بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ (66) وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ(70) قَالَ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَاعَالِيَهَاسَافِلَهَاوَأَمْطَرْنَاعَلَيْهِمْحِجَارَةًمِّنسِجِّيلٍ (74)
تحدثنا حول هذه الايت مفصلا و نواصل شيء من التفصيل و الفوائد
اولا : تعدد انواع العذاب النازل على قوم لوط
إظهاراً للغضب هنا عندما نرى هذه الاية الايات تتحدث عن انواع من العذاب مختلفه مع ان الله سبحانه وتعالى هو القادر ان ينزل عليهم العذاب بشيء واحد بكن فيكون ان كان هو الهدف من العذاب هو المهم فإن الالم يتحقق و إن كان الهدف من العذاب افنائهم فإن افنائهم سهلا على الله سبحانه وتعالى بإشارة واحدة كن فيكون ولكن نرى هنا عدة انواع ،
- الصيحة، و هي كافيه فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ الصيحة التي إذا وصلت الى اشخاص اهلكتهم وهذه كافيه و لكن الله سبحانه وتعالى اهلك منهم و جعل بعضهم يغشى عليه ولم يُهلَك بإرادة من الله سبحانه وتعالى و حكمة نشير اليها .
- الزلزال و خسف الارض فَجَعَلْنَاعَالِيَهَا سَافِلَهَا قلبت الارض رأساً على عقب و تغير كل شيء بحيث لم تبقى إلا آثار فقط تدل على الدمار
- ريح شديد مع حجارة إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ(1) حجارة من طين من السماء مسومه بها حد محمرة إذا اصابت شخص اهلكته قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ * لِنُرْسِل عَلَيْهِم حِجَارَةً مِّنطِينٍ*مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * (2)
وَأَمْطَرْنَاعَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيل مَّنضُودٍ (3)سجيل حجر صارمن السماء
مُّسَوَّمَةًعِند رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِين بِبَعِيدٍ (4) هود ايمنا ذهبوا تاتيهم هذه الحجارة لماذا لتكون موعظة و تشجيعا للمؤمنين العذاب الذي ينزل على الظالمين في الدنيا غالباً لمصلحة المؤمنين إنما هو دعوة للمؤمنين حتى لا يغتر المؤمنين بكفر الكافرين إذا رأي الشخص المؤمن الكافرين رأي المنحرفين امورهم متيسرة تماماً فإنه قد يضعف ايمانه تعلقة قد يتوجه للدنيا لذلك هناك احاديث تشير الى هذا انه الخوف على ضلال المؤمنين يعني الخشية ولا اللطف و الرحمة من الله كي لا ينحرف المؤمن او يغتر بكفر الكافر لأعطي الكافر جميع ما يشتهي في هذه الدنيا لانها أقل من حلم يلتفت وإذا جائه العذاب و عذاب الاخرة هو العذاب الحقيقي إذا هذه الانواع من العذاب إنما هي لطف بالمؤمنين و ليس انتقام من الكافرين فقط نعم هو عذاب لهم و فيه نوع من الانتقام منهم لما يستحقون و تناسب العذاب مع الجرم نفسه له اثار دنيويه و له اثار اخروية له صحية ايضا كما يقال مثلا ان شخصا صار شاذا جنسيا عقابه هكذا ان تحرق جثته هنا نجد العذاب و نسمع انه يقولون هناك جراثيم هناك ميكروبات هناك امور تكون فيه لا تنتهي و تضر بالمجتمع وتضر بالناس هنا العذاب بنل له متناسب من الله سبحانه وتعالى مع هذه الفاحشه و الادمان عليها
ثانيا: فوائد من قصة لوط
- معيار كل عمل صحيح هو التقوى، المعيار لكل عمل صحيح في الدينا هو التقوى حتى يكون الانيان بعمله يعمل لله سبحانه وتعالى و إلا ليس العمل بكثرته قد يكون الشخص ليل و نهار يصلي و لكنه لا يعدل شيء كما ذكرنا و نذكر كثيرا عندما يقال مثلا علي ابن ابي طالب ذكرٌ من لسانه يعادل عمل اناس كلها لماذا لمستوى ما يحمل من التقوى و الاخلاص بقدر ما يحمل من التقوى يكون العمل فكل الاعمال قيمتها بقدر ما لها من ارتباط بالله كل شيء منقطع و منتهي إلا إذا كان مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى لذلك الانبياء يقولون في اي امر او نهي منهم يدعون للتقوى يقول فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ (5) اتقوا الله طاعتي هي لله سبحانه وتعالى و ليس لي
- الأمانه في أداء الواجب
من الفوائد التي يستفيدها الانسان ان يكون أمينا في أداء الواجب يقول النبي إِذْ قَال لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَاتَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (6) وهنا النبي لوط يقول ايضا إِذْ قَال لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌأ لَاتَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ أمين يحمل الامانه لهذه الرساله جاء بالامانه ليس فيه مصلحه لنفسه .
- وجوب انكار المنكر نستفيد انه يجب الانكار إذا رأيت منكراً، و باطل عليك ان تنكر بلسانك تغير بيدك ان استطعت ان لم تستطع أظهر الكره لهذه المعصية فإن لم تستطع في التقدير ان يكون بقلبك لا يكن قلبك محب للمعصة اونت تقاوم كن رافضا لها بقلبك ايضا قَال إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ (7) النبي لوط يقول اني لعملكم من القالين أنا ارفض هذه الاعمال ولا اقبلها .
- قلب الموازين
من هذه القصة نستفيد قلب الموازين و هذا ايضا في الدنيا و عندنا اليوم قلب الموازين و الاستهزاء بالصالحين و الاستهزاء بالطاهرين ألأمرو مقلوبه قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (8) هذه قلب الموازين يريدون إخراجهم و طرد لوط و ال لوط من القلرية لماذا ؟ لانهم يطهرون صار الطهر مرفوض وهذا قلب الموازين الظالم هكذا اليوم ايضا نحن نعيش هذه الحادثه((( الشيخ عيسى يكون مرفوض مطرود لماذا لانه متطهر لانه يدعوا للخير لانه يرفض العنف لانه يرفض حتى الشعارات التي هي في شدة عاليه و انما يدعوا للاعتدال دائما يوصف بالعنف لانه يرفض الطائفيه و يرفض ازدراء الاخر مهما كان توجهه فهو يدعوا للعنف و الطائفيه ويركز الطائفيه لانه يراعي الفقراء و المساكين و المحتاجين و لانه ليلتفت صار هو سارق لاموال الدين هكذا هب قلب الموازين الظالم في جهة و المؤمن في جهة و الناس من غير تفكير قد يصفقون و هم لا يعلمون .))))
- من الفوائد حقيقة المعصية ،
ما هي حقيقة المعصية ؟ هنا الايات تصف المعصية
- الاسراف بَلْ أَنتُم قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (9) حقيقتها انها اسراف خروج عن الحد ))* انت تضع الشيء في غير موضعه .
- المعصيه تعدي و خروج الطبيعه ، إذا عصى الانسان فهو خارج عن طبيعته التي يجب ان يكون عليها بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ تعديتم الحدود الطبيعيه فمن يرتكب المعصية .
- (ج) المعصية جهل حقيقي إذا وصفت الجهل فان المعصية اشد الجهل بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون (10) ( لماذا ؟ لان المعصية في حقيقتها نار المعصية في حقيقتها جحيم المعصية في حقيقتها سم وليست لذة ولكنه لا يعي لانه يجهل .المعصية الغاء للعقل كمن هو سكران ولا يبصر اعمى لانه لا يرى وعقله لا يعمل لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ(11) هم في سكره يعمهون .
(هـ) المعصية الغاء للفطرة أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ(12)مرفوض لانه يتطهر إذا الفطرة غير سليمه الفطرة السليمه هي التي تقبل المتطهر الفطرة السليمة هي التي تقدم المتطهر لا تقول اخرجوه لانه طاهر ، الطهر هو الذي يخرج و الخبيث ، و الذي يرتكب الفاحشة هو الذي يقدم .
(و) سكرة الشهوة تجعل الانسان يفعل كل جرم لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ هذه الجرائم التي كانوا يرتكبونها متعدده يقطعون الطريق يتظاهرون بالفاحشة يعملون المنكرات كل ذلك بسبب الشهوة ، الشهوة أمر خطير وما نراه في هذه الاحداث حتى هذه الاحداث السياسية و غيرها الذي يستطيع ان يوقع على انسان طاهر و يصفه بالجرم الذي يستطيع ان يوقع على انسان و يتهمه بالخيانه هو من اجل الشهوة ، شهوة المال اناس يختلفون مثلا رجال يختلف مع زوجته ، زوجته قد تخونه بسبب علاقة شهوة و ترتبط باخر عشيق بشهوة و قد تتعدى على زوجها و تتخلص منه بشهوة ثم تكتشف نفسها صفر و لم تصل الى شيء ؟
6 – العذاب هو سنة الاهية و قانون عام و ليس خاص بقوم لوط لكن هذا العذاب له اسباب و لا تدري ما هو السبب وما هي النقطه الاخيرة و القشه الاخيرة الانسان قد يرتكب معاصي و يتجاوز من معصية لمعصيه و هو يحسب عليه الى ان يصل لنقطه معينه هنا يستحق نزول العذاب ، و يتفاجأ مرة واحده وإذا العذاب نزل لذلك يكون الانسان على وعي ، هؤلاء قوم لوط كانوا يعملون ، و كانوا اثرياء و كانوا يحملون خيرات كثيرة من الاموال ، و الاملاك و التحضر لكن هذا الموبقه و هذه المعصية تمادوا فيها فوصلت لحدها فنزل العذاب فجأة .
7 – لتكذيب سبب العذابكَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (13)
8 – كل صراع بين الحق و الباطل فإن الغلبة للحق هذه قاعدة يطمئن الانسان هناك صراع بين الحق و الباطل اختلاف فَأَنجَيْنَاه وأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَت مِنَ الْغَابِرِينَ (14) إذا النجاة هي للمؤمنين .
9 – العذاب لمن عمل الفاحشة ، و لمن رضي بقلبه هو ايضا شرك في العذاب ، ولمن سكت ايضا حتى لو لم يكن راضي وكان بامكانه ان يتخذ موقف او يتكلم كلمة حق ، و لم يتكلم ، و يقل فهو شريك في الجرم و يشملع العذاب
- سورة القمر الاية 34
- سورة الذاريات الايات 32-33-34
- سورة هود الاية 82
- سورة هود الاية 83
- سورة الشعراء الاية 110
- سورة الشعراء الايتان 106-107
- سورة الشعراء الاية 186
- سورة الاعراف الاية 82
- سورة الاعراف الاية 81
- سورة النمل الاية 55
- سورة الحجر الاية 72
- سورة الاعراف الاية 82
- سورة القمر الاية 33
- سورة الاعراف الاية 83