المساجد (5) – حديث الجمعة – 12/04/2013
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ،
قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنما من يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشى إلا الله فعسى أؤلئك أن يكونوا من المهتدين) .
آمنا بالله ، صدق الله العلي العظيم.
مقدمة: مواصلة للحديث عن المساجد ، لا زلنا في ذكرى التعدي وهدم المساجد في البحرين.
المسجد هو أهم مؤسسة في الإسلام ، فقد أنشىء المسجد ليكون نقطة عروج لله تعالى، هو الطريق للإرتباط بالله سبحانه وتعالى ، فعندما أنشىء , أُنشيء ليكون هو المنطلق بين العبد وبين خالقه ، بعبادة وتربية وإصلاحٍ المسلمين ، فالمسجد هو الطريق لتحقيق المجتمع الفاضل ، في عبادته وأخلاقه وفي جميع جوانبه ، بل هو مركز الحضارة الإسلامية ، الحضارة الراقية تنطلق مرتبطة بالله سبحانه وتعالى من المساجد.
أولا: قيمة المساجد: لقد أراد الإسلام إعطاء المساجد مكانة عظيمة , لما لها من الآثار التي لا تحققها أي مؤسسة غير المساجد , ومما يدل على مكانة المساجد وقيمتها:
1- الإضافة لله تعالى: مما يدل على قيمة المساجد إضافتها لله تعالى في قوله ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) ، فالله سبحانه وتعالى نسب المساجد إلى نفسه ، وأضافها إليه، كما في قوله تعالى( إنما من يعمر مساجد الله من آمن بالله وباليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشى إلا الله فعسى أؤلئك أن يكونوا من المهتدين) ، هنا ذكر أنما من يعمر مساجد الله نسبها لله سبحانه وتعالى ، أضافها إلى نفسه ، مما يدل على مكانة المساجد وشأنية المساجد عنده تعالى.
2- أمر الله تعالى بتعظيمها: الأمر من قبله سبحانه وتعالى بتعظيمها حيث يقول( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)، يعني أمر الله أن ترفع ، جعلها محلا للرفعة والمكانة ، أعطاها المنزلة والمكانة هذه البيوت هي المساجد .
3- قيمة المساجد في تحقيق أهداف الدين: المساجد لها من المكانة ما للدين من مكانة ، بسعة الدين ومنزلة الدين ، هنا تكون أيضا المنزلة والمكانة للمساجد ، بمكانة الدين فللمسجد شأنية كبيرة ، لأنه هو عماد الإنسان المسلم ، هو الذي يصنع الإنسان المسلم الذي يكون خليفة لله في أرضه ، والمساجد هي المحل الذي يحفظ الدين وينطلق منه الدين .
4- المساجد أفضل بقاع الأرض عند الله : وأفضل نقطة في البلاد هي المساجد ، أفضل مكان كما في الآحاديث هي المساجد ، أفضل محل له قيمة واعتبار ومنزلة وتعظيم من الله سبحانه وتعالى المسجد .
5- المساجد هي الإهتمام الأول لقيام دولة الرسول (ص): أول عمل يقوم به النبي (ص) في المدينة عندما دخل المدينة هو بناء المسجد، النبي يهاجر بعد تلك المعاناة وبعد الحصار في مكة والمحاربة من المشركين ، وهاجر ليلتقي بأنصاره في المدينة المنورة ، أول عمل يقوم به هو قيامه ببناء المسجد ، لماذا ؟؟
لأن المسجد هو عماد قيام الدولة الربانية ، وإلا يستطيع النبي أن يدخل داخل المدينة ويلتقي مع أنصاره ويحدثهم وينشىء دولة منظمة ، ألا أنه يركز على إنشاء المسجد أولا ، فيجعله هو المحور وهو المنطلق ، فالمسجد يكون منطلقا للدولة الربانية ، ينظم المسلمين ويصلح وضعهم وينشىء الدولة القوية ولكن كل ذلك ارتباطها بالله سبحانه وتعالى غير منفصلة .
ثانيا: من فوائد المساجد:
1- المساجد هي محل التربية الحقيقة والمعرفة : المساجد هي المكان الذي تنطلق منه المعرفة والفهم، لأنه هو الذي يكون محلا لبث ثقافة الدين .
المسجد من خلاله تنطلق الأنوار الربانية والمعارف الإلهية .
التربية الحقيقية تنطلق من المساجد , ربما يقوم شخص بالتعلم والدراسة في جامعة , يتعلم كل الأمور التي تطرح في المسجد , ولكن نقول هناك فرق بين أن يتعلم تعليما أكاديميا في جامعة وبين أن يدخل مسجد ويتعلم في المسجد ، فعلم المسجد والمعرفة التي تؤخذ من المسجد تؤخذ بأنوارها مرتبطة بالروح مرتبطة بتربية الإنسان وليست معلومات جافة ومعلومات منقطعة عن التربية الروحية المرتبطة بالله سبحانه وتعالى .
2- المسجد هو أهم نقطة تجمع المسلمين قلبا وقالبا ليلتقوا وهم مع الله وفي طريق الله .
المسجد نقطة يجتمع فيها المسلمون ، من يصلي الصلوات الخمس في المسجد، أو يصلي صلاة واحدة في اليوم أو يصلي على الأقل مرة واحدة في الأسبوع يلتقي مع المسلمين مع إخوانه المؤمنين فتلقتقي أرواحهم ، هذا اللقاء يختلف عن اللقاء في الأسواق ، لأن اللقاء في المسجد هو لقاء مع الله سبحانه وتعالى بنية صافية وصادقة بينه وبين الله فتصفو علاقته بالمؤمنين ، فتكون أخوةٌ صادقة مع المؤمنين بالله سبحانه وتعالى.
3- المسجد هو منشأ الصفوة وحملة النور للعالم، من المسجد ينشأ المصلحون والعلماء والمضحون من أجل المجتمع ، الذين ينشؤون في المساجد وينطلقون من المسجد مرتبطين بالله صادقين مع الله لا يخشون في الله لومة لائم ، سيحملون الرسالة للعالم كله ، ويدافعون عن الناس وعن حقوق الناس ويفدون الدين بأنفسهم ، إذا المسجد ينشأ صفوة وخلص من المجتمع يحملون الخير للمجتمع.
السياسي الذي ينطلق من المسجد ، ما دام مرتبطا بمفاهيم المسجد وتعليمات المسجد يكون صادقا مع الله ، لا يكون سياسيا بحتا ، وإنما يكون مبدئيا سياسيا، يحمل الخير ويحمل المبادىء لا يساوم في الله سبحانه وتعالى ولا يساوم في حقوق الناس لأنه مرتبط بالله, لأنه منطلق من المسجد بالإرتباط بالله سبحانه وتعالى .
4- المسجد هو المكان الذي يحفظ به إيمان الناس و إسلامهم .
من غير المساجد هل يبقى إيمان؟
وهل يبقى الإسلام؟
المسجد هو المكان الذي يضخ روح الإيمان عند الناس، المسجد هو الذي يبني الروح الإيمانية عند الناس، أما لو كان المجتمع من غير مساجد ولكن مؤسسات عامة فقط وليس عبادة ، ربما يقول قائل العبادة في كل مكان والله سبحانه وتعالى يمكن أن يعبد في أي مكان ، صحيح ولكن المكان مختص بضخ الروح الإيمانية والعطاء الروحي هو المسجد، وهذا أمر واقعي ، المسجد فيه نوع من ضخ الإيمان والروح الإيمانية عند المجتمع، لذلك من يدخل المسجد ويخرج ، بدخوله وخروجد يتكون عنده الوازع الديني والإيماني ، حتى من غير دراسة .
إذاً وجود هذا المكان مبارك، يخلق الإنسان المؤمن المسلم المرتبط بالله سبحانه وتعالى ،إذا المسجد يحفظ إيمان الناس ويحفظ إسلامهم.
