(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ 12 لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ…)
تفسير سورة النور – الحلقة التاسعة – الآية(12ـ18) – 2/8/2012
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ 12 لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ 13 وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 14 إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ 15 وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ 16 يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 17 وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 18)
صدق الله العلي العظيم
مقدمة :
الآيات توبيخ إثر توبيخ للمؤمنين الذين تناقلوا الإفك ,
أكثر من آية تتحدث في نفس هذه القضية وتوبخ المؤمنين على ما نقلوه وتناقلوه من قضية الإفك ، أو إستمعوه ، أو سمعوه ولم يردوه ، فهي توبخهم على تفصيل يأتي
ــ من أخطر المخاطر على المجتمع أن يكونوا كأداة وإذاعة في يد العدو , يلقي لهم بقصد وهم يرددون ما يريد العدو.
فإذا صار أداة إعلامية في يد أعدائه ، الأعداء يذكرون له قصة أو يشيعون له شائعة أو يتهمون أحدا وهو ينقل ما يريدون غير وعي , هذا ينقل وذاك ينقل ، هذا يقول سمعت ، فيصبح أداة لضرب نفسه بنفسه، وهذه الطريقة يستعملها الظالمون في كل زمان وفي كل مكان ، دائما يشيعون شائعة يهدفون منها إما لحرب نفسية ، تحطيم نفسي للمجتمع ، لقيادات المجتمع ، للمتحركين في المجتمع ، فيشيعون شائعة فتؤثر , وهذا من أخطر الأمور
أولا: توبيخ شديد للمؤمنين لأسباب أربعة هي:
1ـ عدم ظن الخير بالمؤمنين , (تقبل الإشاعة)
(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا)
يعني الآية تقول كان المفروض والمطلوب أن يظن المؤمنون بأنفسهم خيرا ، بمعنى آخر أن سوء الظن حرام بين المؤمنين ، فإذا كان سوء الظن حرام فيجب أن لا تظنوا بهؤلاء المؤمنين وبمن أتهم بالإفك ، بمن أتهم بالفاحشة أنه إقترب للفاحشة ، ويجب أن لا تروجوا ولا تنقلوا هذه الحادثة
2ـ المساهمة في نشر الشائعة.
لأنهم تناقلوها وهذا التناقل أمر خطير وكما سوف تذكر الآية الآتي
تناقل الحديث في الشائعة أمر خطير ، لا تقول سمعته وأخبر فلان ، هذا أمر غير مطلوب , وغير مبرر , ولست معذور في نقلك ، المطلوب أن لا تتحدث فيه وإذا إستطعت أن ترد عليه وتسكته يجب عليك
3ـ عدم الرد على هذه الإشاعة أو التهمة.
لأنهم لم يردوا على الشائعة وإنما سمعوها يعني كأن المجتمع إنقسم هكذا
أناس ينقلون وأناس يستمعون وأناس يسمعون ولم يردوا ، فهذه الآية توبخهم على هذه الأمور
4ـ إستصغار هذه الإشاعة.(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)
تنقلونه كأنه شيئ سهل ، تتحدثون في أعراض الناس كأنه أمر هين ، هذا أمر عظيم عند الله ، الله يوبخهم على هذه أكثر من توبيخ كما قرأنا الآيات ، فالإنسان العاقل بطبيعته لا ينقل من غير علم , وإذا علم أيضا لا ينقل من غير هدف ، فليس كل ما يعلم يقال ، إذا علمت بشيئ وأردت أن تنقل هذا الشيئ إسأل نفسك أولا :
ما هو الهدف؟
وما هي الغاية؟
وما هي المصلحة ؟
وما هو الأثر المترتب على هذا النقل ؟
يجب عليك أن تعلم ، عليك أن لا تنقل بلا هدف
ــ قصة ينقلها الشهيد المطهري يقول : هناك (جتل) مزار أو مسجد , يبعد عن منطقة حدود فرسخين ,يسكنها يهود ومسلمون ، إختلفوا فيما بينهم , هل هذا المكان تابع لليهود؟ أم هو تابع للمسلمين ؟
تعاركوا فيما بينهم ، تشاجروا إشتبكوا حتى قتل فيهم من قتل ، حجتهم ماذا؟ اليهود يقولون هذا ليس فيه منارة فهو لنا
المسلمون يقولون دليلنا أن فيه منارة ، ويتعاركوا ويقع القتل بينهم ، وكان بإمكانهم أن يذهبوا للمكان ويروه ونظروا هل فيه منارة أم لا وتنتهي المشكلة, من غير أن يقتتلوا , فالإنسان لا يحق له أن يتعجل في الحكم أبدا وخصوصا في أمر الأعراض لا يحق له أن ينقل ، ولا يحق له أن يجلس يستمع لقذف في عرض بل يجب عليه أن يرد كما سيأتي
ثانيا:المجتمع المؤمن كيان واحد والتهمة إساءة للجميع ( لَّوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَـتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً )
فأنتم أسأتم الظن بأنفسكم , أنتم كيان واحد وكل تهمة تنسب لأحد فهي للجميع.
أسأتم لأنفسكم لم تظنوا الخير لأنفسكم وليس للأخرين فقط ، ليس المتهم بعيدا عنكم , فهو جزء منكم , وإذا تأثر الجزء تأثر الكل , ونستفيد من هذا امور :
1ـ لا فرق بين الرجل والمرأة في ذلك
ليس هناك فرق بين رجل وإمرأة ، لا تتسامحوا وتتساهلوا في الكلام عن شرف النساء , ولا تتسامحوا وتتساهلوا في الكلام عن شرف الرجال ، فلا النساء يتكلمن على الرجال ولا العكس , ولا يتكلم كل على مماثله , فليس الكلام فيما بين النساء على النساء أهون أو أقل , ولا بين الرجال كذلك إذن لا فرق في ذلك أبدا
2ـ الإيمان هو الجامع للمؤمنين.
المؤمنون جماعة واحدة يجمعهم الإيمان هذا هو القاسم المشترك وهو الإيمان وبمعنى آخر الإسلام ، يجمع المسلمين , فلا يحق لهم أن يتكلموا على بعض
3ـ الإيمان مانع عن الفاحشة , الإيمان صفة رادعة عن الفاحشة.
فكأن الآية التي تنهى عن الظن السيئ بالمؤمنين ، ذكرت وصف المؤمنين فتقول إذا كنت مؤمنا فأنت أيها المؤمن لا ترتكب الفاحشة ، وإذا كان أخوك أيضا مؤمن فهو لا يرتكب الفاحشة أيضا، فإذن أنت ترى نفسك بوصف الإيمان , وأن الإيمان حاجز ومانع من إرتكاب الفاحشة , وغيرك أيضا يحمل الإيمان فهو لا يرتكب الفاحشة
3ـ التهمة التي تنسب لغيرك إنما نسبت إليك
وماذا تفعل لو جلست في مجلس يتحدثون عنك بالباطل.
إذا قيل فلان إرتكب الفاحشة وهو من مجتمعك وهو مؤمن فهي نسبت إليك
هنا نقول إذا نسبت إليك ماذا تفعل ؟
إجعل نفسك في الموضع نفسه وإنظر ما هوموقفك ، طبق (أحبب لغيرك ما تحب لنفسك) لو كنت في مجلس من المجالس وتحدث أناس وقالوا فلان يقصدونك أنت إرتكب الفاحشة , هل انك تسكت تتحدث وتواصل معهم الحديث أم أنك تستنكر وترد ، وهذا ما يجب أن يكون أيضا إذا صار الحديث عن غيرك
4ـ لا تلزموا الصمت بل قولوا هذا أفك مبين
الآية لم تكتف بذلك بل أكملت (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)
يعني إذا سمعت الشائعة تقول هذا كذب ، ربما يقول قائل كيف لي أن أكذب ويمكن أن يكون حقيقة واقعية ، القرآن يقول قل كذب عليك أن تستنكر وتكذب من تكلم في أعراض المؤمنين.
ثالثا: كل حديث عن أعراض الناس من غير بينة شرعية فهو كذب ( لَّولاَ جَآءُو عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَإِذَ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَآءِ فَأُوْلـئِكَ عِندَ اللهِ هُمُ الْكَـذِبُونَ(13)
إذا جاؤوا بأربعة شهداء فهم ليسوا بكاذبين (فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ)
الذين نقلوا هل بالضرورة واقعا أن يكونوا كاذبين ؟ ليس بالضرورة بمعنى آخر يمكن عقلا أن يكون شخص خرج مثلا لمكان ووجد شخص يزني (رجل مع إمرأة) شخص واحد يرى إرتكاب الفاحشة هذا ليس مستحيلا
أو ذهب شخصان إلى مكان وكلاهما رآى هذا شخصا يزني مثلا ليس مستحيلا
ثلاثة ذهبوا إلى مكان ورأوا حادثة الزنا ممكن وليس مستحيل ، إذن هم ليسوا كاذبين لكن الله يقول كاذبين الآية تقول إذا لم يكونوا أربعة كاذبين
( لَّولاَ جَآءُو عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَإِذَ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَآءِ فَأُوْلـئِكَ عِندَ اللهِ هُمُ الْكَـذِبُونَ(13)
يعني الله يقول أنا اعتبرهم كاذبين لأنه لا أقبل بأي شهادة تخالف الحكم الشرعي ،تخالف الطريق الشرعي ، وكل شيئ مخالف للطريق الشرعي في إثبات ذلك فهو كذب وباطل ، إذن هم كاذبون ، نعرف من هذه الآية (قالوا هذا إفك مبين ) تقول إذا رأيت أحد تحدث في العرض وأتهم الشرف , تقول هذا كذب وليس أي كذب ، هذا كذب إفك إفتراء كبير واضح تسميه إفتراء واضح وكذب واضح
1ـ حكم الله هو المائز بين الصدق والكذب
لذلك قالت الآية (فَأُوْلـئِكَ عِندَ اللهِ هُمُ الْكَـذِبُون). حتى لو كان الأمر واقعيا , حتى لو رأوا أشخاص يمارسون الفاحشة واقعا , فهم عند الله كاذبون , إلا مع البينة فقط .
