هذه الذكرى هي منطلقٌ لوحدة المسلمين و تآلف المسلمين و تقارب المسلمين وتوحد المسلمين فيما بينهم ، والبحث عنما يجمع الشمل و يلم الشمل ويبعد الفرقة و الشقاق و الخلاف بين المسلمين ،
حديثنا حول مرتكزات الوحدة وهي مجرد اشارات خفيفة ،
اولا: الرسالة السماوية للناس قاطبة وليست خاصة لاحد الله سبحانه و تعالى عندما خلق الخلق و خلق البشر عامةً اراد لكل مخلقٍ هدايته الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ (1) لم يترك خلقاً سدى لا من البشر و لا من غيره كل مخلوقٍ له هدايةٌ تناسبه و له شانٌ يناسب خلقته وله ذكر يناسب قدرته لذلك وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ (2) كل شيءٍ يسبح بحمد الله و لكن لا تفقهون تسبيحهم الخلق مخلوقون وعندهم قدرات وعندهم ادراكات و كل بحسب هدايته ،هنا حديثنا حول الرسالة السماوية للبشر ليست خاصه بأحد وانما هي عامةٌ لكل البشر رسالة النبي صل الله عليه واله يقول تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا (3) فرسالة النبي للناس كافة و ليست خاصة بالمسلمين و المؤمنين و انما الهداية للناس قاطبة ومن يختار منهم الهداية يفوز و من يتخلف فهو المتخلف الخاسر و كذلك رحمة النبي صل الله عليه واله الذي هو رحمة من رحمة الله وتجليٍ من تجليات الله رحمة عامه و خاصه رحمة للمؤمنين و المسلمين ورحمة للبشر و للخلق وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (4) فوجود النبي صل الله عليه واله و رسالة النبي هي ايضا رحمةٌ للعالمين يتفاوت في ادراك فضلها ونيلها فتنقسمُ بين المؤمن و غيره من ادرك و الرحمة و الرسالة والتزم بها نال الرحمة الخاصة ومن لم يدرك ويلتزم ويتبع ايضا لابد ان تشمله هي الرحمة العامه التي هي وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
ثانيا : الوحدة التي يريدها الله سبحانه و تعالى ،
الله يريد الوحدة بعد ارادته ان يكون الخلق كلهم ايضا متوحدين في طاعته متقربين اليه ملتزمين بأوامره يقول تعالى إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (5) يريد ان تكون الامة امة واحدة و الناس يعبدون الله لا ينقسمون و لا يتقسمون ولا يتشتتون و لا يتفرقون
ثالثا : تأسيس الوحدة في تعاليم الاسلام عندما اراد الله الوحدة للمسلمين هل هناك تأسيس لها ودعوة اليها ام لا هناك كثير و تحدثنا و لكن اذكر الان ايضا ،
الاول، الاخوة هنا دعوة الاسلام لابناء الاسلام ان يكونوا اخوانا ،
- قوله تعالى إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (6) انما تفيد الحصر يعني لا بد ان يكون المؤمن اخاً للمؤمن وليس من حقحه ان لا يكون اخ للمؤمن
- فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ إذا حدث شجار إذا حدث خلاف بين المؤمنين وظيفة المؤمنين ان يصلحوا فيما بينهم ، لان الاسلام يريد اخوة تراحم مودة محبة و ليس شقاق و ليس نفاق و ليس عداء و ليست محاربة بين المؤمنين وانما ان يحنو المؤمن على المؤمن ويتكفل المؤمن بأخيه المؤمن .
- المؤمنون كلٌ لا يتجزء المؤمنون بعضهم مع بعض هو في الواقع يجب ان يكون كلاً لا يتجزء يقول تعالى((( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ))) (7) يعني مترابط متكامل وجود واحد وليس متفرق .
- ضرر المؤمن ضرر ((( غير مسموع )))الاحاديث كثيرة عن الامام الصادق سلام الله عليه يقول انما الؤمنون اخوة بنو ابن وام و إذا ضرب على رجلٍ منهم عرقٌ سهر له الاخرون تأثر شخصٌ من المؤمنين لشيء على الاخرين ان يتأثروا له هذا في هذه البقة و ذاك في بقعة اخرى مهما كانت المسافات بينهم المؤمن يتأثر للمؤمن فإذا اصاب منطقةً من مناطق المؤمنين المٌ يسيء الاخرى و ان كانت في رخاء لا يهدء لها بال اذا كان هناك ضرر على المؤمنين هذا تاسيس جعله الاسلام ان يكون بين المؤمنين بين المسلمين .
- المؤمن حافظ المؤمن وناصحه عن الصادق عليه السلام المؤمن اخ المؤمن عينه و دليله لا يخونه و لا يظلمه ولا يغشه و لا يعده فيخلفه المؤمن اخ المؤمن باحث عن هذه الصفه في نفسك مع المؤمنين ماذا يكون بالنسبه اليك المؤمن اخ وماذا تكن لاخيك و الايمان اقرب اخوة من اخوة النسب اذا كان تحد معك في صدقه وايمانه و في التزامه وطاعته لله و توجهه لله هذا هو المقياس إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ (8) من كان مع الله كان هو الاخ الاقرب (( فتكون عينه و دليله )) تبين له الخير ترشده للصلاح تحفظه من الوقوع في الخطأ ودليله الذي يعتمد عليه كن دليل اخيك المؤمن لا يخونه و لا يظلمه و لا يغشه ولا يعده فيخلفه هذه اوصاف المؤمنين بعضهم مع بعض .
- علامة المسلم الحقيقي عن النبي صل الله عليه واله من اصبح لا يهتم بإمور المسلمين فليس بمسلم المسلم هو الذي لا يستطيع ان يهدأ ويرى المسلمين متأثرين لا يستطيع ان يهدأ ويرى مظلوميةً على المسلمين لا يستطيع ان يهدأ ويرى الاعتداء على المسلمين و التجاوز على حقوق المسلمين اينما كان لابد ان يتكلم بكلمة حق اما انه يهدأ باله ويستقر فليبحث في خلل في نفسه اوصله لذلك هذا تأسيس للوحدة بين المسلمين ان يكون المجتمع كله ينظر بعضه الى بعض بهذه النظرة .
الثاني الحق و المواسات ،
- و المؤاخات بين المسلمين و المواسات بينهم مع اختلاف درجاتهم م اول ما دخل النبي صل الله عليه واله المدينة -المنورة آخا بين المسلمين عامة و جعل المقياس الى يوم الدين المقياس إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ و المؤخات بين المسلمين و الحق الذي من خلاله يكون الشخص أخً لاخيه ان يكون مسلم ان يقول أشهد ألا اله الا الله و أشهد ان محمد رسول الله صل الله عليه واله المؤمن اخ المؤمن و المؤمن كفؤ المؤمن و المسلم كفؤ المسلم ربما تعبر في بعضا بمصطلح المؤمن وربما بمصطلح المسلم ولكن بصورة عامة المسلم كفؤ المسلم وكفؤ المؤمن بصورة عامة وكفائته بقوله لا إله الا الله محمد رسول الله فإذا كان يقولها فهو مسلم وتحفظ حقوقه و عليه واجبات ، مواسات بين المسلمين و مؤاخات ان يعرف ان المسلم اين ما كان ما دام يشهد الشهادتين فهو اخ وما دام يشهد الشهادتين فهو مواسٍ او مساوٍ لك ليس هناك فرق بين ابيض و لا اسود و لا اصفرٍ و احمر الكل سواسيه كأسنان المشط ليس لك ان تفضل نفسك وتقول انا امتلك في اعتقادي اكثر او طاعةٍ اكثر المقياس انه يشهد الا إله الا الله و يشهد ان محمد رسول الله صل الله عليه اله وانت تشهد كذلك .
الثالث : الايمان بالوحدة والطموح بطاعة الله التأسيس لتحقيق الوحدة بين المسلمين ان يكون الملمسين عندهم طموح كثير منا يتمنى الوحدة و لكنا نحتاج الى طموح للوحدة إيمان بالوحدةو ان الله سبحانه وتعالى هو الذي دعا للوحدة وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ (9) دعانا للوحدة يجب ان يؤمن الشخص بأصلها يجب ان يؤمن بأن المسلمين يجب ان يكونوا متحدين و بإتحادهم يكون الخير و تكون طاعة الله و بتفرقهم تكون المعصية و وحدة المسلمين و وحدة المسلمين اهم من عبادتهم وحدة المسلمين كما يقول العلماء ، الوحدة بين المسلمين من الاحكام الواقعية التي يريدها الله سبحانه وتعالى و العبادات كثيرها من الاحكام الظاهرية و الواقعي مقدم على الظاهري فتقدم ويجب السعي اليها ويجب ان نؤمن بها و لا يصيبنا اليأس لانه ربما في بعض الاحيان وهذا واقع خصوصا مع ظاهرة التكفير و غيره و امثاله انت تقول كلنا مسلمون و شخصٌ يقول انت كافر و انت مشرك عندما تكون صاحب هدفٍ كبير تعمل من اجله هدفك الاول ان تحقق طاعة الله سبحانه وتعالى لان هذا امر دعا اليه الله وأمر به هذا هو الاول الاخر ان يكون عندك ان يكون عندك نفس طويل حتى تستطيع ان تحقق الطموح ، الذي يحمل طموح في عمله يصل الذي يسير في طريق و يقطع الطريق ريما يريد ان يخرج من مكان الى مكان ربما يسير و عنده يئس يصل الى نهاية الطريق و ييئس و يتراجع لو واصل الطريق لانهى الطريق يقال مرةً في بغداد شخصٌ (( يبيع ))) الكتب وهو غير مسلم نصراني (( يوزع )) كتب على ناس فيمر على صاحب الخباز و يعطيه الكتاب و ذاك ياخذه و يضعه في التنور يحترق ويمضي يسألونه الم تره في كل يوم يعطيه الكتاب و يحرقه اماك يجعله قال ادري لكن لا بد في يوم يتركه ياخذه يقرأه يطلع عليه ولده يتأثر الذ ي يحمل لاطموح يجب عليه ان يكون مواصلاً عمله فكيف اذا كان يكفي في عملك نفس العمل ان يكون طاعة لله ، الله يريدك ان تدعو للخير و تأمر بالعدل و تامر بالاحسان تأمر بالوحدة هذا هو نفسه هدف فإذا حققت الطاعة لله وكنت داعيا الى الله كسبت الكثير بغض النظر استجابوا ام لم يستجيبوا يكفي هذا اذكر بعض العلماء الشيخ حسن الصفار يدعو للوحدة بين المسلمين و يقول بين الشيعة و السلفية البعض يستنكر و يقول هناك فرق بين هذا و هذا و لكن اذا كان هناك طموح يتحقق اذا كان الانسان عنده طموح و كرر و خرج من هذه الفئة شخصٌ عنده وعي ومن هذه المجموعة شخصٌ عنده وعي وبحثوا عنما يقربهم و يوحدهم فيسيرون الى خير اما اذا جعلت الابواب موصدة و جعلت اليئس امامك لن تحقق شيء النبي صل الله عليه واله (( في دعوته كيف كان )) ؟ كان النبي يدعو في مكة ماذا حصل في دعوته كانت الابواب موصدة كان اهله و عشيرته لا تستجيب المقربون معه لم يستجب كلهم مع ذلك النبي صل الله عليه واله دعى حوصر في شعب ابي طالب لكنه دعى لم ييئس خرج بعد ذلك الى الطائف فقابلوه بالحجارة وخرج وهو يدمي اغروا به صبيانهم يرمونه بالحجارة رجع وهو في طريقه وهو يجلس ويقول اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون هدفه ان يحقق هدفه ان يرشد لان ان يكون عند كل موقف لا يحقق فيه استجابه يتراجع و ييئس ثم يتنقل بين الحجاج ويدعوهم الى ان يحقق 12 شخص معه ويبعثهم الى المدينة و يزدادون وهكذا فالطموح امر مهم والرسالة العظيمة و الشخص الذي يحمل رسالة عظيمة هي الرسالة الالهية التي تدعوا لمصلحة الامة مصلحة البشر قاطبة وربط الناس بالله سبحانه وتعالى يحتاج ان يؤمن الشخص بها و يكون صاحب طموحٍ في حركته
رابعا: خطواتٍ في طريق الوحدة
خطواتٌ يجب ان يسلكها الفرد و العالم و العامي و الجميع في طريق الوحدة التركيز على القواسم المشتركة، ليس من الصحيح أن يكون الحديث كله بحث عن الثغرات بل هناك في تجد الحوارات وفي مواقع التواصل الاجتماعي ليس بحث عن الخلاف، بحث عن ما يمكن أن ننسبه للبذء للثاني وهو يبحث عن ما يمكن أن ينسبه إلي، وهو يعلم أني لا ألتزم به وأنا أعلم أنه لا يلتزم به، والأمثال كثيرة، أمور كثيرة ينسبونها لنا أو ينسبها البعض لهم مثلا، هذا ليس صحيح، ليس صحيح أن تناقش أن في ليلة العاشر الشيعة يجلسون النساء والرجال وكذا، لأن هذا لا يعتقده هو ولا أنت، وليس صحيح أن تنسب إليه أو وهكذا ..
ابحث عن القواسم المشتركة، ولو وجد بينك وبين الآخر خلاف لا تركز عليه، تغاضى عنه، ابحث عن ما يمكن أن يجمع لا ما يمكن يفرق، فضلا عن ما يلتزم به الطرف الآخر.
- زرع ثقافة الحوار والرأي الآخر بحكمة وشفافية، وهذا نذكره دائما، زرع ثقافة الحوار، عندما يكون معي شخص يخالفني في أمور وتفاصيل، نحن نجتمع كما قلنا والإخوة تجمعنا الشهادتان ونختلف في الأمور والتفاصيل، التفاصيل هي فرع والتكافؤ بيني وبين المسلم المسلم كفؤ المسلم بشهادته، فهنا نحتاج إلى فكرة تذكي كيف نتحاور وكيف نبحث، فليكن في كل نية لحواري مع آخر أن لا ألزمه أو يلزمني، لا يكون حواري مع أي شخص أبحث أني أهزمه وهو يسعى لهزيمتي لا، أبحث عن أن أصل إلى الحقيقة التي يستفيد هو والتي أستفيد أنا، ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ (10) إذا كان هناك حوار وكان هناك أساليب يمكن أن تتخذها في الحوار مع الآخر ابحث هذه الأساليب الحسنة ولا تختر الحسن منها بل اختر الأحسن اختر الأفضل منها ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (11) دائما بالتي هي أحسن، تختار الكلمة الصحيحة والأسلوب الصحيح في الحوار مع الآخرين، ثم إذا اخترت وصار الحوار يبنك وبين الآخر لا تلزم، لمجرد أنك تبين الفكرة وهو يبين فكرته وتقول هذا يعارض هذا وهذا يوافق هذا، سمع وأنت سمعت هو يختار، وأما أن تقف عليه ولا بد أن تقتنع بهذه الفكرة التي قلتها هذا غير صحيح حتى لو ذكرت له آية، ظاهرالآية يتفق معك يختلف في فهمه هو يفهمه فهم لا تلزمه فقط تبين إذا صارت روح الحوار روح طيبة ليست روح عدائية ليست روح انتقام ليست روح انتصار حققت الهدف للتقريب و للوحدة بين المسلمين .
- مبدأ التسامح والارتقاء الى روح المحبة و الاخاء التسامح مطلوب إذا صار هناك حوار لا تحمل كل خطاٍ على القصد بعض الاحيان تحدث بينك وبين أخيك سوء فهم و أخطاء في البيت إذا حدث بينك وبين غيرك خطأ سواءً كان في الاسرة او في المجتمع او في العقائد الاخرى و المذاهب الاخرى لا تحمل كل شيء على سوء الظن و انه قُصد ، وما يمكن تجاوزة تجاوز فإذا كنت بهذه الروح وانطلق شخصٌ اخر بتلك الروح تحقق الكثير نعلم وتعلمون انه كما يقول الشهيد المطهري سبب الصحوة في العالم الاسلامي كله هو السيد جمال الدين الافغاني
تعلمون السيد جمال الدين الذي هو فرد خرج بدعوة ابعد عن موضوعة القضية المذهبية و صار يدعو بإخلاص ركز على من معه انه مخلص في عملنا و دعوتنا وطاعتنا من غير ان يشوبها شيء شخصي يقول الشهيد المطهري((( استطاع بعمله الصحوات في العالم الاسلامي كلها هو سببها ))) لانه حمل اخلاص فالذي يحمل الاخلاص و التفاني و التسامح مع الاخر يستطيع ان يحقق ابحث عن الاصلاح دائما إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
- المصارحة الفكرية و العقائدية و ذكرناها في مطاوي الكلام عندما تكون مع الاخر ليس نفاق البعض في تعامله يخطأ ويقول ليس بيني وبينك خلاف هذا غير صحيح هناك خلاف ولكن ليس هو الخلاف الاول و الاخير او الجوهري الذي يغير الحياة نحن نلتقي في ( امور ) واكثر امورنا نلتقي فيها واكثر ديننا نلتقي فيه ، نلتقي في توحيد الله نلتقي في القبله نلتقي في القران نلتقي في النبي نلتقي في كثير من الاساسيات و نختلف في الامور هذه الامور التي نختلف فيها نبحث في التقريب بينها من غير ان يتحارب بعضنا مع بعض وتبقى لك وجهتك محترمه و وجهة نظري ايضا تكون محترمه الكل يعيش بإمنٍ و امان و واجبٌ عليَّ ان احميك و واجبٌ عليك ان تحميني دمي حرام عليك ودمك حرام عليَّ هذه الثقافة المطلوبة .
