قال رسول الله صل اله عليه واله ،
من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع عليا ً فقد اطاعني ومن عصى عليا ً فقد عصاني
- ارادة علي ٍ هي ارادة الله ،
- عليا عليه السلام هو المثل الاعلى في كل شيء حيث هو الانسان الكامل بعد النبي صل الله عليه واله
من هاتين الجهتين نستنتج دروسا ً في حياة علي ٍ عليه السلام ومن منهاجه ،
الجهة الاولى :
هي ، ارادة علي ٍ هي ارادة الله بماذا نثبت صحة هذا القول ، الجواب من حديث النبي صل لله عليه واله الذي قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله فجعل كل شيء ٍ يوافق رضا رسول الله عليه و اله فهو موافق لرضا الله سبحانه وتعالى ومن اطاع عليا فقد اطاعني ، وهنا المازمه ايضا بين طاعة علي ٍ عليه السلام وطاعة النبي صل الله عليه واله ومن عصى عليا ً فقد عصاني و طاعة رسول الله صل الله عليه واله هي طاعة الله ومعصيته هي معصية الله فإذا كانت الملازمه بين طاعة علي ٍو طاعة رسول الله صل الله عليه و اله ثابته كما في هذا الحديث و غيره من الاحاديث الصحيحه و هذا الحديث صحيح من الفريقين فتكون طاعة عليٍ هي طاعة الله كما هو واضح في الملازمه .
الجهة الثانية :
علي هو المثل الاعلى في كل شيئ الاقتداء بعلي في كل شيء لانه المثل الاعلى و الانسان الكامل ، لالتزامه التام بكل ما جاء به الاسلام وفي جميع جوانبه علي ٌ عيله السلام لا يمكن ان يخدش في فعل ٍ من افعاله او يقال انه اخطئ او انه اشتبه الى غير ذلك ، والحديث نفسه الذي ذكرناه يثبت عصمته لانه يثبت ان طاعته هي طاعة رسول الله و طاعة رسول الله هي طاعة الله فهو التطبيق العملي للاسلام حقيقة ً في مختلف الظروف و التغيرات والملابسات ، تجده منهاجا قويما سليماً لا يشد ولا يخطأ فإذا بحثت عن حقيقة الاسلام و عن حقيقة مفاهيم السلام و نظريات الاسلام وكيف تكون تجدها تطبيقا عمليا متحركً في حياة علي ٍ عليه السلام ،
وهنا هذه الدروس ،
الاول : عدم المسايرة على حساب الطاعة لله ، علي ٌ عليه السلام لا يساير احد على حساب طاعة الله ليس مستعد ان يجامل احد ليصل الى منصب ، وهذا المثال لانه عادة المناصب جذابه لاصحابها و المؤهلين للوصول الى طرفها علي ٌ عليه السلام لا يجعل مصلحة شخصيةً له على طاعة الله الهدف عنده هو رضا الله سبحانه وتعالى اين ما كان ، كان في منصب ٍ او لم يكن كان اميرا أم لم يكن خليفة ام لم يكن الهدف هو طاعة الله اذا كان الهدف الوصول الى هذا المنصب يحتاج الى مجاملة او مدارات و مسايسة فإن عليا عليه السلام لا يجامل احداً و انما يسير واثقا مخلصا لله سبحانه وتعالى ناظرا لرضاه في كل شيء لذلك قال عندما اجتمع الناس حوله و طلبوا مبايعته ، قال دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون امر له وجوه و الوان عنده هذا هدف من هذا الكلام ، يقول فإنا مستقبلون امر له وجوه و الوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول و ان الافاق قد اغامت و المحجة قد تنكرت و اعلموا اني ان اجبتكم ركبت بكم ما اعلم أمير المؤمنين جعل هذا المنهج وهذا الاساس لوجوده في هذا الموضع و في كل موضع هو رضا الله سبحانه وتعالى لا مجاملة لاحد ولا انحراف و لا محابات لاحد حتى يصل و انما يعطي الجميع البيان والواضح من اول الامر فيفهم من هذا الحديث ،
أ . انه لم يكن يرفض الخلافة و انما جعل لها شرطا هذه الشروط التي ذكرها في حديثه انه يعمل بما يراه و يطبق القران و يطبق سنة النبي صل الله عليه واله ، فهو ليس رافضا للخلافه كما يقول البعض و انما يرفض الخلافة التي فيها انحراف عن منهجه الذي يراه وهو المنهج الديني الشرعي الذي يستند للقران ولسنة النبي صل الله عليه واله و فهمه و اجتهاده هو لا غيره .
