c تفسير سورة الانبياء الحقلة 29

تفسير سورة الانبياء الحقلة 29

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)

مر عرض القصة القرآنية حول ابراهيم خليل الله و في عرض هذه القصص طبعا ً فوائد كثيرة و الله سبحانه و تعالى اراد لنا ان ناخذ العبرة و الاستفادة من القصص لذلك  قال الله تعالى قَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (1) الهدف من القصص ان يأخذ الانسان منها الفائدة و العبرة ،

 إشارات الى بعض الفوائد التي يمكن ان تستفاد من قصة ابراهيم ،

  • فطرية العبادة يستفاد ان العبادة امر فطري لذلك الاصرار عليها من ابراهيم من جهة و الاصرار عليها من جهة الوثنيين ايضا كل انسان بفطرته و طبيعته يحب العبادة و يريد ان يعبد لذلك ان وجد الطريق الصحيح مشا فيه و ان لم يجده اخترع لنفسه كالاصنام و غيرها ليعبدها من دون الله مائز الامر الفطري عن غيره انه موجود في كل زمان و في جميع الاجيال في كل زمان تجد الانسان يحب العبادة و في كل مكان في جميع الاماكن في جميع البلدان  جميع الديانات الارضيه السماوية فيها شيء من العبادة و الخضوع فإن كانت سماوية بهداية ٍ من الله و إلا اخترع الانسان لنفسه شيئا ً يعبده و يخضع له  .
  • الاصطفاء الالهي له سببٌ فلا ترجيح لمن لا يستحق اذا خطر على بال احد انه لماذا كان الاولياء اولياء ! فليس هناك ترجيح من غير مرجح و لا تقديم من غير سبب الاصطفاء بسبب ٍ و هذا السبب يعلمه الله سبحانه وتعالى ، وهو صلاح من اصطفاه و من قدمه ومن رجحه ربما يقول قائل كيف يكون هذا الترجيح و هذا العلم و هو لا زال طفل ! ، الجواب ان الله سبحانه وتعالى بذلك و يعلم بصلاح هذا الشخص لو خلي و نفسه و ليس هناك تعارض بين الاصطفاء و بين الجبر ليس هناك تلازم بين الاصطفاء و بين الجبر ، البعض يقول انه مسير و ليس مخير و الله اختاره رغما ً عنه  و جعله وليا ً هذا غير صحيح انما اختاره الله سبحانه وتعالى لعلمه بإنه فيه صلاح وانه لو خلي و نفسه مع اقرانه من بني البشر لكان متقدما ً عليهم و لذلك يكون الاصطفاء مثلا عندما يؤتى بطلاب ، يريدون اختيار المتميز منهم يجعلون لهم اختبار ثم يفرزونهم ، متى فرزوا المتميز عن غيره ! بعد الاختبار و بعد المعرفه الله سبحانه وتعالى يعلم قبل ذلك و لا يحتاج الى اختبار علمه سبحانه وتعالى ، هو سبب هذا الاصطفاء لذلك قال تعالى ،   وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ نعلم به نعلم بصلاحه فأتيناه رشده و سددناه .
  • رسالة الاصلاح هي من همم الابطال ، رسالة الاصلاح التي حملها ابراهيم هي من ههم الابطال إذ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ، كل انسان عليه تكليف وكل انسان مسؤول ، ان يكون مصلح في مجتمعه في أسرته في محيطه في كل مكان ن ان من يرى باطلا عليه ان يصلحه لا يترك الباطل بالتنبيه له ان هذا باطل بالارشاد بالحوار الصحيح ، وما يتناسب مع الموقف ،

 

مقومات الاصاح نرى مقومات الاصلاح في قصة ابراهيم و قضايا ابراهيم ،

اولا :  المعرفة و الصدق ، الذي يريد ان يصلح يجب ان يكون عالما ً بما يصلح بما يقول ، ابراهيم عالم و ايضا صادق يقول تعالى و إذكر في الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (2) ، كان صديقا ، صادقا ً بينه و بين نفسه صادقا بينه وبين ربه ، صادقا بينه وبين مجتمعه في عمله في كل شيء و كان على معرفة بما يقوم به ، ايضا مخاطبة العقل إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (3)  اذا اراد الحوار يأتي بالاسلوب الذي يدخل في قلب الاخر في عقله يخاطب العقل ايضا ،

  ثانيا : مقومٌ اخر الشفقة ، على من تدعوه لا العداء البعض مثلا يطرح في قضية الدعوة ان يكون الشخص قويا قاسيا يجبر الناس على الالتزام بما يريد هذا ليس هو الاسلوب انما الاسلوب هو الشفقه اسلوب انتكون خائفا عليهم لذلك يقول تعالى عن لسان ابراهيم يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا  (4) اخاف عليك هنا خوف وشفقه ادعوك لاني خائف ٌ عليك ان تنحرف ، و تكون للشيطان وليا ،

 الاسلوب الامثل ايضا في الدعوة ذاك كافر و انت مؤمن ، و لكن كيف تدعوه ! تدعوه بالاحترام لذلك ابراهيم عندما يخاطب عمه لا يقول عمي وانما يخاطبه و ينزله منزلة الاب ، احترام و تقدير و حتى في هجره له قال سلاما بإسلوب الاحترام يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا  لفظة يا ابتي هي تنزيل و احترام حتى يكون الكلام مقبولا ً ،

  • التقليد الاعمى لا يعفي صاحبه من المسؤولية من الفوائد التي نستفيد منها من هذه ان التقليد الاعمى لا يجعل صاحبه غير مسؤول هو مسؤول و يحاسب على تقليده لانه من غير وعي من غير ادراك من غير بصيرة ، قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ* قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ، يقلد ولكنه يحساب على هذا التقليد ، هل هذا التقليد و الاتباع مبني على طريق ٍ عقلي ، في التقليد  و الاتباع ام لا كمن يرجع الى اهل الاختصاص في بعض الامرو يرجع مثلا شخص يحتاج الى علاج يرجع للمتخصص ويتبع كلامه هذا ليس اعمى تقليد اعمى لانه في الطريق الصحيح ، تقليد الجاهل للعالم صحيح ولكن ان يكون من غير مبرر عقلاني لانهم قالوا كذا نتبعهم هذا غير مقبول و اذا وقع في الخطأ يوم القيامه لا يقول معذور ، لذلك في الحديث يأتي يوم القيامه ويقول لم  أعلم شخص يرتكب و يخالف و يقول لم اكن اعلم فيقل له هَلّا تعلمت ما الذي منعك ان تتعلم فيحاسب لان لم يتعلم .
  • القاء الحجة بإلزام ما يلتزمون ، في الحوار العقلائي المقبول ، الشخص يبحث ماذا يلتزم الطرف الاخر ، و يأخذ الامرو التي يلتوم بها ، و يعتبرها من المسلمات و يذكرها في ضمن نقاط الحوار ، و هذا من فن الحوار المعروف ، إبراهيم بعد ان حاورهم بالعقل و ارشدهم ولم يفد ولم يستفيدوا من حواره و أرشاداته جاء لهم بما يسلمون ، هم يسلمون بأن الالهة تضر و تنفع ، الالهة هي سبب الخير ، الالهة هي سبب الحفظ من الذي يحفظكم قالوا الالهة ، يخرجون يرجعون يخضعون لها يتبركون يطلبون منها تسديدهم و مباركتهم و حفظهم إذا ً هم يسلمون بإن هذه الالهة تنفع و تضر فجاء إبراهيم اليها فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ كسر هذه الالهة فلعهم يتفكرون و يرجعون ويقولون إذا ً هي لاتضر لانه مسلم عندهم انها تضر ، و تنفع الان ينتظر منه ان تضر ان تنفع ان تدفع عن نفسها ان تثبت على من كسرها على أقل تقدير .
  • عدم اتخاذ الموقف الصحيح و سوء العاقبه ، من الفوائد انه الشخص اذا رأى الحق ولم يتخذ الموقف الصحيح ينحرف تمام ً و هذا مر علينا كثيرا ً في التاريخ ،مثلا شريح القاضي محب لاهل البيت عليهم السلام ، و لكنه في موقف يقول خفت جبن و لم يقل الحق ، و إذا به ينحرف ، عمر ابن سعد و غيره لانه لم يتخذ الموقف الصحيح في وقته وهو يرى الحق نتيجته سوء العاقبه ، فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ، انتبهوا انتباه حصل و التفات حصل بما فعله ابراهيم ولكنهم لم يتخذوا الموفق الصحيح ثم نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ، انقبلوا رأسا ً على عقب ، واصروا على كفرهم ، و على الباطل .
  • البطش و التنكيل بدل الجواب العقلائي إسلوب الظالم إسلوب المتكبر ،أن يلجأ دائما للتنكيل ، جواب الطغات حتى لمن يأتي اليهم برحمة ٍ و بلطف ٍ ، كالنبي ابراهيم يريد الخير ولكن جوابهم يكون بالتنكيل بالقوة لا بالعقل ، قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ، هذا الاسلوب الذي يتخذه الفرعوني .
  • التسليم بقدر الايمان ، الذي يسلم للبلاء وما يحدث له ، بقدر ايمانه ، كم هو مؤمن ، مستوى الايمان الذي يحلمه يسلم به ، التسليم المطلق سمة ابراهيم تسليم مطلق ، اين ، اين وضعوه لا يضطرب لا يخاف لانه مؤمن ٌ ايمانا ً حقيقا ً بالله سبحانه وتعالى قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيم ، لانه مسلم ٌ مطلق ، ذكر أبان عن محمد ابن مروان عن من رواه عن ابي جعفر ان دعاء ابراهيم عليه السلام يومئذٍ  كان ، يا احد يا احد يا صمد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ، ثم قال توكلت عليك ، وهو يلقى في النار تسليم مطلق ، لم يطلب حتى الخروج قال الرب بتارك و تعالى كُفيتَ فقال يا نار كوني بردا ً و سلاما لانه سلم تسليما ً مطلق .
  • ان الله لا يترك عباده الصادقين ، الله سبحانه وتعالى لا يترك عباده الذي يقع في مأزق يقع في مصيبة في محنه الله سبحانه وتعالى  يدافع عنه ان الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (5) الله سبحانه و تعالى هو الذي يدافع لذلك قال تعالى عندما القي ابراهيم قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيم  لم يتركه بل في الروايات الملائكة كلهم في استعداد ان يدافعوا عنه ينتظرون لك الله سبقهم حتى  ، حتى المسؤول عن الامطار كان مستعد كان ينزل الامطار بكل ما فيها بكثرة و لكن الله سبحانه وتعالى سبق ذلك كله و قال  يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا .
  • ارادة الله هي العليا و هي الغالبة في كل شيء ، الالنسان الذي يعلم بان الله سبحانه وتعالى هو المتحكم في الوجود وهو المتصرف في الوجود المفترض منه ان يكون مسلما لله سبحانه وتعالى لان ما اراده الله سوف يكون ،ان كان مكتوب لك كذا سيقع و ان لم يكن لم يقع ، ارادة الله سبحانه وتعالى هي الغالبة وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ، هم ارادوا و خططوا ، لكن انظر لنتيجة التخطيط جعلهم الاخسرين خسروا مرتين خسران في عدم غلبتهم له وخسران في انه نشر دعوته هدف ابراهيم هو اقناع الناس وهو هدف ٌ مقدس انظر الى هذه الفقرات فقط ، هدف ابراهيم اقناع الناس بالدعوة الناس يحبون الاصنام و عبادة الاصنام مترسخه في نفوسهم متى يستطيع ابراهيم ان يضع الفرقان بين ايدي الناس حتى يميز بين الحق و الباطل عنده هدف مقدس النبي ابراهيم حاور ولكن لم يؤمنوا كسر الاصنام ففتحت العقول ولكنهم نكسوا على رؤسهم رجعوا الى باطلهم اصروا فكر وجد ولكنهم رجعوا الى باطلهم ، ماذا حدث ! نمرود يختار اكبر اعلام لايصال رسالة ابراهيم الترتيب من الله سبحانه وتعالى  ابراهيم يريد نشر دعوته لو اراد نشر دعوته و واصل بأن يجلس مع كل فرد ، يدخل في هذا البيت و يريه معجزة حتى يؤمن كم يحتاج من السنين حتى يمر على البيوت كلها وا لمدن حتى ينقل لهم رسالته يحتاج الى فتره طويله متى يقتنعون وكم معجزة سوف يريهم يذهب لهذا البيت يريه معجزة و هذا البيت و يريه معجزة يحتاج الى تفره طويله نمرود هو يحمل الرساله و يهيئ لهذه الرساله ، اكبر اعلام لايصال رسالة ابراهيم رساله واضحه ليس بالكلام نمرود لم يأتي فقط ويقول ابراهيم حق مع انه قالها بلسانه ، ولكن ليست هي الدعوة إعجاز امام الجميع نمرود يجمع المجتمع كله و يوقد النار التي جمع عليها الحطب اربعين يوم الكل ترك عمله من اجل حرق ابراهيم مجتمع باكمله طغاة و بسطاء و اعيان و و جهاء رجال و نساء كلهم يجتمعون هناك ليروا هذه المعجزة التي هيئ لها نمرود الذي اراد ان يقضي على ابراهيم جمع الجميع و القى ابراهيم و خرج ابراهيم ينكت ثوبه لم يصبه شيء فيتكلم نمرود ان ربك حق ان يعبد ، من اراد ان يتخذ اله فليتخض اله كألاه ابراهيم و تحولت الامور الى يكونوا هم الاخسرين و ينتصر ابراهيم في دعوته انتصر في دعوته و لم يتمكنوا من ايقاف الدعوة لانه صار ايمان حقيقي عند عند كثير من الناس فحاولوا اخراجه من المكان ولم يقتلوه .

الهوامش

  • سورة يوسف الاية 111
  • سورة مريم الاية 41
  • سورة مريم الايو 42
  • سورة مريم الاية 45
  • سورة الحج الاية 38

 

 

 

شاهد أيضاً

تفسير سورة النبياء الحلقة 48

تفسير سورة النبياء الحلقة 48 13/5/2019 بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *