصب عينيك ، إذا نظر الشخص للموت كم يتغير عمله لو ان الشخص منا يصلي و هو يعلم ان هذه الصلاة هي اخر صلاة و بعدها سوف يمون كيف تكون صلاته إذا كانت عنده اموال و هو يعلم انه انتهى اجله ماذا سوف يعمل قال عليه السلام يا ابن جندب إذا احببت ان تجاور الجليل في داره و تسكن الفردوس في جواره فلتهن عليك الدنيا و إجعل الموت نصب عينيك تفوز قطعا لان الشخص الذي يرى الموت دائما اعماله سوف تختلف عن الذي لا يرى الموت و يعمل بغفله ، لو ان شخص وهو يقترف معصية و نظر للموت فإنه سوف يقلع و ينتهي عنها إذا ً النظر للموت حياة لانه يحي الانسان حقيقة ً و يجعله يفكر في الحياة الباقية و لا تدخر شيئا ً لغد ٍ و إعلم ان لك ما قدمت و عليم ما اخرت اعلم انه ماذا تقدم للاخرة هذا لك و عليك ما اخرت ما تركته للدنيا فهو عليك فيه حساب و فيه عقاب و لن يكون في صالحك إلاما جعلته لله سبحانه و تعالى إذا نظرت فيما تعمل و تذخر و ما تقدم انه للاخرة .
  11. السِتر على الناس ، الستر على الناس مطلقا لا يجوز ان تكشف سر احد لا يجوز ان تكشف عورات الناس سواء كانوا مؤمنين او منحرفين قال الامام عليه السلام يا ابن جندب ان عيسى ابن مريم عليه السلام قال لاصحابه أرأيتم لو ان احدكم مر بأخيه فرأى ثوبه قد إنكشف عن بعض عورته أكان كاشفا عنها كلها ام يرد ما انكشف عنها قالوا بل نرد عليها قال عيسى ابن مريم قال كلا بل تكشفون عنها كلها فعرفوا انه مثلا ٌ ضربه لهم فقيل يا روح الله و كيف ذلك قال الرجل منكم يطلع على العورة من اخيه و الخطأ الذي يرتكبه حتى الزنا قال ارجل منكم يطلع على العورة من اخيه فلا يسترها فإذا إطلع على العورة و لا يسترها و هذا امر عظيم ٌ يقول بحق ٍ أقول اكم انكم لا تصيبون ما تريدون إلا بترك ما تشتهون إذا كانت النفس هي التي تجرك لهذا اذا لم يكن فيه طاعة الله و رضاه عليك ان تجتنبه و لا تنالون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون لا تنالون ما تريدون حقيقة ً وما يخدمكم  وما يحقق لكم الخير إلا بترك رغباتكم الآنية .
  12. ترك المن على الناس ، ذكرنا خدمة الناس و العمل الصالح و لكن شخصا مثلا يعمل صالح و هذا العملا لصالح يبقى في نفسه دائما انه تصدقت على فلان و ساعدت فلان ، الانسان لابد ان لا يمن إذا اعطى شيء و يجعله لله سبحانه و تعالى بل بدل ان يمكن يزداد في العطاء ليكون خيرا ً له في الدنيا و الاخرة قال الامام عليه السلام يا ابن جندب و إن كانت لك يد عند إنسان ٍ فلا تفسدها بكثرة المن و الذكر لها و لكن إتبعها بأفضل منها فإن ذلك اجمل بك في اخلاقك و اوجب للثواب في اخرتك تريد للدنيا .
  13. الإحسان إلى المسيء قال الامام عليه السلام صِل من قطعك و إعطي من حرمك و احسن إلى من أساء إليك و سلم على من سبك ، إنظر لهذا الحديث و طبقه في المجتمع هناك شخص بدل ان يسلم يشتم اذا مررت عليه و سلمت هو يشتمني هنا لابد ان اسلم عليه هذه لها اثر عملي واقعا ً مجربه احد المؤمنين المؤمنين  يسلم على شخص سنين  و ذلك لا يرد بل يشتمه بل يتحدث عنه بالسوء و يسأل يقول هذا يسلم علي َّ كلما مر لا اريد ان يسلم علي َّ لا احبه لا اريد ان اسمع صوته فسأل لماذا يسلم علي َّ بإستمرار قال له احد من اهله ليعلمك الاخلاق فتغير وضعه و غيره رأيته في المجتمع ان الشخص الذي يسئ لا تعتني بإساءته انت اعمل بالاخلاق عليك ان تلتزم بإخلاق الدين إذا هو أساء انت سلم إن كان رد السلام ام لم يرد تفاعل ان لم يتفاعل انت عليك بوظيفتك الشرعية بينك و بين الله ، يقول الإمام يا ابن جندب صِل من قطعك و إعطي من حرمك و احسن إلى من أساء إليك  و سلم على من سبك و أنصف من خاصمك  و اعف عن من ظلمك كما انك تحب ان يُعفى عنك فإعتبر بعفو الله عنك  الا اترى ان شمسه اشرقت على   الابرار و الفجار وةان  مطره ينزل على الصالحين  و الخاطئين الله سبحانه و تعالى انعم و تفضل على المؤمنين و على الفاسقين على من يطيع على من يعصي على من يدعي الربوبية على الجميع فتخلق بأخلاق الله .

 

الهوامش ،،

  1. سورة طه الاية 82

 

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *