بسم الله الرحمن الرحيم
قال زين العابدين عليه السلام ، وأما حق السمع فتنزيهه عن ان تجعله طريق الى قلبك إلا لفوهة ٍ كريمة ٍ تحدث في قلبك خيرا او تكسبك خلقا ً كريما فإنه باب الكلام الى القلب يؤدي اليه ضروب المعاني على ما فيها من خير او شر ولا قوة إلا بالله ،
الحديث حول حق السمع ،
نتحدث حول في هذا المضوع ضمن هذه السلسلة من الحقوق التي ذكرها الامام زين العابدين عليه السلام ،
اولا:
هذه الحاسة هي من الحواس المعقدة الغريبة في تركيبها اجزاء الاذن و تقيداتها ،
ثلاثة اجزاء للاذن ،
الاذن الخارجية ،
الاذن الوسطى ،
الاذن الداخلية ،
الاذن الداخلية تتكون كل ٌ منها من قطع او من هيكليات تعلب ادوار متميزة في عملية الموجات الصوتية الى اشارات ذهب الدماغ ،
الاذن الوسطى وهي تجويف ٌ مليئ ٌ بالهواء يحمل سلسلة من ثلاث عظام ، المطرقة السندان الركاب تتصل الوسطى بالجزء الخلفي من الانف و الجزء العلوي من الحلق من خلال قناة ضيقة تدعى الانبوب السمعي او النفير ،
الاذن الداخلية تحتوي على مجموعه من الغرف المترابطة المملوئة بسائل الغرفة على شكل حلزوني تدعى القوقعه تلعب دورا في عملية السمع يتم نقل الاهتزازات الصوتية من عظام الاذن الوسطى الى السوائل في القوقعه الى بعد ذلك تمر الاشارات الكهربائية كما يقولون على طول العصب السمعي على عدة مراكز لمعالجة المعلومات تنتقل الاشارات بعد ذلك الى الدماغ و يميز الانسان السمع ن
في كل جزئية من هذه الجزئيات اذا تفكر الشخص يجد اتركيبات كثير يعني لو نقرأ التركيبات و تمر بشعيرت و كذا و اعدادها و اي خلل فيها يفتقد الانسان السمع ما يدل ان هذا الجزء هو جزء معقد غاية التعقيد لذلك ننتقل الى النقطه الاخرى ،
ثانيا :
التأمل في هذه الاجزاء و في هذا التركيب على ان يكون طريقا لمعرفة الله سبحانه وتعالى ، إذا قرأنا هذه الاجزاء التي مرت و الشرائط التي يحتاجها الانسان حتى يسمع الكلام و حتى يتذوق الكلام و ان هذا الكلام جميل او هذا الكلام بشع هذا الصوت حسن هذا الصوت غير حسن و هذه المعاني كذا ، هذا التمييز شرائطه كثيره اذا تامل فيها الشخص يجزم و يقطع انها ليست عبث و انها ليست صدفه ، يعني لو فكر الشخص في جهاز ٍ من الحديثه بطاقه مثلا ، للهاتف لو فكر في هذه الاجزاء انها يمكن ان تكون هذه الاجزاء اجتمعت و صارت بهذه الطريقه ، يقول مستحيل لانه امعقده ، أكيد ما جعل هذا الجزء و هذا الخط و هذه القطعه بهذه الطريقه الا لغاية يعني الذي ركبها لا بد ان يكون شخص قادر عاقل عالم ليس انه جاهل اخذ مثلا النحاس وجمعه مع بعضه مع بعض وصارت هذه البطاقه للهاتف ، ليس هكذا و انما تدل على ان الذي قام بهذا العمل هو شخص واعي و شخص عارف بما يعمل وهنا التامل في هذه الاجزاء ايضا يوصلنا الى الايمان بالايمان بالله سبحانه وتعالى و العلم بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق هو المبدع هو الذي انشأ الامور بهذه العظمه بهذا التعقيد من التركيب بهدف ٍ و غاية وهو قادر ٌ على ذلك ليس ضعيف و ليس صدفه وانما بإختيار ٍ من الله سبحانه وتعالى ، هذا يسمونه في العقائد برهان النظم يعني التامل في هذا النظام التامل في اجزاء الانسان في تركيب اجزاء الانسان كل جزء تجد فيه التعقيد لو انه خوف الاطالة من قراءة النقاط تركيب الاذن و اجزاء الاذن لقرئنا الكثير تجد تعقيد الكثير فيها و ادعية الائمة تبين هذا التعقيد و العلم الحديث يؤيدها ،
فإجتماع شرائط كثيرة حتى يتحقق السمع حتى تنتقل المعلومه حتى نستطيع ان نتفاهم شرائط كثيرة حتى يتحقق ذلك ، فإذا عرفنا هذا امنا بالله سبحانه وتعالى و هذا اهم شيء و بعد ذلك ان نكون شاكرين لله عرفت ان الله تعالى انعم عليك بهذه النعمه و هذه النعمه المعقده التي في تركيبها يعجز الانسان حتى لا ان يصنع مثلها و انما ان يصل الى معرفتها فقط يكتشف ماذا موجود من كثر التعقيد فعلينا ان نشكر الله سبحانه وتعالى بعد ان نتعرف عليه و على عظمته .
