قال سبحانه و تعالى في سورة الحجر
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّات ٍوَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَافِيصُدُورهِم مّن ْغِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى ىٰسُرُر ٍمُّتَقَابِلِينَ
(47) لَايَمَسُّهُم ْفِيهَا نَصَبٌ وَمَاهُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)
صدق الله العلي العظيم
تحدثنا عن الجنه و اوصاف الجنه و هنا الحديث حيث انه كانت الجنه جزاء للمتقين وبشارة للمتقين فلا بد من الحديث حول اوصاف المتقين ،
اوصاف المتقين في القران الكريم ،
هناك عدة اوصاف ذكرها القران الكريم للمتقين وذكرت الاحاديث ايضا الكثير الكثير فماذا ذكر القارن الكريم من اوصاف المتقين لنجعل انفسنا ضمن هذه الاوصاف او نبحث عن انفسنا في هذه الصفات فاين نحن من هذه الصفات ،
قال تعالى الم *ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَارَيْبَۛ فِيهِۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* (1)
- الذين يؤمنون بالغيب
اول صفه ان يكون مؤمناً بالغيب عنده ايمان اطمئنان و يقين بوجود عالم اخر بوجود خالق لهذا الكون وما الى ذلك .
- المحافظه على الصلاة ويقيمون الصلاة يقيم الصلاة يحافظ على الصلاة وإقامة الصلاة ليس فقط ان يأتي بها شكلا وانما ان يأتي بها حقيقة بحيث تكون لها اثارها لان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر إِنَّ الصَّلَاة تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ (2) اذا كان قد اقام الصلاة فهذه درجة عاليه هنا يقيمون الصلاة لذلك عندما نزور الاولياء و اشهد انك اقمت الصلاة اقمت الصلاة هذه درجة فمن صفات المؤمنين انه يقيم الصلاة ياتي بها بحقها
- الانفاق في سبيل الله وَمِمَّا رَزَقْنَاهُم يُنفِقُونَ(3) عنده استعداد نفسي ان ينفق في سبيل الله دائم التقديم في سبيل الله .
- الايمان بالرسالات وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِل إِلَيْك وَ مَاأُنزِل مِن قَبْلِكَ (4) يؤمن بالنبي صل الله عليه واله ويؤمن بالرسالات الاخرى ايضا لا يقول هذا و يفرق بين الرسل يؤمن بهذه الرساله و لا يؤمن بتلك يؤمن بالرسالات كلها ويعتبر ان رسالة خاتم الانبياء هو النبي محمد صل الله عليه و اله .
- الايمان بالمعاد و الحساب وَبِالْآخِرَةِهُم يُوقِنُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدً مّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِك هُمُ الْمُفْلِحُصونَ(5) وبالاخرة هم يؤمنون الايمان بالاخرة كما في ايات اخرى كثيرة تبين انهالايمان بالاخرى هو الحاجه عن المعصية هو سبب الاستقامه عند الانسان العادي لماذا لانه المجتمع المتعارف العادي هو ليس كامير المؤمنين سلام الله عليه الذي يقول ما عبدتك خوف من نارك و لا طمعاً في جنتك المجتمع بطبيعته العادي تحركه الرغبه و الرهبه كما ذكرنا الترغيب و الترهيب هناك جنه يشتاق اليها هناك نار يخاف منها فالايمان بالاخرى من الامور الاساسيه لصون الانسان من الوقوع في الاخطاء هذه الامور يجب ان ينظر الانسان هذه الصفات اليها في نفسه ايمانه بالله يقينه بالله يقينه بالاخرى بحيث انه لو اقبل على خطأ او معصيه يجد الحاجز في نفسه لانه يؤمن بهذه الامور وقال تعاللا في اية اخرى تتممه للصفات نذكر
- قال تعالى لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب وَلَٰكِن الْبِرَّ مَنْ آمَن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَاب وَالنَّبِيِّين (6) يؤمن بهذه التفاصيل العلماء يقولون الايمان بهذه المفاهيم الايمان بالاملائكة له اثر في كمال الانسان الايمان بالرسالات الايمان بكل هذه التفاصيل له دخل في منزلة الانسان ودرجته .
- بذل المال لذوي القربى مع حبه للمال وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ (7) هنا طائفة عددت الاية المتقي هو الذي يبذل لقرابته للمؤمنين للفقراء للمساكين لابن السبيل مع حبه و اشتياقه للمال يقدم هذا متقي و غيره غير متقي يعني اذا شلت هذه الصفه يكون نقص.
- الواجبات والحقوق وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ (8) اقام الصلاة وا تى الزكاة لم يهمل فيها ياتي بها و يعطيها حقها .
- الصدق و الوفاء في العهود وَالْمُوفُون بِعَهْدِهِمِ إذَا عَاهَدُوا، وَالْمُوفُون بِعَهْدِهِمْ إِذَاعَاهَدُوا يكون صادق اذاعطا كلمهيوفي بها لانه اذا لم يكن صادق فهو ليس مؤمنإِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِب الَّذِين لَايُؤْمِنُونَ (9) الإيمان مسلوب منه وليست درجة اليقين و درجة المتقين العاليه فلا بد ان يكون الشخص وفياً اذا تحدث بشيء يكون بقدر الكلمه يكون له مصداقيه صادق و يوفي حتى لو ترتبت عليه صعوبات
- الصبر مع الضيق المؤمن الصابر لان الايمان في الحديث واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد. (10) فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ومن لا صبر له لا ايمان له وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ (11)
ف الاية تقول الصابرين في البأساء و الضراء في حال الضيق يكون صبور يصبر و ينظر في ما يتعرض له انه لله سبحانه وتعالى
- الصبر في الحرب و حين البأس وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ (12) إذا كان هناك شيء يقتضي الدفاع عن بيضة الاسلام عن المسلمين مقدسات الاسلام يتقدم وهو صابر ومحتسب ذلك في الله سبحانه وتعالى ، تعقب الاية و تقول
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (13) ،
إذاً هؤلاء هم المتقون الذين بشرت بهم الايات الاخرى في الجنه ،
- الرضا بحكم النبي أن يكون راضيً الدين حكم الاسلام و هذه درجة ألإيمان رأيت في العراق يأتون للمراجع يختلفون عشائر تختلف و يأتون للمراجع و المرجع يتكلم كلمة و احدة مثل هذه الحالات نقلها غيري و رأيتها بنفسي في جلسة اختلاف عشيرتين يأتون و هذا مُصر و هذا مُصر و العشائر تصل الى الدماء فإذا قال المرجع قال ليس لكم هذا يقبلون و يخرجون متصالحين الرضا بحكم النبي صل الله عليه و اله لذلك يقول الله تعالى فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (14 ) مجرد انه يعرف مجرد انه يعرف الحكم الشرعي يعرف الحق يذعن له ويتبع .
- الذين لا يظلمون المتقون لا يظلمون و لا يعتدون الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (15) الاية قالت للمؤمنين ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ هؤلاء امنون لانهم لم يلبسوا ايمانهم بظلم باعتداء بتجاز على الاخرين و يقول تعالى ايضا في تتممة الصفات في ايات اخرى وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (16) الجنة التي عرضها السماوات الارض اعدت للمتقين
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (17)
- دوام الانفاق في الضيق الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ (18) لا ينفق و يقدم إذا كانت الاموال عنده كثيرة و اموره متسيرة حتى في حال الضيق ايضا يلتفت تكافل اجتماعي بينه و بين الناس هناك شخص في ضيق اكثر مني انا اقدم فالذي ينفق حتى لو كان في ضيق
- الذين يمسكون غضبهم و لا يدخلهم غضبهم في باطل وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ربما مثلا يسيء اليك شخص فلا تغضب المتقي هو الذي يمسك غضبه بنص هذه الاية يعني لا يتجاوز على غيره لانه غضبان خصوصاً إذا كنت انت القوي و انت في موقف القوة و تستطيع ان تفعل .
- العافين عن من عليهم وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
- شخص صرت تستطيع ان تحاكمه تستطيع ان تقاضيه تستطيع ان تذله لانه خطأ ولا نقول انك خطأت بل هو الذي خطا تعفو عنه فهذه من صفات المتقين ان يعفوا عن غيره .
- المحسنون للناس وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .
- الذين لا يصرون على معصيه او خطأ كما ذكرنا سابقا ان المتقي ليس هو المخلص وانما هي درجة بعدها و لكن هو فيه صفه انه لو ارتكب خطأ يرجع ليس عنده اصرار على الخطأ لذلك قال تعالى وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (19) هؤلاء هم المتقون فيلتفت الخص الى نفسه إذا وقع في اشتباه وقع خطأ يرجع مباشرة و يستغفر فهو المؤمن اختم بحديث في اوصاف المتقين الاحاديث كثيرة و لكن حديث لامير المؤمنين سلام الله عليه قال امير المؤمنين سلام الله عليه في وصف المتقين “فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين، وَحَزْماً فِي لِين، وَإِيمَاناً فِي يَقِين، وَحِرْصاً فِي عِلْم، وَعِلْماً فِي حِلْم، وَقَصْداً فِي غِنىً، وَخُشُوعاً فِي عِبَادَة، وَتَجَمُّلاً فِي فَاقَة، وَصَبْراً فِي شِدَّة، وَطَلَباً فِي حَلاَل، وَنَشاطاً فِي هُدىً، وَتَحَرُّجاً عَنْ طَمَع.
يَعْمَلُ الأعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَهُوَ عَلَى وَجَل، يُمْسِي وَهَمُّهُ الشُّكْرُ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكْرُ، يَبِيتُ حَذِراً، وَيُصْبِحُ فَرِحاً، حَذِراً لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ، وَفَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ“. (20) ،
هذه صفات المتقين فليبحث الانسان عن نفسه بينها و اين انا و اسعى لتحقيقها في نفسي .
- سورة البقرة الايتان 1-2
- سورة العنكبوت الاية 45
- سورة البقرة الاية 3
- سورة البقرة الاية 4
- سورة البقرة الاية 5
- سورة البقرة الاية 177
- سورة البقرة الاية 177
- سورة البقرة الاية 177
- سورة النحل الاية 105
- بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 2 – الصفحة 114
- البقرة 177
- سورة البقرة الاية 177
- سورة البقرة الاية 177
- سورة النساء الاية 65
- سورة الانعام الاية 82
- سورة ال عمران الاية 133
- سورة ال عمران الايات 134-135-136
- سورة ال عمران الاية 134
- سورة ال عمران الاية 135
نهج البلاغه