c تصحيح الشعائر

تصحيح الشعائر

تصحيح الشعائر  ( فرحة الزهراء )

26/12/2014

الحديث حول الشعائر و تصحيح الشعائر مواصلة لحديث سابق و إن كان سوف ينصب على جهة معينه ،

مقدمة ،

الشعائر لا إشكال أنها مهمة بل بالغة الأهمية و لها جوانب من الفوائد كثيرة بعضها على الشخص نفسه و على الاخر و كثير ٌ ما يُنظر إلى الشعائر للجانب التأثيري على الطرف الآخر او السامع او المشاهد ، عادات و تقاليد في المجتمع كثيرة ٌ  بين الحين و الاخر محاكمة لعادة ٍ من العادات و النظر في تلك العادة هل ان هذه العادة هي عادة مشروعة مطلوبة او مرفوضه تحدثنا عن قسم ٌمنها متعلق بالشعائر الحسينية ،

تأخذ الإنسان العاطفة في الامور المرتبطة بالشعائر و التقاليد فتجد الانسان يصر إصرارا ً شديدا ً على ما تعود عليه و إعتاد عليه  و تربى عليه خصوصا ً إذا تربت عليه أجيال ، بحمد الله تعالى كنا نسمع عن عادات سابقا ً و ربما لمحنا بعضها في آخرها و انتهت ،

العادات و التقاليد يجب ان تكون دائما ضمن الضابط الشرعي و المحاكمة العقليه الشرعية خصوصا  إذا  كانت موجوده بصورة و آخرى ثم إنتهت و تلاشت ليس من الصحيح ان يعود المجتمع لتلك العادات من غير ان يكون باعثه دراسة عقلية شرعية لا انه يمشي و يتحرك مع العقل الجماعي هناك مثلا في العراق عملوا نعمل او في إيران و نعمل هذا غير صحيح يجب ان يكون الإنسان موزونا ً بالشرع محكوما ً بالشرع في كل ما يعرض له خصوصا ما هو مرتبط بالمجتمع بصورة ٍ عامة له إرتباط بتربية الناس من جهة و بتأثيره على المجتمعات الاخرى من جهة و نظرتهم إليك من جهة ثالثة ،

اولا ً : عادات ٌ ما انزل الله بها من سلطان ،

  1. ما يعبر عنه المجتمع حرق صفر إذا إنتهى محرم و صفر يخرجون و يحتفلون ، سابقا ً كان كثير ثم تلاشى و إنتهى و إذا هو يعود شيء فشيء تخرج النساء و تكسر الاواني و غيرها إحتفال بإنتهاء صفر هذا أمر سيء و ليس فيه شيء شرعي على المجتمع ان يكون بقدر المسؤولية في هذه الأمور و غيرها يجب ان اكون على وعي عندما آتي بشيء و أعمل شيء هل هو شرعي او لا و إذا كنت قد إنتهيت عنه سابقا ً لماذا أعود له مرة ثانية وما الذي جعلني أعرض عنه سابقا ً ، المفروض أنني تركته بثقافة شرعية و ان هذا خارج و ليس مطلوب الان أعود له هذا غير صحيح .
  2. فرحة الزهراء أيضا من العادات و من الإحتفالات التي هي غير شرعية بل هي سيئة ،   فرحة الزهراء او عيد الزهراء كما يسمونه هذا العيد يخرجون فيه و يعملون بعض الأمور من فرح و يقولون انه في التاسع من ربيع الأول قتل عمر و يحتفلون و ياتون بأمور مخالفة ، بل اكثر من ذلك الرواية المعتدة عند من يدعو لهذه الإحتفالات و للأسف هناك من هو محسوب على الجهات الدينية وهو يعتمد على روايات و هو يقول انها غير صحيحة و مع ذلك يعتمد عليها و يقولون في هذا اليوم رفع القلم ،  رواية طويلة هي فيها عبارات جميلة و فيها امور بليغة و لكن فيها خلل ، تقول الرواية في هذا اليوم يرفع القلم عن الناس فلك أن تفعل ما تفعل فتكون اخطاء و معاصي قبل كم سنة كان في إيران يحتفلون بهذه الاحتفالات بشدة و كثرة و يطرحون حتى في قم و يقولون رفع القلم و إعمل ما تشاء بعد ذلك وقفت لهم الحكومة في إيران و منعت هذه الاحتفالات منعا ً باتا ً فصار من يدعو لها يتحدث هنا و هنا و لكن رسميا ً منعت و قف لها السيد الخامنائي و غيره من المراجع كالشيخ ناصر مكارم الشيرازي و غيره وقالوا إنها بدعة ويجب إيقافها و الالتفات إلى الامور الصحيحة لا ان نطرح الأمور التي تفرق المجتمع و التي تضر بالمجتمع و التي ليس لها أصل شرعي ، هذه ما يسمونها فرحة الزهراء عيد في يوم التاسع من ربيع الأول .

ثانيا ً  :  أسباب هذا الحفل ،

  1. مقتل عمر إبن سعد و عبيد الله إبن زياد ، عمر إبن سعد و عبيد الله إبن زياد قُتلوا في ذلك الوقت لانه إبتدأت المعركة مع المختار في محرم و استمرت إلى صفر و قُتلوا ثم جيئ برأسيهما و غيرهما إلى زين العابدين عليه السلام نقول ربما يكون السبب انه الفرح الذي دخل على الهاشميات بمقتل من قَتل الحسين عليه السلام يكون هذا سبب الخلط و الإحتفال بذلك ،  فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال ما إكتحلت هاشمية و لا إختضبت و لا رُؤي في دار هاشمي دخان خمس حجج ( يعني لا طبخ  و إحتفال  ) حتى قتل عبيد الله إبن زياد فلما قتل تغير الأمر ، وروي عن زين العابدين عليه السلام كان يتغدى فإدخل عليه رأس عبيد الله إبن زياد فسجد شكرا ً لله تعالى و قال الحمد له الذي أدرك لي ثاري في عدوي و جزى المختار خيرا ، و كذلك ما روي عن فاطمة إبنت أمير المؤمنين عليه السلام قولها تحنأت إمرأة منا و لا أجالت ولا إمتشطت حتى بعث المختار رأس عبيد الله إبن زياد نقول ربما سبب هذا الخلط انه هناك عبيد الله إبن زياد عمر إبن سعد فقالوا عمر إبن الخطاب فصاروا يحتفلون إلى ذلك قالوا أن الزهراء فرحت فنسبوا الأمر إلى الزهراء عليها السلام ، و مقتل عمر إبن الخطاب في شهر ذي الحجة و ليس في ربيع الأول  يعني إذا نظرنا متى قتل هذا  فقد  قُتل في وقت غير الاحتفال في تاسع ربيع الاول و مقتل عمر إبن الخطاب و  ليس في التاسع من ربيع و إنما هو في ذي الحجة فليس هناك مناسبة في هذا الاحتفال فيه مع انه حتى لو كان مثلا في الوقت الذي قُتل فيه الحفل  هل هو صحيح ام لا هل مطلوب .
  2. ربما يكون الأمر آخر وهو تولي الامام المهدي عجل الله فرجه للإمامة الفعلية لان الامام المهدي يكون اماما ً فعليا ً بعد أبيه مباشرة فتوفي الإمام العسكري عليه السلام في الثامن و تولى الامام المهدي في التاسع المفروض أنه في نفس اليوم هذا فقط إلى انه ربما مُبرر و لا إشكال أنه بتولي الإمام المهدي المنصب و الخلافة و هو إعلان لبدأ إعلان الحق في الارض انه القائد الذي سوف يقود المسيرة الحقة إن وُجد فربما يكون هذا ، .