ثالثا :
اهمية السمع ، السمع هو من الابواب التي جعلها الله تعالى للانسان عندما يولد الانسان يولد وهو لا يعلم شيء وجد نفسه في هذا المحيط عنده ثلاثه او اربع معلومات فقط ، هذه المعلومات الاولية كما يقولون اودعها الله سبحانه و تعالى ما هذه المعلومات ، هي ان لكل مُسبب سَبب هذا يعرفه لا يجتمع النقيضان كما يقولون يعرفه الطفل لذلك اذا سمع صوت مثلا شخص طريق تجده يحرك رأسه يبحث عن مصدر الصوت لا يقول ان هذا الصوت من غير سبب هذه امور اولية مودعه في الانسان ان لكل مُسبب ٍ سبب و لكل معلول ٍ عله الباب الذي من خلاله الانسان ينطلق و يتعرف على الامور هو السمع ، السمع هو من اهم الابواب التي من خلالها يستطيع الانسان ان يتعرف على كثير ٍ من الامور ، السمع طريق لتعلم كل ما عند الناس من ثقافات و حضارات كيف يحصل و يطلع على الحضارات الاخرى بواسطة السمع ، السمع له الدور الكبير لذلك يتعلمون ترجمه و يتعلمون اللغات لان من خلال السمع و الكلام يستطيع الانسان ان يصل الى الكثير ، السمع طريق للتلقي و التعرق على المعارف الالهية ، و المعارف الاهية معرفتها امر ٌ ضروري و واجب على الانسان ان يتعرف على دينه ان يتعرف على عقيدته ان يتعرف على السلوك الذي يجب ان يسير فيه و يعمل فيه ان يربي نفسه بطريق السمع ، المسع له اهميته الكبرى في هذا المجال ،
السمع طريق ٌ للقلب ليصله الخير او الشر هذا القلب ايضا وكما ذكرنا و كررنا تنطبع فيه الامور تنطبع فيه الصور ، و هذا الصور التي تنبع في القلب اما ان يكون اخذها عن طرق النظر او عن طريق السمع و طريق السمع اكثر كثير من الامور لم نراها في الدول الاخرى يتحدثون لكنا لم نقف على كل شيء ، إذا ً السمع له النصيب في ان يطبع صور على قلب الانسان هذه الصور التي سوف تكون في قلب الانسان تأثر في تكوين روح الانسان ، تكوين الخير و تكوين الشر لذلك يقول الغربيون ضمير الانسان يعني معلومات الانسان التي حصلها في صغره انطبعت في نفسه فصار يحكم على الاشياء من خلالها ، إجمالا ً نقول هذا الكلام ليس خطأ بأكمله و ليس صحيح بأكمله اجمالا فيه صحه يعني هناك اكثر كبير و كبير جدا ً إلا انه هناك ايضا ضمير و راءه شيء يحكم الانسان و لكن بصورة عامه ما يتلقاه الانسان من صور تنطبع على قلبه هي التي تكون العقل الباطني او الضمير او القلب فإما ان يكون ما تلقاه الانسان نت هذه الصور و من هذه المعلومات جعله يانس بالحسن فيقول حسن بل بعبارة ادق يستحسن و يتقبح ، قلنا بصورة و اخرى لانه هناك إستحسان و استقباح ذاتي و لكن بصورة عامه مثلا تجد الشخص الذي يسكن في الدول الغربيه مثلا لا يستبشع من صور التعري لانها انطبعت في نفسه انها طبيعيه فعاش على ان هذه الامور طبيعية يتقبلها بهذه الصورة شيء فشيء صارت طبيعيه عنده ، شخص بالعكس سمع ان هذا حرام فإنطبعت هذه الصور السمعية في قلبه فتكون العقل الباطني يقول هذا مرفوض ، شخص عاش بين جزارين يتقلون و ينتهكون تجد مثلا انطبعت هذه الصور في نفسه كانها امور حسنة لانه عاش هذه البيئة الشخص الاخر الذي لم يرى هذه الامور تجده يتأثر من اقل شيء شخص لا يستطيع ان يرى الدم مثلا و شخص كما قرأنا في مواقف في المجلات في الجرائد في سنه من السنين شخص ، شخص يقتل ابنته و يجلس يأكل قرئتون قبل كم سنة هذه القسوة الشديدة بيئة تختلف ، البيئة التي اختلفت و جعلت الانسان هكذا ، تعني هذه البيئة في الواقع مجموعه الصور التي وصلت الى القلب ، القلب هو البيت و السمع نافذة وهو من اعظم الابواب و باب ٌ اخر هو البصر و سيأتي الحديث عن البصر لذلك بعض العلماء يقول احذر الصور السيئة فإنها ان انطبعت في القلب اثرها يبقى ومتى تستطيع ان تزيل الاثر اثرها عظيم في القلب ، هذا الاثر الذي يكون هو العقل الباطني هذا الاثر يحكم على الانسان في حركته فتجد افعاله و ردود افعاله الانسان ناشئة لما حصل من هذه الصور في قلبه و هذه المعلومات هذا واضح الشخص الذي كان يسمع بتعظيم الاب بتقديس الاب من صغره احترام الوالدين اذا رآى شخص يعتدي على ابيه تجده ينفر ولا يقبل لان هذه الصورة بشعه في نفسه اما الشخص الذي عاش في مجتمع يجد الاب لاقل شيء رموه تجد هذه الصورة سهله عنده و هينه في ردود الفعل ايضا يكون كذلك لا يتفاعل كثيرا ً هل نقف عند هذا الحد مثلا ، نقول لا الاثار التني تنطبع على قلب الانسان من سمعه او بصره تشكل عقله الباطني تشكل ضمره تشكل حركته حتى عند موته لذلك اذا كان يتلقى الامور السيئة و اثرها باقي قي القلب لا يضمن ماذا يكون عند موته هذه الصور ، نقف عند هذا الحد ، نجد لا الموضوع ابعد في قبر الانسان اذا وضع في القبر هذه الصور التي انطبعت في نفس الانسان لها اثر نقول قبلها حتى يكون اكثر توضيح لها ، يقولون الانسان قلبه صفحه بيضاء اذا عصى صارت نقطه سوداء اذا عصى صارت اخرى ، صار اسود هذا السواد ، وهذه صور تقريبيه و إلا في الواقع ليس كذلك فقط انما في الواقع ان تتكون حياة ٌ للانسان بمعنى اخر يتكون تحول و تبدل عند الانسان فإذا كان يتلقى الصور بإستمرار صار القلب اسود تغير تحولت صفاته الى صفة من يناسبه لذلك تجد ما ذكرنا من القصص ان شخص يحملونه للقبر يسمعونمنه صوت بعير او يحملون شخص اخر يسمعون صوت حيوان اخر هناك تجسد ، هذا التجسد للاعمال ياتي من العمل نفسه ومما ينطبع على القلب العمل ايضا هو نافذه للقلب ، يعن يكل ما يعمل الانسان ، الانسان عنده عدة ابواب لقلبه البصر الحواس كل الحواس ، السمع نتحدث عن السمع لانه اكثر حاسه و اوسع الابواب الى قلب الانسان فالسمع هو الطريق الامام عليه السلام يقول ، ليجعل القلب خير او يجعله صاحب شر ،
قال سلام الله عليه وأما حق السمع فتنزيهه عن ان تجعله طريق الى قلبك ، يعني احذر لا تجعله طريقا الى قلبك إلا لفوهة ٍ كريمة ٍ يعني كلمة كريمه تحدث في قلبك خيرا او تكسبك خلقا ً كريما فإنه باب الكلام الى القلب يؤدي اليه ضروب المعاني على ما فيها من خير او شر ولا قوة إلا بالله فهو الطريق الذي سوف ينطبع اثره على قلب الانسان هو الطريق لتحويل قلب الانسان ،
إذا ً السمع مسؤولية المكلف ، فليس له ان يوصل الى قلبه كل شيء عليه ان يراقب و ليس ان يكون السمع مفتوحا ً على مصراعيه و يتلقى كل شيء حسن او سيء عليه ان يلتفت و يراقب نفسه هناك امور يجب ان لا يسمعها و هناك امور يجب يسمعها فيكون هذا السمه تحت المسؤولية تتحرك فيه و من خلاله بقدر ما فرض الله عليك و بقدر ما وجهك الشارع المقدس .
رابعا : معاني كلام الامام سلام الله عليه .
- وأما حق السمع فتنزيهه ، التنزيه هو الابعاد والاجلال و الترفيع و التطهير ، يعني نزه سمعك طهر سمعك ابعده عن كل مورد ٍ سيء ٍ ابحث عن الموارد الحسنة و كن فيها لا تجعل سمعك يتلقى كل شيء فهناك الصور التي تاتي و قد لا تكون بإختيارك و تقع في أذك و تصل الى القلب و اثرها حتمي و عليك ان تتوقى .
- ان تجعله طريق الى قلبك ، هذا السمع هو الطريق الى القلب و بيت الانسان هو قلبه و كرامته هو قلبه لان القلب هنا ليس معناه هذا القلب المادي وانما معناه الادراك و العقل و الشعور والروح قلا تجعل الى قلبك اي طريق يصل الى قلبك الا الكلام الحسن .
- لفوهة ٍ كريمة ، الفوهة الكريمه هي الكلمة النافعه كالعلم والموعظه يعني ابحث اجعل مجالسك و اجعل حياتك في الطريق الذي يكون نافعا بالكلام الحسن والموعظه الحسنه ، الموعظه الحسنة يحتاجها الانسان بإستمرار ، الذكير في القران دائما و العلماء يؤلفون كتب الاخلاق و تجدهم يقولو هذا الكلم كرر كثير و لكن لان الانسان بطيعته يحتاج الى الموعظة الدائمة .
- تحدث في قلبك خيرا او تكسبك خلقا ً كريما ، يجب ان يكون الكلام الذي تتلقاه تنظر اليه انه يكون يحدث خيرا ً في القلب او لا يحدث خيرا ً في القلب ، إذا كان يحدث شرا ً في القلب ابتعد عنه ، لانه الاثر للكلام كما ذكرنا قبل قليل هو ليس فقط او الحكم على حرمة الكلام السيء ليس فقط تشريعيا ً وانما هو تكويني ، هناك امر تكويني و هناك امر تشريعي ، الامر التكويني انه اذا اخذت شيء وقع اثره عليك حتى لو قلت بعد ذلك استغفر الله ، يعن يمثلا لو شرب السم سواء ً كان يعلم و يقصد ان ينتحر او لم يكن يعلم اذا شرب هذا شرب هذا السم يتأثر اذا اكل لحم الخنزير ضرره يصل اليه اذا اكل المحرمات شرب الخمر سواء ً كان يعلم او لا يعلم فقد يقول استغفر الله ، الله سبحانه وتعالى يقول غفرنا لك و لكن الاثر ، اثر تكويني يبقى فهنا الامام يحذر و يقول لا تجعل السمع طريق الى قلبك ليوصل الى قلبك الامور السيئة لا تستمع لاي كلام يكون اثره تحطيم القلب و جعل القلب قاسي بعيدا ً عن الله سبحانه وتعالى ، إبحث عن الكلام الذي فيه موعظة ابحث عن الكلام الذي فيه حياة للانسان ابحث عن الكلام الذي فيه تربيه ومعرفة سلوك الانسان في حياته الاجتماعية مع الناس ماذا يجب عليك وماذا تصنع ابحث عن هذا الكلام .
خامسا : حفظ السمع عن الكلام السيء له طريقان ،
دائما نجد عندنا طريق في معالجة الامور السيئة هناك طريق ايجابي و طريق سلبي و الطريقان مطلوبان في هذا المجال الطريق لسبي هو الابتعاد عن موارد السوء وهو طريق ٌ ضروري و قد ذكر في الروايات كثيرا ً ، روايات كثيرة و ايات كلها تنهى عن موارد اللهو و سماع الغيبه و استماع الكلام السيء ، ففي هذا الطريق لا يقول الشخص انا استمع و لا اتاثر ربما يقول انا عندي وعي و ادراك استطيع ان اسمع كل شيء و لا اتاثر و ربما يستدل بامور ليس في محلها إلا انه يستمع كقوله تعالى الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ يقول استمع الاقوال و اتبع الاحسن القران الكريم و الروايات تقول لا هناك موارد يجب ان تبتعد عنها لذل ك في رواية اخرى يقول الامام سلام الله عليه حق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة و سماع ما لا يحل سماعه ، يعني هناك امور لا يحل سماعها فيجب ان تبتعد عنها تنزيهه الابتعاد هذا الطريق السلبي ان تبتعد لا تقل انت قوي و اجلس في المجالس كلها و استمع الغناء و استمع الكلمات الحسنة و الكلمات القبيحه لا اتأثر هذا الكلام يقول الشرع مرفوض ، الامور السيئة يجب ان تبتعد عنها كالغيبة النميمه البهتان مجالس السوء تسمع احدا ً مثلا يفشي اسرار الاخرين حرام ، جاء شخص يتحدث لك عن شخص و قال لك سمعت فلان يتحدث عن فلان كذا و كذا تقول له لماذا تتحدث ما دخلي بهذا الكلام ، إذا كان فيه اسرار الاخرين او فضيحه للاخرين يجب ان لا تستمع عليك ان تنهاه تقول له قف لا تتحدث عن الاخرين ما دخلي بهم الشرع يقول لك الطريق هنا سلبي و هو الابتعاد تبتعد عن الاستماع و تطبيقه كثير و سوف ياتي ان شاء الله ،
الطريق الاخر و هو الطريق الايجابي وهو ان تستمع و لكن في اين تستمع ليس في الامور المحرمه و انما في الموارد التي يكون الكلام فيها او فيها مطلوب كالانقاش و الحوار و طرح الحجج و الاختلاف بين الناس و لكن من اجل الخير لا من اجل الجدال تستمع شخص تحدث بشيء قال عندي حجة تستمع له القران يقول استمع كما يقول تعالى الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ سورة الزمر الاية 18 هم اصحاب عقول الذي يستمع ، تستمع الحجة سواء ً كان هذه الحجة سياسية عقائديه ، تحدث استمع له قل له ادلو بدلوك كلي اذن ٌ صاغيه تستمع و تأخذ الحق القول الحسن تأخذه و السيء ترفضه لذلك عبرت الاية الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ القول هو الاعم من المفيد و غير المفيد و لكن في هذه المجالات ليس في مجال الفته و ليس في مجال الغيبة او النميمه او كشف الاسرار او الفضائح فهذه مرفوض الحديث فيها و الاستماع مرفوض استمع للامور التي يكون فيها خير و تستطيع ان تقدم الخدمه تستطيع ان تخدم الناس ، وعن المام علي عليه السلام جعل لكم اسماعا ً لتعي ما عناها ، يعني هذه الاسماع لتعي ما عناها يعني الامور التي تعنيك و الامور التي لا تعنيك قل له لا تتحدث عندك شيء يخصني تحدث عند رأي عندك حوار عندك نقاش استطيع ربما تقول انت لماذا على هذه الطريقه استطيع ان اتحدث معك و تتحدث معي بالاحترام بالتقدير من غير ان اشنع عليك من غير ان اسيء لك هذا هو الطريق الصحيح استمع و اخذ الامر الحسن .