ب . الاصرار على العمل بما يقتضيه الدين ، تريجون ان اكون في هذا الموضع اكون مطبقا لهذه الامور .
ج . القاء الحجه على الناس لعدم الاصغاء لهم لانه كما حدث واقعا ً عندما صار في منصبه جاء له اشخاص يطلبون مناصب و يطلبون امارات يطلبون اموال ولكنهم وجودوه مختلف فكانوا ينظرون اننا رشحناك و اخترناك ان تكون في هذا المكان لتكون طريقا تكرمنا و لكنه عليه السلام يجعل المنهج هو ان يطبق ما يراه هو و لا يصغي لاحد فألقى عليهم الحجة من اول الامر بعد ذلك في هذا الحديث يتنبأ بوقوع الفتن الكبيرة و الشبهات التي يضل فيها كثير الناس ، الناس تختلط عليهم الامور تتغير المواقع اشخاص كانوا هم سادة القوم ، واناس كانوا حفات فقراء يعملون ، و إذا هو يقول لهذا الذي يعمل في الزراعة و وضعه سيء يقول له تعال و انت تكون في هذه الامرة و في هذا الموضع و ذاك الذي عنده من الاموال و الاملاك و كل شيء تحت يده يقول له ابتعد عن هذه الامور كلها ،
القى عليهم الحجة وتنبأ بوقوع هذه الامور .
هـ . عدم مسايرة اهواء الفاسدين لا ينتظرون انهم يسايرهم في شيء و انما هذا هو المنهج و هذا الحديث اجيبكم على ان اكون صارما في ذات الله مطبقا لما يرضي الله مبتعدا ً عن مسايرة الاهواء غير ذلك لا يقبل ، و هذا درسا لم يكون في اي موضع ولمن يكون حتى في اهله و في مجتمعه في كل موضع ان يكون ناظرا لله سبحانه وتعالى طالبا لرضاه لا يرجح شيئا على طاعة الله و الالتزام بما يريده اله سبحانه وتعالى .
الثاني : علي ٌ عليه السلام هو الخليفة العادل ،
الذي اثبت عدالته اثبته بواقعه لا بالحديث و لا بالكلام ،
- هو الخليفة الذي لا يستغني عن ذكره احد اذا وصف العداله ، اذا اراد احد ان يصف العداله وهو مطلع ٌ على سيرة علي عليه السلام ايمنا كان في الدنيا لا يستطيع يتجاوز و لا يذكر عليا ً عليه السلام لا بد ان يقول هذا اعظم مثال ٍ وقع في التاريخ للعدالة الحقيقة في قوله وفي فعله ومنهجه بينه وبين نفسه وبينه وبين الله بينه وبين الخلق و بينه و بين من تحته و بينه وبين اقرانه لو كانوا وم يقفون في صفه او في قباله .
- علي عليه السلام مع الناس والناس عنده سواسيه ، يقول عليه السلام الناس صنفان اما اخ ٌ لك في الدين او نظير ٌ لك في الخلق لا ترجح نفسك لاترى في نفسك علوا لا تغتر بنفسك من يشترك معك في الدين فهو اخوك في الدين ومن لا يشترك معك في الدين هو نظير ٌلك في الخلق ايضا ً كن منصفا مع كل انسان مع كل مخلوق .
- مع نفسه ومع الفقراء و هو الخليفة ماذا كان يصنع وكل شيء تحت يده ، يقول لو شئت لاهتديت الطريق الى مصفىى هذا العسل و لباب هذا القمح و نسائج هذا القز و لكن هيهات ان يغلبني هواي و يقودني جشعي لتخير الاطعمة ولعل بالحجاز واليمامه من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالبشع اابيت مبطانا و حولي بطونا ً غرثى و اكبادا ٌ حرى او اكون كما قال القائل و حسبك داء ً ان تبيت ببطنة ٍ و حولك اكباد ٌ تحن الى القد هذا هو علي ٌ عليه السلام الذي يكون منهاجه هكذا حتى لو كان اهل المدينة معه اهل الكوفة الذي هو فيهم يعيشون الرخاء و لكنه لا يقبل ولو في اخر الدنيا شخص يعاني الجوع و لا يشاركه هو لذلك يقول أأقنع من نفسي بأن يقال هذا امير الؤمنين ولا اشاركهم في مكاره الدنيا الدهر ، أمير المؤمنين لا بد ان اشاركهم في كل مكروه يتعرضون له ، او اكون لهم اسوة في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات كالبهيمة المربوطه همها علفها او المرسله شغلها تقممها تكترش من اعلافها و تلهو عن ما يراد بها هذا هو المنهج ان يشارك الجميع في ظروفهم بل يبحث لو كان هناك انسان ولو في اقاصي الدنيا ليشاركه مكروه والمه و جوعه و لا يقبل لنفسه ان يبيت شبعانا و هناك جائع .
