بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (1)
لا يمكن للانسان ان يستغني عن محيطه فهو كائن ٌ اجتماعي بطبعه ومن اقرب الناس له من يخالطه من الاقرباء و الارحام و الجيران و من المواضيع المهمه اجتماعيا ً مسالة الجيرة و إحترام الجار و إحترام الجار و التي يغفل عنها كثير ٌ من الناس و ربما تكون علاقته مع جاره ليست بذلك المتسوى او علاقه سيئة ،
الاية تتكلم عن التوحيد العملي الذي هو ليس الاعتقاد فقط و انما ان يكون له عمل في الخارج لذلك عقبت الاية إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا الذي يتكبر في علاقته او يسيئ للاخرين لا يعمل بهذه الامور فإنه يكون مبغوضا ومطرودا ً من رحمة الله سبحانه و تعالى ،
اولا : معنى الاية
في هذا القسم طبعا الحديث بالنسبة لموضوع الجار و الجيرة ،
- الجار ذي القربى ،
أ . القريب نسبا ً ، بعض العلماء و بعض المفسرين يطرح هذا الاحتمال ان المقصود بالجار ذي القربى يعني الجار القريب نسبا ً .
ب. الجار القريب دارا ً هذا الاحتمال الاخر و الذي يرجحه العلماء كالسيد الطباطبائي و غيره من المفسرين انه المقصود بالجار ذي القربى الجار القريب دارا ً ، لان الاية تحدثت قبل ذلك عن وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ تحدثت عن ذي القربى فهنا الحديث عن الجار القريب دارا ً .
2- وَالْجَارِ الْجُنُبِ ما هو المقصود بالجار الجب في هذه الاية ،
أ . الجار غير المسلم إحتمال ان يكون هذا المراد ايضا ً لانه اجنبي .
ب . الاجنبي البعيد دارا ً ، المقصود الشخص البعيد عن دارك و لكنه ايضا هو جار كان الاية توصي هكذا انه عليكم بالحفاظ على الجيران و إحترام الجيران و إعطاء حقوق الجيران القريبين دارا و البعيدين عنكم ،
على أي حال الجيران ثلاثه ،
قال النبي صل الله عليه و اله فمنهم من له ثلاثة حقوق ، حق الاسلام و حق الجوار و حق القرابه ، منهم له حقان حق الاسلام وحق الجوار ومنهم من له حق ٌ واحد الكافر له حق الجوار ،
إذا ً جار ٌ مسلم وقريب نسبا ً فله ثلاثة حقوق ، الجيرة لانه جار و الاسلام لانه مسلم و القرابه لانه قريب هذا له ثلاثة حقوق ،
وجار مسلم ليس بقريب له حقان حق الجيرة و حق الاسلام تعامله و تحترمه و تعطيه حقوقه لانه جار ولانه مسلم ،
جار ٌ ليس بمسلم ، و لا قريب ليس من الارحام و ليس بمسلم له حق الجيرة و لا ينقص منها شيء كافر لكنه قريب يجل ان تعامله على انه جار ، و ما يات يمن حقوق الجيران يكون ايضا من حقه مع كونه غير مسلم ،
لماذا الجار الجنب ، لماذا عبرت الاية وَالْجَارِ الْجُنُبِ يعني الاجنبي ؟
الجواب ، ان المتعارف عندما يطلق الجار هكذا فقط متعارف آنذاك و في مجتمعاتنا عمليا ً ايضا ً ان الجار القريب الملاصق بيته ببيتي اما الذي يكون بعيد فهو ليس جار هذا متعرارف عليه عمليا و عرفا ً و لكن الاية جائت لتأسس لتاكد ان الجار حتى الشخص الذي يكون بيته بعيد ايضا ً هو جار .
3– وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ ايضا ذكرت الصاحب بالجنب و هو الملازم لك صاحبك بالنجب في سفرك او في منزلك او في الطريق او في العمل تذهب معه و تأتي معه ايضا له حقوق ، وهو الصاحب بالجنب .
ثانيا ً: معنى الجار و حدود الجيرة ،
- معنى الجار من كان منزله قريب ٌ من منزلك ، ولكن كلمة قريب لها معنى مشكك كما يقول المناطقه ، قريب و أقرب و أقرب و هكذا فما هي الحدود .
- حدود الجيرة الان قلنا الجار قريب ما هو القريب ، الاحاديث سوف تحدد هذا الجار القريب يعني حدود القرب من المنزل حتى يكون مصداقا ً للجار ، حود الجيرة كما حددها الشرع هي اربعون منزل من جميع الجهات من الامام من اليمين من الشمال من الخلف .
- احاديث في حدود الجيرة تبين حود هذه الجيرة التي ركز عليها الاسلام و امر بها و أمر بإحترامها و جعلها امرا ً مقدس ، أمر رسول الله صل الله عليه و اله علي و سلمان و مقداد و أبا ذر ان يتفرقوا و يأخذ كل واحد ٍ منهم ناحية و ينادي ألا ان حق الجوار من اربعين دار ، الى اربعين دار حق الجوار ، الني صل الله عليه و اله هو الذي يشرع هو الذي يبين هو الذي يفصل بين هذا ، وعن ابي عبد الله قال قال رسول الله صل الله عليه واله كل اربعين دارا ً جيران من بين يديه ومن خلفه و عن يمينه و عن شماله في جميع الجهات اربعون دار هو جار و له حق الجيرة ، وعن امير المؤمنين عليه السلام حريم المسجد اربعون دراعا ً و الجوار اربعون دارا ً من اربع جوانبها الجوار و الجار هو الذي يكون منزله الى اربعين منزلا ً هذا كله من الجيران و الذي يجب ان يحترم و يعطى حقوقه ، نعيد قراءة الاية حتى فقط نتأمل فيها و يقف المتدبر علىها الاية تقول ، وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ،
ثالثا ً : حُسن الجوار الذي اوصى به الشرع ،
نرى الاحاديث في هذا الموضوع حُسن الجوار طبعا ً هو من المفاهيم الواضحه كل انسان بطبيعته و بعقله يدرك ان الإحسان هو مطلوب الإساءة مرفوضه للقريب و البعيد ، كل إنسان يتعامل مع الاخرين يحب ان يحسنوا له لا يُحب الاساءة من أحد كذلك أن يُحسن لغيره و الجار اولى بذلك و القريب و الرحم اولى بذلك لا إشكال ان الاساءة للقريب و للرحم و للجار هي اسوء لان هذا الشخص سوف تكون معه ليل نهار تدخل الى بيته تراه تخرج من بيتك تراه هنا يجب ان تكون العلاقه حميمه بينك وبينه ،
- الاحسان لكل الجيران الاحاديث كثيرة منها التي تأكد وتركز على الاحسان للجيران عن النبي صل الله عليه و اله قال من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليحسن الى جاره ، تؤمن بالله و اليوم الاخر تحسن الى الجار ، إذا ً الذي لا يحسن الى جاره هو غير مؤمن بالله و اليوم الاخر يعني الصفة تكون معكوسه على الطرف النقيض ، وروي عن الامام الصادق عليه السلام ، أنه قال حُسن الجوار يعمر الديار و يزيد في الاعمار ، حسن الجوار و العلاقة مع الجار الحسنة من فوائدها انها تعمر الديار و تزيد في الاعمار بعض الاحاديث تقول و ينسئ في الاعمار يعني يجعله أطول كصلة الرحم كبِرِ الوالدين ، قرأت قبل فتره كتبات للغربيين يقولون انه هناك استقراء و بحث وجدوا انه اذا الجيران اذ اكانوا متفقين اعمارهم تكون اطول و اذا كانوا على خلاف ، كنت اقول للبعض من الشباب فكان يعلق يقول شيئ طبيعي عندما تكون في اشكال مع جارك يقصر العمر ، هي ربما امور غيبيه لا نعلم و لكن هذا ايضا استقراء موجود في الغرب على انه الجار مع جاره اذا كانت علاقته حسنه يكون عمره اطول و اكثر من حديث يقول هذا الكلام انه احسن مع اهلك مع جارك مع