2ـ ما هو التكليف الشرعي ؟
هل ننقل ؟
هل نقول ربما صحيح ؟
هل نقول وربما الخبر كذب؟
هل نقول ليس لنا دخل؟
هل نصمت؟
إذا سمعنا هذه الشائعة أشخاص ينقلون أن فلانا مثلا منحرف يرتكب كذا هل ننقل الخبر ؟
لا , لا ننفل .
هل نستمع ونسكت للخبر ؟
لا , لا نستمع .
إذا سمعنا من غير تقصد هل نسكت ؟
لا, لا نسكت.
يجب أن نقول هذا كذب هذا إفك مبين.
إذا سكتنا فنحن خالفنا القرآن لأن القرآن يعتب ويوبخ المؤمنين الذين سكتوا , الله يقول لهم لماذا عندما سمعتم هذا الخبر سكتم ؟
لماذا لم تستنكروا وتكذبوا هذه الشائعة ؟
لأنها تتفقد الشهود يجب أن نكذبها .
إذن ليس تكليفنا الصمت أو السكوت عند سماع خبر يتعلق بالعرض بل يجب أن نتكلم ونقول (هذا إفك مبين)
رابعا: الإمتنان من الله , وإلا فالعذاب الأليم (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِى مَآ أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(14)
1ـ أنتم تناقلتم الإفك ولكن رحمة الله واسعة
غفر الله لكم , فلا تعودوا لمثله أبدا , أعطاكم فرصة إياكم أن تعودوا لمثله ، لا تنقلوا خبر فاحشة في عرض مؤمن أو مؤمنة , ولا تستمعوا لمثله أبدا , ولا تسكتوا على مثله أبدا.
2ـ العذاب هو عذاب الدنيا والآخرة
خامسا: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ)
1ـ تتناقلون هذه التهمة الباطلة في مجالسكم
التهمة الباطلة التي ليس لكم بها علم , تلقونه بألسنتكم , أي تتناقلونه لسان عن لسان , وكأنه لم يتجاوز الأذن واللسان , بغير علم , وبغير وعي تنقلونه , وتشوهون سمعة المؤمنين.
2ـ تحسبونه هينا وهو عند الله العظيم
ليس هينا أن تتكلموا في أعراض الناس ، فهو ضرب لكرامة المسلمين بصورة عامة , وحط من كرامة الرسول (ص) بالخصوص ،لأن آية الإفك تتكلم عن عرض الرسول(ص) .
فليس هينا , هذه أعراض الناس هذا المجال لكرامة المسلمين بصورة عامة , وأيضا كرامة الرسول (ص) في المقام لأن آية الإفك تتكلم عن عرض الرسول (ص)
سادسا:( وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَنْ نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَـنَكَ هَذَا بُهْتَـنٌ عَظِيمٌ(16)﴾
1ـ يجب أن تقولوا (ما يكون لنا أن نتكلم بهذا)
يعني إذا سمعتم القذف بعرض أحد الجواب يجب أن تقولوا (ما يكون لنا أن نتكلم بهذا) ليس من حقنا أن نخوض في أعراض الناس
2ـ يجب أن تقولوا (هذا بهتان عظيم ) لا تكتفوا بقول ليس لنا أن نتكلم بل يجب أن تنزهوا الله بقول(سبحانك ) ثم تكذبون من نقل ومن تكلم به في عرض الناس فتقولون (هذا بهتان عظيم ) هذا كذب عظيم كذب خطير , يعني هذا قول باطل مخالف للواقع.
يجب أن تنكروا وتقولوا لا يحق لنا الكلام بهذا وهذا بهتان عظيم
3: أن يكون مقرونا بتنزيه الله
وهذا من أدب القرآن عندما يريد أن يذكر أحد وينزهه يذكر الله وينزهه تعالى الله عما يصفون
سابعا: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
1ـ تشديد الآية في الموعظة , فيه توعد وتحذير من الله.
يعظكم الله أن تعودوا لمثله ، يعني إن عدتم لمثله فالعقاب من الله يأتيكم وهو قريب , فهو تحذير للمؤمنين أن لا يعودوا لمثله أبدا
2ـ يجب أن لا يصدر مثله من مجتمع مؤمن
لا يناسب أن يصدر مثل هذا القذف أو التهمة في مجتمع مؤمن ويتناقله المؤمنون الذين يجب أن يكونوا أرفع من هذا المستوى في تدينهم ووعيهم.
ثامنا:( وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿18﴾)
لعلم الله وحكمته بما يناسبكم ويحفظ وجودكم وإستقرارهم .
تشير إلى هذه الآيات التي أنزلها الله سبحانه وتعالى , وهذه القوانين التي شرعها الله بحكمته وبلطفه وعلمه بالمؤمنين لتستقيم أمور المؤمنين وتستقر أحوالهم ويأمنوا من الفساد في المجتمع ومن رمي الأبرياء من غير دليل
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين