16/8/2019
بسم الله الرحمن الرحيم
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 1 )
حديثنا حول ترتيب الأولويات الجزء 1
مقدمة :
- لو انصف كل واحد ٍ منا و وقف مع نفسه و قام بعملية حساب لوقته و قدراته هل سوف يجد نفسه منصفا مع طاقاته مع قدراته ، بصورة عامة لو نسأل كل شخص الصغير الكبير العالم الموظف الإنسان العادي لو يسأل كل شخص ٍ نفسه هل انه يعمل بطاقاته و قدراته و راضٍ عن عمله ام لا ، هل سوف يقول بينه وبين نفسه انه عمل كل ما يستطيع و هذه قدراته فقط ، يقول انا اديت الذي علي َّ ام انه سوف يحكم على نفسه بالتقصير و التضييع لقدراته و طاقاته و قدراته .
- ما هي اسباب التضييع و عدم الإستفادة من الطاقات و القدرات و الاوقات .
- هل عدم معرفة الأولويات لها اثر في هذا التقصير ام لا .
- هل عدم برمجة الوقت هو السبب في التضييع و عدم الإستفادة من طاقاتنا و اوقاتنا و قدراتنا ؟
- هل التربية على الفوضى في التعامل مع حاجات الإنسان هي السبب ، لأننا تربينا على ترك الأمور على عواهنها ، و كل شيء نشتهيه نقترب منه من غير تمييز و دراسه لأهميته في حياتنا و اولويته على غيره .
في هذا الحديث وما بعده سوف نعرف معرفة الجواب و أهمية ترتيب الأولويات على طبق توجيه القرآن و اهل البيت عليهم السلام ،
اولا ً : أهمية الأولويات في القرآن الكريم ،
- اولى الأولويات في القرآن ان يكون المؤمن ناظرا ً لله سبحانه و تعالى ، القرآن الكريم طرحت فيه هذه المفاهيم بمعناها و ليس بألفاظها و اهم الأولويات في القرآن هو النظر لله سبحانه و تعالى في كل شيء ، ان يكون الإنسان في كل شيء يأتي به لله سبحانه و تعالى يقول تعالى قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 2 ) كل شيء في وجودي لله رب العالمين العبادة و الخضوع و الخشوع ليس لصنم ليس لذات ليس لشيء غير الله سبحانه و تعالى ، نسكي و ما اتي به من اعمال عملية هي لله سبحانه و تعالى بل ان حياتي كلها ومماتي كله لله فقط انظر لهذا الوجود انه من اجل الله انا عبد ٌ لله علي َّ ان اسير في ضوء ما رسمه الله و فرضه .
- الأولويات على مستوى العمل ، انه في الأعمال هناك اولويات و هناك شيء اهم من شيء و ان كان الجميع مهما ً و إن كان الجميع له قيمة و لكن القرآن يقول هناك شيء اهم و عليك ان تنظر للأهم و تقدمه و تهتم به و تقدره يقول تعالى أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ عمارة المسجد الحرام و سقاية الحاج مهم و لكن لاتقاس بالإيمان بالله سبحانه و تعالى ، هناك اولويات لا ستطيع الشخص ان يقول سوف اترك ما هو اهم و اعمل بما هو مهم او بما هو دونه .
- الاولويات على مستوى المشاعر و المحبة ، حتى المحبة عند الإنسان لها اولويات محبة مهمه عاطفة مهمه و لكن هناك ما هو اهم منها يقول تعالى قلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( 3 ) يعني هذا فسق ٌ إن كانت مشاعركم و محبتكم لغير الله فهذا خروج و فسق ٌ لا يرضى به الله سبحانه و تعالى فأنت مسؤول حتى عن المشاعر ان هناك شيء اهم من شيء .
- الأولويات على مستوى التلقي ، حتى في تلقي المعلومات حتى في تلقي الرسالة السماوية و ما يأتي من السماء هناك فيها ما هو اولى و ما هو مهم و ما هو اهم يقول تعالى وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُون ( 4 ) فسر العلماء كلمة احسن بعضهم قال انه الإسلام هو احسن مما قبله بعضهم قال في الإسلام نفسه هناك ما احسن و هناك مو هو حسن ، و الأحسن هو التكليفات الواجبة هي احسن من المباحات ، و قال بعضهم هي احسن من القصص قال تأتي للقرآن و تأخذ القصص منه و تترك التوجيهات الواجبة و الأحكام الشرعية ، و بعضهم قال ما فيه التربية مباشرة و صقل ما يوصل الإنسان الى ربه ، النتيجة إنظر الى ما هو اهم و احسن و كن متلقيا ً لهذا الأحسن كما يقول تعالى الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ( 5 ) يتلقى القول يعني المعارف العلوم العامة و فيها الحسن و فيها الأحسن فيأخذ الأحسن منها ،
ثانيا ً : مفهوم ترتيب الاولويات ،
الأولى هو الأهم وهو المقدم على غيره فلا يؤخر ما حقه التقديم ، إذا نظر لأمور في حياته وكما ذكرنا في المقدم يجد الإنسان نفسه مقصر و يجد نفسه غير مرتب و ان هناك ما هو اهم و اولى لكنه لا يتحرك اليه ، الأولى ان يأخذ الشيء المهم و يؤخر ما هو اقل منه فإذا كان هناك مهم و هناك اهم إختار الأهم ، فلا يؤخر ما حقه التقديم و يقدم ما حقه التأخير ، كالصلاة واجبة و وقتها محدد و هي مهمه فلابد ان لا أأخرها عن وقتها لأنها مقدمه و لأنها مهمه و لا يمكن تأخيرها ، و الأمور ايضا في المنزلة و المكانة ما كان مقدم ومطلوب هو الذي أأتي به و أهتم به قبل غيره ، الإنسان الناجح ليس هو الإنسان المنتج على اي حال و إنما هو المنتج في الوقت المتاح له المناسب للنتاج ، ربما شخص انتج نتاج و لكن استغرق مدة طويلة هذا يُشكر عليه و لكن إذا نظر لوقته و طاقاته فوجد ان الوقت يستوعب اكثر من هذا النتاج فهذا النتاج ليس هو المطلوب تماما ً فالإنسان المنتج حقيقة ً هو الذي يرى الوقت و يكون نتاجه متناسبا ً مع الوقت ومع قدراته ، و لذلك تأتي أهمية ترتب الأولويات حتى يحقق الأعمال الأهم ثم المهم بحيث يحقق اغلب اهدافه المطلوبة و في الوقت المطلوب .
ترتيب الأولويات مصطل حديث و لكنه قديم في مضمونه و في محتواه وهو مرتبط ٌ بالفقه الإسلامي ، و في الفقه الإسلامي يوجد ترتيب الأولويات و أحكام الأولويات و تقديم الأولى على غيره ،
ثالثا ً : مسائلة و و قفة مع النفس ،
الاول المسائلة ،
- هل انت راض ٍ عن عملك و مجهودك ، هل انت راض ٍ عن نتاجك في حياتك الأسرية في اعمالك ، في مدخولك ، في صلاتك ، في علاقاتك ، هل انت تعيش في الطريق الصحيح من حيث الأهداف و النتائج هل نظرت الى اهدافك في حياتك و انت تعمل في هذه الأهداف و في هذا الطريق الصحيح،
الجاوب ، بالنفي عادة ، الكثير يجيب بالنفي يقول لا انا لست في الطريق الصحيح ،
لأننا ندرك ان قدراتنا اكبر من نتاجنا ، كل شخص يدرك انني استطيع ان اعمل ولكن تقصير كسل و إلا نستطيع ان نعمل كثير و هذا يشمل جميع المستويات يشمل الإنسان العادي يشمل الطالب و المدرس و العامل و يجد نفسه انه مقصر و انه عادة يستطيع ان يعمل اكثر .
- لماذا لا تنمي قدراتك معارفك ، لماذا لا تزور اقاربك ، لماذا لا تجرب قدراتك في مجالات اخرى ، لماذا لا تمارس الرياضه الى اخره ،
الجواب ليس عندي وقت ، و لكنه جواب لا يقنع صاحبه غالبا ً ، غالبا ً نجيب هذا الجواب و في الواقع نحن غير مقتنعين ، اذا وقف الشخص مع نفسه بجد الجواب غير مقنع يقول انا مقصر في الواقع استطيع ، كم من الوقت تحتاج هذه الأمور ،
بعض العلماء كالسيد الخوئي حفظ القرآن في ذهابه فقط من بيته الى الدرس في ذهابه و إيابه حفظ القرآن ، إذا كان الشخص قد جعل له برنامج يستطيع ان ينتج اما إذا كان ذهابنا و رجوعنا ضياع الوقت وجلوسنا في الشارع ضياع و حديثنا ضياع فنتاجنا ايضا ضياع ،
إذا الجواب ليس عندي وقت ولكنه جواب غير مقنع ،
يقولون ان واحد من إثنين في العالم غير راض ٍ عن عمله و نتاجه و يعتبر نفسه مقصرا ً يعني نصف العالم ، و اتصور انه اكثر لأنه لو كان نصف العالم عندهم جد و يعمل كل شخص ٍ بقدراته تماما ً لتطور العالم في كل المجالات ، لكان الناس من الصالحين و الخيار متقدمين جدا ً و لكن لأنه لا يوجد التناسب بين الارادة و القدرات و الأهداف تقصير عندنا جميعا ً .
الثاني وقفة ٌ مع النفس ،
- بعد هذه الأسألة يتبين ان ترتيب الأولويات ليس ترفا ً و ليس عبثا ً و إنما هو رسالة واضحة لمعالجة واقع ٍ نحن غير راضين عنه ، هذا واقع نعيشه ونحن غير راضين عنه ، العاقل منا الذي يقول سوف ابتدأ صفحة ، اجعل لي برنامج انني اتقدم لأنني غير مقتنع بواقعي ، غير مقتنعين بهذا الواقع الذي نعيشه من التأخر من عدم النتاج ، ولو اتينا بعبارة قاسية نقول هذا من الكسل ، لأننا نشعر بأن عدم النتاج سببه الأساس هو الكسل ، و أيضا التربية لها دور كما سيأتي .
- من هو الذي يرتب اولوياتك
الجواب ، انت الأعرف بقدراتك انت الأعرف بتقصيرك انت اعرف بحقيقة مبرراتك في التقصير ، لأنك تبرر و تقول وقتي مشغول لكن في الواقع انت تعرف اعرف كم هي القدرات التي عندي وماذا استطيع ان اعمل ، و لكن لا ضير بالإستعانة بالغير اذا كان هناك كان مرشد يرشدني اشرح له ظروفي و اعمالي و قدراتي وما يمكن ان اتقدم فيه او احصله مثلا من المعارف للتقدم و للنتاج هو خبير في المجال يمكن ان استعين به واكون منتجا في هذا المجال ، يستعين الشخص بمن يوجه و من يساعده في تطوير نفسه في اصل النظرية كما يقولون و في اصل المعرفة و في تطبيقها و في التقدم في التطبيق العملي كما كان الناس يأتون لأهل البيت عليهم السلام و أهل البيت عليهم السلام يشرحون لهم و يبينون لهم ما هي امكانياتهم و ماذا يجب عليهم ان يفعلوا ، و هل يحق لهم ان يتوقفوا عن العمل و النتاج الى غير ذلك ،
الثالث ، الحاجة للرضا ،
- بترتيب الأولويات يزداد النتاج و ينعكس على راحة النفس و الثقة بالنفس ، إذا صار الشخص مرتب لا إشكال انه ينتج اكثر من العشوائي و لا إشكال انه إذا وجد نفسه انتج و حقق يحصل على ثقة بالنفس و راحة و هذه الراحة مطلوبة للإنسان .
- التقدير الذاتي و عدم الشعور بالتقسير ، فهو يشعر براحته إذا كان مرتبا ً فنتاجه يكون مرتب و تقدير الآخرين له ، الشخص المرتب و المنتج يقدروه الاخرون ، اما الشخص الذي وقته كله ضائع لا يحصل على التقدير لا من ذاته ولا من الاخرين .
- إستمرار النجاح المبني على المعرفة لا على الصدفة ، النجاح يستمر اذا كان مبنيا على معرفة على ترتيب على تفكير على اختيار فيقال نجاح امام اذا الشخص الذي يعمل صدفة حقق شيء ، غير الذي يبني نفسه بمعرفة ٍ و هدف يجعل له نقطه واضحة و ينطلق إليها بجعل المقدمات الصحيحة للوصول لهذا الهدف و لهذه النقطة وهدف ابعد و ابعد .
- التخلص من التوتر و القلق بسبب عشوائية الخطوات و الاعمال ، إذا كان شخص غير مرتب تصيبة امراض الكآبة و الحزن لأنه متوتر لا يدري ماذا يصنع اما الشخص الذي يسير في خط مستقيم ففي كل يوم يرى نفسه انتج يحصل على اراحة يتسلل منه القلق و التوتر لأنه مطمئن لخطواته و لعمله .
رابعا ً : امثله منتجه من واقع الحياة ،
- الشهيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه ، انتج وهو صغير ، كان منصرفا ً للدرس بتمامه ، كان في مطلع حياته همه الدرس و لم يتوجه لشيء ٍ ابدا ً لا سياسة و لا غير ذلك ، و ليس حديثنا عن هذا المجال و انما ما هو الاولى له في تلك المرحلة وجد الاولى ان ينصب على الدرس و المعرفة حتى بعد ذلك اذا تبحر في اي مجال يكن مبنيا ً على معرفة فأنتج و تقدم و يكفي انه وهو صغير ألف فدك في التاريخ الذي قيل انه الفه وهو في الثالثة عشر من عمره بل قال البعض انه في الثامنة وهذا الكتاب الذي يؤلف في هذا السن يعتبر مصدر من المصادر المعتمدة في بحث هذا الموضوع ، لأنه ركز على هدفه و إنصرف لأولوية المرحلة التي هو فيها بحيث قال بعض تلامذته انه لا يعرف شوارع الحارة التي يعيش فيها فقط الدرس يذهب للدرس و يرجع من الدرس ، كما كان الشيخ الطوسي رحمة الله عليه عندما ذهب للدرس في النجف فقط الدرس لأنه يرى اولوية هذا الموضوع و الذي يجعل له اولوية و يتحرك فيها تناجه غير الذي يكون عشوائياً ، الشيخ الطوسي من كثرة تركيزه على النتاج و الاولوية و كان قريبا ً من أمير المؤمين عليه السلام لا يذهب لزيارة امير المؤمنين و تعتب عليه امه و تقول له تجفو علي ابن ابي طالب فيقول انا ما جئت من بلدي الى هنا إلا لأجل علي عليه السلام إلا لأجل هذا النتاج و هذا الدرس و لكن عملي هنا هو الأهم ، و نقلوا ايضا انه اذا سلم و قال السلام عليك يا أمير المؤمنين يسمعون الجواب و عليك يا شيخ الطائفة بغض النظر عن صحة هذه العبارة و لكنها منقوله ، و لكن النتيجة تركيز على الأهم فأنتج كتابيه الإستبصار وهو صغير في العشرين من عمره و يعتبر هذا الكتاب مصدر للطائفة بأكلمها الى يومنا هذا هو من اهم الكتب عند الطاشفة .
- السيد الطباطبائي صاحب تفسير الميزان كان في بادئ دراسته فقيرا ً جدا ً و كان وقت الحرب العالمية بحيث من الفقر كان يكره الدرس كما يقول هو و اربع سنوات هو على هذه الحال لا يرغب في الدرس يقول حتى شملتني العناية الربانية و تغير تفكيري فصرت انظر لله سبحانه و تعالى و ان يكون عملي فقط لله و اترك امور الدنيا و اقتصر على اقل ما يمكن من امور الدنيا فيكون النظر فقط لخدمة الدين فإنطلق بذلك فصار متميزا ً تميز إدراكه صعب ، و إشارة لهذا التميز ذكرت قبلا ً عن الشهيد المطهري الذي يقول عنه الإمام الراحل كل آثاره حسنة ، السيد الطباطبائي يقول احد تلامذته وهو الشيخ الجوادي الآملي يقول الشهيد المطهري مع علمه و فضله وما وصل اليه من نبوغه و قدراته هو قطرة ً في بحر السيد الطباطبائي ، هذا التميز بعد ان كان كارها ً للدرس منصرفا ً عنه و لكن عندما إلتفت الى نفسه و توجه لله و جعل الهدف الاعظم هو الله سبحانه و تعالى إطلق بميز بوعي ، ما هو الاولى عندي فإنطلق اليه فصار هو كما تعرفونه .
خامسا ً : إشارة لأولويات المؤسسات،
و الكلام هو الكلام نفسه كما ان هناك اولويات للفرد ان يتحرك بينه و بين نفسه لبناء ذاته و للنتاج لنفسه و لأسرته كذلك المؤسسات عندها اولويات يجب ان تنظر لهذه الاولويات تسعى اليها تنظر لأولويات المنطقة و تعمل من اجله ،
لجنة التنسيق في المؤسسات يجب ان تساعد وتبرمج و تحدد حتى لا يكون هناك تداخل بين المؤسسات في النتاج و إنما تحديد الأهداف مع بعض و جدوله فيكون العمل مرتب و تناجه إنتاج صحيحا ً ،
سأل البعض حكما ً شرعيا ً وهو يشمل المتصدين في المؤسسات و غيرها ،
ما هو حكم المتصرف في اموال القصر ، بعض الاوقات انت عندك ولد قاصر يتيم او عقله قليل يحصل على اموال من الشؤون مثلا و انت تتصدى للصرف عليه ،
السؤال يقول هل يجوز لك ان تأكل من هذه الأموال تصرف من هذه الأموال ، عنده اموال و لكن هي فائضه عليه،
الجواب لا يجوز ، إلا ما كان له مدخليه في نفعه هو ، مثلا لو إحتاج للسفر او العلاج و انا لا استطيع السفر من اموالي و عنده اموال مكافيه استطيع ان اخذ للسفر لعلاجه فإنتقالي مع و ان كان من امواله لأنها خدمه له اما اذا كان في البيت جالس و يأكل و عنده اموال آتي و اقول هي زائدة عليه واكل منها لا يجوز ، امواله له و تصرف عليه و ما يتعلق به هو فقط و لا يحق التصرف في غير ذلك .
الهوامش ،
- سورة التوبة الاية 19
- سورة الأنعام الاية 162
- سورة التوبة الاية 24
- سورة الزمر الاية 55
- سورة الزمر الاية 18