5- أيضا من الفوئد ، المسجد هو محل للإعداد العكسري والإعداد السياسي ، عندما كان في صدر الإسلام كان المسجد هو المنطلق للحروب الدفاعية عن المسلمين ، كان المسجد هو المحور ، ولكن لأن الطغاة يخشون من المساجد ، لإن الظالمين يخافون من المسجد، فحاولوا قدر ما استطاعوا جاهدين أن يبعدوا المسجد عن دوره وأهدافه ، فجعلوا المساجد كالكنائس محل للعبادة بعيدا عن دورها وإلا فالدور الكبير في المجتمع الإسلامي يجب أن يكون من المسجد ، الدور السياسي لا زال واضحا وإن كان بعيدا عن الحكام ، الا أنه لا زال واضحا وهوأن:
المسجد له الدور السياسي الكبير
المسجد يمكن أن يخلق توجه سياسي معين
المسجد يمكن أن يحشد
المسجد يمكن أن يعمل فيه الخير ويطالب فيه بالحقوق وإذا كان من في المسجد أو من يتصدى في المسجد غير صادق يمكن أن يخدر الناس، إذا المسجد له دور مهم يجب أن يكون الدور فعالاً .
6- المسجد هو المحل الذي تتعرف فيه الأمة على إمكانياتها ، الأمة لها قدرات ولها طاقة كيف تعرف الطاقة ؟ إذا كانت مبعثرة هذا من جهة وهذا من جهة ، لا يلتقون مع بعضهم البعض ، من يجتمعون في المساجد ليس كذلك , في المسجد يلتقون ، في صلاة الجمعة يلتقون، وتجد الوجود والحضور الشعبي الإسلامي القوي ليعرف المسلمون أنهم قادرون ويعرف المسلمون أنهم يستطيعون الوقوف بعددهم الهائل أمام الحاكم الظالم معترضين ومطالبين بحقوقهم وبإنمكانياتهم يستطيعون تحقيق ما يريدون ، ولكن إذا عملوا بوظيفتهم .
7- المسجد هو الجبهة المحكمة التي تنطلق منها راية الجهاد في سبيل الله ، هناك فرق بين المسجد وغيره, ربما ينشىء شخص حزبا ومجموعة معينة وتكون قوية بصورة وأخرى ولكن مهما كانت لا تكن كالإنطلاق من المسجد ، المسجد ينشىء قوة عقائدية والقوة العقائدية والجيش العقائدي والحزب العقائدي واضح أنه أقوى من أي تنظيم ، هذا يكون بالإرتباط بالمسجد وبمفاهيم المسجد وما يطرح مرتبطا بالعقيدة, لذلك المسجد له الأثر الكبير ، فهو الجبهة المحكمة التي لا تهزم ، لأن الشخص في هذا الجيش وفي هذا الحزب وفي هذا القوة التي تنشأ من المسجد يدافع عن حقه وعن أهدافه وعن مبادئه إلى آخر قطرة دم .
إذاً المساجد هي الجبهة المحكمة التي تنطلق وتحمل راية الجهاد ولا تهزم.
8- المساجد هي التي تحفظ الإسلام ، قلعة الإيمان وهذا أمر واضح ، المساجد تخيف أعداء الله والطواغيت ، دائما يتحذرون ودائما يراقبون ودائما يتجسسون على المساجد ، ماذا يطرح في المسجد؟؟
المسجد يقض مضاجعهم، يولد الخوف لهم، ما هو دور المسجد في المنطقة؟
وماذا يطرح فيه؟
إذاً المسجد يخيفهم ، يجب علينا أن نملأ المساجد وكما يقول الإمام الراحل (رض) يجب أن تملىء المساجد دائما، وأن يكون الطرح في المساجد حفاظا للدين وحقوق الناس .
9- المسجد هو المحل لحل مشاكل المجتمع الإسلامي ، من فوائد المجتمع هو طريق لحل مشاكل المجتمع، عندما توجد مشاكل وخلافات في المجتمع ، المسجد هو أفضل مكان لحل هذه المشاكل ، يختلف المسجد عن غيره عن المحكمة ، مثلا تجد خلاف بين الزوج وزوجته ، في المسجد تطرح الحلول ويخرج الزوجان ويكونا راضيين بما يطرح من علاج وحلول لخلافهما , ولكن عندما يكون في محكمة ويكون في حكم على الإثنين يخرج الطرفان وهما غير راضيين ، شخص مجبر وشخص فرح مثلا، أما في المسجد يخرج الجميع راضين.
