c الوعي و الاعتبار

الوعي و الاعتبار

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (1)  

مقدمه ،

أهمية الوعي و الذكر و الاعتبار ، الانسان الواعي هو الذي يكون ذاكرا ً دائما ، ملتفتا ً و لا يعيش الغلفة في حياته بجهاتها المختلفة بينه وبين الله سبحانه وتعالى يعيش الوعي و بينه وبين نفسه و بينه و محيطه في وعي ٍ  و التفات ٍ و ليس غفلة ، و ليس صحيحا ان يعيد الانسان تجاربه من الصفر ، و إنما يستفيد كما أشارة هذه الاية ، وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ  ، ان ينظر لما مضى و جرى على الاقوام قبله فلا ينتظر ان يقع هو نفسه في نفس الموضع ، ونفس ما وقعوا فيه ثم يلتفت ، وظيفة الانبياء هي اخراج الناس من الظلمات الى النور ، أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ، وظيفتهم هي الارشاد و التنبيه حتى يتحرك الانسان بوعي ٍ و إلتفات ليخرج من الظلمات الى النور ،

اولا : الذكر و أيام الله

يقول تعالى ، وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ  ، مر الحديث عن ايام الله ونكمل حديثنا في هذا اليوم ايضا ،

 التذكير بأيام الله تكليف ٌ للانبياء ، و للاولياء ، و للمصلحين ان يذكروا بأيام الله سبحانه وتعالى ، و التذكير بها هو طريقٌ  في طريق الهداية طريق ٌ من اجل الهداية ، ومن اجل اخراج الناس من الظلمات الى النور ،

 ما هي ايام الله ؟

  • قيل هي أيام النصر على الاعداء ، هي الايام التي انتصر الحق على الاعداء و هزم الاعداء في تلك الايام ،
  • و قيل هي الأيام التي نزل فيها العذاب على الاقوام السابقة أقوام الانبياء فالتذكير بهذه الايام يجعل الانسان يعيش الوعي و يرى العواقب و اضحة ً ، فلا يعيش غفلة ً تجره للسقوط في مهاوي الدنيا و شباكها ،
  • وقيل هي ايام العبادة و الطاعات هناك ايضا اقوال تقوم هي ايام العبادة كشهر رمضان ايام الذكر ليلالي القدر و ايام القدر هي ايام الله سبحانه وتعالى هي الايام التي تجعل الانسان مرتبطا ً بالله فائزا ً مخلصا ً لنفسه من الظلمات ، الايام التي ينجو الانسان من الظلمات هي ايام الله ، و النتيجة هي ان كل يوم يكون سببا ً لخروج الناس من الظلمات الى النور ،

الايام المصيرية على الانسان التي يمر بها الناس  و التي تنقلهم من السقوط الى النجاة ، هي ايام الله ايام ٌ حاسمة كما كانت في زمن النبي موسى عندما اغرق الله فرعون ، نجى موسى ومن معه تلك هي ايام الله ، الايام التي تكون ، مفصلا ، و فيصلا ً بين الحق و الباطل و الانسان من خلالها ينجو.

 

ثانيا ً : الانبياء و التذكير ،

 تذكير ٌ عام وتذكير  بأيام الله سبحانه وتعالى موسى يذكر قومه ، وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ سورة إبراهيم  الاية 6 إذكروا هذه النعمة لان النعم التي وقعت في زمانه وقعت في ايام الله سبحانه وتعالى و هي ايام حاسمة ٌ و فيها بركاتٌ  و سعادة ٌ للمؤمنين و نقمة على الكافرين ،
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (2)    اذكروا الاء الله ونعم الله التي تكون سببا ً لفوزكم وسببا ً لسعادتكم  يقول تعالى ، وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ ۖ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (3) إنظروا كم كان وضعكم كيف كان قليل بضعف و ليس هناك قوة و لكن الله سبحانه وتعالى هو الذي انجاكم هو الذي خلصكم هو الذي سددكم إذا ً هذه هي ايام الله  سبحانه وتعالىن

 وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (4) تنبهوا هذه كلها تنبيهات للامم للاجيال ان يتذكروا و يلتفتوا لمن مضى من الام كيف كانت عاقبتهم حتى لا يعيد الإنسان موقفه كما كانوا و يقع فيما  وقعوا و انما ينطلق بوعيٍ ، رتبطا بالله سبحانه وتعالى معتمدا ًعلى الله  ،

ثالثا : الذكر و إرادة الحق و الهداية ،

الانسان الذاكر لله سبحانه وتعالى الذي لا يكون في غلفة هو الذي يهتدي هو الذي يصل للحق هو الذي ينجو هو الذي يخرج من الظلمات الى النور ، اما الشخص الذي يعيش الغفلة  ، و الذي يعيش التسويف هو الذي يكون ساقطا ً ارادة الحق وطلب الحق من الله سبحانه وتعالى  ، و الاخلاص في هذا الطلب يجعل الانسان في طريق الصلاح ، و اذا وضع نفسه في هذا الطريق ، وأراد طريق الصلاح فإن الله سبحانه وتعالى لا يتركه ولا يبقى في ضلال و انما يكون في نور و هداية  ،

يقول تعالى ، وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (5) الذي قصد الله و أراد وجه الله ، الله سبحانه و تعالى يتعهد بانه يهديه سبل الخير و النجاح و الفلاح والخلاص من الظلمات كلها ،

 

وقال رسول الله صل الله عليه واله ما من ساعة يمر بها ابن ادم لم يذكر الله فيها إلا حسر عليها يوم القيامه ، إذا لم يكن ذاكر وتمر عليه الساعات من غير ذكر ٍ لله فيجد هذه الساعات حسرة ً عليه يوم القيامه ، الغافل يكون في حسرة يكون في خسارة ، و الذاكر ، و الواعي هو الذي يكون في نجاة وهو الذي يكون في هداية ،

رابعا ً و الغلفة و الفسق و الضلال ،

الغفلة محور ٌ للضلال ، وطريق للضلال ، الفسق تجر اليه الغفلة ، يغفل الانسان فيصل الى الفسق وهو الخروج عن الطريق الصحيح الذي يوصله للهداية ،

إّذا ً محرو الضلالة و الهداية في ايدي الناس ان كانوا على وعي ٍ كانو على تدبر كانوا في هداية و ان كانوا في غفلة وصلوا للفسق و ان وصلوا للفسق وصلوا للضلال كاملا ً ، الغفلة مقدمة الضلالة ، يقول تعالى سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يعني الايات و ما وقع من علامات و من هدايات ومن بلاء ومن نقمات وكا ما وقع على الاقوام السابقة او وقع من المعاجز وما كان دليلا ً لفظيا ً او عقليا ً او كونيا ً اية على الله سبحانه وتعالى يدل على الله هؤلاء لن يستفيدوا منه ، ويصرف عنه سأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّوَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا مهما رأوا الايات لن نفعهم ولن يؤمنوا بها وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا يرو اية لا يستفيدون يرو الحق واضحا ً لا يستفيدوا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ  سبب هذا الضلال كله انهم انطلقوا من الغفلة او بقوا على الغفلة ، لزموا الغفلة لم يتدبروا لم يتفكروا لم ينظروا نظرة ً واعية ً للايات حولهم ولما مضى ايضا ،

 الغلفة تميت القلب و تجعل الانسان و تجعله اعمى و تجعله و لا يسمع يقول تعالى  وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (6) هذه الغفلة تجعل الانسان هكذا يكون في ضلال كالانعام بل اضل من الانعام ، و الله سبحانه وتعالى يأمر بالذكر و اليقضة و عدم الغفلة دائما ً ، الله يأمر الانسان ان يكون ذاكرا ً واعيا ً ملتفة ً لا تصيبه الغفلة ابدا ً يقول تعالى وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (7) اذكر و لا تكن من الغافلين ، الذكر مطلوب ٌ دائما ً ، وعدم الغلفة يكون هو المحور في شخصية الانسان المؤمن يقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (8) مطلوب ان يكون ذاركا ذكرا ً كثيرا ً ، ويسبح الله سبحانه وتعالى بكرة ًو أصيلا ن من الصباح الى الظهر الى المساء دائما يذكر الله ويسبح الله اما اذا كان لا يذكر فقد خرج فقد فسق خرج عن الطريق القويم و اذا فسق فهو الذي يضل كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (9) وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِين (10)  ، الذين يفسقون بسبب خروجهم عن الطريق الصحيح القويم الذي رسمه الله سبحانه وتعالى و اراد للانسان ان يلتزم به وهو الذكر و الوعي و عدم الغفلة .

خامسا ً : ايام الله في الحديث ،

عن النبي صل الله عليه و اله قال أيام الله نعماؤه و بلاؤه ببلاءه سبحانه ، ايام الله هي نعماء الله و البلاء الذي وقع فالانسان يذكر الله سبحانه وتعالى و يذكر النعم يذكر الله و يذكر البلايا و يذكر النقم التي وقعت على الاقوام ،

وعن النبي صل الله عليه واله في قوله تعالى وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ قال بنعم الله وآلاءه  ، ان يذكروا نعم الله و آلاء الله ، و يعيشوا وعيا ً في هذا الذكر  و ربطا بهذا الذكر بوجودهم وبعاقبتهم  وبما خلقهم الله سبحانه وتعالى  من اجله ،

 وعن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال ايام الله عز وجل ثلاثة ، يوم يوم القائم عجل الله تعالى فرجه ، ويوم الكرة الرجعه  ويوم القيامه هذه هي ايام الله ، وهذا من باب التطبيق ايام الله هي الايام الحاسمه هي الايام التي تضهر فيها قدرة الله سبحانه وتعالى و تكون هذه القدرة واضحه وبارزة كما ذكرنا في حدث موسى مع قومه حدث نوح مع قومه حدث ابراهيم واحراقه بالنار مع قومه هي ايامٌ من ايامِ الله و تطبيق ٌ في الروايات حتى على الموت انه من ايام الله  سبحانه وتعالى  لان الانسان الذي يتفكر فيه يذكر الله الذي يتامل في عاقبته و يتامل في وجوده و كم يستمر و من مات قبله وم هو موجود ومن هو ياتي يجعله ذاكرا لله سبحانه وتعالى  يعيش الوعي لا يعيش الغفلة ز

سادسا ً:  فوائد التذكير بأيام الله ،

الله سبحانه وتعالى يامر النبي موسى بان يذكر قومه بأيام الله والانبياء كلهم يذكرون اقوامهم بأيام الله ،

من فوائد التذكير بالله الشكر لله على نعمه وآلاءه اذا ذكرت النعم و نظرت اليها بوعي ٍ شكرت الله و هذه من الفوائد ان تعيش الشكر لان الانسان الذي لا يشكر يكفر يعاقب ،

زيادة الايمان والثقة بالله سبحانه وتعالى ذكر ايام الله يجعل الانسان يعيش الثقة بالله ولا يعيش اليأس و القنوط الان في هذا العالم من يعيش الضيق والضنك و الاعتداء و الاحتلال ،

متى يكون على ثقة  ٍ بالله سبحانه وتعالى ويعيش الاستقرار  ؟ إذا كان يذكر ايام الله اذا كان يذكر ما جرى على الاقوام قبله وما حصل لهم من اعتداء  اضطهاد ٍ ثم جائت ارادة الله سبحانه وتعالى و جاء نصر الله هذا يوم ٌ من ايام الله ، صدق مع الله قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (11)  يمر موسى فَيَصِلُ الى البحر ، وخلفه اعداد من القوات جيش ٌ عظيم يمجموعه مثلا كما في الروايات يصل الى مليون اعداد كبيرة على اي حال رقم كبير ربما الرقم يناقش فيه لكن هو الرقم كبير في الروايات بعثهم فرعون وجاء معهم و يصلون الى موسى  ، وموسى امامه البحر و خلفه فرعون و الجنود وتنقطع السبل بماذا يلتجئ موسى ؟ بثقة ٍ و إطمئنان عندما قالوا له إنا مدركون قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ  بقدر ما كان متوكلا ً على الله سبحانه وتعالى الله فتح له الطريق فلا يبقى احد ٌ في العالم وهو في خوف ٍ وهو ينظر الى ما مر على الاقوام وعندما صدقوا مع الله سبحانه وتعالى جائهم نصر الله إذا ً لا يتحقق القنوط مع ذكر هذه الايام ايام الله إذا تأمل فيها الانسان يرتفع القنوط من عنده .

تحقيق الصبر و الشكر لله سبحانه وتعالى بالذكر و التذكير بالذكر لايام الله سبحانه وتعالى ايضا يكون الانسان صابرا ً كما في نفس هذه الاية إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ  ايات ٌ ودلالات للشخص الذي يصبر و يشكر الله سبحانه وتعالى ،

التذكير بالنقم والنعم بالنقم التي حلت على الاقوام السابقين والنعم التي حصل عليها المؤمنون في تلك الاقوام في تلك الايام التي هي ايام الله تجعل الانسان حذرا ً تجعل الانسان يقظا ً ل يكون مغرورا ً بالدنيا لانه من كان يملك ان كان النسان في غفلته مثلا ارتبط بالدنيا وقال انا تملك ماذا ؟ تملك قوة ً كان قبلك من يملك تملك اموالا ً كان قبلك هناك من يملك كقارون و غيره كان في زمن بعض الخلفاء بعض الاشخاص يملك من الاموال الكثيرة ، و يقول لو عشت مئات السنين و انفقت منها بإسراف لا تنتهي ثم يرى في العلم الثاني فقيرا ً في الطرقات يستجدي الناس هكذا هي الدنيا الواعي هو الذي يذكر ما حدث على الاقوام يكون في وعي ٍ يكون في حذر لا يضع نفسه نفس الموضع لا يصيبه غرور وانما يقف متوكلا على الله سبحانه وتعالى ذاكرا ً لله راجيا ً ما عند الله ،