- جعل القران هاديا لا مهدياً ، لا تقرأ القران على انك انت المرشد للقران و الموجه للقران اذا قرأت ايات القران خذ ما يدعو اليه القران والتزم به لا تفتش في مخارج بينك وبين نفسك لتحرف الاية لهذه الجهة او هذه الجهة الله سبحانه وتعالى عندما يتحدث في القران ويقول وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ (12) لا تنازع يعني ابتعد كل الابتعاد عن مواضع التنازع و الخلاف اجعل الجو جوً جميلاً بينمك وبين الاخرين بينمك وبين من يلتقون معك و بينك وبين ما لا يلتقي معك كما كان النبي صل الله عليه واله لماذا تجعل الاجواء كلها في نزاع و خلاف ابحث ان لا يكون بين المسلمين نزاع ابداً و قال النبي صل الله عليه واله مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: النبي يقول هذا مثالهم و يجب ان يكون هذا موجود تواد و تراحم و تعاطف مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى النبي اسس هذا الاساس ليكون المسلمون هكذا متوحدون يحنو كل فردٍ على الاخر يحفظه يرعاه لا ان يقول انا امتاز عنه وهو يختلف عني المؤمن كفؤ المؤمن و يقول الامام رضوان الله عليه ان الشقاق بين المذاهب و الفرق الاسلامية يُلحق الضرر بالإسلام هدفك الاسلام؟ الخلاف الذي يكون وعدم الوحدة بين المسلمين يوجب الضرر لا يوجب النفع للمسلمين و يقول الامام رضوان الله عليه لو لاحظظتم حالة من الاختلاف والشقاق في مكان ما من الامة الاسلامية فلا تتوانوا في رأب هذا الشقاق وجدت اثنين محتلفين وجدت احداً مختلف تستطيع ان تصلح بينهم خصوصا ما يكون مرتبطا بوحدة المسلمين كما بدأنا في بادئ الحديث لانها من الواجبات الواقعية و ليست من الاحكام الظاهرية التي يقال فيها او لا يقال يقول لو لاحظتم حالة من الاختلاف و الشقاق في مكان ما من الامة الاسلامية فلا تتوانوا في رأب هذا الشقاق لماذا؟ يقول لان فضل هذا العمل افضل بكثير من فضل الصلاة والصوم فضل توحيد المسلمين افضل من فضل الصلاة والصوم شخص يسعى للصلاة و يتقدم للصلاة و لا يستطيع ان يؤخر الصلاة دقيقة عن اول وقتها و لكنه يستطيع ان يجرح في الامة الاسلامية او يسبب نفور بين المسلمين احاديثق كثيرة النبي ينهى ان يكون الشخص في حديثه او كلامه منفراً من المسلمين دائما الدعوة للم الشمل و وحدة المسلمين و جعل المحبة فإن في ذلك المعزة و المعزة للإسلام وفيه طاعة الله و غير ذلك كله معصية .
الهوامش
- سورة طه الاية 50
- سورة الاسراء الاية 44
- سورة سبأٍ الاية 28
- سورة الانبياء 107
- سورة الانبياء الاية 92
- سورة الحجرات الاية 10
- سورة التوبة الاية 71
- سورة الحجرات الاية 13
- سورة الانفال الاية 46
- سورة النحل الاية 125
- سورة فصلت الاية 34
- سورة الانفال الاية 46