10- المساجد هي المكان الذي تبحث فيه خلافات المسلمين ، ومشاكل المسلمين وتحل بالطرق الصحيحة ، يجب أن يكون كذلك، المسجد يكون فعال فيما يطرح من خلافات بين المسلمين أو من مشاكل ، أو اختافات حتى في الأمور الدينية ، المسجد يجب أن يطرح هذه الخلافات ويعالج هذه الخلافات، ويقرب بين المسلمين و وجهات النظر الإسلامية التي يختلف بها المسلمون.
11- من أهم فوائد المساجد هي تربية المسلم على أمر وهو الجماعة ، من الفوائد أن يتربى المجتمع عليها في المساجد الجماعة ، يتربى على الإرتباط الجماعي لا أن يكون منزويا هذا في بيته وذاك في بيته ، وإذا تربى المجتمع على روح الجماعة يحترم بعضه بعضا ، يكون مرتبطا بعضه ببعض , فيه احترام للآخر حتى لو كانت عنده وجهات نظر مختلفة، لأنه يلتقي معه ليل ونهار في كل الفرائض يتبادل وجهات النظر فتتقارب وجهات النظر ويرفع الخلاف ويبقى الإحترام مع الإختلاف بين من يحضر المسجد .
12- ومن الفوائد ترسيخ الحبة بين المسلمين والمصلين ، يرسخ المحبة وهذا واضح وهذه فائدة من الفوائد أن يكون هناك حب في العلاقة ، شخص في الصباح تجده وتسلم عليه ، في الظهر تسلم عليه ، في المغرب تسلم عليه ،لا بد أن تتآلف وتنفتح الأرواح على بعضها البعض.
13- هو محل التكافل الإجتماعي ، في المسجد يوجد تكافل اجتماعي ، يعني شأنية المسجد وهذا ما يجب أن يكون فيه تكافل إجتماعي ، كما كان في صدر الإسلام ، في صدر الإسلام كان الفقير يأتي ويشتكي وهذا بصورة أوبأخرى موجود ، أذا شخص تضرر مثلا في المجتمع ، أفراد المجتمع من يتواجدون في المسجد ينطلقون يزورونه وينظرون في حوائجه ، يراقبون وضع بعضهم البعض ، ويوفرون ما يحتاج إليه , فهو طريق للتكافل الإجتماعي .
14ـ فوائد المسجد ولو فقط الوجود والمكوث في المسجد كما في الروايات أنه أفضل من المكوث في الجنة ، فوائد كثيرة ولو الحضور في المسجد هو فائدة في نفسه، قال النبي (ص) ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة ) لأنه يمشي إلى المسجد لماذا؟
لأن المسلم في المسجد هو ضيف على الله كما في الحديث.
موضوع البلد
أنتقل إلى إشارات هدم المساجد في البحرين : هدم المساجد في البحرين جريمة بكل المقاييس ، لأنها تعد أعظم المقدسات ليس هناك أعظم من المساجد قدسية وعظمة ، المساجد لها قدسيتها وعظمتها , وفي البحرين من يجب أن يكون حاميا وحافظا للمساجد هو الذي يحرك القوة ويجيش الجيوش لهدم المساجد ويستعين بمن يدعي أنه يحمي المساجد ويخدم المساجد والحرمين ليهدم المساجد التي هي محل لذكر الله سبحانه وتعالى هذه جريمة بكل المقاييس ولا يمكن أن تقبل ولا يمكن أن ينظر إليها مسلم عنده إحساس ومع ذلك لا يشجب ولا يستنكر وإن كان هذا واقعا. جريمة هدم المساجد لا تكفي لمحوها الإعتذارات ، ربما يخرج اعتذار ويقول نعتذر لهدم المساجد بل يجب محاكمة جميع من له يد في ذلك ، جميع من له يد في هدم المساجد بأي صورة يجب أن يحاكم ، جريمة شارك فيها كل من أمر بالهدم جريمة شارك فيها الكل ، الذي أمر بالهدم مشارك
ومن باشر بالهدم مشارك
ومن زور الحقائق أيضا مشارك
الذي حاول أن يزو الحقائق ويقول هذه غير مرخصة أساسا ليست مساجد منشآت غير مرخصة وهو يعلم أنها مساجد أقدم من تاريخ الحكومة في البحرين فهو مشارك
إذاً هي مساجد وهدمت واعتدي عليها فمن زور هذه الحقائق هو أيضا مشارك
ومن تستر عليها أيضا مشارك
ومن فرح ولو نفسيا ومن فرح بهذا الهدم مشارك ومن رضي وسكت مشارك أيضا
كل من شارك في هذه يحاكم في الدنيا وفي الآخرة عذاب الله عظيم.