ثالثا ً : الدفاع عن هذا الحفل و هذا الإسم ،

الذي يحتفلون بفرحة الزهراء بماذا يبررون ،

اولا ً ، يبررون بالرواية انه توجد رواية و قد اشارت  لهذا و نأخذها و إن كانت الرواية غير صحيحة ، يقولون إنما خرجت الزهراء و طالبت من أجل الإمامة فهي تفرح إذا مات عدو الإمام فنسميه فرحة الزهراء مع ان فرحة الزهراء لم ترد في الرواية و لا في حديث ٍ من الإحاديث ثم يقولون لماذا الرافضون لهذا الحفل و هذا العيد يسمونه بدعة ، يقولون هذا الحفل إذا جئنا له هل هو طبيعي او لا  ؟ شخص ٌ ظلم الزهراء ثم قُتل ، الزهراء تفرح أو لا إذا قلنا أنها لا تفرح نحن نحتفل بهذه المناسبة او لا يقولون نحتفل و لماذا انتم تنكرون علينا هذا الاحتفال لاننا نفرح بقتل شخص كان معاديا ً لاهل البيت ضارا ً لاهل البيت فلماذا تستنكرون علينا و لماذا تسمونه بدعة و لا تسمون المسيرة لدعم فلسطين و غيرها بدعة ،

الجواب ان هناك فرق كبير ان نقول هذا له مصدر شرعي او لا و ان نأتي به بعنوان حفل و طريق فيه تبجيل و فيه إظهار شيء من الشرعية و لصقه بالدين بين ان يكون فقط مطالبة بالحق و في أي وقت ٍ من الاوقات  .

3 . يقولون العيد هو لأهل البيت و للزهراء بكل مناسبات فلماذا الإشكال يقول نحن نعيد  ، يقول انتم تناقشون في المصطلح فرحة الزهراء يقولون سموه ما شئتم و لكن نحن نفرح لانه قُتل فلان فلماذا تستشكلون علينا .

بعض اللإشكالات التي تفند هذا العيد ،

  1. نحن لا نرفض الحفل يوم التاسع بمناسبة تنصيب الإمام المهدي عليه السلام ليس هناك عاقل ينفي او يرفض الحفل بتنصيب الامام عليه السلام و يقول هذا مطلوب او  هذا مرفوض هذا شيء طبيعي بل هو لعامة المسلمين ، مخلص للبشرية من الظلم و الإستبداد و الإسعباد هذا أمر طبيعي ومطلوب فلا نستشكل فيه .
  2. الرواية التي ينقلونها ليست صحيحة فكيف يمكن إعتمادها رواية ، رواية ينقلون انها فرحة الزهراء لانه قُتل فلان فهذه ليست معتبرة بل ليس لها سند بل ليست موجودة في الكتب الاساسية و المعتبرة فكيف يدعون المجتمع ان يحتفل بها و يجعلها طريقا شرعيا لحفل ديني و هذا الحفل أضراره كثيرة .
  3. مقتل عمر ليس في التاسع حتى نقول إحتفال بمقتله في اليوم التاسع كما يدعون فما هو الربط بين هذه الرواية و الحدث و الرواية كلها تتحدث عن اليوم التاسع من ربيع الاول و هو لم يقتل في اليوم التاسع و إنما قُتل في ذي الحجة .
  4. مضامين الرواية تشتمل على ما لا يمكن قبوله بل هو بدعة و دعوة للفساد ، من ضمن الرواية انه له تسعون إسم او اكثر تقول ان اليوم رفع القلم يوم الإستراحة فالإنسان كلما عمل من عمل غير مسجل عليه يقولون إسرق و إزني و إرتكب وأعمل ما تشاء فاليوم يوم رفع القلم في يوم فرحة الزهراء تكريما للزهراء يقولون رفع القلم عن الناس من يمكن ان يقبل هذه الثقافة و انها ترتبط بالدين ، و هل الدين يدعو لهذا ، القرآن الكريم يقول  فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (1) و يقول الله تعالى لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا القران يتحدث هذا الحديث و النبي صل الله عليه واله يقول إذا جائكم حديثي هذا فأعرضوه على كتاب الله فما وافق فإعملوا به و ما خالف إضربوا به عرض الجدار هذا الحديث الذي من ضمنه يوم الإستراحة و يوم رفع القلم و الإنسان له أن يفعل ما يشاء لا يوافق القرآن بل هو ضرر ، قرأت قبل فتره في بعض الدول المغربية ربما في تونس  يعتقد بعضهم في يوم العاشر تكون حرية المرأة و مرفوع القلم عنها تفعل ما تشاء فقط يوم عاشر و في يوم آخر حرية للرجل كل الأمور المحرمة حلال له ، هل هذا الأمر من الدين هل نتذوقه أنه ينسجم مع القرآن الكريم أم انه حرب لمبادئ الدين من الأساس ، إضافة لهذا قرأت سابقا في هذا الموضوع في الوقت الذي كانت فيه إثارة قبل خمس سنوات في إيران ان مصدر هذا الحفل و الدعوة لهذا الحفل من ذلك الوقت هم البريطانيون  ، توجد دعوة لمسيرة البراءة من الخلفاء لا نتحدث عن النية و لكن ما نقل سابقا عن الحفل بفرحة الزهراء انه كان وراءه مخطط بريطاني أن بريطانيا كيف تستطيع ان تفرق الناس تأتي لبعض الاشخاص و بعض الذي يبيع دينه و يبيع مذهبه و يبيع كل شيء و تعطيه اموال و تقول له إدعو لحفل بموت الخليفة الاول و هو على نيته او بتعمد و قصد من أجل الاموال و يأتي بهذا ثم يتلقفه البسطاء من الناس و يعتبرنه شيء مقدس ، إذا ً لا بد ان نعرف ان هذا ليس له سند شرعي ليس له طريق شرعي  .
  5. الواقع العملي لمن يحتفلون كما نقل إلي َّ بعض المشايخ الذين رأوا بعض الامور مخالفات شرعية كثيرة بل بعض أباءنا نقولوا لنا في البحرين سابقا قبل ان نولد  انه كان حفل بهذا اليوم يلبسون لباس الخليفة الثاني و يعملون حركات مخالفة للشرع هذه الامور خطيرة الحمد لله ان مجتمعنا تخلص منها ، المخالفات الواقعية الموجودة هي حرب للدين ، الرواية التي جاءوا بها من المفروض انها تدعوا للتمسك بالدين و مبادئ الدين و ليس الإنحراف ، يجب ان ننتبه نحن في هذا المجتمع  ،  اليوم يطرح هذا و بعده يطرح شيء آخر علينا ان نكون على حذر و وعي ، لا نحب يوم من الايام ان نرى مقاطع في البحرين حفل بفرحة الزهراء و تخرج النساء و الرجال و يكون فيه المخالفات ، إذا رأيتم بادرة او احد ٌ يطرح هذا إمنعوه ، الحفل بتنصيب الامام المهدي عليه السلام في اليوم التاسع لا بئس به ان يكون حفل موزون في المأتم بالطريقة الصحيحة و لكن ان نأتي و نقول انه حفل لقتل عمر و رفع القلم و إعملوا ما تشاؤون فهذا  حرب للدين و مخالفة للنبي صل الله عليه واله و مخالفة للزهراء عليها السلام ، على النساء ان ليتفتن ان أي خروج للنساء في هذه الإحتفالات ليس هو حفل بفرحة الزهراء و إنما هو إضرار و إنما هو إهانة و إساءة للزهراء عليها السلام و إساءة للدين و المذهب بصورة عامة علينا الحذر و على الذين يكونون في موقع المسؤولية إذا رأوا بوادر من هذا القبيل او يوقفوه و يقولون لا نقبل به لا ان يُطرح و يستشري ،  الان إيران منعته و لكن في العراق مستشري و ترى الدعوات له ، يجب ان لا نتركه  يصل إلينا ، قبل بدءه نقول لا تتركوا احد يطرح هذا الامر و يروج له .

الهوامش ،

  1. سورة الزلزلة الاية 7

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *