قال زين العابدين عليه السلام و اما حق اللسان فإكرامه عن الخنا و تعويده الخير و حمله على الادب و اجمامه إلا لموضع الحاجة ِ و المنفعة ِ للدين والدنيا و إعفائه عن الفضول الشنيعه القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها و يُعد الشاهد العقل و الدليل عليه و تزيين العاقل بعقله و حسن سيرته في لسانه و لا قوة الا بالله العلي العظيم ،
مواصلة للحديث حول حق اللسان ،
إنطلاقا من رسالة الحقوق للامام زين العابدين عليه السلام ،
اولا : ما قاله زين العابدين عليه السلام في هذه الرسالة و جعله مفتاحا لجميع حقوق الانسان و حقوق جوارح الانسان ،
فأول جارحة ٍ إبتدأ بها هي اللسان الذي منه تنطلق جميع الحقوق ومنه تنطلق جميع المسؤوليات لذلك قال عليه السلام مفصلا ً في ذلك ،
و اما حق اللسان ،
- قال فإكرامه عن الخنا إكرام اللسان بتحمل مسؤولية الكلام ان يجعل الانسان نفسه متحملا ً للمسؤولية في كلامه و اقواله يقول تعالى قُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ عليه ان يتحمل المسؤولية في كلامه و اختيار كلامه بإن يقول الكلام الحسن فإذا دار الكلام في اي قضية ٍ بين الحسن و القبيح فعليه ان يختار الكلام الحسن ، وإذا دار الاختيار بين الكلام الحسن و الكام الاحسن فيختار التي هي احسن قُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ يختار افضل شيء يعني ان يستقصي الانسان في اختياره في الكلام في الحديث مع الناس ان دائما يختار ما هو افضل قال رسول الله صل الله عليه واله نجاة المؤمن في حفظ لسانه ،لان حفظ اللسان فيه نجاة كما مر الحديث سلامة الانسان بحفظ لسانه هلاكه بإهماله لسانه هلاك شعوب ومجتمعات بسبب اللسان ، فحفظه عن الخنا حفظ اللسان او اكرام اللسان بحفظه عن الخنا عن الكلام البذيء والنابي و الفاحش والموقف الذي يسمى بالموقف السلبي ، الذي يسمى بالتخلية يعني التطهير للسان مراقبة اللسان ان لا يصدر منه الكلام البذيء ، الخنا هو الكلام الفاحش فيجب ان يكون الانسان في كلامه نظيفا لسانه نظيف من كل شائبة ِ نقص ٍ او اهمال للاخرين عدم تقدير الاخرين ، التكلم بالكلام الغير لائق للاخرين يكون لسانه نظيف من ذلك في البيت مع الاسرة لا تترك لسانك يتحدث بكل شيء و انما يكون الكلام موزون مع الاهل مع الزوجه مع الاولاد رضيت ام غضبت وجدت طاعة ً او وجدت مخالفة ، ان يكون الكلام موزونا ً سليم يرضي الله و رسوله و إلا فإن هناك حساب يوم القيامه على كل كلمة تتكلمها و كل قول ٍ تقوله هناك في ذلك العالم يوم يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (1) هناك الحساب و الجدال و هذا يطلب من هذا و يحاسب هذا في البيت مع الاسرة في تربية الاولاد و الناشئة يجب ان يكون هناك تركيز ان يقال الكام الناقص البذيء الذي هو غير مقبول الذي لا يقبله العقل و ينهى عنه الشرع البعض منا مثلا ربما يفرح اذا وجد طفله الصغير او ما يتكلم الطفل و يتكلم بكلمات فيها شدة يغلط على الذي هو اكبر منه يتكلم بكلمات يفرح الاب لانها اكبر من سن هذا الطفل و تجده يرتاح ولكن بعد فتره يريد ان يؤدب الطفل و يمنعه من الكلام تجده يضربه ربما يمتنع الطفل بعد ذلك عن الكلام البذيء و لكن انزرع في نفسه هذا الكلام ربما يترك هذا الكلام امام والديه و لكن هو في باطنه هذا الكلام موجود ، في العمل ايضا مع الاخرين مع المسؤولين مع من دونك اعلى منك ايضا الكلام لا بد ان يكون مضبوط لا انه شخص مثلا عنده مسؤوليه يتجرأ على غيره يسيء الى غيره يهينهم بالكلام كيف ما كان سواء كانوا اصابوا ام اخطؤا ، في الشارع مثلا في قيادة السيارة اذا وجد سير المرورو ليس كما يرام لا يصدر منه الكلام الخطأ ، بمعنى واضح انه حفظ اللسان عن الكلام البذيء مطلقا اين ما تكون كلام لا يرضي الله و رسوله تجتنبه تماما ً .
- قال عليه السلام وتعويده على الخير و حمله على الادب ، تعويد اللسان على الخير ان دائما يتكلم بالكلام الخير و الكلام المؤدب حتى تكون ملكة ً راسخة ً في نفسه كما قلنا عن الطفل انه اذا تركته يتكلم بعد ذلك حتى لو منعته في باطنه شيء لانها تزرع و تكون ملكه في نفس الشخص ، يعود نفسه على الكلام الحسن حتى تكون ملكة ً راسخه في نفسه فلا يحب الا الكلام الجميل و لا يصدر منه الا الكلام الجميل ، الكلام الجميل و الكلام المؤدب كم اذكرنا مرارا ً انه افضل الجسور بين الناس و تكوين العلاقات الحسنة اكثر الامور التي ترفع الضغينة بين الناس هو الكلام الحسن الجميل افضل ما يرفع التهمة و الاشتباه و سوء الظن ، الكلام الجميل او ان شخص تلتقي معه و لكنه جاف اوانه يسيء الظن بك عندما تلقاه بالبشرى تسلم عليه الاحاديث تقول ، البشرى ترفع الضغائن ، هو قد يسيئ لك مثلا الظن تقابله السلام عليكم ، تجد لها اثر في نفسه فيعود نفسه ليجعل لسانه وسيلة ً لخلق المحبة بينه و بين الناس و في المجتمع بصورة ٍ عامه .
- قال عليه السلام و إجمامه إلا لموضع الحاجه و المنفعة للدين والدنيا إجمام اللسان تعني إراحته بمعنى السكوت إلا في موضع المنفعه إلا في موضع الحاجة للحديث و يكون هذا الحديث مفيد الكلام مفيد للدنيا و الاخرة ان كان فيه نفع تكلم ليس فيه نفع يقول الامام سلام الله عليه اجعل لسانك براحته اجعله ساكت بمعنى لا تنطلق في حديثك من خلال الشهوة شهوة الكلام و انما اجعل العقل هو الذي يحرك اذا كان العقل يرى المصلحه في الكلام تكلم الكلام الة ٌ في المجتمع و طاقة في المجتمع طاقة عظيمة قد تبني و قد تهدم اجعلها بنائه إجعل الكلام و الاحرف التي تنطق بها بينك و بين الناس في اسرتك في مجتمعك في كل مكان تكون بنائة لا يكون لها اثر الهدم ، يقول الامام علي عليه السلام صلاح الانسان في حبس اللسان ، اللسان يكون محبوس إلا في الكلام الحسن فيكون مقبول بل مطلبوب و قال عليه السلام ما من شيء احق بطول السجن من اللسان اكثر شيء يحتاج الى السجن اللسان ، اللسان الذي يتكلم بالكلام المسؤول و غير المسؤول هذا الحبس له افضل اذا صار يتكلم بالكلام المسؤول ينطلق لانه يكون مفيد .
- قال عليه السلام و اعفائه عن الفضول الشنيعه القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها ، الفضول يعني الكلام الزائد وهو الكلام الذي لا اهمية له ليست له اهمية كلام زائد انت لست بحاجه له تجنبه بعض الاوقات مجلس و فيه حديث و الناس تتحدث هذا الكلام الذي سوف اقوله هل كلام مجدي او غير مجدي اسال نفسي هذا السؤال فإن كان مجدي تحدثت إن كان لا يضر و لا يضر و لا ينفع تركه افضل هذا الذي يسمى الفضول ، الفضول الشنيعة ومنها الكلام فيما لا يعنيك شخص ٌ اختلف مع شخص جاءُوا بأخبار فلان العائلة تشاجرة مع العائلة الفلانية و تشاجر شخص مع شخص ليس من الضروري ان ادخل و اطلع و اتحدث و ابدي رأيي انا بعيد عن هذه المشكلة الكلام فيما لا يعينه هذا الفضول الشنيع المرفوضه اذا كنت قاضيا اتحدث كنت مصلح بينهم ادخل كنت شاهدا ًادخل اما كلام لانه فضول فقط ماذا صحل البارحه فلان و فلان هذا الكلام فضول شنيعه مرفوض تدخل فيما لا يعني خصوصيات الناس لا تدخل فيها الا للاصلاح لا تتحدث عن شيء ليس فيه اصلاح الفضول الشنيعه منها التعدي على حق الغير بإسماعه الكلام الذي لا يعنيه هذا ايضا من الفضول الشنيعه يعني مثلا لو عندك معلومات عن شيء و اشخاص معك انت تتحدث اليهم فلان البارحه صار له كذا ما ذنب هذا الشخص الذي تسمعه كلام لا يعنيه ما دخله في الموضوع انت بإسماعك له هذا الكلام ال ذي لا يعنيه قد يعكر نفسيته قد يؤثر على العلاقه بينه و بين من تحدثت عنهم نظرته للشخص الفلاني جيده البارحه مثلا ذلك الشخص تنازع مع شخص و في حالة غضب صدر منه موقف هذا الشخص لا يعلم بهذا الموقف لماذا تنقل له و تجعل في نفسه كدورة تعكر نفسيته تجاه هذا الشخص ليس له معنى هذا من الفضول الشنيعه ز
- و قال عليه السلام و يعد شاهد العقل و الدليل عليه و تزيين العاقل بعقله حُسن سيرته في لسانه اللسان يكشف عن عقل صاحبه لمن يسمع كلامه ، كاشف لان الانسان في باطنه شيء وهو يكشفه يقول امير المؤمنين عليه السلام تكلموا عرفوا فغن المرء مخبوء تحت طي لسانه ، المرء مخبوء تحت طي لسانه و اللسان هو الشاهد على العقل و يكشف ما في عقل الانسان وما قيمة هذا الانسان اذا تحدث ، اللسان زينة العاقل يجمل بها نفسه ، العاقل هو الذي يختار الكلام الحسن يعني العاقل الذي يزن كلامه اذا اراد ان يتكلم في اي قضية هل هذا الكلام يعود علي َّ بمنفعه ام لا هل ها الكلام فيه رضا لله ام لا هل هذا الكلام يخدم في المجتمع جهة ماديه دينية ام لا اذا لم يكن له منفعه لا في الدنيا و لا في الاخرة و لا يرجع علي ِّ و لا على اخرتي بشيء فتركه هو الصحيح و الذي يتحدث بغير ذلك فيكون كلامه دليل ٌ على ضعف عقله يقول علي ٌ عليه السلام يستدل على عقل الرجل بحسن مقاله اذا كان مقاله حسن تقول هذا عنده عقل و اذا كان مقاله غير حسن يتحدث كيف ما كان فهذا يعني ان فيه خفت عقل فيقول عليه السلام يستدل على عقل الرجل بحسن مقاله وعلى طهارة اصله بجميل فعاله عقله تعرفه من منطقه و اصله تعرفه من فعله الشخص الذي له اصل حسن مثلا لا يغدر لا يتخذ مواقف في حال الحاجه اليه يترك و يتخلى قال امير المؤمنين عليه السلام الا وقولوا خيرا تعرفوا به و اعملوا به تكونوا من اهله قولوا خير تحدثوا بالخير تعرفوا به حتى تكون سيرة لكم حتى تكون ملكة ً راسخة ً عندكم حتى تعرفوا بين الناس بسيرتكم انكم لا تقولون الا الكلام الحسن لا يخشى منك احد ان يسمعك و يسمع انك تتحدث عن فلان وفلان يقول هذا الذي اذا جلست معه سوف اسمع الكلام الجميل الجيد التي ترتاح به النفس لن اقوم من عنده و نفسي معكره ، اثر الكلام الفاحش على انفسنا كبير كما مر ذكرنا انه الكلام له انعكاسه يخرج من القلب من عند الانسان يخرج من لسانه يتحدث فيكشف عن ما في باطنه ثم يرتد عليه فيؤثر على روحه فيكون اثره سلبي مضاعف هناك اثر اخرج الكلام ثم جاء هذا الكلام و انطبع على النفس فكان اثره مضاعفا ً سيئا ً على نفس الانسان و اثره على حياة من حوله واضح انت في البيت و الاسرة او المجتمع اذا كنت في بيتك و بين اولادك الكلمة القبيحه والرخيصه سهله في لسانك لا بد ان يكون هذا له اثر على تلقينهم و على تحطيم شخصياتهم يتأثرون بالكلام فيلقنون به و ايضا هناك ايحاء خارجي من هذا الكلام العلم و العلماء و العلم الحديث يثبت هذا امير المؤمنين سلام الله عليه هناك احاديث بهذا المعنى ، يذكر مثلا معنى الحديث انه اذا اردت شخص ان ينحرف شك فيه يعن يتعامل معه بالشك يكون سيء يتحول الى حقيقه سيئة ابنك اذا تقول له انت ناجح انت ذكي يتقدم اما لو كنت تقول له ما اغباك لا تفهم اتعبتني يقتنع ، حتى سمعت احد الاطفال لكثرة ما يسمع الكلام يقول هل يعملون لي عملية يبدلون مخي و الله سمعتها بنفسي لانه دائما يسمع غبي لا تفهم الكلمه التي يسمعها الطفل تنطبع في نفسه و يقتنع بها و هذا الذي يسمونه الايحاء يقتنع بها فتكون شخصيته كما لقنته إذا ً الكلام السيء له اثر على النفس و على من حولنا إضافه على هذا اثر على تحطيم العلاقه اذا كنت مثلا في كل حالة غضب تكلت بكلمه جارحه لزوجتك او لمن حولك او للابناء تنتظر منهم العلاقه و المحبة الحسنة لا ليس كذلك ، العاقل هو من تكون له سيرة في لسانه كما يسرته في مجتمعه تكون سيره حسنه بالعمل نظرت الناس له و اللسان ايضا ان يكون حسن يتحدث بالامور الحسنه ، العاقل إذا ً سيرته طيبة لا يقبل بجرح احد ابدا ً حتى الذي يخطأ و حتى لو اردت ان تتحدث عن اشخاص و وجدت مثلا منهم موقف سيء تقول ربما هذا صدر اشتباه ربما كذا بحيث انك تترك التجريح المباشر إذا ً العاقل هو الذي تكون له سيره طيبه ، سيرته الطيبه منطلقه من عقله العقل هو الذي يأمره ،يأمره بالكلام الجميل يأمره بالأمور الحسنه و منطلقه ومرتكزه على الشرع و الدين كم لك حق ان تتكلم في امور الناس اذا كان الميزان هو الشرع والعقل تجد الحدود جميله لا تتحدث لا تخدش في احد إذا ً اجعلها مرتكزة على العقل و على الشرع .
ثانيا : سبل علاج اللسان و الحفاظ عليه ،
- التفكر قبل الكلام ،و ان كان في مطاوي الكلام ذكرنا هذا و لكن للتركيز التفكر قبل الكلام تفكر ما تريد ان تقوله فكر فيه يخالف الفطرة التفكر ،لا الفطرة تدعوا له الشرع يدعوا له العقل يدعول له كل شيء يدعوا للتفكر عن امير المؤمنين سلام الله عليه قال و ان لسان المؤمن وراء قلبه ، هنا المقصود بالقلب العقل يعني لا يتكلم الا بعد ان تأتي المعلوات التي يريد ان يتكلم فيها الى القلب يعني العقل فيزنها ثم يتحدث بما ناسب و ان قلب المنافق وراء لسانه لان المؤمن اذا اراد ان يتكلم بكلام ٍ تدبره في نفسه فإن كان خيرا ً ابداه و إن كان شرا ً واراه ، وان المنافق يتكلم بما اتى على لسانه لا يدري ماله و ما عليه هذه صفة المنافق الذي كل ما جاء في باله و في لسانه شيء قاله اما المؤمن هو الذي يتدبر هذا التدبر مسؤولية و ليس شيء اعتباط ، بمعنى تطبيقي واضح إذا اردت ان تتكلم في شيء و هذا الحديث الذي تجده دائما في المجالس اردت ان تتحدث في شيء اجعل نفسك امام محاكمه تصور انك الان سوف تحاسب كثير منا عندما نتحدث عن اشخاص نتحدث بحرية لانهم غير موجودين نتحدث بحرية لانهم لا يستطيعون محاسبتنا و لكن اذا جعلت في نفسي الان ان هذا الكلام ربما يوقفني شخص و يقول الان انت امام محاكمه تستطيع ان تثبت ما تقول فكر فيه اذا لم تستطع لا تتكلم كلام تنقله عندك شعود عليه ، شرعا امام محكمه دنيوية ، اذا لا تستطيع لا تتكلم اذا كانت ليس هناك حاجه له لا تتكلم لانه اذا لم يكن هناك حاجه تركه هو الصحيح لو كنت تستطيع اثباته بينك وبين الله هل تستطيع ان تثبت وان هناك حاجه للحديث لانه في الدنيا ربما يكون هنا او هنا و لكن بينك وبين الله انت في جلسه و في حديث بين الناس تتحدث عن عيوب الاخرين عيوب الناس تدخل فيها هل ان الله يقبل منك هذا او لا يوم القيامه هناك سؤال انت تحدثت و حديثك عندك دليل عليه صحيح و لكن هل كان حاجه الم يكن فيه اساءة لمن تحدثت عنه الم يكن فيه فتنه الم يكن فيه تعكير لصفو الناس و اجواء الناس الم يكن فيه تهياة لنشر هذه الاجواء السيئة هناك حساب يوم القيامه اذا كنت تستطيع بينك وبين نفسك ان تقول كل هذا موجود توجد حاجه تحدث و إلا اترك عنك الحديث في هذا المجال يقول امير المؤمنين سلام الله عليه حتى في حال النزاع و الخلاف بينك وبين الناس يقول لا تسيء اللفظ وان ضاق عليك الجواب التحدث بالالفاظ السيئة لا تسيء ، يعني قدر ما تستطيع في حالة الاختلاف مع الاخرين ابحث عن الالفاظ الحسنة يقول السيد فضل الله تعلموا الالفاظ الحسنة حتى تتحدثوا بها السيد يركز على هذه يقول احترم الاخرين و اختر الالفاظ و هذه مسؤولية انت تَعَلم الالفاظ الحسنة حتى تتعامل مع الاخرين ، ايضا تفكر في الحاجه للحديث هل هناك حاجه ام لا ماذا سوف يعود عليَّ بغض النظر عن النقطه الاولى و المحاطمه الان انا اريد شيء ماذا سيعود علي َّ هذا الحديث يعود علي َّ بمنفعه كثير منا يعلم انه بحديثه سوف تنقص قيمته هو نفسه يعني الان لما اجلس في جلسه و اتحدث عن الاخرين اولا ما اول ما اسقط في اعين من تحدثت امامهم هذا طبيعي لانه انت مع مجتمع تقيمهم ويقيمونك كل شخص منا يقيم من معه فإذا تحدثت بكلام ليس مسنود وليس فيه دليل او ليس فيه حاجه و ليست فيه منفعه انت شخصيتك تهبط تسقط في اعين الناس فانت في خسارة لست في منفعه إذا ً تحدث مع نفسك و فكر تفكر ما هي الحاجه لهذا الحديث فما كل ما يعلم يقال قال النبي صل الله عليه واله كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع يعني يعتبر كاذب بمثابة الكاذب هذا المعنى بمثابة الكاذب النبي يقول كفى بالمرء كذبا ً ان يتحدث بكل ما سمع ، سمعت لماذا تتحدث ، إسأل نفسك هل هناك حاجه ام لا لم تكن هناك حاجه لا تتحدث .
- قل الخير دائما إحمل نفسك على قول الخير عن رسول الله صل الله عليه واله قال من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليقل خيرا ً او يسكت تقول الخير جيد ليس عندك خير اسكت .
- الاكثار من ذكر الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (2) عود نفسك على الذكر فهو صيانه هو حفظ لتكون الملكه هي الذكر الحسن ذكر الله يكون دائما هو الذي يملك اللسان .
- الصمت إلا بالحكمه قال النبي صل الله عليه واله إن اولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا و نظروا فكان نظرهم عبره و نطقوا فكان نطقهم حكمه إجعل هذه القاعده انه اتحدث لا بد ان يكون حديثي حكمه مفيد فيكون ذكر او سكوت ايضا يكون ذكر فيكون فيه فائدة .
- التفكر في فوائد الكلام الطيب ن كثيرة الفوائد ولكن منها ن
قال رسول الله صل الله عليه و اله و الذي نفسي بيده ما انفق الناس من نفقة ٍ أحب من قول الخير ، نفقه يعني تصور انك عندك اموال و انت تمشي في الناس و تعطي هذه العائلة الفقيرة كم ترتاح اكيد راحه كثيرة ذلك ليس احب من قول الخير قول الكلام الطيب فهو احب من هذه النفقه وما يمكن ان تتصوره من النفقه عظمت كبرت ام صغرت قول الخير اعظم من ذلك كله وقال زين العابدين سلام الله عليه من فوائد الكلام الطيب قال القول الحسن يثري المال يعني تصير غني تصبح لديك اموال و ينمي الرزق بمختلف اصنافه و انواعه الرزق ايضا يكون في توسعه اذا كنت تقول الكلام الحسن و ينسأ في الاجل ايضا العمر يكون طويل الله سبحانه وتعالى يعطيه لانه يقول الكلام الجيد و الكلام الحسن يعطيه مجال يطيل في عمره فائدة ايضا و يحبب الى الاهل الكلام الحسن يجعلك محبوب ذكرنا قبل قليل انت عندما تتكلم بالكلام الشين و البذيء لزوجتك منها ان يزداد حبها ، جرب إذا جلس احدنا فليقل لزوجته صباح الخير او انه اذا خرج من البيت لم يلتقي بها كتب لها رساله صباح الخير و ينظر ما هو الاثر جرب عمليا ً ، احد الاشخاص يقول بهذه الطريقه يرجع البيت كل شيء مجهز مرتب اموره كلها يجد البشرى والفرح والابتسامه في وجهها هذا شيء طبيعي الناس عبيد الاحسان إذا وجدت منك احسان في قولك وهو اعظم من الصدقه تجد له اثر انما كما ذكرنا في مرات ٍ سابقه عن السلام انه يخجل ان يسلم على ابيه او على ابنه هذا ليس من تعاليم الاسلام فليكن السلم و المصافحه التصبيح و غير ذلك الكلام يحبب الى الاهل و اكثر من ذلك و يدخل الجنة و هي اعظم مطلوب للانسان ان تكون عاقبته عاقبة حسنه عاقبه خير و ينتهي الأمر الى الجنة .
الهوامش
- سورة عبس الايتان 34-35
سورة الاحزاب الاية 41