بر الوالدين
25/4/2014
قال الله تعالى في كاتبه الكريم ،
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (1)
بر الوالدين هو من اكبر الطاعات وهو من اقرب الطرق للوصول لله سبحانه و تعالى إذ هو مقرون ٌ بطاعة الله سبحانه و تعالى مقرون ٌ بعبادة الله فبر الوالدين و احترام الوالدين و الشفقة على الوالدين و إكرام الوالدين ليس إلا طاعة لله سبحانه و تعالى تعظيمهم ليس فيه شبهة ُ شرك أو غير ذلك وانما هو الطاعة لله سبحانه و تعالى ،
وعقوق الوالدين بالطرف المقابل هو المعصية و الكبيرة بل هو من اكبر الكبائر كما في الاحاديث ،
اولا ً: معنى بر الوالدين ،
بر الوالدين هو الإحسان إلهما ، الاحسان للوالدين هو بر الوالدين وله صور كثيرة ،
- طاعتهما خصوصا إذا كان في شفقة ٍ عليك ، يطيعهما في غير معصية الله ، إذا طلبا من الولد ان يقوم بشيء يجب عليه ان يفعل سواء كان هذا الشيء مباحا ً بصورة ٍ عامة بل لو كان كما في فتوى الفقهاء مخالفة للمستحب ، لو كان هناك شيء مستحب و لكن الاب منع عنه هذا المنع منطلقه الشفقة فتجب الطاعة لوكان الولد يريد ان يصوم و الاب يخاف عليه و شفقة ً به ينهاه او أراد ان يذهب للصلاة المستحبة في مكان ٍ معين و كان في الطريق مثلا ما يبعث على الخوف هنا تجب الطاعة ما دام الامر من باب الشفقة يجب على الولد ان يطيع أباه في غير معصية الله سبحانه و تعالى و في غير ترك الواجب .
- إظهار الاحترام لهما و تقديمهما في كل شيء ، في المجلس في الحديث لا يقاطعه ، يتحدث مع الاب بأدب بإحترام لا يناقش الاب بحدية عليه ان يراعي ادب الحوار إذا إختلف مع ابيه وهو تقديم الاب و إحترامه ، إذا اراد ان يعرض عليه في فكرته يبدي رأيه و لكن بإحترام ، الانصات لهما ، إذا تحدث الوالد لا الولد لا يقطع الكلام و يمشي بل يستمع يجعل الاب يأخذ حريته و راحته في الكلام ، لا يتضجر من الأب لانه قد يكون في كبره الوالد قد يتكلم بكلام كثير فعليه ان لا يتضجر ، كما يأتي ان الايات تركز ان عليه التعامل بالرحمة و الرفق و اللين .
- مساعدتهما بالجهد و المال عليه ان يساعدهما ان كانا يحتاجان ، و عليه ان يقدم كل حسن لابويه و بذلك يكون بارا ً .
ثانيا ً: بر الوالدين في القرآن ،
تحدث القرآن الكريم عن بر الوالدين في ايات كثيرة منها ،
- وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا لا تعبدون إلا الله لكن وبالوالدين إحسانا بصورة عامه يجب الاحترام للوالدين ، و بصورة خاصة القران يقول إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًاعليك ان تتعامل بكل رفق وتدعو لهما ايضا .
- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (2) أن يلتفت الى والديه يتعامل معهما بهذه الوصايا القرآنية ، الله سبحانه و تعالى يوصي الانسان بوالديه إحسان و عليه أن يتذكر انمها مصدر وجوده ، حملته امه و عانت في حمله عليه ان يلتفت في تعامله لذلك و لا يغفل عنه ابدا ً .
- وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا هنا نجد الايات كلها تتحدث عن توحيد الله عن رفض الشرك بالله سبحانه و تعالى و تقول و بالوالدين إحسانا ، إذا ً التعامل مع الوالدين و التعامل معهما لا ينفك عن توحيد الله و يجب ان يكون كذلك دائما .
- وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ(3) الانسان عادة ًاذا صار واعيا و بلغ الاربعين و أصبح ناضجا ً هنا يلتفت ، إذا انجب اولاد يريد ان يكون اولاده بارين به يريد الخير من اولاده يلتفت هنا و يلتفت الى ابويه و يدعوا لهما .
ثالثا ً: بر الوالدين في الحديث ،
- بر الوالدين أفضل من الجهاد ، الحديث يقارن بين بر الوالدين و بين الجهاد و القتل في سبيل الله فيقول بر الوالدين افضل ، آتى رجل ٌ لرسول الله صل الله عليه واله فقال يا رسول الله اني راغب ٌ في الجهاد نشيط فقال له صل الله عليه و اله فجاهد في سبيل الله فإنك إن تقتل تكن حيا ً عند الله ترزق و إن متَ فقد وقع أجرك على الله و إن رجعت رجعت من الذنوب كما ولدتك أمك قال يا رسول الله إن لي والدين كبيرين يزعمان انهما يأنسان بي و يكرهان خروجي فقال فقال رسول الله صل الله عليه و اله فَقِر مع والديك فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوم ٌ و ليلة خير من جهاد سنه ، ملاحظه هذا إذا كان الجهاد ليس فرض عين للأن الجهاد في بعض الاوقات يكون واجب كفائي هناك أشخاص كثيرين يذهبون للجهاد و لكن هناك مجال ان شخص لا يذهب أما إذا صار فرض عين فلأمر يختلف .
- أفضل الأعمال ، سُأل الامام الصادق عليه السلام أي الاعمال افضل قال الصلاة في وقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله عز وجل ،
- بر الوالدين كفارة للذنوب ، به تقبل التوبة شخص ارتكب و يحتاج ان يكفر هذه الاخطاء احد اسباب تكفير الذنوب هو بر الوالدين ، روي ان رجل جاء الى النبي صل الله عليه واله فقال يا رسول الله ما من عمل ٍ قبيح ٍ و إلا و قد عملته فهل لي من توبة هنا النبي يفتح له باب غير نيته هنا يُتصور المعنى من الحديث لمحو الاثار لان الشخص عندما يتوب و يكون صادقا ً بينه و بين الله انه اقلع عن المعصية و لن يعود اليها ابدا ً هذه المعصية كأنه لم تكن ، و لكن الحديث هنا يشير ان ان هناك آثار مترتبة هذه الآثار يمحوها بر الوالدين و يعوض مكانها الخير ، روي ان رجل جاء الى النبي صل الله عليه واله فقال يا رسول الله ما من عمل ٍ قبيح ٍ و إلا و قد عملته فهل لي من توبة فقال له رسول الله صل الله عليه واله فهل من والديك احد ٌ حي قال ابي قال فإذهب فبره قال لما ولاه قال رسول الله صل الله عليه واله لو كانت امه لكان اكثر اثر .
- أسرع الطرق الى الله تعالى هو بر الوالدين قال الامام الصادق عليه السلام لا عبادة ابلغ بصاحبها الى رضا الله من حرمة الوالدين المسلمين لوجه الله تعالى لان حق الوالدين مشتق ٌ من حق الله تبارك تعالى لانهما اصل في وجود الانسان يذَكِران الانسان بأصله و يجعلان الانسان يفكر في اصلهما الى ان ينتهي به التوحيد الحقيقي لله سبحانه و تعالى .
رابعا ً: بر الوالدين وان كانا كافرين او كانا فاجرين ايضا ،
لا يقول الشخص ان الوالد متهتك لا يؤدي الصلاة و الولد يمشي بخيلاء يرى نفسه عابد يصلي يصوم مستحبات و الوالد ليس في هذا الوادي في هذه الحلة ايضا يجب عليه ان يبر الوالدين ،
- جاء في كتاب الرضا عليه السلام للمأمون حول شرائع الإسلام فقال م ضمن ما قل و بر الوالدين واجب و ان كانا مشركين و لا طاعة لهما في معصية الله الخالق عليك ان تبرهما تحسن اليهما ، وإذا كانا يدعوانك الى المعصية لا تطعهما في المعصية ما مر في الاية وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖجاهداك يعني يعني اصرا الاب يصر على ولده ان يشرك ها لا يطيعه في هذا و لكن ولكن يبره ايضا .
- عن الباقر عليه السلام قال ثلاث ٌ لم يجعل الله تعالى لاحد ٍ فيهن رخصة أداء الامانة الى البر و الفاجر و الوفاء بالعهد للبر و الفاجر لا تقل هو فاجر و بغدر بل اوفي بعهدك كم ا مثلا لو ان شخص لعطى عهدا ً لنظام حاكم و هو يرى ان النظام لا يفي بالعهد ، هنا يجب ان يقول انا اعطيت العهد و انا اللتزم فليس لشخص ان لا يفي بالعهد و ليس في ذلك رخصه ، ايضا و بر الوالدين برين كانا او فاجرين فاجر يعني يرتكب الفواحش مع هذا يجب بره و الاحسان اليه .
خامسا ً: بر الوالدين في حياتمها و مماتهما ،
يجب ان تبرهما في الحياة لا توصله للمقبرة و انتهى ، كثير ٌ من الناس إذا وصل ابوه للمقبرة انتهت العلاقة بينه و بين ابيه ، بل يجب عليه ان يبره ان يكون هناك عمل هل هناك نقص هل كان ابي مقصر في عبادة هل كانت عليه ديون ، إذا كان عليه شيء يجب ان أأدي ، عن الباقر عليه السلام ان العبد ليكون بارا ً بوالديه في حياتمها ثم يموتان فلا يقضي عنهما دينهما و لا يستغفر لهما فيكتبه الله عاقا ً، مع أنه في حياتمها كان بارا ً ولكن إذا جاء يوم القيامة و هو عاق للوالدين طاقع للرحم الذي لا يشم رائحة الجنة هنا يُسجل من ضمنهم ، الحديث يقول و يكمل الحديث فرصة لمن كان مقصر في حياة ابيه لم يكن بارا ً بأبيه و أمه الحديث يقول و أنه ليكون عاقا ً لهما في حياتهما و غير بار بهما فإذا ماتا قضى دينهما و إستغفر لهما فيكتبه الله بارا ً يستطيع ان يعوض فيلتفت كُنت مُقَصر علي َّ ان اصلح ، يقرأ لهما الدعاء و الفاتحة و الإعمال الخيرية بين الحينو الآخر .
سادسا ً: صور من بر الوالدين ،
- عن علي ابن ابراهيم عن ابيه عن الحسن ابن محبوب عن أُبي قال سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول اله عز وجل وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ما هذا الاحسان الذي يريده الله ، فقال الإحسان أن تُحسن َصحبتهما و أن لا تكلفهما ان يسألانك شيئا من ما يحتاجان اليه و إن كانا مستغنيين ، أليس يقول الله عز وجل لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ .
- عن الامام الصادق عليه السلام قال قال تعالى وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ قال لا تملئ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة و رقة و لا ترفع صوتك فوق أصواتهما و لا يدك فوق أيديهما و تقدم قدامهما ، إحترمهم في المجلس في الوقوف في الحديث أظهر هذا الاحترام لا تقل في نفسي فقط .
سابعا ً: من فوائد بر الوالدين ،
- كسب رضا الله تعالى و هو أهم شيء ، قال رسول الله صل الله عليه واله رضا الله من رِضا الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين .
- قرب درجة الانبياء ، الذي يبر الوالدين تكون درجته قريبة من الانبياء ، قال رسول الله صل الله عليه و اله بين الانبياء و البار درجة ، الشخص البار لوالديه وهو عاصي يوفق شيء فشيء تجده يتوفق لاصلاح نفسه و التوبة ، أما غير البار يكون يقول عنه صل الله عليه واله وبين العاق و الفراعنة دركة ، الفراعنه و الظلمة يكونون في الدرك الاسفل من النار و العاق معهم ، إذا ً على الانسان ان يكون ملتفتا ً ويكون بارا ً بوالديه .
- طول العمر ، يمد الله في عمره ، وينقل حتى عن بعض السيئين انه كان بارا ً بوالديه فأمده الله بعمر عن الباقر عليه السلام قال صدقة السر تطفئ غضب الرب و بر الوالدين وصلة الرحم تزيدان الاجل ، يُطال له في عمره يسوف له يعطى فرصة اكثر .
- زيادة المال والجاه ، الناس منهمكون على الدنيا يريدون أموال ، هنا الاحاديث كثيرة مضمونا كن بارا بأبيك و أمك سوف تحصل ، وتجارب الناس كثيرة في هذا المجال الشخص الذي يهتم بأبيه و أمه و يبرهما تجد الامور منفتحه عليه يوسع عليه في رزقه ، قال رسول اله صل الله عليه واله من يضمن لي بر الوالدين و صلة الرحم أضمن له كثرة المال و زيادة العمر و المحبة في العشيرة .
- وقاية ميتة السوء ، الانسان قد يعرض لميتة يموت بطريقة بشعة و يسئة بر الوالدين يحفظه من ذلك فعن الامام الباقر عليه السلام قال ان البر و الصدقة ينفيان الفقر و يزيدان في العمر و يدفعان عن صاحبهما سبعين ميتة ٍ من السوء .
جاء رجل الى النبي صل الله عليه و اله جاء يشتكي من ابيه و يقول ان ابي اخذ اموالي فقال له النبي صل الله عليه واله أئتي بأبيك فذهب الرجل ليأتي بأبيه و الطريق نزل جبرئيل على رسول الله صل الله عليه واله فقال له سأل الشيخ ماذا قال في نفسه و لم تسمعه أُذناه فجاء الرجل جلس عند النبي فقال له النبي ان ابنك يشكوك و يقول انك تأخذ امواله قال الاب للنبي صل الله عليه و اله سله لماذا أخذت امواله هل انفقها على نفسي او انفقها على عمته و أخته فقال النبي صل الله عليه واله دعنا من هذا ماذا قلت في نفسك ولم تسمعه اُذناك فقال يا رسول الله ما يزال الله بك يقينا ً قلت في نفسي شيئا ً ما سمعته أُذناي قال قل و انا أسمع قال قُلت في نفسي
غدوتك مولودا ً و علتك يافعا ً تعلو بما احني عليك وتنهل ُ إذا ليلة نابتك بالشوك لم ابت لشكواك إلا ساهرا ً اتملم ُ كأني انا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني و عيني تهمل ُ تخاف الردى نفسي عليك و اني لاعلم الموت حتم ٌ مؤجل ُ فلما بلغت السن و الغاية التي اليها مدى ما كنت منك أئمل ُ جعلت جزائي غلظة ً و فظاظة ً كانك انت المنعم المتفضل ُ فليتك إذ لم ترع حق ابوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل ُ فأوليتني حق الجوار و لم تكن عليَّ بمال ٍ دون مالك تبخل ُ بكى النبي صل الله عليه واله لذلك و قال ما من حجر ٍ ولا مدر ٍ يسمع هذا إلا بكى ثم قال صل الله عليه واله للولد انت وما تملك لأبيك ، ملاحظة الولد له ملكية خاصه ليس لا بيه و لكن في هذا الفرض وهو ان يكون من العائلة محتاج يجب على الولد ان ينفق على ابيه يجب عليه ان ينفق على عمته على اخته على خالته اذا كانت هناك حاجة فإذا قصر الزم ان ان ينفق عليهم من امواله ، نجد في هذه القصة الاب ينفق الاب يربي و الولد يكبر و اذا به لمجرد ان يكبر يجد في نفسه هو المالك و الاب هو الخارج و الاب لا يستحق و يستنقصه في فهمه ، يجب علينا ان نقدر ابائنا و أمهاتنا في تعاملنا دائما سواء كانا في عقليهما او انهما بلغا من العمر درحة صار في تفكيرهما قصور نحترم ذلك ونتذكر دائما انهما السبب في الحفاظ علينا و تربيتنا لا ان نتطاول على ذلك .
الهوامش ،
- سورة الاسراء الايتان 23-24
- سورة لقمان الاية 14
- سورة الاحقاف الاية 15