بالذكر يكون مشمولا بذكر الله ، الذي يذكر الله سبحانه وتعالى  يذكر ما يذكر مما حوله من الايات و الايام و يربطها بالله سبحانه وتعالى  يكون مشمولا ً بذكر الله سبحانه وتعالى ، إذا صار مشمولا بذكر الله صار مشمولا باللطف و الرحمة ، و الفوز فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُم ، ايضا يطمئن  المؤمن بذكر الله يطئمن الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (12) كثير ٌ من الناس يعيش الام يعيش الخوف يعيش القلق يعيش الوسواس يعيش حالة الاضطراب بينه وبين نفسه بينه وبين محيطة من امور كثيرة يعيش خوف يعيش عدم الاستقرار إذا ذكر الله سبحانه وتعالى فإن الله في هذه الاية يضمن له ان يكون مستقرا ً ان يكون مطمئنا ً ان يكون هادئ البال ان يكون سليما ً الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ .

سابعا : الذكر يصلح المؤمن ،

كما في الاحاديث ن

 يقول الامام الباقر عليه السلام لا يزال المؤمن في صلاة ٍ ما كان في ذكر الله قائما ً كان او جالسا او مضجعا ً ان الله تعالى يقول الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (13) الذي يذكر الله يحسب ذاكرا مصليا ً عابدا ً لله في كل وضعية كان يعد له ذكره صلاة لله  سبحانه وتعالى ،

 قال امير المؤمنين المؤمن دائم الذكر ، صفات المؤمنين و فوائد الذكر وكما اشرنا اليها الاساس ان يخرج من الظلمات الى النور ، الاساس من الذكر هو تطهير الانسان ان يكون الانسان في باطنه نقيا ً تقيا ً صافيا ً هذا هو المطلوب هذا هو ثمرة الرسالة التي جاء بها الانبياء يقول امير المؤمنين سلام الله عليه يقول امير المؤمين في وصف المؤمن المؤمن دائم الذكر كثير الفكر على النعماء شاكرا و في البلاء صابرا هذه هي اوصاف المؤمن دائم التفكر و دائم الذكر لله سبحانه وتعالى  ذكر ٌ بلسانه ذكر بقلبه و تفكرٌ بعقله يتفكر في مصيره في هذا الوجود فيما رآه فيما يستنتجه فهو دائما في ذكر ٍ و فكر هذا هو وصفه فإذا سلب هذا الوصف سلب ما قبله الموصوف انتهى ،

قال رسول الله صل الله عليه اله وسلم ارتعوا في رياض الجنة ( يعني حدائق الجنة ) قالوا يا رسول الله ما رياض الجنة قال مجالس الذكر يعني ارتعوا في مجالس الذكر تمتعوا تحركوا فليكن لك وجود في مجالس الذكر ،

 ايضا شفاء القلب بذكر الله سبحانه ن

قال رسول الله صل الله عليه و اله ذكر الله شفاء القلوب ، يا من اسمه دواء و ذكره شفاء ، شفاء القلوب بذكر الله في قلبه خلل في قلبه مرض وما نراه مثلا من الاضطراب كما مرتبط بالقلب و ضعف النفس وضعف الروح هنا ذكر الله سبحانه وتعالى يشفي الانسان ويخلصه من ذلك ،

الخلق الحسن ثمرة للذكر ،

 الخلق الحسن في التعامل مع الناس في حياة الانسان حتى يكون الانسان بإخلاقه متكاملا ً او في طريق التكامل ان يكون ذاكرا ً لله  ، الاحاديث كثيرة في هذا المجال ، قال الامام علي عليه السلام من عمر قلبه بدوام الذكر حسنت افعاله في السر و الجهر الذي يذكر الله دائما افعاله اخلاقه تكون حسنة بينه وبين الناس و بينه وبين نفسه في الجهر و في السر امام الناس خلف الناس اين ما يكون تجده منصفا  بينه وبين نفسه ناظرا  لافعاله مع الله سبحانه وتعالى ، ماذا ائتي به من افعال هل تكون مقبوله مرضية عند الله ام ليست مرضيه هل فيها خير ام ليس فيها خير تتحول سجيته و وصفه و روحه الى حب الخير و الافعال الخيرة و رفض الشر و الافعال الشريرة .

 الهوامش

  • سورة ابراهيم الاية 5
  • سورة الاعراف الاية 69
  • سورة الاعراف الاية 86
  • سورة هود الاية 89
  • سورة العنكبوت الاية 69
  • سورة الاعراف الاية 179
  • سورة الاعرف الاية 205
  • سورة الاحزاب الايتان 41-42
  • سورة غافر الاية 34،
  • سورة البقرة الاية 26
  • سورة الشعراء الاية 62
  • سورة الرعد الاية 28
  • سورة ال عمران الاية 191

 

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *