حديث الجمعة 23.12.2011 م – جامع كرباباد
حقوق الإنسان (2)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم , الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين .
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
مواصلة لموضوعنا السابق حول حقوق الانسان , نتحدث في هذا الموضوع في نقاط :
الأولى : حقوق الإنسان والفطرة
مسألة حقوق الانسان مما يلامس الفطرة مباشرة .
كل انسان بطبيعته يميل بفطرته الى اعطاء كل ذي حق حقه , ويستنكر بفطرته اي تعد واعتداء على حقوق الناس سواء كانت تخصه هو او تخص الآخرين , الانسان يجد في نفسه ـ اذا كان سليم الفطرة ـ يجد في نفسه الميل الفطري لتحقيق او اعطاء كل ذي حق حقه , فمساله الحقوق او مسألة حقوق الانسان من المسائل الفطرية .
الثانية :الغرب وحقوق الإنسان
مسألة حقوق الانسان تتصدر المسائل السياسية والاجتماعية قبل 200 عام في الغرب, الغربيون طرحو مسائل حقوق الانسان واعطاء الانسان حقوقه قبل اكثر من 200 سنة , والطرح من هنا او هناك سببه :
1ـ الظلم والاعتداءات التي كانت تحدث في الغرب والتي تمارسها الانظمة او المتسلطون او اصحاب رأووس الاموال , بلغ هذا الاهتمام الغربي ذروته خلال العقود الاخيرة فأصدروا الاعلان العالمي لحقوق الانسان , بعد الحرب العالمية الثانية , لما رأو من عدم الالتزام بحقوق الانسان من فظاعات كثيرة وتعد سافر على الناس , هذا من جهة المصلحين والمفكرين والفلاسفة الذين تبنو هذا الطرح .
2ـ والحكومات المستكبرة ايضاً طرحت هذا الطرح ولكن لأهداف سياسية , وإستعمارية .
الثالثة : تأسيس هيئة الأمم
قبل هيئة الامم كانت عصبة الامم , وجدت ولكن لم تعطي الناس حقوقهم , ولم تمنع الحروب , ثم أسسوا هيئة الامم .
هل هيئة الامم تعطي الناس حقوقهم ام لآ ؟
الجواب : لا .
وسنشر ذلك وأسبابه
الرابعة : عقبات السياسة وحقوق الانسان السياسيون يطرحون موضوع حقوق الانسان ويركزون عليه ولكن في الواقع اهدافهم سياسية هذا في الاعم الاغلب ,واعني بالسياسيين المسيطرين على العالم , عندما يطرحون هذا الطرح الهدف منه هو بسط السيطرة والهيمنة على العالم , لذلك تكون السياسة عقبة لتحقيق حقوق الانسان الحقيقية .
الخامسة : الإسلام وحقوق الإنسان
اما الاسلام , منذ قرون اقر بجميع حقوق الانسان , التي تنبه الغرب لبعضها في الآونة الأخيرة , والاسلام منذ اكثر من 1400 سنة يطرح جميع الحقوق للإنسان , بحيث انه لا يمكن ان تأتي بمفرده يطرحها الغربيون او يطرحها من يضج بالنداءات حقوق الانسان فلا تجدها في الاسلام .
تجد ان الاسلام طرح الطرح الرزين المناسب لفطرة الانسان منذ ذلك الوقت , ولن يدع مفردة من مفردات الحقوق البشرية الانسانية الاجتماعية الا وركز عليها واقرها بل اوجبها .
السادسة : أسئلة وإجابات
هنا نطرح بعض الاسئلة والاجابة عليها :
السؤال الأول : هل استطاعت كل هذه التصريحات الغربية والاجتماعات والمؤتمرات من جانب هيئة الامم حول حقوق الانسان ان توصل البشر الى حقوقهم الحقة او الى جزء من حقوقهم ؟
هل حصلت المجتمعات البشرية حقيقةً على حقوقها ام لا ؟ هل حصلت على جزء من حقوقها ايضا ام لا ؟
الجواب : لآ .
انما هم انفسهم المسيطرون ومن طرحوا حقوق الانسان ورفعوا عقيرتهم بالنداء بحقوق الانسان هم الذين يسلبون الانسان حقوقه , ولا زالوا يسلبون حقوق الشعوب المحرومة في العالم الثالث , المسيطرون الغربيون الذين اسسوا هيئة الامم لحقوق الانسان , والمطالبة بإعطاء الناس حقوقهم وانصافهم , في الواقع انما هم الذين يمارسون الدور الاكبر في انتهاك حقوق الانسان , لماذا ؟ وما هو الدليل ؟
الجواب : لأنهم هم الذين يحكمون العالم هذا اليوم حقيقةً ,من الذي يدير هذا العالم ؟
العالم هذا اليوم ينقسم إلى
حكومات متسلطة وحكومات خاضعة , الحكومات المتسلطة التي طرحت واسست هيئة الامم , وطرحت موضوع حقوق الانسان في العالم هي التي تغزو البلدان , وتستعمر البلدان , وتحتل البلدان المستضعفة , وتبقيها في اتعس الظروف , من الفقر و الجوع و الحرمان من كل شيء ومن الثقافة بل حتى من حق التعبير , في كثير من الدول الافريقية , وفي بعض الدول او في كثير من دول القارة الآسيوية وغيرها , الحكومات تخضع للمستعمر , والمستعمر يبتزها ويأخذ خيراتها ويسيطر على مقدراتها , والحكومات ليست لها قابلية ان تبقى وتستقر من غير هذه التبعية, اذاً تجد ان المستعمر هو الحاكم , المستعمر هو الحاكم , والحكومات ضعيفة وتخضع له , اذا كان الغربيون وامريكا على رأسهم ينادون بحقوق الانسان حقيقة وكانو جادين في المطالبة بحقوق الانسان , لماذا تبقى الدول الخاضعة لهم خضوعاً تاماً تهتك وتنتهك وترتكب وتتجاوز ولا أثر ولا كلام الا ما يصب في مصلحة المستكبر المستعمر نفسه , النتيجة ليس هناك جد في التوجيه , ليس هناك ضغط , وانما كل ما يصنعه المستبد الخاضع للغرب تحت اعين ومرأى منهم , كل ما يعمله وكل ما يرتكبه النظام الحاكم بأي دولة من الدول الفقيرة و المستضعفة تحت مرأى من المستعمر ومن المستكبر ولكن المستكبر لا يحرك ساكنا بل يدعمه بكل ما يحتاج في قمعه من سلاح وأدوات للقمع , مما يدل على انه شريك في انتهاك حقوق الانسان .
منظمة الامم المتحدة تعتبر ثمرة كل الجهود الرامية الى حفظ حقوق الانسان, ما الذي عملته للشعوب المستضعفة هذه المنظمة ؟ نجد في التصريحات انهم يقلقون اذا قلقت امريكا , عندما يبدي امريكا قلقها على شيء معين يقلقلون , وعندنا تبدي ارتياحها يرتاحون , وعندما تسكت عن دولة وهذه الدولة ترتكب ما ترتكب من التجاوزات هم ساكتون , يسكتون ايضا ولا يحركون ساكنا مما يدل على الخضوع التام والتبعية التامية لأمريكا والمستعمر .
نجد مصر مثلاً , في مصر ضجة , في وقت مبارك عندما صارت الاحتجاجات والثورة , وقال الغرب حان الرحيل ووجب عليه ان يرحل وان يتنحى لماذا ؟
الجواب: كل ذلك إنما هو لحفظ النظام التابع لهم .
وجب أن يتنحى ليأتي نائبه الذي هو أشد منه إلتصاقا بإسرائيل والمستعمرين ,
لم يقبل الشعب بالنائب , ويقبلون بالعسكر , يبقى العسكر مسيطر وحاكم وامريكا تقبل بهذا الوضع , ثم الجيش ينتهك ويرتكب التجاوزات, الجيش الذي بالأمس كان يقول انه يحمي الشعب , اليوم يرتكب ويتجاوز ويعتدي على الناس وعلى اعراضهم , ويرتكب انتهاكات خطيرة تصل الى الشرف , ولكن لا نجد هناك ادانة !!
وولا نجد هناك طلب للتنحي والتخلي ونقل السلطة الى سلطة مدنية .
لا تجد ذلك لماذا , لآنه يعتبرونه ضمان الاستمرار في سلطتهم وسيطرتهم واستعمارهم في المنظمة اليوم .
مجلس الامن , الذي يعتبر النواة المركزية للمنظمة , وهو مركز القرار , وفيه تمتلك الدول الكبرى حق النقد , الفيتو , يستعملونه لماذا ؟ عادةً اذا ارادو ان يدينوا دوله يدينونها من خلال هذا المجلس , واذا كانت الدولة منسجمة معهم , منسجمة مع استعمارهم وتحقيق اهدافهم , هل يدينونها او لا ؟ مهما يطرح من تجاوزات للدولة المنسجمة معهم تجد النقد في الامام, لانهم لا يقبلون بإدانة دوله تخضع لهم او تكون تابعة لهم .
السؤال الثاني : هل كانت كل هذه الجهود صادقة ام لآ ؟ جهود المطالبة بحقوق الانسان هل هي صادقة ام ليست بصادقة ؟
الجواب : هناك جهود صادقة ولكن اغلب الجهود لم تكن مخلصة , بل هي تصدر من السياسيين لمآرب سياسية , اغلب ما يطرح في الهيئات والمنظمات الدولية يخضع للمستكبر , بعضه صادق يعني بعض من يطرحون يحمل الصدق في نفسه , ولكن في الأعم الأغلب يخضع خضوعا تاما للمستكبر ويحقق المآرب السياسية .
انظر من الذي ينادي بحقوق الانسان , امثلة كثيرة من ضمنها مثلا عندما تجد الذي يطالب بحقوق الانسان الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر او الرئيس ليجان , الذي هو في دوره يحتل كثير من الدول , في افريقيا وغيرها , هو ينادي بحقوق الانسان , يقمع الشعوب ويسلب خيرات الشعوب وهو يقول حقوق الانسان مقدمة على كل شيء, عندما ينزل الجيش الامريكي في المنطقة , ويخطب بوش الابن وينادي بحقوق الانسان واعطاء الشعب العراقي حقه , وخطاب جميل يلقيه على البارجة الحربية وينادي بحقوق الانسان , هل هو صادق في ذلك ام لا ؟ تجد انه غير صادق , لماذا؟ لأنه غير متناسب وغير متطابق مع الواقع , الواقع انهم يريدون استعمار المنطقة يريدون اخذ نفطها وخيراتها , لجعلها منطقة مركزية لهم , لم يوفقوا لذلك , هذا بإرادة الله سبحانه وتعالى , ولكن هو هدفهم , وليس هدفهم هو حرصهم على الشعب العراقي واعطاء الشعب العراقي حقه , الهدف والحرص الحقيقي والواضح ان يجعل المنطقة بثرواتها وخيراتها في جيوبهم , والمنطقة تكون منطقة استراتيجية ينطلقون منها لاستعمار باقي المنطقة , فهم لا يريدون الخير للمنطقة .
ربما يقول قائل : لآ هم صادقون في طرحهم ويريدون ان يعطون الناس حقوقهم , عندما نقول انهم استعمروا مناطق كثيرة في العالم , وجعلوها تخضع لهم , في بعض الدول الافريقية بعض المناطق الصغيرة مئات الشركات تذهب للتنقيب , لاخراج المعادن والنفط والبحث عن ذلك , فيأخذون الخيرات من الارض , وتختلط بعض المعادن وبعض الزيوت وغيرها مع مياه الناس في المنطقة , بحيث انها تؤثر على عقولهم , يضطرون ان يشربوا الماء وهو ملوث لما يختلط به من الفضلات التي تستخرجها الشركات الغربية والمستعمرة , والناس يموتون جوعا ويعيشون قرب الماء ولا يستطيعون شرب الماء , والغربيون المستعمرون في الوقت نفسه يؤسسون المؤسسة للمطالبة بحقوق الناس ويرفعون شعار ان حقوق الإنسان هي مقدمة وهي قبل كل شيء واهم من كل شيء .
المتأمل في هذا الواقع يقول : هذا كذب صريح , يدعون شيء ويعملون شيء آخر , هل تجتمع حقوق الانسان وإعتبار واسرائيل مقدمه في الدعم , اسرائيل شريك و حليف , حمايتهم مقدمة واولى من كل شيء , وفي نفس الوقت اسرائيل تهدم البيوت والمساجد وتقتل وتعتقل وتحتل الارض فأين الواقع من هذه الحقوق ؟ هذا يكشف عن صدق او انه يكشف كذب هذه الادعاءات ؟
الذين وضعوا الاعلان العالمي لحقوق الانسان من هم ؟ هم الذين قتلوا عشرات الآلاف من البشر بالقنبلة الذرية . هم ينادون بحقوق الناس ومن يختلف معهم يضربونه بالقنبلة الذرية , اذا ليسوا صادقين في قولهم لحقوق الانسان , ينادون بحقوق الانسان , يجب اعطاء الناس حقوقهم , يجب حماية الارض من الاسلحة الفتاكة و النووية والمدمرة الشاملة , ولكن في نفس الوقت هم يطورون اسلحتهم ويعطون انفسهم الحق في التطوير وجعل العالم في حالة من الخوف و الهلع وأن اي دولة في العالم وفي أي لحظة تختلف معهم يستطيعون تدميرها بالسلاح المدمر الشامل , هذا يدل على انهم غير صادقين .
السؤال الثالث : ما هي اسباب هذا العجز والاخفاق في هذه المساعي ؟ لماذا هذا العجر مع انه طرحت وذكرنا ان هناك بعض الاشخاص مخلصين , بعض الجمعيات , بعض المنظمات تطرح حقوق الانسان وفيها كثير من الاخلاص ولكن مع هذا لم يحقق شيء في العالم , لا نرى انه قد تحقق شيء , يعني عندما تجد شعب حصل على بعض من حقه , فهو بمقدار ما يقبع للمستكبر والتبعية للمستكبر , ليس انه حصل حقه بمفرده وباستقلاله , لماذا ؟
الجواب : العالم ينقسم الى قسمين , الى مجموعتين : الأولى : مجموعة مهيمنة ومسيطرة .
والثانية : مجموعة قابعة وراضية بالخضوع .
العالم هكذا واكثر العالم خاضع ويخضع للمسيطر , والقليل من العالم هو المسيطر والمتصرف في العالم بأكمله , صارت عقلية كثير ممن يطالب بحقوق الناس , اذا نظر للمستمعر جعله خط أحمر في كل شيء , يعني لا يصل في كلامه ولا مطالبه ان يتحدث عن المستكبر ويواجه المستكبر او يرفض شيء للمستكبر , اي دوله من الدول تقول للمستعمرين اننا نقاطعكم اذا كان عندكم تجارب نووية او استمرار في مجال التسليح ؟ هل هناك دولة تعترض وتقول اعترض على هذا التسليح الخطير والفتاك ؟
الذي قد يدمر العالم في اي لحظة , هل هناك دولة تعترض ؟ وتقول لآ ؟
هل هناك منظمة لحقوق الانسان تتخذ مواقف في اطار ذلك وتقول لآ؟
لا توجد مواقف جدية تقول للمستكبر الغربي قف عند حدك , قف مكانك , لا نقبل ان تطور هذه الاسلحة الفتاكة , كل ما يصنعه المستكبر لهيمنته وسيطرته على العالم هو خط أحمر , كثير من المجتمعات او من الحكومات او المنظمات على اقل تقدير , ترى انه حق وهذا تطور , فللمستعمر او المستكبر ان يطور ما يريد , ولكن اذا كانت دولة ضعيفة تريد ان تقوى في جانب من التسليح الاعتيادي , يقال هذا انتهاك لحقوق الناس , وهذا إرهاب دوله وهذا وهذا , اما المستكبر له ان يصنع ما يشاء ويصل الى ما يشاء , لو كانت هناك جدية في الطرح , ومن يتبنون حقوق الانسان يقولون نقاطع الدول التي تعمل او تدعم المنتهكين لحقوق الانسان ,لكان الأمر مختلف .
ولكن هناك شعور حدث عند كثير من الناس وعند المنظمات الحقوقية بالتبعية , والقبول بالواقع , ان نقبل بالواقع وان نخضع للمستكبر , وان المستكبر له الحق في كل ما يصنع .
فالعالم ينقسم بين هاتين الفئتين بين فئة المسيطر وفئة المسيطر عليه .
المسيطر عليه يشعر بالضعف في ذاته , الحكام المسيطر عليهم يشعرون بالضعف , ولا يجرؤن ان يقفوا امام المستكبر , هذه فئة او صنف , وصنف آخر يكون خائن , هو خائن بنفسه , خائن وعميل للغربيين , وصنف آخر ربما هو من نفس هذا الصنف , هو المحتل الاصلي , هو محتل لهذا البلد , البلد الذي هو فيه ليس وطنا له بل هو محتل يتظاهر بالوطنية , يحكم الناس لا يريد مصالحهم لا يبحث للناس عن مصالحهم او حقوقهم , وانما هو محتل , هو من يبتز الناس في وجودهم ومعاشهم وشرفهم , وهو اداة ووسيلة لتحقيق مآرب الغربيين, وهذه الثقافة التي حدثت هي سبب كبير في عدم تحقيق حقوق الانسان , اذا كان من يطالب بحقوق الانسان يجد في نفسه أن هناك خطا احمرا لا يحق له ان يصل اليه وهو ان يطالب المحتمل والمستعمر والمستكبر بان يقف عند حده , فهذا الخضوع يجعله عرضة للانتهاك .
السؤال الرابع والاخير : ما هو العلاج ؟
الجواب : العلاج الحقيقي هو الرجوع الى الاسلام , العودة الى الاسلام باختصار هو الذي يعطي الانسان حقوقه, وعرض الاسلام بمفاهيمه و بتعاليمه الاصيلة هو الذي يحقق حقوق الانسان حقيقةً , ويوصل الانسان الى سعادته , ذكرنا انه لا توجد مفرده من المفردات التي يطرحونها , ويطرحها الغربيون لإعطاء الناس حقوقهم الا والاسلام قد طرحها قبل ذلك , فإعطاء حقوق الانسان وتحقيق الاستقلال للانسان وللمواطن في اي مكان هو برجوعه الى الاسلام .
والحمدلله رب العالمين , وصلى الله على محمد و آله الطاهرين .