رحمك مع قرابتك مع ابيك مع امك الله سبحانه و تعالى هو الذي يمد في العمر و يعطيك ، و عن ابي عبد الله قال قال رسول الله صل الله عليه و اله البر و حسن الجوار زيادة في الرزق و عمارة في الديار زيادة في الرزق الله يفتح للانسان امور كثير غيبيه لا يعلم ، مر الحديث عن بعض الامور الغيبيه و التوفيق مرت احاديث كثيرة في هذا المجال ذكرنا لكن اذكر كما ذكرت سابقا ً كمثال بعض الاشخاص تجده يدخل في تجارة و هو لا يعلم غير متخصص لم يدرس ولكنه كلما وضع أمواله في جهة دخلت ارباح وهو ليس عنده الا القليل لكنه دائما يغنم ودائما يستفيد و بعضهم يأتي وهو على ثقافة و دراسه متخصص في الاقتصاد ويمول و يعطى رأسمال لكما وضع امواله في جهة رجع بخسارة ، أمور كثير بيد الله سبحانه و تعالى هو الذي يفتح فالحديث هنا يقول البر و حسن الجوار زيادة في الرزق الله سبحانه و تعالى يفتح له يسهل له يضع امواله في شيء عمله في وظيفته يرقى المهم انه تتيسر له الامور وعمارة في الديار داره تكون مستقره اولاده بإستقرار حياته كلها مستقره هذه كلها خيرات من الله سبحانه و تعالى قال النبي صل الله عليه و اله من كان يؤمن بالله اليوم الاخر فليكره جاره فوق ما يكرم به غيره المعنى انه لا بد ان تكون في علاقتك مع جارك تميز لا بد ان يكون تميز نحن نريد تعاليم الاسلام في المعاملة و المعاشرة مع الناس هو انني كما احترم الاخرين البعيد هنا احترم ولكن بعنايه خاصه و اكثر الحديث يأمرني بذلك .
- الأقرب من الجيران عن النبي صل الله عليه و اله انه جاء اليه رجل من المسلمين و قال يا رسول الله أن لي جارين الى ايهم اهدي هديتي اولا ً الى اقربهم منك بابا و اوجبهما عندك رحما فإن استويا في ذلك فإلى احسنهما مجاورة إعطي الافضل مجاورة يعني الاقرب فالاقرب و اذا كانا متساوين ابحث عن من هو في جيرته و علاقته و اخلاقه افضل قدمه فيما تعطي من الهدايا ،
- حق الجار ، ما هو الحق للجار و فيه قال النبي صل الله عليه و اله من غلق بابه خوفا ً من جاره على اهله و ماله فليس جاره بمؤمن ، هنا اذا كان عندك جار و لكنك تخشى على زوجتك منه تخشى على اولادك منه هذا ليس بمؤمن هذا ليس الجار الصحيح فقيل له يا رسول الله فما حق الجار على الجار فقال صل الله عليه و اله من ادنى حقوقه ان استقرضه اقرضه و إن استعانه اعانه و ان استعار منه اعاره و إن احتاج الى رفده رفده و إن دعاه اجابه ، إذا دعاك الى شيء تستجيب حتى اذا كانت مثلا مواسات او كان حفل او كان او زواج له مكانه تقدره الاجابة هي اكرام و تقدير له ، وان مرض عاده و ان مات شيع جنازته و ان اصاب خيرا فرح به و لم يحسده عليه و ان اصاب مصيبه حزن لحزنه و لا يستطيل عليه ببناء ٍ سكنه فيؤذيه بإشرافه عليه و سد منافذ الريح عنه اذا كان البنيان مثلا فيه ضرر عليه ، في بعض الامور مع الجيران يحتاج ان تكون يأخذ رأيه حتى في البنيان العادي يريد ان يبني و بينه و بين جاره فاصل و لكن هناك شيء من الاحترام انه اضع مثلا هذه النافذه على هذه الجهة هل تؤذيه ، الاحترام و التقدير مطلوب ثم قال اسمعوا ما اقول لكم لم يؤدي حق الجار الا القليل ممن رحم الله و لقد اوصاني الله بالجار حتى ظننت انه سيورثه ، النبي صل الله عليه و اله يقول الذي يؤدي حق الجار قليل و لا زال يوصيني الله سبحانه و تعالى بالجار حتى ظننت انه سيورثه .
- استحباب اطعام الجار ، مستحب ان تطعم الجار و تعتني بالجار و اذا كنت بخير و جارك عوز ليس مستحب و انما تكون مقصر و مأثوم عن النبي صل الله عليه و اله قال ليس بمؤمن الذي يشبع و جاره الى جنبه جائع جاره جائع جاره مريض يحتاج الى علاج و تستطيع و تتركه فأنت لست بمؤمن عن النبي صل الله عليه و اله قال ما آمن بي من بات شبعان و جاره طاويا ً ما آمن بي من بات كاسيا ً وجاره عاريا ، لم يؤمن بالله سبحانه و تعالى لم يؤمن بالنبي يبيت وهو مرتاح لباسه جيد أموره جيده صحته جيده و جاره على الطرف النقيض و العكس فهذا ليس بمؤمن .
رابعا ً: كف الاذى عن الجار ،
وهو واضح ايضا و بديهي ، ليس مطلوب منك ان تؤذي احد و انما تدافع عنه و تكف عنه الاذى عن رسول الله صل الله عليه و اله انه قال ذات يوم و الله لا يؤمن بالله و الله لا يؤمن و الله لا يؤمن فقيل يا رسول ومن الذي لا يؤمن قال الذي لا يؤمن جاره بوائقه ، يعني ظلمه إعتدائه يخاف منه جاره هذا ليس بمؤمن و النبي صل الله عليه و اله يقسم ثلاثا ً ،
و عن ابا بصير قال سمعت الصادق عليه السلام يقول من كف اذاه عن جاره اقاله الله عثرته يوم القيامه ، عنده اخطاء في هذه الدنيا ، الله سبحانه و تعالى هذه الاخطاء يقيله يعفو عنه و يقول غفرنا لك سامحناك لانه لم يؤذي جاره من كف اذاه عن جاره اقاله الله عثرته يوم القيامه ومن عف بطنه و فرجه كان في الجنه ملكا ً محبورا ً ومن اقتق نسمة ً مؤمنة ً بنا الله له بيتا ً في الجنة ، حديث واضح و جميل ، الانسان الذي لا يؤذي جاره الله سبحانه و تعالى ينظر لاخطائه يوم القيامه انها مغفورة مقال معفو عنه .
و قال النبي صل الله عليه و اله من اذى جاره ، ذاك لم يؤذي قال غفرنا له عثرته و الاخطاء صغائر ربما كبائر الله سبحانه و تعالى يقول غفرنا و تجاوزنا اما هذا في الطرف الثاني فقال صل الله عليه و اله من اذى جاره حرم الله عليه ريح الجنه ، يؤذي جاره لا يشم ريح الجنه بعيد كل البعد الجنه التي ريحها من ما شاء الله من المسافات هذا يكون محرما ً منها لانه اذى جاره من اذى جاره حرم الله عليه ريح الجنه و مأواه جهنم و بئس المصير ، السبب انه يؤذي جاره ،
ومن ضيع حقوق جاره فليس منا و ما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه تريد النجاة تبتعد عن النار هذه من الطرق السليمه التي يحصن الانسان نفسه فيكون بعيدا ً عن النار
و قال صل الله عليه و اله م كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فلا يؤذي جاره ، يجتنب يحذر لان النجاة بالاحسان و الجحيم بالاساءة و الايذاء .
خامسا : جار السوء ،
الانسان قد يكون هكذا يجد نفسه انه مع جيران و هذا الجار يسيئ اليه قد يكون هكذا على اي حال الان ، من الامور المهمه اختيار الجيره ، اذا اراد ان يأخذ منزل يشتري بيت ارض لا بد ان ينظر للمكان للجيران مَن هم بقدر الامكان ،
عن النبي صل الله عليه و اله أنه قال التمسوا الجار قبل شراء الدار ، تريد ان تشتري دار انظر من الذين سوف تسكن معهم هذا امر مهم من جهات كثيرة ، من ضمنها تكون الاذية و الإيذاء الذي قد ينالك ومنها قد يكون اثر عليك و على زوجتك ومنها قد يكون لها اثر على تربية الاولاد كم من الناس مثلا يعيش في منطقه و لم يكن بذلك المستوى من التدين و لم يكن بذلك المستوى من الثقافه و لكنه يترك اولاده من جيران صالحين يخرج الاولاد يذهبون للمسجد مع بعض يرجعون مع بعض يكبرون يصبحون شخصيات محترمه نافعه مفيده في المجتمع و العكس كذلك ، شخص ليل و نهار يريد ان يدرس اولاده و يعلمهم لكنه يسكن في بيئة موبؤة مع اصحاب سوء جيران سيئين الاولاد يتصادقون و النتيجه تكون سيئة ،ط
فالنبي صل الله عليه و اله يوصي في هذا يقول التمسوا الجار قبل شراء الدار ، والرفيق قبل الطريق ، تريد ان تسافر اختر الاصدقاء المناسبين للسفر عن ابي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صل الله عليه و اله اعوذ بالله من جار السوء في دار إقامه ، التي سوف اقيم فيها اعوذ بالله ،
تراك عيناه و يرعاك قلبه جار السوء يراقب جاره ينظر اليه ماذا اشترى و مع من خرج ومع من دخل يشكك و يتهم و ما شاء الله من الاساءات قد تكون ،
إن رآك بخير ساءه و ان رآك بشر ٍ سره يفرح لشرك و يستاء لخيرك هذا مصيبه ،
قال لقمان الحكيم قد حملت الجندل و كل حمل ٍ ثقيل و لم اجد اثقل من جار السوء ، لذلك الشباب اذا ارادوا ان يشتروا بيتا ً قدر الامكان ان استطاع ان يختار فألاختيار على اي حال من الامور المهمه ،
عن جعفر ابن محمد عن اباءة عليهم السلام في وصية النبي صل الله عليه واله لعلي قال يا علي اربع من قواصِم الظَهر أمام ٌ يعصي الله و يُطاع أمره ، حاكم يعصي الله و يفرض على الناس ، أمام ٌ يعصي الله و يُطاع أمره ، و زوجة ٌ يحفظها زوجها و هي تخونه و فقر ٌ لا يجد صاحبه مداويا ، و جار سوء في دار مقام ، جار السوء تريد الاستقرار و العيش شخص مثلا سنين يجمع له اموال حتى يشتري منزل و يستقر و أذا هو يأخذ بيت و تبتدأ مشاكله مع جاره .
سادسا ً : الصبر على اذى الجار ،
و هذه من النقاط المهمه ، قال زين العابدين في رسالة الحقوق ، يتحدث عن حق الجار ،
قال و أما حق الجار فحفظه غائبا ً و كرامته شاهدا ً ، اذا غاب تحفظه لا تتحدث عليه لا تسيئ له لا يجد منك سوء ابدا ً ، و إذا كان حاضرا ً اكرمته تحترمه تكرمه تكنيه لا تسميه بالاسم تحترمه بقدر الامكان تقدمه
و نصرته و معونته في الحالين جميعا حاضر و غائبا لا تتبع له عوره لا تبحث له عن سوءة لتعرفها اذا كنت تريد ان تعطي جارك حقه لا تبحث لا تسأل و إذا احد تكلم بقدر الامكان تسكته و تقول لا تتحدث عن فلان لا اريد ان اعرف ما فيه من عيوب ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها فإن عرفتها منه من غير ارادة ً منك ، صدفه عرفت انه فيه خطأ ، ولا تكلف كنت لما علمت حصنا ً حصينا ً و سِترا ً ستيرا ، لا تتكلم وما رأيته حفظته عليه و لا تتحدث مع احد به ولو يحثت الالسن عنه ضميرا ً لم تتصل اليه لانطواءه عليه لا تستمع عليه من حيث لا يعلم ،
اذا تحدث احد وهو غير موجود لا تستمع ترفض الاستماع ، يُقال لك مثلا في منطقتكم جاركم فلا فيه عيب ٌ تقول له اسكت لا تتحدث عليه هذا هو الاسلام هذه هي حقوق الجار لا تسلمه عند شدة و لا تحسده عند نعمه تقيل عثرته ، إنظر الى هذه الفقرات ، جار اخطأ ، في اليوم الفلاني حدثت بينك و بينه مشاده و خطأ عليك تقيله تقول سامحتك ليس باللسان فقط عمليا ً ، بعض الناس يختلفون على موقف السيارات و تجد بينه و بين جاره مشادات يجب ان يكون المسلم ارفع و يقدم جاره عليه ،
تقيل عثرته و تغفر زلته ، تغفر زلته اذا خطأ تسامحه هذه من حقوقه و ليس تفضل و لا تدخر حلمك عنه اذا جهل عليك ، جهل عليك يعني حاول متعمدا ً اغضابك ، بعض الاحيان شخص هو يتعمد اذا مر مثلا يحاول ان يستفزك هو سيء هنا الحديث يقول ولا تذخر حلمك عنه اذا جهل عليك اذا تعمد ان يغضبك تعمد ان يسيء اليك انت تعفو لا تذخر حلمك يعني احلم عليه و لا تخرج ان تكون سلما ً له يعني اقبل ان يحصل منك ما يريد حتى لو كان يستعملك في هذا و لكن مع عزة نفس طبعا ً ،
ترد عنه لسان الشتيمة و تبطل فيه كيد حامل ٍ نصيحه ربما ياتي شخص يتحدث بإسلوب النصيحه يقول فلان مسكين لو ان فيه الخطا الفلاني و يتكلم من اجل استنقاصه او اهانته و لكن بلسان نصيحه انت توقف هذا الكلام و لا تقبل عنه كلام ،
و تعاشره معاشرة ً كريمه ولا حول و لا قو الا بالله العلي العظيم ،
و روي ايضا ، ليس حُسن الجوار كف الاذى و لكن حُسن الجوار صبرك على الاذى ، عندما يُقال ان تكون محسن في جوارك ليس انك لا تؤذي الجار ولكن ان تصبر على الاذى ، كم يقدم لك من أذى ان تكون صابرا ً على الاذى فتكون الجار الحسن ،
جاء رجل ٌ الى النبي صل الله عليه و اله و قال ان فلان جاري يؤذيني قال النبي صل الله عليه و اله إصبر على أذاه و كف اذاك عنه ، إصبر على اذاه لانه يؤذي و في المقابل لا تؤذيه عليك أمرين ان تصبر على الاذى و لا تؤذي حتى تكون جارا ً صادقا ً حسنا ً مرضيا عند الله سبحانه و تعالى و طبقوها على كل شيء ، ذكرنا مثلا مواقف السيارات ، إنظر الى الخلاف يعجبني بعض اجده يوقف سيارته بعيدا ً و يأتي مشيا ً يقول حتى لا يتضايق الجيران ، مراعات ،
بعضنا مثلا اريد ان اوقف سيارتي امام البيت مباشرة ً مباشرة اخاف ان امشي مسافه ، فقدر الامكان ان الانسان مع جيرانه في الفه و محبه و لا يجعل امور صغيره و هامشيه تعكر صفو الجيران و تفسد حياتهم و المحبة بينهم علينا ان نلتزم بإحاديث اهل البيت عليهم السلام .
الهوامش ،
- سورة النساء الاية 36