يجب تحريك ملف هدم المساجد وعرضه في كل محفل وكل منتدى ، يجب أن يحرك ويطرح في كل مكان ، هذه جريمة وبكل المقاييس إذا لم يتفاعل معها بعض المسلمين الآن لا بد أن يأتي يوم يتفاعل معها المسلمون.
العالم كله ضج عندما أحرقت نسخة من القرآن الكريم في أمريكا ، هذه المفارقات ، نسخة تحرق في أمريكا يضج العالم كله ولكن في البحرين أحرقت مئات النسخ من القرآن الكريم وبنفس طبع السعودية ولكن لم تحرك أحدا ليعترض أو يحتج ، المسلمون ينظرون ويتفرجون ، إما يتفرج راض وإما مؤيد أو ساكت وهذه من المفارقات العجيبة .
عندما هدم تمثال بوذا في أفغانستان وفود إسلامية تتحرك برئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي لمنع هدم تمثال بوذا في أفغانستان ، العلماء يتكلمون العالم الفلاني الشيخ القرضاوي يفتي بعدم الجواز ، ذاك يقول كذا والكل يتحرك وجميع الرؤساء تحركوا وبعثوا وفودا لإيقاف هدم التماثيل والاصنام ، وفي ذلك الوقت أخبار الإنتفاضة الفلسطينة طغت عليها أخبار هدم بوذا ، والكل يعترض وعندما تهدم مساجد في البحرين لا أحد يتكلم ولامنظمة المؤتمر الإسلامي وكأنه لم يحدث شيىء ، وهذه مفارقات عظيمة وهي مسؤولية يحاسبون عليها وتقع في أعناقهم جريمة يوم القيامة، الجريمة التي قامت بها السلطة من هدم المساجد ، هذه الجريمة ليست ابتداع وليست جديدة وإنما هي ضمن المخطط المعروف الطائفي الذي كان يمارس قبل الأحداث ، كانت تمنع بناء المساجد على الشوارع ، وإذا كان يوجد مسجد يبنى خلفه شيىء ليغطى المسجد ، في بعض الأماكن لا تعطى رخص لبناء مساجد ، كلها حرب طائفية وتضييق طائفي ، مناهج الدراسة لا يوجد فيها يشير إلى مذهب أهل البين (ع) وكأن المجتمع هذا جاء من مكان آخر ، المدارس التي فيها أسماء أهل البيت تهدم وتحول إلى شيىء آخر فيبنى مدرسة بإسم آخر حتى لا يبقى شيىء بإسم أهل البيت ، محاربة طائفية .
ولكن نقول هذا الشعب مستمر ومهما عملوا فإن الله سبحانه وتعالى وعد بالنصر ولا بد أن يتحقق وتتحقق المطالب كلها وسوف لن ينتهي هذا المذهب .
مذهب أهل البيت (ع) وهذا الطريق لن ينتهي .
وأتباع أهل البيت يرفضون الطائفية عندما يكفرون أتباع أهل البيت ، عندما يكفر من يتبع أهل البيت يقول أنا لا أكفرك، عندما يراد إثارته ويقال يجب أن تقتل نقول لا نقتل ، مذهب أهل اللبت (ع) هو مذهب المحبة والسلم والإخاء ولكن مع عدم التنازل عن حقوقه ، يستمر في مطالبه ولا تثيره الثائرات ولا تثيره النعرات ولا يثيره الظالمون ، والمغرضون، يستمر في مطالبه وسوف تحقق المطالب لكافة أبناء هذا الشعب بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلىآله الطيبين الطاهرين.