الثالث : علي عليه السلام هو الزاهد المتعفف ،
حتى عن الحلال و ليس فقط في امور ما يرتبط بأموال العامه ليس فقط في بيت المال متعفف ، متعفف في نفسه حتى في الحلال ، حتى لا يرتبط قلبه وهو غير مرتبط ٍ بهذه الدنيا الزائلة لان الانسان اذا ارتبط وتعلق قلبه بإمر ٍ زائل ارتبط به وترك الدائم ، تصور ان هذا هو الدائم في باطنه وان كان يقول بلسانه غير ذلك ، لذلك يقول امير المؤمنين يقول مال لعلي و نعيم يفنى ياتون اليه باموال و بعض ما يأتى اليه به ليس خراجا ً و ليس حقا ً لاحد و انما هو هديه له ولكنه يقول لا اخذها لا ارتبط بها لانني لا اريد ان اتعلق بامر ٍ زائل ٍ ينتهي و يفنى مال ِ علي ٍ ونعيم ٍ يفنى النعيم لذي ينتهي لا حاجة علي ٍ فيه نظره الى جهة اخرة ، الخليفة و كل المقدرات في يده كل شيء في يده ولكنه حتى عن الحال الذي هو من عنده و العمل الذي يعمله و ينتجه يترفع عنه حتى لا يتعلق بهذا أبدا ً بيته كبيوت الفقراء و ينام على التراب وهوالخليفة وهو القادر وهو يملك علي ٌ عليه السلام زرع من النخيل ما يفوق ميزانية الخلافة في ذلك الوقت يملك ما شاء الله من النخيل ومن الحقول ولكن ما ان تكمل حتى ينفقها على الفراء و اخرين بيوتهم مرصعه من الجواهر و الذهب ولكنه يبقى كذلك .
الرابع : العلاقة بالله سبحانه وتعالى ،
منهج يجب ان يكون لاتباعه كذلك ، العلاقه بينه وبين الله ماذا يكون علي ٌ عليه السلام في ملخص هذا الحديث الذي قول عليه السلام ما وجدت شيئا ً إلا وجدت الله قبله وفيه وبعده كل شيئ ٍ اذا اقبل عليه انما ينظر اليه بعين الله ، ما هو علاقته بالله ما هو حكمه عند الله سبحانه وتعالى هل هو مطلوب ام مرفوض ام مرغب ٌ فه ام مزهد ٌ فيه فإذا كان من الامور المزهده فيها فهو بعيد عنه ولا يريده ، علي ٌ عليه السلام يرى كل شيء ٍ بنظرته لله سبحانه وتعالى يبيتعلى فراش النبي و كله سكينه و اطمأنان ، ورقدت مثلوج الفؤاد كأنما يهدي القراع لسمعك التغريدا أناس ياتون لقتله وهو بكل سكينةو استقرار يبيت محل النبي صل الله عليه واله لا خوف ولا يخوض المعارك وهو مبتسم فرحان ، وفي محرابه عابد ٌ يبكي اما في محراب العبادة يبكي ويغشى عليه ،
عندما يسأل الائمة عن عبادتهم يقولون اين نحن من عبادة علي ،
هذا علي المنهج و هذا علي الذي ننتسب اليه و ندعي انتسابنا اليه في كل هذه الجهات ناظر ٌ لله سبحانه وتعالى عابد ٌ زاهد ٌ لا يخشى الا الله .
الخامس : عدم ارضا بظلم احد
حتى لغير المسلمين ل يرضى بظلم احد ٍ ابدا عندما غاروا على الانبار و وصله الخبر خطب خطبته و من ضمن ما جاء فيها يقول عليه السلام
عندما جائوا الى الانبار اخذو ا يسلبون النساء الحلي في الانبار كانهناك مسيح لم يكن هناك مسلمين كلن فيها غير المسلمين و فيها بعض المسلمين ، يقول لقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة و الاخرى المعاهده فينتزع حجلها و قلبها و قلائدها و رعثها ما نمتنع منه الا بالاسترجاع و الاسترحام ، يعني يتركها اذا ارسترحمة و طلبت الرحمه وقالت له اتركني و لا يتركها الا اذا خضعت و طلبت ما نمتنع منه الا بالاسترجاع و الاسترحام ، في هذا العصر لا ينفع استرحام ولا استعطاف وانما يقتلون الابرياء ما نمتنع منه الا بالاسترجاع و الاسترحام يقل ثم انصرفوا وافرين موفورين ما نال منهم رجل كلم ٌ و اريق لهم دم فلو ان إمرءا ً مسلما ً مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما بل كان به عندي جديرا ،
يقول شخص ٌ مسلم سمع بهذه الظلامه الجدير به ان يموت يعني لو مات كان به جدير الاجال بيد الله و لكن اشارة الى مستوى التأثر ، لا تقبل بالظلم لاي انسان كان مسلما ام لم يكن ، منهج علي عليه السلم الظلم مرفوض ، لا يسمع الظلم و يتلذذ و لا يسمع الظلم و يعيش بغير الم وانما يعيش الالم الشديد .
السادس : الالتزام العهود
حتى مع من يختلف معه اذا صار بينك وبين احد ٍ عهدا ً كن وفيا بعهدك تلتزم بالعهد هذا هو نهج علي عليه السلام . عندما وقعت حرب صفين وهي المعركة المعروفه رفعوا المصاحف بعد ذلك صار الصلح وصار الغدر و خلع علي عليه السلام و تثبيت خصمه معاوية في هذه الجهة ثار من كان مع علي عليه السلام وقالوا غدروا بنا لابد ان نحاربهم و لكن علي عليه السلام يقول انا اخذت عهدا ً على نفسي يجب ان اكون وفيا ولا انقض العهد ابدا هذا هو المنهج مع ان عدم نقض علي للعهد جعل قسما كبيرا يخرج عليه و سموا الخوارج ، لكنه يقول لا اطلب الحق بالجور ابدا ً الحق مطلوب و لكن الغاية لا تبرر الوسيلة اعمل في الصحيح اعمل بما يرضي الله التزم لا اخون لا اغدر يأحد ٍ ابدا ً .
السابع : عدم القبول حتى بظلم الظالمين
شخص ظلمك و اعتدى عليك ثم تحولت الامور وصرت انت القوي وصرت انت المتمكن ما هو المنهج اتباع علي ٍ عليه السلام يقولون لا نعتدي ظلمنا يأخذ جزاءه ان كان هناك جزاء بالطريق القانوني الطبيعي اما ان يعتدي لا ليس هناك اعتداء ليس مقبولا من احد ان يعتدي ويتجاوز على من ظلمه هو نجد هذا في علي ٍ عليه السلام كدرس ٍ نأخذه من سيرته هذا قول علي ٍ عليه السلام ، عندما كان في الحرب سبق القوم الى النهر و سيطروا على الماء و صار اصحاب علي ٍ عليه السلام في صحراء ، ليس عندهم ماء وراءهم الموت المحتم او ياتوا و يأخذوا الماء خطب فيهم يحرضهم و يحفزهم ان يأخذوا الماء وصل اصحابه الى الماء و يسطروا على الماء ماذا صنع ؟ نسمع ما قال علي ٌ عليه السلام ، يقول ان القوم قد استطعموكم القتال فأقروا على مذله و تأخير محِله او رووا السيوف من الدماء ترووا من الماء فالموت في حياتكم مقهورين ،( احياء لكن اذلاء مقهورين هذا هو الموت بعينه ) فالموت في حياتكم مقهورين و الحياة في موتكم قاهرين ادخلوا خذوا حقكم صلوا الى الماء و خذوا الماء دخل القوم الحرب و وصلوا فازاحوا جيش معاوية عن الماء بسال وشدة لان الموت ليس هناك مفر اما ان تأخذ الماء او تموت من العطش اخذوا الماء يسطروا على الماء بعد ذلك يأتي جيش معاوية ليشرب الماء يعترض اصحاب علي ٍ عليه السلام ، يقف اصحاب علي عليه السلام ، هذا هو الدرس ، ويقولون بالامس منعنا من الماء لم تمضي فتره كانوا على الماء و لم يقبلوا ان نشرب شيئا من الماء الان نحن يسطرنا دعهم يموتون عطشا ، امير المؤمنين يقول لا الماء للجميع افتسحوا لهم الطريق من الذي يقول كذلك ، تمنع من الماء حتى تشرف على الموت ثم يأتي قائدك و يقول افسح لمن منعك و اعطه الماء لا تظلم احدا ً مادام الحق للجميع فهو للجميع عليك ان تلتزم هذا هو نهج علي الظلم ممنوع و التجاوز ممنوع حتى على الظالم نفسه ز
الثامن : المرونه والانصاف ، حتىمع العدو
المرونه والانصاف ان تكون منصفا مرنا ً ،
- الخوارج يخرجون على الخليفة ، الامام الخليفة بإجماع المسلمين لا يشك فيه احد ولا يجادل فيه احد هو الخليفة بإجماع و يخرجون عليه وينكرونه هل يخاربهم ، تجد الجواب لا ، الامام لا يحاربهم ويبقيهم و لا يحاربهم بحجة عدم القبول بإمامته ، لا تقبلون بإمامتي انتم على حالكم لا اجبركم من الذي يقبل او قبل على مر التاريخ ان يكون احد ٌ مناوئا ً له لا يقبل بخلافته لا يقبل بإمامته ومع ذلك يبقيه على حاله ، امير المؤمنين يبقيهم على حالهم .
- يكفرون الامام و كل من خالفهم يحكمون عليه بالكفر و يصرحون بأنه كافر ، أمير المؤمنين سلام الله عليه يتركهم ، يقول لاصحابه لا تتكلمون لهم يشيء لا تردوا عليهم ، الامام لا يجوز لاحد ان يجرحهم لا يجوز لاحد ان يسيء اليهم ، وهو على المنبر يتطاولون عليه و يقول قائلهم لشدة اعجابه بفصاحة علي عليه السلام ، و احاطته بكل شيء ٍ في الدين لكل سؤال ٍ جواب اذا سُأل اجاب ، ينبهر لا يملك فيقول قاتله الله كافر ٌ ما افقهه ، امير المؤمنين يرى هذا يقوم بعض اصحابه لهذا القائل دعوه انما هي سبة بسبه اكثر ما هناك انه تكلم تتكلمون له اما ان تعتدوا عليه لا وهو يقول للخليفة الخليفة كافر امير المؤمنين يقول لا تعتدوا عليه لا تأذوه ، يصلي عليه السلام فيقول قائلهم ايضا يقول اقرأ و لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ علي ٌ انت لك تاريخ في الجهاد في الدفاع عن الدين الان انت اشركت صرت مشرك وحبط عملك ، امير المؤمنين يتركه ولا يعتدي عليه و لا يحاسبه حتى على قوله هذا .
- يحللون دم الامام دم الخليفة و يعلنون انهم يريدون قتله تصور هذه الدنيا تصور خليفة من الخلفاء تصور في هذا التاريخ ان شخصا ً يعلن انه يريد قتل فلان من الامراء مثلا ماذا يكون مصيره ، يحللون دم الامام وياتون للامام و يقولون له انت تعلم انهم يريدون هذا فيقول لا قصاص قبل الجناية ، فلان يقتلك ، قال يريد قتلي ولكن لم يقتلني ، لا يحق لي ان ارد عليه ولا ان اتعامل معه بسوء ٍ ابدا ً ثم بعد ذلك عندما يقتل امير المؤمنين و يضرب يوصي ولده الحسن و يقول ولدي حسن رفقا بأسيركم مما تاكل اطعمه ومما تشرب اسقه ، منهج ٌ كهذا ، شخص يقتلك ولا يحق لنا ان نتعامل معه الا بالحسنى ، وإذ مت فإضربه ضربة واحده فقط لا تمثل بالرجل ، منهج ٌ غريب لا تحصل عليه في هذه الدنيا الا في منهج علي ومن يكون مثله حكمه ان يقتل فقط ، لا يجوز لك ان تشتمه ، فتوى الفقهاء تقول لو ان شخص ً مثلا حكم عليه حكم الاعدام يطبق عليه ، ولكن من يأخذه لا يجوز له ان يرفع صوته عليه لا يجوز له ان يهينه لا يجوز له ان يشتمه لا يجوز له ان يتكلم بكلام نابي هنا هذا جاء به الفقهاء من نهج علي عليه السلام منهج الانصاف مع عدوه ، عدوه يريد قتله ، لكن لم يقتله لا يجوز لهم ان يتعرضوا له بسوء ٍ ابدا ً .
- يشرعون في الاعتداء على المسلمين و قتلوا من الصحابه و بقروا بطون النساء لما صار الاعتداء و التمادي على الناس وقف امير المؤمنين سلام الله عليه و حاربهم و غير ذلك تركهم ، قال مادام الناس منهم في مأمن مادام الناس لم يتعرضوا لسوئهم هم وحالهم ليس لي بإجتهادهم و بإختيارهم اما اذا جاوزا على الناس فلابد للخليفه ان يكون حافظا لحقوق الناس و يمنعهم من ذلك .